
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
بدأت جامعة اليرموك في تصنيف نشاطاتها الأكاديمية والإدارية والمجتمعية وفقًا لأهداف التنمية المستدامة، تعزيزا لرؤيتها الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف وتطوير البنية الرقمية، وعرضها أمام الجمهور بشكل منهجي من خلال الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الرسمية للجامعة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن هذا التوجه يعكس جهود جامعة اليرموك الهادفة إلى المواءمة في سياساتها وبرامجها مع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، بما يُجسد التزامها كمؤسسة أكاديمية بدورها الوطني والإنساني في دعم التعليم الشامل، والصناعة والابتكار ونمو الاقتصاد، وباقي محاور التنمية المستدامة الـ 17.
وأضاف قامت الجامعة ومن خلال فريق متخصص برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، ومدير مركز الحاسب والمعلومات ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام، بحصر وتصنيف مختلف النشاطات والبرامج والمشاريع البحثية والمبادرات المجتمعية، وربطها مباشرة بالأهداف ذات العلاقة، مما يُتيح للطلبة والباحثين والشركاء المحليين والدوليين الإطلاع على مدى مساهمة جامعة اليرموك في دعم مسارات التنمية المستدامة.
وشدد مسّاد على أن هذه الخطوة تمثل جزءًا أصيلا من استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها جامعة اليرموك، وأداة فعالة لإبراز أثرها المؤسسي في القضايا الإنسانية، بهدف تعزيز التكامل بين التعليم والبحث وخدمة المجتمع لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية، وتوظيف الإعلام ليكون شريكا فعالا في تحقيق هذه الأهداف من خلال التوعية ونشر المعرفة.
انطلقت في جامعة اليرموك، فعاليات مبادرة "أسبوع التفاعل الرقمي لتمكين الشباب في المشاركة السياسية"، التي تنظمها كلية الأعمال من خلال مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وأكد المعايطة على أهمية عقد هذه المبادرة، بوصفها مبادرة تمثلُ ابتكارا جديدا يتوجب علينا استثماره وتطويره، خصوصا اننا نعيش في عالم التفاعل الرقمي، أصبح فيه الذكاء الاصطناعي هو الأساس.
وأضاف أن العمل الحزبي والسياسي يمثل الرؤية الملكية السامية، في أن تكون لدينا أحزاب تمثل تيارات مختلفة، وتتقدم إلى الأمام لأن الأحزاب هي وسيلة وليست هدفا بحد ذاته خاصة وأن أساس الأحزاب هو العمل الجماعي ضمن إطار الدستور والقانون.
ودعا المعايطة الطلبة إلى ضرورة المشاركة في العمل الحزبي، وأن يكون لهم دورهم الفاعل في تقرير مستقبلهم والمحافظة على الوحدة الوطنية واستقرار الأردن.
ولفت إلى أن "الهيئة" بصدد إطلاق منصة تعليمية (جاهز) تعمل على إعداد وجاهزية الكوادر العاملة مع "الهيئة" في العملية الانتخابية وتأهيلها من خلال اختبار وبرنامج تدريبي يعد لهذه الغاية للحصول على شهادة رسمية معتمدة من الهيئة كشرط أساسي للمشاركة في لجان الانتخاب والاقتراع والفرز.
من جهته، أكد مسّاد أن ما تمتاز به هذه المبادرة التي يشارك فيها م يُقارب الألف طالب من طلبة الجامعة، أنها ليست مجردَ ندوة تقليدية أو ورشة عمل نمطية، وإنما هي تجربة فريدة قائمة على التفاعل الحقيقي، باستخدامِ أدواتِ العالمِ الرقمي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعمل على بناءِ وعيٍّ حقيقيٍ لدى الطلبة بأهميةِ المشاركةِ السياسيةِ، وتعريفهم بأدوارِ واختصاصاتِ الهيئةِ المستقلةِ للانتخاب، من خلال أدواتٍ تفاعليةٍ رقميةٍ، تواكبُ روحَ العصرِ وتفتحُ آفاقًا جديدةً للحوارِ والنقاشِ والتفكيرِ النقدي.
