
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.

حققت جامعة اليرموك إنجازاً أكاديمياً جديداً بتقدمها مرتبتيْن في تصنيف QS للجامعات العربية لعام 2026، حيث صعدت إلى المرتبة 40 بعد أن كانت في المرتبة 42 في عام 2025، ويعكس هذا التقدم نجاح الخطط الاستراتيجية للجامعة في الارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي وتعزيز حضورها الدولي.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري أن هذا التقدّم يُجسّد إرادةً مؤسسية وجهودًا تكاملية مستمرة لتعزيز الموقع التنافسي لجامعة اليرموك على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس التزامها الراسخ بالابتكار والريادة كمشروع مستدام.
وأضاف أن تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية هو ثمره عمل جماعي مشترك، معربًا عن شكره وتقديره لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، ولكل من ساهم في إعداد ومتابعة ملف الجامعة الخاص بالتصنيفات.
وأشار الشرايري إلى أن هذا الإنجاز يضع على عاتق الجامعة مسؤوليةً مضاعفة للحفاظ على هذا التقدم وتعزيز أثره الأكاديمي والبحثي، بما يضمن استمرار جامعة اليرموك كوجهة أولى للطلبة والباحثين، وداعم رئيسي للتنمية في خدمة المجتمع الأردني والعربي.
وبحسب نتائج التصنيف حصلت جامعة اليرموك على علامة إجمالية بلغت 59.8، متجاوزةً 86.9% من المؤسسات التعليمية المدرجة في التصنيف على مستوى المنطقة والبالغ عددها 298 جامعة من مختلف الدول العربية، ما يؤكد مكانتها التنافسية بين الجامعات العربية.
وأظهرت نتائج التصنيف تقدما كبيرا للجامعة في ترتيبها لعام 2026 مقارنة بالخمس سنوات الماضية، حيث أحرزت الجامعة تقدما ملحوظا في عدة مؤشرات رئيسية، وخاصة المرتبطة بالسمعة الأكاديمية وسمعة الخريجين، حيث أحرزت الجامعة تقدما بمقدار 11 مرتبة في المحور العام "السمعة الأكاديمية (Academic Reputation" لتصل إلى المرتبة 25 عربياً بعلامة اجمالية 85.4، كما تقدمت 10 مراتب في محور "التأثير الشبكي العالمي “(Web Impact) لتصل إلى المرتبة عربيا 47 بعلامة اجمالية 57.4، كما تقدمت 6 مراتب في محور "نسبة الطلبة الدوليين International Student Ratio" لتصل إلى المرتبة 70 عربيا، في حين حصلت على المرتبة 28 عربيا في محور سمعة الخريجين لدى أصحاب العملEmployer Reputation بعلامة اجمالية 81.7.

رعى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور أحمد الشريفين، فعاليات اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي صادف أمس الأربعاء ، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع المدرسة الثانوية الأسقفية العربية في مدينة إربد.
وانطلقت الفعالية بمسيرة طلابية من أمام مبنى رئاسة الجامعة باتجاه عمادة شؤون الطلبة، بمشاركة الشريفين، والأب سمير إسعيد مؤسس المدرسة الأسقفية، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة والمدرسة.
وهدفت المسيرة إلى إبراز أهمية العصا البيضاء كرمزٍ للاستقلالية والأمان والتنقل الحر للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتسليط الضوء على حقوقهم ودورهم في المجتمع، وأهمية دمجهم وتمكينهم ليكونوا أفرادًا فاعلين ومنتجين يساهمون في بناء وطنهم.
وعلى هامش الفعالية، أقامت العمادة لقاءً ترحيبيًا قدّم خلاله طلبة المدرسة الأسقفية مجموعة من المشاهد التوعوية التي تناولت قصة العصا البيضاء وأهميتها في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ودورها في تعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم.
وأكد الشريفين اعتزاز جامعة اليرموك وإيمانها العميق بقدرات جميع الفئات في المجتمع وإمكاناتها، مشيدًا بالتعاون ما بين عمادة شؤون الطلبة والمدرسة الأسقفية في تنفيذ البرامج والأنشطة الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر.
