
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ضمن أعمال ورشة العمل "واقع تخصص صيانة المصادر التراثية وادارتها في الجامعات الأردنية" التي نظمها قسم صيانة المصادر التراثية وإدارتها في كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، تم مناقشة مجموعة من المحاور المتعلقة بتقييم واقع سوق العمل المتاح لخريجي التخصص، ومدى موائمة التخصص لواقع سوق العمل الحالي والمستقبلي، بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين في مجال صيانة المصادر التراثية من الجامعات الأردنية، ودائرة الآثار العامة.
حيث أشارت رئيسة القسم الدكتورة سحر الخصاونة ان قسم صيانة المصادر التراثية تابع باهتمام ما حصل بعد جملة التعيينات التي دعت لها دائرة الاثار العامة من مرممي ومراقبي متاحف والتي استثنت بها خريجي التخصص، لافتة إلى أنه وانطلاقا من حرص القسم والجامعة على تأدية دورها في خدمة المجتمع من خلال رفده بالكفاءات والمهارات الي تسهم في بناءه وتنميته، كانت جامعة اليرموك، ومن خلال كلية الاثار أول من دعى الى حاجة الاردن الى انشاء قسم اكاديمي متخصص في تعليم وتاهيل طلابنا للعمل في صيانة وترميم مواردنا الاثرية للأجيال القادمة.
بدوره قدم الدكتور زياد السعد المحاضرة الرئيسية في الورشة بعنوان "الواقع والتحديات والفرص لتخصص صيانة المصادر التراثية وإدارتها في الأردن والمنطقة المجاورة"، أوضح من خلالها أن إنشاء تخصصات صيانة المصادر التراثية، وإدارة المتاحف، وإدارة التراث الحضاري في الجامعات الأردنية جاء لمواجهة مجموعة من التحديات أهمها واقع اللقى الأثرية م حيث طريقة الحفظ والعرض، ووجود مواقع الأثرية مفتوحة للنهب والتدمير، مشددا على ضرورة اتفاق الجامعات الأردنية على اسم موحد لهذا التخصص نظرا للأثر السلبي لتباين أسم التخصص على تصنيفه، والتعامل معه في ديوان الخدمة المدنية، ودائرة الآثار العامة.
وفيما يتعلق بواقع الحال لخريجي تخصص صيانة المصادر في جامعة اليرموك، أشار السعد إلى أنه تم تخريج 536 طالب وطالبة منذ نشأة التخصص عام 2005 في جامعة اليرموك، وأن عدد المتقدمين لديوان الخدمة من حملة الشهادة الجامعية في هذا التخصص بلغ 946 من خريجي كل الجامعات، تم تعيين 27 منهم فقط، موضحا مجالات العمل لخريجي تخصص صيانة المصادر وهي دائرة الآثار العامة، ووزارة السياحة والآثار، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، ودول الخليج.
وأشار إلى أن عدد المواقع الأثرية المسجلة رسميا بلغ 15 ألف موقع، وعدد القطع الأثرية المسجلة 200 ألف قطعة، 2000 منها معروض في المتاحف، إضافة إلى أن هناك خمسة مواقع أثرية في الأردن مسجلة على قائمة التراث العالمي وهي البتراء، وأم الرصاص، والمغطس، وقصر عمرة، ووادي رم، مما يحتم توفر مختصين ذوي كفاءة عالية لصيانة وحفظ وادارة هذه المواقع وخصوصاً تلك المسجلة في قائمة التراث العالمي.
وأكد السعد أن هناك 2877 موقع تراثي متضرر ويحتاج إلى صيانة وترميم، مشيرا إلى صيانة المصادر التراثية يكون من خلال سياسة الحفظ الوقائي، والحفظ التدخلي اللتان تحتاجا إلى مختصين في هذا المجال للعمل ترميم هذه المواقع وصيانتها بأسلوب علمي ممنهج، بالإضافة إلى وجود إدارة سليمة للمواقع التراثية والأثرية، مستعرضا المواصفات الواجب توافرها في المرمم، ومواصفات مدير موقع الأثري.
