
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، إطلاق منصة أبسول APSOL في مركز اللغات، لتعليم وتدريب اللغة العربية للناطقين بغيرها عن بُعد.
وقال سمارة إن إطلاق هذه المنصة يأتي تجسيدا لرسالة جامعة اليرموك المستمدة من رؤية الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك والقائمة على نشر اللغة العربية وتعليمها بوصفها هوية الأمة وعمق ثقافتها ووعاء فكرها وحضارتها.
وأضاف أن "المركز" يسعى دائما لتوسيع برامجه وخططه فيما يخص اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوفير امكانية الوصول للطلبة وكل من يرغب بتعلمها من مختلف دول العالم، وعليه جاء إطلاق هذه المنصة بالتعاون مع مركزي "الحاسب والمعلومات والتعلم الالكتروني ومصادر التعليم المفتوحة"، بهدف تزويد الطلبة بأساليب فعالة لتعلم وتعليم اللغة العربية كلغة ثانية.
من جهتها، أكدت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، أن المنصة جاءت بهدف التركيز على تطوير مهارات تعليم المفردات والاستماع والتحدث، وتعليم كيفية إنشاء المحتوى الرقمي.
وتابعت: سيتولى الإشراف والتعليم عبر هذه المنصة، فريق من اساتذة الجامعة المختصين في مجال تدريب اللغة العربية للناطقين بغيرها، لافتة إلى أن هذه المنصة رائدة وواعدة من حيث استقبالها للطلبة الأجانب للدراسة فيها عن بُعد للغة العربية الفصحى واللغة العربية العامية أو كلاهما معا، من حيث التدريب النوعي وعلى مستوى عال.
ولفتت قنديل إلى أن التسجيل في هذه المنصة، متاح من خلال رابط خاص موجود على الحساب الرسمي لمركز اللغات على موقع الجامعة الإلكتروني.
يذكر أن مركز اللغات في جامعة اليرموك يتمتع بسمعة عالمية وتاريخية تزيد على أربعة عقود في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها ويرتبط باتفاقيات دولية مع العديد من المؤسسات الأكاديمية الدولية.
وتاليا رابط التسجيل في منصة أبسول:
https://forms.office.com/pages/responsepage.aspx?id=wMv3S6lxrkyWJW3DdHaMPid2gdZp5QlPrZvndE7au69UQTRTRzVSU1ZIRFZVRlQwWjBDTFBMRkRVOC4u&origin=QRCode
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعالية "الدراسة في فرنسا" التي نظمها مركز اللغات وكلية الآداب في الجامعة بالتعاون مع وحدة Campus France في السفارة الفرنسية بعمان.
وأشار ربابعة إلى ان اليرموك وانطلاقا من خطتها الاستراتيجية تسعى لتقديم كفاءات مؤهلة علميا ومهاريا وبالتالي صقل شخصياتهم وتعزيز قدراتهم، مشددا على أهمية تعلم الطالب للغات ثانوية غير لغته الأم بما يمكنه من التعرف على الثقافات الأخرى.
وأكد أن "اللغة مفتاح ومن لا يتعلم اللغات الأخرى يبقى حبيس الجدران"، مشددا على أن رسالة "اليرموك" تقوم على التنوير والريادة انسجاما مع رؤية جلالة الملك بضرورة التحديث والتطوير التعليمي والاقتصادي والسياسي.
وفيما يتعلق باللغة الفرنسية، أشار ربابعة إلى أنه وإدراكا من جامعة اليرموك بأهمية هذه اللغة قامت بإطلاق "حزم اللغات" ومن ضمنها "اللغة الفرنسية" الأمر الذي من شأنه توسيع مدارك الطلبة وآفاقهم ويوجهم نحو استكمالهم دراستهم العليا في فرنسا التي تضم جامعات تتميز بطرحها لتخصصات فريدة ونوعية على مستوى العالم.
عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، ألقى كلمة أكد فيها أن هذه الفعالية تعد فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الأردن وفرنسا، وتقديم معلومات قيّمة حول فرص الدراسة والتبادل الأكاديمي بين اليرموك والجامعات الفرنسية، لافتا إلى أن العلاقة الثقافية والأكاديمية بين اليرموك والمؤسسات الأكاديمية الفرنسية لها تاريخ طويل ومثمر، وأن كلية الآداب جزءاً من هذا التعاون المستمر.
وقال العناقرة إن الدراسة في الخارج، وبالأخص في فرنسا، تفتح آفاقاً واسعة أمام الطلبة للاطلاع على ثقافات جديدة، وتوسيع معارفهم الأكاديمية، واكتساب خبرات حياتية فريدة.
ودعا الطلبة إلى الاستفادة ما أمكن من هذه الفعالية للتعرف على الفرص التعليمية المتاحة في فرنسا، بما في ذلك البرامج الأكاديمية، والمنح الدراسية، وسبل الدعم المتاحة للطلبة الدوليين، مثمنا جهود القائمين على هذه الفعالية التي ستسهم في تطوير مهارات الطلبة الأكاديمية والشخصية، وتعزز من قدراتهم على المنافسة في سوق العمل العالمي.