وأشار إلى أن الجامعة، وانطلاقًا من خطتها الاستراتيجية، تولي أهمية كبيرة لمفهوم الدمج والتكافؤ في الفرص التعليمية، إذ كانت من أوائل الجامعات التي طرحت برنامج الدبلوم العالي في التعليم الدامج الموجه للمعلمين، بهدف الارتقاء بقدرات المؤسسات التعليمية في استيعاب الطلبة ذوي الإعاقة وتقديم الخدمات الملائمة لهم، منوها إلى الدور المهم لأقسام العمادة، ومنها قسم رعاية الطلبة ذوي الإعاقة، في توفير بيئة جامعية دامجة تسهّل على الطلبة مسيرتهم الأكاديمية وتدعم مشاركتهم في الأنشطة الجامعية المختلفة.
من جانبه، عبّر الأب إسعيد عن تقديره العميق لجامعة اليرموك وعمادة شؤون الطلبة على تعاونهم الدائم واهتمامهم المتواصل بدعم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مؤكدًا أن المدرسة الأسقفية تبنت منذ تأسيسها فلسفة الدمج التربوي والاجتماعي، إيمانًا منها بأن التعليم الشامل هو حق للجميع، وأن تمكين الطلبة ذوي الإعاقة هو مسؤولية مجتمعية مشتركة.
واستعرض مشرف مختبر التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة في قسم رعاية الطلبة ذوي الإعاقة لؤي الخصاونة، أبرز الخدمات التي يقدمها القسم، ومن ضمنها التدريب على استخدام الوسائل التكنولوجية المساندة، وتوفير التسهيلات الأكاديمية والمرافق الملائمة التي تضمن للطلبة ذوي الإعاقة متابعة دراستهم بسهولة ويسر.
وحضر الفعالية نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور صالح جرادات، ومساعد العميد الدكتور موسى الزعبي، ومدير دائرة النشاط الثقافي والفني وائل طبيشات، وعدد من العاملين في الجامعة والمدرسة وطلبتها.



\

\



بحث رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، مع المدير الإقليمي للبريد الأردني في إقليم الشمال المهندس عمر طبيشات، سُبل التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، في مجالات الخدمات البريدية والمالية وخدمات الدفع الإلكتروني المختلفة والمبادرات الريادية التي يقدمها البريد في مجال التجارة الإلكترونية واللوجستيات والتسويق الرقمي، بما يحقق مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي.
وشدد الشرايري على أهمية توسيع آفاق التعاون المشترك والبحث عن أطر جديدة للبناء على هذه الشراكة، من خلال تطوير الخدمات البريدية داخل الجامعة بما يتوافق مع المستجدات التكنولوجية ويواكب احتياجات الطلبة، إضافة إلى البحث في إمكانية تنفيذ الجامعة لبرامج الدبلوم المهني التي يقدمها البريد الأردني، تجسيدا لالتزامها ومسؤوليتها بتعزيز التعليم المستمر وتنمية المهارات المهنية لدى الطلبة.
من جانبه، استعرض طبيشات مسيرة التحول والتطوير التي يشهدها البريد الأردني، مؤكدًا أن جامعة اليرموك تُعد شريكًا استراتيجيًا في العديد من المجالات، خاصة خدمات الحوالات وبرامج الدبلومات المهنية في التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي.
ولفت إلى تأسيس الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية، الهادفة إلى تطوير المهارات الرقمية لدى الشباب، مؤكدًا أهمية التعاون مع الجامعة لتدريب الطلبة داخل مكاتب البريد وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة، وهو ما يحقق أهداف الجامعة في تمكين الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل.
وتناول اللقاء البحث في إمكانية نقل موقع مكتب البريد داخل الجامعة إلى مكان آخر داخل الحرم الجامعي لتسهيل وصول خدماته لشريحة أكبر من الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والمجتمع المحلي، بما يعزز دور الجامعة في خدمة المجتمع وتسهيل الوصول إلى الخدمات العامة.



