
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، الورشة التعريفية بعنوان "اللغة الألمانية: الآفاق والفرص"، التي نظمها مركز اللغات، وقدمها ممثّلي معهد غوته الألماني في عمان سارة الشناوي وشيرين فاليه، بحضور مديرة المركز الدكتورة رنا قنديل.
وأكد ربابعة حرص الجامعة على تزويد طلبتها بمختلف المهارات اللازمة لانخراطهم بسوق العمل بكفاءة واقتدار، ومن أهمها مهارة اللغة التي تعتبر التي توفر الفرص للطلبة لاستكمال دراستهم في مختلف الجامعات الدولية، وتزيد من تنافسيتهم في أسواق العمل الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن "اليرموك" حرصت على أن تكون "اللغة الألمانية" من اللغات التي تم يتضمنها برنامج حزم اللغات الذي يطرحه مركز اللغات، نظرا إلى الفائدة العلمية والمهنية التي يحققها الطالب عند دراسته لهذه اللغة، لافتا إلى الطالب الذي يتقن اللغة الألمانية تكون لديه فرص كبيرة للعمل في مختلف أنحاء العالم.
وتم خلال الورشة التي أشرف عليها منسقة برنامج حزم اللغة الألمانية المُدرّسة مها العطيات، التعريف بنشأة معهد غوته الذي يضم 151 فرعا في مختلف دول العالم، ودوره في تعزيز دراسة وتعلم اللغة والثقافة الألمانية، كما استعرض ممثلي المعهد الفرص المتاحة للطلبة ضمن تخصصاتهم المختلفة.
وتناول اللقاء عرض فرص التعلّم والعمل في مجالات اللغة الألمانية في الأردن وفي ألمانيا، وعرض برنامج "الاندماج" الذي يقدمه المعهد للمستفيدين "عن بعد" ومجانا، بحيث يسهل على الطلبة الاندماج في المجتمع الألماني عند الرغبة في الدراسة أو العمل فيها.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، و مدير عام معهد الإدارة العامة المهندسة سهام الخوالدة، بحضور وزير دولة لتطوير القطاع العام ورئيس مجلس أمناء المعهد خير أبو صعيليك، مذكرة تفاهم ، تُعنى بتعزيز التعاون بين الجانبين بمختلف المجالات المتعلقة بالإدارة العامة ومعلومات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وقال مسّاد إن جامعة اليرموك وانطلاقا من رؤيتها الرامية إلى مواكبة كل ما هو جديد في المجال التكنولوجي ومواكبة المتغيرات الحديثة في مختلف المجالات، فإنها تحرص على توطيد تعاونها مع مختلف الجهات المحلية والدولية مما يسهم في عملية التنمية والتطوير المؤسسي وبناء قدرات العاملين فيها من جهة، وتوفير فرص لتدريب طلبة الجامعة بما ينمي مهاراتهم ويعزز من قدراتهم وبالتالي تخريج كفاءات قادرة على سد حاجات سوق العمل في مختلف المجالات.
وأكد أن ابرام مذكرة التفاهم هذه مع معهد الإدارة العامة، جاء بهدف ترسيخ مفاهيم الشراكة وتعزيز تبادل الخبرات والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني.
بدورها، أشادت الخوالدة بالسمعة الأكاديمية المتميزة لجامعة اليرموك وحرص أعضاء الهيئة التدريسية فيها على الانخراط بالعملية البحثية والتنموية بما ينعكس إيجابا على تنمية المجتمع وتطويره، مبينة أن المعهد يعنى برفع كفاءة موظفي القطاع العام وبناء القدرات الوظيفية والمؤسسية من خلال تطوير وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة وإعداد البحوث والدراسات والاستشارات في المجالات التي تسهم في بناء وتعزيز القدرات.
وأكدت سعي المعهد إلى تنفيذ الرؤية الملكية السامية في بناء قدرات موظفي القطاع العام والخاص وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية نحو وطنهم ومجتمعهم لتفعيل دورهم كعنصر أساسي ومشارك في العملية التنموية بأبعادها الشاملة خصوصًا في مجالات التدريب بهدف تعزيز مفهوم المواطنة لديهم.
ونصت المذكرة على تعاون الجامعة والمعهد في إعداد وتصميم وتطوير حقائب وبرامج تدريبية في مختلف مجالات الإدارة العامة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتقديمها بمختلف الوسائل الوجاهية والإلكترونية بما يتناسب مع توجهات الطرفين، وتوفير المدربين المؤهلين والمختصين لتنفيذ البرامج التدريبية التي يتفق عليها الجانبين.
ونصت المذكرة أيضا، على الاستفادة المشتركة من المرافق والتسهيلات المتوفرة لدى "اليرموك" و"المعهد" من قاعات ومختبرات ومعدات في البرامج التعليمية والتدريبية، مما يسهم في تسهيل العملية التدريبية، وتعاون الجانبين في تقديم مقترحات لتطوير الأعمال والبرامج لتقديمها للجهات المانحة والهيئات الدولية بما يخدم الطرفين، وإجراء الدراسات والأبحاث المشتركة، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والندوات المشتركة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في كلية الطب، بالتعاون مع البرنامج الوطني لسرطان الثدي في مركز الحسين للسرطان، بحضور مديرة البرنامج الوطني لسرطان الثدي الدكتورة ريم العجلوني.
وقال مسّاد خلال تجواله في أقسام العيادة إن جامعة اليرموك تحرص على رفع كفاءة طلبتها في الجانبين الأكاديمي والعملي من خلال تطوير مهاراتهم في الممارسات العملية، لتمكينهم من خدمة مجتمعهم وتنميته باستخدام علمهم ومعارفهم في المجال الطبي بكافة أشكاله.
