
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مع وفد من معهد الدوحة للدراسات العليا في دولة قطر الشقيقة، تعزيز العلاقات الاكاديمية والثقافية والعلمية، على مختلف الصُعد، بما يخدم مسيرة الجامعة والمعهد وتطلعاتهما المستقبلية.
وأضاف خلال استقباله الدكتور حمود عليمات والوفد المرافق، أن جامعة اليرموك، تعتز بعلاقاتها مع مختلف الجامعات والهيئات الاكاديمية العربية، وفي مقدمتها معهد الدوحة للدراسات العليا، خصوصا وانهما يرتبطان باتفاقية تعاون في مجال استقبال المعهد لطلبة "دراسات عليا" من جامعة اليرموك.
كما وثمن مسّاد دور المعهد في إثراء البحث العلمي ومسيرته في المنطقة العربية، من خلال استقطابه للكفاءات العربية الطلابية، وافساح المجال امامهم لإكمال دراساتهم العليا، بما يحقق رؤية المعهد وتطلعاته على صعيد التعليم العالي بشكل عام والدراسات العليا بشكل خاص.
في ذات السياق، أكد عليمات مكانة جامعة اليرموك الاكاديمية على الساحة العربية والإقليمية، بوصفها صاحبة الريادة والعراقة في تخصصاتها العلمية والإنسانية، مشيدا في الوقت نفسه بسمعة وكفاءة خريجيها، مبينا أن النسبة الأكبر من عدد الطلبة الأردنيين المقبولين في المعهد هم من خريجي جامعة اليرموك.
وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
فيما حضره من جانب المعهد، مديرة شؤون الطلبة نسيبة عابدين، والدكتورة فرح العريضي، ورئيس قسم القبول محمود أحمد، وخريج المعهد جبريل علي من الشؤون الطلابية.
كما التقى وفد المعهد، على هامش الزيارة رؤساء الأقسام الاكاديمية في كلية الآداب وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن الترجمة تعد عملية نقل انتقائي نقدي عقلاني للمعرفة والثقافة، وعملية نقل روح النص وفلسفته وفكره، مؤكدة ان موضوع الترجمة يقع في قلب المشروع الثقافي الأردني.
وأشارت النجار خلال رعايتها لفعاليات ندوة "شاهد على الترجمة" التي نظمتها جامعة اليرموك وجمعية المترجمين الأردنيين، ، ضمن فعاليات إربد العاصمة العربية للثقافة 2022، إلى أن الترجمة جزء أساسي بكل ما يتصل بالصناعة الثقافية، حيث تحرص وزارة الثقافة لأن تكون الترجمة ضمن المشروع الثقافي الذي يقدم المملكة الأردنية الهاشمية للعالم بما أنجزته بمئويتها الأولى وما تتطلع إليه بمئويتها الثانية.
وشددت على أن المشروع الثقافي لوزارة الثقافة لا يمكن ان يكون مشروعا مستداما ما لم يأخذ الأمور بكلية وبإيمان حقيقي بأن "الثقافة" تقع في قلب المشروع الوطني الأردني، وأنها تتقاطع مع صمود هذا البلد، مؤكدة على ان "الثقافة" هي المحرك الناعم والمتين وعامود أساسي من أعمدة التطوير الاقتصادي، والتحول السياسي المطلوب، ورفع سوية العمل العام.
وقالت النجار إن وزارة الثقافة تعمل على مبادئ التنوع والعقلية النقدية والعقلانية وتجسيد الشراكات الحقيقية الفاعلة، حيث تعد شراكة الوزارة ممثلة بمديرية ثقافة اربد مع جامعة اليرموك من الشراكات المثمرة نظرا لما أبدته الجامعة من تعاون فاعل من خلال احتضانها للعديد من الفعاليات الثقافية لاسيما هذا العام مع إعلان اربد العاصمة العربية للثقافة 2022.
