
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حفل إطلاق نتائج دراسة تقييم برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة، الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، والممول من الحكومة الكندية بالتعاون مع منتدى اتحاد الفيدراليات.
وأكد مسّاد خلال الحفل، دأب جامعة اليرموك وحرصها على رفد كل من كادرها الإداري والأكاديمي بالكفاءات البشرية المتميزة علميا ومهارياً، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الجامعة على تعزيز قدرات هذه الكوادر وتطويرها بالابتعاث والتدريب والمشاركة في المؤتمرات العلمية، وبناء الشراكات الدولية.
كما وثمن دعم حكومة الدولة الكندية الصديقة، ومنتدى الاتحادات الفدرالية، على اختيار جامعة اليرموك لتكون أول شريك أردني يوقع مذكرة تفاهم مع المنتدى مطلع عام 2018، ضمن مشروع تمكين المرأة لأدوار القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعمل على تنفيذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، تحقيقا لرسالته وأهدافه، وبما ينسجم مع رؤية الجامعة وأهداف منتدى الفدراليات الرامية إلى زيادة قدرة المرأة على المشاركة في الأدوار القيادية، والسعي نحو تعزيز قدرة الرجال والنساء على التأثير في السياسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتعزيز الشمولية في الحكم.
ولفت مسّاد إلى تجربة جامعة اليرموك الناجحة، من خلال فعاليات صيف الشباب 2022، الذي نفذته خلال الفصل الدراسي الصيفي الماضي، وما مثله "ذلك الصيف" من فعاليات طلابية ريادية شكلت فرصة حقيقية لتعزيز الأفكار الإبداعية القائمة على تعميق قيم الحوار والتسامُح واحترام الآخر، والمساواة وتشجيع المسؤولية الاجتماعية، وتحفيز قيم المواطنة، والمحافظة على البيئة الجامعية، بما يجسد مسؤوليات الجامعة وفلسفتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
من جانبها، تناولت مديرة منتدى الاتحادات الفدرالية الدكتورة ليلى هواوي، في كلمتها التعريف بالمنتدى وأهدافه وتطلعاته، مشيرة إلى أنه منظمة دولية تعمل على تطوير وتبادل الخبرات المقارنة حول ممارسة الحكم الفيدرالي واللامركزي من خلال شبكة عالمية.
وأضافت أنه تم انشاء المنتدى من قبل الحكومة الكندية عام 1999، مشيرة إلى أن المنتدى يضم في عضويته 9 دول هي، أستراليا والبرازيل وإثيوبيا وألمانيا والهند والمكسيك ونيجيريا وباكستان وسويسرا، موضحة أن المنتدى عمل وعلى مدار السنين بتوسيع نطاق عمله من الدول الفيدرالية القائمة، ليشمل الدول القومية في حالات ما بعد الصراع التي تتبنى أشكال الحكم الفيدرالية وتلك المشاركة في عمليات التفويض واللامركزية.
وأشارت هواوي إلى أن المنتدى يسعى لتعزيز الحوكمة الشاملة والمستجيبة، بما في ذلك التعددية والمساواة بين الجنسين، في البلدان الفيدرالية واللامركزية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية.
وقالت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة ناديا حياصات، إنه وانطلاقا من اهتمام المركز بالدراسات العلمية، كان من الحكمة القيام بإجراء دراسة تقييمية لهذا البرنامج "برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة" بوصفه تجربة رائدة، ومحاكاة المنهجية المتبعة في خطته التنفيذية، للوقوف على مدى تحقيقه للأهداف المرجوة منه، ومدى انعكاسه على الأداء.
وأضافت أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تمثل أيضا مرجعا لنا جميعا منفذين وممولين وداعمين، وللمهتمين في مجال التدريب بشكل عام في مجال تعزيز مشاركة المرأة في مواقع القيادة وصنع القرار خاصة، مثمنة حرص إدارة الجامعة على توجيه الوحدات الإدارية ذات الاختصاص للتعاون مع المركز وتسهيل تنفيذه لهذا البرنامج الريادي على مستوى الجامعات الأردنية، بتدريب الكادر الإداري من الزميلات العاملات في الجامعة، لتمكينهن من تقلد الأدوار القيادية والاضطلاع بدورهن في رفد عملية التطوير والتنمية الشاملة.
على صعيد متصل، عرضت مديرة مشروع تمكين المرأة لأدوار الريادة الدكتورة آمنة الخصاونة، نتائج دراسة تقييم تدريب الإداريات في جامعة اليرموك، حيث أظهرت نتائج الدراسة الرئيسية، أن البرنامج التدريبي أسهم بتعزيز قدرات الموظفات الإداريات في جامعة اليرموك وتطوير التعلم لديهن، كما وأسهم البرنامج في اكسابهن المرونة والتمكن من الاستفادة من جوانب التميز في شخصياتهن للتغلب على المعوقات والتهميش.
وأضافت أن النتائج أظهرت أيضا، رضى المشاركات عن البرنامج التدريبي وعن سعادتهن بالفرصة المتاحة لهن للمشاركة بهذا البرنامج التدريبي، كما وأبدت المشاركات رضاهن عن المواضيع التي تضمنها البرنامج التدريبي ومدى أهمية ذلك لمسارهن الوظيفي وحتى الشخصي، كما وأبدت المشاركات رضاهن عن تنوع أساليب المدربين في إيصال المعلومة.