وتابع مسّاد: رؤية في جامعة اليرموك من هذه المبادرة، وهو تمكين الطلبة بأدوات وآليات المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي والسياسي، لموجهة التحديات والمساهمة في التنمية الشاملة.
من جهته، أشار عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع رؤية الجامعة في إعداد جيل واعٍ ومبادرٍ، قادرِ على التفاعل الإيجابي مع قضايا الشأن العام، والمشاركة في صناعة القرار من خلال أدوات الديمقراطية والتكنولوجيا الحديثة، سيما وأن الوعي السياسي لم يعد ترفًا فكريًا، وإنما مسؤولية وطنية تقع على عاتق مؤسساتنا التعليمية وشبابنا الطموح.
من جانبها أشارت منسقة مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار الدكتورة خلود الزعبي، إلى أن هذه المبادرة، تسعى إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية، وتعريفهم باختصاصات الهيئة المستقلة للانتخاب، ولكن بطريقة حديثة تفاعلية، تعتمد على التكنولوجيا، والحوار، والنقاش، بدلاً من الأساليب التقليدية الجامدة، لافتة إلى أن الطالب هنا هو المبادر والمناقش، وهو صاحب الدور الأكبر في هذا الأسبوع الرقمي، وأن المبادرة ستكون مساحة نشطة وملهمة ومليئة بالأنشطة الرقمية التفاعلية.
وتضمنت فعاليات المبادرة، في يومها الأول تنفيذ سيناريوهات توعوية وورش عمل وألعابٍ رقمية توعوية تحفيزية تفاعلية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، فعاليات اليوم التوعوي الذي نظمه فريق التنمية المستدامة في كلية الصيدلة بعنوان "من أجل صحة أفضل"، بحضور نائب نقيب الصيادلة الدكتور وصفي النوافلة، وعميد الكلية الدكتور غيث الطعاني.
وأشادت مياس بجهود كلية الصيدلة ودورها الريادي والتثقيفي والأكاديمي والمجتمعي، وما يُجسده هذا النشاط من دورٍ تنموي تضطلعُ به "اليرموك" من خلال كلياتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن أهمها الصحة الجيدة بمختلف مستوياتها كالوقاية من الأمراض، وتعزيز الصحة النفسية، وجودة الحياة، والتوعية والتثقيف.
وأشارت إلى أن التنمية المستدامة هي جزءٌ من الهوية المؤسسية وعنصرٌ أساسي لتحقيق التنمية المجتمعية وتعزيز الأثر المجتمعي وتمكين الطلبة ومواجهة التحديات المجتمعية.
وأكدت مياس على أن التنمية المستدامة، لم تعد شعارا يُرفع في جامعة اليرموك، وإنما التزامٌ ورؤية وما نقوم به من نشاطات وفعاليات هو خيرُ دليلٍ على ذلك، لافتة إلى أن العمل الميداني والتطوعي هما امتدادٌ للعمل الأكاديمي والبحثي.
وثمنت جهود فرق التنمية المستدامة في كليات الجامعة المختلفة، ومساهمتها في صقل شخصيات الطلبة والاستثمار في أوقاتهم وتعزيز روح المبادرة والعمل المجتمعي وجاهزيتهم لسوق العمل.
بدوره، قال النوافلة إن الحديث عن الصحة لا ينحصرُ بالقطاع الطبي فقط، وإنما هي مسؤولية جماعية تتقاطع فيها سياسات التعليم والإعلام وأنماط الحياة اليومية، مبينا أن دور الصيدلاني ليس مقتصرا على صرف الدواء، وإنما هو مثقفٌ صحي ومستشارٌ علاجي وشريكٌ أساسي في الوقاية، مضيفا أن هذا اللقاء يعبر عن وعي متقدم يتبناه طلبة كلية الصيدلة في جامعة اليرموك.
