
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد افتتاح ندوة "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الأردن"، التي نظمها مركز دراسات التنمية المستدامة بالتعاون مع قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالجامعة، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالحافظ أبو عرابي مدير زراعة اربد، والدكتور زياد الغزاوي من قسم الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والسيدة هلا مراد رئيس جمعية دبين للتنمية البيئية، والمهندس قاسم الروسان من مديرية دائرة الحدائق في بلدية اربد الكبرى، والسيد محمد الدريزي من قسم التوعية والإعلام البيئي في مديرية حماية البيئة لمحافظة اربد.
وأكد مساد إيمان اليرموك بأن مفهوم الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الممتدة في حياتنا يعد امرا هاما للحفاظ على البيئة وعناصرها المختلفة، مع إيلاء البعد الاجتماعي أهمية خاصة، ذلك أنه يتضمن العدالة الاجتماعية والحد من الفقر والبطالة.
وأشار إلى أن الأردن كانت من الدول السباقة إلى الاهتمام الفائق بقضايا حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، إذ تم إطلاق 86 مشروع نمو أخضر لحماية البيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أقر مجلس الوزراء فيما سبق السياسة الوطنية للتغير المناخي للأعوام 2022 -2050، جنبا إلى جنب مع اطلاق حزمة من التشريعات اللازمة لضمان تنفيذ ذلك.
وقال مسّاد: لم تعد قضايا الاقتصاد الأخضر ترفا فكريا، بل باتت أولوية على مستوى العالم بأسره حين أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تشرين أول 2008 مبادرة الاقتصاد الأخضر بهدف تحويل الاقتصادات العالمية إلى مسار جديد لتحقيق أفضل العوائد على استثمارات الثروات الطبيعية والبشرية والاقتصادية، وفي ذات الوقت خفض انبعاثات الغازات مع الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية.
وتابع: إن التحول نحو الاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني يتطلب منا السعي نحو تعزيز قدرة الاقتصاد الأردني على تطوير التعليم والابتكار والتكنولوجيا والتدريب وريادة الأعمال، إضافة إلى تبني سياسة وطنية تجعل الحاكمية الرشيدة والاستغلال الأمثل للموارد أولوية وطنية في إطار تشاركي بين القطاع العام والقطاع الخاص، في سبيل دفع النمو الاقتصادي وتحقيق تنمية مستدامة تلبي طموحات الشباب وتخلق لهم فرص عمل حقيقة.
وأشار إلى ان جامعة اليرموك ظلت حاضرة في هذا المشهد ومبادرة في رسم تفاصيله، حين أولت التنمية الإنسانية المستدامة أهمية كبرى؛ فعملت على تحقيق استثمار أمثل برأس المال البشري، فتبنت جملة من السياسات والإجراءات المتزامنة، بدءا من المضي قدما في سياسة إيفاد المتفوقين أكاديميا من خريجي الجامعة والمتميزين من المجتمع المحلي، وإجراء تغيرات هيكلية مهمة في الخطط الدراسية بالتركيز على التدريب العملي والميداني وعلى المساقات التطبيقية، وإضافة إلى استحداث تخصصات أكاديمية وبرامج جديدة تلبي التطورات المعرفية التي يشهدها العالم، وتعزز منظومة الاقتصاد المعرفي، وتلبي متطلبات أسواق العمل داخل المملكة وخارجها.
وفي ذات الوقت لم تدخر الجامعة جهدا لتهيئة الحرم الجامعي ليواكب روح العصر وفلسفة الاقتصاد الأخضر من خلال تنفيذ مشروع الطاقة المتجددة وتوسيع الرقعة الخضراء.
بدوره ألقى مدير المركز الدكتور عبدالباسط عثامنة كلمة أشار فيها إلى أن لقاء اليوم يأتي للبحث والنقاش في "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الأردن"، ومواضيع مهمة تتركز على الحصاد المائي الاخضر، والاقتصاد الدائري والاستدامة، والأنشطة الصديقة للبيئة، والمسؤولية المجتمعية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ولفت العثامنة إلى ان مفهوم الاقتصاد الأخضر برز كمسار مقترح للتغلب على الأزمات المالية والغذائية والمناخية المتزامنة مع ما شهدته المعمورة من انهيارات في الأسواق أثناء العقد الأول من الألفية الجديدة بما فيها الأزمة المالية والاقتصادية في عام 2008؛ فبرزت بذلك الحاجة الملحة إلى نظام اقتصادي جديد بعيد عن الممارسات الاستبدادية والاستهلاكية التي تؤدي إلى الإثراء المادي وتراكم رأس المال والثروة على حساب تسارع المخاطر البيئية والندرة الأيكولوجية والمفارقات الاجتماعية.
