
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات مؤتمر "التربية والتعليم العالي في الوطن العربي: مشكلات وحلول"، الذي نظمته كلية التربية في الجامعة، بحضور رئيس جامعة آل البيت الدكتور عدنان العتوم، ويستمر ثلاثة أيام.
وأشار كفافي في كلمته إلى أن هذا المؤتمر يعد مبادرةٌ جادةٌ وإيمانٌ من جامعةِ اليرموك بأنّ الاهتمامَ بتطويرِ المنظومةِ التعليميّةِ باتَ مطلبًا ملحًّا، من أجلِ الارتقاءِ بمخرجاتِ عمليةِ التعلّمِ في ظلِّ اقتصادِ المعرفةِ والعصرِ الرقمي والثورةِ التكنولوجيةِ، لاسيما مع ما يشهدُه العالمُ بشكلٍ عامٍ والمنطقةُ العربيّةُ بشكلٍ خاصٍ من تغيراتٍ اجتماعيّةٍ، وسياسيّةٍ، وتربويّةٍ، أفرزت جملةً من التحدياتِ، وفتحتْ في الوقتِ نفسهِ كثيراً من الفرصِ، حيث يطرحُ المؤتمرُ مجموعةً من التحدياتِ التي يعيشُها النظامُ التربويُ العربيُ عموماً سواءً ما يتعلقُ ببناءِ المناهجِ والكتبِ المدرسيّةِ أو استراتيجيات التدريسِ وتعليمِ مهاراتِ التفكيرِ وتوظيفِ التكنولوجيةِ، ومضامين التربيةِ على المواطنةِ العالميّةِ، أو على صعيدِ إعدادِ معلمِ مدرسةِ القرنِ الحادي والعشرين، ويسلطُ الضوءَ على واقعِ ومشكلاتِ الإدارةِ والقيادةِ المدرسيّةِ ومؤسساتِ التعليمِ العاليّ العربيّةِ والعالميّةِ، لافتا إلى أن سرَّ نجاحِ أيِّ مؤسسةٍ تربويةٍ تكمن في ثلاثةِ أركانٍ وهي المعلمِ الكفؤ، والبيئةِ الغنية، والمنهاجِ الملائم،
وثمن حرصَ واهتمامَ صاحبُ الجلالةِ الملكُ عبد اللهِ الثاني الذي أكد في الورقة النقاشية السابعة "بناءُ قدراتِنا البشريةِ وتطويرُ العمليةِ التعليميةِ جوهرُ نهضةِ الأمةِ" على أهمية ملفَّ التعليمِ وآلياتِ تطويرِه، كما حدّدَ أولوياتِ معالجةِ التحدياتِ التي يواجهُهَا التعليمُ بَدْءاً من الاعترافِ بالمشكلاتِ ووصولاً إلى حلِّها.
ولفت كفافي إلى أن تحسينَ جودةِ مخرجاتِ التعلمِ يرتبطُ بجهودِ الإصلاحِ الشاملِ، لتغدوَ مدارسُنا ومعاهدُنا المِهْنيةُ وجامعاتُنا مصانعَ للعقولِ المفكرةِ، والأيديِ العاملةِ الماهرةِ، والطاقاتِ المنتجةِ، لاسيما وأن التعليمُ المتميزُ، يعدُّ البوابةَ نحو المستقبلِ، وسبيلاً لفهمِ الآخرِ وتعميقِ قيمِ التسامحِ، بعيداً عن الغلوِ والتعصب، داعيا المشاركين في فعاليات المؤتمر نقاشِ وتحليلِ كلَّ هذه التحدياتِ واتخاذِ الخطواتِ والإجراءاتِ بما يسهمُ في تطويرِ المواردِ البشريةِ والعمليةِ التعليميةِ التي تحتلُ سلّمَ الأولويات.
بدوره قال عميد كلية التربية الدكتور نواف شطناوي إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بهدف تحليل واقع التربية والتعليم العالي في الوطن العربي، وإلقاء نظرة فاحصة على تحديات فلسفة التربية والتعليم ومدى الالتزام بها من أجل العمل على صياغة مضامين التربية على المواطنة العالمية وتحقيق متطلبات التربية في هذا العصر الرقمي من خلال نماذج تربوية رائدة متميزة من وطننا العربي، لتحسين العملية التعليمية التعلمية والارتقاء بمخرجاتها.
