
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أن اليرموك تفتح أبوابها على الدوام للتعاون الأكاديمي والبحثي مع المؤسسات الدولية المختلفة مما يتيح الفرص التي تلبي طموح الطلبة لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الدولية المختلفة من جهة، وتمكن أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في الجامعة من التعاون مع نظرائهم من الجامعات والمؤسسات البحثية في مختلف دول العالم وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وأشار مسّاد خلال لقائه المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية يورغ دينرت والوفد المرافق له، إلى أن اليرموك تحتضن مركزا لدراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية يعد إحدى نقاط التميز في الجامعة نظرا لما يجريه من دراسات بحثية واستقصائية تُعنى بمختلف جوانب اللجوء، وما ينفذه من مشاريع بحثية تعالج القضايا المتنوعة التي تخص اللاجئين في الأردن وذلك بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية كمؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، مؤكدا حرص اليرموك على مواصلة هذا التاريخ من التعاون مع هذه المؤسسة لتنفيذ المزيد من المشاريع والبحوث والدراسات التي تشكل قاعدة رصينة يستفيد منها الباحثين في مجال اللجوء والنزوح، ومرجعية علمية يستند إليها صانعي القرار في هذا المجال.
وأشار إلى ان اليرموك وانطلاقا من حرصها على تمكين طلبتها وإعدادهم الإعداد الأمثل لمواصلة دراساتهم العليا والانخراط بسوق العمل الدولي تقوم بطرح حزم اللغة الألمانية لمجموعة من الكليات في الجامعة بحيث يدرس طلبة هذه الكليات أربعة مستويات من اللغة الألمانية التي تكفل تسليحهم بمختلف المهارات اللغوية اللازمة للاتصال والتواصل بهذه اللغة، داعيا إلى توسيع افق التعاون بين اليرموك والمؤسسة ليشمل استقبال اليرموك لمدرسي اللغة الألمانية وتخصصات كلية الأعمال وغيرها مما يدفع بالمسيرة التعليمية في اليرموك نحو الأفضل.
بدوره أشاد دينرت بالمستوى المتميز لجامعة اليرموك وأعضاء الهيئة التدريسية فيها الذين أثبتوا مدى تميزهم في إجراء البحوث العلمية وتنفيذ المشاريع البحثية خاصة في مجال اللجوء، سيما وأن التجربة الأردنية في استقبال واستضافة اللاجئين تجربة فريدة يجب ان يستفاد منها.
وأكد أن المؤسسة تسعى إلى توسيع أفق التعاون مع اليرموك وتأطيره من خلال مذكرة تفاهم بين الجانبين تشمل مجالات التدريب المهني، والمنح المقدمة لطلبة اليرموك على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وإشراك اليرموك في منصة PizzaTalks، وهي منصة يشارك فيها شباب الجامعات لتبادل الأفكار حول موضوعات مختلفة تعنى بالعلوم السياسية والتنمية المستدامة وموضوعات أخرى.
وحضر اللقاء مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة الدكتورة ربى العكش، وعدد من المسؤولين في مؤسسة فريدريش ناومان من اجل الحرية.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مساد فخر اليرموك واعتزازها بوجود نخبة من الطلبة الوافدين المتميزين على مقاعدها الدراسية، وأنهم جميعا محط ترحيب واحترام، وتقدير إدارة وأسرة الجامعة، ضيوفا مكرّمين يحظون بأفضل سبل الرعاية والاهتمام.
وقال مساد، إن وجود نخبة من الطلبة الوافدين المتميزين يشكل إضافة نوعية تسهم في إثراء التنوع الثقافي والحضاري لمجتمع الجامعة.
ولدى حضوره اللقاء التعريفي الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة للطلبة الوافدين المستجدين، شدد مساد على أن متابعة الشؤون الدراسية للطلبة الوافدين، ومنحهم تعليم جامعي مميز، وتمكينهم من مواصلة دراستهم بكل يسر أولويات لدى الجامعة حيث توجه كافة الدوائر المعنية إلى تنفيذها وبما يليق بالطلبة الوافدين، والمكانة المرموقة لجامعة اليرموك.
وقال إن الجامعة وضمن رؤيتها لمواكبة التطور العالمي في مختلف حقول العلم والمعرفة، وخدمة الطلبة من حول العالم عملت على استحداث عدد من التخصصات الأكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، كما قدمت للطلبة الوافدين جملة من التسهيلات التي أثرت إيجابا في إقبال المزيد من الطلبة من الدولة الصديقة والشقيقة للدراسة في اليرموك.