وأوضح أن التنمية المستدامة بأهدافها السبعة عشر؛ تعد الضمانة لبزوغ ذلك النظام العالمي في أطره الإنسانية والسياسية والاقتصادية، مشددا على ان التنمية مستدامة لن تكون محققة لغاياتها إلا إذا كانت المجتمعات متصلة بجذورها، منفتحة على الحياة، كي تخرج من يأسها ومن بؤسها، إلى زمن لا تقوم فيه العلاقات الدولية أو تتحدد موازينها على أسس القوة والتنفذ وإخضاع الآخرين.
وأشار العثامنة إلى ان الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت أهداف التنمية المستدامة في أيلول من عام 2015 ليعبر عن رغبة المجتمع الدولي في تحقيق الأمن الإنساني وحياة فضلى للأفراد والجماعات في العالم كله.
وخلال فعاليات الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وجمع من طلبتها، تحدث أبو عرابي عن "الحصاد المائي الأخضر في الأردن"، وتحدث الغزاوي عن "مشروع إعادة استخدام المياه المستصلحة في الأردن"، فيما تحدثت مراد عن "مسؤولية المجتمع والتحول نحو الاقتصاد الأخضر"، بالإضافة إلى الروسان الذي تحدث عن "مبادرة زراعتي مسؤوليتي"، تحدث الدريزي عن "المشاريع والبرامج التوعوية والأنشطة الصديقة للبيئة".
فاز مشروع كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك بجائزة أفضل تصميم ميكانيكي في النسخة الرابعة من مسابقة روبوتات إطفاء الحريق Fire Fighting Robot Contest (FFRC) التي استضافتها جامعة عمان الأهلية بمشاركة (18) فريقاً من مختلف الجامعات الأردنية.
وحصل المشروع الفائز على هذه الجائزة نتيجة استخدامه لتقنيات مبتكرة لسحب الهواء في عمليات الإطفاء واستخدام التصنيع الرقمي بالإضافة إلى إجراء عمليات محاكاة شاملة للتصميم باستخدام الحاسوب مما يمكن من إجراء التعديلات وإبراز نقاط الضعف بالتصميم قبل عملية التصنيع.
وتهدف المسابقة إلى محاكاة عملية إطفاء الحريق وإنقاذ الأفراد باستخدام الروبوتات، كما وأنها تحفز الطلبة على الابتكار والإبداع في مجال الروبوتات.
ويتكون فريق المشروع الفائز من الطلبة مجدي المناصير ومحمد عاشور من قسم هندسة الإلكترونيات، حسام المومني من قسم الهندسة الصناعية، واحمد المومني من قسم هندسة الحاسوب.
وعبر الطلبة الفائزين بالمسابقة عن فخرهم بتحقيق هذا الإنجاز بالنسبة لهم وأهميته في مسيرتهم المهنية مستقبلا، من خلال اكتسابهم للتجربة العملية التي تتكامل مع المعرفة العلمية التي يتحصلون عليها من مساقاتهم الدراسية.
كما وأكدوا أن الفوز بهذه المسابقة يُجسد مكانة الكلية والجامعة ومتابعتها الدائمة للطلبة وتحفيزهم للمشاركة بمختلف المؤتمرات والمسابقات، تماشيا مع إقبال الكلية واهتمامها بالنشاطات اللامنهجية المختلفة.
وقال عميد الكلية الدكتور موفق العتوم، إن الكلية ووفق فلسفة الجامعة تحرص دائما على مشاركة طلبتها في مثل هذه الفعاليات والمسابقات، لما تشكله من فرصة هامة على صعيد التفاعل الإيجابي بين الطلبة واكتساب المهارات والخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل.
وأضاف أن الرؤية فيما تخص كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية تقوم على التدريس العلمي والبحثي المتميز وبالتالي التواجد بين أفضل 500 كلية على مستوى جامعات العالم في المجالات الهندسية المختلفة بحلول عام 2025م.
وأشار العتوم إلى أن الكلية تحرص على التميز في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال تقديم تعليم عالي الجودة مواكب لآخر التطورات في مجالات العلوم الهندسية المختلفة ومرتبط ارتباط وثيق بقطاع الصناعة وحاجات المجتمع المختلفة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، افتتح مساعد رئيس الجامعة الدكتور رامي ملكاوي فعاليات ندوة "تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين"، التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، وتحدث فيها كل من ميسر أعمال المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة ريم ابو دلبوح، ورئيسة اتحاد المرأة الأردنية السيدة آمنة الزعبي.