رعى نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور أمجد الناصر، انطلاق فعاليات هاكاثون "إربد للتكنولوجيا المبتكر" الذي تنظمه مبادرة "إرادة" إحدى ا
مبادرات وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتنفذها الجمعية العلمية الملكية، بالتعاون مع مركز الريادة والابتكار، ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
ويهدف الهاكاثون الذي يشارك فيه 32 مشاركا من طلبة الجامعة والمجتمع المحلي، وتسمر فعالياته على مدار خمسة أيام في قاعة زنك بمبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إلى تعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة والناشئة في معالجة التحديات التكنولوجية، واستكشاف حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استخدام الموارد الرقمية والتقليل من الفجوات التكنولوجية.
كما ويهدف النشاط إلى تشجيع ودعم الشباب والمطورين على الابتكار والإبداع في مجال التكنولوجيا والصحة الرقمي، و إيجاد حلول ومنصات وتطبيقات رقمية ذكية لمعالجة التحديات التكنولوجية التي تواجه محافظة إربد، وتطوير حلول جديدة تسهم في تقليل التحديات التكنولوجية وتحسين الكفاءة التشغيلية للقطاعات المختلفة.
كما وتشتمل مسارات الهاكاثون على التكنولوجيا في الاستدامة البيئية، والتكنولوجيا في الصحة الرقمية، التكنولوجيا كمنصات ذكية لمراقبة المياه والطاقة، والتكنولوجيا في البنية التحتية الذكية، والتكنولوجيا في إدارة النفايات الرقمية والصناعية، والتكنولوجيا في التحول الرقمي الصناعي والتجاري، التكنولوجيا في التعليم الرقمي.
وأكد الناصر في كلمته الافتتاحية على أن جامعة اليرموك وانطلاقا من خطتها الاستراتيجية، تسعى إلى توفير بيئة داعمة ومشجعة للريادة والابتكار، وتطوير مهارات وقدرات طلبتها من أصحاب الأفكار والمشاريع الإبداعية، مشيرا إلى أن هذا الهاكاثون هو انموذجا مميزا للشراكات الفاعلة التي تسهم في تمكين الشباب ورفع كفاءتهم في كافة مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وأضاف أن هذه الفعالية تشكلُ فرصة مميزة تجمع العقول المبدعة والخلاقة من مختلف التخصصات، لتطوير حلول مبتكرة تسهم في مواجهة العوائق والتحديات في مختلف قطاعات التكنولوجيا الحديثة، آملاً أن تكون هذه الفعالية منطلقًا لأفكار ومشاريع ريادية قابلة للتطبيق، ولها أثرها الإيجابي في المجتمع .
بدوره أشار مدير مركز الريادة والابتكار الدكتور موفق عياد، الى أن المركز يسعى إلى توفير البيئة الملائمة لتحفيز الابتكار في كافة المجالات المختلفة وضمن الأولويات التي تفرضها الاحتياجات الوطنية، وأن يكون نواة لنشر ثقافة الإبداع والابتكار وصولا إلى المشاريع الناشئة وريادة الأعمال، مثمناً جهود الجامعة في دعم المركز وتطوير برامجه لتشمل كافة المجالات.
وحضر افتتاح الهاكاثون مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع الدكتور عبد الباسط عثامنة، وعدد من ممثلي الجمعية العلمية الملكية، ومبادرة "إرادة".






أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ضرورة اتخاذ خطوة نحو التقريب بين علوم المواد، وتحديدا علم المواد وتكنولوجيا النانو، وأن الأردن لديه مقومات تجعله مركزا للأفكار الخلاقة، خصوصا في مجالات السيراميك، والبوليمرات، والديناميكا الحرارية، والطاقة المتجددة.
جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل افتتاح فعاليات مدرسة البترا الدولية في الفيزياء الحادية عشرة، تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية"، والذي نظمته كليتا العلوم في جامعة اليرموك والجامعة الأردنية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ومركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية في مدينة ترييستي الإيطالية.
