
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد أن الشعبين الأردني والفلسطيني تربطهما علاقة أخوة وتجمعها قواسم مشتركة، وأن الشعب الأردني يقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وموقفه المشرف بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، والعمل على تعزيز صموده في ظل ما يواجهه من أوضاع إنسانية صعبة.
وأكد مساد أن جامعة اليرموك وإنفاذا للتوجيهات الملكية السامية بمد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، ستواصل العمل على توفير كل دعم إنساني يسهم في التخفيف من المعاناة المتفاقمة التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون.
جاء ذلك لدى حضوره تسليم اليرموك مساعدات طبية للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قدمتها كلية الطب في الجامعة ضمن حملة جمع التبرعات العينية التي أطلقتها مؤخرا عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الهيئة دعما لأهلنا في فلسطين وتحت شعار "فلنكن غطاء دافئا لأهلنا في غزة".
وأعرب مساد عن اعتزازه بإقبال أسرة اليرموك على المشاركة في الحملة، وأشاد بجهود عمادة شؤون الطلبة وكلية الطب والتي أثمرت عن توفير كم كبير من المستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
كما ثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في سبيل توفير وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق
وتضمنت المساعدات المقدمة أجهزة وأدوات طبية، كراسي متحركة للأطفال والكبار، أدوات جراحية، وعدة أنواع من المواد العلاجية.
حضر التسليم كل من عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور معتصم شطناوي، وعميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من المسؤولين في عمادة شؤون الطلبة وكلية الطب، ومندوب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ليث الجبور.
مسّاد: التميز والجودة والكفاءة في الاداء المؤسسي والوظيفي من العوامل الأساسية لتطوير وتحديث المنظومة الإدارية والمؤسسية
الروابدة: جائزة الجامعة الحكومية المتميزة جاءت انطلاقا من سعي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز نحو مستقبل عنوانه التميز وجوهره الإبداع
رعى رئيس جامعة اليرموك فعاليات الورشة التعريفية التي نظمها مركز الاعتماد وضمان الجودة حول "جائزة الجامعة الرسمية المتميزة" وتحدث فيها المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتميز الدكتور إبراهيم روابدة.
وأكد مسّاد خلال الورشة أن الأردن يجب أن يبقى دولة متميزة كما كانت على الدوام، وأن الوطن يحتاج إلى مؤسسات محلية متميزة كما هم ابناؤه الذين نفتخر بهم وقدموا الكثير لمختلف المؤسسات ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى الإقليمي والدولي أيضا، لافتا إلى أن التميز والجودة والكفاءة في الاداء المؤسسي والوظيفي من العوامل الأساسية لتطوير وتحديث المنظومة الإدارية والمؤسسية.
وأضاف أن اليرموك تؤمن بأهمية الخطط الاستراتيجية وما يتبعها من خطط تنفيذية في تطوير المنظومة الإدارية جنبا إلى جنب مع توطين مبادئ العدالة والشفافية والكفاءة، لافتا إلى ان اليرموك تسعى دائما نحو التميز والأهم في هذه المرحلة اجراء كل ما يلزم من تحديث وتغيير في التعليمات وكل ما يرتبط بتمكين الجامعة من أداء دورها الرئيس في تقديم تعليم نوعي متميز والاضافة النوعية والمهارات المكتسبة التي يكتسبها الطلبة في حياتهم الجامعية، وإعدادهم ليكونوا أبناء فاعلين في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل الأردن الذي نطمح إليه.
وثمن مسّاد دور القائمين على جائزة الجامعة الرسمية المتميزة التي أُقرت انطلاقا من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لدعم العلــم والتعليم ورفع كفاءة وسوية الشباب الأردني لمواجهة متطلبات العصر وسوق العمل، مبينا أهمية هذه الجائزة التي تسعى إلى تمكين الجامعات الرسمية من خلال التنافس الإيجابي فيما بينها من مواكبة التطور على مختلف الصعد ورفع مستوى الأداء فيها.
وأوضح الروابدة في بداية الورشة ان إقرار جائزة الجامعة الرسمية المتميزة جاء انطلاقا من سعي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز نحو مستقبل عنوانه التميز، وجوهره الإبداع، منفتحا على التغيير والتطور، ويستوعب الأفكار الجديدة، ويحتضن التنوع، مشيرا إلى ان الجائزة تهدف إلى نشر ثقافة التميز في الجامعات الحكومية ودعم توجهاتها نحو الإنجاز على مختلف المستويات، وخلق بيئة للتنافس الإيجابي بين الجامعات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتفعيل الطاقات الكامنة ورفع مستوى اداء العاملين في الجامعات وإدارة مواردها بكفاءة وفاعلية، وتقديم أفضل الممارسات للجامعات الحكومية لتحقيق النتائج المتميزة وضمان استدامتها وفق نماذج تميز عالمية.
