
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور زياد زريقات مساعد رئيس الجامعة افتتاح وحدة معالجة صعوبات التعلم، وحفل استعراض إنجاز المراحل الثلاثة الأولى لمشروع "تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم للطلبة السوريين"، الذي ينفذه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني، بحضور ممثل سفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الملحق الدبلوماسي بالسفارة عبدالله الخشاب.
وأكد زريقات أن جامعة اليرموك ومنذ نشأتها دأبت على الانخراط بكافة الانشطة والمشاريع التي من شأنها خدمة المجتمع الأردني والعربي انسجاما مع رؤيتها وخطتها الاستراتيجية الداعية الى تعزيز الشراكات البحثية وتوطيد العلاقات مع المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية في المنطقة والاقليم والعالم.
وقال: نحن في جامعة اليرموك ومن خلال مختلف وحدات الجامعة ومراكزها العلمية وما تقوم به من مشاريع بحثية تسعى بالدرجة الأولى إلى النهوض بالمجتمع وتحسين الخدمات المقدمة إلى أبنائه، وانسجاما مع رؤيتنا للانفتاح على العالم نؤمن بضرورة إيلاء تطوير المنظومة التعليمية على المستوى المحلي والعربي منذ المراحل الأساسية الأولى أولوية قصوى، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم نتيجة للأزمات وموجات اللجوء التي أثرت بشكل ملحوظ على نوعية التعليم الأساسي وعلى جودة الخدمات المقدمة لأبنائنا الطلبة.
وتابع زريقات: إنه ومن هذا المنطلق سعت جامعة اليرموك الى احتضان هذا المشروع الإنساني الكبير الذي بدأت نتائجه الايجابية بالتحقق على أرض الواقع بدءا من عملية التشخيص لصعوبات التعلم للطلبة السوريين في المراحل الأساسية، مرورا ببناء الأدوات اللازمة لمعالجتها، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات لتطبيق كافة الاستراتيجيات للتخفيف من صعوبات التعلم لدى الطلبة السوريين في مدارس وزارة التربية والتعليم سواء داخل مخيمات اللجوء السوري او خارجها وصولا الى انشاء وحدة صعوبات التعلم في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، وانشاء غرفة المعالجة النفسية والاجتماعية كوحدتين مركزيتين في الجامعة، مؤكدا حرص اليرموك نؤكد استدامة عمل هاتين الوحدتين لدعم أبنائنا الطلبة من ذوي الصعوبات والتحديات الاكاديمية والنمائية والنفسية والاجتماعية.
المهندس بدر صميط مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ألقى كلمة قال فيها إن أحد أبرز المشاريع التعليمية النوعية في السنوات الأخيرة، هو "مشروع تصميم برامج علاجية لصعوبات التعلم لدى اللاجئين والنازحين السوريين"، الذي شارك في تصميمه وتنفيذه 38 فريقًا أكاديمياً وفنيًّا، تضم 164 أكاديميًا وخبيرًا من منتسبي الجامعات الكويتية والأردنية والمصرية واللبنانية، عملوا على وضع حلول مستدامة لنحو 15 ألف طالبٍ وطالبة، وأكثرُ من 2000 معلمٍ ومعلمة، وبخطى حثيثة مضت فرق العمل في صياغة هذا المشروع، وبدأت في وضع أسسه وقواعده في منتصف عام 2021، ورسمت له مخططًا منهجيًا لإنجاز جميع مراحله في مدة ثلاث سنوات، تنتهي في منتصف العام المقبل.
وأضاف أن المشروع يسعى إلى معالجة الفاقد التعليمي الناتج عن ظروف اللجوء والنزوح أو الأزمات الطارئة، عبر بناء برامج تعويضية وإنتاج مواد تعليمية ومناهج دراسية لمعالجة مشكلات الطلبة، والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، وتأهيل المعلمين، ودعم المؤسسات التعليمية في حالات الطوارئ، مضيفا أن المشروع هو الأول من نوعه الذي يرتكز على خريطة تفصيلية واضحة المنهجية لتشخيص صعوبات التعلم وعلاجها بجميع الموضوعات الدراسية في أوساط تجمعات المهجّرين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا وغيرها.
مدير المشروع الدكتور شاكر العدوان استعرض مراحل عمل تنفيذ المشروع الثلاث الأولى، موضحا أن المرحلة الاولى للمشروع "التشخيص" بدأ العمل بها من خلال اجراء مسح مكتبي شامل تضمن مراجعة أكثر من 100 دراسة علمية لتشخيص صعوبات التعلم نظريا، وتطبيق اختبارات تشخيصية للطلبة شملت اكثر من 1000 طالب في 20 مدرسة داخل مخيمات اللاجئين السوريين في المفرق والازرق ومدارس قصبة اربد، واجراء 100 مقابلة مع المعلمين والمعلمات للتعرف على صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة السوريين في الصفوف الستة الأولى، انتهاء بتوزيع 500 استبانة على المعلمين والمعلمات لمعرفة صعوبات التعلم للطلبة السوريين في الصفوف الستة الأولى.