وباسم أسرة الجامعة، أعرب مساد عن أمنياته للطبة الوافدين بالتوفيق والنجاح، وتحقيق أحلامهم بالحصول على الشهادات العلمية والعودة الميمونة إلى بلدانهم وأسرهم، مؤكدا ثقة اليرموك بهم بأنهم سيكونون خير سفراء لها أينما حلوا.
بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور معتصم الشطناوي، أن عمادة شؤون الطلبة تولي جل اهتمامها لمتابعة شؤون الطلبة الوافدين منذ اللحظات الأولى لوصولهم للأردن حيث تتولى العمادة استكمال إجراءات استقبالهم وإقامتهم وتمكينهم من الانتظام في دراستهم الجامعية بكل يسر وسهولة.
وقال إن العمادة ومن خلال قسم رعاية الطلبة الوافدين في دائرة الرعاية الطلابية لا تدخر جهدا في تقدم كافة الخدمات التي يحتاجها الطلبة الوافدين، ودعمهم في تنفيذ الأنشطة الطلابية الخاصة بهم، كما تسعى لتوفير البيئة الجامعية الجاذبة لهم وتشجيعهم على الانخراط في المجتمع الجامعي.
كما قدم عدد من مدراء الدوائر والمراكز في الجامعة، شرحا حول طبيعة الخدمات التي تقدمها دوائرهم ومراكزهم لخدمة الطلبة الوافدين ودعمهم خلال مسيرتهم الدراسية.
يشار إلى أنه يوجد في جامعة اليرموك أكثر من 3300 طالب وطالبة وافدين من 45 جنسية حول العالم.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة، ندوة نظمها قسم التاريخ والحضارة في الكلية، بمناسبة ذكرى ميلاد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، في القاعة الدائرية بمبنى المؤتمرات والندوات، حضرها جمع من الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وتحدث في الندوة التي ادارها الدكتور رياض الياسين، كل من رئيس قسم الدراسات السياسية والدولية في الكلية الدكتور عماد عياصرة، والدكتور غازي العطنة والدكتور مهند الدعجة من قسم التاريخ والحضارة.
وقال العطنة: أتمَّ جلالته 18 سنة قمرية من عمره في 2 أيار 1953، فتولّى سلطاته الدستورية مدشّناً مرحلة جديدة في تاريخ الأردن الحديث، استمرت سبعة وأربعين عاماً (1952-1999) رافعاً شعار "فلنَبْنِ هذا البلد ولنخدم هذه الأمة" الذي جسّد فلسفته ونهجه في الحكم وشكّل ركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية وتوزيع مكتسبات التنمية لتشمل جميع أرجاء المملكة.
وتابع: قاد الحسين المسيرة بحكمة وحنكةٍ واقتدار في مرحلة تخلّلتها الأحداث الجسام والمنعطفات الخطيرة محلياً وإقليمياً ودولياً، واستطاع جلالته العبور بالأردن إلى برّ الأمان، جاعلاً منه أمثولةً في الاستقرار والنموّ والازدهار؛ وطناً قوياً محكم الدعائم، راسخ الأركان، فقد اتسم منهج الحسين في الحكم باستناده إلى مفاهيم الخدمة والبناء، والبذل والعطاء، والمساوة والإخاء، والوسطية والاعتدال، فحقّق الأردنّ في عهد جلالته نهضةً شاملة، حتى غدا منارةً للتقدم والعلم وذا مكانة دولية مرموقة.
وأضاف العطنة رعى جلالته منذ بدايات حكمه، مسيرة الحياة السياسية وتعزيز نهج الديمقراطية، مبينا أنه وبعد احتلال الضفة الغربية (1967)، وانطلاقاً من أنّ نظامَ الحكم في الدستور الأردني نيابيٌّ ملكيّ وراثيّ ومن أنّ الشعب مصدرَ السلطات، قرّر الحسين تشكيل المجلس الوطني الاستشاري عام 1978، لحماية القيم الدستورية وصيانة الروح الديمقراطية التي قام عليها الأردن الحديث.
وأشار إلى أن جلالته أولى القضيةَ الفلسطينية التي تمثّل للأردن "أمّ القضايا" والقضيةَ المركزية الأولى، جلَّ اهتمامه، حيث أخذ جلالته على عاتقه المطالبة بحلّ هذه القضية في جميع المحافل، وكانت رؤيتُه الحكيمة والثاقبة أساساً لكل مقترَحات الحلول والقرارات التي اتُّخذت تجاهها عربياً ودولياً، ومن أبرزها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (242) في عام 1967، والمشاركة في مؤتمر جنيف للسلام عام 1973، وتوقيع اتفاق مبادئ أردني فلسطيني عُرف بـ "اتفاق 11 شباط" عام 1984.
