
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من مشروع "تعزيز جودة التعليم الدامج في الأردن " PROMISE المدعوم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ، ضم كل من مديرة المشروع الكا هانك، ومسؤولة التطوير في المشروع كلبانا كومر، ومسؤول تدريب المعلمين في المشروع الدكتور عوني العمري، والدكتور عدي صمادي مستشار الثقافة والشباب في محافظة إربد، لبحث الخطوات التنفيذية لمشروع التعليم الدامج.
وأكد مسّاد أن "اليرموك" ترحب بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ، وخصوصا ضمن المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة في مجتمعنا الأردني.
وأضاف أن "اليرموك" تحتضن كلية للعلوم التربوية أثبتت قدرتها وكفاءتها في طرح البرامج التربوية النوعية، وتنفيذها للمشاريع المتميزة التي تسهم وبشكل فاعل في تنمية وتطوير العملية التعليمية والتربوية، معتبرا أن برنامج "دبلوم التعليم الدامج" الذي تطرحه الكلية، يُمثل أحد نقاط التميز في مسيرة الكلية لما يقوم عليه من دور تربوي رائد يتمثل في إعداد المعلمين وتمكينهم من تلبية الاحتياجات التعليمية المتنوعة لدى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف التعليم العام من خلال زيادة فرص مشاركتهم في عمليات التعلم والتعليم وتعزيز خبراتهم ومهاراتهم.
وابدى مسّاد استعداد "اليرموك" من خلال كلية العلوم التربوية للتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدول، لتنفيذ مشروع تعزيز جودة التعليم الدامج في الأردن سيما وأن لهذا المشروع أثر إيجابي على الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تمكينهم من الاندماج داخل الغرف الصفية مع أقرانهم الطلبة، لافتا إلى أن "دبلوم التعليم الدامج" يحرص على إحداث التعديلات والمواءمات لتقديم المحتوى والعمليات واستراتيجيات التدريس المتوافقة واحتياجات الطلبة ذوي الإعاقة، فضلا عن انعكاسه على تطوير وتنمية المجتمع، إضافة إلى تسخير كوادر الجامعة من معلمي لغة الإشارة للتعاون مع "الوكالة الألمانية" بموجب المشروع لتقديم دورات تدريبية لأهالي الطلبة من ذوي الإعاقة، لتمكينهم من التواصل مع أطفالهم والاستجابة لحالاتهم بأسرع وقت ممكن.
بدورها، أشادت هانك بالمستوى الأكاديمي والبحثي المتميز لجامعة اليرموك الأمر الذي مكنها من طرح العديد من البرامج الأكاديمية المتميزة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا في مجالات التربوية المختلفة، مؤكدة حرص "الوكالة" على تعزيز تعاونها مع "اليرموك" من خلال هذا المشروع الذي تنفذه الوكالة والهادف إلى تعزيز قدرات التخطيط والإدارة الوطنية من خلال خطة عمل لتنفيذ ومراقبة الاستراتيجية الوطنية للتعليم الدامج للأعوام 2020-2030.
وشددت على أهمية التعاون مع جامعة اليرموك من خلال هذا المشروع لتطوير معارف ومهارات المعلمين ومديري المدارس لتوفير التعليم الدامج، ورفع مستوى الوعي من خلال الفعاليات والأنشطة الوطنية والمجتمعية والمدرسية للتعزيز الوعي المجتمعي حول التعليم الدامج.
وأشارت هانك إلى إمكانية تعاون "الوكالة" مع وزارة التربية والتعليم في مجال ابتعاث عدد من معلمي الوزارة لاستكمال دراساتهم في دبلوم التعليم الدامج نظرا لأهميته في إعداد المعلمين وتزويدهم بمختلف المهارات والمعارف اللازمة للتعامل وتدريس الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل صحيح وفاعل.
كما وتخلل اللقاء بحث ومناقشة الخطوات التنفيذية للمشروع، وسبل تطوير واعتماد برنامج الدبلوم في التعليم الدامج.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، وعميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، والدكتور محمد مهيدات من كلية العلوم التربوية، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من جامعة العلوم التطبيقية البحرينية برئاسة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور وهيب الخاجة، ورئيس الجامعة الدكتور حاتم المصري، ونائب رئيس الجامعة الدكتور محمد يوسف، لبحث سُبل تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات الأكاديمية بين الجانبين.