وشدد على ضرورة التوسع في الدور التوعوي والوقائي للصيدلاني بوصفه الركيزة الأساسية لتقدم النظام الصحي، وتقليل العبء على المستشفيات، وتحقيق العدالة في الوصول الى الخدمة الصحية.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور غيث الطعاني، إن القطاع الصحي من أكثر القطاعات تداخلا مع التنمية المستدامة، وله انعكاسه المباشر على جودة الحياة، وتقدم المجتمعات، مؤكدا أن الكلية تؤمن بأن دورها لا يقتصرُ على التعليم والتأهيل، وإنما يشمل خدمة المجتمع، وتمكين الطللبة ليكونوا فاعلين ومبادرين في مواجهة التحديات الصحية التي يواجهها وطننا ومحيطنا.
وأشار إلى ان فعالية اليوم تعتبر مثالا حيا على الربط العملي بين المعرفة الأكاديمية والعمل الميداني، والقيم المهنية والمشاركة المجتمعية.
وألقت مسؤولة فريق التنمية المستدامة في الكلية الدكتورة ريم أبو هشهش، كلمة أشارت فيها إلى أن هذه الفعالية "، تتزامن مع الإعلان الرسمي عن انطلاقة فريق التنمية المستدامة – PURE، أحد فرق التنمية التي تم تشكيلها في الجامعة، والتي تسعى الجامعة من خلالها إلى تعزيز دور الطلبة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثالث، وهو الصحة الجيدة والرفاه.
واستعرضت الأنشطة التي نفذها طلبة الفريق ومساهمتها في تعزيز الحس الإنساني والمسؤولية المجتمعية لدى الطلبة، وربط التعليم النظري بالواقع الميداني واحتياجات الناس.
وتضمنت الفعالية إجراء فحوصات للضغط والسكري، والبشرة، والعيون، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستشارات صيدلانية ومسابقات ثقافية وعلمية.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي برئاسة مديرة الوكالة روكسانا ويبر، والخبيرة في التراث الثقافي والسياحة المستدامة في الوكالة كلاوديا تديسكي، لبحث سبل التعاون الممكنة بين جامعة اليرموك من خلال كلية الآثار والانثروبولوجيا والوكالة الإيطالية لتنفيذ مشروع بحثي يعنى بالإرث الثقافي.
واستعرض مسّاد خلال اللقاء نشأة الجامعة وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات في مختلف الحقول العلمية والصحية والإنسانية، مبينا الميزات الأكاديمية والعلمية والريادية للجامعة على المستوى الوطني والعربي والدولي في عدد من تخصصات، وفي مقدمتها كلية الآثار والأنثروبولوجيا التي صُنفت "اليرموك" من خلالها ضمن أفضل 250 جامعة على مستوى العالم.
وأشار إلى اهتمام "اليرموك" بتوسيع شبكة تعاونها العلمي والبحثي مع مختلف الجهات والمنظمات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم مما ينعكس إيجابا على المسيرة التعليمية في الجامعة ويوفر فرصا للطلبة لاستكمال دراستهم العليا، ويمكّن أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة من التعاون مع الباحثين من مختلف الدول لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم.
وأكد مسّاد خلال اللقاء الذي حضره عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور مصطفى النداف، استعداد الجامعة ممثلة بكلية الآثار للتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي لتنفيذ المشروع الذي يُعنى بالإرث الثقافي وتنفيذه في منطقتي "أبيلا – قويلبة"، و"مكاور– مادبا"، لافتا إلى ما تضمه الكلية من كوادر أكاديمية وإدارية فنية مميزة على المستوى الوطني والدولي وساهموا منذ نشأة الكلية في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية فضلا عن عمليات التنقيب والترميم التي نفذتها وتنفذها الكلية في مختلف المواقع الأثرية والتراثية في المملكة.