وقالت: إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة قدم قصة سردية وطنية أردنية نباهي بها العالم، وهذه السردية مستمرة في تطور دائم، وقالت إنه يحق لنا أن نفخر بقيادة الأردن وشعبه ومؤسساته وبقدرته على التحول المستدام.
وأشادت النجار بالخطوات المتميزة التي خطتها جامعة اليرموك وتقدمها في الترتيب العالمي وفق تصنيف التايمز 2023، الأمر الذي يؤكد ان اليرموك وبجهود إدارتها وكوادرها وطلبتها لم تعد جامعة عادية وإنما مركزا للتنوير والعلم والمعرفة، داعية طلبة الجامعة بأن يكون كل واحد منهم عبارة عن مشروع ابداع وابتكار وريادة وانتاجية استثنائي.
وأشارت إلى أن الوزارة بصدد العمل على بحث علمي كمي ونوعي من أجل بحث ما قدمت الوزارة خلال العام 2022 مع اعلان اربد العاصمة العربية للثقافة، وكيف يمكن أن يستدام العمل الثقافي في مدينة اربد حتى بعد انتهاء هذا العام.
وبدوره ألقى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة كلمة رحب من خلالها بالمشاركين في حاب جامعة اليرموك التي لا تتوانى لحظة عن القيام بدورها الحضاري والتنويري الساعي إلى اكتساب والعلوم والمعارف الإنسانية ونشرها.
وأكد ربابعة أهمية الترجمة في تفاعل الحضارات والتواصل بين المجتمعات، وأنها غدت شكلا جوهريا من أشكال المثاقفة التي تنفتح على الآخر لفهمه وإدراك عالمه وعلومه، كما أنها علم لا يعرف حدوده وأركانه إلا الذي خبر الترجمة وعانى في سبيلها فهي علم وثقافة وكنوز من المعرفة.
وأشار إلى أن للترجمة دورا أساسيا في حياتنا اليومية لأنها قادرة على اختراق الجغرافيا لتصل إلى الثقافة والمعرفة عند الآخر، وفتح الآفاق أمام بيئات وثقافية ولغوية مجهولة، لافتا إلى أن المترجم ليس عبارة عن وسيط يتعامل مع أنظمة لغوية، بل إنه وسيط ثقافي،
وألقى رئيس جمعية المترجمين الأردنيين الدكتور محمد عبيدات كلمة أشار فيها إلى أن انعقاد هذه الندوة جاء احتفاء باليوم العالمي للترجمة الذي يصادف في 30 من أيلول من كل عام حيث جاء هذا اليوم بقرار صادر عن الأمم المتحدة، وكانت فكرة الاحتفاء بهذا اليوم منبثقة من الاتحاد الدولي للمترجمين وقد بدأها في العام 1991 إلى أن صدر قرار من هيئة الامم المتحدة في العام 2017 لاعتبار هذا اليوم باليوم العالمي للترجمة.
واستعرض عبيدات نشأة جمعية المترجمين الاردنيين عام 1993 بهدف الارتقاء بالترجمة في الأردن من خلال ضبط جودتها ورفع كفاءة المترجمين، والعمل مع الجهات المعنية لحماية المترجمين، بالإضافة إلى تهيئة المترجمين المعتمدين، وتبادل المعارف والخبرات الخاصة بالترجمة، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية في مجالات دراسات الترجمة للارتقاء بكفاءة المترجمين والأكاديميين على حدٍ سواء.
وأكد عبيدات أن الترجمة مثاقفة بين الأمم والحضارات وهي ظاهرة إنسانية ووسيلة اتصال بين الأمم والشعوب، لافتا إلى أن العرب قد ترجموا عن اليونان والفرس والهنود، حيث قاموا بترجمة فلسفة ارسطو وافلاطون وطب أبقراط عن اللغة اليونانية، وترجموا عن الفارسية كليلة ودمنة والشاه نامة الفارسية للفردوسي، وعن الهندية الحكم والأمثال وعلم الأصوات، ومن جهة أخرى قام الغرب في العصور الوسطى بترجمة الفلك والرياضيات والعلوم الأخرى عن اللغة العربية ومن أبرزها كتاب الطب لابن سينا والخوارزميات وغيرها.