وأشارت الخصاونة إلى أن الدراسة خلصت إلى وجوب تنظيم برامج تدريبية مشابهة لهذا البرنامج التدريبي للموظفات في المراحل المبكرة من حياتهن المهنية للتمكن من توظيف المهارات والمعارف المكتسبة لتعزيز تقدمهن الوظيفي، كما وخلصت الدراسة أيضا إلى وجوب أن تتلقى الموظفات اللاتي يشغلن مناصب في الإدارات المتوسطة والعليا، دعما مستمرا من خلال عقد برامج التدريب والتطوير لتعزيز مهاراتهن القيادية.
وفي ختام الحفل دار نقاش موسع بين الحضور حول المشروع وأهميته على صعيد تطوير المهارات العلمية والعملية للموظفات الإداريات، وتحفيزهن للبناء على جودة العمل الإداري في الجامعة وتقدمه.
وحضر الحفل، كل من رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتورة رويدا المعايطة، والوزير الأسبق الدكتور فايز خصاونة، والوزيرة السابقة ياسرة غوشة، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية من مختلف كليات ودوائر الجامعة، بالإضافة إلى عدد من الحضور من المجتمع المحلي.
حصد طلبة جامعة اليرموك المركزين الأول والثالث في مسابقة الهاكثون الريادي والتي جاء تنظيمها ضمن فعاليات SAXEED.ECO المدعوم من منظمة DAAD وبالشراكة بين جامعة اليرموك، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة مستغانمي في الجزائر، وجامعة كمنتس في ألمانيا.
وجاء فوز طلبة الجامعة بإشراف مركز الريادة والابتكار في الجامعة بعد تنافس شديد بين 15 فريق طلابي من جامعات الدول المشاركة في المشروع قدمت مشاريع ريادية في مجال البيئة الصديقة.
وقد حصل الفريق الطلابي المكون من الطلبة احمد شهاب، وسارة حسبان، والحارث محمود من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية على المركز الأول عن مشروعهم "استغلال مادة الزيبار الناتجة عن مخلفات معاصر الزيتون في مجال البناء" حيث تعد هذه المادة من المواد الخطرة بيئيا وخصوصا على التربة.
كما حصل الفريق الطلابي المكون من الطلبة عبدالله نعامنة من قسم هندسة الإلكترونيات، ومحمد العودات من قسم هندسة القوى الكهربائية في كلية الحجاوي، ولميس رواشدة من قسم الكيمياء في كلية العلوم، على المركز الثالث عن مشروعهم "مَعين" الذي يتمحور حول سبل تقليل نسبة التبخر من السدود والمسطحات المائية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد ان اليرموك لتفخر بما يحققه طلبتها المتميزين من انجازات علمية تعكس المستوى الأكاديمي والمعرفي المتميز لطلبة الجامعة الذين أثبتوا تميزهم وحصدوا مراكز متقدمة في المسابقات والفعاليات العلمية واللامنهجية التي شاركوا فيها على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
وأضاف أن اليرموك تحرص على دعم طلبتها من كافة التخصصات الأكاديمية، وتحفزهم للمشاركة والانخراط بالفعاليات والانشطة العلمية التي تنمي مواهبهم وتشكل إضافة نوعية لمخزونهم المعرفي والثقافي وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتشجعهم على الابتكار والريادة وتسهم في توجيه طاقاتهم المبدعة بالاتجاه الصحيح، وترجمة أفكارهم الخلاقة على أرض الواقع، وإتاحة الفرصة أمامهم للتواصل والتحاور مع الخبراء والشخصيات العلمية والقيادية المؤثرة على المستوى المحلي، بما يترجم فلسفة الجامعة وتوجهاتها المنبثقة عن الرؤى والتطلعات الملكية لقائد البلاد الذي أولى الشباب الأردني جل اهتمامه ورعايته باعتبارهم حاضر الأردن ومستقبله الزاهر.
من جانبه أشاد مدير مركز الريادة والابتكار في الجامعة الدكتور محمد العتوم بالمستوى المتميز لطلبة الجامعة المشاركين في المسابقة وتميز عروضهم لمشاريعهم وأفكارهم الريادية، وقدرتهم على إدارة الحوار والإجابة على أسئلة لجنة التقييم بأسلوب علمي وضمن الوقت المحدد، معربا عن شكره لإدارة الجامعة على دعمها للمركز ولطلبة الجامعة المشاركين في المسابقة، ولكافة الكوادر التدريسية الذين ساهموا بتدريب الطلبة والاشراف على مشاريعهم الريادية.
ويذكر أن الفريق الفائز بالمركز الأول حصل على منحة من المشروع لحضور ورشة تدريبية في المانيا، واحتضان ودعم الفكرة في مركز الريادة والابتكار في جامعة اليرموك ومركز التميز للمشاريع الإبداعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، كما حصل المشاركون في الهاكثون على شهادات المشاركة والتدريب والذي استمر لمدة اسبوع.
قال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش إن إدارة الجامعة تولي جُل اهتمامها بموضوع جودة العلم والتعليم، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في مختلف المجالات، ودعم الأنشطة الطلابية المختلفة.