بدورها، أكدت ويبر حرص الوكالة للتعاون مع جامعة اليرموك نظرا لسمعتها العلمية والبحثية المتميزة، مشيرة إلى سعي الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في تنفيذ هذا المشروع بوصفه أحد مشاريع الاتحاد الأوروبي الخاصة بالإرث الثقافي بالتعاون مع كلية الآثار والأنثروبولوجيا، إضافة إلى سعي الوكالة لتعزيز التعاون العلمي بين "اليرموك" والجامعات الإيطالية المختلفة.
وأشارت إلى أن الوكالة تنفذ العديد من مبادرات التعاون الدولي التي تعنى بتعزيز التنمية المستدامة.
وخلال زيارتهم للجامعة، قام الوفد بزيارة لمتحف التراث الأردني، والمختبرات التي تضمها الكلية، اطلعوا خلالها على الأجهزة والمعدات العلمية الموجودة فيها.
مندوبا عن وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، رعى الأمين العام الدكتور علي الخوالدة، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، حفل إطلاق مشروع "المرأة في الأحزاب: نحو قيادة فاعلة"، الذي ينظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع مركز نحن للتنمية المستدامة ومؤسسة كونراد أديناور– مكتب الأردن.
وثمن الخوالدة في كلمته الافتتاحية جهود مؤسسات المجتمع المدني والجامعات في سبيل دعم مشاركة المواطنين وخاصة الشباب والمرأة في العملية السياسية، مؤكدا على ضرورة التأكيد على كافة الأحزاب السياسية لتمكين المرأة في مختلف المجالات وإتاحة الفرصة لها وجعلها شريك أساسي وأصيل بعملية صنع القرار وفق تطلعات الدولة الأردنية
وتابع: إن المتتبع لحركة التطور الحركة السياسية الأردنية يلاحظ أن هناك اهتماما حقيقيا بالمرأة تترجم على شكل تشريعات، مشيرا إلى أن هناك تطورا تشريعيا يسهل وجود المرأة في الجانب السياسي، مشيرا إلى أن هناك تأكيدا مجتمعيا لضرورة وجود مشاركة فعلية للمرأة في عملية التنمية المستدامة، مستعرضا العديد من المؤشرات التي تؤكد أن المرأة الأردنية تخطو بخطوات متسارعة نحو تعزيز مكانتها في العملية السياسية، سيما وأن نسبة مشاركة المرأة في الأحزاب الأردنية وصلت إلى 44%.
بدوره، أكد مساد أن هذا المشروع يجسد إيمان "اليرموك" بدور المرأة الأردنية كشريك فاعل في صناعة المستقبل الواعد، لافتا إلى سعي الجامعة من خلال هذا المشروع إلى تمكين المرأة في العمل الحزبي، كخطوة استراتيجية نحو بناء حياة سياسية تعلي من صوت المشاركة الفاعلة لمختلف فئات المجتمع.
وأشار إلى الاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك بتوعية جيل الشباب الناشئ بأهمية الاندماج في مختلف قضايا المجتمع، والانخراط بالعملية السياسية، وأهمية تمكين المرأة في مختلف المجالات، حيث تسعى الجامعة إلى على توظيف قدراتها لبناء برامج مشتركة مع شركاء فاعلين في المجتمع، ضمن الرؤى الملكية السامية، والهوية الوطنية الأردنية المنفردة بخصائصها وسماتها الاجتماعية والفكرية والسياسية.
وشدد مساد على ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات وأصحاب القرار لدعم المرأة الأردنية المثقفة والواعية وتمكينها من الوصول إلى أعلى الدرجات بجهدها وعلمها وإصرارها على النجاح.
