
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
يُعد متحف التاريخ الطبيعي الأردني في كلية العلوم بجامعة اليرموك، من المرافق الهامة التي تنفرد بها الجامعة على مستوى المملكة، بعدد موجوداته من العينات الحيوانية والنباتية والجيولوجية وتنوعها وشموليتها.
وقال مشرف المتحف - عضو هيئة التدريس في قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم الدكتور عبد الله الروابدة، إن المتحف الذي تم أنشاؤه في العام 1981 يعتبر واجهة حضارية يقصده الطلبة والزوار والباحثين من داخل المملكة وخارجها بهدف التعرف على التغيرات الجيولوجية والبيئة التي حدثت عبر الزمن وتأثيرها على النظام البيئي الحيوي الأردني.
وأضاف أن المتحف يحتفظُ بسجل الحياة كما كانت في الماضي، وكما هي عليه الآن، وما ستكون عليه مستقبلا، من خلال جمع وعرض العينات الحيوانية والنباتية والجيولوجية الممثلة للبيئة الطبيعية الأردنية خلال الفترات الزمنية المختلفة، بهدف دراسة وتوثيق وتفسير التغييرات التي طرأت خلال هذه الفترات.
وأشار الروابدة إلى أن المتحف يضمُ عدداً من الأقسام كقسم الحيوان، الذي يضم عينات مختلفة من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات والحشرات واللافقاريات والهياكل العظيمة، إضافةً إلى ورشة تحنيط تحتوي على عدد من العينات التي تم جمعها من خلال الرحلات العلمية الميدانية من قبل كادر المتحف من جميع انحاء المملكة خلال الفصول المختلفة.
وتابع: هناك أيضا قسم الطيور وقسم الأسماك والحيوانات البحرية، الذي يشمل حيوانات بحرية مختلفة كالأسماك والقواقع والمرجان، كاشفا عن وجود أسماك سامة يتم تعريف الزائر بها كعقرب البحر والسمكة الصخرية.
وأوضح الروابدة أن غالبية هذه العينات تم جمعها من خليج العقبة وبعضها تم جمعه من المياه العذبة، وتم حفظها بمحلول "الفور ملين" أو بطريقة التجفيف ومن ثم تصنيفها وعرضها للزوار، لافتا لقسم الزواحف والبرمائيات الذي تشمل عيناته على ما يقارب (85) نوعا من السحالي والعضيات والثعابين والحراذين والضفادع والسلاحف وغيرها، إلى جانب قسم الحشرات والعناكب الذي يعتبر من أكبر الأقسام في علم الحيوان من حيث الأنواع والأطوار والأشكال وأماكن التواجد وقد تم جمعها وتصنيفها وحفظها بطريقة التصبير /التجفيف أو حفظها بالكحول "الاثيلي" المخفف كونها سهلة التلف لهشاشتها.
وعن قسم النبات (المعشب)؟، لفت الروابدة إلى أنه يحتوي على عينات نباتية تنمو طبيعياً في البيئة الأردنية، إضافة إلى قسم الجيولوجيا الذي يحتوي على عينات متنوعة من الصخور والمعادن والمستحاثات.
وأشار إلى أن المتحف يقوم بمهمة وطنية تتمثل بالمحافظة على العينات للنباتات المهددة بالانقراض والنادرة، إذ يحتوي قسم النبات على العديد من هذه الأنواع كالنرجس البري وبعض أنواع السوسن والتيوليب ولأوركيد والزعفران البري، من هنا تأتي أهميته كمركز علمي ومرجع عام للدراسات الطبيعية والبيئية، ومكانا لاستقطاب الباحثين والمهتمين.
وبيّن الروابدة أن المتحف يقوم بإعداد النشرات والدراسات والأبحاث والتقارير والكتب الخاصة بالمتحف وموجوداته والمشاركة في ورشات العمل البيئية بهدف التعريف بالحياة البيئية الأردنية، واجراء البحوث والدراسات البيئية الميدانية التي تركز على الحياة البرية وحماية التنوع الحيوي في الأردن، وعرض عينات تعود لكائنات منقرضة أو على وشك الانقراض للحفاظ على ديمومتها، من خلال أهدافه المتمثلة بدراسة وحصر أشكال الحياة البرية والبحرية الأردنية، وجمع العينات التي تمثلُ الثروات الطبيعية وحفظها بالطرق المناسبة تمهيدا لدراستها وتصنيفها وتوثيقها وعرضها بالطرق الملائمة لتعريف جميع فئات المجتمع بها.