وأكد العموش خلال رعايته لفعاليات اليوم المفتوح لطلبة فروع معهد الخرسانة الأمريكي في الجامعات الأردنية، مندوبا عن رئيس الجامعة، والذي نظمه الفرع الطلابي للمعهد في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية باليرموك، حرص الجامعة على إعداد خريجيها وتأهيليهم بالمعرفة النظرية والعملية في مختلف المجالات الأمر الذي من شانه رفع اسم الجامعة والحفاظ على عراقتها وتميز كلياتها على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
وأشار إلى ان هذه الفعالية النوعية التي تجمعنا اليوم في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية هي جزء من الفعاليات المميزة التي تعقدها الكلية باستمرار، لتطوير المستوى العلمي والثقافي للطلبة، ولترسيخ المفاهيم الأساسية التي من شأنها تنشئة جيل واع ومواكب للعلم الحديث، وللتغيرات الدائمة في مجالات الهندسة المختلفة.
وأشاد العموش بجهود القائمين على هذه الفعالية من الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي في الكلية ممثلين بمشرف الفرع الدكتور فارس المطالقة، وطلبة الفرع المميزين الذين سخروا حماسهم وطاقاتهم العالية لصنع التغيير الإيجابي، وترك بصمات التميز والابداع، ومثمنا دعم إدارة كلية الحجاوي الموصول لمختلف أقسامها والتحفيز الدائم للأنشطة المتنوعة التي تنظمها تلك الأقسام.
بدوره ألقى مشرف فرع المعهد في اليرموك الدكتور فارس مطالقة كلمة قال فيها إن الهدف من فعالية هذا اليوم هو تعزيز روح التعاون، وتنسيق الجهود بين الفروع الطلابية الخمسة لمعهد الخرسانة الأمريكي في الجامعات الاردنية وهي: فرع جامعة اليرموك، وفرع الجامعة الاردنية، وفرع جامعة مؤته، وفرع الجامعة الهاشمية، وفرع جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، بالإضافة إلى تجسيد روح التعاون والتواصل بين طلبة الجامعات والمجتمع المحلي.
وأكد المطالقة أن الفروع الطلابية للمعهد في الجامعات الأردنية أخذت على عاتقها رفع مستوى الطلبة في أقسام الهندسة المدنية وصقل مهاراتهم العملية والحياتية والشخصية، ليتماشى دورها مع رؤية ورسالة مؤسساتنا التعليمية، وليبرز دور الطلبة كشريك اساسي في عملية التعلم والتطوير ورفعة سمعة الوطن.
وأشار إلى أن فعاليات هذا اليوم تتضمن فقرات متعددةً منها التعريف بأنشطة كل فرع طلابي في الجامعات المشاركة، وشرح عن فوائد الانضمام لعضوية معهد الخرسانة الأمريكي، والتعريف باللجنة الأكاديمية التابعة لجمعية الخرسانة الاردنية، بالإضافة إلى محاضرة مقدمة من شركة لافارج باطون الاردن عن الخرسانة الخضراء، وورشة عمل تقدمها نقابة المهندسين عن اهم المهارات اللازمة للمهندس المدني للانضمام الى سوق العمل، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها النقابة لطلبة وخريجي الهندسة المدنية، ونقاشات طلابية بناءه مع المشاركين في الفعالية لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لتطوير جامعاتنا وتنميتها.
وضمن فعاليات اليوم استعرض المدير الاقليمي لمعهد الخرسانة الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا المهندس أحمد مهنا، نشأة المعهد التي جاءت بهدف تطوير واستخدام الأساليب العلمية الحديثة في تكنولوجيا تصنيع الخرسانة واستخداماتها، مبينا انه مؤسسة مجتمعية علمية غير ربحية ومنظمة المعايير الهندسية في تكنولوجيا الخرسانة، مبينا للطلبة فوائد الانضمام لعضوية معهد الخرسانة الأمريكي.
كما أشاد المهنا بدعم إدارة جامعة اليرموك وبالدور الهام والفاعل الذي قام به الدكتور المطالقة وجهوده الحثيثة بإنشاء أول فرع للخرسانة الأمريكية في الجامعات الأردنية ليكون باكورة الانطلاق لإنشاء الفروع الأخرى في الجامعات الأردنية.
كما تضمنت فعاليات اليوم عرضا تقديميا للطالبين أحمد بني يونس، وراما المريان، استعرضا من خلاله أبرز الأنشطة التي نظمها فرع معهد الخرسانة في الجامعة، والمسابقات المحلية والعالمية التي شارك فيها، والجوائز التي حصل عليها.
وحضر فعاليات اليوم المفتوح نائب عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور محمد الزبيدي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، ونخبة من الشركاء الداعمين دوماً للأنشطة الطلابية في الجامعات الأردنية من نقابة المهندسين الاردنيين، وجمعية الخرسانة الاردنية، وشركة لافارج باطون الاردن، وشركة الوصلة الفنية للتكنولوجيا ومواد البناء، ومجموعة من طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة ال البيت.
نظمت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك بالتعاون مع السفارة الإيطالية في عمان ورشة عمل بعنوان "الابتكار الصناعي وبناء الأمم من منظور المجتمع الإيطالي"، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، والسفير الإيطالي في عمان لوتشانو بيتسوتي.
وألقى مسّاد كلمة رحب فيها بالسفير الإيطالي والمشاركين في فعاليات الورشة التي جاء تنظيمها بالتعاون مع السفارة الإيطالية في عمان بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد جيوفاني أنييلي رئيس شركة فيات لصناعة السيارات.