من جهته، ألقى مدير عام مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة عامر أبو دلو، كلمة قال فيها إن مشروع "المرأة في الأحزاب- نحو قيادة فاعلة" يحمل أبعادا استراتيجية تتجاوز حدود التمكين التقليدي، ليسهم في إعادة تشكيل واقع المشاركة السياسية للمرأة الأردنية، لافتا إلى ان الشراكة مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يشكل تحالفا وطنيا يسعى لاستحداث مسارات سياسية، تسهم في إبراز قيادات نسائية فاعلة في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أنه سيتم من خلال هذا المشروع إعداد دليل وطني لأفضل الممارسات في تمكين المرأة داخل الأحزاب، كمرجع تطبيقي يدعم تطوير السياسات الداخلية للأحزاب، وإطلاق حملة إعلامية رقمية تسلط الضوء على النماذج النسائية الملهمة داخل الأحزاب، وتكسر القوالب النمطية حول دور المرأة في العمل السياسي.
وتضمن حفل إطلاق المشروع، عقد جلسة حوارية بعنوان: أربعة أعوام على الانطلاق اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية: أين تقف المرأة الأردنية في المشهد السياسي"، شارك فيها كل من النائب عن الحزب الوطني الإسلامي هالة الجراح، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، وعضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتورة عبير الدبابنة، ومديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، وأدارها نائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر.
وحضر حفل إطلاق المشروع النائب عبد الناصر الخصاونة، والنائب شاهر الشطناوي، والنائب طارق بني هاني، ونائبا رئيس الجامعة الدكتور موسى الربابعة، والدكتورة فاديا مياس، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والمجتمع المحلي.
أطلق رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الموقع الإلكتروني الجديد لمركز اللغات، ليتماشى مع مقتضيات العمل الأكاديمي والتواصل الرقمي بما يحقق أهداف الجامعة والمركز، وتقديم المعلومة الواضحة والمحدثة للجمهور المستفيد، وتسويق برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، وزيادة نسبة الزائرين للموقع والمستفيدين من خدماته، من خلال نسختين متطابقتين باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشاد مسّاد بجهود مركز اللغات الذي لا يألوا جهدا في مواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة، وتقديم كل ما هو جديد لطلبة المركز، واتباع الطرق الجديدة في التعليم والتدريب، الأمر الذي أسهم ويساهم في أن يصبح المركز من المراكز المتميزة على مستوى المنطقة في تعليم اللغات المختلفة.
وشدد مسّاد على الدور الذي يضطلع به المركز في تحقيق رسالة الدولة الأردنية وجامعة اليرموك، في نشر وتعليم اللغة العربية، من خلال التميز اللافت في تنفيذ برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذي يستقطب سنويا العديد من الطلبة من مختلف دول العالم.
وأشارت مديرة المركز الدكتورة رنا قنديل، إلى أنه تم مراعاة تحديث محتوى المساقات التي يُدرسها المركز ضمن مساراته المختلفة في التدريس الأكاديمي للغتين العربية والإنجليزية، وحزم اللغات وبرنامج العربية للناطقين بغيرها.
ولفتت إلى أن الموقع الجديد احتوى على الأهداف والرؤى والخطط الدراسية وفق نماذج الجودة المعمول بها في الجامعة.
وتابعت قنديل: يشتمل الموقع على تحديث برنامج حزم اللغات التي بدأ المركز بتدريسها منذ العام الجامعي 2022/2023، مع ذكر الكليات والتخصصات التي يشملها، مشيرة إلى أن التحديث الجديد للموقع راعى تحسين طرق التواصل مع الجمهور لتسهيل الوصول إلى المعلومة المتعلقة بعمل المركز ونشاطاته وخصوصا برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وبينت أن الموقع الجديد يشتمل على الخطط والأنشطة والفعاليات المجانية التي ينفذها المركز ومجوعة من الصور ومقاطع والفيديو من خلال قناة خاصة للمركز على اليوتيوب.
