
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ترعى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، غدا الثلاثاء في جامعة اليرموك، فعاليات المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، الذي ينظمه مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومركز دراسات التنمية المستدامة، وعلى مدار ثلاثة أيام بعنوان "من الرؤية إلى الواقع: تقييم مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي".
وقال مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، إن المؤتمر يهدفُ إلى تقديم تحليل شامل لجهود المنطقة العربية في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ورسم خارطة طريق للمستقبل ما بعد عام 2030، مبينا أن المؤتمر يكتسب أهميته في الفهم الدقيق للتقدم والتحديات والفرص المتاحة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة وإصلاح السياسات، كما وسيسلط الضوء على الإنجازات العربية في السنوات العشر الماضية، ويحدد الحواجز التي تعيق تحقيق الأهداف.
وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى الكشف عن استراتيجيات مبتكرة لتسريع هذه المسيرة في العقد المقبل، عبر جلسات عامة معمقة، ودراسات حالة للدول، ونقاشات خبراء، وورش عمل تفاعلية.
وتابع: أن المؤتمر يشكلُ نقطة تحول محورية في مسيرة التنمية المستدامة بالوطن العربي، ذلك أن الهدف هو ليس فقط تقييم ما تم إنجازه، بل الأهم هو تحديد مسارات واضحة وعملية لتسريع تحقيق الأهداف في ظل التحديات المتزايدة.
ولفت العثامنة إلى أن المؤتمر يتناول محاور عديدة، تشمل التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، مع التركيز على قصص النجاح والتحديات في كل بلد؛ والحاكمية الرشيدة وآليات المؤسسات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي لتغير المناخ وتعزيز النمو الأخضر، بما في ذلك تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة؛ ودور التكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة الفجوة الرقمية.
يذكر ان المؤتمر يستقطب مشاركة نوعية من نخبة من صناع القرار، وممثلو مجالس المحافظات والبلديات، إضافة إلى مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين، وممثلو المنظمات الدولية البارزة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، إضافة إلى أوراق بحثية من باحثين من الأردن، والسعودية، والجزائر، والإمارات، وفلسطين، والمغرب، ومصر، والعراق، ولبنان، وسلطنة عمان، والبحرين وتونس، سوريا، واليمن، وقطر، وليبيا، والسودان.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، حفل تخريج المشاركين في الدورة التدريبية التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان، بعنوان "حقوق الإنسان في بيئة العمل" بمشاركة عدد من الإداريين والإداريات من مختلف وحدات الجامعة.
واستهدفت الدورة بناء قدرات المشاركين في فهم المبادئ العامة لحقوق الإنسان وانعكاساتها على الواقع العملي داخل المؤسسات، إلى جانب تطوير وعيهم بالمعايير التي تضمن كرامة الموظف وتحميه من التمييز في بيئة العمل.
وثمن العتوم الجهود التي يبذلها "مركز الأميرة بسمة" من خلال تعزيزه للشراكات الاستراتيجية الفاعلة التي تنعكس إيجابا على البيئة الجامعية وتساهم في توسيع مدارك منسوبيها من الطلبة والعاملين فيها بمختف المجالات، مشيدا بالتعاون المثمر مع المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي جاء بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب والبحث والتوعية بمجالات حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، وتعزيز بيئة العمل القائمة على العدالة والمساواة، مشددا على أهمية تعميم هذه المبادرات في باقي المؤسسات التعليمية والإدارية.
وأكدت مديرة "مركز الأميرة بسمة" الدكتورة بتول المحيسن، على أهمية نشر الوعي الحقوقي في المجتمعات لحماية الحقوق الفردية وخاصة حقوق النساء في بيئات العمل المختلفة، مشيرة إلى استمرار المركز في تطوير برامجه وتوظيف شراكاته لخدمة العاملين في الجامعة والمجتمع المحلي بما ينعكس على دور الجامعة التنموي.
من جهته، ثمّن رئيس وحدة التوعية والتدريب في المركز الوطني لحقوق الإنسان المحامي عمر بني مصطفى، التعاون المثمر بين المركز وجامعة اليرموك، مؤكدًا على أهمية استدامة هذا التعاون الأكاديمي في نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المؤسسات التعليمية.
