
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
تأهل فريق شبابي يضم مجموعة من الخريجين الذين يحتضنهم مركز الريادة والابتكار في جامعة اليرموك، إلى الهاكاثون النهائي للشباب العربي، الذي سيعقد بالتزامن مع الدورة الـ 28 المرتقبة لقمة المناخ في مدينة دبي الإماراتية.
وجاء تأهل فريق جامعة اليرموك بعد منافسته مع 42 فريقا من مختلف الجامعات الأردنية والشركات الشبابية الناشئة، ليكون ضمن ثلاث فرق ستمثل الأردن في هذا الهاكاثون العربي، بعد أن قدم كل فريق مخطط "فيديو" توضيحي يشرح فيه فكرة مشروعه وما يحتوي من عناصر تفصيلية للمنتجات المقترحة، إضافة إلى قيمة وهيكلة المشروع وقنوات التواصل والعلاقة بالعملاء.
وقدم فريق جامعة اليرموك الذي يضم مجموعة من خريجات كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجيا وهن، آية الأحمد، رهف ربابعة، ونسمة ملحم، بإشراف رئيسة قسم الحاضنات والابتكار والتدريب في المركز الدكتورة علا الطعاني، مشروعا يحمل أسم "البلاط المسامي " والذي يعتبر من أهم الأفكار الريادية التي تساهم في إيجاد الحلول لمشكلة شح المياه والجريان السطحي الغير منتظم لمياه الأمطار والمساعدة في تخزين مياه الأمطار وتوفير مسارات آمنه للمشاة.
وتطابق مشروع فريق جامعة اليرموك مع معايير الابتكار والاستدامة والتأثير الاجتماعي ومدى صلة الحل بالتحدي القائم على توظيف الحلول التقنية والتكنولوجية لخدمة المجتمعات العربية التي تواجه تحديات متعددة في ملف التغير المناخي.
وتأتي منافسات هذا الهاكاثون في ظل التداعيات العالمية لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، واستجابة لتطلعات الشباب العربي بدور أكبر في العمل العالمي من أجل المناخ.
وسيتنافس فريق جامعة اليرموك في هذا الهاكاثون العربي مع فرق أردنية ومصرية وإماراتية ولبنانية وسعودية، سيُقدم كل فريق منها حلولا للجنة الخبراء لتقييمها، وستحصل الفرق الفائزة بالمراكز الثلاث الأولى، على جوائز مالية لتحويل فكرة مشروعها الفائز إلى شركة ناشئة.
وعبرت أعضاء فريق جامعة اليرموك عن فخرهن بتحقيق هذا الإنجاز وأهميته في تعزيز سمعة ومكانة الجامعة، وتأثير ذلك في مسيرتهن المهنية من خلال إتاحة الفرصة لهن لخوض تجربة عالمية وبالتالي اكتساب تجارب عملية تتكامل ومعارفهن العلمية.
من جهته، قال مدير المركز الدكتور "محمد أشرف" العتوم، إن هذا الإنجاز يعكس مدى النجاحات المتواصلة لجامعة اليرموك في جميع المجالات، وحرصها الجامعة من خلال المركز على استقطاب المبدعين والمبتكرين من الطلبة والخريجين، مؤكدا في الوقت نفسه حرص المركز على المشاركة الدائمة بهكذا فعاليات محليا وعربيا ودوليا، لما لها دور في تمكين الشباب لتحويل افكارهم ومشاريعهم إلى نماذج أولية قابلة للتسويق والتطوير والتتجير.
استضافت جامعة اليرموك فعاليات اليوم التعريفي ببرنامج ايراسموس بلس والهادف لعرض الفرص المتاحة للتعاون بين مختلف المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب والشباب في إقليم الشمال، والذي ينظمه مكتب ايراسموس بلس الوطني بالتعاون مع دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في الجامعة.
وألقى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد كلمة خلال افتتاح فعاليات اليوم رحب فيها بالمشاركين في رحاب اليرموك إحدى منارات العلم والمعرفة والنهضة في هذا البلد، مشيرا إلى ان الجامعة وبعد مرور ما يزيد عن خمسة وأربعين عاما على تأسيسها، تحتضن ستة عشرة كلية تمنح من خلالها مئة وثمانية وخمسين برنامجا في مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وطلبتها يزيد عددهم عن الأربعين ألفا من بينهم خمسة آلاف طالب وطالبة من خمس وأربعين جنسية عربية وأجنبية.
وأكد مساد أهمية برنامج ايراسموس بلس ومدى تأثيره الإيجابي على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ليس على المستوى المعرفي فحسب، وإنما لدوره في توسيع مداركهم وانفتاحهم وتعرفهم على الثقافات والبيئات المختلفة مما يمكنهم من اكتساب كل ما هو جيد ومفيد من هذه الثقافات ونقلها إلى مجتمعاتهم مما يسهم في تطويرها وتحقيق التنمية المستدامة فيها، داعيا القائمين على برنامج ايراسموس الوطني العمل على تشجيع الطلبة في الجامعات الأردنية وزيادة وعيهم ومعرفتهم بالفرص المتاحه لهم من خلال برنامج ايراسموس بلس مما يفتح الآفاق لهم لاستكمال دراساتهم في مختلف الجامعات الأوروبية.
ودعا المشاركين في اليوم التعريفي من مختلف المؤسسات والمنظمات غير الربحية والشركات والجامعات في شمال الأردن الاستفادة ما أمكن من فعالياته ليتمكنوا من الحصول على دعم للمشاريع التي يتقدموا بمقترحاتها بالتعاون مع الباحثين من داخل الأردن وخارجه.
بدورها ألقت مدير برنامج التعليم في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن إينيس ألفيس كلمة أشارت فيها إلى المستوى الأكاديمي والبحثي المتميز لجامعة اليرموك والذي أشاد فيه وقدره سفير الاتحاد الأوروبي بيير كريستوف تشاتزيسافاس خلال زيارته لجامعة اليرموك في أكتوبر الماضي، حيث أكد خلال زيارته للجامعة مدى اهتمام الاتحاد ببرامج التبادل الطلابي التي تتم بين دول الاتحاد الأوروبي وجامعة اليرموك من خلال برنامج ايراسموس بلس حيث تشمل الفرص التي يمكن تقديمها للطلاب الآن التدريب في أماكن عمل مختلفة، مما يساعد الشباب على أن يكونوا مجهزين بشكل أفضل لدخول سوق العمل.