وأشار إلى أنه سيتم خلال ندوة "شاهد على الترجمة" مناقشة مجموعة من المفاهيم حول تشخيص واقع الترجمة ومأسستها في الأردن، وسياق الترجمة في مدينة إربد، ودور الترجمة في بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب والمحافظة على روح النص وهويته، والحفاظ على قنوات التواصل بين المترجمين المحترفين من جهة وبين الأكاديميين من جهة ثانية، والترجمة والتعريب والمصطلحات.
وخلال فعاليات الافتتاح قدمت النجار الدروع التكريمية للمشاركين في فعاليات الندوة وهم الدكتور محمد عصفور، والدكتور بسام ربابعة، والدكتور فؤاد عبد المطلب، والدكتور أحمد الحراحشة، والأستاذ محمد أزوقة، والأستاذ إسماعيل أبو البندورة.
وحضر فعاليات الندوة رئيس المكتب التنفيذي لإربد العاصمة العربية للثقافة 2022 المهندس منذر بطاينة، ومدير مديرية ثقافة اربد الدكتور عاقل الخوالدة، وعدد من أعضاء جمعية المترجمين الأردنيين، وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب بالجامعة، وجمع من طلبتها.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن الجامعة بصدد الانتهاء من إجراء تعديلات على هيكلة عمادة شؤون الطلبة، عبر إقرارها لتشريعات جديدة تتصل بالانتخابات والأندية الطلابية.
وأضاف في لقاء حواري مع مجموعة من الطلبة المستجدين من مختلف كليات الجامعة للعام الجامعي 2022-2023، نظمته عمادة شؤون الطلبة، في مدرج الكندي، أن الجامعة وتحقيقا لرسالتها التنويرية، ترحب وتدعم أي فكرة طلابية تتصل بالنشاطات اللامنهجية، مبينا أن عمادة شؤون الطلبة، تضم دوائر وأقسام معنية، يقوم عليها كوادر وكفاءات مؤهلة لتنفيذ وتنظيم مثل هذه النشاطات، إيمانا من الجامعة بأهمية مثل هذه النشاطات في صقل شخصية الطالب وتعزيز كيانه ومعارفه.
وأشار مسّاد إلى أن فعاليات صيف الشباب الذي أطلقته جامعة اليرموك، خلال الفصل الدراسي الصيفي الماضي، كان نقطة بارزة في مسيرة العمل والأنشطة الطلابية الهادفة، مبينا أن "اليرموك" كانت صاحبة الريادة في التقاط الرسائل والتوجيهات الملكية السامية، بضرورة دعم الشباب وتحفيزهم وإطلاق العنان لأفكار من خلال برامج إبداعية وحوارات فكرية ارتكزت على تعزيز قيم المواطنة والعدالة والمساواة.
وتابع: لقد كانت فعاليات صيف الشباب 2022 في جامعة اليرموك، تجربة واقعية وحيّة للحياة السياسية داخل الحرم الجامعي، عبر دعوة مسؤولين وسياسيين ونقابيين لمحاورة طلبة الجامعة في العديد من القضايا الوطنية والسياسية، الأمر الذي فتح آفاقا جديدة من التفاعل السياسي الايجابي بين طلبة الجامعة وهذه النخب الأردنية، وعليه كان "الصيف الماضي" في جامعة اليرموك، علامة فارقة على صعيد إثراء الحياة السياسية على مستوى الجامعات الأردنية.
