مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي - رئيس اليرموك يرعى فعاليات مؤتمر "تطوير منهاج مبتكر للقوانين والأخلاق الطبية"

IMG 9289

مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد فعاليات افتتاح مؤتمر "تطوير منهاج مبتكر للقوانين والأخلاق الطبية" واذي تنظمه كلية الطب في الجامعة، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، والعين الدكتور يوسف القسوس، ويستمر يومين.

وأكد مسّاد أن التعليم الطبي المتميز في الأردن لن يبقى متميزا إذا تقوقعنا على أنفسنا وأصرينا أن يبقى بنفس الأسلوب الذي تعلمنا به سابقا لا سيما ومع التغير الحاصل في المجتمع، والتطور العلمي والتكنولوجي الهائل في كل العالم وفي المجالات كافة، والتغير في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعديل المستمر في التشريعات وخاصة القانون المدني، وظهور قانون المسؤولية الطبية من الدولة الأردنية، والتشاركية في التخصصات الطبية الأخرى، والعمل بروح الفريق، وتغير في أفكار الأجيال، حيث يعتبر كل هذا مدعاة لأن نغير طريقة تعليمنا في الكليات الطبية، وحاجتنا الماسة للتعليم الطبي المستمر.

وقال: إن الهدف من عقد مؤتمر بعنوان "تطوير منهاج مبتكر للقوانين والأخلاق الطبية" أن يكون العمل في هذا الموضوع مستمرا، نظرا إلى أن الأخلاق والقيم المجتمعية تعتبر شيء متغير، وان النظام العام متغير من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان، مشددا على أن الأخلاقيات الطبية لا توضع ضمن إطار ثابت نظرا لاعتمادها على متغيرات متعددة.

وتابع مسّاد: إن طلبة كليات الطب والأطباء المقيمين والأطباء الممارسين جميعهم يحتاجون إلى التعليم والتوجيه المستمر، وورش العمل المستمرة في موضوع أخلاقيات المهن الطبية.

وأكد على ضرورة ان تكون ممارسة طلبة كليات الطب في مرحلة العلوم الطبية الأساسية مرتبطة بأخلاقيات معينة لا يتنازل عنها نظرا لأن هذه المهنة تتطلب تعاملهم مع حياة وكرامة الإنسان، وأما في مرحلة العلوم السريرية يعتبر هذا المنهج غير كاف، مشيرا إلى أن ما يدرس في مختلف الكليات الطبية في الجامعات الأردنية هي دروس نظرية فحسب، الأمر الذي يحتم علينا ادخال موضوع الأخلاقيات الطبية لطلبة المرحلة السريرية من خلال كفايات تدرس بعناية ويمكن قياسها وتدخل في كل تخصص من تخصصات الطب.

وأشار مسّاد أن التشريعات مرتبطة ارتباطا وثيقا بأخلاقيات المجتمع بالإضافة إلى القيم الأخرى فيه، مشيرا إلى ان الأردن قطع شوطا لا بأس به في مجال الأخلاق الطبية ولكن لم نتماشى مع التطور والتسارع الكبير في ما يتعلق بهذا المجال.

وشدد على ضرورة وجود ضوابط للممارسات الطبية، وأن تكون العلاقة منظمة ومنضبطة بين العاملين في المهن الطبية، والتعامل مع المرضى، وأمور الدعاية للأطباء، وأمور التعامل مع شركات الأدوية وشركات المعدات الطبية، مؤكدا على أنه لا يوجد فصل بين الأخلاق والقوانين.

وأكد على ان من يجب عليه ان يدرس هذه المهنة السامية هو صاحب الخلق والدين لأنها تتعلق بأخلاق يجب ان تُمارس، ويجب أن تكون علاقة العامل بالقطاع الطبي قائمة على أساس أخلاقي وان لم تحكمه أخلاقه فالقانون هو من يجب ان يضبطه، لافتا إلى أنه يتوجب على كافة العاملين في القطاع الطبي من عمداء كليات الطب، ورؤساء الجامعات، أن يتعاملوا بمنظومة أخلاقية تحت مظلة القانون.

وأشار مسّاد على ضرورة قيام هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي بإعادة النظر بمعايير الاعتماد لمناهج كليات الطب، موضحا ان العلم موجود والممارسة موجودة، والتعليم الالكتروني موجود، لكن المعايير التي وضعت لا تمثل الممارسة الفُضلى لمهنة الطب، مؤكدا على ضرورة تغيير هذه المعايير، وادخال التطورات التكنولوجية الحديثة والقانون والاخلاقيات في التعليم الطبي، والكثير من التفاصيل التي يحتاجها طلبة كليات الطب.

وتابع: إن الدور الأكبر على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في هذا السياق هو على عمداء كليات الطب في الجامعات الأردنية، وانه مع وجود الإصرار والعزيمة، والقيادة، والتعاون ما بين الكليات الطب سنتمكن من تحقيق ذلك، لاسيما وأننا اليوم في طور جديد لمناهج طبية جديدة تتناسب مع الواقع المجتمعي ومع التعديلات والتغيرات الحاصلة في العالم.

بدورها أشارت المعايطة إلى أن الاخلاقيات الطبية مداها واسع وإذا ما أردنا العمل عليها فيتوجب علينا النظر إلى المستقبل وإلى النهضة التكنولوجية الحديثة في مختلف المجالات وكيفية التعامل معها.

