
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس الجامعة، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، الأصبوحة الشعرية النبطية التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة في مدرج الكندي، وشارك فيها الشاعر الإمارتي صياد الأحبابي.
وأشار ربابعة إلى اهتمام "اليرموك" وحرصها الدائم على تنظيم الفعاليات الشعرية، لما لها من أثر إيجابي في تعزيز ثقافة الطلبة، وإذكاء اهتمامهم بلغتهم وموروثهم العربي، معبرا عن اعتزاز الجامعة باستضافة الشاعر الأحباني، وما يمتلكه من إنتاج قيم من الشعر النبطي الثري بالمعاني والقيم العربية الأصيلة.
بدوره، شكر الأحبابي الأردن وجامعة اليرموك على حسن الاهتمام والاستقبال، معبرا عن سعادته بالحضور الذي شهدته الأصبوحة.
وبأسلوب جزل، قدم الأحبابي عددا من القصائد من ديوانه الشعري "شَرهة الذكرى" متنقلا فيها بين الوجدانية والغزل، إلى الهجيني و"الشيلات"، عبر خلالها عن الكثير من المواقف التي كان بعضها سببا في نظمه لهذه القصائد.
وخلال الأصبوحة التي أدارها الطالب الشاعر قيس الزعبي من قسم اللغة العربية وآدابها، تحدث الأحبابي حول الشعر والمسؤولية التي يتحملها الشاعر في نظم القصيدة، وتأثير المواقف على الإنجاز الشعري للشاعر، وتأثير الشعر في حياة الشاعر، معتبرا أن الشعر بالنسبة للشاعر حياةٌ بحد ذاتها، وأن التجربة والشعور يؤثران في صدق القصيدة.
مندوبا عن رئيس الجامعة، رعى عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، الندوة الحوارية التي نظمها قسم التاريخ والحضارة بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وكرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79، وتحدث فيها كل من النائب دينا البشيرواللواء المتقاعد محمد سالم جرادات.
وأكد العناقرة أهمية عيد الاستقلال ورمزيته في وجدان الأردنيين، كركيزة أساسية في بناء الدولة والمجتمع، مبينا أنه ليس مجرد انتقالٍ سياسي أو خروج من تحت نير الاستعمار، وإنما هو مشروعٌ حضاري متكامل، بُني على رؤية واضحة، وإرادة سياسية صلبة، وقيم عربية وإسلامية أصيلة.
وأضاف لقد حملت القيادة الهاشمية ومنذ فجر الاستقلال عام 1946، مسؤولية بناء دولة المؤسسات والقانون، دولة تقوم على مبدأ العدل والمساواة، وتحترم كرامة الإنسان، وتسعى إلى الارتقاء بالمجتمع على أسس علمية وتنموية.
وأشارت مديرة "المركز" الدكتورة بتول المحيسن، إلى أهمية هذه المناسبات في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية، وضرورة استذكار الإنجازات والبطولات التي تحققت، وأننا كأردنيين نفاخر الدنيا بهذه المناسبة العظيمة، وما تمثله من مناسبة نجددُ فيها العهد والوعد بمواصلة البناء والانجازات في مختلف الميادن والمجالات.
من جهتها، تناولت النائب البشير الدور التشريعي لمجلس النواب بعد الاستقلال، وأبرز ملامح التشريعات القانونية الناظمة لأعمال المجلس، لافتة إلى دور المرأة الأردنية الريادي في مجلس النواب ولجانه المختلفة، وانعكاس ذلك على مشاركتها في كافة القطاعات، وهذا ما يتجلى بتواجدها في مختلف المواقع على الساحة الأردنية والعربية والعالمية، مشيرة إلى أن الاستقلال لا يعني فقط التحرر من الاستعمار، وإنما هو قدرة الوطن على بناء مستقبله بيده وتحديد خياراته بنفسه.
وتابعت: اليوم، ونحن نعيش مرحلة التحديث السياسي التي يقودها جلالة الملك، ونشهد تجلّياتها من خلال مجلس النواب والعملية الحزبية، فإننا أمام فرصة حقيقية لبناء حياة سياسية جديدة، تقوم على البرامج لا على الأشخاص، وعلى الكفاءة لا المحسوبية، وعلى العدالة لا المصالح الضيّقة.