وفيما يتعلق بمنصة آبسول المستحدثة في برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، أوضحت قنديل إلى أنه تم تخصيص "أيقونة" خاصة بها على الموقع تحتوي على معلوماتها، ونماذج الالتحاق والتسجيل للدورات المنعقدة من خلالها للمتدربين طلبة وأساتذة من مختلف أنحاء العالم.
وتاليا رابط الموقع الجديد:
https://langcenter.yu.edu.jo/
- رابط قناة مركز اللغات على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/@YULanguageCenter
- رابط الدخول إلى منصة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها- آبسول
https://apsol.yu.edu.jo/
أطلقت جامعة اليرموك من خلال مركز الاعتماد وضمان الجودة مشروع " تطوير الكفايات الرقمية" بهدف تنمية قدرات كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية، في إطار الجهود الوطنية لدعم التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي والمنبثقة عن خارطة تحديث القطاع العام.
ويقوم المشروع على برامج تدريب متعددة المستويات لتنمية الكفايات الرقمية اللازمة لتعزيز التحول الرقمي في التعليم العالي، بالاستناد إلى الأطر الأوروبية للكفايات الرقمية.
وفي المرحلة الأولى للمشروع، تم إطلاق منصة إلكترونية مخصصة للتقييم الذاتي، وتصميم حزم تدريبية متعددة المستويات، بالاستناد إلى تحليل نتائج التقييم الذاتي للكفايات الرقمية، وترجمتها إلى مواضيع تدريب لبناء القدرات وتلبية احتياجات التدريب الفعلية، وصولا إلى المرحلة الثانية وهي تدريب الكوادر وفقا لاحتياجاتهم الفردية، لضمان قدرة كل فرد على استخدام التكنولوجيا في إنجاح مهامه وأعماله اليومية بكفاءة، لتحقيق إنتاجية أعلى وبوقت أقل.
وتركز البرامج على التدريب العملي، كما وأن التقدم في مستويات التدريب مبني على تقييم دوري للأداء وإتقان المتدرب للمهارات، إضافة إلى تدرجها في المحتوى بما يراعي الاحتياجات الفردية والمؤسسية، ابتداء من "الحزمة التقنية الأساسية"، كمهارات التعامل مع أجهزة الحاسوب وإدارة حساب البريد الإلكتروني، وصولا إلى "الحزمة التقنية المتقدمة" مثل الأتمتة الذكية، تحليل البيانات، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في العمليات الإدارية والتعليمية، التي تعد من أساسيات التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي المعرفي الحديث.
يذكر أن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية، وتمتاز برامجه في التطوير المؤسسي بالاستناد إلى أسس عالمية مدروسة، وهي: الإطار الأوروبي للكفايات الرقمية والإطار الأوروبي للكفايات الرقمية للمدرسين.
أوصى المشاركون في المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، الذي نظمته جامعة اليرموك من خلال مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة، بعنوان "من الرؤية إلى الواقع: تقييم مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي"، بضرورة تأسيس منصة عربية مشتركة لرصد التقدم المحرز في تحقيق اهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، وتعزيز التعليم للتنمية المستدامة لتصبح ثقافة وممارسة مجتمعية.
كما ودعا المشاركون إلى تمويل المشاريع الصغيرة والمبادرات المجتمعية، وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية، من خلال بناء جسور التعاون بين الجامعات، والقطاع الخاص، والحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل منصات الحوار الإقليمي.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، الذي حضر جانبا من فعاليات الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر، أن رؤية الجامعة هي أن يظلَ هذا اللقاء العلمي منبرًا سنويًا للحوار والتخطيط المشترك لمستقبل عربي مستدام، مشددا على أن جامعة اليرموك تمد يد الشراكة للجامعات العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا التنمية المستدامة للشراكة في تنظيم النسخة الثانية للمؤتمر.
وتابع: في ضوء التوصيات التي خرج بها المؤتمر، لا بد من تطوير منصة إلكترونية إقليمية لجمع وتحليل البيانات التنموية في الدول العربية، بحيث تكون أداة مرجعية لصناع القرار والباحثين.