ويهدف المتحف وفق الروابدة إلى توفير نماذج وعينات لخدمة البحث العلمي تحقيقا لرسالة جامعة اليرموك ونشر الثقافة والمعرفة البيئية في المجتمع المحلي وتشجيع السياحة الداخلية وإجراء بحوث ودراسات ميدانية تتناول الأنواع الحيوانية والنباتية المختلفة وتقديم التوصيات لحمايتها، ومساهمته الفاعلة في تدريس بعض المساقات العلمية.
وشدد على أن المتحف يسعى وفق خطة جامعة اليرموك لأن يصبح مركزا إقليميا للأبحاث والدراسات المتعلقة بالتاريخ الطبيعي والتغيرات البيئية وتحليل الخصائص البيئية وتفاعلها وما أثرت به على الكائنات الحية، وإنشاء مبنى وفق المعايير الدولية للمتاحف، وجمع العينات الصخرية والأحافير الموجودة بالصخور وفق أعمارها المختلفة وبناء سلم الزمن الجيولوجي الأردني، واستكمال مسح الحياة البرية الأردنية وتوثيقها بشكل كامل ودقيق واستكمال جمع العينات غير الموجودة في المتحف.
هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات، وعلى وطننا الأردن بالرفعة والتقدم والازدهار.
وقال مسّاد إن جامعة اليرموك وبهذه المناسبة الجليلة، ترفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، أجمل عبارات التهنئة والمباركة المقرونة بأصدق آيات الولاء والانتماء، داعيا الله عز وجل أن يبقى الأردن واحة أمان واستقرار، شامخا، قويا، عزيزا، قادرا على الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتاجها القدس الشريف.
زار وفد من جامعة اليرموك برئاسة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وعضوية كل من عميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية- مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، جامعة دارتموث الأمريكية.
والتقى "وفد اليرموك" مع مسؤولين وأطباء في كلية الطب ومستشفى الجامعة من خلال سلسلة من الاجتماعات مع مديرة برنامج الصحة العالمية الدكتورة ليزا آدمز ورئيس قسم الأطفال الدكتور كيث لاود و رئيسة المقيمين الدكتورة لوسي كارتر ونائب رئيس قسم التعليم الدكتورة كاثي شوبكن ومديرة برنامج المقيمين في قسم الأطفال الدكتورة كارول لين أوديا.
كما والتقى الوفد بالدكتورة كريستين كيلي، أحد الأطباء المقيمين في قسم الأطفال والتي ستزور كلية الطب في جامعة اليرموك بزيارة بحثية وعلمية.
كما وأطلع الوفد على مرافق المستشفى المختلفة ومنها مختبر المحاكاة، إضافة إلى لقاء مجموعة من الأطباء المنخرطين في برنامج الصحة العالمي.
وتناولت اللقاءات مع جامعة دارتموث، بحث آليات تفعيل التعاون المشترك بهدف تسهيل حصول طلبة كلية الطب في جامعة اليرموك على تدريب في "مستشفى جامعة دارتموث" وتسهيل التعاون البحثي بين الجامعتين، وخصوصا أن هذه الزيارة تأتي بعد اعقاب زيارة وفد من جامعة دارتموث لجامعة اليرموك العام الماضي.
وخلال اللقاءات أشار مسّاد إلى تطلعات جامعة اليرموك لتطوير برامجها الأكاديمية تحقيقا لأهداف خطتها الاستراتيجية، لافتا في الوقت نفسه إلى نقاط القوة بالنسبة للجامعة والتي تشكل عنصرا جاذبا للتعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية.
يذكر أن جامعة دارتموث تأسست في العام 1769 وهي جامعة خاصة ضمن رابطة Ivy League وهي رابطة تجمع أشهر 8 جامعات أميركية في شمال الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، وتتشارك في كونها ذات مستوى أكاديمي عال، كما وأن جامعة دارتموث تُقدم برامج أكاديمية في الآداب والعلوم والطب والهندسة، ويبلغ عدد طلبتها حوالي خمسة آلاف طالب.