وأشار إلى أهمية عقد مثل هذه الفعاليات في الجامعة لما تشكله من فرصة هامة لتبادل الخبرات بين أعضاء الهيئة التدريسية والخبراء والأكاديميين في مختلف المجالات من جهة، وفرصة للطلبة للاطلاع على واقع سوق العمل والتطورات والمتغيرات التي يشهدها سوق العمل في ظل الثورات المعلوماتية والصناعية، والاطلاع على الأفكار والتطورات الحديثة في مجال تخصصاتهم، مشيرا إلى حرص الجامعة على التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية على المستوى الإقليمي والدولي للاستفادة ما أمكن من الخبرات المتاحة ويسهم في تطوير العملية التدريسية.
من جانبه تحدث السفير بيتسوتي عن التطور والثورة الصناعية التي شهدتها إيطاليا والعوامل التي ساهمت في تحقيق هذا التطور حتى أصبح الاقتصاد الإيطالي من الاقتصادات القوية على مستوى العالم، مشددا على أهمية تعظيم الجهود من اجل تطوير الحياة الثقافية والمؤسسات التعليمية والبحثية لاسيما مع ما يشعده العالم من تحولات تسهم في تغيير توجهاتنا وافكارنا فالإنسان هو الذي يقرر القضايا والموضوعات الهامة والجيدة في الحياة.
وأعرب عن سعادته وفخره لوجوده في جامعة اليرموك وبهذا التعاون الذي يعد من سبل التواصل مع الجامعات الأردنية بما يعزز روابط التعاون الثقافي والعلمي ويجسد العلاقة الطيبة التي تربط البلدين، مشيرا على أهمية موضوع الورشة التي تناقش موضوعا هاما في عصر الابتكار والريادة والثورة الصناعية والمعلوماتية.
وضمن فعاليات الورشة تحدث عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد المهندس لورنزو موريلو المدير السابق لشركة فيات FIAT عن نشأة الشركة والتطورات التي شهدتها على مدى 100 عام في مجال صناعة السيارات الاقتصادية، كما تحدث الدكتور ماركو شيكاريلي، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة روما تور فيرغاتا الإيطالية، حول تصميم الروبوت في ايطاليا: تاريخ صناعتها، والتحديات والإنجازات.
كما دار حوار موسع في نهاية الورشة أجاب من خلاله المتحدثان على أسئلة واستفسارات الطلبة.
وخلال زيارتهم للجامعة قام المشاركين بالورشة بجولة في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية واطلعوا على المختبرات التي تتضمنها مختلف الأقسام الأكاديمية.
وحضر فعاليات الورشة نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وايميليو فراليوني رئيس المكتب الثقافي والاقتصادي والعلمي في السفارة الإيطالية في عمان، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الحجاوي والمسؤولين في الجامعة والسفارة الإيطالية في عمان، وحشد من طلبة الكلية.
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك عددا من اللقاءات الحوارية لطلبة الجامعة من مختلف الكليات الأكاديمية، بهدف استطلاع آراء الطلبة وطموحاتهم حول تعليمات اتحاد طلبة الجامعة والأندية الطلابية، في ضوء تطوير وتعديل الأنظمة والتعليمات الناظمة لعمل اتحاد الطلبة والأندية الطلابية في الجامعة بما يواكب المرحلة المقبلة في الحياة السياسية في المملكة.
وتضمنت اللقاءات نقاشات موسعة للطلبة حول تعليمات الأندية الطلابية واتحاد الطلبة، قدموا خلالها شكرهم وتقديرهم للجامعة على حسن اهتمامها بالتواصل معهم والتحاور معهم والتعرف على أفكارهم وتطلعاتهم نحو تفعيل العمل الطلابي المواكب للتطور في مجال التعليم الجامعي.
الطالب جبريل الخطيب من قسم الرياضيات قال، "كانت هذه اللقاءات تعبيرا حقيقيا عن تقدير الجامعة لطلبتها واهتمامها الفعلي بتنفيذ رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدعم الشباب وتمكينهم للمشاركة في صنع القرار، موجها الشكر والثناء لإدارة الجامعة.
الطالب أنس الشناق من كلية الطب قال إن ما شاهده خلال مشاركته في أحد هذه اللقاءات من اهتمام بالاستماع للطلبة ومحاورتهم أظهر رغبة الجامعة الحقيقية بالتغيير نحو الأفضل انسجاما مع الرؤى الملكية السامية بتمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار، لافتا إلى أن كافة مداخلات الطلبة كانت محط اهتمام محاوريهم من أسرة العمادة.
الطالبة سجى الزامل من قسم الأحياء، قالت إن هذه اللقاءات أكدت الاهتمام الحقيقي للجامعة بتطوير عمل الأندية الطلابية واتحاد الطلبة ورغبتها بزيادة مشاركة الطلبة في أنشطتهما، وتأهيلهم للمشاركة في صنع المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
كما أعربت الطالبة دانا سفيان من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية عن اعتزازها بأنها كانت من الطلبة المشاركين في أحد هذه اللقاءات، وقالت: بدا واضحا اهتمام الجامعة بالتواصل معنا لمعرفة آرائنا وأفكارنا حول عمل الأندية الطلابية واتحاد الطلبة لأخذها يعين الاعتبار في حال إجراء أية تعديلات على تعليماتهما، مشيرة إلى أن هذا اللقاء كان له أكبر الأثر في زيادة ثقتها بنفسها وبالجامعة.