وأشار شطناوي إلى أنه يشارك في فعاليات هذا المؤتمر 150 مشاركا ومشاركة يمثلون 14 دولة عربية واسلامية بالإضافة إلى الأردن، يقدمون 105 ورقة علمية في مختلف المجالات البحثية في التربية والتعليم العالي.
ولفت إلى أن كلية التربية تستمد رؤيتها من رؤية الجامعة ورسالتها التي تسعى إلى الابداع والتميز وتسهم في تحسين نوعية التعليم والبحث العلمي وفق أعلى المستويات العالمية، من خلال تقديم أفضل البرامج التعليمية في مراحل البكالوريوس والدراسات العليا، وفتح برامج أكاديمية جديدة لمواكبة التطورات العالمية بما يتناسب مع حاجات سوق العمل.
ومن جانبها ألقت الدكتورة هيفاء مجادلة كلمة المشاركين أشارت فيها إلى أن الأمم والمجتمعات تتطور بتطور التربية والتعليم فيها، فالعلم أداة المجتمع لتحقيق رقيه الاجتماعي، والاقتصادي، والفكري، ووسيلته لتحقيق طموحاته، لافتة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل العلولمة والانفتاح التعليمي العالمي، وفي خضم تفجر معرفي تراكمي، وثورة في تكنولوجيا المعلومات، وتنافسية عالمية، وفي محاولة مسؤولة لرصد التحديات والمشكلات الراهنة، وطرح المقترحات والحلول الكفيلة بتنجيع التربية والتعليم في وطننا العربي، وذلك من خلال الأوراق القيمة، والبحوث الجادة المشاركة في المؤتمر، والتي ستتناول أربعة محاور رئيسة وهي التربية على المواطنة العالمية، والمناهج وطرائق التدريس، والإدارة والقيادة التربوية، وعلم النفس التربوي.
وأشارت إلى أن ثمة أزمة تحيط بواقع التربية والتعليم تعزى إلى عوامل عدة كالظروف السياسية القاسية، والتحديات التي تواجه التعليم العالي في المنطقة العربية، وتحديات داخلية وخارجية، محلية، وإقليمية ودولية.
وفي نهاية حفل الافتتاح سلم كفافي الدروع التكريمية لعمداء كلية التربية السابقين، وأعضاء هيئة تدريس الكلية الذين بلغوا السن القانونية، ولمختلف الجهات التي تتعاون مع الكلية لتحقيق رسالتها خصوصا مديريات التربية والتعليم في المحافظة والمدارس الحكومية والخاصة.
كما افتتح رئيس الجامعة معرض الكتاب الذي نظمته الكلية على هامش افتتاح المؤتمر.
وحضر فعاليات الافتتاح نائب رئيس الجامعة الدكتور أنيس الخصاونة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وحشد من طلبتها.
وتضمن برنامج المؤتمر في اليوم الأول عقد ست جلسات علمية، تناولت الأولى والتي ترأستها الدكتورة شادية التل من جامعة اليرموك، موضوعات: "إدارة الجودة الشاملة كمدخل لإحداث التغيير في المؤسسات التعليمية" للدكتور مخلوفي عبد السلام، وسليماني خديجة من جامعة طاهري محمد بشار الجزائرية، و"دور تربوي مقترح للجامعات الأردنية لتنمية قيم المواطنة العالمية لدى طلبتها في ظل الفكر التربوي المعاصر" للدكتور بشار تليلان السليّم، والدكتورة يسرى يوسف العلي من جامعة البلقاء التطبيقية، و"تصور مقترح لبرنامج تدريبي قائم على أسلوب الكفايات لتطوير مهارة التدريس باستخدام استراتيجية الخرائط الذهنية لدى معلمي المرحلة الأساسية" للدكتورة أرياف الطراونة، و بتول الطراونة من وزارة التربية والتعليم الأردنية، و"العمليَّة التَّربويَّة في ظلِّ تحدِّيات العولمة" للدكتور بابا واسماعيل يوسف والدكتور فخار حمُّو من جامعة غرداية الجزائرية، و" دور المدرسة الثانوية في تنمية الوحدة الوطنية لمواجهة تحديات الهوية الثقافية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية" للدكتور علي بن عوض الغامدي من وزارة التربية والتعليم السعودية.