كما تم خلال المرحلة الثانية "البناء والتأليف" حصر كافة صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة السوريين في مناهج اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والاجتماعيات، جنبا إلى جنب بحصر الصعوبات النفسية والاجتماعية التي تواجه الطلبة السوريين، وبناء عليها تم تأليف ادلة معالجة صعوبات التعلم، وتحكيمها بمشاركة أساتذة كلية التربية بجامعة اليرموك من ذوي الخبرة والاختصاص والمهنية العالية لتقديم تغذية راجعة لرفع جودة الأدلة، وفي نهاية المرحلة تم عرض هذه الأدلة على المعلمين والمعلمات لتقديم ملاحظاتهم للتعرف على مدى استيعابها من قبلهم.
وبين العدوان أن المرحلة الثالثة "التدريب" تضمنت تشكيل فريق من المدربين والميسرين والمنسقين من قادة فرق المشروع وأعضاء الفرق لتقديم خدمات التدريب، حيث تم تدريب 300 معلم ومعلمة يعملون في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية للسوريين، مؤكدا حرص القائمين على المشروع على استمراريته واستدامته ليحقق الأهداف المرجوة منه.
المدير الفني للمشروع الدكتور علي الجمل بين أن هذا المشروع يعتبر مشروع تربوي عربي، يتصدى لمشكلة تعليمية تواجه وزارات التربية والتعليم بصفة عامة وتعليم اللاجئين بصفة خاصة (الضعف التعليمي، الفاقد التعليمي، التسرب، المشكلات النفسية والاجتماعية).
وبين الجمل أن الوضع الحالي لتعليم اللاجئين في دول "لبنان، الأردن، تركيا (الداخل السوري)" قائم على منهجية علمية غير مستخدمة كثيرا في مشروعات تعليم اللاجئين وتمثلت في استخدام أدوات علمية بتنفيذ 33 اختيار، و14 استبيان، ومقياس دعم نفسي واجتماعي، واستبيان تأمل ذاتي، بالإضافة إلى تحليل 1200 دراسة إقليمية ودولية لصعوبات التعلم بالمواد الدراسية المختلفة، وتطبيق الأدوات العلمية على 1085 معلماً، و11540 طالباً، حيث كانت النتائج أن %75 في الدول الثلاث يعانون من صعوبات تعلم في المواد الدراسية.
مندوب البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أشرف خدام ألقى كلمة أكد فيها على أنه وانطلاقاً من رؤية البنكِ في تمكين الشعوب من أجل مستقبل مستدام، ودفع عجلة التنمية لتحسين حياتهم وإحداثِ الأثر، شاركَ البنك في دعم وتمويل الكثير من المشاريع التعليمية لسد تلك الثغرات وتعزيز التميز العلمي في صورة برامج للتعليم والتدريب والمهارات، حيث قدم البنك دعماً لأكثر من 13000 طالب بتمويل بلغ 133.7 مليون دولار أمريكي، مما كان له الأثر في تخريج ما يقارب من %90 منهم وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية والانخراط في مؤسساتهم المحلية.
وبين خدام أنه وفي العام 2018 أطلق البنك الإسلامي للتنمية برنامجا بقيمة 16 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم وتدريب اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة بالتعاون مع العديد من الشركاء، حيث قام البنك وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية وبالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية وجمعية التميز الإنساني بدولة الكويت بتنفيذ مشروع بناء برامج تعويضيةً لمعالجة صعوبات التعلم لدى مناهج اللاجئين السوريين ب "لبنان والأردن والشمال السوري".
من جانبه ألقى مندوب صندوق التضامن الإسلامي للتنمية محمد الجوابرة كلمة قال فيها أن صندوق التضامن يعتبر ذراع محاربة الفقر لدى البنك الإسلامي للتنمية، وهو صندوق وقفي مستدام الأثر يعمل على أساس استثمار المساهمات المقدمة لرأس ماله من الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية في أدوات استثمار متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بهدف تحقيق عوائد يتم استخدامها في دعم برامج ومشاريع محاربة الفقر المختلفة في مختلف القطاعات.
ولفت أن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية يرى أن الفقر، كظاهرة متعددة الابعاد، والتي لا تقتصر على الجانب المالي لمستوى دخل الفرد اليومي، وانما تتعداه الى قدرة الفرد في الوصول الى خدمات الصحة الأساسية، والتعليم الأساسي، بالإضافة الى توفر مياه صالحة للشرب، وشبكات صرف صحي تقي الافراد العديد من الأمراض والاوبئة، الى جانب القدرة على الاندماج في أنشطة مدرة للدخل من خلال برامج ومشاريع التمكين الاقتصادي المختلفة.
وأشار إلى أن الصندوق يركز في نشاطه على دعم برامج ومشاريع بناء راس المال البشري من خلال تطوير القدرات للأفراد والمؤسسات بواسطة برامج التعليم والتدريب والصحة، الى جانب برامج التمكين الاقتصادي وخلق فرص العمل وتقوية البنى التحتية للمجتمعات ودعم أنظمة الصمود والمنعة لديها، مبينا أن التعليم يعد أحد الوسائل الفعالة في بناء رأس المال البشري للتخفيف من حدة الفقر، لذلك عمل صندوق التضامن على دعم عدة برامج ومشاريع في قطاع التعليم، حيث تمثل مشاريع التعليم ما نسبته 20% من اجمال موافقات الصندوق منذ التأسيس.