وقال الروابدة إن الاشتراك في الجائزة يساعد على قياس الأداء الحالي للجامعة حسب معايير الجائزة، وتبني معايير التميز وأفضل الممارسات الدولية في تطوير الأنظمة الداخلية والتي تهدف إلى تحديد نقاط القوة وفرص التحسين لدى الجامعة، وإلهام وتحفيز الموظفين لبذل أقصى جهودهم للحصول على الجائزة، وإظهار أهم الإنجازات وبالتالي الارتقاء باسم وسمعة الجامعة أمام العملاء وأصحاب العلاقة.
وبين ان كل جامعة مشاركة تحصل على تقرير تقييمي حول أدائها يتضمن أهم نقاط القوة وفرص التحسين، مما يساعد الجامعات على اعتماد معايير الجائزة في فحص وتطوير أنظمتها وأدائها، مستعرضا مميزات الحصول على الجائزة حيث يمثل الفوز بجائزة الجامعة الحكومية المتميزة إنجازاً رفيعاً للجامعة واعترافاً بأدائها المتميز والكفؤ والفعال، كما تعتبر الجامعة الحائزة على الجائزة مثلاً أعلى يحتذى به، كما سيتم الإعلان عن الجامعات الفائزة في حفل كبير يقام تحت الرعاية الملكية السامية، حيث تمنح الجامعة الفائزة شهادة شكر وتقدير، وتذكاراً يمثل جائزة الجامعة الحكومية المتميزة، مما يعتبر حافزاً وتكريماً معنوياً للجائزة الفائزة.
وأوضح ان مكونات نموذج التميز المعتمد للجائزة يتضمن ثلاثة مكونات، الأول يُعنى بالمفاهيم الأساسية للتميز ويشمل معايير القيادة، والاستراتيجية، ومعيار العاملين من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والشراكات والموارد، والعمليات والخدمات، ومعيار نتائج المتعاملين من الطلاب، ومعيار مقاييس الرأي المتعلقة بالمجتمع، ومخرجات الأداء الرئيسية، وبالإضافة إلى المكون الثاني الذي يُعنى بمعايير التميز المؤسسي، ويعنى الثالث بآلية التقييم RADAR Methodologyالتي تشمل المنهجيات، والتطبيق، والتقييم والتحسين.
واستعرض الروابدة مراحل عملية التقييم التي تشمل تسليم وثيقة الاشتراك، والتقييم المكتبي لفريق المقيمين، والتقرير الاولي والتحضير للزيارة الميدانية للتعرف على أهم نقاط القوة وفرص التحسين وتحديد مواضيع الاستفسار مع الجامعات، والتقييم الميداني لتحديد أهم نقاط القوة وفرص التحسين في الجامعات، والتقرير التقييمي بعد الزيارة الميدانية، ومناقشة التقرير مع اللجنة الفنية، ومناقشة التقرير مع لجنة التحكيم، واعلان النتائج.
كما استعرض الروابدة المهمات الرئيسية التي يضطلع بها فريق القيادة في الجامعة وهي: قيادة فريق الجامعة للتقديم للجائزة وتيسير عمل المقيمين أثناء الزيارة الميدانية، ومقابلة فريق التقييم وشرح الإنجازات التي تمت على ارض الواقع والخطط المستقبلية، وتحضير الأدلة الداعمة، ودعم نشر ثقافة التميز في الجامعة كونهم القدوة في هذا المجال، ودعم مأسسة التميز في الجامعات.
وفي نهاية الورشة التي حضرها نائبا رئيس الجامعة، ومساعده، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والمسؤولين فيها، أجاب الروابدة على أسئلة واستفسارات الحضور.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في سلطنة عُمان ضم كلاً من العميد الركن بحري خالد بن عامر السلطي، والعقيد الركن جوّي سعيد بن علي الحبسي، وممثل جامعة السلطان قابوس في الأكاديمية الدكتور سامر الكندي، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين في المجالات الأكاديمية والبحثية في مختلف الحقول المعرفية.
وأكد مسّاد في بداية اللقاء عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وسلطنة عُمان في مختلف المجالات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية بشكل عام، وارتباط جامعة اليرموك بالعديد من علاقات التعاون الأكاديمية والعلمية مع الجامعات والكليات العُمانية بشكل خاص، لافتا إلى سعي اليرموك الدائم لتطوير برامجها وإعادة هيكلة خططها الدراسية بما يواكب التطورات الحديثة في المجالات المعرفية المتنوعة وما تحدثه من تغيرات متسارعة في متطلبات أسواق العمل على المستويين المحلي والدولي على حد سواء، موضحا ان اليرموك تحرص ضمن خطتها الاستراتيجية على انشاء البرامج الأكاديمية الدامجة بين التخصصات الأكاديمية، وذلك ترجمة لرؤيتها في تقديم تعليم جامعي نوعي يلبي طموحات الشباب ويمكنهم من الانخراط في أسواق العمل الجديدة الدولية.