وأشار إلى أن الجامعة وانطلاقا من رؤيتها تسعى إلى تعزيز البحث العلمي، من خلال تقديم الدعم اللازم للباحثين والطلبة، وتوفير بيئة أكاديمية مشجعة تساهم في تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي.
وشدد مسّاد على ضرورة تعزيز التعاون والشراكات بين جامعة اليرموك ممثلة بكلية الطب ومختلف الجهات الوطنية والإقليمية والدولية من أجل تحسين تعليم وتدريب مقدمي الرعاية الصحية.
وأشارت عميد كلية الطب الدكتورة جمانة السليمان، إلى الأهداف التي تسعى الكلية إلى تحقيقها وهي تحسين جودة التعليم الطبي وفقاً لمعايير الجودة العالمية، وتشجيع البحث العلمي النوعي وإدماج الطلبة في الخطط التدريبية والعملية، لتقديم خدمات الرعاية الصحية على أكمل وجه وبالشكل الصحيح، ومواكبة التطورات والتغيرات السريعة في المجال الصحي.
وعرضت العجلوني دور "البرنامج" في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الفحص المبكر معربة عن سعادتها وفخرها بهذه الشراكة الفاعلة مع الجامعة للعمل على ترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، لزيادة نسب النساء اللواتي يكتشفن الإصابة بسرطان الثدي في مراحل مبكّرة.
مشرف العيادة ورئيس فريق العمل الدكتور محمد خراشقة، أشار إلى أن الهدف من إنشاء العيادة هو تقديم خدمات الكشف المبكر للمستفيدين من التأمين الصحي في الجامعة من الطلبة والعاملين، مبينا أنه سيتم توسيع مظلة المستفيدين من خدمات العيادة بالتعاون مع وزارة الصحة ومركز الحسين للسرطان.
وأضاف أن الهدف الثاني الذي تسعى العيادة إلى تحقيقه هو تنظيم حملات توعوية لزيادة الوعي بأهمية إجراء الفحوصات الدورية للوقاية من سرطان الثدي.
يذكر أن فريق العمل ضم ستة أطباء من كلية الطب، تنوعات تخصصاتهم بين النسائية، والجراحة العامة، وطب الأسرة.
- مسّاد: العلاقة التاريخية بيننا يحملُ أمانتها من تخرجوا ووفدوا إلى "اليرموك" من طلبة باهانج وباقي المدن الماليزية
- وان إسماعيل: التزامَ "اليرموك" بتعزيزِ الروابطِ مع ولاية باهانج، يُجسِّدُ الإيمان المشتركَ بالتعليمَ كأساسِ لنموذجٍ اقتصاديٍّ متين
- "اليرموك" تُكرم "وان إسماعيل" وتمنحه قلادتها المرصعة التي هي من أرفع أوسمتها الأكاديمية
منحت جامعة اليرموك، درجة الدكتواره الفخرية لرئيس وزراء حكومة ولاية باهانج الماليزية داتو سري ديراجا حاجي وان رشدي بن وان إسماعيل، في الاقتصاد والمصارف الإسلامية، تقديرا لمكانته وقيمته الفكرية والسياسية والاقتصادية.
وقال مسّاد خلال حفل منح الشهادة، إن جامعة اليرموك وبفضل كوادرها البشرية من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعلاقاتها الدولية المتينة، سعت وتواصلُ تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، كما وتعمل جاهدة على إعداد جيل مؤهل ساهم ويساهم في بناء المجتمع وتطوره، ملتزمةً في ذلك بالقيم الوطنية والعلمية.
وأضاف أن ما يميزُ جامعة اليرموك، هو ارتباطها العميق بالمجتمع المحلي والإقليمي، وحرصها الدائم على تعزيز الهوية العربية والإسلامية من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الثقافية والعلمية، مبينا أن هذا الاحتفال ما هو إلا ترجمةً حقيقيةً لصدق المحبة بين جامعة اليرموك وولاية باهانج، وانعكاسٌ للاتفاقيات المبرمة، التي نفخرُ بها ونسعى إلى تعزيزها وتعميقها.
وتابع: إن ما يميز هذه العلاقة، هو تاريخها الذي حمل أمانته من تخرجوا من هذه الجامعة، من الطلبة الذين وفدوا إليها من ولاية باهانج وباقي المدن الماليزية، ثم عادوا إليها بما نهلوا من علومها وآدابها، فصاروا خير سفراء لها وتبوأ بعضهم المناصب القيادية العليا في ماليزيا.
وأكد مسّاد إنّ "دولة رئيس حكومة بهانج داتو سري ديراجا الحاج وان رشدي بن وان إسماعيل"، هو رجلُ دولة بتقدير خاص لإنجازاته الكبرى والمختلفة في خدمة ولاية بهانج بشكل خاص وماليزيا بشكل عام، كما وأنه رجلٌ وطني بامتياز قام بدورٍ فاعلٍ في مختلف مجالات الحياة الماليزية السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، سواء في المناصب الإدارية التي تقلّدها أو المراكز السياسية التي شغلها.
ولفت إلى ما تميزت به الفترة التي تولى فيها دولته المناصب التي شغلها، بانها فترة نهوض وازدهار بشتى المجالات وخاصة الاقتصادية منها رغم التحديات الداخلية والظروف الخارجية الصعبة، مشيرا إلى أنه وخلال تولي دولته رئاسة الحكومة، شهدت الولاية قفزة نوعية على جميع الأصعدة والمجالات، نتج عنها نموا اقتصاديا وصل الى 11%، مشددا على أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الإدارة المالية المنضبطة لدولته، ومبادراته الرامية إلى تنويع مصادر الدخل، وإدارته الفعالة ضد إهدار المال العام.