فيما تضمنت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور يوسف سوالمة من جامعة اليرموك، موضوعات: "برنامج تدريبي لتطوير الذكاء الانفعالي لدى مديري المدارس في النقب من أجل تحسين أداء المعلمين" للدكتورة زينب السيد من كلية كي للتربية في بئر السبع، و"القدرة التنبؤية للسيطرة المعرفية والمناخ الصفي بالدافعية الداخلية لدى الطلبة المراهقين في محافظة عجلون" للدكتور رافع زغول، وعائدة خطاطبة من جامعة اليرموك، و"التفكير الإيجابي وعلاقته باتخاذ القرار وتنظيم الذات لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية في ضوء عدد من المتغيرات" للدكتور رامي اليوسف، وعنان الضمور من الجامعة الأردنية، و"فعالية التربية الوجدانية في إعداد قادة المستقبل من التلاميذ الموهوبين بمدارس دولة الكويت" للدكتورة شيخه العازمي من جامعة الخليج العربي/ ووزارة التربية والتعليم الكويتية، و"اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو العمل التطوعي، دراسة ميدانيه مقارنة" للدكتور صالحي سعيدة، والدكتورة آيت حبوش سعاد من جامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2.
وناقشت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور قاسم الحموري عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك، موضوعات: "أثر برامج الدراسات العليا في إكساب المهارات القيادية من وجهة نظر الحاصلين عليها" للدكتور ربيع بن المر الذهلي، والدكتور أحمد بن محمد الخروصي من وزارة التربية والتعليم العُمانية، و"القيادة الموزعة لدى مديري مدارس التعليم الثانوي في مدينة بنغازي وعلاقتها بالرضا المهني للمدرسين في ضوء بعض المتغيرات" للدكتورة خديجة أحمد عثمان بحيح، والدكتورة إيمان السيد جاد المولى الفايدي، من جامعة بنغازي الليبية، و"توظيف تكنولوجيا الأداء البشري لتطوير الأداء بعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز" للدكتور منصور بن زيد إبراهيم الخثلان من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، و"الصحة النفسية للطالب كمدخل لتجويد المنتج الجامعي: ــ مركز المساعدة النفسية بجامعة المسيلة أنموذجا" للدكتورة عواطف بوقرة، والدكتورة حليمة بوقرة من جامعة المسيلة / الجزائر، و" واقع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الجزائرية: التوحد كنموذج" للدكتورة كريمة خدوسي، والدكتورة أحمد فاضلي من الجزائر.
وناقشت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور رافع الزغول من جامعة اليرموك، موضوعات: "تقدير الذَّات المهنـــي لدى طلبة الإرشاد النفسي في جامعة اليرموك" لأحمد صمادي من جامعة اليرموك، و"العلوم العصبية والتعليم مقاربة تربوية من وجهة نظر الباحثين" للدكتورة سُميّة عيد الزعبوط مدير عام مؤسسة الأصول للبحث العلمي في الأردن، و"أهمية الصحة النفسية لدى المعلم" لشريك سيليا، وعدّاد حسن من جامعة مولود معمري تيزي وزو، و"الإسهام النسبي لأنماط التعلق في التنبؤ بقصور التعبير عن المشاعر (الألكسيثيميا) لدى المراهقين" للدكتور أحمد الشريفين، والدكتورة عبير الرفاعي، وإسراء بني ارشيد من جامعة اليرموك، و"الأمن النفسي والحاجة إلى المعرفة لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك" للدكتور رامي طشطوش من جامعة اليرموك، والدكتور محمد الربابعة من مؤسسة نور الحسين، و"اختبار التوظيف للوظائف التعليمية الحكومية في فلسطين لمبحثي الرياضيات وأساليب تدريسها في ضوء بعض المتغيرات" لاجتياد عبدالرزاق ابوثابت من جامعة القدس المفتوحة.