كما شكر الطالب يوسف الطعاني من قسم الإحصاء الجامعة على حرصها على تنفيذ رؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى بدعم الشباب ومساندتهم، مبديا فخره بأن أتيحت له الفرصة للمشاركة في هذه اللقاءات الناضجة التي تثري العمل الطلابي، وتسهم في تخريج طلبة مدربين مؤهلين لتولي زمام المبادرة والقيادة مستقبلا.
وكان عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد ذيابات قد أكد خلال اللقاءات أن الجامعة وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية تؤمن بضرورة تمكين الشباب وإعدادهم لدورهم المستقبلي، من خلال تسخير كافة إمكاناتها وخبراتها في سبيل تمكين الطلبة وتسليحهم بالمهارات الضرورية التي تؤهلهم لأدوار القيادة والمساهمة في صنع المستقبل المشرق للوطن.
وشدد الذيابات خلال عدد من اللقاءات الحوارية التي عقدتها العمادة وحضر كل منها مجموعة من الطلبة من مختلف كليات الجامعة، على أن الجامعة تولي أهمية قصوى للأندية الطلابية وإتحاد طلبة الجامعة باعتبارهما مظلة للعمل الطلابي وفرصة حقيقية للطلبة للانخراط في العمل العام واكتساب المهارات التي تؤهلهم لتولي أدوار القيادة الملقاة على عاتقهم مستقبلا.
وأشار خلال اللقاءات التي هدفت لاستطلاع آراء الطلبة وطموحاتهم حول تعليمات اتحاد طلبة الجامعة والأندية الطلابية المعمول بها في الجامعة حاليا، إلى أن معرفة الطلبة بالأندية الطلابية الموجودة في العمادة وفهم أهمية وجود اتحاد للطلبة والتعرف على مهامه بات ضرورة قصوى في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الهاشمية الحكيمة للشباب، وتأكيدها على ضرورة إعدادهم للمشاركة الحقيقية في الحياة السياسية، وتحمل مسؤولياتهم المجتمعية والوطنية، مؤكدا رغبة الجامعة بالاستماع لطلبتها ومناقشتهم حول سبل تطوير العمل الطلابي وإشراكهم في صنع القرار.
واستعرض ذيابات تعليمات رقم ( 5) لسنة 2013 تعليمات الأندية الطلابية في جامعة اليرموك الصادرة بموجب المادة (3) من نظام النشاطات والمساعدات والإجراءات التأديبية للطلبة في جامعة اليرموك رقم (68) لسنة 1976، وتعليمات رقم ( 1) لسنة 2020 تعليمات اتحاد طلبة جامعة اليرموك الصادرة بموجب المادة ( 36) من قانون الجامعات الأردنية رقم (18) لسنة2018، وأشار إلى أن الجامعة لن تتوان عن إجراء ما يمكن من تعديلات إيجابية على تلك التعليمات، وبما يحقق المشاركة الواعية والفاعلة للأندية الطلابية واتحاد الطلبة في خدمة الجسم الطلابي وتعزيز انتمائه وولائه للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
حضر اللقاءات نائب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور حسن الوديان، ومساعد العميد الدكتور رامي ملكاوي، ومساعدي مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة عصام بطاينه وأيمن سليتي، وجمع من الطلبة.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد سبل التعاون البحثي والأكاديمي مع مدير معهد الدراسات الآسيوية والثقافات المتعددة في جامعة فيلنيوس اللتوانية الدكتور هنري دياب، يرافقه الدكتورة فيوليتا جيفورجيانين الاستاذة في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة فيلنيوس.
وأكد مسّاد إيمان اليرموك بضرورة فتح أبوابها لمختلف أنواع التعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات والمعاهد الدولية مما يوفر الفرص لطلبة اليرموك لاستكمال دراساتهم العليا والاطلاع على الثقافات المختلفة لتلك الدول الأمر الذي يسهم في توسيع مداركهم وتعزيز قدراتهم في مجال تخصصهم.
وأشاد مسّاد بالدور الهام الذي قام به الدكتور هنري دياب في تعزيز آفاق التعاون بين اليرموك ومختلف الجامعات الأوروبية، مؤكدا استعداد اليرموك لمزيد من التعاون مع معهد الدراسات الآسيوية والثقافات المتعددة من خلال إجراء البحوث العلمية وخاصة في مجال دراسات اللاجئين والخدمة المجتمعية بالتعاون ما بين الباحثين من كلا الجانبين.
وأشاد دياب بتعاون المعهد مع مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في اليرموك، الذي أتاح الفرصة لطلبة جامعة فيلنيوس اللتوانية للاطلاع والاستفادة من خبرات المركز في مجال دراسات اللاجئين والخدمة المجتمعية، وذلك من خلال تنظيم الزيارات العلمية لمخيمات اللاجئين كمخيم الزعتري ومخيم عزمي المفتي، بالإضافة إلى لقاء عدد من الطلبة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الجامعة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العموش، ومديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف.