كتب رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، مقالا في جريدة الرأي، بعنوان "" خطاب الملك ... رسالة قائد لشعب عظيم"، أكد فيه أن جلالته أعاد التذكير بخطابه السامي بأبرز العوامل التي أدت إلى تحقيق الانجازات التي شهدتها المملكة خلال ربع قرن من مسيرة خدمته للوطن وأهله.
وأضاف أن هذا الخطاب الملكي الاستثنائي، كان واقعيا على درجة رفيعة من الحكمة التي تميزت بها سنوات حكم جلالته، وأن الإشارة الأهم تجسدت في التوازن الذي تحدث عنه القائد عندما أشار إلى فخره بما تم تحقيقه رغم شُح الامكانات وندرة الموارد في الوقت الذي جاء تأكيد جلالته على التحديات التي عصفت بالإقليم والتي لم تكن لتمر دون أن تترك آثارها على الأردن الذي عرف كيف يتعامل مع تداعياتها بحنكة وإصرار على تجاوزها لا بل واستثمارها بالوجهة الصحيحة التي شهد فيها القاصي والداني للأردن بتراكم المكتسبات وتعزيز الإصلاح ضمن مساراته الثلاثة المتمثلة بالجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وتاليا نص المقال:
أعاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطابه الذي ألقاه في الاحتفال الوطني الكبير بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية، التذكير بأبرز العوامل التي أدت إلى تحقيق الانجازات التي شهدتها المملكة خلال ربع قرن من مسيرة خدمته للوطن وأهله، وإذا كان للمحلل أن يقف عن جوهر ما أراد الملك إيصاله للناس هو رسالته لأبناء شعبه الوفي واعتزازه بكل مواطن أردني وتقديره لعطائه وتفانيه في إسناد مسيرة البناء والتنمية، والأمر على هذا النحو كان واضحًا في خطاب ملكي جاء شاملًا ومُحكمًا وصاغ جلالته كل مفردة منه بعناية كانت لمقصد نبيل، ولا يمكن لمتتبع الخطاب إلا أن تستوقفه عبارات هي وسام فخر وغار على جبين كل أردني، وفي ذلك نقرأ قوله (هذا هو الأردني الذي أعرفه وأباهي به العالم، بفخر الواثق بشعبه شعب نال احترام الأمم لمواقفه ومبادئه وإنسانيته وأخلاقه النبيلة).
الخطاب الملكي الاستثنائي( الذي كان لي شرف الاستماع اليه من الولايات المتحدة الأمريكية ) كان واقعيا على درجة رفيعة من الحكمة التي تميزت بها سنوات حكم جلالة الملك، والإشارة الأهم بنظري تجسدت في التوازن الذي تحدث عنه القائد عندما أشار إلى فخره بما تم تحقيقه رغم شُح الامكانات وندرة الموارد في الوقت الذي جاء تأكيده على التحديات التي عصفت بالإقليم والتي لم تكن لتمر دون أن تترك آثارها على الأردن الذي عرف كيف يتعامل مع تداعياتها بحنكة وإصرار على تجاوزها لا بل واستثمارها بالوجهة الصحيحة التي شهد فيها القاصي والداني للأردن بتراكم المكتسبات وتعزيز الإصلاح ضمن مسارات ثلاثة (سياسية واقتصادية واجتماعية) كانت رؤية جلالته أنها مسارات متكاملة لا يمكن إتمام مسيرة التحديث الشامل بأي منها بمعزل عن الآخر، ويحضرني في هذا المقام مقتبسًا من خطاب جلالته إلى الشعب الأردني في عيد استقلال المملكة السادس والسبعين في الخامس والعشرين من أيار لسنة 2022 ( إن تلازم المسارات الثلاثة للتحديث والإصلاح شرط لا بد منه لتحقيق الأهداف المطلوبة فلا يمكن التقدم في المجال الاقتصادي دون إدارة حصيفة وكفؤة ولا يمكن لمسار التحديث السياسي والديمقراطي أن يصل إلى غايته دون تحسين الواقع المعيشي للمواطنين وكسر ثنائية البطالة والفقر وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب).