كما ناقشت الجلسة الخامسة التي ترأسها الدكتور عبدالجبار الحبيطي من جامعة الموصل العراقية، موضوعات: "دور استراتيجيات التعلم النشط في دروس التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بشرق الدمام" للدكتور ماجد بن نهيل الظاهري، والدكتور عبدالرحمن دسوقي، والدكتور محمد سلمان الناصر من وزارة التربية والتعليم السعودية، و"أنواع استراتيجيات ما وراء المعرفة وإجراءات استخدامها" للدكتور رمضان نعيمة، والدكتورة ليلى بوبكري من جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائرية، و"درجة امتلاك معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية من وجهة نظر قادة المدارس في محافظة رنية بالمملكة العربية السعودية" للدكتور مسفر سعود مبارك الهرش من جامعة الطائف السعودية، و"التعلم القائم على المشاريع: تعزيز استقلالية المتعلم في سياق الجامعة الجزائرية/ حالة طلاب جامعة بجاية في قسم اللغة الإنجليزية" للدكتورة رحيمة عريب من الجزائر، و"معيقات العمل التّطوعي في مدارس لواء قصبة المفرق من وجهه نظر المعلمين في ضوء بعض المتغيرات" للدكتور أحمد محمد الخزاعلة، والدكتورة فاطمة محمود الخوالدة من وزارة التربية والتعليم الأردنية.
فيما ناقشت الجلسة السادسة والأخيرة والتي ترأسها الدكتور حسن الحياري من جامعة اليرموك، موضوعات: "حوكمة مناهج التعليم العالي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأفاق 2030: دراسة تحليلية لواقع وأفاق عينة من البلدان العربية" للدكتور عجلان العياشي من جامعة المسيلة الجزائرية، و"اتجاهات طلبة مساق المسؤولية المجتمعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية نحو العمل التطوعي" للدكتور حازم علي بدارنه من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، و"التعليم العالي في الوطن العربي ومتطلبات التنمية المستدامة
للدكتور براهيمي أم السعود من جامعة الجلفة الجزائرية، و"التعليم المتمايز وإستراتيجياته" للدكتورة عفراء علي الحوسنية من جامعة السلطان قابوس العُمانية، و"درجة وعي طلبة كليات جامعة اليرموك في الأردن بمفاهيم وقيم ومهارات المواطنة العالمية في ضوء التنمية المستدامة" للدكتورة بيان محمد العديلي من وزارة التربية والتعليم الأردنية، و"دور المناهج في الوقاية من التطرف الفكري: مناهج التاريخ والتربية الوطنية انموذجا" للدكتورة أسمـــى فرحان العبادي، ولقاء فارس الفريحات من وزارة التربية والتعليم الأردنية.
رفع رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي باسمه وباسم أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية وطلبة الجامعة برقية تأييد وولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وذلك تأكيدا على حجم تقدير المجتمع الدولي لجهود جلالته في خدمة السلام والعدالة الدولية، وتجديدا للعهد والولاء المطلق لمقام جلالته السامي ولعرشه الهاشمي.
كما ثمن كفافي في البرقية مواقف جلالته التاريخية الصلبة من عروبة القدس، وعدالة القضية الفلسطينية المنبثقة من شرعية جلالته التاريخية، ووصايته الهاشمية التي حملته أمانتها ولازلتم نيابة عن الامتين العربية والإسلامية، مؤكدا أن أسرة اليرموك تقف مع جلالته كما حال شعب الأردن الوفي للدفاع عن مصالح الدولة الأردنية العليا، داعيا الله عزوجل ان يحفظ جلالته، وأن يحفظ الله الأردن عزيزاً آمناً مستقراً منيعاً.
قررت لجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي والابتكار الموافقة على تعيين الدكتور محمد الغوانمة من قسم الموسيقا في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك رئيسا لتحرير "المجلة الأردنية للفنون" المدعومة من الصندوق والموطنة في الجامعة، ولمدة ثلاث سنوات.
ويذكر أن الغوانمة حاصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى العربية من جامعة حلوان المصرية عام 1989.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية، التي نظمها قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب.