وقال إن اليرموك وفضلا عما تطرحه من تخصصات متنوعة في الحقول الإنسانية والعلمية والصحية، فإنها تضم مجموعة من المراكز الدراسات والأبحاث كمركز دراسات التنمية المستدامة ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية التي تضطلع بدور هام ومحوري حيث تنفذ هذه المراكز الدراسات البحثية والاستقصائية والبحوث والدراسات البينية بهدف تقديم توصيات ونتائج علمية تشكل مرجعا لصانعي القرار وراسمي السياسات في المجتمع.
وأشار مسّاد إلى استعداد اليرموك للتعاون مع أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في سلطنة عُمان وتمكينها من الاستفادة ما أمكن من خبرات وتجارب جامعة اليرموك في مجال تنظيم السياسات والأنظمة الاكاديمية الأمر الذي ينعكس إيجابا على سير العمل في الاكاديمية.
بدورهم أشاد أعضاء الوفد بالسمعة المتميزة لجامعة اليرموك على مستوى الوطن العربي، الأمر الذي جعل منها وجهة للتعاون من مختلف المؤسسات والجامعات العربية، لافتين إلى إمكانية استفادة الأكاديمية من تجربة جامعة وخبرات كفاءاتها الأكاديمية بما يمكن الأكاديمية من تطوير العملية والبحثية في الاكاديمية وإجراء العديد من البحوث البينية ذات الأثر الإيجابي على المجتمع والسياسات العامة، موضحين أن الأكاديمية تحرص على إجراء الدراسات الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجسد التكامل بين مختلف الحقول المعرفية المتداخلة، بما يمكنها من تحقيق أهدافها ولتكون مركزا فكريا يتناول مختلف القضايا التنموية على المستوى الإقليمي، وأكدوا حرص الأكاديمية على مد جسور التعاون مع جامعة اليرموك وتأطيرها ضمن اتفاقية تعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك لما تتمتع به جامعة اليرموك من سمعة وخبرة رائدة في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، ومدير مركز التنمية المستدامة الدكتور عبد الباسط عثامنة، ومدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور محمد الزامل، ومدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور إياد مصطفى، ومديرة العلاقات العامة والاعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
اطلعت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، برئاسة العين المهندس عبدالحكيم محمود الهندي، خلال زيارتها إلى كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك، على واقع الكلية وتخصصاتها الفرعية.
وتحدث الهندي، بحضور الأعيان محمد الازايدة، وخير الدين هاكوز، وطلال الماضي، وميسون العتوم، ورئيس الجامعة الدكتور اسلام مسّاد، حول ضرورة استغلال طاقات الطلبة وتوظيف مهاراتهم بالشكل المناسب، وتأهيلهم ليصبحوا ذات قدرات منافسة تتناسب مع سوق العمل داخل المملكة وخارجها، مؤكدًا أهمية تحويل تحديات القطاع السياحي والفندقي، الذي يعد من أكبر موارد الاستثمار في المملكة إلى فرص.
وأشار إلى دعم جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد للشباب وتشجيعهم على الإبتكار والريادة الأعمال في جميع المجالات ومختلف القطاعات، مبينًا أن رؤية التحديث الاقتصادي تترجم ذلك الدعم.
من جهته، لفت مسّاد، بحضور نائبيه الدكتور سامر سمارة والدكتور موسى الربابعة، وعميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم الرواشدة إلى أن لقاء أعضاء اللجنة مع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الكلية في جلسة حوارية مشتركة، كان هدفها تبادل وجهات النظر المختلفة والبناء عليها في تعزيز مسيرة الكلية وتقدمها.
وبين أن كلية السياحة والفنادق تأسست مع بداية العام الجامعي 2011-2012 ضمن رؤية هدفها توفير كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بجودة الخدمات السياحية محليا وإقليميا، مشيرًا إلى حصول الكلية على شهادة الجودة العالمية للتعليم العالي للسياحة المعتمدة من منظمة السياحة العالمية.
واستمعت اللجنة إلى ملاحظات ومطالب الطلبة، وأبرزها زيادة عدد المختبرات التدريبية، وإعادة النظر بالتشريعات والقوانين بما يسهم في تحفيز الشباب للدخول في القطاع السياحي.
بدورهم، تحدث الأعيان حول أهمية المضي قدمًا في تطوير عمل الكلية عبر رفع حجم المجال التطبيقي بهدف تطوير مهارات الطلبة وتحسين قدراتهم، لرفد القطاع بالكوادر البشرية المؤهلة.
أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن الأردن القوي يشكل عوناً وسنداً لفلسطين وشعبها الصامد، بوجه آلة الحرب والدمار التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة.