وفي معرض إجابته على سؤال حول مدى استعداد الجامعة للمرحلة القادمة فيما يخص العمل الحزبي، أكد مسّاد أن جامعة اليرموك، كسائر الجامعات الأردنية في انتظار صدور "نظام العمل الحزبي للجامعات" بصورته التشريعية الرسمية، مشددا في الوقت نفسه على أن جامعة اليرموك ملتزمة وفق توجيهات الإرادة السياسية بتنمية العمل الحزبي المنظم داخل الجامعة، بصورة لا يؤثر على حياة الجامعة الاكاديمية، وهذا ما سيتم تأطيرهُ تشريعيا في "نظام العمل الحزبي" المنتظر.
وشدد مسّاد على أن هذا اللقاء يمثل فرصة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من طلبة الجامعة، للأخذ بأفكارهم والاستماع إلى آرائهم، ومعاينة مبادراتهم الخلاقة، ليكون الحوار واللقاء معهم فرصة لتهيئة السُبل الكفيلة لتنفيذ هذه الأفكار لتصبح واقعا ملموسا.
وخاطب مسّاد الطلبة المستجدين:" ستواجهون في حياتكم الجامعية تحدياتٍ متنوعة وهذه هي سُنّةُ الحياة، وبقدرِ ما هي تحديات، فإنني أؤكد عليكم أهمية تحوّيلها بإرادتكم وعزيمتكم المُتّقدّة إلى فرصٍ وجسورٍ تعبرون من خلالها الى مَسالك النجاح".
وتابع: "نحنُ في جامعة اليرموك لن نبخلَ عليكم في حدود إمكانات الجامعة وقدراتها بأن نكون الداعمين لكُلِ مُبادرةٍ جادّة ومفيدة، وسنسعى ما وسعنا الجُهد لحل قضاياكُم الأكاديمية والتعليمة وسواها"، داعيا الطلبة للاطلاع على ما يحتويه دليل الطالب من أنظمة وتعليمات تخص حياتهم الجامعية، مشددا على أن هذا اللقاء لن يكون الأخير، وأن قنوات التواصل ستكون دائمة مستمرة سواء مع رئاسة الجامعة أو عمادات الكليات بشكل عام وعمادة شؤون الطلبة بشكل خاص.
وكان عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، قد أكد في بداية اللقاء، أن عمادة شؤون الطلبة، تنطلق في رسالتها من الخطة الاستراتيجية للجامعة، برعاية الجسم الطلابي والاهتمام به، تحقيقا لفلسفة جامعة اليرموك القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأضاف أن رسالة عمادة شؤون الطلبة، تقوم أيضا على إتاحة الفرص لأشغال أوقات الفراغ لدى طلبة الجامعة، لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية والرياضية، لتنمية وصقل شخصياتهم ومواهبهم واهتماماتهم، من خلال توفير بيئة جامعية داعمة عبر أنشطة لامنهجية وخدمات طلابية مساندة للبيئة الأكاديمية.
وحضر اللقاء، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد على ضرورة تأسيس مَتحف للمخطوطات الفلسطينية، تكون القدس مركزاً له، بالتعاون مع مختلف الجهات التي تعنى بحفظ التراث العربي، وذلك ترسيخا للجهود الرامية إلى حماية المخطوطات التاريخية من خلال الاستمرار في ترميمها، وتوفير أنظمة الكترونية للتسجيل والترجمة والتصوير الرقمي وفهرسة المخطوطات التي تعد كنوزا تختزن المعارف الإنسانية وتعكس أهمية التراث المقدسي، وتحافظ عليه من الاندثار والزوال.
وأشار خلال افتتاحه فعاليات ندوة "التراثُ المَقدسي المَخطوط بين الواقع والمُرتجى" مندوبا عن وزيرة الثقافة، بحضور مدير ثقافة اربد الدكتور عاقل الخوالدة، وبتنظيم مشترك بين قسم التاريخ في الجامعة والمكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022، ومعهد المخطوطات العربية التابع للمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى أهمية عقد هذه الندوة لإحياء الجهود لحماية بالتُراثِ المَقدسيِّ، خاصة مع ما تتعرض له هوية مدينة القدس من تهديد لطمس هويتها نتيجة لتدمير أو ضياع مخطوطات المدينة.