من جهته، قال عياصرة إن رحلة الملك الحسين في عرش الأردن شكلت فصلاً هامًا في تاريخ الشرق الأوسط، ولم تكن مجرد فترة زمنية في تاريخ الأردن، بل كانت سلسلة من التحديات التي واجهها ببراعة وتفانٍ في تحقيق التسوية والتقدم.
وأشار إلى أنه في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، كان الأردن ملتقىً لتنوع فكري معقد، مبينا أن الملك الحسين، أظهر براعة استثنائية في التعامل مع هذا التنوع، كما وابدى جلالته تفهمًا عميقًا للديناميكا الثقافية والسياسية، وجعل الحوار بين التيارات المختلفة جزءًا من رؤيته الحكيمة، وعليه يتجلى دوره في التسوية الإقليمية، من خلال الإنجاز الدبلوماسي الذي يُظهر فطنته السياسية والقدرة على التفاوض دون التخلي عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، التي أولها جل رعايته واهتمامه وتسخير الطاقات لخدمتها.
ولفت عياصرة إلى أنه في ظل التحديات الاقتصادية والإصلاحات، فقد اعتمد الملك الحسين سياسات اقتصادية رشيدة، وقاد جهودًا لتعزيز القطاع الزراعي والصحي والتعليمي وتنفيذ إصلاحات هيكلية لتحقيق النمو المستدام، كما وقاد جلالته جهودًا لتحقيق التسوية الوطنية، ونجح في تحقيق التوازن وضمان الاستقرار الداخلي، فخاضً هذا التحدي بحكمة وفهم عميق للديناميكا المحلية.
وأكد أن الريادة الأردنية كانت حاضرة في تعزيز حقوق المرأة، من خلال متابعة واهتمام جلالته وتركيزه فيما يخص حقوق المرأة وتعزيزها، والتي كانت من بين أبرز ملامح حكمه الزاهي، حيث قاد جلالته جهودًا لتحسين مشاركة المرأة في مختلف المجالات، فساهم ذلك في بناء مجتمع قائم على تمثيل الجميع.
في ذات السياق، أكد الدعجة أنه في ذكرى الحسين الباني، نُمجد الماضي ونُخلد الحاضر، مبينا أنه في حبّ الحسين بن طلال يقال ما هو أكبر من اللغة، وأفصح من كل الكلمات، وأبلغ من كل المعاني، هو حبّ يحكي تاريخا عريقا نابضا بالعطاء والتميّز والايجابية والبناء لنهضة الأردن الحديث، الذي أصبح اليوم بقيادة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني الدولة العربية الأكثر حضورا تنمويا وتطوّرا بكافة المجالات، والأكثر استقرارا وأمنا في عالم تعبث به الاضطرابات من كلّ صوب.
وأضاف، جلالته هو باني الأردن الحديث الذي أرسى دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، التي فتحت أعين وقلوب أجيال كاملة على مدى 47 عاما على انجازات وتطورات يومية، سعى لها الحسين، وهذا لم يقف عند حدود جغرافيا المملكة، إنما حضره في المحافل العربية والدولية، وكان مؤثرا ويتمتع بثقة عالية ولأرائه الاحترام والثقة المطلقة، ووضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات أجندته وأجندة الأردن، فكان الحسين شخصية العالم الحاضرة في كل ّ يوم وفي كلّ حدث.
وتابع: عندما يحيي الأردن بأبنائه وبناته، ذكرى ميلاد الحسين، نقف على نوافذ الذاكرة نستذكر تاريخ الوطن الذي خرج كزهرة من بين الصخور، فطالما كان محاطا بمنطقة مضطربة سياسيا واقتصاديا وأمنيا وحتى اجتماعيا، ليكون بناء الوطن هاجسه الدائم، لتكون حياته حافلة بالعطاء والإنجاز، وليكون الأردن بصورة أكثر ألقا وبحضور أكثر تميّزا على المستوى العالمي وليس العربي.
وأكد الدعجة في الحاضر يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني المسيرة بحكمة، يبقى الأردن حالة عربية مختلفة تمكّن جلالته من جعل الأردن محطّ إعجاب وتقدير دول العالم نظراً لإصراره على الإنجاز وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، كما يشهد الأردن نقلة نوعية في مختلف مسارات التحديث الشامل، وتجاوز صعوبات وتحديات كبيرة تجاوزها بنجاح لم تعيق حركة تطوره أي صعوبات بل كان دوما يتجاوزها ويشكّل تقدّما دائما في ذلك، كما جعل جلالته الأردن واحة أمان وسلام في اقليم أقل ما يوصف به ملتهب، وفي منطقة مزدحمة بالاضطرابات، ليكمل جلالة الملك عبد الله الثاني المسيرة بكل نجاح واقتدار.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى الدكتور موسى ربابعة نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية فعاليات ندوة "بشائر النصر والثبات في غزة وأثرها في الأمة"، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد طلافحة، وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالناصر أبو البصل، والدكتور محمد الجمل، والدكتور سعيد بواعنة، وادارها الدكتور نذير الشرايري.