حديث الصفدي جاء لدى لقائه اليوم الخميس في مجلس النواب بمديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك الدكتورة بتول المحيسن، وبطالبات من الجامعة يمثلن تخصصات العلوم السياسية والإعلام والقانون.
وتناول الصفدي في حديثه مسارات التحديث الشاملة التي أراد لها جلالة الملك عبد الله الثاني أن تنطلق مع باكورة المئوية الثانية للدولة، والتي كان عنوانها توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، عبر تمكين للمرأة والشباب ليكون لهم الحضور الفاعل في مجالس النواب.
وأكد الصفدي أن العام الأخير من عمر مجلس النواب سيكون منصباً على تعزيز الجهود الرامية إلى تمكين المرأة والشباب، معبراً عن تقديره لمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك وطالبات الجامعة اللواتي قدمن مضامين تدلل على أن المرأة الأردنية قادرة على أحداث الأثر والتأثير في المشهد السياسي بما تحمله من كفاءات وطاقات برهنت على الدوام أنها بقدر المسؤولية.
من جهتها أكدت الدكتورة المحيسن التقدير الكبير لمجلس النواب وحرص أعضائه على إنجاز دورهم التشريعي والرقابي وفق أعلى درجات المسؤولية، لافتة إلى أن المرأة الأردنية بقيت على سلم اهتمام وأولويات جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو ولي العهد، مشيرة إلى أن هذه الثقة الملكية تستوجب من المرأة الأردنية الانخراط في العمل الحزبي والسياسي ليكون لها الحضور المؤثر فير البرلمان.
وتخلل اللقاء جملة من التساؤلات والاستفسارات التي قدمتها طالبات الجامعة، أجاب عليها رئيس مجلس النواب، وأكد معها أهمية هكذا لقاءات في تعزيز حضور المرأة بالمشهد السياسي العام.
اظهرت نتائج انتخابات الهيئة الإدارية لنادي الحوار والفكر في عمادة شؤون الطلبة، فوز كل من الطلبة، أميمة أبو ناصر، إبراهيم بيبرص، عبدالله الخولي، إبراهيم معروف، رؤى أبو علوان، مالك الدويك ومحمد رائد، بعضوية الهيئة الإدارية للنادي.
كما واظهرت النتائج، فوز أعضاء الهيئة الإدارية للنادي الطبي بالتزكية، وهما الناديين الذين انطبقت عليهما شروط إجراء الانتخابات وفق تعليمات الأندية الطلابية في جامعة اليرموك.
ولدى تفقده عملية الاقتراع، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، أن العمادة حرصت على إنجاز هذا الاستحقاق الطلابي بكل نزاهة وشفافية، بهدف تفعيل عمل الأندية الطلابية وإتاحة المجال أمام الطلبة أعضاء الأندية لتنفيذ المبادرات والفعاليات الطلابية التي ينشدونها، ويسعون من خلالها إلى استثمار طاقاتهم بالعمل والإبداع.
وأضاف أن عمادة شؤون الطلبة، لن تدخر جهدا في تفعيل عمل الأندية الطلابية ومنحها الأولوية في الدعم والمتابعة، داعيا الطلبة إلى المشاركة في هذا الاستحقاق واختيار المرشح الذين يرون فيه الكفاءة والمقدرة على تمثيلهم.
وبين الشطناوي أن العمادة أجرت كافة الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات من حيث إعداد قوائم الناخبين وهم أعضاء الهيئة العامة لكل نادي، وقوائم المرشحين، مبينا أن عدد الناخبين لنادي الحوار والفكر بلغ (375) ناخبا وناخبة، فيما بلغ عدد المرشحين لعضوية الهيئة الإدارية للنادي (8) مرشحين، وبلغ عدد الناخبين في النادي الطبي (301) ناخبا وناخبة، فيما بلغ عدد المرشحين (7) مرشحين أُعلن فوزهم بالتزكية.
د. مؤيد محمد مقدادي
قسم علم النفس الإرشادي والتربوي – كلية العلوم التربوية
تؤدي الصراعات والحروب إلى كوارث وتعقيدات على مختلف المستويات، وتعد الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة، في فلسطين المحتلة، من أخطر الحروب التي تشهدها المنطقة والعالم، بل وأكثرها دموية ووحشية. ومما يفاقم الآثار المترتبة على هذا العدوان، تكرار تعرض الشعب الفلسطيني في غزة لأشكال متعددة من الحروب؛ مما يزيد من معاناتهم، ويضاعف فرص ظهور المشكلات لديهم. ومن أبرز الانعكاسات المترتبة على هذا العدوان، تلك المرتبطة بالسياقات النفسية، والتي سيتم تقديم قراءة موجزة لها.