وتمنى مسّاد أن تكون هذه المناسبة اليوم، فاتحة خير تعزز وتبني مدماكا جديدا في العلاقة التاريخية ما بين جامعة اليرموك وولاية باهانج، وأن ينعكس هذا التعاون في جملة من المشاريع والأفكار التشاركية الرائدة، التي تحقق الأهداف والمصالح المشتركة.
وقال وان اسماعيل، أن هذا اللقاء يُمثل فرصة حقيقة لتعزيز الشراكةِ الأكاديميةِ والتنمويةِ ما بين جامعةِ اليرموك وحكومةِ باهانج، بوصفها شراكة تمتدُّ لـ 24 عاماً، بدأتْ في العام ٢٠٠١ من خلال مذكرةِ تفاهمٍ مع كليةِ مؤسسةِ باهانج، ومن ثم تعمّقتْ أكثرَ في العام ٢٠١١م مع تأسيسِ كرسيِّ باهانج للدراساتِ الإسلامية.
وعبر وان اسماعيل، عن شكره وتقديره لجامعة اليرموك، لمنحه درجة الدكتوارة الفخرية، وما تجسده هذه الشهادة من روحِ للعلمِ والأخوّة، شاكرا في الوقت نفسه كلية الشريعةِ والدراسات الإسلامية بشكل خاص على هذا التكريمِ والدرجة الفخرية في مجالِ الاقتصادِ والمصارف الإسلامية.
وأضاف لقد تخرّج من جامعة اليرموك ٣٦٣ طالباً من ولاية باهانج، في إطارِ هذه العلاقة والتشاركية، في الوقت ذاته يواصلُ ٧٨ طالباً دراستهم الأكاديمية، مبينا أن هؤلاء الطلبة والخريجين هم استثمارٌ في رأسِ المالِ البشري، كما ويشكلون أساسَ اقتصادِنا الإسلامي.
وشدد وان اسماعيل، على أن التزامَ جامعةِ اليرموك بتعزيزِ الروابطِ مع ولاية باهانج، يُجسِّدُ الإيمان المشتركَ بأنَّ العلمَ والتعليمَ هما حجرُ الأساسِ لنموذجٍ اقتصاديٍّ إسلاميٍّ عادلٍ ومتين.
وتابع: تُعد ولاية باهانج ثالثَ أكبرِ ولايةٍ في ماليزيا، وتبلغُ مساحتُها ٣٥,٩٦٥ كيلومتراً مربعاً، وتتكوّنُ من ١١ منطقةً إداريّة، فيما يبلغُ عددُ سكانِها ١.٦٧ مليون نسمة، لافتا إلى أن اقتصادِ ولاية باهانج يمتاز بتنوّعهِ واعتمادِه على قطاعات عدة، كالصناعةُ والتصنيع، الزراعةُ والأمنُ الغذائي، الزراعةُ التجارية، السياحة، الخدمات، والاستخدامُ المستدامُ للمواردِ الطبيعية.
وأكد وان اسماعيل، على أن المؤسساتُ التعليمية تلعب دورها كمحرّكٍ لرأس المال البشري ونمو الاقتصادِ الإسلامي، مشيرا إلى أن التعليمُ في ولايةِ باهانج يمثلُ فريضةً روحيّة، ومحرّكاً رئيساً للنموِّ الاقتصادي، واستلهاماً من رؤيةِ الاقتصادي بول رومر، التي ترى أنّ الأفرادَ المتعلمين يُنتجونَ تقدّماً مستداماً، وعليه وضعتِ الولايةُ نظاماً تعليمياً إسلامياً متكاملاً، من خلالِ مؤسسةِ باهانج.
وببّن أنه ومن خلالِ الاستثمارِ في التعليمِ على مختلفِ المستويات، فإن ولاية باهانج تضعُ الأساسَ لاقتصادٍ عالي الدخل، شاملٍ، ومبنيٍّ على الابتكار، لإن الاستثمارَ في العقولِ هو الشكلُ الأكثرُ ديمومةً وتأثيراً من بينِ جميعِ أشكالِ الاستثمار من أجلِ نموٍّ طويلِ الأمد ومستدام.
وكانت عميدة البحث العلمي والدراسات العليا الدكتورة وصال العمري، قد تلت نص قرار مجلس العمداء بمنح رئيس وزراء حكومة ولاية باهانج الماليزية داتو سري ديراجا حاجي وان رشدي بن وان إسماعيل، درجة الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد والمصارف الإسلامية من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بجميع حقوقها وامتيازاتها.
كما وتخلل الاحتفال، عرض فيديو عن جامعة اليرموك، ومسيرتها الأكاديمية والعلمية والبحثية، وما تمثله من مكانة وقيمة في قطاع التعليم العالي الأردني، وما قدمته وتقدمه من نهضة حضارية وفكرية واقتصادية على مستوى المملكة وشمالها ومحافظة إربد بشكل خاص.
وخلال الاحتفال، قلد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رئيس وزراء حكومة ولاية باهانج الماليزية، بقلادة جامعة اليرموك المرصعة، التي تعتبر من أرفع أوسمة الجامعة الأكاديمية.
وعلى هامش الاحتفال، وقع رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة ولاية باهانج داتو بن محمود النووي، مذكرتي تفاهم بين الجامعة ممثلة بمركز اللغات وكرسي باهانج للدراسات الإسلامية، وولاية بهانج الماليزية، والكلية الجامعية بمؤسسة بهانج الماليزية UCYP.
ونصت المذكرتان على التعاون في مجال تعليم اللغة العربية لطلبة الكلية ضمن برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي يطرحه مركز اللغات بالجامعة، وتنظيم "اليرموك" للورش التدريبية لمعلمي اللغة العربية في المدارس الدينية في ولاية بهانج، بالإضافة إلى التعاون بين الطرفين لإجراء الدراسات البحثية في مجال الاقتصاد والمصارف الإسلامية، والدراسات الإسلامية، وتعزيز التبادل الطلابي بين اليرموك ومختلف الجهات التعليمية الماليزية.