وأضاف أن تنظيم هذا النشاط يأتي ضمن جهود المركز الوطني الرامية إلى دمج مفاهيم حقوق الإنسان في العمل المؤسسي، من خلال الشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية والمجتمع المدني.
وفي ختام الدورة، سلم العتوم الشهادات للمشاركين في الدورة التدريبية.
حققت جامعة اليرموك، من خلال كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، المركز الثاني في المهرجان الوطني التكنولوجي الـ12، الذي نظمته جامعة الحسين التقنية، بمشاركة واسعة من مختلف الجامعات الأردنية، وبتنظيم من فرع الأردن لمجمع IEEE.
وشهد المهرجان تنافسًا كبيرًا، ومشاركة أكثر من 400 مشروعا في المرحلة الأولية، تأهل منها 107 مشاريع إلى المرحلة النهائية بعد اجتياز معايير التقييم في مختلف المحاور التقنية.
وتأهلت جامعة اليرموك إلى المرحلة النهائية من خلال ستة مشاريع طلابية من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، في مشهد يعكس التميز الأكاديمي والبحثي للكلية وريادتها في توجيه الطلبة نحو مشاريع ابتكارية ذات أثر ملموس.
وحقّق مشروع Smart Survival Bed المركز الثاني على مستوى المملكة في محور السلامة العامة وجودة الحياة، للطالبتين لجين البداوي ورنيم الأسود من قسم الهندسة الصناعية، وبإشراف الدكتور غازي مقابلة.
ويمتاز المشروع بتقديمه حل ذكي يدعم السلامة العامة باستخدام تقنيات الاستشعار والتحكم، كما ويعكس المشروع قدرة الطالبات على توظيف المهارات الهندسية لخدمة المجتمع.
من جهته، عبّر عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، عن فخره بتأهل جميع مشاريع الكلية إلى المرحلة النهائية، مؤكدًا أن فوز أحد هذه المشاريع بالمركز الثاني يُعدّ دلالة واضحة على كفاءة طلبتنا وقدرتهم على الابتكار في المجالات الحيوية.
وتابع: تؤمن جامعة اليرموك بأهمية دمج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وهذا ما تحرص علية الكلية من خلال توفير بيئة محفّزة للإبداع والمبادرة، مشددا على أن هذا الإنجاز يُعدّ إضافة إلى سجل جامعة اليرموك في التميز الأكاديمي والتكنولوجي.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إيمان "اليرموك" الراسخ بأن العِلم لم يعد خيارًا، وإنما ضرورة، مبينا أن البحث العلمي هو الطريقُ الأصدق نحو التنميةِ المستدامة، والسيادة المعرفية، والمستقبل الأفضل.
وأضاف خلال افتتاحه فعاليات اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا بعنوان "آفاق جديدة في البحث العلمي والدراسات العليا: الابتكار والتحديات"، أن البحث العلمي هو السبيل إلى نهضة الأمم وإيجاد الحلول الناجعة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمعات.
وشدد مسّاد على حرص جامعة اليرموك على ترجمة التوجيهات الملكية السامية، التي تؤكد على أولوية التعليم، وتمكين الشباب، وتطوير البحث العلمي بوصفه ركيزةً أساسية للتقدم الوطني، وعليه قامت بتشكيل رؤية تتضمن خطوات واضحة ومبادرات نوعية أثمرت عن إنجازات بارزة على المستويين المحلي والإقليمي.
وتابع: تحتفي جامعة اليرموك اليوم بتكريم كوكبة من الباحثين الأساتذة وطلبة الدراسات العليا، الذين نعتز بما يقدّمونه من أفكار ريادية، وجهودٍ علميةٍ واعدة، تعكسُ وجه جامعة اليرموك المُشرق، وتُسهم في بناء أردن الكفاءة والطموح.
بدورها، أشارت عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتورة وصال العمري، إلى أن هذا اليوم العلمي يأتي تتويجًا لرؤية استراتيجية طموحة تتبناها الجامعة، هدفها ترسيخ ثقافة البحث العلمي المنتج، وتعزيز بيئة أكاديمية محفزة على الإبداع، قادرة على استيعاب المتغيرات، والتفاعل الواعي مع التحديات بمنهج علمي رصين، وفكر نقدي مسؤول.