ورأت البشير أنه لا يمكن الحديث عن إصلاح سياسي حقيقي، دون مشاركة فعالة للشباب والنساء، رغم أن التجربة الحزبية ما زالت في بداياتها، معتبرة في الوقت نفسه أن ما تحقق حتى الآن يدعو للتفاؤل، ويحمّلنا مسؤولية الاستمرار، على اعتبار أن الشباب اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا، وأكثر قدرة على التغيير، بوصفه جيل التكنولوجيا والسرعة والانفتاح.
من جهته، تناول الجرادات، التطور التاريخي لاستقلال المملكة، وما يشهده الأردن من إنجازات على كافة الصعد والجوانب المدنية والعسكرية، حاثا الطلبة على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة بما يعود على الوطن والمجتمع بالنفع والخير.
وأشار إلى أنّ تخليد ذكرى الاستقلال يعُد مناسبة وطنية لاستلهام ما تنطوي عليه من قِيم سامية وغايات نبيلة، خدمًة للوطن وإعلاءً لمكانته، وصيانًة لوحدته، وللمحافظة على هويته ومقوماته، وللدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته.
وشدد جرادات على ضرورة السعي الحثيث للمحافظة على هذا الوطن، وتعظيم منجزاته، وجعل الانتماء الوطني فوق كل اعتبار أو انتماءٍ آخر، مبينا أن الوطن، ليس أرضًا نعيش عليها، ولكنه كيانٌ يعيش فينا، ويوم الاستقلال ليس كباقي الأيام، وتاريخه ليس كأيّ تاريخ، إنّما هو تاريخ صنعه رجال عظماء ولم تصنعه المصادفة.
وكان مدير الندوة، رئيس قسم التاريخ والحضارة الدكتور مهند الدعجة، قد عرّف بيوم الاستقلال وأهميته وتطوره التاريخي، رابطا استقلال الأمس بحاضر اليوم وتطلعات المستقبل، معرجا على الإنجازات الوطنية عبر المسيرة الهاشمية الكبرى منذ فترة ما قبل الإسلام حتى يومنا الحالي، وأهمية المفاخرة بكل إنجاز وطني، داعيا الطلبة
إلى تعزيز ونشر ثقافة الاعتزاز بالحرية والاستقلال.
وفي ختام الندوة، دار حوار ونقاش موسع بين الطلبة والمتحدثين، حول ما تضمنته من أفكار ووجهات نظر.
وقعت جامعة اليرموك، مذكرة تفاهم في مجال التدريب والتوظيف لطلبة كلية السياحة والفنادق، مع منتجع حمامات ماعين الأردنية، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، وعن المنتجع مديره العام نضال أبو علي.
وتهدف المذكرة إلى تدريب وتأهيل وتشغيل طلبة قسم الإدارة الفندقية، في منتجع حمامات ماعين، في مختلف أقسام المنتجع خلال السنة الأكاديمية من كل عام، تعزيزا للجوانب النظرية والعلمية التي يتلقاها طلبة الكلية في مجال الضيافة السياحية والفندقية.
وبموجب المذكرة يمنح المنتجع المتدربين الذين استكملوا فترة التدريب بنجاح شهادة خبرة عن فترة التدريب، الذي يشمل كافة مهارات العمل ضمن القسم المتفق على التدريب فيه.
كما ونصت المذكرة على تزويد الجامعة للمنتجع بأسماء المتدربين، على أن يكون كل متدرب قد اجتاز 93 ساعة معتمدة بنجاح، واتم خلالها جميع المساقات النظرية.
وقال مسّاد خلال توقيعه المذكرة، إن الجامعة وانطلاقاً من خطتها الاستراتيجية تسعى الى مد جسور التعاون وتعزيز الشراكة الفاعلة مع مختلف القطاعات العامة والخاصة، بما يخدم طلبة الجامعة ويوفر لهم فرصا للتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل، ويفتح أمامهم الباب للاطلاع على الواقع العملي والتسلح بالمهارات التي تصقل شخصياتهم وتنمي قدراتهم وتعزز معارفهم العلمية والعملية.
