
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
تستذكر جامعة اليرموك، اليوم الاثنين الموافق 14 من تشرين الثاني، الذكرى الـ 87 لميلاد جلالة الملك المغفور له – بإذن الله- الملك الحسين بن طلال، باني نهضة الأردن الحديث.
وفي هذه المناسبة، قال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن أسرة الجامعة تستذكر وتحيي بكل معاني الإجلال والإكبار، هذه المناسبة الوطنية العزيزة، لميلاد قائد عظيم، غرس بين أبناء شعبه وأمته والإنسانية، محبته بصدقه وإخلاصه وعطائه اللامحدود، فكان بحق الملك الإنسان، الذي بنى بحكمته وحنكته أردنا عزيزا منيعا.
وأضاف أننا في جامعة اليرموك، نستذكر سيرة جلالته العطرة المخلصة، خاصةً وأن جامعتنا الغراء هي إحدى اللبنات والمنجزات العلمية الأردنية الرائدة، التي وضع الحسين الباني دعائمها وأساساتها في سبعينيات القرن الماضي، لتكون منارة للعلم والمعرفة وبناء الإنسان ومستقبله، حتى غدت اليوم بفضل دعم الهاشمين ورعاية الأردنيين لها، صرحا تنويريا نباهي به الدنيا.
وأكد مسّاد أن جامعة اليرموك، وهي تحيي ذكرى ميلاد الحسين الباني، فإنها لتجدد عهدها وولائها لراعي مسيرتها ونهضتها، الملك المعزز عبد الله الثاني المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم، وأن تبقى وفية مخلصة بهمة أبنائها لمبادئنا الوطنية القائمة على رسالة الثورة العربية الكبرى.
أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، استعداد الجامعة للتعاون وتنفيذ جملة من البرامج والنشاطات الهادفة، فيما يخص السلامة المرورية، للحد من حوادث الطرق.
وأضاف خلال لقائه رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق في محافظة إربد محمد الطحاينة والوفد المرافق له، أن جامعة اليرموك ترحب بأي مبادرة توعوية تتصل بموضوع حوادث السير، وخصوصا أن قضية الحوادث المرورية باتت قضية وطنية مؤرقة، تستدعي منا جميعا تظافر الجهود للمساهمة في الحد منها.
ودعا المومني إلى الانطلاق بخطوات عملية على صعيد هذا التعاون ما بين "الجامعة والجمعية" انطلاقا من فلسفة جامعة اليرموك القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، من خلال سلسلة من الندوات والمحاضرات والبرامج النوعية، واستضافة معنيين وخبراء في مجال الطرق، في مساق "الأخلاقيات والعمل التطوعي" الذي تنفرد الجامعة بطرحه كمساق مجاني اجباري لطلبتها، للتوعية بمخاطر وأضرار هذه الحوادث وانعكاساتها السلبية على المجتمع الأردني وما يترتب عليها من خسائر في الأرواح والممتلكات.
من جانبه، ثمن الطحاينة جهود جامعة اليرموك وتعاونها الدائم مع مختلف المؤسسات والهيئات التطوعية في محافظة إربد لتنفيذ واستضافة مجموعة من البرامج والنشاطات، تعزيزا لدورها ومكانتها، كصرح وطني وأكاديمي له عراقته ودوره المؤثر على صعيد التنمية والبناء الفكري والحضاري.
ولفت إلى أن الجمعية تنظر لموضوع السلامة المرورية على أنه مسؤولية تضطلع به، من خلال تعزيز الثقافة والوعي المروري، وبالتالي إيصال رسالة مرورية للشباب للوقاية من هذه الحوادث، وخصوصا أن الدراسات تشير إلى أن 95% من الحوادث المرورية سببها أخطاء بشرية يرتكبها الإنسان، وعليه تكمن الحاجة بأهمية التوعية وبث الرسائل في هذا الصدد.