وأشارت ألفيس إلى أن عام 2022 كان عاما حافلا للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن حيث تم اعتماد الأولويات التي تؤطر تعاون الجانبين حتى عام 2027، فكان التعليم ولا يزال محورًا أساسيًا في شراكة الطرفين نظرًا لدوره المحوري في تطوير وتنمية المجتمعات، مؤكدة على أن الاتحاد الأوروبي يدعم المساواة والشمول وجودة التعليم في الأردن من خلال برامج ومشاريع مستهدفة في التعليم الأساسي والثانوي والتعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي للأردنيين واللاجئين الذين يستضيفهم الأردن على حد سواء.
وأكدت ان برنامج إيراسموس + سيبقى البرنامج الرائد للاتحاد الأوروبي بمجالاته المختلفة في التعليم العالي والتدريب المهني والشباب، حيث يعالج البرنامج الاحتياجات الفردية، والاحتياجات والقدرات في المنظمات كذلك، كما يسهم البرنامج في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأردن، من خلال تعزيز جودة وأهمية التعليم العالي والتعليم المهني والتدريب.
وأشارت الفيس إلى انه وخلال السنوت السابقة تمت الموافقة على عدد كبير من المشاريع التي تدعم الأردن على سبيل المثال في رحلة التحول الرقمي، أو نحو النمو الموجه نحو البيئة، وتطوير مهارات جديدة، مضيفة إلى أن جامعة اليرموك انخرطت بقوة في مجال الابتكار من خلال مشاريع إنشاء مكاتب نقل التكنولوجيا أو المختبرات البعيدة والافتراضية لتدريس وتعلم الهندسة.
مدير مكتب ايراسموس الوطني في الأردن الدكتور احمد أبو الهيجاء بين أن برنامج ايراسموس بلس يتضمن ثلاثة أنشطة رئيسية تستهدف الأفراد أساتذة وإداريين وطلبة، والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، وأنظمة التعليم العالي في الدول، مبينا أنواع الدول المشاركة في برامج ايراسموس بلس فمنها الدول التي تمول البرنامج وعددها 33 دولة، والدول المشاركة في البرنامج من مختلف أنحاء العالم.
كما أوضح أن برنامج تعزيز القدرات في التعليم العالي CBHE يعد أحد البرامج الرئيسية لايراسموس بلس ويعنى ببرامج التعلم العالي والشباب والتعليم والتدريب المهني، كما ان أهداف CBHE تركز على حاجات الدول الشريكة في المشروع، والتماشي مع الأولويات التي تركز عليها هذه الدول، وتعظيم الفوائد التي تحصل عليها الدولة من المشروع، وذلك لتطوير التعليم العالي والوصول إلى حوكمته لإحداث التغيير الإيجابي المنشود في المجتمع.
وبين أبو الهيجاء كيفية الانضمام إلى البرنامج والخطوات والشروط الواجب اتباعها لكتابة مقترح المشروع والتقدم به لضمان الحصول على تمويل لهذا المشروع، بالإضافة إلى أنواع المشاريع التي يطرحها البرنامج ومقدار التمويل لكل نوع من أنواع المشاريع.
واستعرض أثر البرنامج وحجم التعاون بين الجامعات الأردنية والأوروبية في مجال التعليم العالي من حيث التعاون في تنفيذ مشاريع بناء القدرات العاملين في التعليم العالي وبناء قدرات الشباب والعاملين في القطاع المهني والتقني، مبينا أنه سيتم إطلاق call 2023”" خلال هذا اليوم الموافق 28 من الشهر الجاري داعيا الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية من الاستفادة ما أمكن من برامج ايراسموس بلس.
كما تضمن اليوم التعريفي مناقشة موضوعات التعاون بين المنظمات والمؤسسات، ومشاريع بناء القدرات الشباب والعاملين في التعليم العالي والتدريب المهني والتقني، وأنشطة ايراسموس مندوس، بالإضافة لبرنامج الحراك الأكاديمي وبرنامج جون مونيه في مجال التعليم العالي، وعرض عدد من قصص النجاح.
مندوبا عن وزير البيئة، رعى مستشار وزير البيئة الدكتور أحمد عبيدات، بحضور عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة، المعرض البيئي الرابع، الذي استضافته الجامعة من قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالتعاون مع مديرية حماية البيئة لمحافظة إربد وجمعية الأقحوان الأبيض البيئية، بمشاركة مجموعة من مدارس مديريات التربية والتعليم في محافظة إربد.
وأكد عبيدات في كلمته الافتتاحية على أهمية المبادرات الملكية السامية في المحافظة على البيئة وزيادة الوعي البيئي، مشيرا في ذات السياق إلى دور الوزارة في حماية البيئة والحفاظ على النظم البيئية من خلال وضع الأطر التشريعية والاستراتيجية ورسم السياسات ونشر الثقافة البيئية، وتعزيز الرقابة البيئية وتطبيق القانون والتحول نحو اقتصاد اخضر، وفق نهج تشاركي وعبر بناء مؤسسي داعم، للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة.
وأشار إلى رؤية وزارة البيئة من خلال مديرية حماية البيئة في محافظة إربد لتحويل المدارس إلى "مدارس صديقة للبيئة" من خلال تشجيع هذه المدارس على القيام بالأنشطة البيئية المختلفة سواء كانت داخل المدرسة أو محيطها، كفرز النفايات وإعادة تدويرها، وإنشاء معرض بيئي من مشاريع إعادة التدوير في كل مدرسة للمحافظة على النظافة والسلامة العامة والسعي لمشاركة الأهالي في مثل هذه الأنشطة البيئية، مشددا على أهمية التشاركية مع جامعة اليرموك ومؤسسات المجتمع المختلفة.