وأشار سموه إلى أن البحث والملاحظة والتعلم هم جوهر التطور البشري، والحفاظ على هذا الفضول المعرفي، خاصة في أزمنة الحروب الحديثة وتفاقم أزمات البيئة والنزاعات وما تحمله من تشويه للقيم الإنسانية، أمر غاية في الأهمية، مشددا على أن لكل إنسان الحق في التفكير واستخدام المعرفة وتوظيف العلم بما يخدم الإنسانية.
ودعا سموه إلى ضرورة خلق رؤية جديدة في شرق المتوسط تقوم على التكامل في مجالات المياه والطاقة والغذاء والبيئة، والذي أطلق عليه سموه لقب "عنقود الحياة"، وأن العلم يجب أن ينشر على المستوى الشعبي لتتحول الفيزياء وسائر العلوم إلى أدوات للنهضة الإنسانية لا مجرد تخصصات نخبوية.
وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور مالك الشرايري، إن مدرسة البترا في الفيزياء تعد من أقدم وأعرق الفعاليات العلمية في الأردن، فمنذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين عاما، شكلت منبرا علميا رائدا التقى فيه العلماء من مختلف الأجيال لتبادل الأفكار، وتعلم الاكتشافات الحديثة، وتعزيز روح التعاون العلمي عبر الحدود.
وأشار إلى أن الشراكة المتواصلة بين جامعتي اليرموك والأردنية في تنظيم هذه المدرسة العلمية العريقة تنبع من الرؤية الراسخة نحو الريادة والتميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأضاف أن مشاركة الجامعة في هذه المبادرة تعبر عن الإيمان العميق بأن العلم لا يزدهر إلا في بيئة منفتحة يسودها التعاون والفضول العلمي، وعليه تواصل جامعة اليرموك سعيها الدؤوب لتعزيز رسالتها، محققة إنجازات جديدة في التصنيفات العالمية، واعتماد البرامج الأكاديمية، والابتكار البحثي، لافتا إلى أن جامعة اليرموك أسست في السنوات الأخيرة قاعدة أكاديمية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برامج أكاديمية جديدة تهيئ طلبتها لعصر رقمي وتقني متسارع.
وتابع: انطلاقا من هذه القاعدة، تطمح الجامعة إلى توسيع آفاقها نحو البحث العلمي المعتمد على الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية، لاستكشاف كيف يمكن للأنظمة الذكية أن تعزز الاكتشافات في مجالات الفيزياء والكيمياء والأحياء والدراسات البيئة. وتهدف الجامعة من خلال هذه الجهود إلى بناء شراكات علمية مثمرة تربط بين علوم البيانات والعلوم الطبيعية، بما سيسهم في ترسيخ مكانة جامعة اليرموك كمركز إقليمي رائد للبحث العلمي والابتكارات الناشئة متعددة التخصصات.
من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، إن انعقاد المدرسة يأتي في ظل ثورة علمية متسارعة يمثلها التقدم في مجالات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، محذرا في الوقت ذاته من التحديات المرتبطة بهذه التحولات، وما قد تحدثه من فجوات متزايدة بين الدول، الى جانب ما تحمله من آثار تستوجب التفكير العميق والاستعداد المسبق.
وأعرب عن اعتزاز الجامعة بشراكتها الأكاديمية مع جامعة اليرموك في تنظيم هذا الحدث العلمي المتميز، الذي يجسد روح التعاون ويستحضر إرث الأنباط في البترا، الذين شيدوا أحد أعظم المدن الإنسانية بعبقرية هندسية تواصل إدهاش العالم حتى اليوم، مؤكدا أن الفيزياء بصفتها تعنى بفهم قوانين الطبيعة، وينبغي أن تسهم في خدمة ورفاهية وكرامة الانسان.
ودعا عبيدات إلى أن تكون العدالة والقيم الإنسانية البوصلة التي توجه مسيرة التطور العلمي، معربا عن شكره لسمو الأمير الحسن لدعمه المستمر لمسيرة الفكر والمعرفة، مؤكدا أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة ووعي شعبه سيبقى منارة للعلم والإبداع.