وقال ملكاوي إن عنوان هذه الندوة هو عنوانٌ لافتٌ ومهم وهو استحقاقٌ قدمه الاردن قيادةً وحكومةً وشعباً للأشقاء والشقيقات في فلسطين الحبيبة وغزة الصامدة بشكل جلّي ثابت، مؤكدا أن جامعة اليرموك تقفُ بكافة كوادرها وطلبتها في هذه المرحلة التاريخية الحساسة من تاريخ وطننا وأمتنا خلف قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب المواقف الثابتة والرؤى الثاقبة، داعمين ومؤيدين لمواقفه الراسخة ومساعيه الدؤوبة في المحافل الدولية والأممية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة الأبيّة الصامدة، التي تطالب بالدفاع عن القضية الفلسطينية ومُناداته الدائمة بوقف العدوان الغاشم على الاهل في غزّة وجهوده الحثيثة عبر كافة المنابر العالمية وعبر كافة القنوات والأدوات السياسية لوقف العدوان الهمجي على غزة وابنائها ونسائها واطفالها ومستشفياتها ومساجدها وكنائسها.
وأشار إلى أنه في هذه الندوة النوعية تستضيف الجامعة نموذجاً متميزاً من نساء الاردن القادرات والمتميزات اللواتي يساندن الى جانب اخواتهن في جامعة اليرموك نساء فلسطين وغزة، مؤكدا ان الجهود من قبل نساء الاردن كافة مستمرة في دعم الصمود النسوي المُذهل لمربيات الاجيال في فلسطين كيف لا والام والاخت والبنت الفلسطينية رفيقة الرجال في الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية الاردن الاولى قيادةً وشعباً.
بدورها قالت أبو دلبوح إن المركز تابع عن كثبٍ الأحداث الأخيرة التي تشهدها دولة فلسطين الشقيقة وقطاع غزة على وجه الخصوص، نتيجة الاعتداءات الإسرائيليّة منذ بدايتها بتاريخ 7-10-2023.
وأضافت أنه في إطار جهود المركز العمليّة على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ، الرامية إلى بلورة مواقف حقوقيّة ثابتة حول الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان بحقّ الشّعب الفلسطينيّ الشقيق، وأثرها البالغ في المساس بمفهوم الأمن والسلام الشامل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والإقليم، وتداعياتها العالميّة أيضاً، عقد مجلس أمناء المركز اجتماعاً طارئاً؛ لتنسيق جهوده في إطار الإجراءات الحقوقيّة الممكن اتخاذها وفق الآليات الإقليميّة والدوليّة لحقوق الإنسان.
وأشارت أبو دلبوح في ذات السياق، إلى مشاركة المركز في اجتماع الشبكة العربيّة للمؤسسات الوطنيّة لحقوق الإنسان، بهدف تنسيق الجهود في إطار الآليات الحقوقيّة المشتركة بما يُسهم في وقف الحرب على قطاع غزة، وما يرافقها من انتهاكاتٍ جسيمةٍ لحقوق الإنسان.
وأكدت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأعدل على الأرض وهي القضية التاريخية والمحورية والرئيسية للأردن والأولوية للدبلوماسية الأردنية، حيث تتجلى الجهود الأردنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي في العديد من الأمور كالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وقيام الأردن بتقديم استشارة للجمعية العامة للأمم المتحدة للاتخاذ قرار عن طريق محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالجدار العازل.
وأشارت أبو دلبوح إلى أنه في العدوان على غزة كان للأردن قرارات وقراءات استباقية حيث رفض جلالة الملك في بداية العدوان التهجير القسري والإبادة الجماعية والنزوح وهي من الأمور التي يشهدها ويعيشها أهل غزة حاليا في ظل العدوان الصهيوني عليهم، كما ان جلالة الملك رفض رفضا قاطعا الحديث عن ما بعد غزة مؤكدا بذلك رفضه لممارسات الإسرائيلية فيها.
وأشادت بدور الأردن الجريء والشجاع في القول، والمحاولات في تغيير الرأي العام العالمي سيما وأن العدو الصهيوني اعتدى اعتداء صارخا على كل حقوق الإنسان والقوانين الدولية وذلك بقتله الأطفال والنساء وكبار السن وتعديه على دور العبادة والعاملين في الصحافة.