وخلال برنامج زيارة الوفد، عقد في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية ندوة بعنوان: "الحوار عبر الثقافات والتخصصات: تحديات الهجرة من منظور اللغة والعمل الاجتماعي" والتي تحدث فيها كل من الدكتور هنري دياب الاستاذ في كلية الفلسفة والدكتورة فيوليتا جيفورجيانين الاستاذة في كلية العلوم الاجتماعية من جامعة فيلنيوس، والدكتور عبدالباسط عثامنه مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع ومركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة اليرموك، بمشاركة عدد من طلبة الدراسات العليا في الجامعة من الجنسيتين الفلسطينية والسورية.
استهلت جامعة اليرموك باكورة نشاطاتها مع بدء الدراسة للعام الجامعي الجديد 2022/2023، بندوة علمية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، رعاها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وحملت عنوان "المولد النبوي ميلاد أمة" نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، بمبنى المؤتمرات والندوات.
وتحدث في هذه الندوة، كل من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية السابق الدكتور عبد الناصر أبو البصل، من قسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية، والدكتور محمد علي العمري، من قسم أصول الدين، في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وأكد مسّاد، في كلمته الافتتاحية، حرص جامعة اليرموك على الاحتفاء في شهر ربيع الأول من كل عام، بذكرى مولد أشرف الخلق، وخاتم الأنبياء والمرسلين، نبي الرحمة المُهداة، الذي وصفه الله تعالى، بقوله الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وأضاف، بمولده عليه السلام ولدت أمّة عرفت الحق فأقامته، وعرفت الصلاح فالتزمته، فـ جاءت رسالته الطاهرة، مخرجا للبشرية من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم والضياء، فكانت رسالة عمادها الإيمان بالله وحده، قوامها الوسطية والاعتدال، لغرس بذور الخير ومكارم الأخلاق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمع متماسك متآخي.
وتابع: ان الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يعني أن نقف مع الذكرى لنستخلص العبر، ونستفيد من الدروس التي قدّمها عليه الصلاة والسلام، من خلال اتّباعه والاقتداء بسنته الشريفة في جميع شؤون الحياة، لافتا إلى أن الاحتفال يأتي أيضا لربط مجتمعنا بأحداث سيرة نبينا العطرة، التي تمثل منهجا متكاملا لحياة المسلم في تعامله مع الأحداث العامة والخاصة، كما وأن مولده الكريم حمل للناس أولى بشائر الرحمة والهدى للعالمين.
وشدد مسّاد على أن احتفال كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وعمادة شؤون الطلبة، بذكرى مولده الشريف، مع بداية العام الجامعي يكتسب أهمية خاصة، حيث تبتهج جامعتنا الغراء بعودة أبنائها الطلبة واستقبال طلبتها المستجدين، لتستمر مسيرة العطاء والبناء فيها، تجسيدا لرسالة رسولنا الكريم، التي حثت على طلب العلم والاجتهاد في العمل والإخلاص فيه.
في ذات السياق، أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد طلافحة، حرص الجامعة من خلال عمادة الكلية وعمادة شؤون الطلبة، على الاحتفال سنويا بهذه الذكرى العطرة، والتي تزامنت هذا العام مع مطلع العام الجامعي الجديد، داعيا الله أن يكون عاما جامعيا مباركا ومميزا في مسيرة طلبتنا وجامعتنا.
وأضاف نفرح بقدوم ذكرى ميلاد نبينا الطاهرة، وهو الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، فمن مقتضيات الرحمة تحقيق سعادة الناس في العاجل والآجل وفي الدارين الدنيا والآخرة.
وأشار طلافحة إلى أن احتفالنا بهذه المناسبة العطرة هذا العام، يأتي من خلال ندوة علمية، يتحدث فيها عالمين جليلين من علماء الشريعة، حول فضائل سنته الطاهرة، وعظمة الاقتداء بها، بما تمثله من تعاليم شرعية وهداية في مختلف شؤون حياتنا.
وفي الندوة العلمية، أكد أبو البصل، أن الرسول الكريم، أسس حضارة اعادت للإنسان انسانيته، كما وحفظت هذه الحضارة للإنسان كرامته، ووافقت فطرته، فكانت دعوته الشريفة تحفل بالدنيا كما تحفل بالآخرة، مبينا أن هذه الدعوة لم تكن انقطاعا عن الدنيا، وإنما تقوم على بنائها بناء سليما، ليؤدي الانسان رسالته في عمارتها وتحقيق معنى العبودية لله وحدة.
وبين أن من أكبر دلائل الاعجاز أن يأتي الرسول الأمي، ليتلو كتابا معجزا، ويتخذ معجزته عليه السلام، مع دعوته للعالم اجمع مكانا، لتبقى هذه المعجزة إلى يوم القيامة زمانا، بحيث تكون هذه المعجزة بيد أمته من بعده ولا تنتهي بزمان النبوة، لافتا إلى أن الواجب اليوم العناية بالقرآن وأهله، والسنة وفقه الائمة الذي يستند إلى القرآن والسنة.
وأشار أبو البصل إلى أنه ومن واجب الجامعات، ونحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة، العمل على إحياء منهج صاحب الذكرى ورسالته في الحياة، بوصفها أمانة أستأمننا الله عليها، وذكرنا بها الله سبحانه وتعالى في مقام الامتنان على أمته، وعليه جاء قوله الكريم "لقد مَنّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين".
ولفت أبو البصل إلى بركة الأرض الأردنية، بنص القرآن والسنة، فقد كانت أرض الأردن مسرحا لبعض أحداث السيرة النبوية الشريفة، وعلى ثراه يرقد عشرات الشهداء من الصحابة، الأمر الذي يُوجب علينا الحفاظ على وطننا وحمايته وبنائه والذود عنه.