من جانبها، قالت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، إن قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب بالجامعة يعتبر من الأقسام المتميزة الذي خرج المئات من الطلبة المتميزين في مجال اللغة الفرنسية، وقد حرص منذ نشأته على تطوير أساليب تدريس اللغة الفرنسية، إضافة إلى ادخال "اللغة الفرنسية" ضمن برنامج "حزم اللغات" وتدريسه لطلبة الجامعة من مختلف الكليات.
وأشارت إلى أن تعاون المركز مع قسم اللغات الحديثة والسفارة الفرنسية في عمّان ساهم في تنظيم هذه الفعالية، سعيا منه لتعريف الطلبة بفرص وآليات الدراسة في الجامعات الفرنسية.
بدورها أكدت رئيسة قسم اللغات الحديثة الدكتورة منى بني بكر، أن "الدراسة في فرنسا" تعتبر فرصة ثمينة للطلبة الراغبين باستكمال دراساتهم العليا وتطوير معارفهم الأكاديمية وتعزيز ثقافتهم نظرا إلى جودة التعليم في فرنسا التي تتميز بنظام تعليمي ذو جودة عالية ومعترف به عالميا، كما ان الدراسة في فرنسا من شأنها منح الطلبة فرصة تعلم اللغة الفرنسية والانغماس في ثقافتها.
وعن مميزات "الدراسة في فرنسا" أشارت أبو بكر إلى أن فرنسا تعتبر من الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي حيث تتيح الجامعات والمؤسسات البحثية الفرنسية موارد كثيرة وفرص للعمل البحثي مع الخبراء والمختصين، كما تتيح فرنسا الفرص للطلبة لبناء شبكات مهنية سواء بين الطلبة أنفسهم أو ما بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لافتة إلى أن تنوع فرص المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات الفرنسية للطلبة الدوليين الدارسين فيها.
مسؤول وحدة Campus France في السفارة الفرنسية بعمان زهير تفاحة، قدم ايجازا عن الوحدة، وما تقدمه من تسهيلات لمساعدة الطلبة للدراسة في الجامعات الفرنسية من حيث اختيار التخصص، وارفاق الوثائق المطلوبة، والصول على القبول في الجامعة، وغيرها من الخدمات الطلابية.
وتضمنت الفعالية التي حضرها عددا من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وجمع من طلبة الجامعة، مناقشة مجموعة من الموضوعات كأهمية نظام التعليم العالي الفرنسي، وأهمية تعلم اللغة والثقافة الفرنسية، وامتحانات DALF، DELF ،TCF في اللغة الفرنسية، والمنح المقدمة من الجامعات الفرنسية، ومن برنامج ايراسموس .
شاركت جامعة اليرموك في فعاليات المعرض التعليمي الدولي السابع المختص في السياحة التعليمية في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، والذي تم افتتاحه برعاية محافظ مدينة أربيل أوميد خوشناو بحضور القنصل الأردني العام في مدينة أربيل فؤاد المجالي.
وجاءت مشاركة الجامعة ضمن جناح خاص بدعم من هيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع وحدة شؤون الطلبة الوافدين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقنصلية الأردنية العامة في مدينة أربيل.
وقدم كل من رئيس قسم التسويق والاعلان شذا سعدون، ورئيس قسم الوثائق والمعلومات رامي الخطيب خلال تمثيلهم لـ "اليرموك" في المعرض برشورات تعريفية عن الجامعة والتخصصات المتنوعة التي تطرحها لمراحل البكالورويوس والماجستير والدكتوراه في مختلف كلياتها، ورسوم الساعات المعتمدة فيها، وفرص العمل لخريجيها، إضافة إلى التخصصات التي استحداثتها جامعة اليرموك مؤخرا وسيتم البدء في تدريسها ابتداء من العام الجامعي المقبل 2024/2025، وذلك ضمن خطة الجامعة التطويرية لتقديم تعليم جامعي نوعي ينسجم مع روح العصر والحداثة والتطور التكنولوجي و يواكب متطلبات أسواق العمل العالمية.
كما التقى السعدون والخطيب القنصل الأردني في أربيل فؤاد المجالي خلال جولته على أروقة أجنحة الجامعات الأردنية في المعرض، حيث أشاد المجالي بسمعة جامعة اليرموك والمستوى المتميز لخريجيها، مؤكدا أهمية مشاركة الجامعات الأردنية في مثل هذه المعارض التعليمية الدولية مما يمكنها من التسويق لتخصصاتها المختلفة واستقطاب الطلبة الدوليين لاستكمال دراساتهم فيها، سيما وأن قطاع التعليم العالي الأردني قد تميز وعلى مر السنوات بتخريج أجيال من الطلبة الدوليين الذين أثبتوا جدارتهم ومدى كفاءتهم في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
ويذكر ان أن مشاركة الأردن في هذا المعرض تأتي بعد إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان العراق الشقيق قراراها الإعتراف رسمياً بجميع الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، والتي شاركت في فعاليات ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني (أربيل-2024) والذي عقد في شهر آيار الماضي من عام (2024)، حيث قامت الجامعات المشاركة بتوقيع اتفاقيات مع الجامعات الكردستانية في محافظات أربيل، والسليمانية، ودهوك خلال فترة إقامة الملتقى.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، سفير المملكة المتحدة في عمّان فيليب هول، يرافقه مدير المجلس الثقافي البريطاني في الأردن اليكس لامبرت، لبحث آفاق التعاون بين جامعة اليرموك ومختلف المؤسسات والمعاهد التعليمية البريطانية في المجالات الأكاديمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد مسّاد حرص جامعة اليرموك على تعزيز شبكة تعاونها مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية البريطانية مما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف، وبالتالي إتاحة الفرصة أمام طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية لإثراء معارفهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم من خلال توفير فرص التبادل بين "اليرموك" والجامعات البريطانية في مختلف التخصصات والمجالات، مؤكدا أن "اليرموك" تحرص على الاستثمار في مواردها البشرية من خلال ابتعاث الكفاءات المميزة من طلبتها لاستكمال دراساتهم العليا في عدد من الجامعات الدولية المرموقة.