عضو جمعية التميز الإنساني حامد الرفاعي ألقى كلمة استعرض فيها نشأة الجمعية وإيمانها العميق بأن العمل الخيري يعد رافدا أساسيا من روافد المجتمع يجب إرساء قيمه لدى أفراد المجتمع وتأهيليهم للقيام برسالتهم في إعمار الأرض وغرس وتنمية حب العمل التطوعي والإنساني.
واستعرض الرفاعي المشاريع التي تنفذها الجمعية في هذا المجال، لافتا إلى أن هذا المشروع يعكس دور الجمعية في إغاثة الإنسان وخاصة فئة الأطفال، وانطلاقا من أهمية العلم واعتباره الأساس في بناء الأمم وتطورها، معربا عن شكره لجميع الجهات المشاركة في هذا المشروع من داعمين ومنفذين.
وعقب فعاليات حفل، افتتح زريقات "وحدة معالجة صعوبات التعلم" في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك.
وكان رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد قد أكد خلال لقائه في مكتبه ممثلي الجهات الداعمة والشريكة في تنفيذ المشروع على أن جامعة اليرموك من الجامعات الرائدة على مستوى المنطقة في إجراء الدراسات والمشاريع الدولية التي تُعنى بقضايا اللاجئين، وتوفير الخدمات التعليمية للطلبة، حيث أن اليرموك أول جامعة أردنية وقعت مذكرة تفاهم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تهدف إلى تسهيل وصول الطلبة اللاجئين إلى التعليم العالي، بحيث يتم معاملة الطلبة اللاجئين المقبولين في الجامعة والمسجلين رسميا في المفوضية معاملة الطالب الأردني من حيث الرسوم.
وأضاف ان هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة جامعة اليرموك ودورها في تطوير المنظومة التعليمية، وتسهيل الخدمات التعليمية المقدمة للاجئين والأردنيين على حد سواء، لاسيما وأن قطاع التعليم، يعد بمثابة حجر الأساس لتصويب واقع المهارات والاحتياجات من الموارد البشرية، لافتا إلى ان اهمية هذا المشروع تُبرز الدور الذي اعتادت جامعة اليرموك على أدائه لخدمة مجتمع محافظة اربد ووطننا الأردن بشكل عام، وترجمة الرؤى الملكية لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في النهوض بالأردن وتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين الأردنيين واللاجئين القاطنين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية وتأهيلهم وتمكينهم من تجاوز التحديات والصعوبات التي مروا بها نتيجة الأزمات السياسية في بلادهم، ودعمهم ليكونوا أفراد فاعلين في المجتمعات المستضيفة لهم.
توجه رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد بكلمة توجيهية لطلبة الجامعة بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد 2024/2023، وهنأ فيها الطلبة المستجدين انضمامهم لجامعة اليرموك، ودعا جميع طلبة الجامعة للاستفادة ما امكن من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة والهادفة الى تمكين الطلبة وإعدادهم ليكونوا قادرين على بناء المستقبل وتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية والرياضية وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية والعمل الحزبي، وتاليا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بناتي وأبنائي طلبة جامعة اليرموك من طلبة السنوات السابقة، والمُستجدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
يطيب لي أن أُعرب لكم عن أصدق أمنياتي القلبية بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد، مُباركاً للمُستجدين منكُم قبولهم في جامعة اليرموك الحاضنة والداعمة دوما للمتميزين والمبدعين من ابناء هذا الوطن، والتي تسعى جاهدة للتطوير والتحديث المستمرين في كل ما تقدمه من علوم ومعارف وبرامج أكاديمية لطلبتها توازي البرامج الاكاديمية في الجامعات الدولية المرموقة، وتحرص على تزيدهم بكل ما يُثري مخزونهم المعرفي والثقافي، وتحرص على إتاحة الفرصة أمامهم للانفتاح على العالم وتمهيد الطريق لهم للمضي قدما في طرق النجاح والتميز ليس على المستوى المحلي فحسب بل وعلى المستوى الاقليمي والدولي.
طلبتنا الأعزاء ،،،
كلّي ثقة بأن يجعل كل "يرموكي" منكم من هذا العام عامًا مليئًا بالخير والعطاء والسعي الجاد نحو اكتساب العلم والمعرفة والثقافة، فأنتم من يُعوَّلُ عليكم بأن تكونوا بُناةً فاعلين ومؤثرين في مسيرة الوطن وإعماره ضمن سياق ورؤى وطموحات عالية يتطلع إليها ويرجوها منكم قائدُ الوطن وراعي مسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، الذي يؤكدُ دوماً على الدور الحقيقي والفاعل للشباب في بناء أردن قادر على مواجه التحديات.
بناتي وأبنائي الطلبة،،،
إن جامعة اليرموك وترجمة لتوجيهات صاحب الجلالة تحرص على اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة لتمهيد الطريق أمامكم للمشاركة في الحياة السياسية والانخراط بالعمل الحزبي، وتمكينكم في كافة المجالات، لتكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلكم ومستقبل أردننا الأغلى، وقد دعا جلالته من رحاب هذه الجامعة التي شرّفها بأكثر من زيارة ولقاءٍ خاصة مع الشباب الجامعي، إلى إطلاق العنان لطاقاتكم ولمواهبكم وإبداعاتكم الخلّاقة، والاستماع إلى آرائكم وتبادل الحوار معكم، وتزويدكم بكافة المهارات والمعارف التي تمكنكم من إدراك أهمية دوركم المحوري في العملية الديمقراطية، والأخذ بزمام المبادرة للانخراط بالعمل التطوعي والمجتمعي، وإفساح المجال أمامكم لبناء مستقبل أكثر إشراقا ويلبي طموحاتكم ويواكب التطورات العالمية في كافة المجالات.