يتحدث جلالة الملك في يوبيله الفضي ويوجه شكره للأردنيين، وتلك كانت دلالة أخرى حري بنا اليوم التوقف عليها والإمعان في مضامينها والمضي في العمل بجد وإخلاص لكي نرقى لمستوى الثقة والحب الكبيرين اللذين يكنهما القائد لكل فرد من أفراد شعبه الذي يتصل بقائده اتصال الروح بالجسد ويترجم قناعة الملك ويعيد إلى الأذهان قوله السامي (الأردن قصة الكفاح والعطاء، المجبولة بالدم والعرق، مسيرة الأردنيين جميعا، جنودا وعمالا ومزارعين وكفاءات في كل الميادين وبناء مؤسسات وطنية رائدة)، هذا الأردن الذي أراده الملك ليكون وطنًا يخدم الأجيال الشابة لأنها بنظر القائد هي التي سترسم له معالم الطريق بقوة طموحها وعلمها والانفتاح على المستقبل وحركة التطور العالمية التي لا مكان فيها لشعب يتخلف عن ركبها السريع.
خلاصة القول إن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وجهه للشعب والأمة بمناسبة، حفل بجملة من الإشارات التي أكد فيها جلالته على عدة حقائق في مقدمتها إيمانه وثقته بأن المسيرة تمضي بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف والغايات في بناء الدولة الأردنية العصرية، وتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي والاعمار والإصلاح على مختلف المستويات والصعد.
وقعت جامعة اليرموك وجمعية الأطباء الأردنية الأمريكية ( JAPA) ، مذكرة تفاهم علمية بهدف التعاون لفتح فرص تدريبية أمام طلبة كلية الطب في كافة المؤسسات الصحية الأمريكية والتعاون في المجالات البحثية والتعليمية.
ووقع المذكرة من جانب الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، وعن الجمعية رئيسيها الدكتور رائد حامد، بحضور عميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية - مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم.
وخلال حفل التوقيع الذي جرى في مقر الولايات المتحدة الأمريكية، قدم مسّاد عرضَا تفصيليًا عن خطة الجامعة لتطوير كلية الطب بكافة المجالات ومنها تحديث التعليمات وتطوير المناهج وتسكينها في إطار المؤهلات الوطنية، بما يعزز مسيرتها وتقدمها.
وأشار إلى استحداث كلية الطب لبرنامج دراسات عليا / ماجستير هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية في ضبط العدوى والوبائيات، هدفه رفد القطاع الصحي محليا وعربيا بخريجين مؤهلين بهذا المجال، لافتا إلى أن هذا البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ومن التخصصات النادرة على المستوى الدولي، إذ تنفرد به بعض الجامعات الدولية.
وتابع: أن الجامعة تنظر بأهمية بالغة إلى موضوع الابتعاث الخارجي لأفضل الجامعات حول العالم وتعيين أفضل الكفاءات التدريسية والإدارية في كلية الطب وباقي كليات ودوائر الجامعة، وعقد الاتفاقيات المحلية والدولية بهدف توفير فرص تدريبية للطلبة وخريجي الجامعة، الأمر الذي ساهم ويساهم في تصنيف الجامعة في مختلف التخصصات ومنها التخصصات الصحية.
واثنى مسّاد على المكانة المرموقة التي يتمتع بها الأطباء الأردنيين العاملين في الخارج، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الوطني والريادي المميز الذي تقوم به جمعية الأطباء الأردنية الأمريكية في فتح قنوات التواصل بين الأطباء الأردنيين في الولايات الأمريكية المختلفة ونظرائهم في المستشفيات الأردنية.
من جهته، عبر حامد عن مدى إعجابه بالتطور الكبير الذي وصلت إليه كلية الطب في جامعة اليرموك، وعلى جهود الجامعة ورؤيتها في فتح قنوات التواصل مع كافة الشركاء لتعزيز هذا التطور والبناء عليه، مبديًا استعداد الجمعية للتعاون مع الجامعة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تطوير التعليم الطبي الأردني.