واستعرض مسّاد خلال اللقاء نشأة جامعة اليرموك والكليات التي تضمها والبرامج الاكاديمية التي تطرحها، لافتا إلى التأثير الإيجابي الذي احدثته جامعة اليرموك من تطوير وتنمية مجتمعية في محافظة إربد في شتى المجالات، وتطلعاتها المستقبلية بالبناء على إنجازاتها ورفع تصنيفها على المستوى الدولي، مما ينعكس إيجابا على تجويد العملية الأكاديمية.
وأكد مسّاد سعي ورؤية "اليرموك" في دفع عجلة التطوير والتحديث من خلال تحديث وتعديل الخطط الدراسية لكافة الكليات والبرامج الأكاديمية من جهة، واستحداث تخصصات جديدة تلبي طموحات الشباب وتواكب التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم من جهة أخرى، وبالتالي تقديم كفاءات شبابية مؤهلة قادرة على القيام بدورها المستقبلي في بناء وتطوير المؤسسات الوطنية بما يحقق التنمية المستدامة، وتمكينه من الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي والاقليمي والدولي بكفاءة واقتدار.
ولفت مسّاد إلى أن "اليرموك" وانطلاقا من سعيها إلى تأهيل طلبتها وتزويدهم بمختلف مهارات الاتصال والتواصل ومنحهم قيمة مضافة في سوق العمل قامت بطرح "حزم اللغات" التي تتيح لطلبة الجامعة تطوير مهاراتهم اللغوية في إحدى اللغات " الاسبانية، والألمانية، والفرنسية، والتركية، والصينية".
وأكد استعداد جامعة اليرموك لاستقبال الطلبة البريطانيين الراغبين بتعلم اللغة العربية في مركز اللغات بالجامعة، مبينا أن الجامعة تطرح برنامجا متميزا لتعليم اللغة والثقافة العربية، موضحا أن المركز أطلق منصة إلكترونية عن بُعد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وفيما يتعلق بإجراءات اعتماد جامعة اليرموك، كمركز لعقد امتحان الايلتس "IELTS" في إقليم الشمال من خلال المجلس الثقافي البريطاني، أكد مسّاد أن هذا التعاون سيكون له أثر كبير في تذليل الصعوبات أمام أبناء إقليم الشمال من طلبة وأبناء المجتمع المحلي الراغبين بالتقدم لهذا الإمتحان في حرم الجامعة.
بدوره، أشاد السفير هول بالسمعة الأكاديمية المتميزة لجامعة اليرموك، مؤكدا حرص السفارة على مد جسور التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات البريطانية وجامعة اليرموك في المجالات ذات الاهتمام المشترك والتبادل للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وإجراء الدراسات والمشاريع البحثية المشتركة.
وشدد على ان مراحل التحديث والتطوير التي تشهدها "اليرموك" تؤكد مدى حرصها لتكون أحد أهم الجامعات في المنطقة والتي تقدم تعليما نوعيا وتُخرج شبابا جامعيا يشار إليه بالبنان من حيث المعرفة العلمية والمهارة التطبيقية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، ومدير مركز اللغات الدكتور رنا قنديل، ومدير دائرة الرقابة الداخلية الدكتور عبدالله علان، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
فيما حضر اللقاء من جانب السفارة مدير دائرة الأعمال في الأردن وأفريقيا الوسطى في المجلس الثقافي البريطاني روبرت فولي، و رئيس الامتحانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المجلس أنس محمد، وديما عبيدات والاء غيث من السفارة البريطانية.
كما وقام السفير هول بجولة في الحرم الجامعي رافقه فيها نائب رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، شملت مختبرات مبنى الخوازمي في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب ومكتبة الحسين بن طلال.
يرعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مسّاد، يوم الأثنين القادم مؤتمر "الثورة الصناعية الرابعة من منظور قانوني: التحديات والحلول"، الذي تنظمه كلية القانون، على مدار يومين في حرم الجامعة. وقال عميد الكلية - رئيس المؤتمر الدكتور يوسف عبيدات، إن المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الدول في بسط رقابتها التشريعية والأمنية والإدارية والقضائية على معطيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يضمن حماية الأفراد ومصالح الدول على الصعد كافة.