وحضر اللقاء كل من عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات ومديرة العلاقات العامة والإعلام نوزت أبو العسل، ومدير دائرة المشتريات واللوازم المهندس نعيم خصاونة، ومدير دائرة الأمن الجامعي جاسر الطعاني.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة فعاليات الندوة التي نظمها قسم التاريخ بمناسبة ذكرى ميلاد جلالة المغفور له الحسين بن طلال، والتي شارك فيها كل من العين السابق ثلاج ذيابات، والدكتور غازي العطنة، وأدارها الدكتور رياض ياسين.
وقال ربابعة إنه في الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام يستذكر الأردنيون بكل معاني الشرف والفخار ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، فهي ذكرى ملك هاشمي نذر نفسه لرفعة الأردن والأردنيين، مشيرا إلى أن صنيع الملك "الحسين" تجسد في بناء الأردن الحديث، والحرص الدؤوب والمثابرة المستمرة على خدمة قضايا الوطن والأمة، منطلقا من رؤية ثاقبة وحكمة رائدة وعزم لا يلين ليجعل الأردن محط اعجاب على المستويات كافة.
وأشار إلى أن مسيرة "الحسين" مسيرة البناء والنهضة والتقدم على مدى سبعة وأربعين عاما، عمل فيها على جعل الأردن ينعم بالأمن والسلام، مؤكدا ان ذكرى ميلاد "الحسين" لحظة عزيزة تنبع من حالة من الالتحام الحقيقي بين القائد وشعبه، الذي جسد علاقة روحية بينهما تقوم على تعزيز الولاء والانتماء، مشددا على ضرورة أن نمضي بخطى ثابته في تعزيز مسيرة الإصلاح والعطاء التي تبناها الهاشميون كابرا عن كابر.
ومن جانبه أكد ثلاج ان "الحسين" استطاع على مدى 47 عاما أن يكسب ثقة شعبه ومحبتهم ووفائهم حيث تمكن من توظيف الموارد المحدودة وترجمها إلى خدمات جليلة تفوق الإمكانات المتوفرة في الأردن، وقد استطاع "الحسين" أن يوجد للأردن مكانة على الخارطة الدولية، ف"الحسين" كان شخصية قومية ودولية وليس وطنية فحسب، وخير دليل على ذلك الحضور المهيب لتشييع جثمانه الذي جاء بمشاركة 60 رئيس دولة وحكومة، و120 ممثلا لدولة، مضيفا أن "الحسين" شكّل مدرسة نموذجية شمولية في القيادة، فهو القائد العسكري، والسياسي المحنك.
وأشار إلى التحديات التي واجهت مسيرة بناء الأردن منذ تولي "الحسين" سلطاته الدستورية لكنها لم تكن عائقا امام طموحات "الحسين" فاستطاع تجاوزها بحكمة واقتدار، مشيرا إلى ان من أهم أولويات "الحسين" كانت تعزيز الوحدة الوطنية وبناء جبهة داخلية متماسكة، فرسم خطة شمولية للإصلاح المتدرج، لافتا إلى أن بناء الأردن كان قائما على ثلاث مكونات رئيسية وهي: المعلم بمختلف مستوياته، والعامل بكافة مهنه، والجندي.
وبدوره استعرض العطنة نشأة الملك "الحسين" وحياته الدراسية الابتدائية والثانوية والتحاقه بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتوليه سلطاته الدستورية عام 1953 مدشنا مرحلة جديدة في تاريخ الأردن الحديث، رافعا شعار "فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة" الذي جسد فلسفته ونهجه في الحكم، وشكّل ركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية وتوزيع مكتسبات التنمية لتشمل جميع أرجاء المملكة.
وتابع: إن "الحسين" قاد المسيرة بحكمة وحنكة واقتدار في مرحلة تخللتها الأحداث الجسام والمنعطفات الخطيرة محليا وإقليميا ودوليا، حيث استطاع جلالته العبور بالأردن إلى بر الأمان، جاعلا منه أمثولة الاستقرار والنمو والازدهار، وطنا قويا محكم الدعائم، راسخ الأركان.