ومن جانبهم قدم ممثلو دائرة الاثار العامة ملخص عن العوامل المختلفة التي تؤثر في تعيين خريجي التخصص وكلية الاثار مثل تعليمات التنقيبات الاثرية والمشاريع الدولية، كما استعرض ممثلو الجامعات الاردنية كيفية تصنيف التخصص في ديوان الخدمة المدنية، والخطط الدراسية لتخصص صيانة المصادر التراثية واختلافها بين الجامعات الاردنية ومدى ملائمتها لسوق العمل.
وبدورهم عرض الطلبة بعض المشاكل والمعوقات التي واجهتهم بعد تخرجهم خلال محاولتهم للالتحاق بسوق العمل في دائرة الاثار العامة او في المشاريع الاجنبية، معربين عن قلقهم في ان يفقدوا الزخم والمعرفة للعمل في صيانة الموارد الاثرية في انتظار فرصة العمل.
وفي نهاية الورشة تم اتخاذ مجموعة من التوصيات المتعلقة بتشكيل مجموعتي عمل تتخصص في وضع مقترحات تقدم الى الجهات المعنية وصانعي القرار لاتخاذ الاجراءات اللازمة التي تمكن من اعادة ادارة المصادر التراثية بطرق علمية ومنهجية تعتمد على استغلال الخبرات والكفاءات الموجودة لدى خريجي التخصص، وان تكون لهم الاولوية في مجالات العمل في القطاع العام والخاص والبعثات الاجنبية وكل الاطراف المعنية في المصادر التراثية.
تسلم رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، لوحتين من أعمال الفنانة دعاء فضل طلافحة إحدى خريجات كلية الفنون الجميلة والتي كانت مشرفة على مرسم الجامعة سابقا.
وأشاد كفافي بالمستوى الفني المتميز لأعمال طلافحة، التي عبرت من خلال اللوحات المقدمة عن حبها للمملكة الأردنية الهاشمية وقيادته الحكيمة، حيث جسدت اللوحات التي رسمت باستخدام الألوان الزيتية، جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو ولي العهد الأمير حسين.
وقال إن جامعة اليرموك تحرص على التواصل الدائم مع خريجيها ودعمهم في مختلف المحافل لاسيما وانهم خير سفراء لليرموك في مختلف المواقع التي يتقلدونها بعد تخرجهم.
بدورها عبرت الطلافحة عن شكرها لإدارة الجامعة التي تحتضن على الدوام إبداعات خريجيها، مؤكدة على اخلاصها لليرموك التي احتضنتها وصقلت مواهبها خلال فترة دراستها وعملها في الجامعة.
وحضر اللقاء مستشار رئيس الجامعة مدير الموارد البشرية الدكتور عبدالحليم الشياب، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبدالحق الزبون افتتاح فعاليات ورشة العمل "واقع تخصص صيانة المصادر التراثية وإدارتها في الجامعات الأردنية"، التي نظمها قسم صيانة المصادر التراثية في كلية الآثار والانثروبولوجيا في الجامعة.
وأكد الزبون على أهمية تخصصات كلية الآثار ودورها الفاعل والمحوري في اكتشاف المواقع الأثرية والتراثية والمحافظه عليها وترميميها، وتعميق الوعي العام بأهمية الإرث الحضاري والثقافي نظرا لدوره في الحفاظ على الهوية الوطنية لأية دولة، وتنشيط الحركة السياحية فيها.
وشدد على ضرورة اطلاع المسؤولين وأصحاب القرار في مجالي الآثار والسياحة بواقع الحال للمواقع الأثرية، وخريجي التخصصات المتعلقة بالآثار وصيانتها، وضرورة توحيد جهود المختصين لوضع خطة عمل متكاملة تكون قادرة على النهوض بالحركة السياحية، والمحافظة على المواقع التراثية والأثرية، وإيجاد فرص العمل المناسبة لخريجي هذه التخصصات.
ولفت الزبون أن إنشاء كليات وأقسام متخصصة في صون التراث الحضاري جاء بهدف ترفد سوق حماية الآثار وصناعة السياحة في الاردن بالكوادر المؤهلة و المدربة والجاهزة للانخراط مباشرة في سوق العمل من خلال برامج أكاديمية وتدريبيه مكثفة بالشراكة مع القطاعات المعنية بهذا السوق في المنطقة ممثلة بدائرة الاثار العامة وغيرها.