وأشار إلى ما ساهمت به الجمعية على المستوى الوطني من مشاريع هادفة، كالمساعدة خلال جائحة كورونا، إضافة إلى دعم الجمعية لأول برنامج للعناية الحثيثة في الأردن، لافتا في الوقت نفسه إلى تعاون الجمعية مع كليات الطب في الجامعات الأردنية على صعيد التعليم الطبي عبر منصة أكاديمية تتبع الجمعية بما يعود بالنفع الإيجابي على القطاع الطبي والتعليمي الأردني.
يذكر أن جمعية الأطباء الأردنية الأمريكية، هي جمعية غير ربحية تأسست في العام 2020، وتهدف إلى تشجيع التعاون بين الأطباء الأردنيين في أمريكا، ومساعدة الأطباء الأردنيين بالقدوم إلى الجامعات والكليات الأمريكية لإكمال تخصصاتهم الطبية.
في سياق خطتها الاستراتيجية القائمة على التطوير والتحديث وتعزيز العلاقات العلمية الدولية، أبرمت جامعة اليرموك مذكرة تفاهم أكاديمية مع كلية وسكانسن الطبية في مدينة ميلواكي الأمريكية، بهدف تعميق التعاون في مجال التعليم الطبي.
وجاء التوقيع على هذه المذكرة، خلال الزيارة التي قام بها وفد الجامعة برئاسة الدكتور إسلام مسّاد رئيس الجامعة، وعضوية كل من عميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية - مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، إلى كلية وسكانسن الطبية.
وعقد مسّاد والوفد المرافق سلسلة اجتماعات مع رئيس الكلية الدكتور جون ريموند، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية – عميد كلية الطب الدكتور جوزيف كيريشنر، وعميد كلية الصحة العالمية الدكتورة لورا كاسيدي، ورئيس قسم طب الأسرة الدكتور جوزيف غريفل، ورئيس قسم الهندسة الطبية الدكتور أميت جوشي، ومدير الصحة العالمية الدكتورة تيفاني فريزر.
كما التقى الوفد مع مجموعة من الأطباء الأردنيين والعرب الدارسين والعاملين في الكلية، كما وأطلع الوفد على المرافق التعليمية في كلية الطب وكلية الصيدلة وقسم الهندسة الطبية وأقسام مستشفى الأطفال ومستشفى البالغين.
وقدم مسّاد خلال اللقاءات تعريفًا بجامعة اليرموك ونشأتها ومسيرتها العلمية والبحثية منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي في محافظة إربد، وما ساهمت وتساهم به من تطوير لقطاع التعليم العالي الأردني وتأثيرها الثقافي والفكري والحضاري على المجتمع في شمال المملكة بشكل خاص والمجتمع الأردني بشكل عام.
ولفت مسّاد إلى ما تضمه جامعة اليرموك من كليات صحية وعلمية وإنسانية، إلى جانب مراكزها العلمية التي تضطلع بدور بحثي رائد في القضايا المتصلة باللاجئين والمرأة والتنمية المستدامة، لتحقيق أحد أهدافها الرئيسية المتمثلة في الخدمة المجتمعية، مع التركيز على الجوانب الأكاديمية المتمثلة في الجودة واستحداث وتطوير البرامج الأكاديمية وتحديث المناهج والحصول على الاعتمادات الدولية.
وشدد على أن هذه الزيارة تأتي في سياق جهود الجامعة الرامية إلى فتح فرص جديدة أمام طلبتها وأساتذتها، وبالتالي تعزيز العملية التدريسية بالنسبة للطلبة واكتسابهم لمعارف ومهارات جديدة، وإجراء دراسات بحثية مشتركة بالنسبة للأساتذة.
من جهته، رحب ريموند بهذه من جانب جامعة اليرموك، مبديا استعداد الكلية للتعاون مع جامعة اليرموك في المجالات التي تضمنتها مذكرة التفاهم وخصوصا تدريب الطلبة والتعاون البحثي.
يذكر أن كلية وسكانسن الطبية تأسست في العام ١٨٩٣ وتضم كليات الطب والصيدلة والدراسات العليا، إضافة إلى مستشفى للأطفال وآخر للبالغين.