وأضاف أن المؤتمر يهدفُ إلى الوقوف على التحديات التي تفرضها هذه الثورة وطرح الحلول المناسبة لها، مبينا أن المؤتمر يأتي انسجاما مع رؤية الجامعة للارتقاء بالبحث العلمي وتوظيف نتائجه لخدمة المجتمع.
وتابع: أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة بمحاوره المختلفة، كمحور أبرز التحديات التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة، ومحور أطر السياسات التشريعية لمواكبة التطورات التقنية التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة، ومحور التكاتف العالمي في التعاطي مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومحور الدور الرقابي الوطني والدولي للوقائية من أخطار الثورة الصناعية الرابعة، ومحور التوعية المجتمعية من الآثار السلبية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار عبيدات إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر 28 مشاركاً من سبعة دول عربية هي العراق، المغرب، فلسطين، الكويت، الامارات، سلطنة عُمان إضافة إلى الأردن، فيما يبلغ عدد الأوراق العلمية 21 ورقة علمية.
وأكد عبيدات أن الكلية وبالتعاون مع مختلف الدوائر الإدارية في الجامعة أنهت كافة استعداداتها وترتيباتها لعقد هذا المؤتمر بما يليق بتاريخ وسمعة جامعة اليرموك.
وقّعت جامعة اليرموك وجامعة الحسين التقنيّة، مذكّرة تفاهم، للدعم والمشاركة الفعّالة بغرض الاستفادة من مبادرات مسارات منصّة HTUX.ORG التعليميّة المسرّعة، وقّعها عن جامعة اليرموك عميد كليّة تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم الردايدة، وعن جامعة الحسين التقنيّة رئيسها الدكتور إسماعيل الحنطي.
وتعتبر منصّة HTUX.ORG المنصّة الرقميّة العربيّة الأولى من نوعها، والتي قام بتطويرها مركز التعلّم الرقمي في جامعة الحسين التقنيّة. وشملت أوّل مبادراتها الإعلان عن إطلاق أربعة آلاف فرصة "نمو" مجانيّة للشباب الأردني من خرّيجي وطلبة السنة النهائيّة في الجامعات الأردنيّة لإحداث نمو وتغيير إيجابي في مساراتهم الوظيفيّة من خلال مسارات تعلم مسرّعة مدّتها لا تزيد عن ستة أشهر تُقدم من خلال هذه المنصة.
ونصّت المذكّرة على الإعلان عن انضمام "اليرموك" ضمن المؤسّسات المشاركة في مبادرات مسارات منصة HTUX.ORG التعليمية المسرّعة، وتنظيم جلسات وفعاليات التوعية والترويج والمعرفة وجلسات الإجابة عن الاستفسارات لمبادرات المنصة للفئة المستهدفة من خرّيجي وطلبة السنة النهائيّة من طلبة "اليرموك"، وتسهيل وصول وانضمام واستفادة أكبر عدد ممكن من الطلبة من مجموع المستفيدين من الأربعة آلاف فرصة" "نمو" المجانيّة المقدّمة للشباب الأردني بهدف إحداث نمو وتغيير إيجابي في مساراتهم الوظيفية.
وقال الردايدة إن هذه المذكرة تمثل خطوة هامة على صعيد الاستثمار في طلبة الجامعة، من خلال توفير مساحة للإبداع والابتكار التكنولوجي، وبالتالي المساهمة في تحقيق رؤية الكلية المستمدة من رسالة جامعة اليرموك القائمة على الـتـمـيـز والـريـادة عـلى الـمـسـتـويـيـن المحـلي والإقــليـمي فـي مجــالات تـكـنـولـوجـيـا المعــلومـات.
وأضاف أن رسالة كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك تقوم على تـوفـيـر بـيـئـة محـفـزة للإبـداع والابـتـكـار لـتـحـقـيـق مـكـانـة مـتـمـيـزة ورائـدة بـيـن كـلـيـات تـكـنـولـوجـيـا المـعـلـومـات فـي جـامـعـات المـنـطـقـة فـي المـجــال الـتـدريـسـي والـبـحـثـي وخـدمـة المـجـتـمـع فـي مجـالات تـكـنـولـوجـيـا المعـلـومـات المـخـتـلـفـة، مشددا على أهمية الشراكة مع جامعة الحسين التقني، بوصفة مؤسسة أكاديمية وطنية رائدة في مجال التعليم المتطوّر والمصمّم لتزويد الطلبة بالمهارات والمعرفة اللّازمة للتميّز في مجالاتهم.
ومن جهته، أشار الحنطي إلى مدى سعادته بهذا التعاون مع جامعة اليرموك العريقة، وأكّد أن الأهداف المتقاطعة للجامعتين في تقديم أعلى استفادة للطلبة والشباب الأردني هو المحرّك الأساسي للعمل بهذه الاتفاقيّة سعيًا لتقديم تعليم ذو جودة عالية قادر على مد المستفيدين بمهارات تقنيّة بطرق رقميّة ميسّرة تساندهم في مشوارهم الوظيفي.