بدوره قال عميد الكلية الدكتور هاني هياجنة إن اتخاذ عنوان "واقع تخصص صيانة المصادر التراثية وإدارتها في الجامعات الأردنية" لورشة هذا اليوم له أسبابه وخلفياته المفاهيمية والعملية التي ينبغي التنبه لها في إطار حماية تراثنا الثقافي في بلدنا العزيز، وخاصة في سياق التطور التكنولوجي المستمر وثورة المعلومات، والعولمة، إذ لا بد من الأخذ بعين الاعتبار كافة هذه السياقات وما يتصل بها من أجل الوصول إلى حماية حكيمة وحصيفة لتراثنا الثقافي والحضاري لأهداف التنمية والمستدامة ومنفعة الناس.
وأوضح ان المطلع على مسيرة صون التراث الثقافي في الأردن يلاحظ أن هناك اهتمام حكومي رسمي بمسائل التراث الثقافي، فثمة مؤسسات ومنظمات معينة تسهم في هذه المسائل بسبل مختلفة متباينة، وقوانين وتشريعات أردنية يمكن تطويرها لتناولها، لافتا إلى أنه ثمة الكثير من العقبات وأوجه ضعف المتصلة فيما يتعلق بإدماج التراث الثقافي غير المادي في الخطة الاستراتيجية الوطنية على نحو عام.
وأكد الهياجنة على ضرورة إعداد برنامج ناجح يمكّن الشعب الأردني على المستويين الحكومي وغير الحكومي من استكشاف قيمة تراثهم الثقافي على النحو الذي تتجلى فيه لوحة التراث المادي في الأردن بألوانها الناصعة والجميلة والتي تمثل بعدا تاريخيا ضاربا في التاريخ مما يستدعي منا وبقوة حفظ هذا التراث وابداع سبل جديدة لصونه، لما له من أهمية في التنمية المستدامة وتعضيد الهوية، مشيرا إلى أنه لا بد وفي هذه الحالة من البحث عن طرائق لتعزيز القدرات المؤسسية في حقل التراث الثقافي وإدارته، وتمكينها من وضع أنشطة في المستقبل لتنفيذ السبل الفضلى لحماية هذا التراث بمشاركة المجتمع الأردني بكافة أطيافه مما يمكنه من إدارته فيعزز بذلك على ترسيخ شعورها بامتلاك التراث الثقافي، والاستفادة الإيجابية منه على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وبين أهمية التربية والتعليم وما تلعباه من دور في التوعية بأهمية التراث، نحو بث مفاهيمه في المناهج المدرسية والتعليم غير النظامي، أو غير العادي مما يستوجب على المدارس تنمية كفاءات المعلمين على استخدام الاستراتيجيات التعليمية التي ترمي إلى إدماج هذا التراث من خلال أنشطة إضافية أو تعزيز الصلات بين المدارس والمجتمعات المحلية للتوعية بأهمية هذا التراث وربطه بالهوية الوطنية.
كما تضمنت الورشة التي أدارتها رئيس قسم صيانة المصادر الدكتورة سحر خصاونة، وشارك فيها عدد من المختصين والمهتمين في مجال صيانة المصادر التراثية من الجامعات الأردنية، ودائرة الآثار العامة، مجموعة من المحاضرات حول الواقع والتحديات والفرص لتخصص صيانة المصادر التراثية وإدارتها، تقييم واقع سوق العمل من حيث أعداد الخريجين وفرص العمل المتاحة، ومدى موائمة مواصفات الخريج مع حاجات سوق العمل، ونظرة المشغلين الرئيسيين لخرجي هذا التخصص، وتصنيف التخصص في ديوان الخدمة المدنية، والتشريعات والقوانين في مجال المحافظة على المصادر التراثية.
نظمت كلية الإعلام في جامعة اليرموك محاضرة علمية حول "التشريعات القانونية للعمل الإعلامي" ألقاها الخبير في مجال التشريعات الإعلامية الصحفي يحيى شقير.