وفي ذات السياق، أعلن رئيس مدرسة البترا الدولية في الفيزياء الحادية عشر الدكتور نضال إرشيدات، أن الدورة الجديدة من المدرسة خصصت لاستشكاف آفاق الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية، بوصفه مجالا يشهد تحولا غير مسبوق في فهمنا للعالم، مؤكدا أن المدرسة تشكل مساحة للتعلم والتعاون وتبادل الأفكار، آملا ان يلهم المشاركين وتفتح آفاق جديدة للبحث والاكتشاف.
وأضاف أن المؤتمر هذا العام يسلط الضوء على الدور المحوري لعلوم ومبادئ الفيزياء، كالحوسبة الكمومية وعلم المواد والفيزياء الحيوية الحاسوبية، في تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وأهمية هذه العلاقة في تشكيل مستقبل التكنولوجيا، ليس من خلال النماذج الحسابية والخوارزميات فحسب، بل أيضا عبر تقديم رؤى عميقة حول طبيعة التعلم والمعلومات والأنظمة المعقدة.
من جهته، قال عميد كلية العلوم في الجامعة الأردنية الدكتور محمود الجاغوب إن الذكاء الاصطناعي يعزز العلوم ويمنح العلماء أدوات لاكتشاف الطبيعة وتسريع التقدم في مختلف المجالات، من الفيزياء والكيمياء إلى علوم البيئة والطاقة، منوها أن ما يميز هذا اللقاء جمعه لنخبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات وبناء تعاون يتجاوز الحدود والتخصصات، مع تكاثف الجهود لسد الفجوة بين الأكاديميا والصناعة وتحويل المعرفة لحلول عملية.
وتناقش الجلسات مجموعة من القضايا العلمية المتقدمة التي تبرز العلاقة المتينة بين الذكاء الاصطناعي والفيزياء، بما في ذلك تطور مفاهيم وتطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتطبيقاتهما في العلوم المختلفة، خاصة في علم المواد القائم على البيانات واكشاف الجينات المسؤولة عن خصائص المواد.
كما يتناول المؤتمر مواضيع كشبكات الرسم البياني العصبية، وقواعد البيانات الذكية، والتعلم النشط، والفيزياء الحيوية الحاسوبية، والديناميكا الجزيئية، والنماذج التوليدية القائمة على الطاقة، والتنبؤ الذكي بالهياكل الذرية، الى جانب مستقبل علم بيانات الكم والحوسبة الكمومية، والأنظمة الجزيئية الحيوية.





رعت مقررة لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان العين الدكتورة سهاد الجندي، إطلاق كلية الطب في جامعة اليرموك لمجموعة TARGET YU، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، بهدف تمكين الشباب الجامعي من تطوير مهارات عملية متقدمة، وتعزيز التعاون بين التخصصات، وتحفيز الإبداع والبحث العلمي، وصولًا إلى مشاريع رائدة تُحدث فرقًا ملموسًا في مستقبل الطب والرعاية الصحية.
وأكدت الجندي أن هذه المبادرة تُجسد روح العصر وتعكس رؤية الأردن في الانفتاح على المستقبل، وأن هذا اللقاء ليس مجرد فعالية بل هو منصة وطنية للابتكار، تعكس توجها وطنيا واضحا نحو التحول الرقمي وتكامل المعرفة بين التخصصات، وتفعيل دور الشباب في صياغة حلول ذكية تسهم في بناء اقتصاد قائم على الإبداع والتكنولوجيا.
وأشارت إلى أن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، أولى ويولي اهتماما بالغا لملف التكنولوجيا المستقبلية والذكاء الاصطناعي من خلال المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، الذي جاء ليقود هذا التحول على أسس علمية ومنهجية واضحة، تفتح افاقا واسعة أمام الشباب الأردني ليكونوا شركاء للمستقبل لا متلقين له.