حضر توقيع المذكرة كل من نائب العميد الدكتور عماد الشواقفة و مساعد العميد وضابط ارتباط تنفيذ مذكرة التفاهم الدكتورة ايناس خشاشنة.
رعى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني "مستقبل الدراسات الإنسانية في عصر التحول الرقمي"، الذي تنظمه الجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية، بالتعاون مع جامعة اليرموك، واتحاد الجامعات العربية، في مبنى المؤتمرات والندوات بجامعة اليرموك.
وقال سلامة إننا نعيش اليوم عصر تحول مجتمعي غير مسبوق من خلال الثورة الصناعية الرابعة والخامسة المعتمدة على التحول الرقمي، من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يجتاح العالم في جميع المجالات سواء في التعليم أو العمل أو التواصل، مشيرا إلى أنه ومع هذا التحول العالمي نحو الابتكار والتطور التكنولوجي والتغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، اتجه التركيز في مناهج التعليم العالي على موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي تُعرف باسم (STEM)، مما شكل تحديًا لدور العلوم الإنسانية ومكانتها في النظام التعليمي.
وأضاف أن الانتشار الواسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أعاد تشكيل طرق التفكير والتحليل، وفتح آفاقًا جديدة لدراسة السلوك البشري والثقافات المختلفة، ومن هنا تبرز أهمية دراسة العلوم الإنسانية في هذا السياق الجديد، حيث ان تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية تلعب دوراً رئيسياً في التفكير النقدي والإبداع، وتهيئة الأفراد والمجتمعات لمواجهة عالم متغير.
وأكد على ضرورة إسناد العلوم لقيم إنسانية تتماشى مع واقع التنمية البشرية، وأهمية دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية باعتبارها المسؤول عن تشكيل الوعي الإنساني، مشددا على ضرورة ربط ازدهار العلوم التطبيقية بتأطيرها بإطار فكري سليم، والذي لا يمكن أن يحدث إلا بوجود تصور سليم تجاه الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي تحيط بالإنسان، والتجارب الإنسانية تثبت خطورة نمو العلوم الطبيعية دون أن يتزامن ذلك مع نمو للعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وثمن سلامة جهود جامعة اليرموك ممثلة بكلية الآداب لاستضافتها مقر الجمعية العلمية لكليات الآداب، بوصفها مثالا حيا على التميز في المجالات التعليمية، والبحثية، والثقافية، وصناعة المعرفة وتوفير بيئة حرة محفزة للإبداع، متناغمة في الاستجابة لمتطلبات المجتمع وتنميته، والتطور العلمي، داعيا الباحثين والمشاركين والقائمين على هذا المؤتمر، إلى الخروج بمناقشات ثرية ومثمرة حول كيفية توجيه العلوم الإنسانية في هذا العصر الرقمي لتعزيز فهمنا للعالم وتحسين حياتنا.
وألقى الأمين العام للجمعية، عميد كلية الآداب في الجامعة، رئيس المؤتمر الدكتور محمد العناقرة، كلمة أكد فيها أن هذا المؤتمر يعدُ جسرا للتواصل بين الباحثين في الدول الشقيقة والصديقة، ومعلما ثقافيا وفكريا يغني مسيرة البحث العلمي بأوراق بحثية رصينة، وبتوصيات علمية مكينة، ويحمل عنوانا مهما يتناول" مستقبل الدراسات الإنسانية في عصر التحول الرقمي"، ضمن ثلاثة محاور كبرى: أولها علوم اللغة العربية في عصر التحول الرقمي في الغرب، وثانيها آداب اللغة العربية في عصر التحول الرقمي، وثالثها الدراسات البينية في عصر التحول الرقمي.
وأشار إلى أن "الآداب" و "الدراسات الإنسانية" تمثلُ قطب الرحى ونقطة البيكار في ميدان التعليم العالي، لذلك يتحتم على اهل الاختصاص مواكبة عجلة التحولات الرقمية المتسارعة يوما بعد يوم، والوقوف على أبرز جوانبها المعرفية ذات الصلة، والنظر في أبعادها وتفاصيلها، كي نصل إلى رؤية واضحة وجامعة لطرق الاستفادة منها في الارتقاء بمنظومتنا التعليمية العربية، في كليات الآداب بأقسامها واختصاصاتها المختلفة.
وثمن العناقرة جهود اتحاد الجامعات العربية في تعزيز التعاون بين الجامعات العربية والعالمية، وتجويد التعليم في العالم العربي، والارتقاء بمستوى مؤسسات التعليم العالي، مشيدا باسهاماته في دعم جهود الجامعات العربية وتنسيقها لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية، والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية، وتنمية مواردها البشرية.
بدوره، ألقى نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة العالمية في بيروت الدكتور وافي حاج ماجد، كلمة المشاركين في المؤتمر، أكد فيها على أننا نعيش في عصر تتسارع فيه التحولات الرقمية والقفزات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي بشكل مذهل، إذ تصل مخرجاتها للصغار قبل الكبار أحيانا، ويتفاعل معها الأفراد قبل المؤسسات أحيانا أُخر.