وقال شقير خلال المحاضرة أن أهمية الثقافة القانونية الإعلامية تكمن في عدم تجاوز حقوق الآخرين والتعدي على خصوصياتهم، بالإضافة إلى دورها في المساعدة على إبداء الرأي، كما أنها تمكن الصحفي من توجيه أسئلة دقيقة للمسؤولين حول القضايا التي يبحث فيها، داعيا طلبة الكلية إلى ضرورة الاطلاع على القوانين الناظمة للعمل الصحفي والاعلامي، بما يمكنهم من القيام بدورهم الصحفي والاعلامي في المستقبل بمهنية عالية وضمن القانون.
واستعرض شقير خلال المحاضرة مواد صحفية مخالفة للقانون نشرت في عدة مواقع إخبارية، مبينا القوانين المتعلقة بالصحافة والإعلام بكافة وسائله.
وقال عميد كلية الاعلام بالجامعة الدكتور خلف الطاهات إن الكلية تسعى من خلال عقد مثل هذه المحاضرات والندوات التي يتحدث فيها أساتذة من أهل المعرفة والخبرة إلى زيادة المهارات الإعلامية لطلبة الكلية في الجانب الأكاديمي والعملي.
وأكد أن أهمية هذه المحاضرة تكمن في تثقيف طلبة كلية الإعلام بالقوانين والتشريعات الإعلامية التي أصبحت ضرورة يجب أن يتسلح بها كل صحفي.
وجرى في نهاية المحاضرة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، نقاش موسع أجاب من خلاله الشقير على أسئلة واستفسارات الحضور حول قوانين الصحافة والإعلام.
رعى عميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور نهاد يوسف افتتاح فعاليات اليوم التغذوي الطبي الذي نظمته كليه العلوم بالتعاون مع نادي العاملين في الجامعة.
واطلع يوسف على الخدمات الطبية المقدمة ضمن فعاليات اليوم من فحوصات الضغط، والسكري، والطول والوزن، وتقديم النصح والارشاد في مجال التغذية السليمة بالأضافه لزوايا توعوية حول وقف التدخين والنظام الغذائي المتوازن.
كما اشتملت فعاليات اليوم على اجراء فحوصات مجانية للطلبة والعاملين في الجامعة، وتقديم عروض وخصومات مختلفة على بعض الفحوصات في المختبرات الطبية وشركة الاستشارات الغذائية للصحة.
وحضر فعاليات اليوم رئيس نادي العاملين منتصر رفاعي، ومساعد عميد الكلية الدكتورة سناء العودات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم والمسؤولين بالجامعة.
ضمن الخطة الاستراتيجية لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، قام وفد من قسم الدراسات الإسلامية برئاسة الدكتور ابراهيم الخالدي رئيس القسم، بزيارة ميدانية لدائرة قاضي القضاة في مجمع المحاكم الشرعية في اربد – مكتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري، ورافقه خلال الزيارة الدكتورة حنان بدور والدكتورة اسماء بني يونس، ومجموعة من طلبة القسم، وذلك سعياً لانخراط الطلاب بالجانب التطبيقي والعملي في مؤسسات المجتمع المحلي وخروجا من القوالب التقليدية في التدريس داخل القاعات.
وأشار الخالدي إلى أن الزيارة تضمنت جلسة حوارية للطلبة مع المسؤولين في مكتب الإصلاح حول القضايا الأسرية المختلفة، ثم قام الطلبة بجولة ميدانية في مكتب الاصلاح تعرفوا من خلالها على الوظائف التي يقوم بها المكتب وأهمية دوره في استقرار الأسرة والمجتمع.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير الأمسية الشعرية النبطية التي نظمتها دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة بالتعاون مع فريق المبادرة الطلابية " بصمة جغرافي"، وشارك بها كل من الشاعر قيس الحجايا، والشاعر فراس الحجايا من المجتمع المحلي.
وقدم الشاعران مجموعة من القصائد التي تغنت بحب الوطن وافتدائه بالأرواح دفاعا عن ثراه الطهور، معبرين من خلالها عن فخرهم واعتزازهم بالعادات والتقاليد الأصيلة للشعب الأردني المعطاء، ووحدة الأردنيين وانتمائهم وولائهم للقيادة الهاشمية الحكيمة.