وقال العناقرة: في هذا المعرض البيئي يتلاقى العلم والوعي البيئي لخلق تجربة استثنائية تتناول قضايا البيئة بروح الإبداع والتفاؤل، مؤكدا أن تنظيمه في رحاب جامعة اليرموك يعكس الالتزام المشترك بحماية والحفاظ على جمال وتنوع الطبيعة في زمن تتسارع فيه التحولات البيئية.
وأضاف يأتي هذا المعرض كركن أساسي لجهودنا المشتركة في جامعة اليرموك مع المؤسسات المدنية والمجتمعية لتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما ويوفر هذا النشاط البيئي فرصة للتفاعل مع أعمال فنية تعكس التحديات التي نواجهها والحلول المبتكرة التي يمكن أن تنشأ عن تفكير إبداعي، من خلال اعمال إبداعية للفنون التشكيلية والتصوير ووسائط أخرى، تعبّر بألوانها وأشكالها المتنوعة عن مدى أهمية المحافظة على البيئة واستدامتها، وكيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتحفيز نحو التغيير.
وتابع العناقرة، اللافت في هذا المعرض، هو روائع الفنون البيئية التي خطّها مجموعة من طلبة مدارس إربد وجمعيات العمل الاجتماعي الذين قدموا لنا تجارب فريدة من نوعها، لنكون شركاء في رحلة الاستكشاف والتفكير، وعليه يأتي العلم والفن والوعي البيئي منسجمين بروح التفاؤل والتحدي.
من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم لقصبة إربد الدكتور حمزة نجادات، على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة على موارد البيئة من خلال نشر السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع.
وأشار إلى دور المدارس بتعليم وتوعية الطلبة حول كيفية حماية الطبيعة وإطلاق العديد من المبادرات البيئية وإعادة التدوير لإنقاذ البيئة التي من شأنها تعزيز المسؤولية تجاه البيئة، لافتا إلى مسؤولية الطلبة في الحفاظ على البيئة المدرسية بشكل خاص والبيئة المحلية بشكل عام.
وقال رئيس قسم الجغرافيا في كلية الآداب الدكتور خالد الهزايمة، تأتي أهمية هذا المعرض مما يحتويه من تجارب مميزة في عالم البيئة والاستدامة، بما يمثله من منصة فريدة تجمع بين الفن والوعي البيئي والتألق والتفاني في إبراز قضايا البيئة والحفاظ على جمالها وتنوعها، في عالم يشهد تحديات بيئية متزايدة.
وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي كمحطة هامة للتأمل والتحفيز نحو إحداث تغيير بيئي إيجابي، كتعبير عن التزامنا الجماعي بحماية كوكبنا وضمان استمرارية حياتنا على وجه الأرض، لنكون شركاء في التشجيع على الوعي والتحرك نحو أسلوب حياة أكثر استدامة.
وقال رئيس جمعية الأقحوان الأبيض البيئية جميل القرشي، إن الجمعية تعمل على ثلاثة محاور بيئية، الأول إطلاق مسارات الأردن البيئة، وعليه فقد نفذت الجمعية 16 مسارا في عجلون وإربد وعمان، والمحور الثاني هو محور الحديقة البيئية المدرسية والحديقة البيئية المنزلية، مبينا أنه تم زراعة 3112 شجرة مثمرة وحرجية في 68 مدرسة وحديقة.
وأشار إلى أن المحور الثالث يتمثل في المشاركة بالمشروع الوطني للتحريج ضمن خطة وزارة البيئة للتحريج 2020-2030 في قطة أرض تابعة للجمعية لتصبح حديقة بيئية متكاملة وأخرى حديقة بيئية متكاملة ومخيم شبابي.
ويأتي هذا المعرض في تحقيق رؤية جامعة اليرموك في الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في مختلف المجالات ومنها البيئية، بما يعود بالنفع العلمي والاجتماعي على طلبة قسم الجغرافيا، اللذين كان لهم دور فاعل بالمشاركة في تنظيمه والتفاعل الايجابي البناء مع أحداثه بما يعزز النشاطات اللامنهجية وينمي قدراتهم المهارية في التعامل مع البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتضمن المعرض البيئي الرابع وسائل تعليمية تتعلق بإمكانية استخدام النفايات الصلبة المضرة بالبيئة في توليد منتجات ذات قيمة او فائدة للفرد والمجتمع، يمكن تطويرها مستقبلا لتصبح منتجات ذات قيمة اقتصادية وعلمية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للبيئة من هذه المنتجات.
أصدرت كلية الإعلام في جامعة اليرموك، بيانا صحفيا ادانت فيه استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في فلسطين المحتلة.
وقال عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي، إن إصدار هذا البيان يعكس مكانة الكلية ودورها الرائد في مسيرة الإعلام الأردني والعربي، ودورها المهم في صياغة وتشكيل الرسالة الإعلامية للدولة الأردنية المنبثقة من الرؤية الملكية السامية للإعلام، القائمة على المهنية والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف يأتي هذا البيان، في سياق الدور الأردني السياسي والإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية، وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني من عدوان سافر، ليكون صوتا ورسالة من كلية لها حضورها ومكانتها في المشهد الأكاديمي الأردني والعربي في مجال الصحافة والإعلام، رفدت وما زالت ترفد المؤسسات الإعلامية الأردنية والعربية والدولية، بالكفاءات المؤهلة بالعلم والمهارات الإعلامية اللازمة لممارسة العمل الصحفي المهني بكفاءة واقتدار.
وأكد البيان على أن موقف كلية الإعلام في جامعة اليرموك هو موقف ثابت ولا يتغير تجاه القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للأردن، وهي مستمدة من الموقف الثابت للقيادة الهاشمية.
كما واستنكر البيان، بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، وإدانة جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال ضد الصحفيين والصحافيات خلال عملهم الميداني في تغطية العدوان الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي أسفرت عن ارتقاء 66 شهيدا من الصحفيين بينهم 6 صحافيات، إلى جانب استشهاد 3 صحفيين في جنوب لبنان.