وأكد مسّاد خلال اللقاء حرص جامعة اليرموك على مد جسور التعاون بين مختلف المؤسسات التعليمية العربية والدولية المرموقة تنفيذاً لخططها الاستراتيجية القائمة على التواصل الفعال الذي ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية والبحثية، لافتا إلى سعي الجامعة الدائم لتطوير برامجها وإعادة هيكلة خططها الدراسية بما يواكب التطورات الحديثة في المجالات المعرفية المتنوعة، وضرورة إعداد خريجين ذوي كفاءة عالية، مؤهلين علميًا وتطبيقيًا، ويمتلكون القدرات لإنتاج المعرفة والمنافسة في سوق العمل.
وابدى استعداد جامعة اليرموك لتوثيق تعاونها مع جامعة العلوم التطبيقية البحرينية، من خلال الاتفاق على جملة من المبادئ والأسس المشتركة للتعاون العلمي والأكاديمي والبحث العلمي والدورات التدريبية في مختلف المجالات، من خلال مذكرة تفاهم تؤطر لهذه الشراكة والعلاقة.
بدوره أشاد الخاجة بالسمعة المتميزة لجامعة اليرموك على مستوى الوطن العربي، الأمر الذي جعل منها وجهة للتعاون بين مختلف المؤسسات والجامعات العربية، إضافة إلى تميز برامجها الأكاديمية النوعية على مستوى المنطقة.
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بمختلف البرامج الأكاديمية والدرجات العلمية بالجامعة، والاطلاع على التخصصات النوعية الجديدة التي تطرحها جامعة اليرموك وتلبي حاجات سوق العمل المحلي والخليجي والعربي والاقليمي بشكل عام.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية - مدير دائرة المشاريع والعلاقات الدولية الدكتور موفق العتوم، وعميد الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الزبيدي، ومديرة دائرة العلاقات العامة والاعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أهمية تعزيز علاقات الشراكة مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، لما فيه مصلحة المرأة الأردنية وأسرتها ومجتمعها، من خلال تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الأكاديمية والوطنية الرائدة في مجال العمل المجتمعي العام.
وأضاف خلال لقائه الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها العلي، أن جامعة اليرموك ومن خلال مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، تتطلع لإشراك المرأة في المجتمع المحلي في القطاعين العام والخاص مع المرأة في القطاع الأكاديمي، للمساهمة في تحقيق التنمية بمفهومها الشامل على مختلف الصُعد والاتجاهات.
وتخلل اللقاء أيضا، مناقشة مجموعة من الأفكار لمشاريع مستقبلية هدفها تطوير عمل وبرامج مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، من خلال تنفيذ جملة من الدراسات المشتركة وعمل نتائج تحليلية لمشاركة الطالبات الانتخابية.
كما وجرى متابعة ومناقشة المبادرة المتعلقة بـ إنشاء مركز لتمكين المرأة في جامعة اليرموك ضمن إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين "اللجنة والجامعة".
من جهتها، أشادت العلي بالدور الوطني الرائد الذي قامت وتقوم به جامعة اليرموك فيما يخص قضايا المرأة ودعمها وتمكينها، مؤكدة تطلع "اللجنة" الدائم للتعاون مع جامعة اليرموك لتنفيذ نشاطات ومبادرات مشتركة هدفها المرأة الأردنية ومجتمعها.
وأضافت أن اللجنة تعمل وفق رؤية هدفها إدماج قضايا المرأة وأولوياتها في الاستراتيجيات والسياسات والتشريعات والخطط والموازنات الوطنية، ورصد قضايا التمييز ضد المرأة وتقييم واقعها ومتابعة ما تم إنجازه في إطار تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، وكسب التأييد والحشد لقضايا المرأة ونشر الوعي بأهمية دورها ومشاركتها في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة.
وحضر اللقاء كل من مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن ومدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم وعضو مجلس إدارة المركز الدكتورة منى المولا.
حقق فريق المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك، المركز الأول على مستوى مدارس المملكة، كأفضل مشروع في مسابقة علماء الغد، التي نظمتها جامعة الحسين التقنية بالتعاون مع السفارة الأيرلندية في عمان، ومؤسسة ولي العهد، وشملت جميع المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ومدارس وكالة الغوث– الأونروا، وليتأهل بذلك للمشاركة في معرض علماء الغد في أيرلندا.
وجاء فوز فريق المدرسة النموذجية في هذه المسابقة عن مشروع نظام رصد للأورام الدماغية، وهو نظام يعمل على تحليل وتشخيص صور الأشعة الدماغية لرصد وتحديد الأورام الدماغية فيها، إذ وصلت دقة النظام في نسخته الأخيرة إلى أكثر من 85%.