وقال أبو البصل إن بشائر النصر في غزة واضحة: إنما النصر والغلبة، وإما الشهادة في سبيل الله، مبينا ان أهل غزة لا يهابون ولا يخافون الموت وإنما يحبون الشهادة، مبينا ان اعمال حملة الرسالة لا تقاس وفقا لقواعد الميزانية المالية وإنما تقاس بمقدار ما نقدم في سبيل الله والرسالة.
وأكد ان الحرب على غزة كشفت عورات الغرب الفكرية وكيف ينظرون إلى المسلمين فكرهوا ان تكون للناس في غزة حق في الحياة ورأوا أنهم لا يستحقون المساواة، مشددا ان من كانت إيمانياته صحيحة وحقيقية يتأثر ويصحو قلبه على كل خبر أو حدث يسمعه عن غزة.
واستعرض أبو البصل ما كسبناه من الحرب على غزة، فكسبنا إحياء القضية الفلسطينية، وكسبنا ارتقاء الشهداء في سبيل الله، وان شعوب الامة توحدت في قلوبها، وأن نظرة شعوب دول العالم للقضية الإسلامية والقضية الفلسطينية قد تغيرت وأصبحت أكثر وعيا، كما كسبنا من "طوفان الأقصى" استئناف جديد للحضارة وانبعاث جديد للإنسان من خلال قيم جديدة يتلمس فيها المرء حريته في ظل شيوع قيم التعذيب الإسرائيلية، كما أنه يشكل أفق لقراءة سورة الأحزاب فمنها نأخذ بارقة الأمل.
وأوضح أبو البصل ما هو المطلوب منا كمسلمين: فعلينا نقيم واقعنا في ظل مواقف العالم تجاه هذا الحدث، وعلينا ان نعد العدة والقوة وأن نحذر الفتن الداخلية والخارجية وان نكون صفا واحدا، كما أكد على دور الجامعات في زيادة الوعي العام وتعديل الفهم الخاطئ للقضية وان تكون الجامعات هي الحواضن التي تقوي الأمة، والاستمرار بالمقاطعة وان لا تكون أمرا مؤقتا فعلى رجال الأعمال والصناعيين ان يجدوا ويستنبتوا صناعة وعلما وزراعة لكي تكون قوة لنا في الحاضر والمستقبل.
بدوره أكد الجمل أن هناك مبشرات للنصر في غزة منها شرعية وأخرى واقعية، موضحا أن من المبشرات الشرعية ما ذكر في سورة الإسراء من ان هناك تأديب لبني إسرائيل بعد فسادهم في الأرض مرتين، حيث اتفق العلماء أن ما نعيشه الآن هو الإفساد الثاني لهم مما يؤكد ان هناك تأديبة ثانية وبشرة للنصر في غزة بإذن الله، بالإضافة لما ورد في قصة طالوت وجالوت التي ورد فيها الآية الكريمة "قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"، والتي تؤكد على ضرورة إعداد العدة والقوة والإيمان بالله تعالى الذي ينصر عباده.
وتابع الجمل: إن المبشرات الواقعية تتجسد في عدة جوانب فمنها العسكري حيث تم قتل ما يزيد عن 2500 من العدو الصهيوني، وأسر ما يزيد عن 250 مستوطن إسرائيلي، وتهجير نصف مليون من المستوطنين من غلاف غزة، وعدد المتقدمين لشراء منازل في أوروبا وأمريكا يزيد عن 350 ألف مواطن إسرائيلي، فيما تتبين بشائر النصر في الجانب الإنساني والديني من خلال تحقيق الوحدة الشعورية بين أبناء الامة، وإعادة الامل للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، اما على الجانب العسكري يتكبد العدو الصهيوني أكثر من 3 مليارات يوميا بسبب الحرب على غزة أي أن 20% من الاقتصاد الإسرائيلي مهدد بالانهيار.
أما على الجانب السياسي فقد تم اسقاط حضارة الغرب التي تدعي الإنسانية، واسقاط مخطط التطبيع أو ما يسمى بالابراهيمية، واسقاط مخطط صفقة القرن وتهجير أهل غزة، وإسقاط الوحدة الداخلية للعدو وإحداث شرخ بينهم.
وأكد الجمل أن دعم القضية الفلسطينية ومناصرتها والمقاطعة والدعاء لأهل غزة هو فرض عين وليس فرض كفاية.