إن الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، تزيد فرص ظهور الاضطرابات النفسية المرتبطة بالصدمات والأزمات، وخاصة لدى الأطفال. فبالرغم من تعرض جميع أفراد المجتمع في غزة للقصف المتواصل، والتهديد المستمر بالموت، إلا أن الأطفال أكثر عرضةً لتلك الاضطرابات؛ وذلك بسبب نقص مهاراتهم وخبراتهم، وانخفاض مستوى استقلاليتهم. وهذا الأمر لا يقلّل – بطبيعة الحال – من ظهور تلك الاضطرابات لدى الراشدين، ولكنهم أكثر قدرة على التعامل مع الأعراض المَرضيّة، أو على أقل تقدير طلب المساعدة المناسبة.
إن حالة " ترقب الموت " المستمرة التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة أثناء الحرب، تزيد فرص ظهور اضطرابات القلق لديهم بدرجة كبيرة، ولنأخذ مثالًا على ذلك، الفتى الفلسطيني الذي أجاب بعد سؤاله عن حلمه المهني، بـ " احنا بفلسطين ما بنكبر، لأنه بأي وقت ممكن نموت"، مما يدفعهم لخلق حالة من "التعايش" السلبي مع هذا التوقع، تحت أصوات الطائرات، وبين الأنقاض، بل والأشلاء في الكثير من الأحيان.
إن تكرار الحرب على قطاع غزة، يعزز الفكر الرافض للوجود الصهيوني (الإسرائيلي) في فلسطين، سواءً لدى الفلسطينيين، أو حتى لدى أبناء الدول العربية والإسلامية الأخرى، إضافة إلى الدول التي تحترم المعايير الحقيقية للعدالة الإنسانية؛ فالخبرات والصور والمشاهدات التي يراها أبناء الشعوب العربية والإسلامية، تخلق بنىً معرفيةً مملوءة بالكره والرفض للاحتلال الصهيوني، أكثر بكثير مما تنتجه الروايات والأحاديث عن أفعالهم، فهي تنشر الفكر المعارض للصهاينة، وتقوض السلام في المنطقة بمجملها؛ إذ غالبًا ما يُنظر إلى المجتمع الصهيوني كمجتمع دموي، تسوده الأنانية المفرطة، وحب الذات المبالغ فيه، على حساب الآخرين، على اختلاف منابتهم. وفي الوقت ذاته؛ يعمل هذا الأمر على بناء فكري لدى الأجيال الجديدة، ممتلئ بفكر المقامة والرفض، مع أنها لم تشهد الحروب السابقة.
إن حالة انتفاخ مفهوم الذات التي يعيشها الكيان الصهيوني بمجمله، يسهم في بناء تصورات معرفية مشوهة وغير منطقية لديهم، والذي غالبًا ما يرتبط بالدعم اللامحدود من قِبل دول العالم. إن الجيش الصهيوني يعيش حالة واضحة من التخبط والإحباط، والتي تظهر من خلال ردود الفعل غير المنضبطة، وغير العقلانية؛ إذ يتم الاستخدام المبالغ فيه للقوة؛ كرد فعل للعجز عن التعامل مع مصادر القلق لديهم، في محاولة منهم لرد جزء من اعتبارهم داخل مجتمعهم، وفي الوقت ذاته، تأكيد حالة السادية الصهيونية.
إن الحروب والاجتياحات المتكررة التي تعرض لها الشعب العربي الفلسطيني في غزة، تسهم من وجهة نظر أخرى، في تقوية الصلابة النفسية لديهم، والتي تظهر من خلال سرعة التعافي بعد انتهاء الحروب، والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية. وبالنظر إلى طريقة تعايش أهل غزة مع هذه الظروف العصيبة؛ فإنه يُلاحظ أن تلك الطرق التي تعزز مناعتهم النفسية تنتقل باللاشعور الجمعي؛ فهي ليست قضية فردية، وإنما تسود أطياف المجتمع المختلفة.
إن ما يعزز الصلابة النفسية لدى الشعب الفلسطيني في غزة، هو خليط من العوامل الفكرية والعقائدية، والخبرات السابقة التي تعرضوا لها؛ مما جعلهم أكثر قدرة على تحمل الضغوط التي يصعب على أغلب المجتمعات الأخرى تحملها. ويمكن القول إن حالة الصمود التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تعبر عن حالة استثنائية، يسطر أبعادها شعب غزة بأكمله، وذلك من خلال التعبئة بالفكر الإيجابي المرتبط بالتحرر من الاحتلال، واغتنام الفرص للخروج من تلك الحروب بتحقيق الانتصارات.
إن الحرمان من الحاجات الأساسية، سواء الفسيولوجية أو النفسية، يولّد نموذجًا إنسانيًا فريدًا، يجعل من الصعب – حتى على أبرع علماء النفس – التنبؤ بردود الفعل المرتبطة به؛ فنجد المقاومة الفلسطينية دائمًا ما تفاجئ الاحتلال الصهيوني بابتكار طرق ووسائل دفاعية إبداعية غير متوقعة، وهذا يتناغم مع محاولات الشعور بالأمن والاستقرار والاستقلال، والتي تُعد من الحاجات النفسية الأساسية.