وحضر فعاليات الاحتفال والتوقيع على مذكرتي التفاهم كل من محافظ إربد رضوان العتوم، والسفير الماليزي في عمّان محمد نصري عبد الرحمن، ورئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، وقائد أمن إقليم الشمال العميد عمر كساسبة، ورئيس مجلس المحافظة خلدون بني هاني ورئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة والمدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد المهندس منذر بطاينة، وعدد من المسؤولين في الجامعة ومدينة إربد، والمسؤولين في ولاية باهانج والكلية الجامعية بمؤسسة ولاية باهانج الماليزية.
وخلال زيارته للجامعة، التقى وان إسماعيل، في قاعة عرار، طلبة ولاية باهانج الدارسين في الجامعة، واطلع على أحوالهم، داعيا إياهم إلى المحافظة على المستوى الأكاديمي المتميز لهم وعكس ما يكتسبوه من علوم ومعارف في مجال عملهم بعد تخرجهم، والالتزام بالأنظمة والتعليمات المعمول بها بالجامعة.
أكد وزير دولة لتطوير القطاع العام خير أبو صعيليك، أهمية مسار التحديث الإداري، وما يُفضي إليه من حوكمة رشيدة ورفعِ لكفاءة وأداء القطاع العام، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن ضمن مبادئ الشفافية والمسائلة.
وأضاف خلال اللقاء التفاعلي في كلية القانون بجامعة اليرموك بعنوان "منظومة تطوير القطاع العام في الأردن"، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ومدير عام معهد الإدارة العامة سهام الخوالدة، أن جوهر عملية التحديث الإداري هو المواطن متلقي الخدمة، مؤكدا أن تحديث نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام يستند إلى تعزيز ثقافة تحفيز الأداء والمسائلة على أساس الجدارة والكفاءة.
وشدد أبو صعيليك على ضرورة توفير أسس النزاهة في عملية الاستقطاب والتعيين، مبينا أن مسار الترقية الكلاسيكي ( المرتبط بمرور الزمن ) لم يعد منتجاً.
وتابع مؤكداً ان الحكومة ملتزمة بإنشاء مركز خدمات حكومي شامل واحد على الأقل في كل محافظة من محافظات المملكة مع نهاية العام الجاري، مشيراً إلى سعي الحكومة لرفع نسبة الخدمات المؤتمتة إلى 80% مع نهاية العام.
ولفت أبو صعيليك إلى جهود الحكومة الهادفة إلى رفع قدرات العاملين في القطاع العام عبر تدريب يقوم على الاحتياجات وليس العرض، لافتاً إلى أن الحكومة قطعت شوطا مهما في إعادة الألق لمعهد الإدارة العامة، مؤكدا على تخصيص ما نسبته 5% من التعيينات لأوائل الجامعات ضمن برنامج القيادات المستقبلية.
وحول توجه الحكومة الأخير، بإدخال مبدأ العمل المرن إلى الخدمة العامة، أكد أبو صعيليك أن الحكومة تبحث عن نتائج وليس ساعات عمل.
وكانت عميدة كلية القانون الدكتورة مها خصاونة، قد أكدت في بداية اللقاء على أن تطوير القطاع العام ليس مجرد مشروع إداري، وإنما ركيزة من ركائز الإصلاح الشامل الذي تنتهجه الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، مشيرةً إلى أنه انعكاس لرؤية وطنية عميقة تهدف إلى رفع كفاءة المؤسسات العامة، وتعزيز الشفافية، وتكريس مبدأ سيادة القانون والحوكمة الرشيدة.
وأشارت الخصاونة الى أن كلية القانون تدرك تماماً أهمية ملف تطوير القطاع العام، لا سيما في ظل التحولات المتسارعة والتحديات التي تواجه الإدارة العامة، وما يترتب عليها من مسؤوليات على عاتق صناع القرار، وطلبة المعرفة، والمجتمع بأسره.
وفي نهاية اللقاء الذي أداره الدكتور سيف الجنيدي، أجاب الوزير أبو صعيليك على أسئلة واستفسارات الحضور، كما ودار نقاش موسع حول مكونات خارطة طريق تحديث القطاع العام .
شاركت جامعة اليرموك، من خلال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، في أعمال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بدورته الـ 57، الذي تستضيفه الجامعة الدولية في دولة الكويت الشقيقة.
وقال عبيدات إن مشاركة جامعة اليرموك بهذا المؤتمر، يُجسد مكانتها كجامعة ومؤسسة أكاديمية عربية عريقة، مبينا أن هذا المؤتمر يعقد هذا العام تحت تعزيز التكامل الإقليمي والتحول الرقمي في التعليم العالي العربي، ويهدف إلى تسليط الضوء على قضايا محورية.
وتابع: إن من هذه القضايا تطوير منظومة التعليم العالي في العالم العربي، ودعم البحث العلمي والتعاون الأكاديمي بين الجامعات وتأهيل الخريجين لسوق العمل.
وأشار عبيدات إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية، ومناقشة مستقبل التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي المتسارع، وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجالات التعليم والبحث العلمي والحوكمة الجامعية.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، بحث عبيدات مع عدد من رؤساء الجامعات العربية، سبل تعزيز التعاون البحثي والعلمي ما بين جامعة اليرموك وهذه الجامعات، على صعيد المؤتمرات العلمية والتبادل والنشر العلمي.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا ميّاس، الحفل الختامي لمشروع "النهج القائم على الحقوق من المحلية إلى العالمية" الذي نفذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية والاتحاد اللوثري الخيري، بحضور النائب طارق بني هاني والنائب مؤيد العلاونة والنائب اياد جبرين، ورئيس قسم سير اربد المقدم خالد الخالدي، ومديرة هيئة تنظيم النقل البري في محافظة اربد المهندسة رولا العمري.