وخلال فعاليات الندوة ألقى الدكتور سعيد بواعنة قصيدة بعنوان "عنوان غزة" كما أكد إننا اليوم نقف لنؤازر غزة العزة، ولنقول كلمة حق في وجه الغاصب، من أجل أن نظهر أن قلوبنا ومشاعرنا تتحرك مع أهلنا في غزة خصوصا ومع فلسطين عموما.
أ.د ميشيل سويدان - عميد كلية الأعمال
هناك اتفاق عام على الأثار السلبية للحرب على غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني واقتصاديات المنطقة، كغيرها من اقتصاديات العالم، فقد عانت اقتصاديات المنطقة من الصدمات المتتابعة خلال السنوات الأخيرة مُنذُ تفشي جائحة كورونا مروراً بظاهرة التغيُرات المُناخية وإنتهاء بالحرب الروسية الأوكرانية، ولكن على وجه الخصوص، فإن الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما قد دمر اقتصادها، في حين يعاني اقتصاد الضفة الغربية أوضاعا صعبة في ظل العراقيل والإجراءات التي يفرضها الاحتلال.
وقد حذر تقرير صدر منذ 20 عاما وبشكل جماعي من عدد من المنظمات الدولية (البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد") من الخطر الذي يمثله ترك الأراضي الفلسطينية تغرق في الأزمة والفقر. وللأسف، منذ ذلك التاريخ، يسير الوضع المعيشي من سييء إلى أسوأ في كل من الضفة الغربية (3.1 ملايين نسمة بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة (2.2 مليون نسمة). وزادت الأزمة في القطاع عندما فرضت إسرائيل حصارا عليه بعدما أن سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2007.
لذلك يمكن القول إنه قبل عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7/10/2023 واعلان الحرب على غزة، كان الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة، وضعا صعبا للغاية، فوفقا للبنك الدولي انكمش اقتصاد غزة بنسبة 2.6% في الربع الأول من العام الجاري ويعود ذلك إلى تراجع قطاعات الزراعة والصيد بنسبة 30% وذلك بعد قرار سلطات الاحتلال في آب 2022 تقييد بيع سمك غزة في الضفة الغربية. أما من حيث العمالة في غزة، فجميع المؤشرات هي مدعاة للقلق الشديد، فتشير أرقام البنك الدولي بأنه بلغ معدل البطالة ما نسبته 46.4 (أي 245 ألف فرد عاطل عن العمل)، ويصل إلى 60% بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى 83% من العمال في غزة أجرا أقل من الحد الأدنى. ونتيجة لذلك، يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وتعاني ثلثا الأسر في هذا الشريط الساحلي من انعدام الأمن الغذائي.
أما في الضفة الغربية فالوضع "أقل سوءاً" منه في غزة، فتبلغ نسبة البطالة 13% ويعاني 23% من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمد اقتصادها الذي تخنقه قوات الاحتلال بالكثير من نقاط التفتيش والقوانين المقيدة للناس، على إسرائيل التي تستأثر بـ 70%-80% من صادراتها ووارداتها.
يستطيع القارئ (وبدون عناء) أن يتنبأ بأثر حرب الإبادة والتجويع على غزة على معيشة الناس وعلى واقع الأرقام المذكورة أعلاه الآن. فقد أشار السيد خالد العسيلي وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة الفلسطينية بأنه بحسب إحصاءات عام 2022، بلغ عدد المنشآت الصناعية والتجارية في قطاع غزة 50,000 منشأة تتراوح من حيث الحجم بين مصانع ومحال تجارية في الأسواق، وأضاف بأن هذه المنشآت أصبحت هدفا للصواريخ الإسرائيلية، وهذا يمثل خسائر غير مسبوقة في تاريخ العمليات العسكرية على القطاع.
وأشار السيد العسيلي بأنه منذ 7/10/2023 أغلقت المصانع أبوابها، بينما لا تملك وزارة الاقتصاد الفلسطينية أية إحصائيات حول حجم الدمار، لعدم قدرة الطواقم الوزارة على الحركة، وقال العسيلي "لم تعد هناك شوارع، ولا شبكات صرف صحي، وقبل كل ذلك أجهزت إسرائيل على شبكات الكهرباء المتآكلة. (لقد) نفد الغاز والوقود، بينما تجهد الأيدي العاملة في توفير مأوى لعائلاتها".
وتشير آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على غزة (ظهر الجمعة 27/10/2023) إلى أرقام غير مسبوقة تعكس حجم القتل والدمار، فقد بلغ عدد الشهداء 7028 شهيدا وعدد الجرحى 18484 جريحا، كما بلغ عدد النازحين 1,500,000 نازحا، وقد تضررت 190,000 وحدة سكنية بشكل جزئي و 29,000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، وتضررت أيضا 189 مدرسة وتم تدمير 38 مسجدا بشكل كامل والحاق الضرر بثلاث كنائس بشكل كبير (المصدر: وزارة الصحة الفلسطينية والمكتب الحكومي في غزة).