رئيسة اتحاد المرأة الزعبي أكدت ان المرأة الأردنية أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب المرأة الفلسطينية منذ بداية المشروع الصهيوني في المنطقة حيث هبت المرأة الأردنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، فقامت بكل أنواع النضال منه السياسي من خلال تنفيذ المسيرات والوقفات والاعتصامات التضامنية مع القضية الفلسطينية، والنضال الحقوقي الذي تجلى في عام 1975 بعد نزوح أبناء الضفة الغربية ومعاناتهم من القهر والظلم ومآسي.
وأضافت أنه عند عقد اول اجتماع للجنة حالة حقوق المرأة في 1975 في المكسيك شاركت نساء الاتحاد الأردني للمرأة في هذا الاجتماع الذي نتج عنه نصر حقوقي باعتبار الحركة الصهيونية حركة نازية وحركة فصل عنصري تضعف التقدم في المنطقة العربية وخصوصا المرأة الفلسطينية وبقي معتمد إلى فترة طويلة إلى حين اختلال موازيين القوة في المنطقة.
واستعرضت الزعبي جهود ومواقف المرأة الأردنية وتضامنها مع المرأة الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية والحرب الحالية على غزة، ومختلف محطات النضال في فلسطين.
وشددت على ضرورة توثيق كافة الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كي لا ننسى كافة الوقائع من اجل محاسبة كل المسؤولين عنها، والوعي التام بأهمية الإعلام وقدرته على قلب الموازيين وتغيير الرأي العام العالمي.
وقالت إن اتحاد المرأة قرر استعمال المنابر الدولية فقام بتشكيل شبكة نسائية عربية من منظمات نسائية من كل المنطقة العربية هدفها ان نوصل الصورة وان نوصل الصوت إلى المنابر الدولية واولها الأمم المتحدة.
وشددت على أن إسرائيل هي مشروع استيطاني استعماري احلالي هدفه الهيمنة على المنطقة وان تكون إسرائيل من الفرات إلى النيل.
وكانت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن قد وجهت في كلمتها تحية إكبار وإجلال وتضامن إلى كل امرأة فلسطينية وخصوصا في غزة، عن ما تشهده من تحديات وآلام، حيث ان تكرار وصف المشهد، لن يوقف الحرب فورا ولن يبني البيوت، أو المدارس والمستشفيات، ولن يحيي القدرة على مواجهة الموت، والمرض، والفقد، والفقر الذي تولده مثل هذه الأزمات في نفوس الفلسطينيات المستضعفات في غزة.
وشددت المحيسن على أنه قد يكون المطلوب اليوم أن نكون بدورنا كمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية جزءا من دور الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة في الدفاع عن فلسطين وتقديم الدعم الإنساني لكل الفئات التي تتعرض للسلوك العدواني والفصل العنصري والإبادة الجماعية التي باتت عنوانا واضحا لممارسات جيش الاحتلال، وذلك من خلال نهج علمي وبحثي وإنساني مستمر يضمن تواصل هذه الجهود حتى انتهاء الأزمة، وإحلال السلام.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع من طلبتها أجابت المتحدثتان عن أسئلة واستفسارات الحضور.
عقدت كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك، اجتماعها الأول لمجلسها الاستشاري، الذي جاء تشكيله تعزيزا لرؤية الجامعة في تعميق التواصل مع مختلف المؤسسات والخبراء والأفراد، بهدف تعميق التواصل والتفاعل الإيجابي بين القطاعين العام والخاص.
ويأتي تشكيل المجلس تعزيزا لمكانة الكلية، وربط مخرجاتها مع احتياجات سوق العمل المحلي والعربي والإقليمي، بما يحقق التنمية المستدامة ويخدم التطلعات المستقبلية للكلية ومسيرتها.
ويضم المجلس في عضويته، مجموعة من الشخصيات الرياضية الوطنية من أصحاب الكفاءة والخبرة من القطاعين العام والخاص والاتحادات والأندية الرياضية، الذين ساهموا ويساهموا في خدمة الرياضية الأردنية في مختلف ألعابها ومجالاتها الاكاديمية والإدارية.
وقدم عميد الكلية – رئيس المجلس الدكتور محمد خلف ذيابات، نبذة تعريفية عن نشأة الكلية وتاريخيها وأقسامها الأكاديمية وما تحتويه من ملاعب ومسابح وقاعات وصالات رياضية وما تضمه من كوادر بشرية من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية الرياضية، لافتا في ذات السياق إلى خطط الكلية قصيرة وبعيدة المدى المقترحة لمناقشتها وتطويرها.