وقالت مياس إننا نحتفل اليوم باختتام مشروع ريادي وهام على المستوى الوطني، جاء تنفيذه من خلال مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية والاتحاد اللوثري الخيري، مبينة أن هذا المشروع مثال حي على دور الجامعة المحوري في خدمة المجتمع ليكون مجتمعا أكثر وعيا وانصافا وعدالة.
وأكدت أن "اليرموك" حرصت ومنذ تأسيسها على الاضطلاع بدورها في خدمة المجتمع والتفاعل مع قضاياه ومواجهة تحدياته من خلال تعزيز تعاونها مع مؤسسات المجتمع المدني وإطلاق المبادرات التي تدعم قضايا تمكين المرأة، وتعزيز قدرات الشباب، والنهج القائم على الحقوق الذي يعتبر محركا وركيزة أساسية في أي عملية للتنمية المستدامة.
وشددت مياس على أن "اليرموك" تسعى على الدوام لإشراك طلبتها في مختلف المبادرات التي تهتم بالقضايا المجتمعية وتعريفهم بالمفاهيم المرتبطة بالعدالة الاجتماعية، مشيدة بفريق عمل المشروع الذي أظهر التزاما عاليا وإبداعا في إعداد ورقة السياسات وطرح التوصيات.
وأشارت إلى أن مشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب في فعاليات هذا الحفل يؤكد حرص المجلس على التفاعل مع قضايا المجتمع والمحاولة الجادة في إيجاد حلول ناجعة لمختلف قضاياه، ونقل صوت الشعب إلى قبة البرلمان، فضلا عن اهتمام المجلس بدعم مختلف القضايا التي تعنى بالمرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا لجعلها قادرة على مواجهة التحديات وخاصة الاقتصادية منها والدخول إلى سوق العمل بكفاءة اقتدار.
من جهتها، أشارت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، إلى أن مشروع "النهج القائم على الحقوق، حقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية في الأردن من المحلية إلى العالمية" يمثل مبادرة هامة تتوافق مع رؤية "اليرموك" ورسالتها في خدمة المجتمع وتمكين أفراده، وخاصة النساء ، لافتة إلى أن الآثار الإيجابية للمبادرات التي تم تنفيذها ضمن هذا المشروع، بدءًا من إنشاء ائتلاف المناصرة وكسب التأييد، وصولًا إلى مواجهة العقبات التي تحول دون التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
وأشارت إلى أنه وضمن خطوات تنفيذ المشروع تم تشكيل فريق المناصرين والمناصرات من طلبة الجامعة ممن يمتلكون الشغف والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة وتمكينها الاقتصادي، وتم تنظيم الدورات التدريبية لأعضاء الفريق، وبناء قدراتهم ورفع وعيهم حول مفاهيم المناصرة وكسب التأييد، ومهارات الحشد المجتمعي، بالإضافة إلى تعزيز فهمهم لحقوق الإنسان والآليات الدولية ذات الصلة، ومن ثم تم تسهيل عملية الحشد وكسب التأييد لفريق المناصرين لتنفيذ حملات الحشد وكسب التأييد مع صناع القرار والمؤثرين، استنادًا إلى ورقة السياسات الهامة التي تم تطويرها حول قضية المواصلات غير الآمنة في محافظة إربد.
وتابعت المحيسن: انه تم تفعيل دور اللجنة المجتمعية بتعزيز دورها من صناع القرار والمؤثرين في محافظة إربد، وتسهيل عملية تشبيكهم مع فريق المناصرين، بهدف توفير بيئة داعمة لعملية المناصرة وكسب التأييد وتحقيق أهداف المشروع على أرض الواقع.
مدير مكتب الاتحاد اللوثري في إربد عبدالله العمري، ألقى كلمة أكد فيها حرص الاتحاد اللوثري الخيري على خدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية، وتنفيذ المشاريع التي تدعم النهج القائم على الحقوق ومن بينها هذا المشروع المنفذ بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، لدهم النهج القائم على الحقوق: حقوق المرأة الاقتصادية في الأردن، إذ تناول المشروع قضايا جوهرية تهم المجتمع.
وأشاد بالفريق الطلابي العامل في المشروع ومدى مهنيته في تنفيذ ورقة السياسات التي تمخضت عن توصيات مهمة.
وخلال الحفل تم عرض نتائج وتوصيات ورقة السياسات "تنظيم قطاع النقل العام وأثره على مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية" التي أعدها فريق حملة "كيان"، حيث ناقشت الورقة دور وتأثير قطاع النقل العام على الحياة الاقتصادية، وكيفية تحسين شبكة النقل في القطاع العام لما له من تأثير واضح على كافة فئات المجتمع ومن ضمنها النساء، كما وأن مشكلة سوء تنظيم النقل العام من العوامل التي تزيد الصعوبات على المرأة الأردنية في الحصول على فرص عمل.
وتضمنت الورقة مجموعة من التوصيات الموجهة للحكومة منها: وزارة النقل، من خلال توفير بنية تحتية سليمة للمواصلات، ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من خلال تطوير أنظمة ذكية عبر تطبيق لتنظيم حجوزات الرحلات، وتزويد جميع خطوط المملكة بنظام معلوماتي متقدم عن خطوط النقل العام، وهيئة تنظيم النقل العام من خلال متابعة تفعيل مدونة قواعد السلوك الأخلاقي والمهني للعاملين في وسائل النقل العام.