وتاليا نص البيان:
تابعت كلية الإعلام في جامعة اليرموك بألم وحزن كبيرين، كغيرها من أبناء الشعب الأردني العظيم، ما يتعرّض له الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية من جرائم حرب مروعة وإبادة جماعية تنتهجها آلة الحرب الصهيونية؛ أسفرت عن استشهاد نحو 15 ألف مدني فلسطيني بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، إلى جانب التدمير الهمجي للمنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.
إن موقف جامعة اليرموك هو موقف ثابت ولا يتغير تجاه القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للأردن، وهي مواقف مستمدة من الموقف الثابت للقيادة الهاشمية، الذي عبّر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مراراً وتكراراً في كافة المحافل الإقليمية والدولية، بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
وانطلاقا من رسالة جامعة اليرموك، فإن كلية الإعلام، ممثلة بأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة، تستنكر بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، كما وتشجب وتدين بشدة جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين خلال عملهم الميداني في تغطية العدوان الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية؛ والتي أسفرت عن ارتقاء 66 شهيداً من الصحفيين بينهم 6 صحافيات، إلى جانب استشهاد 3 صحفيين وإصابة 6 آخرين في جنوب لبنان.
لقد أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائمه بحق الصحفيين مخافة نقل الصورة البشعة لجرائمه إلى العالم، ومحاولة منه لإسكات صوت الحق وإطفاء عين الحقيقة التي عملت على كشف جرائم الحرب والفظائع التي يرتكبها المحتل في قطاع غزة وإظهار جرائمه من قتل وتهديم وتشريد متعمد بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
إن ما ترتكبه آلة القتل الإسرائيلية بحق الصحفيين يعتبر انتهاكاً صريحاً ومخالفة واضحة لكل المواثيق الدولية التي كفلت حق الصحفيين في ممارسة عملهم بكل حرية خلال الأزمات والحروب مع ضرورة حمايتهم وعدم استهدافهم، فقد خالف الاحتلال الإسرائيلي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 الصادر عام 2006 والذي نص على "إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة. ومساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك، واعتبار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة، واعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعيانا مدنية لا يجوز أن تكون هدفا لأي هجمات أو أعمال انتقامية.
وتلفت كلية الإعلام إلى ما نصت عليه المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية على "أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين."
وتستغرب كلية الإعلام حالة الصمت المطبق لمنظمات المجتمع الدولي والنقابات الصحفية والحقوقية العالمية تجاه ما تم ارتكابه من مجازر بحق الصحفيين، وتدين هذا السكوت المريب والذي يخالف أدنى الأخلاقيات والمعايير الإنسانية والإجراءات القانونية التي يجب اتخاذها ضد مرتكبي هذه الجرائم الوحشية والتي ترقى إلى جريمة حرب بمقتضى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كما وتدعو المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الصحفية والحقوقية إلى التوقف عن النفاق في التعامل مزدوج المعايير تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
كما وتحذّر كلية الإعلام من سكوت المجتمع الدولي وبخاصة الدول الغربية على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين والصحفيين الذي هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لارتكاب جرائمه بدم بارد، داعية إلى التوقف الفوري عن استهداف الصحفيين العاملين في المناطق التي تتعرض للقصف في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، وتطالب بضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي يمارسها يوميا بحق المدنيين الأبرياء وبحق الصحفيين ودون مراعاة للقيم الإنسانية أو التزام بالقوانين والمواثيق الدولية.
ولا تنسى كلية الإعلام الزملاء الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 31 صحفياً من الضفة الغربية؛ والذين اعتقلهم جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وتطالب المنظمات الصحفية والحقوقية الدولية كافة بالضغط على الاحتلال بجميع الوسائل لإطلاق سراحهم فورا.
إن كلية الإعلام في جامعة اليرموك، بوصفها رائدة كليات الإعلام في الأردن والمنطقة العربية، والتي ساهمت وتساهم بتخريج الصحفيين والإعلاميين المتميزين في عملهم بالمؤسسات الإعلامية المختلفة، لتعبّر عن مساندتها للصحفيين العاملين في مناطق الخطر في فلسطين الحبيبة، وترسل لهم رسائل التحية والمحبة والدعم على أدائهم المهني المتميز بالرغم من تعرضهم إلى جميع أشكال المخاطر والتهديدات.
رحم الله شهداء فلسطين مدنيين وصحافيين وشافى مصابيهم وفرّج كربهم عمّا قريب بإذن الله، وحفظ الله الأردن وطناً وقيادة وشعباً داعماً وسنداً لأشقائه في فلسطين.
التقى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة وفدا ضم أعضاء من الجامعات المشاركة في مشروع REACH الذي يعنى بمعالجة صعوبات التعلم لدى الأطفال والأطفال ذوي الإعاقة من اللاجئين السوريين، وتنفذه الجامعة ممثلة بمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية وجامعة سايمون فريزر الكندية وجامعة أتيراو الكازاخستانية.
وأكد سمارة أن اليرموك وانطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية تجاه اللاجئين نفذت ومن خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية العديد من الدراسات التي تعالج قضايا اللاجئين من مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والتي شكلت مرجعا للباحثين وصانعي القرار في مجال شؤون اللاجئين، كما قامت الجامعة وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوفير الفرصة للاجئين بالدراسة في مختلف التخصصات التي تطرحها اليرموك بتكلفة مخفضة وفقاً للنظام الموازي للطالب الأردني وذلك بهدف تسهيل وصول الطلبة اللاجئين إلى مرحلة التعليم العالي.
وأشاد بالتعاون الفاعل ما بين مركز اللاجئين وجامعة سايمون فريزر الكندية وجامعة أتيراو الكازاخستانية في تنفيذ مشروع Reach بمختلف مراحله والذي سيكون له أثرا إيجابيا في تطوير مهارات اللاجئين من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والأطفال من ذوي الإعاقة، مما يمكنهم من الانخراط في مجتمعاتهم والقيام بمهاهم بصورة أسهل وأسرع.