وقعت جامعة اليرموك مذكرة تفاهم علمية مع مؤسسة CLS Health الأمريكية، بهدف تعزيز التعاون العلمي في مجال التعليم الطبي، وقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها من طرف "المؤسسة" نائب الرئيس الدكتور محمود دويك.
وخلال مراسم التوقيع التي جرت في مقر "المؤسسة" في مدينة هيوستن تكساس الأميركية، عرض مسّاد من خلال شرح شمولي نشأة الجامعة وخططها الاستراتيجية فيما يخص استحداث البرامج الأكاديمية المواكبة للتطورات العلمية، إضافة إلى الدور الرائد الذي تضطلع به الجامعة على صعيد خدمة المجتمع والتواصل معه.
وفيما يخص كلية الطب، استعرض مسّاد جهود جامعة اليرموك في تطويرها، وكيف أنها استطاعت خلال سنوات قليلة من مواكبة أحدث استراتيجيات التعليم والبحث العلمي الطبي، مبينا أن كلية الطب تمتاز بوجود كادر تدريسي نوعي في جميع التخصصات الطبية الأساسية والسريرية ومن خريجي أرقى الجامعات حول العالم.
وتابع: أن حصول كلية الطب العام الماضي على شهادة الاعتمادية الدولية الفيدرالية للتعليم الطبي WFME لبرنامج البكالوريوس "دكتور في الطب"، إنما هو تأكيد على نجاح الرؤية والفلسفة التي تسير عليها الكلية، والتي بات لخريجيها بموجب هذه "الاعتمادية الدولية" مزاولة مهنة الطب في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، واستكمال دراستهم العليا في مختلف المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة.
من جهته، أثنى دويك على الخطوات التي قامت وتقوم بها جامعة اليرموك لتطوير التعليم الطبي في الأردن، مبديا استعداد "المؤسسة" للتعاون و دعم هذه الجهود من خلال الشراكة في مجموعة من الفعاليات و الأنشطة العلمية الهادفة.
وتشمل مذكرة التعاون، تدريب طلبة "طب اليرموك" في العيادات المختصة التابعة "للمؤسسة" والموزعة في 33 موقعا في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يشرف عليها أكثر من 160 طبيبا مختصا.
كما وشملت المذكرة، تعزيز التعاون البحثي المشترك، وعقد المؤتمرات العلمية المتخصصة في أحدث علوم وتكنولوجيا الطب.
يذكر أن مؤسسة CLS Health تُعنى بتقديم الرعاية الصحية الأولية والعيادات المختصة في جميع التخصصات الطبية، كما وتُعنى بالبحث العلميّ السريري، وتقديم الفرص التدريبية المميزة للتعرف على النظام الصحي في أميركا تحت إشراف أطباء من أصحاب الكفاءة العلمية والمهارة الطبية.
زار وفد من جامعة اليرموك ضم عميد كلية الطب الدكتورة منار اللوما، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية – مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأمريكية (UCLA) ، لبحث آليات تفعيل اتفاقية التبادل الطلابي الموقعة بين الجامعتين.
والتقى الوفد بالفريق المسؤول عن هذه الاتفاقية في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA) ، إضافة إلى الكادر الأكاديمي والإداري لكلية الطب فيها، والتي شملت نائب العميد لشؤون الطلبة الدكتور ديبرا ليمان ونائب العميد لبرنامج الصحة العالمية الدكتورة كاتي دوفل، و مديرة البرنامج التعليمي لتخصص الأمراض الباطنية الدكتورة ليزا سكنز، ومدير البرنامج التعليمي لبرنامج طب الأطفال الدكتورة آلان شين، ومنسقة التدريب الاختياري في الكلية علياء بكر.
وجرى خلال الاجتماعات مناقشة واستعراض أداء طلبة جامعة اليرموك الذين التحقوا ببرنامج التبادل الطلابي مع بداية هذا العام، وتم الاتفاق على زيادة أعداد المقبولين منهم في البرنامج مستقبلا، إضافة إلى بحث سٌبل تعزيز فرص طلبة "طب اليرموك" للالتحاق ببرامج الاختصاص في الجامعات الأمريكية.