وأضاف أن الجامعة تعمل على طرح حزم لمساقات أكاديمية لمجموعة من اللغات الأجنبية العالمية لبعض التخصصات ومنهما السياحة والإدارة الفندقية، لصقل وتطوير مهارات خريجي الجامعة اللغوية، ولمساعدتهم في الحصول على فرص عمل مناسبة.
بدوره، أشاد أبو علي بدور جامعة اليرموك ومساهمتها الكبيرة في خدمة القطاع السياحي، عن طريق تخريج طلبة مؤهلين وقادرين للدخول إلى سوق العمل بكفاءة، وبما تمتلكه من خبرات في مجال البحث العلمي الخاص في دعم السياحة بكافة مجالاتها.
وحضر توقيع الاتفاقية عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم رواشدة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، حفل إعلان نتائج مسابقة شاعر الجامعة، التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وقسم اللغة العربية وآدابها.
وأسفرت نتائج المسابقة، عن فوز الطالبة هدى مخاترة من كلية الآداب بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها التي حملت عنوان "الكرسي"، فيما حل الطالب أحمد الكناني من كلية الطب بالمركز الثاني عن قصيدته "بقايا الحب"، والطالب معاذ الخوالدة من كلية الآداب بالمركز الثالث عن قصيدته "خذوا قلبي".
وقال ربابعة إن هذه المسابقة تمثل تقليدا أدبيا مشرفا في جامعة اليرموك، وفرصة ثمينة للطلبة ليعكسوا مرايا أنفسهم ويعبروا عن مشاعرهم النبيلة ويقدموا خلاصة تجاربهم وأحلامهم، سيما وأن النص الشعري الجميل يعبر عن ضمير الإنسان وحالته الشعورية.
ولفت إلى أن "اليرموك" كانت وما زالت تحملُ رسالة الإبداع وراية المجد، مستمدة ذلك من عبق التاريخ، وروح المكان فهي ليست مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، وإنما هي موطن الإبداع والمبدعين، والحاضنة للمتميزين الذين يستطيعوا أن يرسموا صورة المستقبل المشرق لهم ولوطنهم، مؤكدا إيمان الجامعة بأن الإبداع ليس ترفا بل هو ضرورة إنسانية ومكون رئيس في بناء المجتمعات، وأنها أخذت على عاتقها دعم الأنشطة الثقافية والمسابقات الأدبية والمبادرات الطلابية.
وثمن ربابعة جهود القائمين على هذه المسابقة التي أسفرت عن ولادة أصوات جديدة، وانبثاق تجارب حديثة تستحق كل الرعاية والاهتمام، ليتمكنوا من عكس ألق "اليرموك" وأناقتها على مستوى الإنسان والزمان والمكان.
من جهتها، أكدت شاغل "الكرسي" الدكتورة ليندا عبيد، أن الشعر يشكل حالة من حالات التفلت الإبداعي والخروج عن القانون، مشيرة إلى أن فعالية اليوم جاءت للاحتفاء في القصيدة، وبالمواهب الشابة التي تعتبر كنز هذا المكان الأثير، لافتة إلى إيمان جامعة اليرموك بدور الطلبة في البناء وأهمية التفتيش عن المواهب وتبنيها منحازين إلى الإبداع والإنسان.
وأشارت إلى أن المسابقة شهدت مشاركة 60 طالبا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، فيما ضمت لجنة التحكيم أستاذة ونقاد من قسم اللغة العربية وآدابها، مقدرة جهودهم في تحكيم القصائد المقدمة لاختيار "الطالب الشاعر" الفائز.
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، على أن هذه المسابقة تشكل دعوة مفتوحة للتميز، وحافزاً للأبداع والتألق، وتضع كل موهبة على بداية الطريق وتمنحها الثقة لتكمل المسيرة، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تعد رافدا لتعزيز الثقافة الشعرية، كما وأنها تُشكل وعيا جديدا بالشعر كفن راقٍ يترجم مشاعر الطلبة وأفكارهم، ويمنحهم وسيلة للتعبير عن الذات.