ولفت مساد إلى أن الحفاظ على التُراث المقدسي بشكل عام يعد مسؤولية أساسية لا بُد من النهوض بها رغم كافةِ التحديات، وإن تراثَ القدس في عموميته وخصوصيته يشكل أهمية كبرى للأمة الإسلامية ولا بد من الإلحاحِ في الحفاظ عليه، ليظل حاضراً عند صُنّاع القرار والمؤسسات التراثية العربية والإسلامية والغيورين على تُراثهم، لاسيما مع ما تفرضه أهميةُ المخطوطِ في المَشهدِ الثقافيِّ المقدسي بهُويته الفلسطينية والعربية والإسلامية والمسيحية، الذي يُعبرُّ عن الصُمودِ والتحدي، رغمَ كُلِ الظُروفِ والصُعوباتِ التي تواجهُ مدينةَ القُدسِ على نحوٍ خاص.
وشدد خلال كلمته على أن الأردنُ ينهضُ بدورٍ رئيسٍ في سعيهِ الدؤوب للحفاظِ على المدينةِ المُقدسة وتُراثها الدينيّ والتاريخيّ والفكريّ لما تحمِلُه القدسُ من مَكانةٍ هامّة في الضميرِ والوجدان، فالوصايةُ الهاشميةُ على القُدسِ يحملُ عنواناً عريضاً يُكرِّسُ حِرصَ الهاشميين الشديد على تجسيدِ الولاء الروحي والإنساني لهذه المدينة.
من جانبه أشار مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور مراد الريفي إلى أن الأردن اضطلعت بقيادة الهاشميين بأدوار رائدة في الدفاع والمحافظة على التراث الفلسطيني ومواجهة كل محاولات طمسه وتغيير ملامحه الراسخة، معربا عن شكره لجامعة اليرموك والمكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022 على التعاون لتنظيم هذه الندوة الهامة تجسيدا للتوأمة بين عواصم الثقافة العربية مع القدس التي تم تنصيبها عاصمة أبدية للثقافة العربية، مستعرضا ما تقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون الالكسو من جهود لحفظ التراث العربي والمقدسي.
وتحدث في الندوة كلا من مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور مراد الريفي حول "مجهودات معهد المخطوطات العربية في حفظ وإتاحة التراث المخطوط العربي في فلسطين"، والدكتور يوسف النتشة رئيس دائرة الاثار الإسلامية في فلسطين الذي استعرض ريادة مركز ترميم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك في صون وحفظ التراث المقدسي المخطوط".
كما تحدث في الندوة الدكتور محمد العناقرة من قسم التاريخ في جامعة اليرموك شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية عن "مدارس القدس في العصر المملوكي دراسة تاريخية من خلال الوثائق والمصادر".
والدكتور عزيز العصا من معهد القدس للدراسات والأبحاث في جامعة القدس الذي تحدث مخطوطات القدس وانتقالها من الضياع والتشتت إلى خدمة الباحثين"، والباحث الأردني إبراهيم باجس الذي استعرض جهود الباحثين المقادسة في التعريف بمخطوطات بيت المقدس والحفاظ عليها".
وحضر افتتاح الندوة نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، مدير المكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022 المهندس منذر البطاينة، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، وعدد من المسؤولين في الجامعة ومديرية ثقافة محافظة اربد ومعهد المخطوطات العربية وحشد من الطلبة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور رياض المومني نائب الرئيس للشؤون الإدارية افتتاح فعاليات مؤتمر الرواية الأردني الثامن "الرواية العربية وتداخل الفنون"، بحضور "شخصية المؤتمر" أمين عام وزارة الثقافة الروائي هزاع البراري، حيث جاء تنظيم المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بالتعاون ما بين مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة، ومديرية ثقافة اربد، ورابطة الكتاب الأردنيين- فرع اربد، ومختبر السرديات الأردني، وذلك ضمن فعاليات اربد العاصمة العربية للثقافة 2022.