وأكدت على أن البحث العلمي والدراسات العليا يشكلان أحد الركائز الأساسية لنهضة المؤسسات الأكاديمية وتميّزها، مبينة أن برامج الدراسات العليا لم تعد مجرّد مراحل تعليمية متقدمة، بل أصبحت منصات للتفكير الخلاق، وحواضن لتوليد المعرفة، ومصانع للقيادات الفكرية القادرة على إحداث الفارق، وصياغة المستقبل.
وضمن فعاليات اليوم العلمي، تحدث الأمين العام للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور طارق مقطش، حول أهمية البحث العلمي ودوره في تنمية المجتمعات كونه المفتاح للمستقبل وقلب كل تغيير إيجابي ننشده لهذا الوطن، وضرورة إيلاء الدول المختلفة اهتماما خاصا بالبحث العلمي الذي يلعب دورا هاما في رفد الناتج القومي.
ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود ليكون البحث العلمي أولوية حقيقة، ووضع سياسات تدعم البحث العلمي وربط أبحاثه ودراساته بالاحتياجات الوطنية والمجتمعية، وإنشاء صناديق تمويل وطنية للبحث العلمي بالتعاون مع القطاع الصناعي، وإعطاء الشباب فرصة القيادة.
وتخلل حفل الافتتاح، تكريم الباحثين المتميزين في الجامعة للعام 2025 على مستوى الكليات الهندسية والعلمية والصحية والإنسانية.
فعلى مستوى الكليات الهندسية والعلمية، كرم مسّاد كل من الدكتور هيثم بني سلامة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتور إياد أبو دوش من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والدكتور علي شحادة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وعلى مستوى الكليات الطبية والصحية، كرم مسّاد كل من الدكتور عمر قموه، والدكتورة ميرفت الصوص، والدكتورة حنين عماوي، من كلية الصيدلة.
وعلى مستوى الكليات الإنسانية، كرم مسّاد كل من الدكتور خلف الطاهات من كلية الإعلام، والدكتور خالد البشايرة من كلية الآثار والأنثروبولوجيا، والدكتور سهم النوافلة من كلية الأعمال.
واشتمل اليوم العلمي على معرض ملصقات لأبحاث الطلبة، ومحاضرتين الأولى قدمها رئيس قسم الملكية الفكرية وتوكيلاتها الخارجية - مكتب تتجير الملكية الفكرية المهندس محمد ديـــاب، بعنوان " حماية نتائج البحوث العلمية المبتكرة "، والثانية قدمها الدكتور رامي نصار من مجموعة شركات الأدوية المتعددة الجنسيات بعنوان " كيف يمكن لمنظومة الرعاية الصحية في الأردن الاستعداد للغد؟".
كما وتضمنت الفعاليات جلسة حوارية لعدد من عمداء البحث العلمي، بعنوان الفرص والتحديات للبحث العلمي في الجامعات الأردنية، بالإضافة إلى مسابقة عرض رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه لطلبة الدراسات العليا خلال 5 دقائق 5MT ، وتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة أفضل ملصق ومسابقة 5MT.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمدير العام لشركة التسويق السياحي الوطني الأردني "أماديوس" فادي العسل، مذكرة تفاهم بين الجانبين لتقديم خدمات التدريب لطلبة برنامج الإدارة السياحية في قسم السياحة والسفر في كلية السياحة والفنادق.
وجاء توقيع المذكرة بهدف تزويد طلبة البرنامج بأنواع المعرفة الأكاديمية المتخصصة التي من شأنها تطوير العمل التشغيلي والإداري لقطاع السياحة وبما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة، وتدريب الطلبة على أنظمة الحجوزات الخاصة بالطيران، بهدف تدريب الطلبة على أنظمة الحجوزات الخاصة بالطيران، وتعزيز المعرفة العملية في مجال أعمال وكالات السياحة والسفر ذات الصبغة العالمية والتي من شأنها اكساب الطلبة للمهارات التي تساعدهم للحصول على فرص عمل واعدة.