وبين أبو دلو أن مسابقة شاعر الجامعة تشكل فرصة ذهبية لكل شاعر شاب يبدأ مشواره في الكتابة بأول قصيدة، ويتجرأ على تقديمها أمام لجنة خبيرة متمكنة، ليخرج فيها من مساحة الظل الى الضوء، لافتا إلى أن هذه المسابقة تعمل على تعزيز وإنعاش الثقافة الشعرية في أوساط الطلبة، مشيرا إلى أن هذه المسابقة ليست فقط مسابقة عابرة، وإنما تجربة وجدانية، وتكوين ثقافي ومحطة في طريق التحول من عاشق للكلمة إلى صانع لها.
يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، ضمت كل من الدكتور خالد بني دومي والدكتورة سحر جاد الله والدكتورة صفاء الشريدة والدكتور عمر العامري.
وتاليا نص قصيدة الكرسي، الفائزة بالمسابقة، للطالبة الشاعرة هدى مخاترة:
إلى رجلٍ له في القلب منذ عرفتُهُ كُرسيْ
يُطيلُ به الشّرودَ ولا تملّ شروده نفسيْ
ورغم رحيله ما زال حُسنُ ثناه في غرسيْ
وأُذْنُ الفجر تسمعُهُ يرتلُ آيةَ الكرسيْ
**** ****
لوجهِ أبي إذا غشيَ (الرّفيدَ) الليلُ أيُّ ضياءْ
يفيضُ فيمنحُ المعنى لما يغشى من الأشياءْ
وحيثُ مشى تمدُّ له بساطَ المُخملِ الحنّاءْ
ويعرفُ عطرَهُ الدَّحنونُ والطّيّونُ والسّوداءْ
**** ****
كأنّي حينما لَحَدوا سناكَ كأنَّني اللَّحدُ
ولستُ سوى الَّذي يخفى ولستَ سوى الذي يبدوكأنّي دونما بَرْدٍ يدقُّ ضلوعيَ البردُ
دمي .. ويدايَ ترتجفانِ، هل هذا هو الفقدُ؟!
**** ****
أبي وتغيّرت كلُّ الوجوه وظلَّ وجه أبي
بكلِّ براءة الأطفال كلّ فراسة العربِ
يجيء إلي في الأحلام حين الجد واللعبِ
فيصحبني لمدرستي مهيبا حاملًا كُتبي
**** ****
أنا بنتٌ طواها الحزنُ بين يديه فانطوتِ
وألقى في لهيبِ اليُتمِ ذاكرتي وأسئلتي
فقلتُ لأنَّ دمعَ العينِ يجرح في السَّما أبتي
سأبكي دون أن أبكي وأذرف إنَّما لغتي
**** ****
فقدتكَ أيّها السّندُ الأخيرُ وها أنا وحدي
أسيرُ غريبةً في الدّرب أحملُ في دمي لحدي
بذاكرةٍ تربّي في عيوني قطّةَ السُّهْدِ
كأنّ الليل لا أهلٌ له قبلي ولا بعدي
**** ****
ألا يا أيّها الدَّربُ الذي أمشي ولا أصلُ
إلامَ تحثّني الأشواقُ لا يأسٌ ولا أملُ
فأسألُ عن عيون أبي ومنها في دمي شُعَلُ
كأنّي كلُّ مَنْ فقدوا عيونَ جميعِ مَن رحلوا
**** ****
أنا ابنتكَ التي لم تنسَ وجهَكَ يا كحيلَ العينْ
يُطلّ على صباحاتي فأنظرُ في السّما شمسينْ
فكيفَ تغيبُ؟ أنتَ هنا! وقلبيَ موغِلٌ في البينْ
يكادُ يراكَ حينَ يرى طلوع الشمسِ رأيَ العينْ
**** ****
لِعِطرِكَ نفحةُ التّحنانِ تعبقُ في زوايا البيتْ
فترفعُ سقفَهُ وتضيءُ في عتمي سِراجَ الزّيتْ
كأنّكَ لم تغبْ أبداً ولا أنا لوعةً ناجيتْ
فمن ذا يُقنعُ الكرسيَّ في قلبي بأنّكَ ميتْ!
بحث نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، مع السفير البلغاري في عمّان متين كازاك، آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بين "اليرموك" ومختلف المؤسسات التعليمية البلغارية، بحضور كل من نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس.