وأشار المومني إلى أن جامعة اليرموك ممثلة بمكتبة الحسين بن طلال باتت شريكا أساسيا في إقامة هذا اللقاء الأدبي المتميز بعد أن احتضنت فعالياته في السنوات الثلاث الماضية، مُرحبا بالمشاركين في فعاليات المؤتمر من دول العراق، ومصر، وعُمان، وفلسطين، بالإضافة للمشاركين من مختلف المؤسسات والجهات الأردنية، متمنيا لهم مؤتمرا ناجحا قادرا على تحقيق الأهداف المرجوة منه، وان يسهم في تعزيز الحركة الأدبية في وطننا الأردن.
وأكد ان اليرموك ترى أن التشبيك مع المؤسسات الثقافية الوطنية يأتي تأكيدا لعلاقتها بالمجتمع المحلي، وتنويها بحرصها على التعاون معه في النهضة بالحركتين الثقافية والفكرية، مشيرا إلى ان مؤتمر الرواية في هذا العام قد وسع شراكاته فبالإضافة إلى مديرية ثقافة اربد الشريك الدائم للجامعة في الشأن الثقافي، قد عادت رابطة الكتاب الأردنيين للمشاركة في تنظيمه، ومختبر السرديات الأردني.
بدوره ألقى الأديب الفلسطيني يحيى يخلف كلمة باسم المشاركين شكر فيها القائمين على تنظيم هذا المؤتمر لاختيارهم "الروائي هزاع البراري" أن يكون شخصية المؤتمر لهذا العام تقديرا لجهوده القيمة في إثراء المنتج الروائي في الأردن.
وأشار يخلف إلى أن الأدباء والروائيين المشاركين في فعاليات المؤتمر من مختلف الدول العربية يسعون جاهدين إلى تطوير الحركة الثقافية والأدبية على مستوى الوطن العربي، بحيث يكون هذا المؤتمر علامة هامة في إثراء الادب العربي بشكل عام والأردني بشكل خاص.
من جانبه ألقى الروائي هاشم الغرايبة كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر ثمن من خلالها الدور الهام والمحوري لجامعة اليرموك ممثلة بمكتبة الحسين بن طلال في تعاونها الفاعل في تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي، فضلا عن احتضانها لنادي القراء والقارئات، ونادي السينما، ونادي الكتاب، وتنظيم المعارض الفنية وغيرها من الأنشطة.
وأكد أن أهمية هذا المؤتمر تكمن بمشاركة العديد من النقاد والكتاب والروائيين من مختلف الدول العربية الأمر الذي من شأنه إثراء المناقشات الثقافية فيما يتعلق بموضوع الرواية العربية بمختلف حيثياته.
وسيتم خلال فعاليات المؤتمر مناقشة مجموعة من المحاور وهي: الرواية والشعر- الرواية وفنون الكتابة النثرية، والرواية والسيرة الذاتية والغيرية والرحلات، والرواية والفنون، والرواية والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى شهادات إبداعية، وقراءات في المنتج الروائي لهزاع البراري، وتجليات الحداثة في الرواية الأردنية.
وحضر فعاليات الافتتاح مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، ومدير مختبر السرديات الأردني مفلح العدوان، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي من المجتمع المحلي، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وجمع من طلبتها.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ومدير الأمن والحماية في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء العميد الركن المتقاعد محمد العبوس، اتفاقية تقوم بموجبها المؤسسة بتوفير الأمن والحراسة لمرافق ومنشآت الجامعة وأبوابها.