كما تضمنت الورقة توصيات موجهة لمجلس النواب وخاصة لجنة العمل والنقل، من خلال تعديل قانون النقل العام وإضافة مادة للقانون تتضمن التزام البلديات بإبلاغ وزارة النقل بمواعيد ثابتة ومحددة لخطوط النقل العام، إضافة إلى توصيات موجهة للجامعات من خلال إعلان ونشر جداول الرحلات المتجهة من وإلى الجامعة عبر الموقع الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي، والحد من الاكتظاظ كزيادة أعداد الرحلات في أوقات الذروة، وتوصيات أخرى موجهة للإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
وخلال فعاليات الحفل تم عقد جلسة نقاشية بعنوان "تنظيم قطاع النقل وأثره على مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية"، نوقش خلالها موضوعات "التشريعات المرتبطة بتنظيم قطاع النقل العام في الأردن" قدمها النائب طارق بني هاني من اللجنة النيابية للخدمات العامة والنقل، و"دور دائرة السير في الرقابة على حسن سير المواصلات العامة" قدمها رئيس قسم سير اربد المقدم خالد الخالدي، و"أثر مدونة السلوك الأخلاقي والمهني للعاملين المستخدمين والعاملين في وسائل النقل العام من قبل هيئة النقل البري على المواصلات العامة" قدمتها مدير هيئة تنظيم النقل البري في محافظة اربد المهندسة رولا العمري، و"دور البلديات في تنظيم قطاع النقل العام لخلق مدن صديقة وآمنة للنساء" قدمها "رئيس قسم الدراسات المرورية في بلدية اربد الكبرى المهندس معين جرادات.
الحسبان: المحاكاة الطبية ركيزة للتطوير في التعليم الطبي وبيئة تعليمية آمنة وتفاعلية
مسّاد: هذا المؤتمر يعكسُ اهتمام "اليرموك" العميق بتطوير التعليم الطبي
الشطناوي: دمج المحاكاة في المناهج الطبية خطوة استراتيجية للمساهمة برفع كفاءة الخريجين وتحسين مستوى الرعاية الصحية
السليمان: المحاكاة في التعليم الطبي لم تعد ترفاً تعليمياً وإنما ركيزة لإعداد الكفاءات الطبية
رعى رئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان العين الدكتور ياسين الحسبان، افتتاح فعاليات "المؤتمر الدولي للمحاكاة في التعليم الطبي"، الذي تنظمه كلية الطب في جامعة اليرموك، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وقال الحسبان إن تنظيم جامعة اليرموك لهذا المؤتمر الدولي، إنما هو تجسيدٌ حيٌ لالتزام الأردن الراسخ، بقيادته الهاشمية بتطوير قطاعاته الحيوية، وعلى رأسها قطاع التعليم الطبي، لإن الاستثمار في الإنسان هو استثمار في المستقبل، وعليه يأتي حرص القيادة الهاشمية في بناء منظومة تعليمية صحية حديثة، تعتمد على الكفاءة، والابتكار، والتكنولوجيا، وترسخ المهارات السريرية، والبحث العلمي كأدوات أساسية في النهوض بجودة التعليم والرعاية الصحية.
وأضاف في هذا الإطار، تأتي المحاكاة الطبية اليوم بوصفها إحدى أبرز ركائز التطوير في التعليم الطبي؛ فهي ليست مجرد أداة تدريب تقني، وإنما بيئة تعليمية آمنة وتفاعلية تتيح للمتدربين خوض تجارب واقعية، واتخاذ قرارات حاسمة، ومواجهة مواقف حرجة دون تعريض المرضى لأي مخاطر، مما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة الكوادر الصحية وجودة الخدمات المقدمة.
ورأى الحسبان أن تنظيم هذا المؤتمر، بمبادرة من كلية الطب في جامعة اليرموك، يأتي ليؤكد مجددًا على الدور الريادي الذي تلعبه "اليرموك" في تحديث التعليم الطبي، والتزامها المستمر بالتميز الأكاديمي، والابتكار في أساليب التعلم والتدريب، وخصوصا ما يشهده المؤتمر من مشاركة لنخبة من الخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم، الأمر الذي يوفر منصة متميزة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون البحثي والتدريبي، وبناء شراكات استراتيجية مستدامة ترتقي بجودة التعليم الطبي محليا وإقليميا ودوليا.
وقال مسّاد إن هذا المؤتمر العلمي الدولي يعكس اهتمام جامعة اليرموك العميق بتطوير التعليم الطبي، وتعزيز موقع الأردن في هذا المجال الحيوي، مشددا على أن استخدام المحاكاة في التعليم الطبي اليوم بات ضرورةً لا غنى عنها، وأداةً أساسية للارتقاء بجودة التدريب والمخرجات التعليمية في جميع مراحل التعليم الطبي، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وتابع: تُعد المحاكاة خطوة جوهرية في مرحلة التعليم السريري قبل التعامل مع المرضى، كونها تُتيح للطلبة والممارسين بيئةً آمنةً ومثاليةً لتعلم المهارات الطبية، وصقل الأداء، واتخاذ القرارات السليمة، دون تعريض حياة المرضى لأي خطر.
وأضاف مسّاد أن "المحاكاة" تُوفر إمكانية التعامل مع الحالات النادرة والحرجة، مما يرسّخ الجاهزية المهنية والسريرية في الميدان.
ولفت إلى أنه وفي ظل الثورة العالمية في أساليب التعليم الطبي، تبرز المحاكاة كأحد أبرز أدوات التحول التعليمي، وعليه يأتي هذا المؤتمر كخطوة رائدة في هذا الاتجاه، تفخر جامعة اليرموك بأنها الحاضنة له، متطلعا إلى المساهمة من خلاله في صياغة مستقبل التعليم الطبي في الأردن والمنطقة.