ولفت مسّاد إلى أهمية دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج التعليمية بمراحلها كافة، وتطوير برامج تدريبية لبناء قدرات المعلمين والمجتمع التربوي.
وكان المؤتمر الذي ألقى بيانه الختامي مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة، قد انطلقت أعماله يوم الثلاثاء الماضي برعاية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، قد شهد عقد 15 جلسة إضافة الى الجلسة الحوارية الرئيسة، قدمت فيها 76 ورقة عمل، كما وشهدت فعاليات المؤتمر جلسات موازية تمثلت بورشات تدريبية، وخلوة لقصص نجاح مؤسسي.
- الرفاعي: المؤتمر يعكسُ التزام الأردن بتحقيق تنمية ومستدامة محليا وعربيا ودوليا
- مسّاد: موضوع المؤتمر يقع في صميم رسالة "اليرموك" الوطنية والعربية
- عثامنة: المؤتمر يأتي استجابة موضوعية لضرورات فرضها الواقع العربي الراهن
- الغصيني تثمن مبادرة "اليرموك" في جمع الباحثين العرب لمناقشة همّ عربي مشترك
مندوبا عن وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، رعى الأمين العام للوزارة مروان الرفاعي، في جامعة اليرموك، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح أعمال المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، الذي ينظمه مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومركز دراسات التنمية المستدامة، بعنوان "من الرؤية إلى الواقع: تقييم مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي".
وثمن الرفاعي في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر جهود جامعة اليرموك لتنظيمها هذا المؤتمر النوعي الهام في الوقت الذي نقترب فيه من منتصف الطريق نحو عام 2030 وهو الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الأممية الـ 17، مشددا على أن هذا المؤتمر يعكسُ التزام الأردن المستمر، وبتوجيهات قيادته الحكيمة، بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، على المستويات المحلية والعربية والدولية.
وأكد ان تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يخلو من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول على تمويل التنمية، وتقديم الخدمات الأساسية، والاستثمار في المستقبل، وعليه قامت الحكومة بتحديث خارطة الطريق الوطنية للتنمية المستدامة، مع التركيز على مصادر التمويل، وتحسين كفاءة الإنفاق العام، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى إعلان الدولة عن خمسة التزامات رئيسية وهي: الامن الغذائي، والتعليم، والعمل المناخي، والعمل اللائق، وتطوير نظم البيانات.
وشدد الرفاعي على ضرورة مواصلة العمل والانفتاح على التجارب وتكثيف التنسيق للعمل العربي والدولي، وتعزيز تبادل الخبرات وتحفيز التفكير الجماعي واستكشاف حلول مبتكرة.
من جهته، أكد مسّاد أن موضوع المؤتمر يقع في صميم رسالة "اليرموك" الوطنية والعربية، مبينا أن الجامعة ومنذ تأسيسها تضطلعُ بدورٍ رئيسي في القضايا التنموية، من خلال التعليم النوعي، والبحث العلمي الرصين، وخدمة المجتمع، لافتا إلى فلسفة الجامعة القائمة على دمج مفاهيم التنمية المستدامة في برامجها ومبادراتها وخططها الاستراتيجية، باعتبارها أحد المرتكزات الرئيسة للنهوض المجتمعي، وتشجيعها لثقافة الابتكار، وتعزيز البحث التطبيقي، وفتح آفاقٍ جديدةٍ للتعاون الدولي، بما يساهم في تحقيق التنمية المجتمعية.