وعبر مسّاد خلال توقيع الاتفاقية، عن اعتزاز أسرة جامعة اليرموك بالقوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية ومنتسبيها ومتقاعديها، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الوطني والريادي الكبير الذي تضطلع به المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، ومساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية ومنها جامعة اليرموك.
وأثنى مسّاد على جهود أفراد الأمن الجامعي من منتسبي المؤسسة في المحافظة على أمن الحرم الجامعي لضمان سير العملية التعليمية، وتوفير بيئة جامعية سليمة تمكن الطلبة من استغلال أوقاتهم بكل ما هو مفيد لهم ويصقل شخصياتهم، ويثري تحصيلهم العلمي، مؤكدا ان الجامعة تولي أهمية ومراعاة خاصة لموضوع السلامة العامة، وعليه تتطلع الجامعة للاستفادة من خبرات كوادر المؤسسة بهذا المجال.
في ذات السياق، عبر العبوس عن اعتزاز المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، بالتعاون الدائم مع جامعة اليرموك، بوصفها جامعة وطنية لها تاريخها وعراقتها الاكاديمية، ساهمت وتساهم في مسيرة التعليم العالي الأردني، وتعزيز التنمية الفكرية والحضارية، لما قدمته من الخبرات والكفاءات المميزة بعد مسيرة تزيد عن 45 عاما.
ولفت إلى دور المؤسسة في رعاية ودعم المتقاعدين العسكريين، واستثمار طاقاتهم وخبراتهم في كافة المجالات ومختلف المواقع، بما يُجدد عطائهم ودورهم الكبير في خدمة وطنهم.
ووفق الاتفاقية، تقوم المؤسسة بتأمين حراسة أبواب الجامعة ومبانيها ومرافقها وسكن الطالبات بـ (154) فرداً، بما في ذلك ضابط ارتباط وموظفات امن.
كما وتلتزم المؤسسة بتوفير العدد المطلوب من أفراد الحرس للقيام بأعمال الحراسة، وأن يكون من بينهم 4 أشخاص تتوفر فيهم الخبرات في مجال السلامة العامة، كما وتلتزم المؤسسة بتأمين موظفين وموظفات أمن مناسبين بدل الحاصلين على الإجازات المرضية أو السنوية أو العطل الأسبوعية أو الرسمية.
كما وتقوم المؤسسة بموجب الاتفاقية، بتوفير ضابط ارتباط يتولى مهام التنسيق مــع دائــرة الأمـــن الجامعي ممثلة بمديرها أو من ينيبه خطياً، كما ويلتزم كادر المؤسسة بتطبيق القوانين والأنظمة المعمول بها في الجامعة، وكذلك المحافظة على النظام العام والصحة والسلامة العامة في أماكن تواجدهم والحفاظ على سرية المعلومات التي يطلعون عليها أثناء أداء مهامهم الوظيفية.
كما ويلتزم كادر المؤسسة بالمحافظة على ممتلكات الجامعة من العبث أو التخريب أو الكسر كل ضمن منطقـــة حراستـه ومجــــال رؤيتــــه ومنع التعدي عليها والإبلاغ الفوري عن ذلك لدائرة الأمن الجامعي.
وحضر توقيع الاتفاقية، كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام نوزت أبو العسل ومدير دائرة الأمن الجامعي جاسر الطعاني.