أخيرا من المهم أن تتوقف هذه الحرب الهمجية التي يبدو واضحا بأن أهدافها تتجاوز الأهداف العسكرية لتشمل تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية وجعل قطاع غزة غير صالح للعيش، في هذا الإطار جدد جلالة الملك عبدالله الثاني موقف الأردن الثابت من رفضه لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، واعتبر جلالته أن منع الغذاء والمياه والكهرباء عن المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، "جريمة حرب" يجب أن يدينها العالم ويرفضها، وأكد جلالته على ضرورة فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى القطاع، داعيا إلى وقف الحرب على غزة ومنع امتدادها إلى الضفة الغربية، وتلافي تأثيرها على استقرار المنطقة بأكملها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى عميد كلية الإعلام الدكتور أمجد القاضي، في مدرج كليتي الإعلام والأعمال، الندوة التي نظمتها الكلية، بعنوان "الإعلام الأردني: الواقع والتطلعات – حالة طوفان الأقصى"، تحدث فيها كل من وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة ورئيس التحرير المسؤول لجريدة الرأي الدكتور خالد الشقران، وادارها الدكتور زهير الطاهات من قسم الصحافة والإعلام الرقمي.
وقال القاضي إن كلية الإعلام بوصفها رائدة كليات الإعلام في المملكة، تُعد رافدا أساسيا في مسيرة الإعلام الأردني، كما وتضطلعُ بدورها الهام والرئيس في صياغة وتشكيل الرسالة الإعلامية للدولة الأردنية في إطار الرؤية الملكية السامية للإعلام، القائمة على المهنية والمساهمة الفاعلة والمؤثرة في تحقيق التنمية بمفهومها الشامل.
وأضاف يأتي تنظيم هذه الندوة الإعلامية المتخصصة، في ظل ما تشهده الأمة من ظروف صعبة، انطلاقا من فلسفة جامعة اليرموك ورسالة كلية الإعلام، إذ لا نستطيع تناول الإعلام الأردني، دون أن يكون ما يشهده قطاع غزة من عدوان سافر، جزءا من مضمون هذه الندوة، وكيف كان حضور الإعلام الأردني وفاعليته في هذا المشهد؟ .
وأشار القاضي إلى أن كلية الإعلام وفي ضوء الخطة الاستراتيجية لجامعة اليرموك، تسعى لأن تكون كلية رائدة وأكثر تميزاً على المستويين المحلي والعربي في إعداد وتأهيل كوادر إعلامية منافسة في سوق العمل، من خلال إعداد كفاءات إعلامية وبحثية مؤهلة ضمن أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية ومعايير الجودة والمسؤولية الاجتماعية بحيث تكون قادرة على النهوض بالمؤسسات الإعلامية وحمل رسالة الدولة الأردنية.
من جهته، قال المعايطة إن الإعلام الأردن في قضايا الوطن والأمة وفي مقدمتها فلسطين، يأخذ دائما دور الصدارة، مبينا أن هذا الدور "مسنود" من موقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، مؤكدا أن الإعلام الأردني في مثل هذه الأحداث الجارية، يأخذ دور الإعلام "المحارب" ويرفض أن يكون دوره "محايدا".
وتابع: أن سلاح الإعلام الأردني في هذه الأحداث هو الموقف الأردني من حيث القدرة على الإنجاز والإبداع في نقل الخبر وكشف زيف الاحتلال، معتبرا أن موقف الدولة الأردنية، سّهل من مهمة الإعلام، فكانا أي "موقف الدولة الأردنية والإعلام" يسيران في خطين متوازيين وهو خدمة القضية الفلسطينية، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه كلما كانت القضية التي يتعامل معها الاعلام الأردني تتم إدارتها سياسيا بشكل رفيع المستوى، كان ادائه ايجابيا وقدرته على الحضور كمصدر للخبر أكبر.
وأكد المعايطة أن ما يجري من عدوان على غزة مثال حي على ذلك، فهذه القضية محل إجماع وطني أردني رسمي وشعبي، وهناك موقف رسمي واضح وصادق في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وجهدٌ أردني مستغلا كل أدوات الدولة وعلاقاتها وامكاناتها لخدمة قضية غزة وفلسطين، وعليه بات لدى هذا الإعلام قوة دفع سياسية مكنته من تقديم اداء اعلامي مهني في متابعة الأحداث ووضع الناس في تفاصيل ما يجري عبر نقل مباشر وتقارير إعلامية من أرض الحدث وتحليل منطقي معقول للحدث وابعاده، وأيضا خدمة الموقف الأردني، والمساهمة في نقل معاناة الأشقاء والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين والمستشفيات وكل غزة.