كما ألقى الشاعران الحجايا، مجموعة من القصائد الاجتماعية التي حاكت علاقات الأخوة والصداقة بين أفراد المجتمع، إضافة لمجموعة من القصائد الغزلية.
وشكر الشاعران جامعة اليرموك على إتاحتها الفرصة لهم للالتقاء مع الجمهور من أسرة اليرموك، وتقديم ما جادت به أقلامهم من قصائد شعرية معبرة.
واستمع إلى الامسية مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة خليل الكوفحي، وعدد من المسؤولين في العمادة وجمع من الطلبة.
قام رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي بجولة تفقدية على اجراءات واستعدادات دائرة القبول والتسجيل، والدائرة المالية، للامتحانات النهائية، والاستعدادات للفصل الدراسي الثاني.
واطلع كفافي خلال الجولة على سير العمل في مختلف أقسام الدائرتين، ومدى جاهزيتهما لإجراء الامتحانات النهائية، والاجراءات المالية المتخذة استعداد للفصل الدراسي الثاني، داعيا كافة العاملين إلى العمل بروح الفريق الواحد، وتذليل أية صعوبات تواجه الطلبة في عملية التسجيل والدفع المالي.
ورافق رئيس الجامعة خلال جولته نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، وعميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات، ومدير المالية عبدالباسط الحموري، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
استضافت جامعة اليرموك حفل تأبين الشاعر الأردني الكبير نايف أبو عبيد، الذي نظمته مؤسسة إعمار إربد ووزارة الثقافة، بمشاركة رئيس الوزراء الأسبق / رئيس مجلس المؤسسة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، ووزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، ورئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ونجل الفقيد الدكتور نظير ابو عبيد.
وقال الروابدة في كلمته التي ألقاها خلال حفل التأبين: "سلام على نايف الشاب المبدع في مدرسة الحصن، يكبرنا ويبرزنا حراكا ونشاطا ودورا، سلام على ابن الفلاحين شريكهم في نحت الصخر لاستنبات الأرض، سلام على شبابه أردنية غنت للزرع والحصاد والبيدر، سلام على الناي العذب الذي غنى لكل سهل ووادي في أردن العزة والتزم عروبته، صوت أردني ما عرف الإقليمية والعصبية"
وأشار أن للشاعر الحق الخالد في ثنايا أبياته وعميق تجلياته وعزاؤنا لأهله ومحبيه، مؤكدا سعي مؤسسة اعمار اربد على خدمة المدينة وان تصون القيم وتقدر الوفاء وترعى وتحفظ ود الأفياء ومن كانوا معا على درب الوطن.
من جهته قال وزير الثقافة الطويسي: نقف إلى جانبكم اليوم في هذا الحفل الكريم .. وفاءً لرمز من رموز الثقافة الأردنية، وسادنا من سدنة الهوية والتراث الأردني؛ إذ قدم فقيدنا نايف أبو عبيد عبر مسيرته الغنية بالمنجزات والإنتاج الأدبي الثري، نموذجا من نماذج العمل الثقافي المرتبط بالأرض، المخلص للمجتمع وتراثه العميق، والذي هو جزء من نسيج الهوية الثقافية الوطنية الأردنية.
وأضاف الطويسي أن أبو عبيد كان ولا يزال حاضرا في الوسط الثقافي، متميزا بتجربته في الأدب الشعبي، فقد رفد بهذا المنتج النقي إعلامنا الأردني، والأغنية الأردنية، والذاكرة الأردنية وترك في المكتبة الأردنية إرثا نفاخر به عبر سلسلة غنية من المؤلفات والدواوين الشعرية.
وأشار إلى أن رحيل مبدع كبير بقامة نايف أبو عبيد يترك فراغا حقيقيا في المشهد الثقافي، وان وزارة الثقافة لتقف إلى جانبكم في هذا الموقف وتشاطركم الشعور بالفقدان، عزاؤنا هذا الإرث العظيم الذي تركه الراحل في ذاكرة الوطن وفي قلوب محبيه، ولسوف يبقى ارث ابو عبيد خالدا تقرأه الأجيال شهادة دائمة على تميز الإنسان الأردني، وارتباطه بالمجتمع والارض والتراب الوطني .