وأكد مسّاد بحضور عميد الكلية الدكتور أكرم رواشدة، اهتمام جامعة اليرموك بتوطيد تعاونها وشراكاتها مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية التي تُعنى بتوفير فرص التدريب والمهارات لطلبتها من مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية، بما يعزز المسيرة التعليمية، لافتا إلى أن كلية السياحة والفنادق تعتبر من الكليات المتميزة التي تخرج سنويا الكفاءات الشبابية الوطنية المؤهلة والمدربة القادرة على الانخراط بسوق العمل السياحي محليا وعربيا وإقليميا.
بدوره، أكد العسل حرص الشركة للاضطلاع بدورها في تنمية مهارات وقدرات الشباب الجامعي في مجال السياحة وأنظمة الحجوزات، مشيدا بالسمعة العلمية المتميزة لجامعة اليرموك والمستوى المتميز لطلبة كلية السياحة والفنادق الذين أثبتوا تميزهم وكفاءتهم في مختلف المواقع الوظيفية.
ونصت المذكرة على تجهيز مختبر يحتوي على العديد من أجهزة الحاسوب لتنصيب نظام حجوزات الطيران، وتوفير رخص برنامج نظام "أماديوس" التدريبية ومتابعة عمل النظام وتحديثه، وتزكية خريجي برنامج الإدارة السياحية في قسم السياحة والسفر الحاصلين على شهادة "اماديوس" وتقديم سيرهم الذاتية لوكلاء السياحة ومنحهم شهادة معتمدة بذلك.
كما نصت المذكرة، على قيام الجامعة وتعزيزا لرسالتها في خدمة المجتمع، بعقد دورات تدريبية لأفراد المجتمع المحلي على النظام.
حقق فريق بحثي من جامعة اليرموك إنجازًا بحثيًا يتمثل في نشر طلب لبراءة اختراع جديدة لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي بعنوان "تركيبة خرسانية تحتوي على مركبات ثيول/كبريتيد".
ويضم الفريق البحثي الدكتور فارس مطالقة من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والأستاذ الدكتور محمد زيتون والدكتور يزن العكام من قسم الكيمياء الطبية وكيمياء العقاقير في كلية الصيدلة.
وتناولت براءة الاختراع التي تم نشرها من خلال قسم نقل التكنولوجيا في عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، تطوير تركيبة خرسانية معدّلة تحتوي على مشتقات الكحول-الثيولي ومركبات مشتقة من السيستين، بهدف تعزيز المقاومة الميكانيكية للخرسانة بنسبة قد تصل إلى 50٪ مقارنة بالخرسانة التقليدية وتحسين المتانة في البيئات القاسية، عبر آليات تعمل على تسريع تفاعل الاسمنت من خلال تقليل محتوى الماء المطلوب في الخلطة، وبالتالي تحسين الكثافة والخواص الإنشائية والحد من استخدام كميات الاسمنت دون التأثير على الأداء الإنشائي.
ووفقًا للدراسة، فإن إضافة نسب قليلة من هذه المركبات العضوية إلى الخلطة الخرسانية يُحسّن من تفاعل الإسمنت ويوفر وسطُا قلويًا فعالًا يعزز خصائص الارتباط والتماسك ويُقلل من فقدان الماء.
وأظهرت نتائج الاختبارات أن استخدام مشتقات السيستين والكحولات الثيولية قبل دمجها ضمن الخلطات الخرسانية تعمل على تحسين الأداء الإنشائي للخرسانة ورفع مقاومتها للكسر بعد 7 - 28 يومًا من المعالجة.
وأكد الفريق البحثي أن هذا الإنجاز يعكس التكامل الحقيقي بين العلوم الهندسية والصيدلانية، بوصفه أحد نماذج البحث التطبيقي متعدد التخصصات الذي تسعى الجامعة إلى دعمه، كما وأن استخدام مشتقات الأحماض الأمينية في مواد البناء يفتح أفقًا جديدًا لاستخدام هذه المواد في الصناعة الإنشائية بهدف تحسين الخصائص المختلفة للخلطات الخرسانية.