وأشار إلى أن منهج "الحسين" في الحكم اتسم باستناده إلى مفاهيم الخدمة والبناء، والبذل والعطاء، والمساواة والإخاء، والوسطية والاعتدال، حيث حقق الأردن في عهده نهضة شاملة، مضيفا أن فترة حكم "الحسين" شهدت تطويرا وتحديثا مستمرين للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ودعما متواصلا لمنتسبيها، كما أبدى جلالته اهتماما كبيرا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إطلاق مشاريع نوعية، وحرص على نشر العلم وبث الثقافة من خلال تدشين الصروح الثقافية والفنية والمجامع العلمية والمؤسسات الفكرية، والتوسع في بناء المدارس في مختلف أنحاء المملكة.
كما أولى جلالته جل اهتمامه بالمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية فعمل على رعايتها وصونها والمحافظة عليها، فصدر في عهده قانون إعمار المسجد الأقصى والصخرة المشرفة، بالإضافة إلى حرص "الحسين" الدائم على أن تصان حقوق الأقليات استنادا إلى ما نص عليه الدستور وعلى أساس احترام الفوارق وتعزيز القواسم وقيم العيش المشترك.
وخلال إدارته للندوة أشار الياسين إلى أنه رغم كل العواصف التي هبت على الأردن إلى ان حكمة "الحسين" وقدراته تمكنت من كل ذلك، فعبر بالأردن إلى بر الأمان، مشيرا إلى أنه وبعد ولادة هذا الوطن بقليل دعانا "الحسين" إلى عالي الهمم وأعلن انه بصدد زرع الأرض بقطن حبه، فسقينا منه.
وحضر فعاليات الندوة رئيس قسم التاريخ الدكتور عبدالمعز بني عيسى وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في القسم وجمع من طلبته.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني الندوة التي نظمها كرسي عرارللدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية اربدعاصمة الثقافة العربية 2022، تكريما لأول معلمة أردنية في عهد الإمارة زينب أبوغنيمة.
وقال المومني في كلمة ألقاها في الافتتاح أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي مُنطلقالرسالة التي قامت عليها جامعة اليرموك والتي يعد وفاء الجامعة لمجتمعها وللرموز النابهةمن أبنائه وبناته من أهم عناصرها، مثمنا جهود كرسي عرار في الجامعة في عقدالفعاليات التي تذكر بعطاء الرواد وتكريمهم على منجزاتهم الوطنية.
وأشار إلى أننا اليوم نحتفي بسيدة جليلة من سيدات اربد كان لها شرف الريادةبخدمة الأفواج الأولى من أبناء الأردن، وبرزت في وقت كانت المرأة في منطقتنا بعامّة،مسلوبةً من حقوقها في التعليم والعمل والانخراطِ في الشأن العام، فكان لها ولمجموعة من زميلاتها القدر الكبير مما نشهده اليوم من دورٍ أساسي ومتقدم للمرأة في بلادنافي جميع جوانب حياتنا الخاصة والعامة تربوياً واجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وقيمياً،حتى أصبحت المرأة الأردنية تحتل مكانة مرموقة في شتى المحافلِ المَحلية والإقليمية والدولية.
بدوره تحدث شاغل كرسي عرار بالجامعة الدكتور نبيل حداد عن عائلة المعلمةزينب أبو غنيمة ودورها الهام في مسيرة التعليم في الأردن، ومأسسة وتمكين المرأةالأردنية، لافتا إلى حرص كرسي عرار على عقد الفعاليات التي تسلط الضوء على روادالحركة التعليمية والثقافية والأدبية في الأردن تحقيقا لرسالة الكرسي وأهدافه.
مدير ثقافة اربد الدكتور عاقل الخوالدة شكر جامعة اليرموك على جهودها الكبيرةفي دعم الحركة الأدبية والثقافية في محافظة اربد، لافتا إلى أن اليرموك في الآونةالأخيرة عقدت العديد من الأنشطة والفعاليات النوعية والمتميزة التي تجسد الدورالاجتماعي للجامعة وتندرج في سياق توثيق ذاكرة مدينة اربد.