وفي الاتجاه الآخر، يمكن ملاحظة حالة الإحباط والضعف والهشاشة النفسية لدى كل من الجيش والمجتمع الصهيوني؛ فحتى الأخبار أو الشائعات تقضُّ مضاجعهم، وتسكنهم الملاجئ لفترات طويلة. وفي كثير من الأحيان، تظهر لديهم كثير من الأعراض النفسية المَرضية؛ فحتى التعرض السطحي للمواقف الضاغطة، يجعلهم أكثر هشاشة نفسية. ومما يسهم في هذه الحالة، اعتياد المجتمع الصهيوني على حياة الرخاء، مما يقلل من قدرتهم على تحمل الضغوط.
إن القصف المستمر لجميع المراكز والمؤسسات المدنية، سواء الخاصة منها أو العامة؛ يدلّل على عدم وجود خطوط حمراء أو ضوابط قانونية أو أخلاقية، من خلال قصف المستشفيات، واستهداف الطواقم الطبية، والصحفيين، وفي الغالب هذا يهدف إلى إيصال رسالة نفسية واضحة، ترتبط بنشر الخوف والذعر، وزيادة درجة القلق، والدفع نحو كسر الإرادة، والتفكير باتخاذ قرارات مستقبلية غير مدروسة من قبل المقاومة، أو حتى محاولة استثمار الضغط الشعبي المعاكس. ولكن ما يحدث مختلف تماما، فنجده يسهم في خلق حالة من اللاتراجع والاستبسال والمبادرة إلى تقديم التضحيات، والذي يعد نتاجًا لفكر عقائدي متين لدى مختلف فئات أبناء غزة. كما يعمل ذلك على هدم الثقة في المرجعيات القانونية المختلفة، التي تتحيز صراحة للعدوان الصهيوني، وبناء بديل يستند إلى التشكيك فيها.
من المنطقي أن تدفعنا الأعداد الهائلة من الشهداء للتفكير مليًا بالآثار النفسية المترتبة على ذويهم؛ وفي الوقت ذاته العمل على وضع خطط إجرائية عملية للرعاية النفسية؛ للحد من آثار الصدمات عليهم، ومساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم الجياشة، والتي إذا لم يتم التعبير عنها بشكل مناسب، ستظهر على الفرد بصور وأشكال أخرى، وتتحول إلى مخاوف ومصادر قلق غير مبررة في المستقبل.
وبالرغم من أهمية الآثار الجسدية المرتبطة بالحروب، والتي يصعب حتى مشاهدتها، كما لا يمكن تجاهلها، إلا أن الأمر لا يتوقف عند ذلك؛ فالبعد الجسدي يخلق أزمات في مجالات أخرى، وخاصة النفسي والمهني. فمسألة فقدان أحد أعضاء الجسم، أو التسبب بإعاقة جسدية، يخلق أزمة نفسية، تتطلب من الفرد التعرض لبرامج إعادة التأهيل النفسي التي تساعده على تقبل التغير الحاصل. وفي الاتجاه الآخر، قد يفرض هذا الأمر على الفرد الاستعداد للانخراط في مهنة جديدة؛ بسبب عدم قدرته – جسديًا – على الاستمرار في مهنته السابقة، مما يخلق أزمة متعددة المحاور، بما تتضمنه من أبعاد جسدية ونفسية واجتماعية وأسرية واقتصادية.
إن التعرض المتواصل والمكثف للقصف، وسماع دوي الانفجارات، ورؤية الموت في كافة المناطق المحيطة، يزيد فرص ظهور الأعراض الاكتئابية؛ وذلك كنتيجة لحالة اليأس المتوقعة، وسيطرة الضبابية على التخطيط المستقبلي الفردي، ولكن يبدو أن حالة الصلابة النفسية التي يعيشها أهل غزة، تعزز صمودهم، وتزيد قدرتهم على تحمل ضريبة هذا الصمود، بتقديم الشهداء، وفقدان للممتلكات، وتحمل مشاق الحرمان، وطرق التضييق المختلفة التي يستخدمها العدو الصهيوني.
وأخيرًا، من المفترض إعادة رسم معالم سيكولوجيا المقاومة، من خلال الارتقاء إلى مستوى الصمود والقوة والفعالية النفسية التي يسطرها أهل غزة، لأن رباطة الجأش، والقدرة على التحدي، والمواجهة الفاعلة، والتخطيط العملي، واستغلال عنصر المباغتة، والتضحية بالغالي والنفيس، واستخدام الحرب النفسية؛ كلها مؤشرات تؤكد أن النصر لأصحاب الأرض المقاومين، فهم – بغض النظر عن حجم الخسائر – يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصمود.