وتتمثل فوائد النظام في تخفيضه لنسب الأخطاء الطبية من خلال إعطائه لنتائج تقارير أشعة ذات دقة عالية، وتحسين التجربة العامة للمرضى من خلال تقليل الوقت المستغرق لإعطاء التشخيص الصحيح.
وضم الفريق كل من الطالب وصفي الرشدان والطالب أحمد شطناوي والطالب محمد الشرمان، فيما يتولى المعلم علي الدبابي، الإشراف على الفريق.
وقال الدبابي إن المرحلة الأولى من المسابقة شهدت مشاركة (500) مشروع من مختلف مدارس المملكة، وبعد عملية التحكيم الأولية تم ترشيح (180) مشروعا للمرحلة النهائية، مبينا أن لجان التحكيم ضمت نخبة من أساتذة الجامعات ورؤساء الشركات والقادة.
وأضاف أن مشاركة الفريق جاءت بعد أن بدأ طلبته في البحث بالمشاكل التي يعاني منها أفراد المجتمع محليا وعالميا، مبينا أنه وبعد إجراء استبيان من قبل فريق العمل تبين أن أكثر من 40% من متلقي الخدمات الصحية في الأردن يحتاجون للانتظار أكثر من 24 ساعة لتلقي نتائج صور الأشعة، الأمر الذي يؤخر ويعيق التدخل العلاجي السريع، مما قد يؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى تسجيل أخطاء تشخيصية عند أكثر من 35% من متلقي الاستبيان، وعليه جاءت فكرة هذا المشروع في تقديم الحلول لهذه الأخطاء.
في ذات السياق، أكد المدير العام للمدرسة الدكتور حمزة الربابعة، أن العمل على المشروع بدأ من شهر كانون ثاني الماضي واستمر حتى الأيام الأخيرة التي سبقت المسابقة، مبينا أنه تم تطوير وتحسين النظام طيلة هذه المدة من خلال جمع قواعد البيانات من مصادر عدة لإدخالها إلى النظام وتجريبها عليه.
وأشار إلى أن الجزء الأكبر من العمل على المشروع تم في مختبر الحاسوب بالمدرسة، كما ونفذ الفريق العديد من الزيارات الميدانية للمستشفيات في مدينة إربد، لافتا إلى تعاون كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في الجامعة في إنجاز هذا المشروع.
وشدد الربابعة على أهمية المشاركة في مثل هذه المسابقات والفعاليات الطلابية لأهميتها ودورها الفاعل في تعزيز الابداع والابتكار والتفكير العلمي، لافتا إلى حرص جامعة اليرموك ورؤيتها في دعم وتشجيع طلبة المدرسة النموذجية على التفاعل والمشاركة في مختلف المسابقات العلمية والثقافية والرياضية على المستوى الوطني والعربي والدولي، لأهميتها في بناء شخصية الطالب وتطوير مهاراته الإبداعية والعلمية، مبينا أن نتائج هذه المسابقة تعزز السمعة التربوية المميزة للمدرسة النموذجية على مستوى القطاع التعليمي الوطني.
فاز عضو هيئة التدريس في قسم الاقتصاد – كلية الأعمال في جامعة اليرموك الدكتور نوح الشياب، بجائزة الاقتصاد الأخضر لصندوق الحسين للأبحاث الاقتصادية للدورة الثالثة للعام 2023.
وجاء فوز الشياب بالجائزة، عن دراسته العلمية المنشورة والمشتركة مع الدكتورة سرينا برونو ساندي من الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان "الاقتصاد البرتقالي، التعريف والقياس، حالة الاقتصاد الأردني".
وهدفت الدراسة إلى تقديم تعريف شامل للاقتصاد البرتقالي وتقديم منهجية علمية لقياس حجم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي الأردني خلال الفترة من 2011-2018، ويشمل الاقتصاد البرتقالي الصناعات الثقافية والإبداعية والتي يُنظر إليها بشكل متزايد كمحرك للنمو والتطور وخلق فرص العمل وتعزيز القيم الاجتماعية.
وقال الشياب إنه تم صياغة واعتماد تعريف شامل للاقتصاد البرتقالي يجمع بين أهم الأطر النظرية التي تناولتها الأدبيات السابقة، مبينا أنه تم تطوير منهجية مبتكرة وعملية لتحديد مساهمته في الاقتصاد، من خلال تقدير القيمة المضافة للاقتصاد البرتقالي بالاعتماد على التصنيف الصناعي الدولي الموحدISIC-4.
وأضاف أنه تم تحديد القيمة المضافة وفرص التوظيف في القطاعات الفرعية للاقتصاد البرتقالي، كما وتم جمع البيانات خلال فترة الدراسة.