من جانبها ألقت رئيسة لجنة المرأة في احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022 آمنة الزعبي أشارت فيها إلى أن المرحومة زينب أبو غنيمة نشأت في بيتمستنير جمع بين عراقة الأصل وروح القيادة، لافتة إلى أن تكريم امرأة من طرازالراحلة زينب هو تكريم للوطن، فهؤلاء الرواد شموع أضاءوا عتمة العقل والروح التيخيمت على البلاد، وقاموا بدور الدولة وساندا نشأتها وتركوا آثارهم لأجيال متعاقبةومدوهم بأسباب التقدم والارتقاء.
وتضمنت الندوة عقد جلسة ترأستها الدكتورة آمنة خصاونة، وتحدثت فيها هدى أبوغنيمة عن سيرة الراحلة زينب أبو غنيمة وتجربة الريادة في التعليم بالأردن، كماشاركت السيدة فايزة الزعبي كمعقبة في الجلسة.وحضر افتتاح الندوة عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، وعدد منالمسؤولين والتربويين في مديرية التربية والتعليم في محافظة اربد، وعدد منالمسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
أطلقت جامعة اليرموك اليوم الخميس دراستين علميتين، أعدهما مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، حول المنظور الاقتصادي للاجئين وتحديد أسباب زيادة ضغط الهجرة السورية على الأردن.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال رعايته جلسة إطلاق هاتين الدراستين في فندق فور سيزونز عمان، بحضور المدير الاقليمي لمؤسسة فريدرش ناومان يورغ دهنرت، إن جامعة اليرموك أخذت على عاتقها دور المبادرة في العمل التنموي، والمساهمة الحقيقية في تلبية متطلبات المجتمع الأردني والمنطقة العربية لمواجهة آثار الأزمات التي تفرضها الظروف التي مرت وتمر بها المنطقة، وعليه جاء تأسيسها لمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في العام ١٩٩٧ كخطوة من خطوات هذا العمل الناجحة، التي تحرص الجامعة على تطويرها.
وأضاف أن الجامعة تضع دائما في سلم أولوياتها دعم أنشطة المركز وبناء الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في تعزيز دوره وتوجيه أنشطته إلى حيث يجب أن تكون دعما للجهود الدولية والوطنية في هذا المجال.
وأكد مسّاد على أن نتائج هاتين الدراستين النوعيتين، ما هو إلا تأكيد على أهمية البحث العلمي والدور الأكاديمي في دعم عمل المؤسسات التنموية ضمن مجالات مختلفة، مشددا على اهتمام الجامعة الكبير في بناء الشركات البحثية والتنموية، واضعة في الوقت نفسه جميع خبراتها وقدراتها والجهد البحثي لأساتذتها وفريقها الإداري في شتى المجالات لخدمة مسيرة البناء والتنمية الوطنية، تعزيزا لقيم العمل المشترك.
ولفت إلى أن جامعة اليرموك تنظر إلى قضايا اللجوء والهجرة القسرية، نظرة إيمان مطلق بالرؤية الملكية الهاشمية التي يقودها جلالة الملك، حيث سخر جلالته كل إمكانيات الدولة الأردنية لحماية الإنسان اللاجئ وضمان حقوقه الأساسية، فكان الأردن ملاذا لكل مستجير وعنوانا لكل ملهوف، وعليه فقد أولت الجامعة من خلال "مركز اللاجئين" هذا الملف جل اهتمامها وما زالت تعمل على تقديم البحوث والاستشارات والمشاريع التي نأمل أن تدعم الجهود المؤسسية الوطنية والدولية، وتساعد اللاجئين في مواجهة ظروف الحياة، ولعل البحثين محل النقاش اليوم هما جزء مهم مما تقدمه الجامعة لتحقيق هذا الهدف.
وتابع: لا شك أن فهم الوضع الاقتصادي للاجئين ومدى تأثرهم وتأثيرهم في الاقتصاد الأردني وتحديدا (سوق العمل) بالإضافة الى فهم الواقع الاجتماعي والتحديات التي تواجههم داخل المجتمعات المضيفة، هو خطوة مهمة لبناء منظور استراتيجي للعمل مع اللاجئين ولأجلهم، موجها شكره لكل من مؤسسة فريدريش ناومان وشراكتها مع الجامعة، والباحثين من أعضاء الشبكة البحثية للمركز الذين نفذوا هاتين الدراستين.