وقال كفافي في كلمته التي القاها خلال الافتتاح إن التكافل الاجتماعي موجود منذ بدء البشرية وليس مفهوما جديدا على مجتمعنا، ويعتبر جزء من الخدمة الاجتماعية، لافتا إلى ان اليرموك ومنذ نشأتها أولت جانب خدمة المجتمع جل اهتمامها باعتبارها واحدة من مهام الجامعة إلى جانب التعليم، والبحث العلمي، مؤكدا ان قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب ما هو إلا شاهداً على حرص واهتمام جامعة اليرموك على خدمة المجتمعات المحلية، لاسيما وانه يضم كفاءات أكاديمية وخبرات علمية لها بصماتها في العمل الاجتماعي على مستوى الوطن والعالم، داعيا إلى أن ينعكس هذا النشاط إيجابا على مخرجاتنا الطلابية لتكون قادرة على البناء والعطاء لوطنهم.
وأشار إلى أننا ونحن نحتفل باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية نريد أن نستحضر على الدوام الهدف الأسمى للخدمة الاجتماعية وهو تنمية المجتمع والنهوض به بأدوات فاعلة ومؤثرة، مؤكدا على أهمية توجيه الطاقات الكامنة في أبناء المجتمع للاستجابة الفورية لمشكلات المجتمع، وطرح القضايا بجرأة ومنطقية، ومعالجة الأسباب ووضع الحلول الأنسب لها، لافتا إلى أنه آن الأوان لنا أن نتحمل مسؤولياتنا جميعا كأفراد ومؤسسات تجاه مجتمعنا الأردني، وأن نكرس مفهوم ثقافة التطوع لخدمة الأردن وإنسانه.
وقال كفافي إن جلالة الملك عبدالله الثاني لا يترك مناسبة في الداخل والخارج إلا ويباهي بنا الدنيا ويؤكد على الدوام "شعبي معي" كونوا مع الوطن، كونوا مع الملك، كونوا مع الحق الهاشمي، كونوا مع الإنسان الأردني، قدّموا طاقاتكم وخبراتكم للنهوض بالأردن ومجتمعه فهو يستحق منّا الكثير الكثير.
بدوره ألقى نائب عميد الكلية الدكتور محمود العمرات كلمة قال فيها إن هذا اليوم الذي يأتي فيه تنظيم هذه الاحتفالية بمناسبة اليوم العالميّ للخدمة الاجتماعية، والذي يصادف الثامن عشر من آذار في كل عام، ينظم قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب هذه الاحتفالية، وقد اختار لها منظموها شعار: "اجتماعيون نحو إنسانية تشمل المجتمع"، وذلك تأكيدًا على أهمية دور الأخصائيّ الاجتماعيّ في كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في العمل من منظور شامل مع المجتمع ككل، وذلك في تقديم الخدمات الإنسانية التي من شأنها تحقيق المساواة والدفاع عن الحقوق وإقرار العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع، لتجسيد معاني الانتماء والولاء من خلال تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية.
وقال إن للخدمة الاجتماعية أهمية بالغة في عصرنا في ظل وجود تحديات العولمة والألفية الثالثة، وانخفاض الموارد الاقتصادية، وارتفاع مستوى تطلّعات المستفيدين تجاه الخدمة الاجتماعية، لافتا إلى أن ما يمر به العالم من أحداث متسارعة وتغيُّرات ينعكس على الساحة المحلية، من خلال الاهتمام بقضايا المواطنة وتعزيز حقوق الانسان والحرية، بالإضافة إلى أن التأكيد على مجالات التعليم والمعرفة والبحث العلمي، والثقافة والهوية، والصحة، تمثل جميعها المبادئ والركائز الأساسية للخدمة الاجتماعية، وهو ما يُرسِّخ من دور قِسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في إعداد كوادر تفي بالاحتياجات الإدارية والفنية للمؤسسات الاجتماعية والتنموية بهدف إحداث تغييرٍ اجتماعيّ، وخلق وعي كامل باحتياجات المجتمع ومشكلاته والمساهمة في إيجاد الحلول الناجعة لها.