وشددت الجندي على أن الدولة الأردنية تسيرُ وفق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، بخطى واثقة نحو رقمنة الخدمات، وتطوير الأداء المؤسسي بما يعزز الشفافية، والكفاءة والحوكمة، وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم والصحة، اللذين يشكلان حجر الزاوية في التنمية المستدامة، مشددة على ضرورة أن يكون طبيب المستقبل صاحب معرفة رقمية إلى جانب المهارة السريرية، ليستعين بها في التشخيص والتحليل والقراءة، مشيرةً إلى أهمية التداخل بين الطب والبرمجيات والهندسة، وبالتالي توظيف الذكاء الاصطناعي بكافة أشكاله لخدمة البشرية.
بدوره، قال الشرايري إن هذا اللقاء العلمي المميز يُعبّرُ عن روح جامعة اليرموك، وسعيها الدؤوب نحو التجديد والريادة، بما يحققُ جوهرّ رسالتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، لافتا إلى أن إطلاق هذه المبادرة يعتبر البداية لمرحلة جديدة من التعليم الطبي في المملكة، سيما وأن المبادرة تجمعُ الطب مع الذكاء الاصطناعي، والعِلم مع الإبداع، والطموح مع العمل الجماعي.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من الممارسة الطبية الحديثة، كما وأن قيمته الحقيقية تكمن في الإنسان الذي يوظفها بحكمة لخدمة الحياة، مشددا على سعي الجامعة ممثلة بكلية الطب لمواصلة رسالتها في بناء منظومة وطنية للذكاء الاصطناعي الطبي، تُسهم في تطوير التعليم، والبحث، والخدمات الصحية في المملكة.
وأشار الشرايري إلى إيمان "اليرموك" بأن هدف التعليم هو إعداد قادة قادرين على تحويل المعرفة إلى واقع، وأن هذه المبادرة ما هي إلا صورة حيّة لفلسفة الجامعة من خلال ربطها بمحيطها المجتمعي، وربط المختبر بالمستشفى، والفكرة بالتطبيق، مشيدا بجهود كلية الطب وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة المتميزين الذين لطالما كانوا أصحاب فكر، ومبادرة في تحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة تحدث فرقًا أكاديميا ومجتمعيا.
المشرفة على المبادرة الدكتورة هبة الزعبي، أكدت أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لا رفاهية، علينا استثماره في خدمة الإنسان وتنمية المجتمعات، مشددة على أن العمل التطوعي والعطاء يجب أن يكون جزءا أساسيا من حياة طالب الطب ليتمكن من تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمريض بشكلها الصحيح.
قائد فريق TARGET الطالب هيثم الشلول قال: إن هذه المبادرة تُجسدُ فلسفة قوامها أن الجامعة للفكر قبل المكان وللطاقات قبل التخصصات، مبينا أن المبادرة تجمع الطبيب والمهندس وطلبة تكنولوجيا المعلومات على طاولة واحدة، تجمعهم إرادة الشباب الأردني الواعي المستشرف لفرص المستقبل، والساعي لتعزيز مكانة وطنه بالعلم والعمل والابتكار.
وتابع: هذه المبادرة تنطلق من جامعة اليرموك التي تجمع في رحابها كليات الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، لتجسد فكرة التعاون بين الفكر والابتكار، وتسعى إلى توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لخدمة القطاع الصحي والارتقاء به، وبناء جسر حقيقي بين العلم والعمل، وبين الطلبة والمستقبل.










استقبل رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الأستاذ الدكتور مروان الحلبي والوفد المرافق له، في زيارة رسمية بهدف تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الجانبين، وبناء شراكات تسهم في تطوير جودة التعليم العالي والقدرات الأكاديمية في المنطقة، وتعميق آليات العمل المشترك لخدمة الشعبين الشقيقين.
وأكد الشرايري أن الجامعة تسعى للاستفادة من خبراتها الأكاديمية والبحثية المتقدمة لدعم الجانب السوري في تطوير المناهج التعليمية والأسس العلمية والمنهجية للتعليم الجامعي المعاصر، من خلال برامج الدراسات العليا والخبرات الأكاديمية المتميزة، التي تشمل إعداد وتطوير المعلمين وفق معايير عالمية، بما يساهم في تأهيل الكوادر التعليمية للانخراط في التطورات التربوية والأكاديمية العالمية.