وشدد على أن انعكاسات التحول الرقمي تؤثر على شتى مجالات الحياة، ومنها حقل التعلم وبالأخص في الجامعات، ولاسيما حقل الأدب والدراسات الإنسانية، مما يحمل كليات الآداب مسؤولية كبيرة في مواكبة مختلف التحديات والفرص التي تحملها مخرجات هذه الثورات الرقيمة بأجيالها المتتالية، وعليه تأتي محاور هذا المؤتمر لتشكل الإطار الموضوعي لمناقشة وعرض ومعالجة هذا الشأن الجليل ومستقبل الدراسات الإنسانية.
وتضمن حفل الافتتاح، عرضا قدمه نائب عميد كلية الآداب الدكتور خالد بني دومي، تناول فيه نشأة الجمعية العلمية لكليات الآداب وأهدافها، والمجلة الصادرة عنها.
كما وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر عقد جلستين علميتين، الأولى بعنوان "علوم اللغة العربية في عصر التحول الرقمي" ترأسها أستاذ اللغة العربية في كلية اللغة العربية بجامعة ام القرى الدكتور عبدالله القرني، ناقشت أوراقا علمية بعنوان "آفاق تعليم اللغة العربية في عصر الثورات الرقمية: المكتسبات والتحديات"، للدكتور وافي حاج ماجد، و "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ظل التحول الرقمي: الواقع والتحديات- جامعة مؤتة نموذجا" للدكتور ماهر مبيضين، و "نظام (ل.م.د ) التعليم العالي في الجزائر: المنجزات والآفاق" للدكتور داود جفافلة "، و"اللغويات العرفانية: مقاربة في فهم تحولات الأنظار اللسانية" للدكتور أحمد أبو دلو، و"دور الذكاء الاصطناعي في اختبار المهارات اللغوية الشفوية" للدكتور عسان الشاطر.
وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان "آداب اللغة العربية في عصر التحول الرقمي" وترأسها عميد كلية الآداب في جامعة مؤتة الدكتور ماهر مبيضين، وناقشت أوراقا علمية بعنوان "وحي الآلة وعجائب أدب الذكاء الاصطناعي"، للدكتور عزالدين غازي، و"ملامح الأدب الرقمي بين ملكة الإبداع وتقنيات الإمتاع: السرد القصصي نموذجا" للدكتورة منتهى الحراحشة، و"الأدب الرقمي وإشكالية الوسيط الناقل: مقاربة وسائطية في ضوء نظرية (مشيل برنارد) في اللغة وتطور الأبعاد"، لكل من الدكتور حارث شكر والدكتور عارف عبد صايل، و"اللغة العربية والرقمنة" للدكتورة خلود الزعبي والدكتورة روان الفلوح.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، افتتاح فعاليات ندوة "الديناميات السكانية وأنماط التحضر في الأردن"، التي نظمها مركز دراسات التنمية المستدامة ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، والذي يصادف اليوم الخميس، بحضور مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إربد مارجوري كابرول.
وقال سمارة، إن فهم الديناميات السكانية وتحليلها بشكل دقيق يعد أمرا أساسيًا لوضع السياسات والاستراتيجيات الفعالة التي تعزز التنمية المستدامة، وتعمل على تحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتا إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تحسين السياسات العامة والاستراتيجيات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأردن.
وأشار إلى أننا في الأردن نواجه تحديات متنوعة تتعلق بالنمو السكاني المتسارع، ومعدلات الهجرة الداخلية والخارجية العالمية، والتغيرات الاقتصادية، وغيرها من العوامل التي تؤثر على توزيع السكان وأنماط التحضر في المدن والمناطق الريفية على حد سواء، مشددا على أن هذه التحديات تتطلب منا التفكير الاستراتيجي والتخطيط الدقيق لضمان تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتحضر المستدام، وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق الرفاهية والتنمية لجميع فئات المجتمع.
وأكد سمارة إيمان جامعة اليرموكِ بأهميةِ تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتحضر المستدام، لحل المشاكل المترتبة من زيادة النمو السكاني ومعدلات البطالة والفقر للعمل على استدامةِ الحياةِ الكريمةِ الطيبةِ لأبناء الوطن، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به البلديات والمجالس المحلية من خدمات في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني في المملكة، وهو ما فرض عليها أعباء متزايدة في تطوير البنية التحتية والمرافق العامة، والحفاظ على القائم منها.
وقال مدير المركز الدكتور عبد الباسط عثامنة إنشاء مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك جاء لتحقيق رؤيــة واضحة بأن يصبح مركزا للتميز في توفير أبحاث رائدة لتعزيز التنمية المستدامة ولتحقيق أهدافها الوطنية، وتبني نهج متكامل للبحث والابتكار، للمشاركة في اقتراح حلول تشاركية مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، والبلديات، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني.
وتابع: أن أعداد السكان تتأثر بالعديد من العوامل الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، وتختلف من منطقة إلى أخرى حسب الظروف المحلية والعالمية، لافتا إلى أن الأردن يعد مثالًا حيًا على النمو السكاني المتسارع، إذ وبعد ما يزيد عن مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية تضاعف عدد السكان حوالي 40 مرة، الأمر الذي شكل ضغطًا على الموارد الطبيعية، من خلال زيادة الطلب عليها مثل المياه والطاقة والغذاء، وبالتالي الحاجة الماسة إلى إدارة مستدامة لهذه الموارد لتجنب النضوب والتدهور البيئي.