ومن جانبه ألقى رئيس القسم الدكتور عبد الباسط العزام كلمة قال فيها إن هذا الصرح العلمي المتميز الذي قدم وما زال الخريجين للوطن من أصحاب الخبرات العلمية، المنتمين لوطنهم ومليكهم، يتسلحون بسلاح العلم والمعرفة، وحب الوطن، وولائهم لقيادتهم الهاشمية، التب بذلت جهود عظيمة من أجل الشباب، ولا زالت تقدم البرامج والدعم لهذه الفئة التي هي عماد المجتمع.
ولفت إلى ان أهداف الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية تكمن في إكساب الطلبة مفهوم المواطنة والانتماء الحقيقي للوطن ومؤسساته، وتفعيل طاقات الطلبة للوصول بها الى اقصى حد من الابداع والتميز، وغرس ثقافة الحوار الهادف واحترام الاخر وقبول آرائهم، والمساهمة في التأثير الايجابي في تنمية المجتمع، وتعريف الطلبة على آليات المشاركة في العمل التطوعي، ومعرفة فوائد العمل التطوعي على الطلبة والمؤسسات والأفراد والجماعات، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في التنمية المجتمعية، والقيام بالأعمال الخيرية عبر مبدأ المسؤولية المجتمعية، ومحاولة ايجاد الحلول للمشكلات التي تقف عائقا امام النمو المجتمعي.
وتضمن برنامج اليوم عرض لآليات الخدمة الاجتماعية كمهنه انسانية قدمته الدكتورة ناديا حياصات، وعرض عن إنجازات ومبادرات قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وخواطر بعنوان "الإخصائي الاجتماعي والميثاق الأخلاقي للخدمة الاجتماعية" لكل من الطالبات آيات الصقر، وإيمان الجراح، و"أطير رغم أني ضرير"، و"من هي أم الداون"، وفقرات شعرية بعنوان "ملك وشعب" قدمها الشاعر محمد السلمان، وأخرى بعنوان "الوطن العربي"، بالإضافة إلى مسرحية عن العنف الأسري من فكرة وإعداد الطالب طارق عمر.
كما تضمنت فعاليات اليوم سكتشات مسرحية بعنوان "الحياة بس نفهمها"، و"جُرعة أمل"، و"مهنتنا" قدمها مجموعة من طلبة القسم، بالإضافة إلى فقرات حول "الاعتراف المجتمعي بالخدمة الاجتماعية"، و"ذوي الإحتياجات الخاصة"، ومشاركة فاعلة لجمعية التكافل الخيرية، وفيديو بعنوان "أنا إنسان"، وفقرة فنية قدمها الفنان بلال الزيتاوي، وبازار خيري نظمه طلبة القسم.
وحضر فعاليات الافتتاح نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب وحشد من طلبتها.
أطلق مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في جامعة اليرموك برنامجا بعنوان "تعزيز مهارات الطلبة"، والذي يهدف إلى تعزيز وتنمية مهارات الطلبة ويزيد من تنافسيتهم في سوق العمل، وبما يجسد رؤية الجامعة في تأهيل الطلبة وإعدادهم ليكونوا بناة لمستقبل الأردن، ومساهمين فاعلين في رفعته.
وأوضح مدير المركز الدكتور هشام المساعيد أن فكرة البرنامج تقوم على عقد مجموعة من الدورات التدريبية بشكل فصلي ومستمر في مواضيع عامة ومتاحة لجميع طلبة الجامعة، مثل دورات اللغات، ومهارات الإتصال، بالإضافة لعقد دورات متخصصة لطلبة كل تخصص على حده بتكاليف مخفضة جداً وحصريّة لطلبة الجامعة، وذلك مراعاةً من إدارة الجامعة للظروف الإقتصادية لطلبتها الراغبين بتطوير مهاراتهم، وإثراء حصيلتهم العلمية في مواضيع متخصصة بما يزيد من تنافسيتهم في سوق العمل.