تتواصل في جامعة اليرموك حملة جمع التبرعات العينية التي أطلقتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تحت شعار "فلنكن غطاء دافئا لأهلنا في فلسطين"، وسط مساهمة كبيرة من قبل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، و المدرسة النموذجية.
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، أن هذا التفاعل الايجابي من قبل أسرة الجامعة مع الحملة، يُجسد موقفهم الوطني من خلال إقبالهم على تقديم تبرعاتهم العينية المختلفة لأشقائنا في فلسطين، مُقتدين في ذلك بمواقف جلالة الملك الذي يواصل جهوده ونشاطاته الدولية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف، جرى تنفيذ هذه الحملة في مواقع مختلفة من الحرم الجامعي، سواء أكان ذلك في الكليات ومكتبة الحسين بن طلال والمدرسة النموذجية، والمقر الرئيس للحملة في مبنى عمادة شؤون الطلبة، مبينا أنه تم جمع أنواع عديدة من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، التي سيُصار إلى فرزها وتجهيزها تمهيدا لإرسالها إلى أشقائنا في فلسطين من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
يذكر أن عمادة شؤون الطلبة تحرص على اتمام كافة الاستعدادات اللوجستية اللازمة لضمان سير الحملة، وتمكين أسرة الجامعة من المشاركة فيها بكل يسر وسهولة، من خلال تشكيل مجموعة من اللجان العاملة فيها من كوادر العمادة والمتطوعين من طلبة الجامعة من مختلف الكليات للتعريف بالحملة ومتابعة جمع التبرعات لها.
- مسّاد: حياة الحسين ليست تجربة عابرة.. وإنما جملة من العناوين العظيمة التي تستحق الوقوف عندها
- المجالي: موقف الحسين تجاه القضية الفلسطينية والقدس نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والإسلامي
- القسوس: تميز الحسين بالتسامح.. فكان حكيما بقراره.. نموذجا بسعة صدره واستيعاب الاختلاف
استذكرت جامعة اليرموك جلالة الملك الباني الحسين بن طلال- طيب الله ثراه-، بندوة فكرية حملت عنوان (الحسين بن طلال "ملكا وقائدا وإنسانا") بمناسبة الذكرى الـ 88 لميلاد جلالته، رعاها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ونظمتها عمادة شؤون الطلبة في القاعة الرئيسية لمبنى المؤتمرات والندوات، وسط حضور وتفاعل طلابي واسع من مختلف كليات الجامعة.
وتحدث في الندوة، التي بدأت بقراءة الفاتحة على روح الحسين الباني وشهداء الأردن وفلسطين، كل من النائب ايمن هزاع المجالي، والعين الفريق المتقاعد الطبيب يوسف القسوس، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور رويدا المعايطة، فيما تولى إدارتها رئيس القسم الثقافي والإعلامي في عمادة شؤون الطلبة أحمد الحوراني.
وقال مسّاد: في هذه الندوة الفكرية، نتناول سيرة ملك استثنائي، إلا أنه لا بد نشير إلى ما يمر به الأردن كما فلسطين والأمة من أيام ثقال، وما تتعرض له غزة وأرض فلسطين الطهور، من عدوان سافر للاحتلال الإسرائيلي الغاشم وجرائمه ضد الإنسانية، إلا أن هذا الوطن لا يزال الرئة التي تتنفس منها فلسطين، وستبقى قيادتنا الهاشمية السند والعضد للأشقاء في فلسطين، وسيبقى الشعب الأردني الدرع والحصن للشعب الفلسطيني على الدوام.
وأضاف أن الحديث عن سيرة الراحل الكبير وكتابة تاريخه المجيد، هي عملية تحتاج إلى جهد مؤسسي منظم وشامل ومدروس، ليس على نطاق محلي أو عربي فحسب، وإنما عالمي لأن الامتداد العالمي لشخصية جلالته تستوجب التحليق في آفاق بعيدة وواسعة على مستوى قارات العالم التي كان لجلالته فيها ومع قادتها صولات وجولات نشأت لأجل فلسطين والأمة دفاعا عن قضاياها العادلة، ولأجل الحياة الكريمة والآمنة للإنسان في كل بقعة فوق الأرض، مشددا على أن حياة الحسين ليست تجربة عابرة نمر عليها مرور الكرام بقدر ما هي جملة من العناوين العظيمة التي تستحق الوقوف عندها.