أبنائي الطلبة المُستجدين،،،
أودُّ التأكيد في هذا المقام بأن السنوات التي ستمكثونها في رحاب الجامعة، سوف تُشكّل قاعدة راسخة ونافذة واسعة أمامكم لاستثمار كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لكم فيها، بكل ما هو مفيد لكم ويعزز قدراتكم، ولكي يتحقق ذلك فإنني أدعوكم إلى المواءمة بين المسار الأكاديمي والجانب الثقافي أو ما يعرف باللامنهجي، فلا يتردد أي منكم بالإقبال على المشاركة في أنشطة الجامعة وبرامجها التي تنفذها عبر كلياتها المختلفة، وبالأخص عمادة شؤون الطلبة، التي تزخر بالخطط والبرامج الهادفة، بل وإنها تستقبلُ برحابة صدر ما تتقدمون به من مُبادرات وأفكار ومشاريعَ وتضعها نصب أعينها وتوليها الاهتمام وتُتابعها بكُل حرصٍ ورعاية، ونحن في إدارة الجامعة لا ننفكُّ نوجّه عمادة شؤون الطلبة إلى العمل ما أمكن ضمن هذه الرؤية، وأدعوكم لاكتشاف "اليرموك" حاضنة التميز والريادة من خلال الاستمتاع بحياتكم الجامعية للسنوات القادمة وبإقبال على التعلُم وتقبل الآخر، والانفتاح على ثقافات الأخرىن والابتعاد عن كل ما يمت للتطرف بكافة أشكاله بصلة، ونبذ العنف والعنصرية، ومقابلة كل ذلك بالمبادرات الشبابية المتميزة التي تعكس مستوى الوعي لدى الشباب الأردني الأنموذج.
الطلبة الأعزاء،،،
لا شك إنكم تُدركون حَجم التحديات التي تواجه الأردن، قلب العَرب النابض، ولا يُساورني ريبٌ في أنكم محلُ رهان جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين، وهما المؤمنان بكم وبمستوى وعيكم وثقافتكم وذكائكم ومقدرتكم على التمييز بين الغث والسمين، وما ينفعكم وما يضركُم، وعلى ذلك فإنني أتوسمُ بكم بأن تكونوا على مُستوى تلك التحديات وأن تحافظوا على الوطن ومُقدّراته وأن تعززوا مُكتسباته، وذلك لا يتجلّى إلا بخوفكم على الوطن وعلى الجامعة التي تحرص على تسخير كافة امكاناتها من أجلكم، وتحرص على رعاية المتفوقين من أبنائها وابتعاثهم لاستكمال دراساتهم العليا في ارقى الجامعات الدولية وتتيح لهم فرصة الانضمام إلى كوادرها الأكاديمية عالية المستوى في كافة الحقول العلمية.
وفي الختام، أكرر الترحيب بكم وأهنّئكم بالعام الجامعي الجديد، وأبارك لزميلاتكم وزملائكم المُستجدين، قبولهم في جامعة اليرموك التي تواصل مسيرتها بالعزّة والفخار والتحديث والتطوير والنماء، وهي تستمد عزيمتها من دعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وكل عام وأنتم بخير
أ.د. إسلام مسّاد
رئيس جامعة اليرموك
في إطار عملية التطوير والتحديث التي تشهدها جامعة اليرموك في مختلف المجالات المعرفية ابتداء من إعادة هيكلة الخطط الدراسية لبرامجها الأكاديمية بما يواكب التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة ويحقق معايير الإعتمادات الدولية للتعليم الجامعي المتميز، وسعيها الدؤوب لاستحداث برامج أكاديمية نوعية تلبي متطلبات أسواق العمل المحلية والدولية على حد سواء، وتحاكي طموحات الشباب وتعزز مهاراتهم وتنافسيتهم وقدرتهم على صناعة مستقبلهم الذين يطمحون إليه، وإيمانا من الجامعة بضرورة توفير بيئة تعليمية سليمة لطلبتها، تشمل كافة الخدمات التي يحتاجها الطلبة داخل الحرم الجامعي، قامت الجامعة بإقامة عدد من المشاريع التي من شانها تحسين مستوى الخدمات المقدمة للطلبة، حيث تم إنشاء سكن جديد للطالبات في موقع متميز داخل الحرم الجامعي.