وأشار إلى أن المركز عقد الدورة الأولى في هذا البرنامج في "مهارات اللغة الإنجليزية-المستوى الأول" بواقع ست شعب تدريبية، وسيتبعها أربعة مستويات أخرى ودروة متخصصة بالمحادثة تطرح تباعاً، لافتا إلى أن المركزسيقوم بإعداد قائمة الدورات المهمّة لكافة التخصصات التي تطرحها الجامعة بالتعاون مع الأقسام الأكاديمية، واستنادا إلى الدراسة التي أجراها المركز مؤخراً لاحتياجات طلبة الجامعة التدريبية، وسيعلن عن قائمة الدورات خلال شهر نيسان الجاري.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ورئيس جامعة العلوم التطبيقية الخاصة الدكتور محفوظ جودة مذكرة تفاهم علمي بهدف تطوير علاقات التعاون الأكاديمي بين الجامعتين في المجالات البحثية والعلمية.
وأكد كفافي خلال زيارته والوفد المرافق لجامعة العلوم التطبيقية لتوقيع المذكرة، حرص اليرموك على تفعيل الشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية المحلية الرسمية والخاصة بما يسهم في تظافر الجهود من أجل الارتقاء بمستوى التعليم الجامعي في الأردن، وتحسين مخرجات العملية التعليمية، وتجسيدا لتوجيهات قائد البلاد بتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل إعداد جيل مؤهل قادر على قيادة عملية الإصلاح والتغيير الإيجابي الشامل في الأردن.
وأشار إلى أن اليرموك تؤمن بأهمية تبادل الخبرات والكفاءات بين الجامعات المحلية منها والدولية بما يسهم في تحفيز التفكير الابداعي لدى أعضاء الهيئة التدريسية، وخلق بيئة علمية تشجع على الابتكار، وتسخير العلوم والمعارف من كلا الجامعتين من أجل تطوير العملية التعليمية، الأمر الذي يسهم في مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها كافة حقول المعرفة في زمن العولمة والثورة المعلوماتية.
وأشاد كفافي بالسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة العلوم التطبيقية، ومستوى الانجاز الذي حققته في السنوات الاخيرة الماضية، الأمر الذي يتسق مع خطط جامعة اليرموك الاستراتيجية وسعيها نحو التطوير والتحديث المستمر بما يليق بمكانة اليرموك وسمعتها الأكاديمية ويسهم في الارتقاء بها نحو مصاف الجامعات الدولية.
من جانبه قال جودة عقب توقيع الاتفاقية إن جامعة العلوم التطبيقية تسعى إلى إيجاد شراكة حقيقية بين الجامعات الحكومية والخاصة لدعم جودة الاداء الاكاديمي، لاسيما مع جامعة اليرموك التي تحظى بسمعة أكاديمية متميزة محليا واقليميا ودوليا، مشيرا الى ان الجامعة تضم طلابا من 53 جنسية عربية واجنبية، وان جهودها تنصب حاليا على الحصول على الاعتمادات المحلية والدولية لبرامجها الأكاديمية، حيث حصلت الجامعة على اعتمادية الصيدلة المستوى الذهبي وال ABET في كافة التخصصات ويجري العمل حاليا العمل للحصول على اعتمادية التمريض والاعمال.
ونصت المذكرة على طرح برامج مشتركة بين الجامعتين لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في التخصصات ذات الاهتمام المشترك، وإجراء المشاريع البحثية المشتركة، وتنظيم الحلقات الدراسية، والندوات، والمؤتمرات العلمية في المجالات التي تهم الطرفين، بالإضافة إلى تبادل المطبوعات والكتب والدوريات الصادرة عن الجامعتين.
كما نصت المذكرة على أن تقوم الكليات المتناظرة بين الجامعتين بتطوير وتفعيل النشاطات المحددة والمتعلقة بها، والسماح لأعضاء هيئة التدريس في كل جامعة بالدخول إلى مكتبة الفريق الآخر للمطالعة وإمكانية الإستعارة حسب القوانين والتعليمات المعمول بها في كل جامعة، والسماح لهم بمناقشة رسائل الدراسات العليا في الجامعة الأخرى.
وعلى هامش الزيارة قام كفافي بجولة في جامعة العلوم التطبيقية، اطلع خلالها على مرافق الجامعة وكلياتها والمختبرات العلمية التي تضمها، رافقه خلالها رئيس جامعة العلوم التطبيقية، وعدد من المسؤولين من الجامعتين.