وتابع: من مميزات هذه المنهجية المقترحة، هو أنها عملية سهلة التطبيق في بلدان أخرى، كونها لا تعتمد على المسوحات وإنما على البيانات المتاحة، التي يتم جمعها سنوياً من قبل المكاتب الإحصائية الوطنية وفقا للتصنيف والمعاير العالمية المعتمدة.
وأظهرت نتائج الدراسة وفق الشياب، نمواً كبيراً في الاقتصاد البرتقالي في الأردن خلال فترة الدراسة، حيث تضاعفت القيمة المضافة التي يساهم بها هذا القطاع تقريباً بين عامي 2011 و2018، لتصل إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي الأردني في عام 2018. كما وسهام هذا القطاع في عام 2018 بما نسبته 3% من اجمالي العاملين في الاردن، مما يؤكد على ان هذا القطاع هو كثيف للعمالة وعلى قدرته الكبيرة في توفير فرص العمل.
وأشار إلى أن الدراسة تُقدم أيضا مجموعة من التوصيات لراسمي السياسات لدعم وتطوير الاقتصاد البرتقالي في الأردن، منها ضرورة اعتماد تعريف رسمي والاعتراف به في السياسات الوطنية لتوفير إطار واضح لتطويره، إضافة إلى أهمية العمل على تعزيز جهود جمع البيانات المتعلقة بهذا القطاع لتتبع مساهمته الاقتصادية بانتظام، ودعم صياغة القرارات القائمة على الأدلة وتنفيذ السياسات الموجهة لدعم الصناعات الإبداعية والثقافية.
وأكد الشياب إن الدراسة تدعو إلى دمج الاقتصاد البرتقالي في التخطيط الاقتصادي والتنمية الوطنية لضمان نموه المستدام وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز التعاون الدولي للاستفادة من الخبرات والموارد العالمية في هذا المجال.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، إعلان نتائج مشروع "تعزيز المساءلة المجتمعية في البلديات" الذي نفذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالشراكة مع مركز الحياة "راصد" وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وقال سمارة، إن هذا المشروع الهام يمثلُ أحد المشاريع التنموية الرائدة التي تنفذها جامعة اليرموك بالتعاون مع مؤسسات وطنية لها دورها الفاعل في الخدمة المجتمعية، بما يعزز التكاملية والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، مشددا على أن "اليرموك" كانت وستبقى صاحبة الريادة الساعية دوما لتقديم الخبرة المبنية على العلم والبحث والتطوير، لتكون المعلومة أداة يَسهُل على المواطن والمسؤول البناء عليها، وتحديدا الفئات المجتمعية التي تحتاج لهذه المعلومة لتأخذ دورها الفاعل في خدمة الأردن العزيز.
وأشار إلى إيمان جامعة اليرموك الراسخ بأن العمل البلدي الذي كان عنوانا لهذا المشروع، يرتبط بكل فرد في المجتمع لما لهذا القطاع العام من دور تنموي أساسي يتمثل في تقديم الخدمة للمواطنين رغم التحديات التي قد يواجهها، مثمنا في الوقت نفسه جهود بلديتي إربد الكبرى وبني عبيد، ومجلس محافظة إربد، والجمعيات والمؤسسات الشريكة في تنفيذ وتحقيق أهداف هذا المشروع.
وأكد سمارة اعتزاز "اليرموك" بمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، وإيمانها العميق بدور المرأة الأردنية الفاعل في خدمة الوطن والمجتمع، مؤكدا حرص واهتمام الجامعة على تعزيز هذا الدور وتمكين المرأة في ممارسة دورها الوطني ليس فقط فيما يخص العمل البلدي وإنما في شتى المجالات والقطاعات.
وأشارت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، إلى أن جامعة اليرموك وبالشراكة مع مركز الحياة راصد وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية والاتحاد الأوروبي، قد عملت على بناء هذا المشروع وأنشطته المتنوعة، كما وتمكن فريق المشروع من الوصول إلى فئات مختلفة من موظفي البلديات وصناع القرار فيها ومجالس المحافظات، وبناء برنامج توعوي وتدريبي متكامل، بهدف تطوير قدرات الفئات المستهدفة بما فيها النساء وذوي الإعاقة، وقياس طبيعة العلاقة بين المجتمع والبلدية، ومدى تطبيق مفاهيم الحوكمة والمساءلة المجتمعية في هذا المجال.