وأشار ربابعة إلى رؤية "اليرموك" الرامية إلى توسيع قاعدة تعاونها الأكاديمي والبحثي على الخارطة الأكاديمية الدولية، مما يسهم في تعزيز مسيرتها العلمية، مبينا أن الجامعة ترتبط بأكثر من 100 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع مؤسسات أكاديمية وبحثية إقليمية ودولية، الأمر الذي أتاح الفرصة للطلبة لاستكمال دراساتهم العليا من جهة، ومكّن أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين من الاطلاع على خبرات نظرائهم في مجال تخصصهم من خلال تبادل الزيارات العلمية من جهة أخرى.
واستعرض نشأة "اليرموك" وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات وبرامج تفوق عن 180 برنامجا لمختلف المراحل التدريسية، مؤكدا سعيها الدؤوب نحو تمكين طلبتها وتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات وخاصة المهارات اللغوية والاتصال والتواصل مما يعزز من تنافسيتهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
ودعا ربابعة سفارة جمهورية بلغاريا في عمّان إلى مد جسور التعاون العلمي والبحثي والثقافي بين "اليرموك" ومختلف المؤسسات التعليمية البلغارية من خلال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، بما يُثري التجارب التعليمية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في البلدين الصديقين، لافتا إلى أن "اليرموك" ومن خلال برنامج ايرازموس بلس الأوروبي ترتبط بعلاقات أكاديمية وبحثية مع ست جامعات بلغارية، مؤكدا استعداد "اليرموك" ومن خلال مركز اللغات لاستقبال طلبة من بلغاريا لتعلم اللغة العربية ضمن برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
بدوره، أكد كازاك على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين الأردن وبلغاريا، وحرص السفارة على توطيد التعاون بين مؤسسات التعليم العالي البلغارية ونظيرتها والأردنية، وتوفير فرص التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية.
وأشاد بالمستوى المتميز لخريجي جامعة اليرموك، لافتا إلى أن مفتي جمهورية بلغاريا "الدكتور مصطفى حجي" هو من خريجي جامعة اليرموك، مما يثبت مدى جدارتها وتميزها في مختلف المجالات وخاصة العلوم الشرعية واللغة العربية.
وحضر اللقاء عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور محمد الزبيدي، ورئيس نادي خريجي الجامعات البلغاريّة في الأردن الدكتور حيدر إبراهيم.
وخلال زيارته للجامعة، قام السفير البلغاري يرافقه نائب رئيس الجامعة الدكتور موفق العتوم، بجولة في متحف التراث الأردني، حيث استمع السفير إلى شرح مفصل عن موجودات المعرض وتاريخها، قدمه عميد كلية الآثار والانثروبولوجيا الدكتور مصطفى النداف، وأمين المتحف الدكتور فندي الواكد.
ضمن احتفالات جامعة اليرموك بعيد الاستقلال الـ 79، نظمت كلية الفنون الجميلة معرضا للفن الجداري لطلبة قسم الفنون التشكيلية بعنوان: "على جدراننا... يرسم الاستقلال"، أمام مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
واشتمل المعرض على أكثر من 25 لوحة جدارية تم تنفيذها بأحجام ضخمة، وباستخدام تقنيات متعددة مثل الألوان الزيتية، الأكريليك، والوسائط المختلطة، عبّرت عن موضوعات وطنية وإنسانية وثقافية متنوعة، عكست الحس الفني العالي لطلبة القسم.
ومن بين الموضوعات التي تناولتها الجداريات، تجسيد معركة الكرامة، والمعارك البطولية التي خاضها الجيش العربي الأردني، وفكرة الشهادة، إضافة إلى مشاهد من التراث الأردني مثل وادي رم، البترا ، بوابة جرش، والبادية الأردنية من خلال توثيق حرفة نسج البُسط التقليدية.
كما وعالجت بعض الأعمال قضايا إنسانية واجتماعية، واقتصادية، في حين تم تنفيذ جداريات أخرى لتتناسب مع المواقع التي اختيرت لها في عدد من كليات الجامعة، بناءً على دراسات تصميمية تراعي طبيعة المكان والسياق البصري المحيط به.