وأكد عثامنة أهمية ودور البلديات في تقديم الإطار القانوني والتنظيمي الذي يساعد على تحقيق التنمية المستدامة من خلال إدارة النمو السكاني بشكل مستدام ومتوازن، ما يضمن تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمجتمعات.
وفي سياق الإدارة المحلية، قال عثامنة إن البلديات تضطلع بدور أساسي في استيعاب تأثيرات النمو السكاني وبما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تخطيط الأراضي والتطوير الحضري، وتقديمها للخدمات الأساسية لشرائح المجتمع كلها، والتخطيط العائلي والصحة الإنجابية، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
ولفت إلى أن المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) ، تلعب دورًا هامًا في مساعدة اللاجئين والنازحين والمشردين على مستوى العالم، من خلال سعي المفوضية لتقديم الدعم اللازم للأفراد المتضررين من النزاعات والكوارث، وهذا يشمل الأساسيات مثل الحماية، والإيواء، والتعليم، والرعاية الصحية، ما يساهم في تقديم بيئة أكثر استقرارًا وتحسينًا للمعيشة، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على النمو السكاني في المناطق المتأثرة.
ومن جانبها شكرت كابرول جامعة اليرموك لتنظيمها هذه الندوة التي تناقش موضوعا هاما بالنسبة للمفوضية سيما وأن 80% من اللاجئين يعيشون في المناطق الحضرية.
وقالت إن مدينة اربد تعتبر مثالا يحتذى بالاستجابة وعدد ونوعية المبادرات النوعية التي تقدمها للاجئين.
فيما قدم مسؤول القسم الميداني في المفوضية اسامة العمري عرضاً تقديمياً عن نتائج "اطار تقييم الضعف للاجئين" والذي قدم فيه مؤشرات متعددة القطاعات مثل السكن، والصحة، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والاحتياجات الأساسية، والذي يشیر إلى ارتفاع معدل الفقر من 57% إلى 67% من عام 2021 إلى عام 2023 ، بالإضافة إلى بعض المؤشرات الايجابية مثل ازدياد الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم.
وتضمنت فعاليات الندوة التي شارك فيها رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية وباحثين ومختصين من المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، جلستين: الأولى بعنوان "أثر الزيادة السكانية على الخدمات التي تقدمها البلديات والمنظمات الدولية"، والثانية حول "أثر النمو السكاني على أنماط التحضر في الأردن".
وقعت جامعة اليرموك والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مذكرة تفاهم، هدفها إنشاء تحالف للتعليم العالي في الأردن، وتنفيذ "هدف 15 بحلول عام 2030" من خلال التعاون بين الأطراف لضمان تمكين الطلبة اللاجئين من الوصول إلى التعليم العالي بأقل قدر ممكن من العقبات الكبيرة.
ووقع المذكرة رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، فيما وقعها عن جانب "المفوضية" ممثلها في عمّان مايكل ديلاميكو.
وقال مسّاد في كلمته خلال حفل التوقيع، إن هذا اللقاء يأتي لتوحيد الجهود وخدمةً قضايا التعليم العالي المُرتبطةِ باللاجئين، عبر (تحالُف التعليم العالي في الأردن)، وخصوصا أن الأردن تحمّل ومنذُ ما يَزيد عن مئةِ عامٍ تبعاتِ موجاتِ اللُجوءِ والهجرةِ، لأنها وجدت فيه المأوى والمَلجأ والرعاية الآمنة.
وأضاف، يحقُ لنا كأردنيين الفخر بالجهود الخيرة التي بذلتها وتبذلها الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية الحكيمة، فيما يخص قضايا اللجوء وآثارهِ، مشيدا في ذات السياق بجهود جلالة الملك الذي يقود على الدوام حِراكاً دبلوماسياً وسياسياً لحث المُجتمع الدولي على تحمُل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية.
وأشار مسّاد إلى الجهود التي بذلتها جامعة اليرموك لـ "إطلاق هذا التحالف"، مؤكدا أنها عملت من خلال مركز اللاجئين والنازحين والهجرةِ القسرية وبالشراكةِ مع "المُفوضية" ضمن مَشروعِ "زيادةِ نسبةِ التحاق اللاجئين ببرامجِ التعليم العالي في الأردن" بالوصول إلى نسبة (15%) عام 2030، بناءً على خطةٍ علمية وإجراءات دقيقة بُني على أساسها هذا المشروع.
وأشاد مسّاد بجهود "مركز اللاجئين" في إعداد ورقة السياسات الخاصة بزيادة نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، بهدف رفع نسبة (15%) في عام 2030، إضافة إلى الخروج بتوصيات تُساعد صنّاع القرار على اتخاذ القرار المُناسب ورسم السياسات فيما يتعلق بقضايا التعليم العالي ومساهمتها في تحقيق الهدف المُشار اليه، بما يتفق مع الميثاق العالمي للاجئين واستراتيجيته في تخفيف الضغط على الدول المُضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، ودعم الظروف في أوطانهم لعودتهم بأمان وكرامة.