من جانبه، قال يورغ دهنرت، إن مؤسسة فريدريش ناومان، هي مؤسسة ألمانية مستقلة غير حكومية، تعمل في أكثر من 70 دولة حول العالم، تهتم بتعزيز قيم الحرية والديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان.
وأضاف أن موضوع الهجرة بات من أهم المشكلات الحالية على مستوى العالم، وعليه بات الآن لدينا لاجئين في أمريكا وأوروبا، وبالتالي نستطيع القول أن مشكلة اللاجئين باتت مشكلة عالمية، ومطلوب منا جميعا ادماج هؤلاء اللاجئين مع مجتمعاتهم.
كما وعبر دهنرت عن سعادته والمشاركة في إطلاق هاتين الدراستين العلميتين، وخصوصا أن هذه الدراسات جاءت بشراكة متميزة مع مؤسسة اكاديمية مهمة، تتمثل بجامعة اليرموك، من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
وهدفت الدراسة الأولى التي حملت عنوان "تعزيز المنظور الاقتصادي للاجئين والفئات المهمشة بناءً على الدراسات والتحليلات التجريبية"، فقد أكدت على أن اللجوء السوري يعد واحدا من أهم التحديات التي واجهها الأردن منذ عقود، وجاءت مباشرة بعد التعافي النسبي من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بمختلف دول العالم، مؤكدة في الوقت نفسه أنه ورغم محدودية موارده، فقد نجح الأردن في توفير خدمات الأمن والصحة والتعليم لمواطنيه وضيوفه على السواء، وقدّم الخدمات للاجئين السوريين بحدود قدراته وضمن المتاح من موارد محلية ودعم المانحين الدوليين.
وركزت الدراسة التي أعدها فريق بحثي ضم كل من الدكتور محمود هيلات والدكتور سهيل مقابلة من كلية الأعمال، والدكتور طارق الناصر من كلية الإعلام، على تداعيات اللجوء والأداء الاقتصادي واستجابة الأردن للأزمة، وما أقرته الحكومة من "خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للأعوام 2020-2022"، والتي تشمل قطاعات التعليم، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والحماية الاجتماعية، والعدل، والسكن، والخدمات العامة، والطاقة، والنقل، والبيئة، إضافة الى التمكين الاقتصادي الذي يضم التدخلات ذات العلاقة بالأمن الغذائي وسبل العيش.
وأشارت الدراسة إلى أن الأردن أصدر 62 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في العام 2021 لتعزيز اعتمادهم على الذات من ناحية، وتوظيف طاقاتهم في الاقتصاد الوطني وتعزيز دورهم فيه، من ناحية أخرى، ورغم صعوبة المهمة، إلّا أن تظافر الجهود يجعل من الصعب ممكنا، ويبرز الدور الإنساني الفاعل للمانحين والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني كعاملٍ حاسم في تحوّل اللاجئين إلى عنصر إيجابي فاعل في الاقتصاد والمجتمع الأردني، ويضمن الاستجابة المثلى للجوء ويمكّن الأردن من تلبية حاجات اللاجئين والمجتمع المحلي بما يضمن العيش الكريم لجميع السكان.
اما الدراسة الثانية، والتي حملت عنوان "تحديد الأسباب التي تزيد من ضغط الهجرة السورية في الأردن على السكان المحليين واللاجئين وصياغة حلول للحد من هذه الأسباب"، إلى تحديد الدوافع التي تزيد من ضغط الهجرة على الأردن، كما وهدفت إلى اقتراح مجموعة من الحلول للتخفيف من عبء الهجرة على الاردن.
ودعت الدراسة التي أعدها كل من الدكتور وليد العريض والدكتورة ريم الخاروف والدكتورة آية عكاوي من كلية الآداب في الجامعة، إلى زيادة التواصل الأردني من خلال وزارة الداخلية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية - جامعة اليرموك مع منظمات اللاجئين أو هيئات حقوق الانسان لتخفيف اعباء اللجوء على الأردن خاصة للحد من مشاكل البطالة والفقر والتسرب من المدارس.