وخلال تجواله في المعرض ولقائه الطلبة، أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، على أهمية هذه المبادرات الإبداعية الوطنية التي تُسهم في إثراء المشهد البصري داخل الجامعة، وتعكس مدى التقدم الذي تحققه كلية الفنون الجميلة في تطوير مخرجاتها الأكاديمية والإبداعية، شاكرا الطلبة على جهودهم الفنية الراقية، ولأساتذتهم الذين أشرفوا على تنفيذ هذه الأعمال المتميزة.
وقال عميد الكلية الدكتور علي الربيعات، إن هذا المعرض يهدف إلى تأكيد الدور الحيوي لطلبة قسم الفنون التشكيلية في تجسيد الهوية الوطنية من خلال الفن، وإبراز قدرتهم على توظيف الجداريات كوسيط بصري يحمل رسائل فكرية وجمالية وثقافية.
وأضاف الكلية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز حضور الفن في الفضاء العام، وترسيخ الهوية الوطنية كقيمة حضارية، وتفعيل الشراكة مع مختلف كليات الجامعة والمجتمع المحلي عبر مشاريع فنية هادفة، تُحوّل المساحات الجامعية إلى بيئات إبداعية نابضة بالحياة والمعنى.
من جانبه، المشرف على المعرض أوضح الدكتور محمد سالم، أن اللوحات الجدارية تُعد من العناصر الأساسية التي تُسهم في تعزيز التكوين الحضاري والبصري لبيئة الجامعة، لما تحمله من قيم تشكيلية وجمالية ومضامين فكرية ووطنية.
وتابع: هي ليست مجرد أعمال فنية تزيينية، بقدر ما هي سجلًا مرئيًا يوثق الأحداث والرموز التي تعبّر عن الهوية الوطنية، وتسهم في تنمية الذائقة الجمالية لدى الطلبة والمجتمع الجامعي على حد سواء، مشيرا إلى أن هذه الجداريات، التي تم تنفيذها بعناية ودراسة مسبقة، تعكس وعي الطلبة الفني وقدرتهم على تقديم رؤى بصرية تتناغم مع طبيعة الأماكن التي وُضعت فيها، مما يجعلها إضافة نوعية ومصدر إلهام داخل الحرم الجامعي.
نظم مجتمع النساء في الهندسة بكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية- فرع جامعة اليرموك، فعالية وطنية بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79 بعنوان "الاستقلال في عيون المرأة في الهندسة".
وقال عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، إن ربط هذه الفعالية بمناسبة وطنية وهي عيد الاستقلال بالهندسة والتكنولوجيا، ما هو إلا تأكيدٌ على أن الاستقلال يجب أن يرتبط بالتميز في العِلم والعمل ومواكبة التكنولوجيا، واستخدام الفكر الهندسي لتطوير الأردن وجعله في مقدمة الدول في الصناعات والابتكارات، مثنيا في الوقت نفسه على جهود مجتمع النساء في الهندسة بالكلية على تنظيم هذه الفعالية للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة.
في ذات السياق، أكدت رئيس قسم هندسة الإلكترونيات ومستشارة مجتمع النساء في الهندسة في جامعة اليرموك الدكتورة يسرى عبيدات، أن الاحتفال بالاستقلال جاء ليكون محطة ملهمة نجدد فيها العهد والولاء، ونُعمق من خلالها إيماننا بأن الاستقلال لا يقاس فقط بما مضى بل بما نصنعه نحن اليوم ونتركه للغد، مشيرة إلى أن عنوان الفعالية تم اختياره ليؤكد بأن المرأة الأردنية ليست متفرجة على مشهد النهضة بل هي ركيزة أساسية فيه تخطط وتبتكر وتنجز.
وعبرت المسؤولة الطلابية عن مجتمع النساء في الهندسة في جامعة اليرموك الطالبة نغم الصوالحة، عن فخرها واعتزازها بأنها من الجيل الذي واكب التكنولوجيا المتسارعة في الأردن، وأنها في كلمتها هذه تمثل جميع الطلبة الذين يجتهدون ويسعون للتميز والنجاح والاستمرار للمساهمة في بناء الوطن وتطوره والحفاظ عليه.
واهتمت الفعالية بالتركيز على إظهار تطور المملكة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا من خلال فقرات هادفة ومتنوعة، تضمنت جلسة نقاشية بعنوان "دور المرأة في الهندسة في تطور اقتصاد الأردن".