وأوضح مدير دائرة الخدمات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة مهند هناندة أن السكن الجديد هو السكن الوحيد داخل الحرم الجامعي، ويقع عند بداية الجسر الواصل بين الحرم الشمالي والحرم الجنوبي في الجامعة، وبالقرب من البوابة الجنوبية للجامعة، وذلك للتسهيل على الطالبات القاطنات في السكن الوصول إلى مختلف كليات ومرافق الجامعة، والوصول إلى المرافق القريبة من الجامعة في محافظة اربد على حد سواء، لافتا إلى أن السكن يتضمن غرفا ثنائية وثلاثية باسعار تفضيلية تتراوح اسعارها تبعا للمساحة، وأن الأسعار تشمل خدمات التدفئة المركزية والمياه، مؤكدا على توفير أعلى مستويات الأمن والمراقبة على مدار الساعة للسكن، بالإضافة إلى توفير مشرفات مؤهلات ومتخصصات لمتابعة امور الطالبات، إضافة لتوفير خدمة الاسعاف والطوارئ وعلاج الطالبات في الحالات المرضية الطارئة، والعديد من الخدمات الأخرى التي تكفل إقامة آمنة ومريحة للطالبات.
من جهة أخرى وفرت الجامعة موقعا مميزا لافتتاح كافتيريا جامعية جديدة والتي توفر العديد من الوجبات الغذائية لكافة الشرائح الطلابية بأسعار تفضيلية.
وقال مدير دائرة الخدمات العامة خليل ارشيدات أن جامعة اليرموك حرصت على التنسيق مع الجهة المشغلة للكافتيريا لتقديم وجبة رئيسية مدعومة من الجامعة يومياً بمبلغ رمزي، وبما يتناسب مع أوضاع الطلبة المالية، وبهدف دعم الطلبة المحتاجين، وذلك ضمن سلسلة الإجراءات والخدمات التي تقدمها الجامعة لطلبتها ورعايتهم في كافة المجالات.
وأضاف أنه تم اختيار موقع الكافتيريا بجانب مبنى الخوارزمي ليسهل الوصول إليه من قبل الطلبة والعاملين فيها على حد سواء، وأن الجامعة ستقوم بمراقبة كل ما تقدمه الكفتيريا من وجبات غذائية خلال عملية التصنيع للتأكد من توفر كافة الشروط الصحية والغذائية، والتأكد من مستوى النظافة والأمان والسلامة في صالات الكفتيريا التي تعد مساحة للطلبة للاستراحة وتناول الطعام والشراب.
ومن الجدير بالذكر بأن جامعة اليرموك ومن خلال عمادة شؤون الطلبة تقوم بتوفير العديد من الخدمات الطلابية في كافة المجالات، وتحرص على رعاية الطلبة وتعزيز قدراتهم وصقل شخصياتهم، وتنمية مهاراتهمن حيث توفر العمادة منبرا للطلبة للتعبير عن انفسهم والانخراط في مختلف الفعاليات والأنشطة اللامنهجية، وتشجعهم على المشاركة في الفعاليات الرياضية والفنية على اختلاف مجالاتها من النحت والرسم والموسيقى والغناء، إضافة لرعاية ودعم المبادرات الطلابية، وتشجيعهم على العمل التطوعي، ودعم الأندية الجامعية، إضافة إلى التنسيق وفتح قنوات التواصل مع أصحاب القرار والمسؤولين في الدولة وذوي الخبرة في مجال العمل السياسي والحزبي، وذلك بهدف تحقيق أهداف الجامعة ورسالتها في إعداد وتأهيل جيل على قدر عال من الوعي والمسؤولية والكفاءة قادر على إحداث التغيير الايجابي والنهوض بمستقبل الأردن ومواكبة ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة.
برعاية رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد سيتم افتتاح "وحدة معالجة صعوبات التعلم" في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، وذلك ضمن مشروع "تصميم برامج تعويضية لصعربات التعلم للطلبة السوريين" والذي ينفذه المركز بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني.
وقال مسّاد ان اليرموك وضمن خطتها الاستراتيجية تحرص على تعزيز شراكاتها مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية في مختلف المجالات، وأنها تسعى من خلال طواقمها المتميزة على تنفيذ مشاريع تنموية نوعية تسهم في احداث تغيير ومساهمة ايجابية فاعلة للمجتمع وأبنائه بما يدعم جهود الدولة الاردنية في التطوير والتحديث وترجمة الرؤى الملكية لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في النهوض بالاردن وتحقيق رؤية التحديث الإقتصادي والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، مع المحافظة على الاستدامة ركنًا أساسيًّا في هذه الرؤية المستقبلية.
وأضاف ان هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة جامعة اليرموك ودورها في تطوير المنظومة التعليمية، لاسيما وأن قطاع التعليم، يعد بمثابة حجر الأساس لتصويب واقع المهارات والاحتياجات من الموارد البشرية، وأن التعليم الأساسي وتشخيص التحديات التي تواجه الطلبة في مرحلة التعلم ووضع الحلول المناسبة لها وتمكين الطلبة من تجاوز ايه عقبات تحد من ادراكهم او استثمار قدراتهم وتحسين مخرجات التعليم الأساسي هو الخطوة الاولى للارتقاء بهذه المنظومة بشكل عام، ومن هنا تبرز اهمية هذا المشروع الذي يأتي تنفيذه جزءا لا يتجزأ من الدور الذي اعتادت جامعة اليرموك على أدائه لخدمة مجتمع محافظة اربد ووطننا الأردن بشكل عام.