كما ولفتت الدراسة إلى أهمية وضع "وزارة التخطيط" وبالتعاون مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية / جامعة اليرموك، استراتيجية شمولية للاجئين وتطوير خطة لتحديد البرامج التنفيذية والمشاريع الموجهة لهم، مما سيكون لهما الأثر الكبير في توحيد الجهود في دعم اللاجئين من قبل الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية وتجنب التكرار والتقاطع في تنفيذ البرامج والمشاريع وتعظيم الفائدة منها.
وتخلل إطلاق هاتين الدراستين، نقاش موسع ما بين الباحثين والمشاركين في الورشة حول ما تناولته وعرضته هاتين الدراستين.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، ورئيس المكتب الثقافي لدولة الكويت في عمان الدكتور حمود القشعان، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية والثقافية.
وأكد مساد خلال زيارته للمكتب الثقافي لدولة الكويت في عمان حرص اليرموك على تعزيز علاقات التعاون التي تربطها مع مختلف المؤسسات التعليمية الكويتية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات الثقافية والأكاديمية والعلمية، بما يسهم في تبادل الخبرات وتلاقي المعارف والارتقاء بالبحث العلمي والمستوى الأكاديمي لمؤسساتنا التعليمية العربية.
وشدد على حرص اليرموك على تحديث وتطوير الخطط الدراسية وطرح البرامج الأكاديمية التي تواكب التطورات العالمية وما تفرضه من تغييرات على مختلف صنوف العلم والمعرفة، وذلك تلبية لطموحات وتطلعات الشباب على المستويين المحلي والعربي من جهة، وإسهاما من مؤسساتنا التعليمية في رفد مجتمعاتنا العربية بالكوادر المدربة والمؤهلة بالمهارات الأساسية اللازمة لدخول سوق العمل والقيام بدورهم في دفع عملية التنمية المستدامة.
وأضاف أن اليرموك وبجهود العاملين فيها تسعى لاتخاذ كافة الإجراءات من اجل الارتقاء بمكانة الجامعة وترتيبها في التصنيفات العالمية، والحصول على الاعتمادات الدولية لبرامجها الأكاديمية، الأمر الذي يعكس المستوى الأكاديمي المتميز لمختلف البرامج والتخصصات الأكاديمية التي تطرحها، سيما وأن كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية حاصلة على الاعتماد الأكاديمي الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا ABET، كما حصلت كلية السياحة والاثار على الاعتماد الدولي من منظمة السياحة العالمية Tedqual.
وأعرب مساد عن استعداد اليرموك وحرصها على استقبال المزيد من الطلبة الكويتيين الدارسين فيها لمختلف الدرجات العلمية، سيما وأن اليرموك تمتاز باحتضانها مجتمعا طلابيا فريدا بتنوعه واحتضانها للجنسيات العربية والأجنبية، وتولي طلبتها الوافدين اهتماما ورعاية قصوى، وتتابع قضاياهم عن كثب، لافتا إلى أن الجامعة تعقد العديد من الفعاليات والأنشطة الطلابية الهادفة إلى تمكين طلبتها من مختلف الجنسيات في العديد من المجالات الثقافية والفنية والثقافية والرياضية، وتسعى إلى تشجيع الطلبة على الانخراط في الأنشطة التي تنمي مهاراتهم وتصقل شخصياتهم وتؤهلهم للاضطلاع بدورهم المستقبلي كصناع للتغيير وبناة لمستقبل الأمة.
من جانبه أشاد القشعان بالسمعة المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك على المستوى الأكاديمي والعلمي، مؤكدا حرص المكتب على توثيق صلات التعاون التي تربطه مع جامعة اليرموك من جهة، ومد جسور التعاون بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية الكويتية في مجالات تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وإجراء البحوث والدراسات والمشاريع العلمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
اختتمت في جامعة اليرموك اليوم الأربعاء عملية الانتساب للأندية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة.