وأشار إلى أن الجامعة تحتضن حاليًا 467 طالبًا سوريًا في مختلف كلياتها وبرامجها الأكاديمية، توفر لهم أشكالًا متعددة من الدعم الأكاديمي والإرشادي والخدماتي، بما يعكس التزام "اليرموك" بتأمين بيئة تعليمية متكاملة ومساندة لجميع الطلبة الدوليين.
ولفت الشرايري إلى أهمية التعاون مع كلية الطب بالجامعة، لما تمتلكه من خبرات متقدمة ومعترف بها أكاديميًا في مختلف التخصصات الطبية، بما يتيح نقل المعرفة وبناء شراكات استراتيجية في التعليم الطبي والتدريب السريري.
وأكد الشرايري ريادة الجامعة في مجالات علم الآثار والسياحة، إذ تُعد من الكليات الرائدة في المنطقة، مما يسهم في تعزيز المعرفة التاريخية والثقافية وربطها بالتنمية المجتمعية والسياحة، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون الأكاديمي والبحثي مع الجانب السوري في هذه التخصصات، منوها إلى أهمية كلية التمريض، وما تتمتع به المملكة من سمعة دولية مرموقة بهذا المجال، ما يتيح تبادل الخبرات وتطوير برامج تدريبية متقدمة تعزز الكفاءات الطبية والصحية للطلبة، وتدعم جودة التعليم والتدريب في القطاع الصحي.
واستعرض جهود الجامعة في تأهيل الطلبة بمهارات المستقبل، من خلال إدماج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في البرامج الأكاديمية، والانفتاح على المهارات التطبيقية في الكلية التقنية وكلية إعداد المعلمين، بما يتوافق مع المعايير العالمية في التربية الخاصة والدمج، إضافة إلى حزم اللغات الأجنبية التي تشمل الفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والصينية ضمن خطط البكالوريوس، لتأهيل الطلبة لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتعزيز قدرتهم على المنافسة بكفاءة واقتدار.
وأشار الشرايري إلى أن موقع الجامعة الاستراتيجي في قلب مدينة إربد، التي تُعد من أكبر مدن الشمال الأردني وأكثرها حيوية، يمنحها ميزة تنافسية إضافية، حيث يجمع الطلبة في محيط جامعي متكامل يوازن بين أصالة المدينة التاريخية وثراثها الثقافي من جهة، وحيويتها الأكاديمية والاجتماعية من جهة أخرى.
وتابع: أن قرب الجامعة من المراكز الثقافية والخدمية والتجارية، إلى جانب تنوع المجتمع المحلي وانفتاحه، يوفر مناخاً طلابياً داعماً يساعد الطلبة على الاندماج السريع ويعزز من تجربتهم التعليمية والإنسانية.
من جانبه، أكد الحلبي أن هذه الزيارة تمثل باكورة تعاون وخارطة طريق لشراكة دائمة في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، مشيدًا بمكانة جامعة اليرموك الأكاديمية وريادتها العربية.
وأضاف أن الوزارة تهتمُ بتطوير المناهج الجامعية وإعداد الكفاءات وفق المعايير العالمية، مع الاهتمام بمجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والآثار والسياحة، لتعزيز التنمية البشرية والمعرفية الأكاديمية في المنطقة.
وتابع الحلبي: أن رؤية الوزارة ترتكز على دعم حاضنات الابتكار والريادة، والاستثمار في اقتصاد المعرفة، وتمكين الكفاءات السورية بالتعاون مع الجامعات الأردنية الرائدة، وفي مقدمتها جامعة اليرموك، لتعزيز التعليم العالي والبحث التطبيقي في المنطقة.
وحضر اللقاء كل من رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، وأمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالوكالة شادي مساعدة.
يذكر أن الوفد السوري ضم كل من معاون الوزير للشؤون التعليمية الدكتور عبد الحميد الخالد، ومعاون الوزير للشؤون الإدارية الدكتورة عبير قدسي، ورئيس الهيئة الوطنية للجودة والاعتماد الدكتور عمر حمادة، ومدير العلاقات الثقافية الدكتور نمير عيسى، ومدير الاتصال والدعم التنفيذي خالد عبد الله، ومدير المكتب الإعلامي أحمد الأشقر. فيما حضره من جانب الجامعة نائبا الرئيس الدكتور أمجد الناصر والدكتورة ربا البطاينة وعدد من عمداء الكليات.