في ذات السياق، قال الشقران، إن الإعلام الأردني بوسائله وأدواته المختلفة، التقط الرسائل الملكية السامية، في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتناولها في المواد الإعلامية، وعليه فقد كانت هذه القضية حاضرة في مختلف فنون العمل الصحفي للمؤسسات الصحفية والإعلامية الأردنية، التي كانت مواكبة للحدث أولا بأول، وتقديم الحقائق التي تكشف جرائم الاحتلال واعتداءاته المستمرة على الإنسان والأرض والبيئة والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وكل ما هو فلسطيني.
وأضاف أن مؤسساتنا الصحفية والإعلامية في ذات الإطار كانت مواكبة للتطور التكنولوجي وتوظيف منصاتها عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، في تناول معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ونشر الصور ومقاطع الفيديو التي توثق هذه الاعتداءات ووضعها أمام الجمهور على امتداد شبكة الانترنت، مؤكدا أنه كان لهذا الإعلام أي الأردني حضوره الفاعل في كشف التحيز الصارخ لوسائل الإعلام الغربية التي تبنت رواية الاحتلال وحاولت طمس الرواية العربية.
وتابع: كان هذا من خلال بث وسائل الإعلام الأردنية لرسائل الدولة الأردنية التي لطالما حذرت وتحذر من الاستفزازات الإسرائيلية، والتوسع في المستوطنات وتطرف المستوطنين والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، فكان الموقف السياسي الرسمي والشعبي الأردني منسجما مع الموقف الإعلامي ومواكبا له في ضرورة وقف العدوان والمجازر في غزة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع بين الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية حول موضوعها.
البطاينة: عمل المقاومة الفلسطينية عمل وطني قومي شجاع ارتقى إلى مستوى طموح أبناء الامة العربية
بني ملحم: القضية الفلسطينية هي أشرف وأنبل قضية إنسانية في وقتنا الحالي
التميمي: المملكة الأردنية الهاشمية تقوم بواجبها الإنساني تجاه فلسطين منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة فعاليات الندوة التضامنية "الدور الأردني في تعزيز الصمود الفلسطيني"، التي نظمتها مؤسسة إعمار اربد بالتعاون مع جامعة اليرموك، بمشاركة كل من الدكتور حميد البطاينة، واللواء الركن المتقاعد الدكتور طلال بني ملحم، واللواء المتقاعد الدكتور شوكت التميمي، وأدارها الدكتور بسام أبو خضير.
وأكد البطاينة أن تاريخ 7 أكتوبر يعتبر تاريخ فاصل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عندما قامت المقاومة الفلسطينية بعمل ليس بطولي فحسب وإنما هو عمل وطني قومي شجاع ارتقى إلى مستوى طموح أبناء الامة العربية، كما أن معركة المقاومة مع الكيان الصهيوني كسرت مقولة أن الجيش الإسرائيلي جيش لا يقهر، على الرغم من ان معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الداعمين لإسرائيل في حربها ضد غزة وتعطيها الشرعية في ذلك.
وشدد على ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة كان وما يزال موقفا واضحا صريحا عندما أدان جلالته وبأشد العبارات حرب الإبادة وتدمير المشافي والمساجد والكنائس والمدارس التي يتعرض لها القطاع، ورفضه للوطن البديل، والقتل والتهجير، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي الهم الشاغل لكل مواطن أردني وهي في وجدانه فتمثل ذلك في تنفيذه العديد من المظاهرات والوقفات التضامنية للتعبير عما يجول في نفسه من الرفض والإدانة للحرب على غزة.
وتابع البطاينة: إن الحرب على غزة قد كشفت العديد من الأمور أهمها: الدور المنحاز لأمريكا ودول الغرب في دعم إسرائيل على رغم من أن هذه الدول من أكبر الداعمين لحقوق الإنسان والديمقراطية، كما أثبتت القيادة الهاشمية أنها على أعلى درجات المسؤولية القومية والوطنية الأخلاقية حيث قامت بجهود فعالة في التصدي لهذه الحرب الإجرامية على غزة، فكانت مواقف جلالته واضحة عندما خاطب العالم من خلال مجلس الأمن واستطاع جلالته استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي مثل 120 دولة وعارضته 14 دولة.
وبدوره أوضح بني ملحم أنه عند نشأة الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية عام 1948، عندها بدأت حركات المقاومة والتحرر المختلفة التي تناهض مثل هذا البروز لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط والتي تعتبر خنجر في خاصرة الأمة العربية والإسلامية.