وتحدث في الجلسة، مشاركين من شركات ومؤسسات مختلفة، وهم رئيس قسم الأبحاث التطبيقية والتعاون العلمي في المركز الأردني للتصميم والتطوير المهندس راضي الوردات، والمدير العام لشركة Nexiom الدكتورة ربى الخصاونة، ومدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة بشرى العبادي، ومدير المشاريع في شركة Golden Electronics المهندسة جنّة الهاشمي.
وعرض المتحدثون خلال الجلسة خبراتهم وتجارتهم في مجال اختصاصاتهم المختلفة، ومساهمة مؤسساتهم في نمو الاقتصاد، وتأكيدهم على أهمية دور المرأة في هذه المجالات وضرورة مواجهتها لكل التحديات لابراز دورها الاقتصادي.
كما وقدم المتحدثون، نصائح لزيادة وعي المرأة بدورها الهام في الهندسة والتكنولوجيا وتشجيعها على المساهمة الفاعلة فيها.
وتضمنت الفعالية أيضا، عرضا تقديميا بعنوان" تطور الأردن في مجال تصميم وتصنيع المعدات العسكرية"، قدمه المهندس راضي الوردات، عرض فيه العديد من المعدات والأدوات التي يتم تصميمها وتصنيعها بشكل كامل داخل الأردن، والتي تُظهر تطور المملكة الكبير في هذا المجال، مؤكدا أن هذه الانجازات جاءت نتيجة جهود وتميز المهندسين الأردنيين الذي يعملون في شركات المركز الأردني للتصميم والتطوير.
ولفت الوردات إلى أن هناك دور كبير للمرأة المهندسة الأردنية في هذا المجال، مبينا أن النساء في مجالات الهندسة والتكنولوجيا تُشكل ثلث عدد العاملين في "المركز".
في ذات السياق، قدم الرائد محمد الجراح من مديرية الأمن العام، عرضاً تقديمياً بعنوان" تطور الأردن في مجال الأمن السيبراني"، قدم من خلاله شرحاً وافياً عن تطور الأردن الكبير في هذا المجال وتقدمه، ووصوله إلى المركز الأول عربيا والـ 27 عالميا، بما يُجسد الاهتمام الوطني بمواكبة التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في كل ما يساهم بالحفاظ على أمن الأردن وأمانه.
كما وعكست أجنحة الشركات المشاركة، وهي المركز الأردني للتصميم والتطوير ، وشركة مزار لأنظمة الروبوتات ، وشركة Golden Electronics تميز الأردن الكبير في قطاعات متنوعة تضم المعدات العسكرية، وتصميم الروبوتات والطائرات المسيرة، وتصميم الرقائق الإلكترونية، التي باتت من أهم المجالات في العالم والتي تساهم في تطوير اقتصاد المملكة ومواكبته للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
كما واشتملت الفعالية، على جناح لأعمال يدوية ومطرزات وطنية إضافة إلى بعض الأطعمة والمأكولات الشعبية التراثية، التي تعكس الهوية والثقافة الوطنية الأردنية.
مندوبا عن رئيس الجامعة، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، حفل تكريم الطلبة الفائزين في مسابقة "المبدع في كتابة النص المسرحي"، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع اتحاد الطلبة، وشارك بها 15 طالبا وطالبة، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو.
وقال ربابعة إن تنظيم "اليرموك" لهذه المسابقة يأتي إدراكا منها لأهمية المسرح في حياة ونهضة المجتمعات، من خلال توفير مساحة إبداعية تفاعلية تعكس الواقع وتحدياته، وتسهم في نشر الوعي الثقافي والتفكير البناء، مؤكدا حرص الجامعة على وجود الأنشطة المسرحية ضمن نشاطاتها اللامنهجية الهادفة، مشيرا إلى أهمية المسرح في صقل المهارات الأدائية، وتنمية القدرات الشخصية للمشاركين في العمل المسرحي.
وهنأ ربابعة الطلبة الفائزين، معربا عن فخر الجامعة واعتزازها بهم كطلبة مبدعين حريصين على إثراء المسيرة الثقافية للجامعة.