حصد طلبة المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك، مجموعة من الميداليات الذهبية والبرونزية في مسابقة الأولمبياد الدولية للأمن السيبراني للناشئين 2025، والذي تم تنظيمه عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بمشاركة 22 دولة من آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
وتأهل فريق المدرسة النموذجية الذي يشرف عليه الأستاذ علي الدبابي، لتمثيل المملكة في المسابقة الدولية للذكاء الاصطناعي للناشئين المقرر عقدها في الصين نهاية العام الجاري.
وتقوم فكرة الأولمبياد على عدة مراحل من امتحانات وتحديات في الأمن السيبراني والبرمجة، وكيفية التعامل مع الهجمات الإلكترونية.
- وجاءت نتائج طلبة المدرسة النموذجية على النحو الآتي:
الميدالية الذهبية:
- الطالب عبدالله خالد مياس
- الطالب عبادة مهيب عواودة
- الطالب إبراهيم بلال الشياب
- الطالب محمد رضوان الروسان
- الطالب أحمد شطناوي
- الطالب همام المنسي
فيما حصدت الميدالية البرونزية الطالبة نور العزام.
يذكر أن هذا الإنجاز يأتي امتدادًا لنهج جامعة اليرموك والمدرسة النموذجية في دعم الإبداع والتميز في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتعزيز مشاركة الطلبة في المسابقات الدولية النوعية التي تبرز قدراتهم وتواكب تطورات العصر الرقمي.



حققت جامعة اليرموك إنجازًا عالميًا غير مسبوق بتقدمها ٤٠٠ مرتبة على المستوى العالمي ضمن تصنيف التايمز العالمي للجامعات (Times Higher Education World University Rankings 2026)، حيث جاءت هذا العام – حسب الإعلان الرسمي لمؤسسة التايمز العالمية – ضمن الفئة (601–800) من أصل ٢١٩١ جامعة تم تصنيفها عالمياً لهذا العام، بعد أن كانت في تصنيف العام الماضي (2025) ضمن الفئة (1001–1200).
ويُعد تصنيف التايمز العالمي واحدًا من أكثر التصنيفات الأكاديمية موضوعيةً وشموليةً على مستوى العالم، إذ يعتمد على منهجية دقيقة تقوم على خمسة مجالات رئيسية هي: جودة التعليم (Teaching)، البيئة البحثية (Research Environment)، جودة البحوث وتأثيرها (Research Quality)، الانفتاح الدولي (International Outlook)، ونقل المعرفة والابتكار (Industry).
وتستند نتائج التصنيف إلى مؤشرات فعلية وبيانات موثقة من الجامعات ومصادر عالمية موثوقة، تخضع لعمليات تدقيق وتحليل دقيقة، مما يجعل منه مرجعًا معتمدًا لمتخذي القرار والطلبة والباحثين حول العالم.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور مالك الشرايري أن هذا التقدم التاريخي جاء ثمرة الإجراءات الاستراتيجية التي تبنتها الجامعة خلال السنوات الماضية لدعم وتمكين البحث العلمي الرصين، وتعزيز بيئة الإنتاج البحثي والنشر في مجلات علمية عالمية مرموقة، إلى جانب تحفيز التعاون الدولي مع مؤسسات بحثية وتعليمية رائدة، والاستثمار في البنية التحتية البحثية والرقمية، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الجامعة تقدمت في جميع المعايير البحثية، وحققت مرتبة عالمية متقدمة (550) في محور الانفتاح الدولي.
وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس المكانة الأكاديمية المرموقة التي تتمتع بها الجامعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويؤكد قدرتها على المنافسة في مؤشرات الأداء الجامعي الدولي، بما يعزز سمعتها الأكاديمية ويجعلها وجهة مفضلة للطلبة والباحثين من مختلف أنحاء العالم.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.