في المقابل، رأى العمري، أنه ليس بمقدور أحد أن يعرف قدر النبي عليه السلام، وعظم فضله إلا من عاش فترة مولده الشريف ومبعثه، وعرف ما كان عليه الناس آنذاك من جاهلية موغلة في الانحطاط والتردي، مبينا أن الجاهلية ليست فترة زمنية مضت وانتهت، وإنما هي صفة تموت وتحيا.
ووفق العمري، فنحن العرب مدينون لسيدنا محمد عليه السلام، فقد وحدنا بعد فرقة، فجاء قول الله تعالى " لقد جاءكم رسول منكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم"، فقد قدمنا بفضل رسولنا الكريم، للإنسانية حضارة خالدة كانت سبيلا إلى الحضارات الأخرى، إذ أن المسلمين لم يتركوا شيئا يخطر على البال إلا وقد كتبوا فيه ودونوا فيه معارفهم وعلومهم.
وتابع: كان مولده الكريم، بعثا لأمة حية تصلح لوراثة الدنيا، بفضل رسولنا العظيم، ومن انتمى إلى أمته، تلك الأمة التي ترفع شعار الوحدة والعدالة والمساواة، فلا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، بوصفها أمة قوامها العلم والعمل، مشيرا إلى أن رسولنا الكريم، لم يترك لنا ميدانا من ميادين الحياة الإنسانية إلا وبين ما ينبغي ان يكون حالنا فيه عليه، سواء أكان ذلك في ميادين السياسة والاقتصاد والإدارة وعلم الاجتماع والتربية وغيرها من الميادين والعلوم الأخرى.
ولفت العمري، إلى أن الرسول الكريم علمنا دينا لا عسر فيه ولا شدة، فما كلف الله تعالى نفسا إلا وسعها، فقال عليه السلام "بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين"، مشيرا إلى أن الرسول علمنا ان الدعوة إلى الحق لا تكون إلا بالرفق، كما وأن القرآن الكريم احتوى على آيات كثيرة في شأن نبينا عليه السلام، فكان تعظيم الله عز وجل لرسوله أعظم مما نتصور، فلم يترك الله عز وجل لنا مجالا للاجتهاد في كيفية رد الجميل إلى الرسول، لأنه لن يكون بمقدورنا فعل ذلك، وعليه فقد علمنا الله، أن نعود إليه عند ذكر نبيه والطلب إليه أن يذكره في الملأ الأعلى بما هو أهله عليه الصلاة والسلام.
تشارك جامعة اليرموك في المعرض الدولي "إيديو تراك" المختص في السياحة التعليمية، الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين في العاصمة العُمانية مسقط، وعلى مدار ثلاثة أيام.
وكان وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العُماني الدكتور بخيت بن أحمد المهري، قد افتُتح فعاليات المعرض بنسخته التاسعة، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية والتعليم ومركز التوجيه المهني والإرشاد الطُلابي في سلطنة عُمان.
وأبدى المهري خلال زيارته لجناح جامعة اليرموك، إعجابه بما تطرحه "اليرموك" من تخصصات علمية وإنسانية متميزة وسمعة طيبة في الأوساط الأكاديمية العُمانية والعربية والإقليمية.
ويشتمل جناح جامعة اليرموك المشارك في هذا المعرض، على عرض لأفلام حول الجامعة ومسيرتها ومراحل تطورها، إضافة إلى مطبوعات ونشرات ومطويات تعريفية بمختلف كلياتها وأقسامها الاكاديمية ومراكزها العلمية ووحداتها الإدارية، كما واستضاف جناح الجامعة أبرز ممثلي مؤسسات وشركات التعليم العالي العُمانية.
وتأتي مُشاركة جامعة اليرموك في هذا المعرض، ضمن الجناح الأردني الذي تنظمه كل من هيئة تنشيط السياحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معرض "إيديو تراك" الدولي وبمشاركة 8 جامعات أردنية.
ويضم وفد جامعة اليرموك المشارك في هذا المعرض، كُل من مدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور محمد الزامل ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل ومدير دائرة القبول والتسجيل خالد الحموري.
في إطار خطتها الاستراتيجية، القائمة على توسيع شبكة علاقاتها مع مختلف المؤسسات الوطنية، ابرمت جامعة اليرموك مذكـرة تفاهـم مع مؤسسة الحسين للسرطان، وقعها كل من رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والمدير العام للمؤسسة الدكتورة نسرين قطامش.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد على أهمية تأطير التعاون بين جامعة اليرموك ومؤسسة الحسين للسرطان وتفعيل الشراكة بين الجانبين بما يحقق مساعي الطرفين في دعم الشباب وتمكينهم في مجال العمل التطوعي الابتكاري، لافتا إلى ان العالم اليوم يبحث عن الشباب المؤهل ليس على الصعيد العلمي والأكاديمي فحسب وإنما الشباب المثقف والمدرك لحجم التحديات الملقاة على عاتقهم والمتمكنين من المهارات الأساسية للغة والاتصال والتواصل وتقبل الآخر والعمل الجماعي بما يمكنهم من ترجمة علومهم ومعارفهم بأسلوب ابداعي.
