في إنجاز نوعي يعكس التزام جامعة اليرموك بالتميّز والتخطيط القائم على أسس علمية وممارسات عالمية فضلى، أنهى فريق التخطيط الاستراتيجي تنفيذ سلسلة من ورش التخطيط الاستراتيجي مع كافة كليات ودوائر الجامعة الإدارية ضمن المرحلة الرابعة من إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة للأعوام 2026-2030، والتي تُعد من أبرز الخطوات التشاركية في مسار إعداد الخطة.
وكانت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة والبحث العلمي - رئيس فريق التخطيط الاستراتيجي الدكتورة فاديا مياس، قد ترأست وبمشاركة أعضاء فريق التخطيط الذي يضم كل من مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور علي شحاده، الدكتور سامي الصمادي، الدكتورة إيمان رسمي، الدكتور مأمون شتيوي، الدكتور صالح العمر، الدكتورة رزان مهيدات، إيمان ربابعة، والمهندسة تهاني البدور والطالب عبد الله القضاة.
واشتملت الورش على لقاءات موسعة مع جميع كليات الجامعة ووحداتها الإدارية والمراكز العلمية، نُفذت على مدار أسبوعين متواصلين، بمشاركة واسعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، بحضور العمداء ومدراء الوحدات والمراكز إلى جانب ممثلين من المجتمع المحلي والطلبة.
وقالت مياس إن هذه الورش عُقدت بأسلوب تشاركي، جمعت في كل ورشة أربع إلى خمس وحدات لمناقشة محاور الخطة وأهدافها الاستراتيجية ونشاطاتها ومؤشرات الأداء الخاصة بها، مع إمكانية الإضافة أو التعديل بما يتناسب مع طبيعة الجهة المعنية بالتنفيذ.
وأضافت تم خلال هذه اللقاءات مراجعة تفصيلية لجميع محاور الخطة، بمشاركة فاعلة من اللجان الفرعية على مستوى كل وحدة، وبدعم من أعضاء فريق التخطيط الاستراتيجي واللجان الرئيسة المنبثقة عنه، ما ساهم في إثراء النقاش وضمان تكامل الرؤى وتوحيد التوجهات من اجل تحديد النشاطات التنفيذية والتحقق من واقعيتها وطموحها.
وأشارت مياس إلى أن هذه الخطوة تُعد تمهيداً للمرحلة التالية من المرحلة الرابعة، التي ستبدأ خلال الأسبوع القادم، مبينة أن كل كلية ودائرة إدارية ستقوم بالتشاور مع أعضائها بتحديد القيم المستهدفة لمؤشرات الاداء للخمس سنوات المقبلة، بالإضافة إلى تحديد الممكنات المطلوبة من موارد مالية وبشرية وبنى تحتية، تمهيدًا لتعبئة البطاقات التنفيذية التي تُعد آخر عناصر الخطة الاستراتيجية، وتشمل الإنجاز المستهدف والإطار الزمني لتنفيذه.
وتابعت: أن محاور وأهداف الخطة الاستراتيجية بالإضافة إلى الرؤيا والرسالة والقيم قد تم إرسالها إلى أكثر من 60 شريكًا استراتيجيًا، بانتظار تغذيتهم الراجعة وملاحظاتهم البنّاءة، تمهيدًا لمراجعة شاملة ونهائية للخطة من قبل فريق التخطيط الاستراتيجي قبل عرضها على المجالس الحاكمية، مؤكدة أن الخطة الاستراتيجية الجديدة تمثل محطة نوعية في مسيرة الجامعة، بفضل اعتمادها على منهجية علمية تشاركية، ورؤية طموحة متجذرة في الواقع، تعكس تطلعات الجامعة وإمكاناتها المستقبلية.
ولفتت مياس إلى أن هذه المراجعات ساعدت في بناء مصفوفة مرجعية دقيقة حددت الأولويات والمحاور الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، بما يعكس الطموح الواقعي للجامعة وقدرتها على التطوير ضمن إطار تشاركي شامل.
يُذكر أن العمل على الخطة الاستراتيجية، بدأ مطلع العام الجاري، وارتكز على مراجعة شاملة لأكثر من 15 خطة استراتيجية لجامعات محلية وإقليمية وعالمية، وتحليل 8 تقريرًا محليًا ودوليًا، إلى جانب البيانات الداخلية والخارجية للجامعة بكافة وحداتها، بما في ذلك تقارير التحليل الرباعي ونتائج تقييم الأداء الأكاديمي، وتقارير الإنجاز، ونتائج امتحان الكفاءة الجامعية، واستطلاعات آراء الطلبة والعاملين، وتقارير الجوائز.