وأفضت الاجتماعات إلى عقد ورشات تدريبية عبر تقنية الإتصال المرئي عن بُعد من قبل كوادر جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، لزيادة فرص التحاق طلبة "طب اليرموك" ببرامج الاختصاص في الجامعات الأمريكية.
في ذات السياق، التقى الوفد مع منسقة وأعضاء من الجمعية العربية للصحة في جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس رنا الرشيد، التي تأسست مؤخرا وتضم في عضويتها أكثر من 150 عضوا من طلبة وأطباء عرب، وجرى البحث أيضا في إمكانية التعاون لاستقبال طلبة من "طب اليرموك" وتسهيل مشاركتهم في برنامج التبادل الطلابي مع جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس.
وقام الوفد على هامش الزيارة، بجولة في أقسام مستشفى رونالد ريغان التابع للجامعة، بهدف الإطلاع على أماكن تدريب الطلبة.
ويتولى فريق مسؤول من الأطباء في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، يضم كل من فيصل صعب، نفين الفرا، زوي ستاثوبولوس، سيسلي غالوبس، سادث سيد، تريسي ويلز، يفيد ميلر، تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع جامعة اليرموك،
يذكر أن جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA) ، مصنفة بالترتيب الأول بين الجامعات الحكومية الأمريكية.
رفع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أسمى آيات التهاني المقرونة بأجمل عبارات الولاء إلى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني، بمناسبة الاحتفالات الوطنية باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية.
وقال مسّاد، إن هذا اليوم يمثل لحظة هامة وفارقة في التاريخ الوطني الأردني، ففي ذلك اليوم من العام 1999 تولى جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، وكتابة صفحات جديدة من النماء والوفاء لمسيرة البناء التي أرسى دعائمها جلالة المغفور لله – بإذن الله- الملك الباني الحسين بن طلال، في تعظيم الإنجازات والمُضي بها بخطى واثقة بالله وعزيمة الأردنيين نحو ذرى المجد والفخار.
وأضاف أن هذه المسيرة الأردنية الزاهرة خلال ربع قرن مضى بقيادة جلالة الملك المعزز، تُجسد عميق الحكمة والقيادة التاريخية لآل هاشم، فقد اعتلى جلالته عرش المملكة وسط "معطيات إقليمية ودولية" مختلفة الظروف بالغة التعقيد، ولكنه كان نعم القائد الشاب الطموح، الذي صاغ أبجديات الإنجاز تلو الإنجاز، فكانت التنمية الشاملة هي الهدف والأساس لبناء الإنسان الأردني عبر تعظيم دور المؤسسات، فكان صوت الأردن المعتدل الداعي للسلام والاستقرار هو المدوي إقليميا ودوليا، وكان الأمن والعمران والتطور التعليمي والنهضة التكنولوجية والرقمية هي السمة الحضارية لمجتمعنا الأردني.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك وهي تتفيأ ظلال هذه المناسبة السعيدة، فإنها تُجدد عهد الولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني، في السير على خطاه بتعميق إنجازاتها الأكاديمية والبحثية، مُجددة في الوقت نفسه عهد الانتماء لثرى الأردن الطهور، مسخرة إمكانياتها البشرية وعلوم اساتذتها ومعارف باحثيها وعطاء طلبتها لما فيه خدمة المجتمع الأردني وازدهاره.
ولفت مسّاد إلى أن ما حققته "اليرموك" مؤخرا من إنجازات ونجاحات، سواء أكان هذا في تنفيذ الاستحقاق الطلابي المتمثل في انتخابات اتحاد الطلبة للدورة الـ 29، أو في مواصلة تقدمها بتصنيف "كيو اس" العالمي للجامعات، ما هو إلا عهد قطعته "اليرموك" على نفسها لتضيء احتفالات الوطن باليوبيل الفضي ومسيرته المظفرة بالعز والغار، التي يرفع لواءها ويُذلل الصعاب أمامها حادي الركب جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني – حفظه الله ورعاه-.
كل عام وجلالته وسمو ولي عهده الأمين والشعب الأردني العزيز بألف خير.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.