ووفق الفريق البحثي فإن هذا العمل البحثي يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون البنّاء بين تخصصي الصيدلة والهندسة، إذ يُتيح دمج الخبرات في تصميم الجزيئات وتقييم سلوكها في البيئات الإسمنتية إنتاج تركيبة فريدة ذات تطبيقات واعدة في مجال الإنشاءات المستدامة.
يذكر أن عمادة البحث العلمي والدراسات العليا تعكف حالياً على تسويق هذه البراءة والبحث عن شركاء صناعيين واستثماريين لتحويل التركيبة إلى منتج تجاري قابل للتطبيق في قطاع البناء والتشييد، بما يسهم في دعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز دور الجامعة في الابتكار وريادة الأعمال.
مندوباً عن وزير الشباب، رعى مساعد الأمين العام للشؤون الفنية والاستراتيجية الدكتور ياسين الهليل، فعاليات مؤتمر TEDxYarmouk University، الذي نظمته كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك، بمشاركة نخبة من المتحدثين الأردنيين وحضور نوعي ضمّ قيادات أكاديمية، وطلبة، ومهتمين بالثقافة، والإبداع، والتكنولوجيا.
وأكد الهليل في كلمته الافتتاحية، أن هذا المؤتمر يعكس الهوية الأردنية الشابة التي تنسج من الشغف والتميز منصة عالمية موجهة للجميع، مؤكدًا أن TEDx Yarmouk University يُمثل تجربة فريدة من نوعها في شمال المملكة.
من جانبه، عبّر عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور محمد الزبيدي، عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث النوعي في رحاب جامعة اليرموك، مؤكداً أن TEDxYarmouk University لا يُمثل مجرد فعالية، وإنما هو تجسيد لرؤية الجامعة ودورها الريادي في تمكين الطلبة، وتعزيز ثقافة الإبداع والمشاركة المجتمعية.
وأضاف أن مشاركة الجامعة في تنظيم هذه الفعالية، يأتي انطلاقاً من إيمانها بأن دور المؤسسات الأكاديمية لم يعد مقتصرا على نقل المعرفة، وإنما يمتد ليشمل بناء بيئة محفزة للتفكير النقدي والتجريب والريادة، مضيفًا أن كلية "الحجاوي" تفتخر بأنها لا تخرّج فقط مهندسين أكفاء، وإنما تصنع شخصيات قادرة على التأثير وخدمة مجتمعاتهم.وأشاد الزبيدي بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطلابي المنظم لهذه الفعالية، والمكوّن من ٤١ طالبًا وطالبة، مثمنًا دورهم في إخراج الفعالية بمستوى راقٍ يليق بالجامعة، ومعربا عن شكره العميق لجميع المتحدثين والرعاة والداعمين.
بدوره، قال رئيس المؤتمر الطالب حسان أبو سريس، إن رحلته مع TEDx بدأت عام ٢٠٢٢ كمنظم مبتدئ في مؤتمر صغير، لكنّ الشغف دفعه للعمل على إنشاء تجربة أكثر عمقًا واتساعًا في TEDxYarmouk University 2025، مؤكدًا أن ما حدث اليوم هو تجربة صُنعت من قلوب الشباب، ومن رؤية طلابية تسعى لأن تصل أصوات الأردنيين وأفكارهم المُلهمة إلى العالم.
واستعرض المؤتمر مجموعة من المتحدثين الملهمين الذين تنوعت خلفياتهم وتجاربهم.
يذكر أن مؤتمر TEDxYarmouk University هو من أبرز الفعاليات الشبابية التي تقام في شمال المملكة تحت رخصة TEDx العالمية، والذي جاء هذا العام تحت شعار: "من قلب الأردن إلى العالم"، مجسداً الروح الأردنية المبدعة، التي تسعى لأن تصنع أثرًا يتجاوز الحدود.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية، الذي نظمته لجنة " التعليم المشترك بين المهن الصحية في كلية الصيدلة، والتي تضم عددا من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من كليات الصيدلة والطب والتمريض والحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وأشار مسّاد الى أن الكليات الصحية المشاركة في هذا الملتقى تتميز بمسيرة علمية تراكمية، يكمنُ جوهرها الحقيقي في التكامل والتواصل فيما بينها، مبينا أن هذا التكامل يُشكل قوة دافعة للطلبة والباحثين للتعاون في تقديم حلول شاملة للتحديات الصحية المعاصرة.