بدوره قال كفافي في كلمته إننا فقدنا عَلما من أعلام ثقافتنا الوطنية، بل فقدنا عَلما من أعلام الشعر العربي والشعبي في بلادنا، خط بيراعه اليقظ صفحات معبرة وصادقة عن حياة شعبه، عن آماله وآلامه، طموحاته وأحلامه، أفراحه وأتراحه، حيث أن شعر نايف أبو عبيد سجل صادق لحياتنا وحياة آبائنا وأجدادنا، بل هو لوحات فنية لأنماط الحياة في الأردن ريفا ومدينة وبادية، رصد فيها نبضات قلب الوطن أرضا وأناسا.
وأشار إلى أنه قد ربطت بين جامعة اليرموك وشاعرنا المرحوم نايف أبوعبيد منذ تأسيس الجامعة أواصر علاقات حميمة ولم تنفصل حتى اليوم الأخير من حياته، فقد كان للمرحوم إسهام وأي إسهام في فعاليات مهرجان جرش ولجانه حين كان هذا المهرجان في عهدة جامعة اليرموك لسنوات طويلة، لافتا إلى أن كرسي عرار للدراسات الأدبية والثقافية في الجامعة قد خصص للشاعر أبو عبيد ندوة كاملة قبل عامين ونيف، تحدث فيها نخبة من الأدباء والأكاديميين المرموقين عن تجربته الشعرية والإنسانية، مضيفا أنه ومن المصادفات الحزينة أن تعقد مكتبة جامعة اليرموك ندوة أخرى وبرعاية رئيس الجامعة عن شاعرنا قبل أقل من شهرين، وكان مقررا أن يحضرها الفقيد، ولكن الفعالية أقيمت وقتها وهو على فراش اللحظات الاخيرة من حياته، وكانت ندوة متميزة تحدث فيها نخبة من الأدباء وأصدقاء الشاعر الكبير .
وأضاف كفافي أنه لما كان الادب الشعبي كما يقول المختصون صفوة أقوال وعصارة أفكار لأجيال سبقتنا عبر التاريخ الإنساني، ولمواهب بل لعبقريات عاصرناها ونهلنا من معين عطائها، فقد أجمع الوجدان الشعبي، والضمير الوطني، على صوابه والاستشهاد به في مواقف الجدل ومختلف ضروب الكلام، لذا نأمل ان يكون هذا الحفل الجليل لمسة وفاء تجاه شاعر لطالما حمل همنا وصور هواجسنا، وعبر عن أنماط حياتنا وشخص عاداتنا وتقاليدنا وأقوالنا وأفعالنا.
كما شكر نجل الفقيد الدكتور نظير ابو عبيد لكل من شاركنا ذكرى المرحوم نايف أبو عبيد، مشيرا إلى أن بساطة نايف أبو عبيد كانت بمثابة جسرا لكل من يتواصل معه، ولا شك بأن كل من عرف المرحوم تعرف على قصص ابو عبيد وهي مكتبة متنقلة و عالم ثقافي متنوع من عراق وشام ولبنان واردن وفلسطين وغيرها ومنكم من لم يعرفه ولكنه لمس ذلك في قصائده واشعار.
وأشار إلى ان مكتبة المرحوم احتوت 14 ألف كتاب تم التبرع بها على دفعات لجهات ثقافية ووطنية ومكتبات جامعية وغيرها.
كما تحدث في حفل التأبين الذي أداره المهندس اسماعيل أبو البندورة، كل من الشاعر الدكتور محمود الشلبي، والاستاذ عوض نصير وعبدالمجيد جرادات، وفردوس الشبار ، مستعرضين جوانب من سيرته وحياته العامة وأدبه المحكي الذي شكل علامة مضيئة في فضاءات الأدب الوطني والشعر الشعبي، إلى جانب اسهاماته في الحياة العامة وعمله في القطاعين العام والخاص.
وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة الشاعر وعمله ودراسته واصداراته وأعماله الشعرية.
وحضر الحفل مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والمسؤولين والمهتمين من المجتمع المحلي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.