وأضاف أن الكلية تتطلع للاستفادة من أفكار ووجهات نظر أعضاء المجلس ومقترحاتهم التي تصب في مصلحة الطلبة من خلال تطوير الخطط والمناهج الدراسية على المستويين المدرسي والجامعي بما يلبي حاجة القطاعين العام والخاص ورفد سوق العمل بمخرجات تساعد على الارتقاء بالمجال الرياضي وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة والنشاطات البدنية بحيث تصبح جزءا من ثقافة مجتمعنا الأردني.
وتداول أعضاء المجلس في نقاشاتهم، عددا من الأفكار ووجهات النظر التي تمحورت حول نقاط القوة وأهم التحديات التي تواجه الكلية وكيفية التعامل معها من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة والعمل على تطبيقها عبر خطط استراتيجية تتعلق بتطوير المناهج الدراسية واستحداث بعض البرامج والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل الرياضي.
يذكر أن المجلس يضم في عضويته كل من الوزير الأسبق والعين عاكف الزعبي، ونائب سمو رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية الدكتور ساري حمدان، ورئيس المجلس الأعلى للشباب الأسبق سامي المجالي، وأمين عام وزارة الشباب الأسبق المهندس عبد الغني طبلت، ونائب سمو رئيس الاتحاد الأردني لكرة الطائرة - رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة للنادي الفيصلي سابقا جهاد قطيشات، وأمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الأسبق – عميد كلية التربية الرياضية سابقا الدكتور حسين ابو الرز، ورئيس جامعة إربد الأهلية الأسبق وعميد كلية التربية الرياضية سابقا الدكتور زياد الكردي.
كما وحضر الاجتماع، نواب عميد الكلية ومساعدوه ورؤساء الأقسام الأكاديمية.
حققت جامعة اليرموك تقدماً كبيرا في ترتيبها في تصنيف التايمز للجامعات العربية 2023، حيث حلّت في المرتبة الثالثة على المستوى المحلي، وفي المرتبة 46 على المستوى العربي، بعد تحقيقها لقفزة نوعية وتقدمها 15 درجة بعد ان تم تصنيفها العام الماضي ضمن فئة (61-70) عربياً العام الماضي.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد أن هذا التقدم الكبير في ترتيب جامعة اليرموك في مختلف التصنيفات العالمية يعكس تميز الجامعة الحقيقي في مختلف المجالات البحثية، والتعليمية، ومستوى انفتاحها على العالم.
وأشار إلى أن اليرموك وبجهود كوادرها من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية الذين بذلوا جهودا كبيرة لتتبوأ جامعة اليرموك المكانة التي تستحق، تسعى لمزيد من التقدم، وأنها ستستمر بتطوير وتحديث كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والبحثية على حد سواء، ومواكبة التطورات العالمية في مختلف الحقول المعرفية، تحقيقا لدورها كمؤسسة تعليمية رائدة على المستوى المحلي في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بقطاع التعليم العالي في الأردن، لاسيما في ضوء ما يشهده هذا القطاع من تنافسية شديدة على المستوى الدولي نتيجة للعولمة والتطورات التكنولوجية الحديثة.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد إن الأشخاص ذوي الإعاقة فئة فاعلة ومنتجة تسهم كغيرها من فئات المجتمع في بناء مستقبل أردننا الغالي، وأن هذه الفئة كانت على الدوام محط اهتمام ورعاية القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأعرب مساد عن اعتزاز اليرموك بطلبتها من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، أصحاب العزيمة والإرادة، وقال إن وصول كل منهم لمرحلة الدراسة الجامعية يعتبر قصة نجاح تستحق الثناء والتقدير.
وأشار لدى حضوره فعالية "هكذا تخطيت إعاقتي"، التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية شباب محافظة إربد (مبادرة كلنا معك)، إلى أن جامعة اليرموك تسخر كافة إمكاناتها في سبيل دمج طلبتها المعاقين في المجتمع الجامعي، كما تعمل بالتعاون والتشاركية مع المؤسسات المعنية على تقديم كل دعم ممكن لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتهم لتحقيق طموحهم وتطلعاتهم.
وخلال الفعالية التي أقيمت في قاعة الكرامة في العمادة، ألقت مديرة المبادرة خيلاء بني هاني كلمة أشارت خلالها إلى حرص المبادرة على الاهتمام بفئة الأشخاص المعاقين ومد يد العون لهم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع وتحقيق مستقبلهم المنشود.