مدير المشروع الدكتور شاكر العدوان أوضح أن المشروع يهدف بشكل عام إلى تشخيص ومعالجة صعوبات التعلم للطلبة السوريين الدارسين في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية في قصبة اربد، لافتا الى أن المشروع استهدف حصر صعوبات التعلم في خمسة مناهج أساسية وهي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، بالإضافة الى موضوعات مساندة تمثلت في الدعم النفسي والاجتماعي.
وأضاف أن المشروع قد بدأ عام 2021 وقد تم انجاز المراحل الثلاثة الأولى والتي تضمنت التشخيص وحصر صعوبات التعلم، ومرحلة بناء ادلة معالجة صعوبات التعلم والبالغ عددها 42 دليلا بالإضافة الى مرحلة التدريب والتي تم الانتهاء منها اليوم السبت 7-10-2023، ومن المتوقع ان ينتهي في نهاية سنة 2024، لافتا الى أنه قد تم اختيار فريق العمل للمشروع وفقا لمنهجية علمية قوامها الخبرة العملية والتأهيل الأكاديمي العالي حيث تم اختيار 6 من قادة الفرق في مناهج اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات والاجتماعيات والهوية، والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة لاختيار 13 معلمة ومعلمة كأعضاء للفرق يعملون في مدارس وزارة التربية والتعليم داخل مخيمات اللاجئين السوريين ومدارس الفترة المسائية في قصبة محافظة اربد.
وأكد العدوان أن مراحل المشروع مستمرة وبما يحقق استدامة الخدمات المتميزة التي يقدمها وصولا الى التنفيذ السليم بعد التدريب، ورفع قدرات المعلمين في التعامل مع الطلبة وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجههم أثناء العملية التعليمية، لافتا الى انه وضمن مراحل المشروع سيتم انشاء منصة الكترونية تفاعلية تضمن استدامة المشروع وتحقيق الفائدة القصوى منه، بالإضافة الى انشاء وحدات صعوبات تعلم في الميدان في مدارس اللاجئين السوريين وفي مدارس الفترة المسائية في قصبة اربد.
وقعت جامعة اليرموك والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون مذكرة تفاهم، وقعها كل من رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ونائب رئيس هيئة المديرين مراد وليد نصر، بحضور مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات.
وتهدف المذكرة، إلى تأسيس نظام لفصل النفايات من المصدر وتحسين ممارسات إدارة النفايات الصلبة في الحرم الجامعي، بما يعزز الوعي البيئي لدى طلبة الجامعة لتبني ثقافة إعادة التدوير.
وأكد مسّاد أهمية التواصل والتعاون بين القطاعين العام والخاص، مشددا على أن جامعة اليرموك وانسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك، تتطلع وباستمرار لتوسيع آفاق الشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية، وتسخير خبراتها وكفاءاتها البشرية ودراساتها البحثية والعلمية في خدمة هذه المؤسسات، وتبني مبادرات ونشاطات هدفها خدمة الصالح العام وتحقيق المنفعة للمجتمع الأردني وازدهاره.
وأضاف تأتي هذه "المذكرة" رغبة من جامعة اليرموك، في إدخال مفاهيم ومبادرات جديدة لإدارة النفايات الصلبة داخل الحرم الجامعي، بما يعزز مسؤوليتها ودورها الريادي تجاه البيئة والمجتمع، مبينا أن هذا سبيله تفعيل الممارسات الخضراء بما يعكس الخطة البيئية للحرم الجامعي، وترجمة رؤيتها في المحافظة على البيئة و تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع مسّاد: نظرتنا في هذا الصدد تقوم على زيادة الوعي البيئي لدى أسرة الجامعة والمجتمع، وتغير السلوك نحو ثقافة التدوير بدلاً من طرح النفايات بشكل يتسبب في إلحاق الضرر في البيئة والموارد الطبيعية.
من جهته، عبر نصر عن اعتزازه بتوقيع هذه المذكرة مع جامعة اليرموك، بوصفها واحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي في المملكة، التي ساهمت وتساهم في تقديم كفاءات متميزة في مختلف العلوم والمعارف، ولها دورها الكبير في خدمة الفكر والثقافة محليا وإقليميا وعالميا.
وأشار إلى سعي الشركة للتوسع في مجال عملها، كشركة وطنية متخصصة في مجال تدوير الورق والكرتون، من خلال تعزيز دورها البيئي في مساعدة منتجي النفايات على خفض نفاياتهم الصلبة التي تنتهي بطمرها في مكب النفايات، وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية بشكل عام، لافتا إلى أن هذا الدور يتمثل في إعادة تدوير تلك النفايات وتحويلها نحو قيمة مضافة يستفاد منها كمواد أولية في الصناعات المحلية والعالمية.
وبموجب هذه المذكرة، سيتم تحديد ضابط ارتباط من "الجامعة والشركة" مهمته التسهيل والتنسيق لكل طرف للقيام بالتزاماته بما يضمن تحقيق أهدافها، وتقديم المعلومات والبيانات التي تساعد في تصميم مبادرة الفرز من المصدر وتحسين ممارسات إدارة النفايات الصلبة في حرم الجامعة.