ووفقا لقرار لجنة تحكيم المسابقة، فقد جاءت نتائج المسابقة، فقد فاز بالمركز الأول الطالب جواد الحريري عن النص المسرحي بعنوان "حلم من رماد"، وحصل على المركز الثاني الطالب أسامة الجداونة عن نصه المسرحي بعنوان"دموع مبادئي"، فيما فازت بالمركز الثالث الطالبة فاطمة الزهراء الخزعلي عن نصها المسرحي بعنوان "عندما قررت الهروب".
وضمت لجنة التحكيم كل من الدكتور بلال ذيابات من قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة، والدكتورة ليندا عبيد من قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب، ومساعد عميد شؤون الطلبة مشرف المسابقة الدكتور رياض ياسين، ومشرف فرقة المسرح الجامعي في قسم النشاط الفني بعمادة شؤون الطلبة سالم بني خلف، ومن المجتمع المحلي الكاتب المسرحي حسن ناجي.
وتضمن الحفل عرض فيديو حول فرقة المسرح الجامعي في عمادة شؤون الطلبة، وعرضا مسرحيا بعنوان "الجامعة مش بس كتاب ودفتر"، قدمه أعضاء الفرقة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مساعد نائب رئيس جامعة واترلو الكندية الدكتورة بسمة المومني، بحضور مديرة تطوير المهارات الرقمية في وزارة الاقتصاد الرقمي أميرة قرقش، لبحث سُبل التعاون الأكاديمي الممكنة بين الجامعتين.
وفي بداية اللقاء، أشار مسّاد إلى أن "اليرموك" تسعى للتحديث والتطوير في مختلف المجالات، وادماج التكنولوجيا الحديثة في مختلف التخصصات، في سياق مواكبة التغيرات العالمية المتسارعة، وتخريج الموارد البشرية ذات التنافسية العالية القادرة على مواءمة حاجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأكد استعداد "اليرموك" للتعاون مع جامعة رائدة ومرموقة كجامعة واترلو الكندية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة من خلال تبادل الزيارات العلمية للباحثين والطلبة بين الجامعتين مما يسهم في توسيع مداركهم وتطوير معارفهم في مجال تخصصهم.
وأشار مسّاد إلى إمكانية ابتعاث طلبة "اليرموك" إلى واترلو" لاستكمال دراساتهم العليا خاصة في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، وهندسة الحاسوب والالكترونيات وغيرها من التخصصات الحديثة، بموجب التعاون القائم بين جامعة واترلو الكندية مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، بهدف دعم الابتكار وريادة الأعمال وتطوير منظومة التعليم العالي في الأردن.
بدورها، استعرضت المومني نشأة جامعة واترلو الكندية التي تأسست عام 1957 والتي تعتبر من الجامعات المتميزة دوليا في مجالات الهندسة وعلوم الحاسب ومجالات الريادة والابتكار، لافتة إلى اهتمامها الكبير بتعزيز مهارات الطلبة العملية والتطبيقية لتخريج طلبة مؤهلين وأكفاء.
وأشارت إلى أهمية التعاون مع جامعة اليرموك من خلال تبادل الطلبة واعضاء الهيئة التدريسية والباحثين، مما يسهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعتين.
ولفتت إلى أن التعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي الأردنية، يهدف إلى تطبيق النماذج التعليمية الناجحة الخاصة بجامعة واترلو في الجامعات الأردنية، وإنشاء حاضنة أعمال مشتركة تعتمد نموذج التسويق التجاري، والاستفادة من برامج "واتسبيد" للتعليم المهني والتنفيذي في الجامعة.
وكان نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، خلال اجتماعه مع الوفد، بحضور عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور محمد الزبيدي، ونائب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور نواف السريحين، ومدير مركز الريادة والابتكار الدكتور عمر قموه، ومدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور رامي الملكاوي، قد استعرض نشأة الجامعة وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات، وتطلعاتها المستقبلية فيما يخص التعليم التقني والمهني، واهتمامها الكبير بمواكبة كل ما هو جديد ودمجه في الخطط الدراسية مما يسهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية في جامعة اليرموك، لافتا إلى أن "اليرموك" تبتعث النخبة من طلبتها لمواصلة دراساتهم العليا في الجامعات الدولية المرموقة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.