وشملت عملية الانتساب كل من نادي الالكترونيات- لطلبة كليتي الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، نادي الإعلام – لطلبة كلية الإعلام، والنادي الطبي- لطلبة كليات الطب والصيدلة والتمريض، نادي الاحتياجات الخاصة- للطلبة ذوي الإعاقة، النادي الأدبي، نادي الأردن أولا، نادي الحوار والفكر، نادي الثورة العربية الكبرى، نادي التراث الشعبي ونادي الثقافة الجامعية.
وعبر طلبة من مختلف كليات الجامعة عن تقديرهم لتوجه الجامعة، بإعادة تفعيل عمل هذه الأندية، وإتاحة الفرصة أمامهم لتنظيم الأنشطة والمبادرات الطلابية الهادفة ضمن مظلتها.
وفي هذا الصدد، قال الطالب جعفر العزب من كلية القانون، إن اهتمام الجامعة بتفعيل الأندية الطلابية يعد مثالا حقيقيا على رغبتها بتمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة في صنع القرار والاستعداد لتولي أدوار القيادة مستقبلا ليكونوا كما أرادهم جلالة الملك " فرسانا التغيير" وبناة للمستقبل الأفضل، داعيا زملائه الطلبة إلى استثمار وقتهم في تنفيذ الأنشطة اللامنهجية الهادفة.
وثمنت الطالبة زينب الناجي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الإجراءات السلسة التي وضعتها عمادة شؤون الطلبة فيما يخص عملية الانتساب لهذه الأندية الطلابية، وما توفره لهم من فرصة للانخراط في الأنشطة الطلابية واكتساب المزيد من المهارات والثقة بالنفس.
بدوره، أشاد الطالب الطيب رزق من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بتوجه الجامعة نحو إعادة تفعيل عمل الأندية الطلابية، داعيا الطلبة إلى استثمار وجود هذه الأندية الطلابية وتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تلبي طموحهم وتنمي قدراتهم ومهاراتهم.
وأشارت الطالبة آية يوسف من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، إلى أهمية وعي الطلبة بماهية الأنشطة الطلابية ودورها في تعزيز مهارات الطلبة وقدراتهم في المجالات المختلفة كالاتصال والتواصل، والحوار وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وانتمائهم وولائهم للوطن وقيادته الهاشمية، لافتة إلى أن عودة نشاط الأندية الطلابية يعزز من الحراك الطلابي الثقافي والفكري داخل الحرم الجامعي.
من جهته، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، حرص الجامعة على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بدعم الشباب وتمكينهم لتحمل مسؤولياتهم المجتمعية والوطنية، والمشاركة في صنع القرار، مبينا أن أهمية هذه الأندية الطلابية تكمن بأنها مظلة للأنشطة والمبادرات الطلابية الهادفة التي تلبي طموحهم، وتتيح لهم الفرصة لاكتساب المزيد من المهارات والقدرات التي تمكنهم من المشاركة في صنع القرار والمساهمة في بناء المستقبل لجامعتهم ومجتمعهم ووطنهم.
وأشار إلى إن العمادة أعدت كافة الترتيبات اللازمة لعملية الانتساب بدءا من وضع برنامج خاص بالانتساب لجميع الأندية الطلابية، وتشكيل اللجان التي تولت إدارة عملية الانتساب وفقا للتعليمات المعمول بها في الجامعة، وكذلك تجهيز القاعات المخصصة كمراكز انتساب، لافتا إلى أن عملية الانتساب جرت بكل يسر وسهولة وضمن الوقت المحدد لها، حيث كان انتساب الطلبة شخصيا ومن خلال البطاقة الجامعية.
شدد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على الدور الوطني الريادي الذي تؤديه القيادة العامة للقوات المسلحة – الجيش العربي، من خلال مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، وما تقدمه من خدمات تعليمية وثقافية واجتماعية لمختلف أبناء مجتمعنا الأردني، على امتداد الوطن، بما يساهم في تعزيز التنمية الشاملة.