كما تم تقديم عدد من الطلبة ذوي الإعاقة البصرية والسمعية كقصص نجاح، وتحدث كل منهم عن مسيرة حياته منذ الطفولة وصولا لمقاعد الدراسة الجامعية، وقالوا أنه لا وجود للإعاقة في ظل وجود الإرادة، كما قدموا الشكر والتقدير لأهلهم وذويهم وللجامعة ولكل من ساندهم في تجاوز إعاقتهم.
وحضر الفعالية نائب رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي وعدد من العاملين في الجامعة والعمادة، ومديرية شباب محافظة إربد.
يذكر أن اليرموك تضم 200 طالب وطالبة من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة (السمعية، البصرية، الحركية، الذهنية وقصار القامة)، يتولى قسم رعاية الطلبة ذوي الإعاقة في دائرة الرعاية الطلابية في العمادة متابعتهم وتقديم الخدمات التي يحتاجونها.
شارك عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور أمجد القاضي، بفعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي استضافته العاصمة الإماراتية ابوظبي الأسبوع الماضي، برعاية نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وعرض القاضي خلال جلسة "الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الاعلام: الفرص والتحديات"، تجربة جامعة اليرموك وتحديدا كلية الاعلام التحديات الاكاديمية وأفضل الحلول والمساعي المقترحة في ظل التحديات التكنولوجية والتحولات الصناعية التي نعيشها في ظل الاعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مبينا أن كليات الاعلام وبرامج تدريس الصحافة في الأردن تدرك حجم مسؤولياتها في أهمية موائمة برامجها الاكاديمية الحالية وكوادرها التدريسية والفنية الإعلامية وتحديث بنيتها التحتية في ظل التطور التقني وما يشهده سوق صناعة الصحافة والاعلام من تحولات جذرية متسارعة ومنها توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار خلال ذات الجلسة التي أدارها عميد كلية الإعلام الأسبق في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، إلى قرار جامعة اليرموك بـ إدخال مفاهيم هذه التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي ضمن متطلباتها الجامعية الاختيارية، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام كل برنامج أكاديمي لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يناسب مخرجاتها التعليمية ويمكنها من مواكبة المستجدات التقنية.
وشارك في هذه الجلسة نخبة من الأكاديميين وعمداء كليات الإعلام في الجامعات العربية والعالمية، منهم الدكتور حسين أمين من الجامعة الامريكية بالقاهرة، والدكتور عبد الله الكندي من جامعة السلطان قابوس، والدكتور احمد الزهراني من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والدكتور وي لو من جامعة زيجانج الصينية وبحضور الدكتور احمد المنصوري رئيس قسم الاعلام بجامعة الامارات العربية المتحدة.
وضم الكونغرس العالمي للإعلام، والذي جاء تحت شعار" صياغة مستقبل الاعلام" معرضاً كشفت فيه أبرز العلامات التجارية العالمية والمحلية عن أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في القطاع الإعلامي، كما استضاف المؤتمر رواداً إعلاميين عالميين لمناقشة آخر المواضيع والتوجهات في القطاع.
واحتضن الكونغرس العالمي للإعلام مؤتمراً متخصصاً ينظم جلسات تطرح مجموعة من أبرز المواضيع الرئيسية في قطاع الإعلام بمشاركة خبراء رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، وتمحورت النقاشات التي تم طرحها حول الاتصالات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة في قطاع الإعلام.
كما وعقد على هامش المؤتمر جلسات تناولت مواضيع متنوعة بين الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله فرصة متميزة للإعلاميين للتعرف على أحدث التوجهات والتحديات في القطاع.
يذكر أن كلية الإعلام في جامعة اليرموك هي الوحيدة التي شاركت في هذا الكونغرس بين سائر كليات الإعلام في الجامعات الأردنية.
حصلت كلية الطب في جامعة اليرموك على شهادة الاعتمادية الدولية الفيدرالية للتعليم الطبي (WFME) لبرنامج البكالوريوس "دكتور في الطب".
وبموجب هذا الاعتماد الذي حصلت عليه الكلية من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في الاردن باعتبارها جهة مخولة دولياً لاعتماد كليات الطب داخل الأردن وخارجه، يمكن لخريجي الكلية مزاولة مهنة الطب في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، بالإضافة إلى تمكين الخرجين من استكمال دراستهم العليا في مختلف المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة.
وأعرب رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد عن فخره واعتزازه الدائم بما تحققه جامعة اليرموك من انجازات متتالية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية، وحصولها على الاعتمادات الدولية، لافتا إلى أن هذه الإنجازات التي تعكس تميز جامعة اليرموك ومكانتها المرموقة على المستويين المحلي والدولي، جاءت نتيجة جهود كبيرة بذلتها كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية، والذين أجزلوا العطاء لتنال اليرموك المكانة المرموقة التي تستحق.