وتابعت: استطاع فريق العمل الوصول إلى نتائج يمكن البناء عليها لتطوير قدرات البلديات وزيادة الوعي المجتمع بأدوارها، وتمكين موظفيها من تحقيق أدوار خدمية مميزة وإشراك النساء في مراحل العمل البلدي المختلف كمتلقي للخدمة وكصانع قرار.
وأكدت المحيسن على اهمية إشراك المواطنين بفئاتهم المختلفة في عملية صنع القرار البلدي من خلال الأساليب والأدوات المختلفة للمساءلة المجتمعية والحوكمة، بوصفه الطريق الأمثل لتحقيق الخدمة النوعية في البلديات وضمان توزيع وصول الخدمة إلى مستحقيها.
وعرض الدكتور محمد عبيدات من قسم الاحصاء في كلية العلوم بالجامعة، نتائج الدراسة الميدانية على مناطق بلدية إربد الكبرى وبلدية بني عبيد "أثر الحوكمة في البلديات على مشاركة المرأة"، والتي تم إجرائها للتأكيد على الأهمية الكبيرة للحوكمة الجيدة في تعزيز مشاركة المرأة في البلديات من خلال تطبيق مبادئ الشفافية والمساءلة والشمولية.
وأشار إلى أن الدراسة ناقشت مجموعة من المحاور الرئيسية المتمثلة بالمعرفة بالمجلس البلدي والخدمات التي يقدمها، ومدى أثر ممارسة الحوكمة على مشاركة المرأة، ومدى ممارسة الحوكمة في البلديات، ومدى الرضا عن البلدية والخدمات المقدمة، مبينا أنه تم توزيع أفراد العينة حسب المتغيرات الديموغرافية، وهي الفئة العمرية، والمؤهل العلمي، وقطاع العمل، ودخل الأسرة.
ولفت عبيدات إلى أهم النتائج التي خرجت بها هذه الدراسة بوصفها خطوة هامة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن هناك وعيا متوسطا بين سكان البلديتين حول المجلس البلدي والخدمات التي يقدمها، وأن الكثير من المواطنين غير مطلعين بشكل كاف على الخدمات التي تقدمها البلديات مما يؤدي إلى عدم الاستفادة القصوى من هذه الخدمات، والحاجة الملحة لتعزيز قنوات التواصل وضمان وصول المعلومات إلى جميع الفئات.
كما أظهرت النتائج أن استجابات المشاركين تميل إلى الحيادية في تقييم تطبيق الحوكمة، وأن العديد من السكان ليسوا متأكدين أو لا يمتلكون معرفة كافية لتقييم تطبيق الحوكمة بشكل واضح، والضرورة الملحة لتعزيز مبدئ الحوكمة، وتعزيز الشفافية والمساءلة داخل البلديات، مع ضرورة ضمان تنفيذها بشكل فعال وواضح أمام المجتمع.
وفيما يتعلق بأثر ممارسة الحوكمة على مشاركة المرأة فقد أظهرت نتائج الدراسة فروقات في نسب الإجابة بين السكان، حيث كان سكان بلدية بني عبيد الأقل تأييداً لأثر تطبيق الحوكمة على مشاركة المرأة، وأظهرت النتائج كذلك وجود علاقة إيجابية بين تطبيق مبادئ الحوكمة وزيادة مشاركة المرأة، وأن النساء يشعرن بتمكين أكبر عندما تكون ممارسات الحوكمة شفافة وشاملة، وان زيادة الشفافية تسهم في زيادة ثقة المرأة في النظام البلدي وتشجيعها على المشاركة.
وأظهرت النتائج كذلك ان درجة رضا متوسطة عن الخدمات المقدمة من البلديات لسكان بلدتي اربد الكبرى وبني عبيد، وأن هناك قبولا معتدلا واعترافا بأن الخدمات المقدمة تلبي الاحتياجات الأساسية.
ولفت عبيدات إلى توصيات الدراسة الداعية إلى تنفيذ آليات فعّالة لتقييم أداء مجالس البلديات في تطبيق مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية، وتعزيز التعاون والشراكات بين مجالس البلديات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، وتشجيع المبادرات النسائية ودعم المبادرات والمشاريع التي تعزز من دور المرأة في المجتمع المحلي، وتوفير خدمات البلديات بطريقة تعزز النزاهة والشفافية أمام المجتمع، وتبني البلديات لردود سريعة ومناسبة بعد كل جلسة أو قرار يصدر، لضمان مصداقيتها وثقة المجتمع فيها من خلال الناطق الإعلامي الخاص بها.
عقدت جامعة اليرموك اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، مع جامعة إلينوي شيكاغو الأميركية لبحث سبل التعاون العلمي والبحثي بين الجامعتين.