وأكد على أن دور الجامعات يتجلى في غرسٍ مفاهيمَ علميةٍ حول أهمية العمل المشترك وتقديم نموذج واقعي حول كيفية بناء فرق العمل المتكاملة واتخاذ القرارات التي تعود إلى تقديم رعاية صحية مثلى ومستدامة، لافتا الى دور الجامعة في تقديم الدعم المتواصل للمشاريع البحثية المشتركة، إيمانا منها بأن التميز ينبع من التقاء الأفكار وتكامل الخبرات.
وأعرب مسّاد عن فخره بإعلان الجامعة عن تسجيل براءات اختراع جديدة لفرق بحثية مميزة من الجامعة، وهذا دليلٌ ساطعٌ على قوة التعاون بين التخصصات، وقدرة الجامعة على تحويل الرؤى المشتركة إلى إنجازات علمية.
بدورها، أكدت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، على أهمية البحث العلمي في التخصصات الصحية المختلفة، ومدى أهمية التعاون ما بين الباحثين من مختلف التخصصات لإنتاج البحوث العلمية الرصينة القابلة للتطبيق على أرض الواقع ويكون لها انعكاس ايجابي على المجتمعات، مشددة على ضرورة أن يكون الوصول إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لأفراد المجتمع بوصفه الهدف الرئيس من التعليم الطبي.
وقال عميد كلية الصيدلة الدكتور غيث الطعاني، إن هذا اللقاء ليس مجرد فعالية تعليمية تقليدية، بل هو نموذج حي للتكامل الحقيقي بين التخصصات الأكاديمية، وتجسيد واضح للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في بناء الجسور المعرفية بين المجالات الطبية، مشيرا إلى أن هذا التفاعل يخلق بيئة تعليمية ثرية ترتقي بالفكر وتوسع الآفاق.
وقدمت مقرر لجنة التعليم المشترك بين المهن الطبية الدكتورة آلاء يحيى، عرضا تقديميا أشارت فيه إلى الهدف من إنشاء لجنه التعليم المشترك بين المهن الطبية، وهو تعزيز التعاون البناء بين كليات (الصيدلة، والتمريض، والطب، وقسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية)، وتعزيز ثقافة التعاون بين التخصصات الصحية وتطوير فهم شامل لدور كل تخصص وتطبيق مفاهيم التعليم المشترك وربط الجانب النظري بالعملي، عن طريق تنظيم ورش عمل تفاعلية وندوات مشتركة وحملات توعية صحية طلابية مشتركة.
واستعرضت يحيى، إنجازات اللجنة على مدار العام الجامعي 2024/2025، والتي تضمنت جولة تعريفية لأعضاء لجنة التعليم المشترك في مختبرات الهندسة الطبية، ومحاضرة تفاعلية وعملية لطلبة الصيدلة عن الإسعاف الأولي في كلية الطب، وجولة تعريفية لطلبة كلية الطب في مختبر كلية الصيدلة لتحضير المستحضرات الصيدلانية، ويوم توعوي لخدمة المجتمع بتنظيم لجنة التعليم المشترك في الجامعة بالتعاون مع جمعية أهالي المقري الخيرية، ومعرض تفاعلي بعنوان "الهندسة الطبية في خدمة الرعاية الصحية"، الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية.