وشدد على أننا في الجامعات أمام مسؤولية كبيرة لبناء جيل من القيادات الشبابية على قدر من العزيمة والمعرفة قادر على التعاطي مع القضايا الوطنية، وإيجاد الحلول للتحديات التي قد تواجه عمليات التطوير والإصلاح والتنمية المستدامة، معربا عن سعادته بهذا التعاون مع إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة وتعد من بيوت الخبرة في مجال العمل التطوعي والإنساني.
وقال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش إلى إمكانية التعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان في تطوير محتوى مساق "الأخلاقيات والعمل التطوعي" الذي تطرحه الجامعة هذا الفصل كمساق اجباري مجاني لطلبتها بهدف تعزيز أخلاقيات وسلوكيات الطالب الجامعي وصقل شخصيته، للالتزام بأخلاقيات الجامعة وأنظمتها وتعليماتها وقيّمها، وان يكون عنصرا فاعلاً ومؤثرا إيجابيا في مجتمعه مساهما في العمل التطوعي ومبادراته داخل وخارج الجامعة.
من جانبها أكدت قطامش على حرص المؤسسة على تأطير التعاون مع جامعة اليرموك كأول جامعة رسمية من اجل مأسسة العمل التطوعي والخيري داخل الجامعات الأردنية وتدريب الطلبة وتشجيعهم على المبادرات الشبابية الهادفة إلى بناء قدراتهم وتعزيز المفاهيم الجديدة والمبتكرة حول العمل الخيري وتحفيزهم لتحقيق الريادة في العمل التطوعي بأساليب تحاكي التطورات ومتطلبات العصر.
وبموجب مذكرة التفاهم، تسمح الجامعة لمؤسسة الحسين للسرطان، بعقد ورشات تعريفية بالمؤسسة وزيارة كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها بغية تعريف الطلبة فيها وكيفية الاستفادة من خدماتها أو دعم خدماتها بما ينسجم والأنظمة والتعليمات النافذة بالجامعة.
كما وتدعم الجامعة بموجب هذه المذكرة، أنشطة مؤسسة الحسين للسرطان وبرامجها بالخبرات المتاحة بما ينسجم مع أنظمة وتعليمات الجامعة، كما وتنظر الجامعة في إمكانية تنفيذ برنامج " ريادة الخير" بشكل تعاوني مع المؤسسة.
وتعزيزا لرسالتها الوطنية والمجتمعية، تلتزم الجامعة وفق المذكرة بتقديم خدماتها الاستشارية والمعرفية التي يمتلكها أصحاب المعرفة والمختصين فيها عند حاجة مؤسسة الحسين للسرطان لها، دون ان تتحمل "المؤسسة" أية أعباء مالية، وبما ينسجم وأنظمة وتعليمات الجامعة، كما وتُتيح الجامعة لمؤسسة الحسين للسرطان استخدام مرافقها وبنيتها التحتية، وكذلك المشاركة في ورشات عمل ودورات تدريبية أو أي فعاليات أخرى تعقدها "المؤسسة".
كما وتنص مذكرة التفاهم، على اعتماد التطوع لصالح مؤسسة ومركز الحسين للسرطان كأحد مجالات خدمة المجتمع المعتمدة لدى الجامعة، والتنسيق المشترك ما بين عمادة شؤون الطلبة والبرنامج التطوعي في المؤسسة عبر ضباط ارتباط لتسهيل التواصل والتنظيم.
وعلى صعيد البحث العلمي، نصت مذكرة التفاهم على المبادرة بتشجيع أعضاء كل من الجامعة والمؤسسة للتعاون في مختلف مجالاته.
كما وتُتيح مذكرة التفاهم، إمكانية تحويل المرضى الطلبة الذين يتعذر عليهم الالتحاق بالجامعة بسبب تواجدهم في المركز لأغراض العلاج، الى التعليم عن بعد في المواد التي يُسمح لهم فيها باستثناء المواد تتطلب منهم التواجد في الحرم الجامعي كـ (المختبرات والمواد العملية)، وكذلك إمكانية السماح للمرضى الطلبة الذين يتواجدون في المركز لفترات طويله بغرض العلاج، ويتعذر عليهم مغادرة المركز تقديم امتحاناتهم فيه بالتنسيق مع عمداء الكليات.
في ذات السياق، تلتزم مؤسسة الحسين للسرطان، وفق مذكرة التفاهم هذه، بـ إتاحة استخدام مرافقها لطلبة الجامعة الرياديين وأساتذتها حسب الأصول المعمول بها وبالتنسيق بين الطرفين.
كما وتقوم مؤسسة الحسين للسرطان، بإطلاق فعاليات داخل حرم الجامعة بهدف توعية الطلبة بأهمية الريادة المجتمعية والريادة الخيرية، والسعي في نشر ذلك، كثقافة شبابية تُولد روح الابتكار والريادة، وتلتزم المؤسسة بدعم أنشطة الريادة والابتكار بالمدربين المختصين من العاملين فيها وبأي اجراءات لوجستية تسهم في نجاح الفعاليات.
ويذكر أن مؤسسة الحسين للسرطان، هي مؤسسة وطنية أهلية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تأسست عام 2001 بإرادة ملكية سامية لمكافحة مرض السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط.
وحضر حفل توقيع الاتفاقية نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ونائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، ومدير كسب التأييد والعلاقات الحكومية في مؤسسة الحسين للسرطان رنا الغفري، ومحمد سويدات من المؤسسة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.