كما استعرض سمارة خلال اللقاء نشأة اليرموك ومراحل تطورها، والتخصصات التي تطرحها في المجالات الصحية والإنسانية والأدبية والعلمية، وتطلعاتها المستقبلية بالحصول على الاعتمادات الدولية لمختلف برامجها مما يؤكد سعيها الدؤوب نحو تحقيق التميز والريادة، مشيرا إلى ان الجامعة تمكنت خلال السنوات الأخير من الحصول على الاعتمادات الدولية لعدد من برامجها كالتخصصات الهندسية والإحصاء وتخصصات تكنولوجيا المعلومات.
بدورهم أشاد أعضاء الوفد بالدور الهام والمحوري الذي قام به مركز دراسات اللاجئين والنازحين في سبيل تنفيذ مراحل مشروع Reach للوصول إلى النتائج المرجوة منه لتطوير قدرات اللاجئين من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم وجعلهم قادرين على مواجهة التحديات التعليمية في مختلف المراحل.
وأكدوا حرص جامعاتهم على تطوير سبل التعاون مع جامعة اليرموك في مختلف المجالات نظرا لتميزها واثباتها جدارتها في المجال البحثي والأكاديمي.
وخلال زيارتهم للجامعة التقى أعضاء الوفد بكادر مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية ومديرة المرحلة الأولى للمشروع الدكتورة ريم الخاروف، حيث استمع الوفد إلى شرح مفصل من مديرة المركز الدكتورة ربى العكش عن المركز وعن دوره في تنفيذ المشروع، وحرصه على التعاون الدائم وتقديم خبراته مع الجامعات الشريكة في مشروع REACH للوصول إلى النتائج المرجوة منه.
د. علاء خلف المخزومي
مدير مركز التعلّم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة/ جامعة اليرموك
منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم الواقع على أهلنا في غزة وأنظارنا تتجه نحو المأساة الإنسانية ومحاولة تقديم ما يمكن من مساعدات إغاثية ودوائية، وعلى أهمية ذلك فإنني اليوم كأكاديمي أنظر إلى غزة وقد فقدت الركن الأساس في التنمية والبناء وهو ركن التعليم، حيث أصبحت مدارسها معطلة بالكامل بسبب القصف اليومي والظروف المعيشية الصعبة، في الوقت ذاته لا يمكن البحث عن أي مصدر بديل للتعلم، وهنا أقصد محاولة الحفاظ على استمرارية تعلم أبناء غزة من خلال مصادر التعلم المفتوحة التي يستحيل أن تعمل في ظل انقطاع الكهرباء والاتصال.
وفي خضّم متابعتنا لهذه الأحداث الدامية، والإجرام الصهيوني، تواصل معي أحد الزملاء يطلب مني الإذن أن يعطي رقم هاتفي لأكاديمي فلسطيني في جامعة فلسطينية في الضفة الغربية حباً منه في توسيع مداركه في تصميم المحتوى التعلمي رقمياً وتفعيل منصات التعلم الإلكتروني بالطرق المثلى، فما كان مني إلا أن رددت برسالة قصيرة: تكرم انت، ويكرم هو، وتكرم فلسطين! ولست أرى أي أكاديمي أردني يرد بأقل من هذا الرد في مثل هذا الموقف، ذلك لشعورنا الأصيل المتجذّر في أعماقنا أننا كأردنيين نقتسم الخبز والزاد والجرح مع أشقائنا الفلسطينيين، وأن الأردن رئة فلسطين ورافدها في قواسم مشتركة ضاربة في عمق التاريخ والمستقبل والمصير المشترك.
لقد زرعت قيادتنا الهاشمية الحكيمة فينا حُب العمل من أجل فلسطين، فقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً وتكراراً في المحافل الدولية على تقديم التمويل المستدام للأنروا (UNRWA) وهو ما يعكس اهتمام جلالته بتوفير الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين ومنها التعليم.
ولعل الحديث عن التعلم في مثل أوضاع غزة الحالية أمر أقل أولوية من غيره من الحاجات الأساسية وفقاً لهرم ماسلو (Maslow) الذي يؤطر من خلاله الحاجات الإنسانية الأساسية، لكننا يجب أن نفكر فيما يمكن فعله من تعاون مشترك بين الأكاديميين الأردنيين والفلسطينيين في صناعة واقع تعليمي يعتمد على التكنولوجيا يتم العمل عليه في مرحلة قادمة تكون قد وضعت فيها الحرب أوزارها ورجع الاحتلال عن غله في قصفه العنيف.
المرحلة القادمة ستشهد حاجة ملحة في استمرارية التعليم لطلبتنا في المراحل الأساسية والثانوية والجامعية، وعودتهم لاكتساب المعرفة بجميع أشكالها، ولا بد من التفكير والتخطيط لوضع استراتيجيات تضمن استمرار التعليم في جل الظروف إبان وقف إطلاق النار، وألا ننتظر إعادة البناء فترات طويلة حتى يتسنى لنا العودة إلى الظروف الطبيعية.
فبالإمكان بناء منظومة تعليمية مفتوحة تستمر في عملها رغم الظروف، بحيث تعتمد في عملها على خوادم عدة منتشرة في مؤسسات وجامعات مختلفة، وتبنى عليها مساقات تعليمية شاملة مفتوحة (Massive Open Online Courses MOOCs)، نضمن من خلالها الحد الأدنى اللازم لاستمرارية التعليم الأساسي والثانوي والجامعي. وهذا أمر بحاجة للعمل على مشاريع تنموية مستدامة مشتركة تعمل فيها المؤسسات التعليمية الأردنية والفلسطينية على بناء واقع تعليمي إلكتروني مستقبلي يحاكي حاجات القرن الحادي والعشرين، ويردم الهوة والفاقد التعليمي المتأتي عن كوارث الحروب والجوائح.
وختاماً لا يفوتني أن أستذكر قولاً سابقاً لجلالة الملكة رانيا العبد الله أن التعليم جزءٌ لا يتجزأ من الصُمود الفلسطيني، ويجب أن نمكّن هذا الصمود بكل الوسائل المُمكنة.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد مع مدير برامج التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID كاميرون ميرزا سبل تعزيز التعاون القائم بين الجانبين.