مندوبة عن رئيس جامعة اليرموك، رعت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير ورشة عمل حول تمكين الطلبة للأدوار القيادية، والتي نظمتها المدرسة النموذجية في الجامعة بالتعاون مع منظمة ( IIMUN) وهي منظمة هندية تعنى بتمكين الشباب بإعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم من خلال محاكاة ما يجري بين القادة في اجتماعات هيئة الأمم المتحدة.
وأشارت نصير لدعم إدارة الجامعة لكافة الأنشطة والفعاليات التوعوية الهادفة لدعم طلبة المدرسة والجامعة للتعبير عن آرائهم في القضايا العامة، والإنخراط في القضايا المجتمعية على مستوى العالم.
وقدمت مندوبة المنظمة السيدة سان جانا للطلبة المشاركين تعريفا بالأدوار القيادية، وأهمية مشاركتهم في التعبير عن القضايا التي تعاني منها المجتمعات، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
بدوره أوضح مدير عام المدرسة النموذجية في الجامعة الدكتور علي العمري، أن تنظيم المدرسة لهذه الورشة جاء إيمانا منها بأهمية صقل شخصيات الطلبة وإتاحة المجال أمامهم لإكتساب المهارات التي تمكنهم من الإنخراط في قضايا المجتمع والإهتمام بمعاناة الآخرين ومحاولة إنهائها.
وأوضح أن المدرسة إختارت طلبة الصف الأول الثانوي العلمي للمشاركة في هذه الورشة، حيث أبدى عدد من الطلبة رغبتهم للمشاركة في مؤتمر تعقده المنظمة في العاصمةعمان نهاية شهر نيسان المقبل، يهدف إلى تمكين الشباب من لعب أدوار قادة ودبلوماسيين يتبادلون فيما بينهم وجهات النظر لحل المشكلات العالمية.
حضر الورشة مساعد عميدة شؤون الطلبة الدكتور محمد علاونة، وعدد من المسؤولين في المدرسة، وشاركت المعلمة ميسون الوقفي بترجمة بعض جوانب حديث السيدة جانا.
قام مركز الحاسب والمعلومات في جامعة اليرموك وبالتعاون مع قسم الامتحانات المحوسبة في دائرة القبول والتسجيل بإطلاق خدمة الاستعلام عن موعد ومكان أي امتحان محوسب وذلك من خلال الدخول إلى الموقع الالكتروني للجامعة /قائمة الطلبة/ مواعيد الامتحانات المحوسبة/، ومن ثم ادخال رقم الطالب الجامعي ليتم عرض موعد ومكان أي امتحان محوسب خاص بالطالب.
كما قام المركز بأتمتة ارسال رسائل البريد الالكتروني للطلبة الذين لديهم امتحانات محوسبة من خلال العاملين في قسم الامتحانات المحوسبة مباشرة دون ارسالها عن طريق المركز، بالإضافة إلى توفير خدمة الاستعلام عن الامتحانات التي ستعقد في المختبرات من خلال الاستعلام عن رمز المختبر، ومن ثم عرض جميع الامتحانات ومواعيدها التي ستعقد في ذلك المختبر لغايات تنظيم ومعرفة استخدام هذه المختبرات بأفضل طريقة ودون تعارض.
قام نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة بجولة تفقدية للاطلاع على سير إجراءات امتحان الكفاءة الجامعية للطلبة المتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني والصيفي من العام الجامعي2018/2019 من طلبة كلية الطب.
وأكد الخصاونة على أن إدارة الجامعة تولي امتحان الكفاءة اهتماما بالغا نظرا لدوره في تمكين المؤسسات التعليمية من تحليل واقع العملية التعليمية، والوقوف عند مواطن القوة والضعف في تحقيق نتاجات التعلم العامة المتوقع من الطالب الملتحق في مؤسسة التعليم العالي تحقيقها، إضافة إلى اعتماده كأساس للاعتماد وضمان الجودة، وخلق روح التنافس بين البرامج والتخصصات على تحقيق الجودة في مدخلاتها وعملياتها وبالتالي مخرجاتها، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى أداء مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
بدوره أكد مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور سميح الكراسنة حرص المركز على توفير الأجواء المناسبة لعقد الامتحان مما يمكن الطلبة من اجتياز الامتحان بسهولة وامتياز.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.