وأكدت ضرورة توافر المصداقية والجودة في التعامل مع البيانات للهيئات الصحية والمستشفيات، لافتة إلى أهمية توافر الملفات الطبية الصحية، والعمل ضمن الأخلاقيات الطبية.

وقالت المعايطة إن إجراء التحديثات على مناهج الكليات الطبية والصحية بشكل عام يعتبر أمرا ضروريا ومتطلبا أساسيا لمواكبة التطورات في مختلف القطاعات وخاصة الاقتصادية، نظرا إلى أنه إذا وجد إنسان خال من الأمراض فسيكون أكثر انتاجية وبالتالي يلعب دورا هاما في النمو الاقتصادي.

وشددت على ضرورة إحداث ثورة في المناهج تترافق معها تغيير في الكفايات التي وضعت لها، مشددة على ان النهوض بالجامعات وسمعتها الأكاديمية يعتبر مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعات.

العين الدكتور يوسف القسوس أوضح خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر مفهوم الأخلاقيات الطبية، التي تتمثل في تحقيق المنفعة للمريض وحمايته من الخطر، وتحقيق مبدأ عدم الإيذاء، ومبدأ الاستقلالية بتحقيق الأفضل للمريض بصرف النظر عن تأمينه الطبي، ومبدأ العدالة بتقديم رعاية طبية قائمة على الجودة وإمكانية الوصول، موضحا أن "قَسَم أبقراط" هو نص عادة ما يقسمه الأطباء قبل مزاولتهم لمهنة الطب والذي يعنى بأن تكون صحة المريض هي الأولية للطبيب.

واستعرض القسوس رموز الاخلاقيات الطبية المتمثلة في التكامل، والموضوعية، والكفاءة المهنية، والسرية، والسلوك المهني، والأمانة والوفاء، والعدالة، والرعاية والالتزام بالقانون، واحترام الآخرين.

بدورها قالت عميدة كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتورة منار اللواما أن الهدف من عقد هذا المؤتمر يأتي من أجل التعاون لتطوير منهاج مشترك بين كليات الطب في الأردن للقوانين والأخلاق الطبية، ومن اجل تصميم منهاج تتبناه كليات الطب في الأردن، وذلك في ضوء التطور الكبير والمستمر الذي يشهده القطاع الطبي في العالم وتشعبه وتشابكه مع العلوم والتقنيات الحديثة، الأمر الذي يحتم علينا في كليات الطب في الجامعات الأردنية على تطوير وتحديث الخطط الدراسية وتصميم المساقات من أجل إعداد أطباء قادرين على التواصل مع المرضى والتعاون مع الباحثين للدفاع عن صحة الانسان والمجتمع، ويتمتعون بمهنية عالية في تقديم التشخيص والعلاج الملائم.

وشددت على أننا في الأردن بحاجة إلى تبني هيكل شامل للكفايات الطبية تُبنى عليه المناهج الدراسية لكليات الطب في جامعاتنا الأردنية يحقق التوازن والتناغم بين الكفايات والادوار المناطة بالأطباء، سيما وأن المساقات الدراسية في خططنا الدراسية مصممة لتحقيق بعض من الكفايات وليس جميعها.

وتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسة حوارية شارك فيها عمداء كليات الطب في جامعات الأردنية والعلوم والتكنولوجيا، والهاشمية، والبلقاء التطبيقية بعنوان "تعليم الأخلاق والقوانين الطبية في كليات الطب الأردنية: الواقع، الحاجة، التحديات".

كما تضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلسة علمية ناقشت عدة موضوعات تناولت "الطب بين الأخلاق والقانون"، و"المسؤولية الطبية في القانون المدني والجزائري"، والمسؤولية الطبية في الفقه الإسلامي"، والأخلاق الطبية".

كما يتضمن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر تشكيل مجموعتي عمل تناقش الأولى موضوعات في المجالات والرعاية الطبية منها قضايا الأخطاء الطبية والتعامل معها، ورعاية نهاية الحياة، ومواقع التواصل الاجتماعي وخصوصية المريض، وبداية الحياة وعلم الوراثة، كما تناقش الثانية موضوعات تتناول نقل الأعضاء، وأخلاقيات البحث، وغيرها من الموضوعات الطبية.

وحضر فعاليات افتتاح المؤتمر رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز عبدالحق، ونواب رئيس جامعة اليرموك، ونقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي، وعدد من الأطباء والباحثين والمسؤولين في القطاع الطبي، وعمداء الكليات في الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.

IMG 9370

IMG 9306

IMG 9284

IMG 9327

IMG 9255

IMG 9359

IMG 9363

YU
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة مــن خـلال تقديــم تعليــم متميــز، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع ويسـهم فـي بناء اقتصـاد المعرفـة مـن خـلال إيجـاد بيئـة جامعيـة محفـزة للإبداع، ومــن خــلال حريــة الفكــر والتعبيــر والاستجابة لمتطلبــات المجتمــع والتطــور العلمــي.

اتصل بنا

  •  اربد- الاردن, ص.ب 566 الرمز البريدي 21163
  •  yarmouk@yu.edu.jo
  •  7211111 2 962 +
جميع الحقوق محفوظة © 2024 جامعة اليرموك.
+96227211111Irbid - Jordan, P.O Box 566 ZipCode 21163