وأكد مسّاد حرص جامعة اليرموك ممثلة بكلية العلوم التربوية فيها على تسخير كامل جهودها وطاقاتها في سبيل تنفيذ مشروع التعليم المبكر "ASAS" المدعوم من USAID والذي يهدف لتطوير برنامج بكالوريوس في التعليم المبكر، وذلك سعيا من اليرموك لتطوير مستوى الجودة في برامج التعليم المبكر ومعلم الصف من حيث الخطط الدراسية لهذه البرامج والمساقات والمواد التعليمية وبرامج التطبيق العملي، مما يمكن الجامعة من تخريج الكفاءات القادرة على الانخراط بسوق العمل التربوي داخل الأردن وخارجه واثبات جدارتهم في هذا المجال.
وقال: إن اليرموك تعد من البيئات الجامعية المتميزة في الأردن وقادرة على احتضان وإنجاح هذا المشروع سيما وأن تاريخ التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تاريخ حافل بالنجاح وخير دليل على ذلك التنفيذ والنجاح المتميز لبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين حيث كانت اليرموك الأكثر استقطابا للطلبة في برنامج الدبلوم بين نظيراتها من الجامعات الأردنية الشريكة في المشروع مما يؤكد حرص الجامعة على توفير الظروف الملائمة لإنجاح البرنامج وإعداد الكوادر التدريبية التي تضمن نجاحه.
ودعا مسّاد إلى توسيع أفق التعاون بين والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وإمكانية توفير منح للطلبة المتميزين في تخصصات معلم الصف والتعليم المبكر لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الأمريكية مما يضمن الاستدامة للبرامج المنفذة بالتعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون والتشارك في عقد مؤتمر البحوث التربوية الذي ستنظمه كلية العلوم التربوية خلال العام القادم.
بدوره أكد ميرزا ثقة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجامعة اليرموك وقدرتها على تنفيذ وإنجاح مشروع "ASAS" نظرا لاحتضانها كوادر أكاديمية متميزة وقادرة على الاضطلاع بدورها وتطوير مهاراتها ومعارفها في مجال تخصصها مما يكفل التنفيذ الأمثل للمشروع، مؤكدا استعداد الوكالة للتعاون مع اليرموك في مختلف المجالات بهدف تحقيق التنمية المستدامة في المجالات المختلفة وخاصة التعليمية منها، ومساعدة كلية العلوم التربوية في إجراءات الحصول على شهادة CAP في المجال التربوي.
وأوضح ان مشروع “ASAS” يسعى إلى تحسين مستوى تعليم وتأهيل الطلبة في برامج رياض الأطفال ومعلم الصف للصفوف الثلاثة الأولى لتخريج كوكبة من طلبة الجامعات المؤهلين بمختلف المهارات التربوية والعملية والأكاديمية التي تكفل انخراطهم بميدان العمل التربوي بكفاءة واقتدار، موضحا انه سيتم وبالتعاون مع الجامعات الشريكة مراجعة وتطوير المناهج وأساليب التقييم والتدريب العملي في البرامج ذات العلاقة بالتعليم المبكر.
وحضر اللقاء عميد العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، والدكتور صائب خصاونة مدير برامج تأهيل المعلمين قبل الخدمة في IREX.
الدكتور محمد فراس التميمي والدكتور علي شحادة والأستاذ الدكتور موفق العتوم / كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية
أوجد التعقيد والتصعيد في الآونة الأخيرة ضرورة للبحث في الأثر البيئي الناتج عن العمليات العسكرية الاسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، واتضح خلال تحليل مفصل أنها ليست مصدر قلق إنساني عميق فقط، إنما تُشكل أيضا مسألة بيئية هامة وذات خطورة عالية؛ وذلك وفقا لتقييم أجراه ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية (د. محمد فراس التميمي، ود. علي شحاده، وأ. د. موفق عتوم) والذي أُجريَّ بعد 35 يوما من تصاعد الصراع. إذ تم تقدير انبعاثات بمقدار 60.304 مليون طن تقريبا من مكافئات ثاني أكسيد الكربون. وهذا الرقم يشمل مجموعة مصادر؛ بما فيها استهلاك الوقود، والذخائر، وثلاثي نتروتولوين (TNT)، وهدم المباني، وإعادة بناء البنية التحتية المدنية.
إن معظم هذه الانبعاثات يعزى إلى عمليات الهدم وإعادة البناء المستقبلية للبنية التحتية، وهو بمثابة تذكير صارخ بالعواقب البيئية التي يتم تجاهلها في الحروب غالبًا، وما يجعل الأمر أكثر خطورة؛ استمرارية العدوان لسنة - كما تلمح قوات الاحتلال الإسرائيلية- إذ إن الانبعاثات الكلية يمكن أن تتزايد إلى مقدار مقلق يصل إلى 629 مليون طن CO2e. تؤكد هذه النتائج الأهمية البالغة لدمج الاعتبارات البيئية في العمليات المتبعة لحل النزاعات، والاستراتيجيات المستخدمة لإعادة الإعمار بعد النزاع. وبالتالي هناك حاجة ملحة الى إيقاف هذا العدوان على قطاع غزة وبشكل فوري.