وأكد مسّاد على أن هذا المؤتمر يُشكل منصة نوعية لتبادل الخبرات، واستعراض التجارب المحلية والعالمية، ومناقشة التحديات ووضع الحلول، بما يعزّز تبني المحاكاة كأداة تعليمية ممنهجة ومعتمدة.
وبيّن مسّاد أن جامعة اليرموك تسعى إلى مدّ جسور التعاون مع الكليات والمراكز المحلية والدولية، لتطوير مركز المحاكاة في كلية الطب، والاستفادة من التجارب الرائدة للإفادة منها والبناء عليها، بما يواكب التوجهات العالمية ويرفع من جاهزية مؤسساتنا التعليمية.
بدوره، قال رئيس اللجنة الصحة النيابية النائب الدكتور شاهر شطناوي، إن هذا المؤتمر يعكسُ روح التقدم والانفتاح على أحدث أساليب التعليم الطبي في جامعاتنا الأردنية، وفي مقدمتها جامعة اليرموك.
وأشار إلى أن التعليم الطبي يشكل أحد الأعمدة الأساسية في بناء نظام صحي متطور، مبينا أن دمج المحاكاة في مناهجنا الطبية هو خطوة استراتيجية تسهم في رفع كفاءة الخريجين وتحسين مستوى السلامة وجودة الرعاية الصحية في مؤسساتنا.
وأكد الشطناوي دعم لجنة الصحة النيابية للمبادرات الهادفة إلى تطوير التعليم الطبي والتدريب السريري، مؤكدا سعي اللجنة إلى تعزيز التشريعات والسياسات التي تسهل هذا التطور وتوفر الدعم المؤسسي له.
وقالت عميدة كلية الطب الدكتورة جمانة السليمان، إن "اليرموك" كانت وما زالت منارةً للعلم، ومقصداً للنخبة من الباحثين والمفكرين، وميداناً خصباً للحوار والابتكار، مشيرة إلى أن هذه الجامعة أُسست على مبادئ الانفتاح والمعرفة، والتفاعل مع المجتمع، والريادة في تطوير التعليم، وما هذا المؤتمر إلا تجسيدٌ حي لهذه القيم.
وأضافت يأتي هذا المؤتمر بمشاركة نخبة من أصحاب الفكر والخبرة والعطاء، مؤكدة أن المحاكاة في التعليم الطبي لم تعد ترفاً تعليمياً، بل أصبحت ركيزة أساسية في إعداد الكفاءات الطبية، وهي تجسيد للتعلم القائم على الواقع، كما وأنها توفر بيئة آمنة للطلبة لاكتساب المهارات السريرية والقرارات الطبية قبل مواجهة المريض الحقيقي.
ولفتت السليمان إلى أنه وفي ظل تسارع التطورات في التعليم الطبي عالمياً، فإن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع رؤية جامعة اليرموك في مواكبة المستجدات، وبناء جسور التواصل بين العلم والتطبيق، وتوفير مساحة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال الحيوي، مبينة أن الطموح من هذا المؤتمر هو تأسيسُ منصة علمية دائمة، تعزز من جودة التعليم الطبي في منطقتنا، وتُلهم الأجيال القادمة لممارسة الطب بأعلى المعايير الإنسانية والمهنية.
وخلال فعاليات حفل الافتتاح، ألقى رئيس الجمعية الأوروبية للمحاكاة الدكتور بيير انغراسييا المحاضرة الرئيسية في المؤتمر حول "إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير ممارسات المحاكاة الطبية"، موضحا مفهوم الذكاء الاصطناعي، واستخدامه في المحاكاة في الرعاية الصحية، وكيفية ادماج المحاكاة في الخطط الدراسية، والاعتبارات الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المحاكاة بالتعليم الطبي.
كما وألقت السليمان محاضرة حول "المحاكاة في التعليم الطبي الأردني"، استعرضت فيها معدلات استخدام المحاكاة في كليات الطب بالجامعات الأردنية، ومدى مواكبة التطورات في مجال المحاكاة، ونسبة ادماج المحاكاة في المناهج الدراسية لتخصصات الطبية، ومدى توافق أنشطة المحاكاة مع أهداف التعليم.
وتضمنت فعاليات المؤتمر، عقد جلستي عمل، الأولى بعنوان "المحاكاة في التعليم الطبي الأردني: التحديات، والتطلعات، والاستعداد المؤسسي"، ترأستها الدكتورة جمانة السليمان، وشارك فيها كل من نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية لشؤون الكليات الطبية - وعميد كلية الطب الدكتور شادي الحموري ، وعميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور فراس قرقز، وعميد كلية الطب بالجامعة الهاشمية الدكتور محمد القضاة ، وعميد كلية الطب في جامعة مؤتة الدكتور فادي سواقد، وعميد كلية الطب في العقبة الخاصة للعلوم الطبية الدكتور عبدالرحمن شديفات.
كما وتضمنت الجلسة مناقشة ورقتين علميتين بعنوان " مستقبل المحاكاة في التعليم الطبي في الدول العربية" قدمها مدير المستشفى الملك عبد العزيز الجامعي في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالعزيز بوكر، والثانية بعنوان "تاريخ وتطور المحاكاة، وتطبيقات الأشعة السينية" قدمها رئيس مركز المحاكاة في جامعة LMU في المانيا الدكتور مارك لزروفيشي.
وتضمنت الجلسة الثانية مناقشة أوراق علمية بعنوان "أدوات مناهج المحاكاة" قدمها رئيس مركز المحاكاة في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي الدكتور براء الطيب من المملكة العربية السعودية، و"الخبرة في مختبرات المحاكاة" قدمها الدكتور محمد المطلق من كلية التمريض بالجامعة الهاشمية، و "إمكانات المحاكاة في التعليم الطبي" قدمتها رئيس البرامج الأكاديمية في جامعتي موناش وملبورن في استراليا الدكتورة ديبرا نيستل ، و"المحاكاة المترجمة" قدمتها مسؤولة مختبر المحاكاة في جامعة برتو البرتغالية الدكتورة كارلا كوتو.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، افتتاح فعاليات اليوم العلمي لكلية العلوم، في مدرج عدنان بدران.