وتابع: لقد آمن الحسين بإن البناء عملية تراكمية لا تنتهي بانتهاء عمر الإنسان، وعليه كانت هديته العظيمة لشعبه يوم مولد نجله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي تسلم الراية وأدامها خفاقة عالية ترفرف في سماء الوطن والأمة، وها نحن مع أبي الحسين نواصل مسيرة الراحل الكبير، في خدمة وطننا وتسخير الطاقات وبذل الغالي والنفيس في سبيل تقدمه وازدهاره في شتى الميادين والمجالات.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك التي أسسها الحسين بن طلال، نذرت نفسها لخدمة الوطن والمواطن، وها هي تسخر كافة إمكانياتها في سبيل إسناد الجهود الرامية إلى تدعيم وتطوير مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيزها، وقد كانت لها مع جلالة الملك عبد الله الثاني محطات كثيرة، في أكثر من زيارة سامية، وفي كل مرة كانت نتائجها مثمرة على خطط الجامعة وبرامجها الأكاديمية والبحثية الفاعلة في التعامل مع قضايا المجتمع ووضع الحلول العلمية لها بهمة وخبرات وكفاءات أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة.
وقال المجالي: عند الحديث عن الملك الحسين، فإننا نتحدث عن وطن في رجل أفنى شبابه وشيبه في خدمة الأردن والأردنيين والعروبة وفلسطين حتى وفاته عام 1999، مؤكدا أنه كان قائدا وجنديا وقبل ذلك كله كان إنسان يفرح لفرح الأردنيين ويحزن لحزنهم ويشاركهم جميع مناسباتهم في المدن والقرى والبوادي والمخيمات.
وأشار إلى أنه ومنذ تسلم جلالته لسلطاته الدستورية وهو يتطلع إلى خدمة الشعب الأردني ورفع مكانة الوطن وإعلاء شأنه، مبينا أن هاجسه كان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، فبات الأردن اليوم بلدا تحكم عمله المؤسسات البرلمانية والحكومية والقضائية، ويحميه جيش عربي مظفر، ويسهر على أمنه أجهزة امنية لا تغمض لها عين.
ولفت المجالي إلى أن مقولة الملك الراحل "الإنسان أغلى ما نملك" تؤكد سعيه لصون كرامة الإنسان الأردني، فأفنى حياته في الحرص على رفع مستوى معيشة المواطن وأمنه وحفظ حقوقه بالدستور والقانون.
ولفت إلى أنه في ظل العدوان الغاشم الذي تتعرض له غزة، لا بد من استذكار مواقف الحسين تجاه قضية الأردن المركزية فلسطين، مشددا على أن موقف الحسين تجاه القضية الفلسطينية والقدس نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والإسلامي، إذ شكل عبر الزمن الدرع الذي حماها من مشاريع الاحتلال والتهويد الإسرائيلية طوال عدة عقود، مستعرضا بعض مواقف جلالته تجاه فلسطين، منها قرار جلالته باستثناء المقدسات الإسلامية والمسيحية من قرار فك الارتباط الإداري والقانوني لتبقى الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات.
وأكد المجالي على أن جلالة الملك عبد الله الثاني يستكمل اليوم المسيرة ويتخذ موقفا واضحا وشجاعا مما يجري في الأراضي الفلسطينية ويسعى لاتخاذ القرارات الهادفة لإيقاف العدوان على غزة.
وقدم القسوس، ورقة حملت عنوان "الملك الحسين الإنسان.. كيف عرفته"، مبينا أن الحسين قائد ملهم أحب الشعب الأردني وصان كرامته، إنسان معروف عنه الوفاء والشهامة والشموخ والعطاء والكرم ونكران الذات، إنسان له ألق وكبرياء وسماحه.
وتابع: لقد تلمس الحسين حياة شعبه الوفي بكل زاوية من أرض الوطن، وتميز حكمه بالتسامح، كان نموذجا في سعة الصدر والقدرة على استيعاب الاختلاف والمعارضة وكظم الغضب، كان رده على الرأي المتطرف والموقف الحاد الكلمة الهادئة الحازمة، عايش هموم الناس لم يرد طلب محتاج أو مريض أو طالب علم، كان حريصا على جلب الخير لشعبه ودفع الأذى عنه.
وأشار القسوس إلى ما يتمتع به الحسين من حكمة وحلم عز نظيره، يأسر بتواضعه ولا تشعر بالحرج عند الحديث معه، لافتا إلى أن هناك علاقة خاصة بين الحسين وشعبه سرها الحقيقي أنه أحبهم إلى درجة التماهي وعمل لصالحهم بتفان شديد، ولم يخلق حواجز بينه وبينهم، وانفتح على الجميع رحيما غير قاس لا يحمل الضغينة في صدره، حكيما سديد الرأي في قراره.
وأضاف أن الحسين أقسم اليمين الدستوري عام 1953، واستمرت فترة حكمه 47 عاما، أدار فيها دفة الحكم وسط الأمواج المتلاطمة، فحافظ على الأردن وأخذه إلى بر النجاة والأمان، محافظا على الأصالة مهتما بالحداثة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه المجالي والقسوس على ما طرحه الطلبة من أسئلة حول موضوعها.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.