وتابع مسّاد: شهدت المنطقة العربية خلال العقد الماضي خطوات إيجابية نحو التنمية المستدامة، إلا أن كثيرا من هذه التحديات ما تزال قائمة، مشددا على أن جامعة اليرموك تتطلعُ من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف الأساسية، المتمثلة في إجراءُ تحليلٍ معمقٍ لما تحقق من أهداف التنمية المستدامة، والتعرف على الفجوات والتحديات القائمة، وتأسيسُ شراكاتٍ مؤثرة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة، والخروجُ بتوصياتٍ عمليةٍ قابلةٍ للتطبيق تُسهم في دعم السياسات الوطنية والإقليمية في مجال التنمية المستدامة.
مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، ومركز التنمية المستدامة الدكتور عبد الباسط عثامنة، أكد أن تنظيم المؤتمر يأتي كاستجابة موضوعية لضرورات فرضها الواقع العربي الراهن، في ظل ما نشهده من تحديات متراكمة، تتقاطع جميعها عند مفترق جوهري عنوانه: مستقبل التنمية المستدامة في منطقتنا العربية.
ورأى أنه وعلى الرغم من اختلاف الأوضاع السياسية والاقتصادية بين الدول العربية، إلا أن هناك جوامع مشتركة لا يمكن إنكارها وطموحات تنموية متشابهة، مشيرا إلى أنه وفي ظل عالم يتجه نحو التكتلات الإقليمية والتعاون العابر للحدود، تصبح الشراكات العربية في ميدان التنمية المستدامة ضرورة لا ترفًا تنظيريًا.
ودعا عثامنة المشاركين بالمؤتمر إلى تقديم توصيات قابلة للتطبيق، تستند إلى دراسات حالة عربية ناجحة، وتجارب تنموية أصيلة، تُمكِّن صُنّاع القرار من المضي بثقة نحو مستقبل مستدام.
بدورها، ألقت الدكتورة نهى الغصيني من الجمهورية اللبنانية الشقيقة، كلمة المشاركين بالمؤتمر، ثمنت فيها جهود "اليرموك" التي لطالما كانت منبراً فاعلاً منفتحاً على قضايا الناس، وطموحات المجتمعات العربية في العدالة والكرامة والاستدامة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر العلمي يشكّل منصة متقدمة للحوار المعرفي والتشبيك البحثي، ويجمع بين الباحثين والخبراء من بلدان وخلفيات علمية متعددة حول همّ عربي مشترك وتساؤلات حول: أين نحن من أهداف التنمية المستدامة؟ ما الذي تحقق؟ وما الذي تعثّر؟ وكيف نعيدُ رسم المسار بأدوات وشراكات أكثر ابتكاراً وفعالية؟
ودعت إلى ضرورة مراجعة الأولويات والسياسات، واستثمار هذا النوع من المؤتمرات كمنصات لإنتاج حلول واقعية تنطلق من واقعنا العربي وتستجيب لتحدياته عبر تحفيز طاقات الشباب، ودعم الابتكار، وتعزيز ثقافة المواطنة الفاعلة، وتبنّي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بشكل مسؤول وعادل لما بات ضرورة استراتيجية لتحسين الخدمات، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، لا سيما في ظل تراجع الموارد وتزايد الأزمات.
وتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر، عقد جلسة حوارية بعنوان "أهداف التنمية المستدامة في المنطقة: الإنجازات والتحديات بعد عقد من الزمن"، شارك فيها كل من الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه ومدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات، ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ماجدة العساف، ومن وزارة المياه والري المهندس بشار البطاينة.
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول عقد ثلاث جلسات علمية، الأولى بعنوان "التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية: الإنجازات والفجوات"، والجلسة الثانية "الأبعاد القانونية والمؤسسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية"، والثالثة بعنوان "الصحة والتنمية المستدامة: الفرص والتحديات".
يذكر أن فعاليات وجلسات المؤتمر ستعقد على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة باحثين وخبراء من 17 دولة عربية، سيناقشون فيها 80 ورقة بحثية تتناول محاور مؤتمر عديدة، منها التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية والحاكمية الرشيدة وآليات المؤسسات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي لتغير المناخ وتعزيز النمو الأخضر، ودور التكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.