وأكد أن اليرموك ستستمر بالعمل من أجل تطوير وتحديث برامجها الأكاديمية وتحقيق أعلى المعايير الدولية المعتمدة في مختلف المجالات الأكاديمية، وذلك سعيا منها لتحقيق رسالتها السامية في تقديم تعليم جامعي متميز ونوعي ومواكب للتطورات والمعايير الدولية، وبما ينعكس ايجابا على مستوى خريجيها ويعزز تنافسيتهم في سوق العمل الاقليمي والدولي.
وأضاف مسّاد ان حصول كلية الطب في جامعة اليرموك على الاعتماد الدولي ماهو إلا خطوة اولى في طريق تحقيق التميز وتقديم تعليم الطبي عالي المستوى، ويواكب التطورات في مجال التعليم الطبي العالمي، مشددا على حرص الجامعة على توفير البنية التحتية، والمختبرات والأجهزة العلمية الحديثة اللازمة لتمكين الطلبة من تعزيز مهاراتهم التعليمية التطبيقية خلال فترة دراستهم الجامعية، وتوفير فرص التدريب لهم في مختلف المؤسسات الصحية محليا وعربيا ودوليا، من أجل إعداد كفاءات طبية متميزة قادرة على النهوض بالقطاع الصحي في الاردن، والانخراط في اسواق العمل الدولية .
عميدة الكلية الدكتورة منار اللواما اشارت إلى أن الكلية حصلت على هذه الاعتمادية بعد تحقيقها وبشكل متميز لكافة المعايير الدولية المطلوبة لهذه الاعتمادية، و التي تشمل كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والبحثية في الكلية ابتداء من المجالات الأكاديمية للبرنامج، والطلبة، و البحث العلمي، والحوكمة، و التخطيط الاستراتيجي، و انتهاء بالتفاعل الدولي و ضمان جودة البرنامج.
وأضافت أن الكلية تسعى على الدوام لتحقيق التطوير المستمر في كافة المجالات بما يثري العملية التعليمية فيها وينعكس ايجابا على طلبتها، حيث عقدت الكلية عدة اتفاقيات مع هيئات و جامعات عالمية في مجالات التدريب الطبي، وأولت اهمية بالغة للبحث العلمي و خدمة المجتمع، وركزت على كل ما يحقق جودة التعليم الطبي والتدريب السريري لطلبتها.
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، الندوة التي نظمتها الكلية حول الأبعاد النفسية لأحداث غزة، والتي تأتي في إطار التزام جامعة اليرموك بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية، وتعكس رؤيتها في دعم القضايا العربية العادلة في مواجهة التحديات الصعبة وبناء مستقبل أفضل.
وأكد الشريفين استعداد الكلية لتقديم الندوات التوعوية انطلاقًا من زوايا علمية متخصصة، مرتبطة بالعلوم التربوية والنفسية، لافتا إلى أهمية تعزيز التوعية بالرعاية النفسية في المدارس والمجتمعات، بهدف تحقيق تحسين مستدام في حياة الأفراد المتأثرين بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيرا إلى الدور الريادي المستمر الذي يقوم به الأردن في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتحدث في الندوة، التي عقدت في مدرج الكلية، وأدارها الدكتور مؤيد مقدادي، كل من الدكتورة منار بني مصطفى، والدكتور فراس قريطع.
وقالت بني مصطفى، إن صدمة الحرب تتسبب بالعديد من الأعراض النفسية والجسدية للأفراد، أبرزها الإحساس بالخوف والحزن الشديد واليأس أحيانا، والترقب والقلق المستمر من المستقبل، وصعوبة السيطرة على الانفعالات والمشاعر كالبكاء والصراخ والاحساس بالإحباط والغضب والتوتر واليأس والاكتئاب.
وأشارت إلى أن الأحداث التي ترتبط بالحرب تؤدي للصدمات النفسية، من خلال التعرض للقصف وإطلاق النار مباشرة والتهجير القسري والتعرض للضرب والتعذيب وفقدان أحد أفراد الأسرة والاحتجاز في مكان ما، ومشاهدة أحداث العنف وعدم الحصول على موارد الحياة الأساسية كالدواء والغذاء، لافتة إلى أن الصدمات النفسية للحروب تختلف تبعا لعوامل عديدة، أبرزها الجنس والمرحلة العمرية، فمثلا وجدت الدراسات النفسية أن النساء والأطفال هم الأكثر تأثرا والأكثر ضررا، على الرغم من أن الرجال قد يكونون في خط الدفاع الأول، بالإضافة إلى عوامل القرب والبعد من أحداث الحرب.