استهلاك الوقود
تكشف التحليلات العميقة للأثر البيئي للعدوان الاسرائيلي عن مسألة خطيرة ألا وهي؛ الانبعاثات الغازية الدفيئة الكبيرة الناتجة من استخدام واسع للوقود في مناطق العدوان، والتي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ. ومع ذلك، فإن التقدير الدقيق لاستهلاك الوقود الأحفوري في هذه المناطق يمثل تحدياً كبيراً، بشكل رئيسي بسبب المحدودية في توفر البيانات، وعدم وجود تصور دقيق لنطاق هذه الأثار البيئية. كما أن عمل تحليل مفصل لهذا الاستهلاك يتطلب مجموعة كبيرة من البيانات والافتراضات، بما في ذلك؛ كمية الاليات المستخدمة في العمليات العسكرية واللوجستية، وخصائصها التشغيلية، والمسافات التي تقطعها، وبنية سلاسل التوريد. ويعد الحصول على هذا النوع من المعلومات والبيانات صعباً في زمن السلم، ويميل إلى الاستحالة أثناء النزاع. لهذا تم اللجوء إلى نهج بديل يشمل توقعات علمية حول استخدام الوقود للقوات العسكرية. وعلى الرغم من القيود وعدم اليقين بالبيانات المتاحة، فإن هذه الطريقة يمكن أن تقدم تقديرا تقريبيا لمستويات استهلاك الوقود. حيث إن القوات الإسرائيلية المحتلة كانت قد القت ما يعادل 300 كيلوطن من هذا الوقود في سبتمبر، أما في أكتوبر، ازداد هذا الرقم بشكل ملحوظ لثلاث مرات؛ مشيراً إلى تصعيد ملحوظ في توريد الوقود لهذه المناطق، وتعدُّ هذه الزيادة مشابهة للزيادة التي حدثت خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد الاطلاع على التقارير الوطنية حول انبعاثات الغازات الدفيئة المقدمة تحت اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، تُصنف هذه الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة العسكرية تحت 1.A.5 (غير محددة في أماكن أخرى) في إطار التقارير القياسي. وتشمل هذه الفئة انبعاثات من كل مصادر احتراق الوقود غير المحددة، التي تتضمن انبعاثات ناشئة من استخدام وقود عسكري (1.A.5.a للاحتراق الثابت و1.A.5.b للاحتراق المتحرك). وعلى الرغم من أن هذه الفئة قد تغطي مصادر أخرى للانبعاثات كذلك، إلا إنها تمثل أكثر مصدر بيانات موثوقية لتقييم كمية الانبعاثات الناتجة عن العمليات العسكرية في غزة قبل العدوان الإسرائيلي؛ ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة لـ UNFCCC، فإن 448.03 كيلوطن CO2 يتم توليدها بواسطة 140 كيلوطن من الوقود. وبالتالي، يُقدر إجمالي استهلاك الوقود خلال عدوان إسرائيل على غزة بـ 1.92 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون، حتى الآن.
الذخائر
استخدمت خلال هذا العدوان الأسلحة المدفعية على نطاق واسع، ويمكن لهذه الأسلحة أن تطلق مقذوف يزن حوالي 40 كجم لمسافات تتراوح بين 17 إلى 40 كيلومتر، وبالتالي تنتج الانبعاثات الغازية من إنتاج المواد الخام للذخائر، ونقلها إلى ساحات القتال، واحتراق المادة الدافعة عند إطلاقها، وانفجار الرأس الحربي عند التأثير. ونظرًا لأن هذه الذخائر من المرجح أن يتم تجديدها لتعويض المخزون خلال العدوان؛ فإن الانبعاثات الناتجة عن إنتاجها مهمة أيضا لتقييم تأثيرات العدوان على المناخ.
يتفاوت استخدام المدفعية اليومي بشكل كبير، ويُقدر بين 5000 إلى 60000 قذيفة، ويتغير مع شدة القصف في الجبهة، ويقدر أن إسرائيل تستخدم 50000 قذيفة يوميًا (أي 1.85 مليون خلال 35 يومًا). وتأخذ هذه التقديرات المحافِظة في الاعتبار المعلومات المحدودة، وعدم اليقين العالي. علاوة على ذلك، يتم تدمير كميات كبيرة من الذخائر في الضربات على المستودعات؛ مما يؤثر أيضًا على الانبعاثات. فالانبعاثات المتوسطة من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل قذيفة مدفعية مستخدمة في هذا العدوان تبلغ تقريبًا 1.4 طن؛ مما ينتج عنه تقريبًا 2.59 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.
الانبعاثات الناتجة عن استخدام TNT
يمكن تقدير الانبعاثات الناتجة عن استخدام إسرائيل لـ TNT خلال العدوان بناءً على كمية TNT المستخدمة، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها، فقد استخدمت إسرائيل ما مجموعه 30000 طن من TNT، وهو ما يعادل 30000000 كيلوجرام. وينتج عن احتراق TNT كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، حيث ينتج كل كيلوجرام من TNT تقريبًا 1.467 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، إذ بلغت الانبعاثات الكلية من استخدام TNT حتى الآن 0.044 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.
الانبعاثات الناتجة عن هدم المباني
تشكل الانبعاثات الناتجة عن هدم المباني خلال العدوان مساهمة كبيرة في التأثير البيئي الشامل، خاصة في سياق دور صناعة البناء في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. ويلعب إنشاء المباني دورًا هامًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، حيث تمثل هذه الصناعة حوالي 11 في المئة من المجموع الكلي. وتشمل هذه النسبة انبعاثات من مجموعة من الأنشطة مثل إنتاج المواد المكثفة للطاقة مثل الخرسانة وحديد الصلب، ونقل هذه المواد، وتشغيل معدات الانشاء، ولا سيما عمليات هدم المباني. فعندما يتم هدم مبنى، لا ينتج عنه كمية كبيرة من مخلفات الركام فحسب، ولكن أيضًا يؤدي هذا إلى توليد انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. على سبيل المثال، ينتج عن هدم مبنى مكتبي مساحته 100 متر مربع تقريبًا 1000 طن متري من مخلفات الركام وحوالي 110000 كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفي سيناريو العدوان، تم تدمير حوالي 50000 مبنى، كل منها بمتوسط حجم 500 متر مربع، وبالتالي يكون التأثير البيئي مرتفعًا بشكل ملحوظ، ويشير حجم هذه المباني الكبير إلى زيادة تناسبية في كل من مخلفات الركام وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالمباني الأصغر حجماً. مما يعني، أن كل مبنى بمساحة 500 متر مربع يولد حوالي خمسة أضعاف مخلفات الهدم وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمبنى بمساحة 100 متر مربع، فالتأثير التراكمي على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هدم هذه المباني كبير؛ مما يعكس التكلفة البيئية الهائلة لمثل هذا الدمار الواسع النطاق في فطاع غزة. ويسلط ذلك الضوء أيضًا على أهمية ممارسات البناء المستدامة، مثل تطوير المباني الخضراء، التي لها بصمة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بكثير مقارنةً بطرق البناء التقليدية. بهذا، تكون الانبعاثات الإجمالية من هدم المباني في القطاع حتى الآن 27.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.