وشدد على ان القضية الفلسطينية هي أشرف قضية عادلة للإنسانية في وقتنا الحالي، مشيرا إلى أن هذه الحرب هي حرب عقائدية، فمعايير الحرب تغيرت، ومعايير المقاومة تغيرت، فعلينا ان نسلط الضوء على العقلية الجديدة التي تنتهجها المقاومة في التعامل مع الصهيونية، وان نعتز ونفاخر الدنيا بما تحققه المقاومة.
وأشار بني ملحم إلى الدور الهام والمحوري للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في صمود الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية الصراع العربي اليهودي قامت القوات الأردنية على الدوام بدورها في الدفاع عن القدس ومقدساته، ففي حرب 1948 شارك الجيش العربي في 39 معركة في القدس، و 44 معركة في مناطق أخرى بفلسطين، وفي عام 1967 شاركت الدول العربية في الحرب لكن الظروف لم تكن مواتية لدخول هذه المعركة حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير شبكات الدفاع الجوي في مصر وسوريا والأردن.
وتابع إلى أن الجيش العربي استطاع هزيمة الكيان الصهيوني في معركة الكرامة 1968، كما شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب 1973 من خلال اللواء 40.
فيما أكد التميمي قيام المملكة الأردنية الهاشمية بواجبها الإنساني تجاه فلسطين منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبينا أن هناك مستشفيات أردنية ميدانية قائمة في "غزة" منذ عام 2009 وقدمت خدمات علاجية لأكثر من 4 مليون فلسطيني ويتواجد فيها 184 من طواقم الخدمات الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف وصيدلي، وآخر في "جنين" قائم منذ عام 2002 وقدم خدمات علاجية إلى ما يزيد عن مليون و 68 ألف مواطن فلسطيني، بالإضافة إلى مستشفى "رام الله" الذي تأسس عام 2000 وقدم خدماته لمليون و 27 ألف فلسطيني، وجميعها ما زالت تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني لغاية اللحظة.
وبين أن الأردن يقوم بواجبه الإنساني على المستوى الدولي حيث شاركت قوات حفظ السلام الأردنية في أماكن النزاعات والحروب في مختلف دول العالم.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، وأمين سر مجلس إدارة مؤسسة إعمار اربد المهندس منذر بطاينة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في جامعة، وجمع من طلبتها، أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور.
فاز خريج برنامج دكتواره مناهج العلوم وأساليب تدريسها في كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك، الدكتور عبد الله صالح الدرايسة، بالمركز الثاني لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، في دورتها الـ 40 بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عن محور البحوث العلمية التطبيقية والعلوم البحتة/ الدراسات التربوية والنفسية.
وجاء فوز الداريسة في هذه الجائزة، عن دراسته العلمية التي حملت عنوان "العوامل المؤثرة في قبول توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم من وجهة نظر المعلمين أنفسهم".
ويقوم مخلص هذه الدراسة، على تزايد الاهتمام في موضوع الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيف تطبيقاته بطريقة فاعلة في العملية التعليمية التعلمية، وتلعب النية السلوكية للمعلمين واتجاهاتهم دورًا مهمًا في هذا الصدد.
وجاء في ملخص الدراسة أيضا، أن نموذج قبول التكنولوجيا TAM يُعد أحد النماذج التي أثبتت فعاليتها في التنبؤ بالعوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا أو إيجابيًا على النوايا السلوكية لاستخدام التكنولوجيا، وعليه يأتي هدف الدراسة في الاستفادة من هذا النموذج بالكشف عن تصورات المعلمين حول العوامل المؤثرة في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي حيث تم تصميم مقياس سداسي الأبعاد في ضوء مكونات نموذج TAM ومن ثم تطبيقه على عينة قوامها (83) معلماً ومعلمة في أبو ظبي.
وأظهرت النتائج ارتفاع درجة قبول معلمي العلوم لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس، كما وكشفت النتائج عن وجود علاقة إيجابية بين العوامل: الكفاءة الذاتية، وسهولة الاستخدام، والفوائد المتوقعة، والاتجاهات، والنية السلوكية.
كما وأظهرت النتائج، أنه لم يكن لعامل القلق والتوتر تأثيرًا ذي دلاله معنوية على أي من العوامل الاخرى.
وفيما يتعلق بالقوة التنبؤية لنموذج الدراسة، فقد تبين أن العوامل (الفوائد المتوقعة، سهولة الاستخدام، الاتجاهات نحو تطبيقات AI) معًا يمكنها التنبؤ بـ 71.4% من التغييرات في النية السلوكية التي يمكن حدوثها مستقبلًا تجاه توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم.
وتوصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المعلمين تبعًا لمتغير (الجنس، الخبرة التدريسية، المؤهل) على نوايا الاستخدام الفعلي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.