كما ونصت المذكرة على قيام "الشركة" بتصميم المبادرة وجوانبها الفنية، من حيث نوع نظام الفرز من المصدر الأكثر ملائمة لطبيعة ومتطلبات البيئة الجامعية، وتحديد الاحتياجات المختلفة اللازمة والفئات المستهدفة والمشاركين والأدوار والمسؤوليات، وتصميم برامج التدريب والتوعية والتثقيف وأدوات التواصل ذات الصلة بشكل يتلاءم مع البيئة ومتطلبات الجامعة.
شارك عددا من أساتذة وطلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بجامعة اليرموك، في مجموعة من الورش التدريبية التي نظمتها جامعة بون راين زيغ الألمانية، ضمن أنشطة مشروع تطوير المختبرات عن بُعد والمختبرات الافتراضية لتدريس وتدريب طلبة كليات الهندسة في مؤسسات التعليم العالي في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى RL4Eng.
وقال عميد الكلية– المدير العام للمشروع الدكتور موفق العتوم، إن هذا المشروع مدعوم من برنامج ايراسموس بلس الأوروبي، وتديره جامعة اليرموك ويشارك به 15 شريكًا أكاديميًا وشركات من الأردن ولبنان والمغرب وتنزانيا وألمانيا واسبانيا.
وأضاف أن هذا المشروع جاء ليساهم في عملية التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي من خلال التركيز على تدريس المختبرات العملية في كليات الهندسة، مبينا أن هذا المشروع يعتبر فريدا من نوعه لعدم وجود خبرات مشابهة في الدول المشاركة من الشرق الأوسط وشمال ووسط أفريقيا.
وتضمن التدريب التعريف بأمثلة على مختبرات عملية هندسية تُدرس عن بُعد في الجامعات الأوروبية الشريكة وآليات تصميم وتطوير هذه المختبرات وطرق تدريسها وتقييمها، كما وتضمن التدريب على ورش تدريبية عملية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية حول المفاهيم التي يتضمنها المشروع.
وعلى هامش هذه المشاركة تم زيارة المركز الرقمي في مدينة بون الألمانية، الذي يستضيف عددا من مسرعات الأعمال والشركات الناشئة ويقوم على تشبيكها مع عدد من المستثمرين، كما واستمع الأساتذة والطلبة المشاركين إلى شرح من الرياديين الموجودين في المركز إضافة لتبادل وجهات النظر حول أهمية المركز وعمله.
عقدت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك، الاجتماع الثاني لمجلسها الاستشاري الصناعي، والذي جاء تشكيله ضمن توجه ادارة الجامعة إلى تشكيل مجالس استشارية لكافة كليات الجامعة، تضم في عضويتها خبراء ومختصين من القطاعين العام والخاص.
وأشار رئيس الجامعة - رئيس المجلس الاستشاري الصناعي للكلية الدكتور إسلام مسّاد، إلى أن الهدف من تشكيل هذه المجالس هو تعزيز مفاهيم الحاكمية من خلال إشراك هذه المجالس في وضع خطط لتطوير الكليات وبرامجها ومناهجها، وتحصيل التغذية الراجعة بما يتوافق مع رؤية وخطة التحديث الاقتصادي، وضمان استدامة العمل عبر الإدارات المتعاقبة للجامعة والكلية.
وقدم مسّاد في بداية الجلسة تصورًا عامًا عن فرص النجاح في جامعة اليرموك والتحديات التي يمر بها التعليم العالي، مشددا على ما تم تحقيقه في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية كنموذج على ما تقوم به الجامعة من استثمار للموارد المتاحة للتعامل مع هذه التحديات، مشيدا بمدى تجاوب أعضاء المجلس الاستشاري الصناعي لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية مع مبادرات الكلية والتزامهم بتقديم كافة أشكال الدعم لتطوير الكلية.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور موفق العتوم، إن هذا الاجتماع الثاني للمجلس تضمن التعريف بآخر المستجدات في الكلية ومدى الإنجاز الذي تحقق خلال الثلاثة أشهر الماضية منذ انعقاد الجلسة الأولى للمجلس ومدى استجابة الكلية لمقترحات وملاحظات المجلس.
وعرض العتوم خطط الكلية المقترحة قصيرة المدى للعام الجامعي 2023/2024 وبعيدة المدى للخمسة اعوام القادمة والهادفة إلى تطوير الكلية.
وخلال الاجتماع تم مناقشة هذه الخطة مع أعضاء المجلس الذين عرضوا مقترحاتهم ووجهات نظرهم فيما يخص الخطة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل والتطورات التكنولوجية، وأبرز الممارسات العالمية في تطوير البرامج الأكاديمية وبرامج تطوير مهارات العمل لدى طلبة الجامعات، داعين الكلية إلى اطلاع المجلس بشكل مستمر على مدى تحقق مؤشرات الأداء الخاصة بهذه الخطط بشكل دوري.
وتميزت الجلسة الثانية للمجلس بمشاركة خبراء من القطاعين العام والخاص ومن أهل الاختصاص من خارج المجلس.
قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور معتصم شطناوي أن العمادة وضمن اجراءات استقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2023-2024 شكلت لجاناً للإرشاد الطلابي، وأصدرت نشرة تعريفية خاصة بالمستجدين تتضمن مجموعة من المعلومات والتعليمات المهمة المتعلقة بالحياة الجامعية ومرحلة الدراسية في الجامعة.