وفي بداية اللقاء، قدم رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، موجزا حول نشأة الجامعة وتطورها خلال العقود الماضية، مشيرا إلى ما تثمله جامعة اليرموك من إرث أكاديمي يشار له بالبنان والتميز في شتى المجالات الأكاديمية على الصعيد الوطني والعربي والإقليمي والدولي.
كما وعرض مسّاد خلال اللقاء، خطة جامعة اليرموك الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير الجامعة بما يتواكب مع المتغيرات العالمية، لافتا إلى رؤية الجامعة فيما يخص توسيع شبكة علاقاتها مع مختلف المؤسسات والجامعات الأكاديمية الرائدة حول العالم.
من جهته، أشاد رئيس جامعة إلينوي شيكاغو الدكتور كيم كولين، بسمعة جامعة اليرموك والخطوات التي تقوم بها لفتح سبل التعاون مع الجامعات العالمية لتطوير برامجها ومواكبة المتغيرات من خلال الاستفادة من الخبرات المختلفة.
وشدد كولين على رغبة جامعة إلينوي شيكاغو بالتعاون مع جامعة اليرموك من خلال البرامج التي يقدمها معهد اكتشاف الشركاء الذي يضم كافة جامعات إلينوي.
في ذات السياق، استعرض المدير التنفيذي لمعهد اكتشاف الشركاء الدكتور ديبا دوتا خلال اللقاء، مقترحا حول برنامج التعاون الذي يهدف إلى تعزير الريادة بين الجامعتين من خلال بناء شراكات بحثية، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، واستحداث البرامج الأكاديمية والدرجات العلمية المشتركة، مع التركيز على موضوعات الصحة، والحوسبة (الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الأمن السيبراني)، والبيئة والمياه.
وجرى الاتفاق خلال اللقاء على توقيع مذكرة تفاهم تؤطر للعمل الأكاديمي المشترك من خلال البرنامج المقترح.
وحضر اللقاء، نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية- مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية الصيدلة الدكتورة فاديا مياس وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم الردايدة، وعميد كلية العلوم الدكتور أمجد الناصر، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف كليات الجامعة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح "المعرض العلمي للبحوث الاستقصائية" لطلبة برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الذي نظمته كلية العلوم التربوية.
وأكد مسّاد في كلمته الافتتاحية، اعتزاز جامعة اليرموك بكلية العلوم التربوية، بوصفها مثالا حيا لما تسعى إليه "اليرموك" بمعناها الحقيقي كجامعة يتكاتف فيها جهود أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية لتحقيق أهداف وسياسات محددة للوصول إلى الجودة في كافة برامجها.
وأشاد بمستوى التميز والجودة الذي يُدار فيه ملف برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في جامعة اليرموك، وخصوصا في كيفية التعامل مع "الطلبة المعلمين" وبذات من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتذليل الصعوبات التي من الممكن ان تواجههم خلال فترة دراستهم الاكاديمية وما يتصل بها من تطبيقي عملي ميداني، داعيا كافة كليات الجامعة للاستفادة من تجربة "البرنامج" بهذا الصدد، بإن تكون هناك سياسة مكتوبة لكيفية التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون "اليرموك" بيئة جاذبة لهم.
وعبر مسّاد عن اعتزاز "اليرموك" بشراكتها الاستراتيجية الفاعلة مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس الدولي للبحوث والتبادل – آيركس، في تنفيذ هذا البرنامج الذي يسعى لتخريج الكوادر البشرية المؤهلة، مما يُبشر بمستقبل مشرق للعملية التعليمة في الأردن، سيما وأننا في حاجة لأن ننهض لنعيد مخرجات كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية إلى قمة الهرم من جديد.
وأثنى مسّاد على جهود وكفاءة خريجي "الدبلوم العالي لإعداد المعلمين" الذين أنهوا دراستهم الأكاديمية والتدريبية في هذا البرنامج، بإجراء بحوث علمية استقصائية قادرة على تصويب الأخطاء وتحسين الأداء فيما يتعلق بالعملية التعليمية في المدارس، تحقيقا لمستقبل أفضل لطلبة المدارس، بناء على تغذية راجعة عمادها بحث علمي وضع بعناية من خلال دراسات استقصائية ومسحية، لها أثرها الكبير في تجديد العملية التعليمية، معتبرا أن هذه البحوث علامة فارقة لـ "برنامج الدبلوم" وتُبرهن على أنه يسيرُ في الطريق الصحيح.