وتابع: عقدت "اليرموك" أيضا وبالشراكة مع" المفوضية" جلسة تشاورية بحضور عدد من إدارات الجامعات الرسمية والخاصة والجهات المانحة وأصحاب القرار بشأن التعليم العالي، تم خلالها عرض الورقة ومناقشتها وأبرز الحلول المقترحة لتحقيق الهدف، تبعها عقد سلسلة اجتماعات على مستوى مجالس الأمناء وإدارات الجامعات في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، لوضعهم بصورة المشروع وما تم إنجازه، والتعرف على الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الجامعات لزيادة نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي.
كما وعرض مسّاد تجربة جامعة اليرموك ومبادرتها من خلال مجلس أُمنائها وقرارها القاضي بمُعاملة الطلبة اللاجئين من مختلف الجنسيات معاملة الطالب الأردني من حيث رسوم الساعات، وقبولهم في البرنامج الموازي بدلاً من البرنامج الدولي، وهو القرار الذي تم بناء عليه قبول عدد من الطلبة اللاجئين من جميع الجنسيات في مختلف التخصصات خلال العام الدراسي الحالي.
من جهته أكد ممثل المفوضية في عمّان مايكل ديلاميكو أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تدرك تماما أهمية وقوة التعليم العالي الشامل والعادل في الأردن، بوصفه بوابة الأمل للاجئين للحصول على الفرصة لاكمال دراستهم العليا واكتساب المهارات والكفاءات للمساهمة في بناء اوطانهم حينما يتمكنون من العودة إليها، وبالتالي كسب لقمة العيش، والعيش بكرامة.
وأكد ديلاميكو أن الأردن يعد نموذجًا لكيفية جعل التعليم الشامل والعادل حقيقة واقعة، إذ شهدت السنوات الأخيرة تحسنا كبيرا في الوصول إلى التعليم العالي للاجئين، شمل ذلك خطوات سخية لخفض رسوم التعليم للطلبة اللاجئين لتكون بنفس تلك الرسوم للطلبة الأردنيين في العديد من الجامعات، مشددا على أن التعليم يعتبر الأساس في توفير مواطنين مؤهلين وقادرين على العمل في قطاعات النمو الأخرى في الأردن بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشاد بمبادرة سمو ولي العهد الأخيرة، حول التعليم والتدريب المهني والفني التي تدعم الأردنيين واللاجئين لاكتساب المهارات ذات الصلة بالسوق وتعزيز قدرتهم على قيادة حياة مستقلة ومرضية، مما يسهم في تنمية وتطوير المجتمع.
وعلى المستوى العالمي، أكد ديلاميكو على أن "المفوضية" تعتبر التعليم العالي للاجئين أولوية عالمية، حيث تضمن المنتدى العالمي للاجئين، الذي عقد في جنيف في شهر ديسمبر من العام الماضي التزامًا مهمًا بضمان وصول 15% من اللاجئين إلى التعليم العالي والتقني والمهني بحلول عام 2030.
وقال: اليوم يجتمع 17 جهة فاعلة مختلفة في الأردن بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والجامعات والمراكز المهنية، والقطاع الخاص والعمل الخيري لإطلاق أول تحالف للتعليم العالي في الأردن، ملتزمين معًا بالتعاون الوثيق لمواصلة تعزيز الوصول إلى التعليم للاجئين، ومواجهة التحديات للوصول إلى مستقبل أفضل للأردنيين واللاجئين.
ونصت المذكرة على تعزيز التعاون الذي سيسهم في زيادة إمكانية وصول الطلبة اللاجئين الى التعليم العالي والتدريب المهني والتقني من اللاجئين المسجلين لدى "المفوضية" إضافة إلى التعاون في زيادة الوعي والتنسيق لدعم التحاق الطلبة اللاجئين والأردنيين من الفئات الأكثر احتياجا في التعليم العالي والتدريب المهني والتقني، بهدف التأثير الإيجابي على فرص التعليم والتدريب وحياة الطلبة اللاجئين.
كما ونصت المذكرة على معاملة جميع الطلبة اللاجئين من كافة الجنسيات معاملة الطلبة الأردنيين في البرنامج الموازي وبجميع الدرجات الجامعية، إضافة إلى إدراج كلمة (لاجئ) إلى الجنسية أو الجنسيات الأصلية في نظام التسجيل الجامعي.
يذكر أن تحالف التعليم العالي في الأردن هو شبكة مكونة من 17 جامعة رسمية وخاصة ومؤسسات حكومية وهيئات خيرية واقتصادية وإنسانية، هدفها تسهيل وصول اللاجئين إلى التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، كما و يهدف هذا "التحالف" إلى ضمان وجود فرص الوصول إلى التعليم العالي والتنمية والتدريب الفني والمهني للاجئين والأردنيين الأكثر احتياجاً، تمييزا لأهميتهم في عجلة التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع المحرك الثاني لأولويات النمو الاقتصادي لرؤية التحديث الاقتصادي في المملكة، كما ويسعى "التحالف" إلى تعزيز الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
وحضر توقيع المذكرة، مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ربى العكش.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.