وخلال اجتماع توجيهي ضم طلبة الجامعة المشاركين في اللجان، شدد شطناوي على ضرورة التزام الطلبة المرشدين بالمحافظة على النظام والقيام بالدور الإرشادي المناط بهم والمتمثل بمساعدة المستجدين في الوصول لمراكز أداء اختبارات المستوى، واستكمال إجراءات القبول، وتعريفهم كذلك بمرافق الحرم الجامعي.
وتخلل الاجتماع الذي عقد في "قاعة الكرامة" في العمادة تشكيل أربع لجان إرشاديك ضم كل منها مجموعة من الطلبة يرافقهم مشرف من العمادة حيث ام توزيع اللجان على مواقع تواجد الطلبة المستجدين وهي مبنى الخوارزمي، مبنى المقدسي، كلية الآثار والأنثروبولوجيا ودائرة القبول والتسجيل، وبواقع لجنة في كل موقع.
وقال شطناوي إن العمادة لن تدخر جهدا في سبيل مساعدة الطلبة المستجدين على الانخراط في المجتمع الجامعي وبدء دراستهم الجامعية بكل يسر وسهولة، وتوجيههم نحو استثمار الوقت والجهد في الجد والاجتهاد في الدراسة والحفاظ على التميز الأكاديمي.
وكذلك توعيتهم بأهمية المشاركة في الأنشطة الطلابية المتنوعة التي تنفذها الجامعة والسعي نحو اكتساب المهارات والقدرات التي تؤهلهم لبناء المستقبل العملي الذي ينشدونه.
كما أشار إلى أهمية توجيه الطلبة المستجدين للإطلاع على كتاب دليل الطالب الجامعي الذي تصدره العمادة بنسخة محدثة مطلع كل عام جامعي، وينشر على الموقع الالكتروني للجامعة، ويعتبر مرجع مهم يحوي كافة الإجراءات والتعليمات الناظمة للحياة الجامعية، إضافة للكثير من المعلومات التي يحتاجها الطالب.
حضر الاجتماع مساعدا عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الحوري، والدكتورة يارا النمري، وعدد من العاملين في العمادة.
بدأت اليوم الأحد في جامعة اليرموك إجراءات القبول والتسجيل للطلبة المستجدين ضمن قائمة القبول الموحد للعام الجامعي 2023-2024.
وقال مدير دائرة القبول والتسجيل خالد الحموري، إنه تم قبول 6799 طالبا في مختلف كليات الجامعة ضمن قائمة القبول الموحد، مشددا في الوقت نفسه على أن جميع إجراءات القبول والتسجيل لهؤلاء الطلبة هي إلكترونية بالكامل، وليس هنالك حاجة لمراجعة الطلبة أو ذويهم للجامعة.
وأضاف أنه تم إرسال رسائل نصية عبر الهواتف الخلوية لجميع الطلبة الذين تم قبولهم في الجامعة، تضمنت رابطا يشرح ويوضح كافة تفصيل عملية القبول والتسجيل.
وأكد الحموري أن الجامعة ومن خلال دوائرها المعنية وخصوصا القبول والتسجيل والدائرة المالية ومركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، وكوادرهم البشرية اتمت كافة الاستعدادات الفنية واللوجستية لإتمام عملية القبول والتسجيل لجميع الطلبة بشكل مُبسط ومُيسر، لافتا إلى أنه تم إعداد دليل إرشادي تم نشره عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة ومنصات الجامعة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، يوضح جميع الخطوات التي يحتاجها الطالب أثناء عملية القبول والتسجيل.
وأشار الحموري إلى أنه تم إطلاق رابط لاستكمال إجراءات القبول الالكتروني لهؤلاء الطلبة، كما وتم إعداد نشرة إلكترونية للرسوم الجامعية المقررة لجميع التخصصات، مبينا في ذات السياق أن عملية دفع الرسوم الجامعية المقررة تتم من خلال خدمة (إي فواتيركم) أو من خلال محلات الصرافة أو البنوك المنتشرة في المملكة.
وتابع: أن عملية دفع الرسوم تتم باستخدام رمز الدفع الإلكتروني الذي يظهر للطالب أثناء عملية التسجيل الإلكتروني، وبعد إتمام عملية الدفع يحصل الطالب من خلال النظام على إشعار قبول نهائي يحتوي على موعد ومكان انعقاد امتحانات المستوى الخاصة بالطالب داخل الحرم الجامعي.
ولفت الحموري إلى قيام مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، بإعداد نشرة إلكترونية تتضمن معلومات إرشادية لامتحانات المستوى " اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسوب" المقررة لهؤلاء الطلبة المستجدين، إضافة إلى نماذج لأسئلة لهذه الامتحانات، مبينا أنه تم إعداد خريطة إلكترونية تساعد الطالب المستجد في الوصول إلى الأماكن المختلفة بالجامعة والمختبرات المحددة لامتحانات المستوى.
وبين الحموري أنه تم إعداد فيديوهات إرشادية من قبل مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة، تمكن الطالب المستجد من استكمال تفعيل بريده الإلكتروني وغيرها من الخدمات الالكترونية الجامعية.
يذكر أن جامعة اليرموك تضم 16 كلية موزعة بين الكليات الطبية والعلمية والإنسانية، تطرح 72 تخصصا أكاديميا في مرحلة البكالوريوس.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.