وشدد مسّاد على حرص جامعة اليرموك، في تطبيق ما جاء في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني " بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة"، من خلال سعيها الدؤوب نحو تحقيق الجودة في برامجها الأكاديمية، لافتا إلى ما حققته الجامعة من تقدم في التصنيفات العالمية، وكيف أنها صُنفت ضمن أفضل 375 جامعة على مستوى العالم في تأثير الخريجين وتبوئهم لمناصب قيادية.
من جهته، قال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن تنظيم هذا المعرض يعكس التزام الجامعة بكل ما ينهض بالعملية التعليمية والبحثية، لتطوير مجتمعنا الأردني وتعزيز قدراته، والمساهمة في تنميته الشاملة والمستدامة، مشيرا إلى أن عنوان هذا اليوم يثير مجموعة من التساؤلات والرؤى والمقاربات التي ينبغي أن تأخذ بالاعتبار العلاقات القائمة بين تحليل نتائج الدراسات، والممارسات الفضلى داخل غرفة الصف لقيادة التطوير المنشود، ووضع الحلول، ومعالجة القضايا والإفادة من التجارب؛ لإعداد الجيل الجديد ليكونوا سعداء واثقين من أنفسهم، ومبدعين مستعدين للحياة، وبناء المستقبل بطموح وثقة.
وأضاف أن هذا المعرض، جاء ليترجم الإيمان العميق لدى الكلية، بضرورة تحسين جودة التعليم، وإعداد المعلمين وتأهيلهم، وتوفير بيئة تعليمية محفزة على النمو والتطور المهني المستمر، والذي يتوقع أن يصبح نهجا يلتزم به المعلمون الطلبة عند بدء خبرتهم في الميدان التربوي.
وأشار الشريفين إلى أن "برنامج الدبلوم العالي" يقدم في هذا اليوم، رسالة متمثلة في تنمية مهارات المعلمين الطلبة؛ البحثية التأملية والنقدية والاستقصائية، ملتزمين بالمعايير الأخلاقية في البحث، لافتا إلى أن هذا البرنامج يعد نواة لآفاق مستقبلية قريبة، تتمثل في تطويره، وتوسعة جانب إعداد المعلمين؛ ليستهدف فئات أخرى من المعلمين؛ من خريجي تخصص تربية الطفل ومعلم الصف، جنبا إلى جنب مع التخصصات الأربعة الحالية؛ العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية؛ انسجاما مع متطلبات التنمية المستدامة، والنمو الشامل الذي يعزز دور الكلية والجامعة في رفد السوق المحلي والعربي بكفاءات معرفية وأدائية مهنية.
وألقى الطلبة محمود أبو الرب، وصفاء خطايبة، وهبة القصاص، كلمة باسم زملائهم، أكدوا فيها أن هذا اليوم يأتي بعد سنة من الدراسة والجد والتعب، ليكونوا في الفوج الثالث، فوج العراقة والتميز محتفيين بإتمام مرحلة دراسية جديدة في مسيرتهم المهنية المستمرة في طلب العلم واكتساب المعرفة.
وأشاروا إلى أن بوصلتهم لطريق الحق هم المدرسون الأفاضل الذين أسهموا بشكل كبير جدا، لأن يصل الطلبة إلى هذه اللحظة المملوءة بالفخر، مثمنين جهود العقول النيرة التي عملت ودربت، وزرعت فيهم المعاني والقيم السامية، وأكسبتهم المعرفة والخبرة والكفايات التي جعلتهم قادرين على شق طريقهم وحمل أمانة رسالة العلم ونشرها بكل كفاءة واقتدار.
وأكدوا على أنهم كمعلمين طلبة فخورين في حمل آمال الوطن وزرع بذار الخير، وحرصهم على أداء واجبهم كسفراء لجامعة اليرموك، ملتزمين بمعايير المعلمين التي طالما سعوا بجد لتحقيقها، مكرسين كل ما تعلموه من أساتذتهم على أرض الواقع في مدارس التربية والتعليم على النحو الذي يرقى وينهض بمستوى التعليم في الأردن.
من جانبها استعرضت الطالبة آمال عصيدة، وهي من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة نجاحها في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، مشيدة بمدى التعاون من كلية العلوم التربوية وعمادة شؤون الطلبة، لتمكينها من اجتياز متطلبات البرنامج النظرية والعملية بسهولة ويسر.
كما واستعرضت الطالبة رند الشوابكة، قصة نجاحها في البرنامج من خلال تطوعها بأن تكون "المعلم الداعم" للطالبة "عصيدة" ومساعدتها خلال فترة التطبيق العملي في المدارس لتتمكن من تطبيق استراتيجيات التعليم الحديثة، وإثراء كفاياتها ومهاراتها كمعلمة.