كما وتضمنت فعاليات الملتقى افتتاح معرض الطلبة للمخططات العلمية، كما وتم عقد ثلاث جلسات علمية، قدم خلالها الباحثين من مختلف الكليات الصحية، محاضرات علمية تناولت موضوعات حول جهاز السلامة الطبية، التجسير الهندسي والبيولوجي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة العقاقير، الربط بين التخصصات: التعليم التعاوني لفرق الرعاية الصحية، ومبادرة الأردن لصناعة أدوية الأطفال.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ورشة العمل التفاعلية التي نظمها مركز الاعتماد وضمان الجودة،
بعنوان "رؤية تشاركية لمستقبل جامعة اليرموك" بحضور عدد من الخبراء والمختصين وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وأكد مسَاد، على أن هذه الورشة التفاعلية تُشكّل محطةً بالغة الأهمية في مسيرة الجامعة، وهي تتأهب لاعتماد خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة، مستندة في ذلك إلى نهج علمي ومنهجي مدروس، بوصفه نقلة نوعية في طريقة التفكير والتخطيط للمستقبل.
ولفت إلى أن هذه الخطة تعد خارطة طريق ترسم ملامح المرحلة القادمة، لتعزيز التميز الأكاديمي، وتحفيز البحث العلمي، وتوسيع الشراكات المجتمعية، وتحقيق الكفاءة المالية والإدارية المستدامة، بما يضمن للجامعة مكانة متقدمة بين نظيراتها إقليميًا ودوليًا.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الخطة تعد الأولى من نوعها في الجامعة، من حيث بناءها بمنهجية رصينة، ونتاج حوار مؤسسي واسع، وتفاعل تشاركي حقيقي مع مختلف وحدات الجامعة وشركائها، ما يجعلها وثيقة حية تعبّر عن الطموحات المستقبلية، وتترجم رؤية ورسالة الجامعة، إلى برامج وأهداف قابلة للقياس والتنفيذ.
وعرضت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، الخطة الاستراتيجية المقترحة للأعوام 2026-2030، مشيرة إلى خطوات إعداد الخطة الاستراتيجية وصولا إلى الخطوة الثامنة وما قبل الأخيرة، التي تُعنى بمراجعة وعرض على المجالس الحاكمية.
ولفتت إلى إنه خلال إعداد الخطة الاستراتيجية تحليل البيانات ومؤشرات الأداء لتحديد نقاط القوة والضعف والأولويات، من خلال تنفيذ التحليل الرباعي SWOT للبيئتين الداخلية والخارجية وتحديد نقاط القوة، والضعف، والتحديات، والفرص، بالإضافة إلى تنفيذ تحليل PESTEL لتقييم العوامل الخارجية.
وأشارت إلى أهم المحاور التي تتضمنها الخطة وهي: الحوكمة الرشيدة والشفافية المؤسسية، والتميز الأكاديمي وجودة التعليم، والطلبة والبيئة الجامعية، والبحث العلمي والابتكار والربط مع الصناعة، والاستدامة البشرية والمالية والمادية، والمسؤولية المجتمعية والشراكات الاستراتيجية، والتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى معايير الخطة التي تتضمن الحوكمة، والبرامج الأكاديمية والبيئة التعليمية، ومعيار الطلبة، والبحث العلمي والابتكار، والموارد المالية والمادية، والشراكة المجتمعية، وضمان الجودة والتصنيفات.
وعرضت آلية تنفيذ ومتابعة الخطة لاستراتيجية من خلال اتباع مجموعة من الخطوات كحوسبة الخطة عبر منصة الكترونية متكاملة مرتبطة بالموقع الرسمي للجامعة، وتعيين ضباط ارتباط، وإدخال ومراجعة الخطط التنفيذية، وإعداد مصفوفة تقييم الأداء، وعرض النتائج على المجالس الحاكمية، وإعداد خطط التحسين المستندة إلى مؤشرات الأداء، بالإضافة إلى تقييم الخطة وفق منهجية RADAR.
وأكدت مياس على الإنجازات المتميزة التي حققتها "اليرموك" بملف الاعتمادات والتصنيفات الدولية، بالإضافة إلى تحسن مستوى الإنتاج البحثي ونسب الاستشهادات لكل عضو هيئة تدريس، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الجامعة.
وخلال الورشة التفاعلية تم عقد جلسة نقاشية شارك فيها مجموعة من الخبراء والمختصين لمناقشة محاور وأهداف الخطة الاستراتيجية، وصولا إلى عدد من المقترحات التي من شأنها تعزيز هذه الخطة لتكون خطة واقعية موضوعية وطموحة قابلة للتنفيذ واقعيا.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.