وأكدت مياس على أن البحث العلمي هو الأساس والركيزة الأساسية لتقدم العلوم المختلفة، مشيرة إلى أن تنظيم كلية العلوم لهذا اليوم يجسد التميز الأكاديمي وترسيخ ثقافة البحث العلمي والابتكار ودورهما في خدمة المجتمع وتنميته، وتعزيز فرص العمل لخريجي الكلية من خلال ربط مخرجات العملية التعليمية بحاجات سوق العمل،
وأشارت إلى حرص جامعة اليرموك على تحفيز طلبتها على الدوام لإجراء البحوث العلمية والابتكار والاستقصاء سيما وأن حدود العلم والتعليم لا تتوقف عند المعرفة النظرية وانما تتطور وتتجدد من خلال البحث والاستكشاف والاستقصاء، لافتة إلى سعي اليرموك إلى خلق بيئة تحفيزية للباحثين والطلبة لإبراز نتائج بحوثهم لأكبر شريحة في المجتمع مما يزيد من فرص التشبيك مع القطاع الصناعي والخدمي.
وقالت مياس إن اليرموك خطت خطوات كبيرة ونوعية لدفع عجلة البحث العلمي وتشجيع الباحثين فيها من خلال تعديل حوافز النشر العلمي، وتعليمات الترقية الأكاديمية، مما يحسن من جودة البحث العلمي والنشر في المجلات العلمية العالمية المحكمة، لافتة إلى توسع "اليرموك" في حصولها على الاعتمادات الدولية حيث حصلت مؤخرا على الموافقة المبدأية من ABET لاعتماد ثلاثة برامج في كلية العلوم وهي: الرياضيات والفيزياء، والكيمياء.
ودعت مياس الطلبة إلى تطوير مهاراتهم ومعارفهم والاستثمار بمفاتيح التميز وهي: العلم والمعرفة والتجريب والابتكار، ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات واستغلال طاقاتهم وتسخيرها في سبيل رفعة هذا الوطن وبناء مستقبلهم.
بدوره أكد الناصر، على أن كلية العلوم تشهد حراكًا علميًا متواصلاً يُجسد التزامها الوطني، من خلال العديد من الدورات اللامنهجية التي يقوم بها أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية بشكل اسبوعي وبمواضيع مختلفة تتلاءم مع متطلبات العصر الرقمي، مبيناً أن "يوم العلوم"، الذي يُقام بالشراكة مع أكثر من اربعين مؤسسة مجتمعية تُعنى بالعلوم وفروعه، في تجسيد حيّ لهوية الكلية ورسالتها في خدمة العلم والمجتمع على حد سواء.
وأشار الى أن كلية العلوم، تعمل ومنذ نشأتها، على ترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية مرموقة تتمتع بجودة عالية وتميز علمي، لافتا إلى أنه قد تم مؤخرا، تسكين جميع برامج البكالوريوس ضمن الإطار الوطني الأردني للمؤهلات الأكاديمية، وأن قسم الإحصاء قد حصل مؤخرًا على الاعتماد الدولي ABET، وأن الكلية تسعى إلى الاعتماد ذاته في برامج الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، في خطوة تعكس التزام الكلية بالجودة والمعايير الوطنية.
وأضاف الناصر أن الكلية تحرص على تقديم خدمات علمية واستشارية متقدمة للمجتمع المحلي والمؤسسات الوطنية، من خلال مرافقها المتعددة، إيمانًا منها بالدور المحوري للجامعة في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وتوطين المعرفة، وتعزيز الشراكة مع مختلف قطاعات الإنتاج والخدمات، مشيراً الى أنه قد تم مؤخرًا افتتاح وحدة التحليل الإحصائي، والتي تُعنى بتقديم خدمات متقدمة في تصميم التجارب، ومعالجة البيانات، وتحليلها، بإشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين في قسم الإحصاء.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمي عقد عدة محاضرات بعنوان "الاستكشاف البترولي في الأردن افاق وطموحات" قدمها مدير البترول والصخر الزيتي في وزارة الطاقة الجيولوجي بهجت العدوان، ومحاضرة الثانية بعنوان "مراحل تطور مشروع اليورانيوم الأردني" قدمها الدكتور محمد الشناق، ومحاضرة بعنوان "The Invariant Subspace Problem For Separable Hilbert Spaces" قدمها الدكتور رشدي خليل من قسم الرياضيات في الجامعة الأردنية، ومحاضرة بعنوان" The IVF Process from Start to Finish" قدمها من الخدمات الطبية الملكية الدكتور محمد الصمادي، كما تضمن اليوم معرض للأنشطة العلمية والمؤسسات المشاركة.
وتضمّن اليوم العلمي كذلك معرض علمي موسّع قُسّمت فيه مشاركات الطلبة إلى زوايا أكاديمية حسب البرامج، حيث قدم الطلبة تجارب علمية حيّة وشرحاً تفاعلياً للحضور، وركن لطلبة الدراسات العليا بالتعاون مع عمادة البحث العلمي والدراسات العليا تم فيه عرض مشاريع الطلبة البحثية من خلال بوسترات علمية متطورة.
كما تضمن اليوم مشاركة لطلبة المدرسة النموذجية من خلال تقديم تجارب علمية حية ومبتكرة، شملت عروضًا تفاعلية ونماذج مصغرة، بالإضافة إلى تنظيم حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم الأردني/ فرع الشمال.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.