وخلال افتتاحه لـ "المعرض العلمي للبحوث الاستقصائية" استمع مسّاد إلى شرح من الطلبة حول هذه البحوث وأهدافها ونتائجها المرجوة، حيث تناولت موضوعات البحوث مجموعة من العناوين مثل " دور التمثيلات الرياضية في تعلم موضوع المتوسط الحسابي لطلبة الصف السابع"، و "ما مدى فاعلية الطريقة الاستقرائية في تحسين تعلم طلاب الصف الثامن الأساسي لدرس الأعداد المركبة"، و "ما مدى فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تحسين مهارة التحدث مستوى (تنظيم الأفكار) لدى طلاب الصف السادس الأساسي".
تساهم جامعة اليرموك في إنجاح مشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "المناخ للمدن" باسم "مبنى عام متعدد الاستخدامات نظيف وموفر للطاقة" في مدينة إربد.
وقال مدير المشروع في جامعة اليرموك عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية بكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور مظهر طعامنة، إن هذا المشروع يأتي بالشراكة مع بلدية إربد الكبرى وجمعية رواد المستقبل، ويُمثلُ خطوة رائدة نحو تعزيز البنية التحتية الذكية والمستدامة في المدينة، في إطار مسؤولية الجامعة تجاه مجتمعها المحلي.
وأضاف أن هدف المشروع "والمُتوقع الانتهاء من تنفيذه في العام 2026" هو تحسين الجودة البيئية والحد من الازدحام المروري في المدينة، من خلال موقعه في الوسط التجاري على قطعة أرض مملوكة "للبلدية" إلى الشمال الغربي من مبناها، والذي يأتي كمبادرة لتعزيز التنمية العمرانية المستدامة من خلال إنشاء مواقف للسيارات متعددة الطوابق، ومساحات خضراء مفتوحة، ومرافق نقل عام متطورة.
وأشار طعامنة إلى أن المشروع يُشجع على التنقل الأخضر كالمشي وركوب الدراجات، ويدمج مفاهيم مثل City Lab لإشراك المواطنين في التصميم التشاركي وصنع القرار، وسيساهم أيضا في تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز التماسك والاندماج المجتمعي، مما يجعله نموذجاً للابتكار البيئي والاستدامة الحضرية.
وكشف طعامنة عن قيام فريق المشروع بالجامعة، بتنفيذ "هاكاثون" ابتكاري أواخر العام الماضي، بهدف استقطاب الأفكار الابتكارية من طلبة الجامعة ورواد الأعمال المحليين، لتطوير حلول مستدامة تدعم البناء الأخضر والنقل المستدام في المدينة، مشيرا إلى أن الجامعة ومن خلال فريق المشروع تعمل حالياً على التحضير للمرحلة الثانية من هذا الهاكاثون في الأيام القادمة، إضافة إلى تنفيذ باقي الأنشطة المناطة بها والمخططة ضمن المشروع، لافتا إلى دورها المحوري في الترويج وتعزيز المشاركة المجتمعية والابتكار.
وتابع: يعكفُ فريق "عمل المشروع" في الجامعة، على إجراء بحوث أكاديمية لرصد التحديات التي قد تواجهه وتقديم الحلول اللازمة في مجال جودة الهواء والنقل واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المشاريع الإنشائية، كما وتقوم الجامعة بتصميم وتنفيذ أنشطة محددة بهدف الاستفادة بشكل أكبر من النتائج وتعزيز الابتكار إضافة إلى تعزيز الشراكات مع "البلدية" والجهات الأخرى لضمان دمج الحلول الابتكارية في السياسات المحلية والوطنية.
وشدد طعامنة على أن هذا المشروع يعكس التزام جامعة اليرموك بالابتكار والاستدامة وتحقيق التنمية المستدامة، ويعزز مكانتها كمركز للتميز في تطوير البنى التحتية المستدامة وتعليم الهندسة البيئية، بوصفه نموذجاً في تطبيق معايير البناء الأخضر ويعكس جهودها في دمج التقنيات الحديثة وتحقيق تنمية مستدامة تخدم المجتمع المحلي وتعزز من قدرات طلبتها العملية، كما ويمثلٌ خطوة هامة في تحسين نوعية الحياة على مستوى المدينة وبالتالي تحقيق أهداف الجامعة نحو مجتمعها.
يذكر أن فريق المشروع في جامعة اليرموك يضم كل الدكتور أيمن جرادات والدكتور علي شحادة والدكتور أحمد العمري، من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.