وتابعت: العالم بدأ ينتبه لعامل هام ومهم في التأثير فيما يخص الصدمات النفسية في ضوء العدوان الدائر على قطاع غزة، وهو عامل الإيمان والثبات، من خلال الإيمان بالله المستمدة من العقيدة الإسلامية، والثبات على الموقف وعدالة القضية الفلسطينية، وهو ما لا يتم الانتباه له في الحروب عادة، فقد لاحظت كل شعوب العالم حجم الإيمان الموجود لدى أهل غزة، رغم ما يقدموه في "لحظة" من شهداء وجرحى، ومع ذلك "يحمدون الله" مباشرة بكل رحابة صدر على ما يتعرضون له من عدوان سافر.
ولفتت بني مصطفى إلى وجود دراسات علمية أُجريت على قطاع غزة خلال العشر سنوات الأخيرة، أظهرت هذه الدراسات أن السكان في القطاع بشكل عام لديهم زيادة واضحة في انتشار الأمراض والاضطرابات النفسية، كما وأن الأطفال والمراهقين من 10-19 عاما تظهر لديهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 32.7٪
من جهته، قال قريطع إن هناك أثارا نفسية للمشاهد المؤلمة في غزة على الأفراد بشكل عام والأطفال بشكل خاص، مبينا أن هناك اختلافات بين الأفراد في درجة تأثرهم بالأحداث الجارية، فالأطفال والأشخاص الذين يتصفون بالهشاشة النفسية هم أكثر عرضة للتأثر بهذه الأحداث وقد تظهر عليهم بعض الأعراض كالشعور الدائم بالخوف والتوتر والحزن العميق والشعور بالذنب بالإضافة إلى اضطرابات النوم والأكل والانسحاب الاجتماعي
ولفت إلى الآثار النفسية لمشاهد القتل والتدمير القاسية قد تظهر بعد أسابيع أو ربما أشهر ويستمر تأثيرها لفترات طويلة بحسب طبيعة الشخص المتأثر بها وبنيته النفسية، مؤكدا أنه وبالرغم من قسوة ما يجري في غزة إلا أن البعض يمتلك سمات شخصية تساعده في تحسين المناعة النفسية وتجعله أقدر على مواجهة الصدمات.
وأشار قريطع إلى أن هنالك العديد من الاستراتيجيات التي تساهم في الحد من التأثير السلبي لمشاهد العنف على الأشخاص كالتنفيس الانفعالي والابتعاد عن الكبت المستمر للمشاعر والتواصل مع شبكات الدعم الاجتماعي وإعادة تأطير التفكير حيث إن أفكارنا هي التي تصنع مشاعرنا بالإضافة للحفاظ على الإيقاع المعتاد للنشاطات اليومية وتعزيز الجوانب الروحية.
وعن أطفال غزة، أكد أنهم يمرون في مراحل نمائية حرجة تتطلب منا الاهتمام بهم ومنحهم بيئة آمنة تساعدهم على النمو النفسي والعقلي بعيدا عن الصدمات من خلال عدم تعريضهم بشكل مباشر للمشاهد المؤلمة والحديث معهم عما يجري بما يتناسب مع أعمارهم وتشجيعهم على الحديث عن مشاعرهم والمشاركة في النشاطات التعبيرية والترفيهية.
كما وقدمت كل من بني مصطفى وقريطع مجموعة من الاستراتيجيات التكيفية الممكنة للتخفيف من حدّة الآثار النفسية للحرب على الفئات التي تعايشها، وعلى الفئات التي تتابع مشاهدَ من آثارها عبر شاشات التلفزة، ومواقع التواصل الاجتماعي.
في ذات السياق، أشارا إلى العوامل التي تجعل بعض الفئات تعاني من مستويات عالية من التوتر النفسي والصدمة جرّاء الحروب وويلاتها، كفقد الأقارب أو الضرر الجسدي أو الضرر المادّي، لافتين إلى أنهم يقعون ضمن الفئات الأكثر حاجة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير بيئة تعليمية واجتماعية تساعد في تحسين حالتهم النفسية وتجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع التحديات، كما تم التأكيد على الاضطرابات النفسية المحتملة كنتيجة لتلك الأحداث الصادمة.
وفي نهاية الندوة، تم فتح باب النقاش والحوار، الذي شارك فيه مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، تناول جميع القضايا المطروحة بصورة علمية تربوية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.