وأضاف خلال استقباله مدير مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية العميد الركن علي قبلان الدعجة، والوفد المرافق له، أن جامعة اليرموك، تولي جميع طلبتها من مختلف الكليات والجنسيات والبرامج الأكاديمية، جل اهتمامها ورعايتها، انطلاقا من رسالتها وفلسفتها، وعليه فهي تتطلع دائما لتعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، للارتقاء بمسيرتها التعليمية التنويرية، خدمة لطبتها ومجتمعها.
كما وأثنى مسّاد خلال اللقاء على جهود القوات المسلحة وابنائها ومتقاعديها، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد الجامعة الدائم للتعاون مع مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، بما فيه مصلحة الطلبة، باعتبارها أولوية مشتركة، عبر سلسلة من البرامج والأفكار الهادفة، التي تعزز العلاقة والشراكة الدائمة.
في ذات السياق، لفت الدعجة إلى ما تتميز به جامعة اليرموك، من تعاون دائم، تجسده من خلال دوائرها المعنية مع مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، وخدمة الطلبة ومعالجة الإشكاليات التي قد تواجههم، فيما يخص عملية القبول والتسجيل، بوصفها مؤسسة اكاديمية وطنية صاحبة تاريخ عريق يمتد لعشرات السنين.
وحضر اللقاء، كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ونائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة.
شارك رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد طلبة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، مأدبة الافطار الشعبي التي نظمها مركز اللغات بالجامعة.
وأكد مسّاد خلال تجواله على الطلبة، أن "اليرموك" تعد بيئة جامعية جاذبة للطلبة من مختلف الدول نظرا لما تطرحه من برامج اكاديمية وما تحظى به من سمعة علمية رائدة وما تضمه من جنسيات مختلفة، مؤكدا أن الجامعة ممثلة بمركز اللغات تولي الطلبة الدارسين في برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها جل اهتمامها، كما وتسعى جاهدة لتعليمهم مختلف مهارات اللغة العربية إلى جانب العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الأردني، مما يمكنهم من تعلم اللغة بشكل أسهل وأسرع وادماجهم في المجتمع الطلابي والمحلي بشكل فعال.
كما واطمأن مسّاد على ظروف الطلبة ومعيشتهم وحسن سير تعليمهم في مركز اللغات، مثمنا في الوقت نفسه الجهود التي يبذلها كادر المركز في سبيل اعداد طلبة البرنامج الإعداد الأمثل وتمكينهم من استخدام اللغة العربية بشكلها الصحيح.
بدورها، أكدت مديرة المركز الدكتورة لمياء حماد، إيمان المركز بأهمية الانفتاح الثقافي والتعرف على العادات والتقاليد السائدة في المجتمعات المختلفة، وسعيه الدائم لتجسيد معاني الاحترام والحوار بين مختلف الثقافات العربية والإسلامية والأجنبية.
وأشارت إلى أن تنظيم هذا النشاط جاء بهدف ادماج طلبة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها من مختلف الجنسيات في الحياة الجامعية، وترسيخ العلاقات فيما بينهم، وتعريفهم بالمأكولات الشعبية الأردنية، لافتة إلى الجهود التي يبذلها مركز اللغات في سبيل إعداد الطلبة وتزويدهم بمختلف المهارات اللغوية التي تمكنهم من ممارسة اللغة بالحياة اليومية من خلال المحاضرات والأنشطة اللامنهجية، التي تلعب دورا فاعلا في إكساب الطلبة لمفردات جديدة.
من جهتهم، توجه طلبة البرنامج بالشكر للجامعة ومركز اللغات على تنظيم هذا النشاط، مثمنين في الوقت نفسه الرعاية التي توليها جامعة اليرموك لهم ولطلبتها الوافدين الدارسين فيها، مشيدين في الوقت نفسه بحرص إدارة المركز وكادره على تهيئة كافة الظروف التي تكفل لهم بيئة تعليمية سليمة.
وحضر مأدبة الإفطار، كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ونائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وعدد من أعضاء مجلس مركز اللغات، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في المركز.
يذكر أن عدد طلبة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة اليرموك، يبلغ 162 طالبا وطالبة، من 10 دول حول العالم هي " الصين وتايلند وسنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وأمريكا والبيرو وبريطانيا والهند والبوسنة".
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.