إعادة بناء البنية التحتية المدنية
تحمل عملية إعادة إنشاء البنية التحتية المدنية- وهي جانب حاسم في أعقاب العدوان الحالي- انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. بمتوسط، يُقدر بأن إعادة بناء كل وحدة مدمرة يولد حوالي 565 طنًا من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. ونظرًا للأضرار الواسعة التي لحقت في مناطق القطاع المختلفة، والتي تتطلب إعادة بناء حوالي 50000 وحدة، ويعادل هذا مجموعًا كبيرًا يبلغ 28.25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. يتماشى هذا التقدير مع الانبعاثات الناجمة عن عمليات إعادة الإنشاء المماثلة والتي تلت النزاع الروسي الأوكراني.
وعليه فإن الانبعاثات الكلية لثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة المختلفة خلال العدوان والذي استمر 35 يومًا تعتبر كبيرة، ويُقدر أنها تبلغ تقريبًا 60.304 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. وإذا ما استمر النزاع لمدة عام -كما تلوح به قوات الاحتلال الإسرائيلي- فإن الانبعاثات الكلية قد تتزايد لتصل إلى حوالي 629 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، وهو ما يعادل إنتاج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدولة صناعية مثل ألمانيا في عام 2020، ويشمل هذا المجموع الانبعاثات الكبيرة الناتجة عن الدمار والهدم والإنشاء اللاحق للمباني، وهو المساهم الأكبر في هذا التقييم. إذ تبرز هذه الأرقام التأثير البيئي العميق للعدوان؛ مما يؤكد الحاجة الضرورية إلى مراعاة العوامل البيئية في ايجاد حل فوري لإيقاف العدوان وخلال مرحلة التعافي فيما بعد.
بعثت جامعة اليرموك من خلال طلبة كلية الفنون الجميلة، برسالة تضامن مع الأهل بفلسطين وما يتعرضون له من عدوان واعتداء غاشم، من خلال نشاط فني تضامني، رعاه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في مدرج الكندي، بعنوان "بوصلتنا فلسطين"، تأكيدا للوحدة واللحمة الوطنية بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني.
وقال مسّاد إننا في جامعة اليرموك ندعم ونؤيد مواقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، تجاه مختلف القضايا التي تخص أمتنا العربية، وفي مقدمتها قضيتنا المركزية فلسطين، منطلقين من شعارٍ وطني غرسه الهاشميون في نفوسنا واتخذناه نبراسا في مسيرتنا وعطاءنا وهو " فلسطين بوصلتنا.. وتاجها القدس".
وقال عميد الكلية الدكتور علي الربيعات، أننا نهدف من كل هذه النشاطات والفعاليات الخاصة بالقضية الفلسطينية، إلى إيصال رسالة واضحة تجاه هذه القضية العادلة، وأن نحافظ على الأردن ومقدراته، وتسخير الطاقات لخدمة الأردن وفلسطين.
واشتمل النشاط الذي حضره حشد واسع من طلبة الجامعة من مختلف الكليات على مجموعة من النشاطات والفعاليات التي قدمها وأدائها ونفذها طلبة كلية الفنون الجميلة من اقسامها الاكاديمية الأربعة.
فقد قدم طلبة مساق (دراسات متقدمة لمشروع التخرج) في قسم التصميم الجرافيكي بإشراف الدكتورة غادة الهلسا، بوسترات تعبيرية تضامنية مع شعبنا الفلسطيني، احتوت على العديد من الأفكار التي عبرت عن الوحدة الوطنية، والتضامن مع أهلنا في غزة، والترابط التاريخي والثقافي الوثيق بين الأردن وفلسطين.
وتنوعت أساليب الطلبة في تنفيذ هذه الأعمال، بين استخدام الرسومات التوضيحية والرقمية والرموز ودمج ومعالجة الصور الفوتوغرافية، واستخدام فن الخط – التايبوغرافي.
كما وشاركت الهلسا طلبتها من خلال تقديمها لعملين رئيسيين، استخدمت فيهن الرسومات التوضيحية والألوان الزاهية المعبرة عن عنوان النشاط التضامني.
وتضمن النشاط أيضا، فلما اداهُ طلبة قسم الدراما، بعنوان "فلسطين بوصلتنا"، من فكرة الدكتور علي الربيعات، فيما تولى أنس ارشيدات مهمة التوليف الفني له.
ويعرض الفيلم لموقف الأردن وجلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والتلاحم الوطني، كما ويعرضُ الفيلم للتقاني الملكي الدائم وتمسك جلالته بالمبادئ الأردنية الراسخة بدعم القضية الفلسطينية.
كما وقدم طلبة قسم الدراما، مشهدا مسرحيا، من فكرة وإخراج الدكتور علي الربيعات، وتدريب كل من عبد الله عبيدات وأحمد الجيزاوي.
ويعرض المشهد، للُحمة الوطنية الوثيقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وأنه لا يُمكنُ لأي قوة فاسدة مغرضة "خلخلة" هذه اللُحمة، من خلال المواقف الأردنية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية المستمدة من دعم ورعاية القيادة الهاشمية.
كما واشتمل النشاط، على معرض جداريات ولوحات فنية لطلبة قسم الفنون التشكيلية، بإشراف كل من الدكتور موفق الصقار والدكتور محمد سالم، عبرت عن التضامن الأردني والتآخي الأردني- الفلسطيني، باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك وبعض العبارات التي تعكس آثار الدمار وما خلفته طائرات الاحتلال من عدوان سافر على مدينة غزة.
في ذات السياق، تمثلت مشاركة طلبة قسم الموسيقا، بعزف نشيد موطني، بإشراف الدكتورة رائدة علوان، من قبل فرقة القسم المُشكلة من أساتذته وطلبته، وتتكون هذه الفرقة من مختلف الآلات الموسيقية "عود، قانون، ناي، تشيللو، كلارنيت، بيانو، إيقاع" بقيادة الدكتور صقر صالح والدكتورة ديما سويدان والدكتور علاء الناصر.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.