استقبل مركز اللغات في جامعة اليرموك 313 طالبا وطالبة من 17 دولة أجنبية وإسلامية شملت الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وروسيا، ولتوانيا، والبوسنه، وتايلند، والصين، وسنغافورة، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، والبيرو، وتركيا، والسنغال والسويد، حيث تم عقد امتحان لتحديد مستوى الطلبة المستجدين في اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وقالت مديرة المركز الدكتورة لمياء حماد أن الامتحان يقيس مستوى مهارات القراءة والاستماع والمحادثة والكتابة والقواعد التي يمتلكها الطلبة، ويتم إعفاء الطلبة الذين يجتازون الامتحان بمعدل (60%) فأكثر، من تسجيل "مستوى واحد لدورة اللغة العربية الناطقين بغيرها" في المركز، ويسجل للمساقات وفق خطته الدراسية دون الالتحاق بمساقات اللغة العربية في مركز اللغات، أما الطلبة الحاصلين على علامة أقل من (60%) يسجلون "مستوى واحد لدورة اللغة العربية للناطقين بغيرها "، ويتم تصنيفهم إلى ثلاثة مستويات حسب مهاراتهم في اللغة العربية، لافتة إلى أن 170 طالبا وطالبة التحقوا ببرنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لهذا الفصل بعد استخراج علامات امتحان تحديد المستوى، موزعين على مستويات متعددة، تشمل المستوى الأول والمستوى الأول المتقدم والمستوى الثاني والمستوى الثالث والمستوى الرابع، بحيث تعقد المحاضرات ضمن برنامجين صباحي ومسائي.
وأضافت أن المركز قام مؤخرا بحوسبة امتحان تحديد المستوى للطلبة غير الناطقين بالعربية من خلال مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعليم المفتوحة في الجامعة، وتمّ البدء باعتماد الامتحان المحوسب في هذا الفصل الدراسي الأول 2022/2023، علمًا أنّ المركز يستقبل طلبة الجامعة المبتعثين من بلدانهم للدراسة في جامعة اليرموك للحصول على درجة البكالوريوس، كما يستقبل الطلبة الذين يرغبون بالالتحاق بالدورات المختلفة التي تؤهلم لاستخدام اللغة العربية كلغة اتصال وتواصل، بالإضافة إلى تعليم المهارات اللغوية المختلفة.
سجلت جامعة اليرموك إنجازا علميا جديدا لباحثيها، بعدما حقق 5 من أعضاء هيئتها التدريسية نتائج متميزة في تصنيف "أعلى 2% " من الباحثين الاكثر تأثيرا في العالم على مستوى التخصص للعام 2022، وفق دراسة صادرة عن جامعة ستانفورد الأمريكية.
والباحثون هم، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش من قسم هندسة القوى الكهربائية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتور محمد الرفاعي من قسم الرياضيات في كلية العلوم، ونائب عميد كلية الصيدلة الدكتور علاء الجبالي من قسم الصيدلانيات والتقنية الصيدلانية.
كما وشملت القائمة أيضا، الدكتور بلال عبد الغني من قسم علوم الحاسوب من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والدكتور حازم الشخاترة، من قسم هندسة الاتصالات في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
ويعتمد هذا التصنيف على الاستشهادات العلمية، و"مؤشر h" الذي يراعي الإنتاج العلمي للباحث، ومؤشر hm الذي يراعي عدد المؤلفين في الأبحاث العلمية المنشورة، والاستشهاد بالأوراق العلمية بناء على موقع المؤلف "الباحث"، كما وشمل التصنيف بيانات الباحثين في قاعدة البيانات – سكوبس .
في ذات السياق، أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، اعتزاز أسرة الجامعة بهذا الإنجاز الأكاديمي المميز لمجموعة من اساتذتها، مؤكدا حرص الجامعة على دعم وتشجيع أعضاء هيئتها التدريسية وطلبة الجامعة بشكل عام على الارتقاء بمستوى البحث العلمي، مع التركيز على إجراء البحوث العلمية النوعية حيال مختلف القضايا.
احتلت جامعة اليرموك المركز الرابع على مستوى الجامعات الأردنية وفق تصنيف التايمز للجامعات العالمية 2023، حيث سجلت الجامعة تقدما ملموسا في ترتيبها ودرجاتها في محاور التصنيف الخمسة المعتمدة، وتقدمت إلى الفئة 1001-1200 على مستوى الجامعات العالمية، كما احتلت الجامعة المرتبة 545 على مستوى الجامعات العالمية في محور التدريس والترتيب، والمرتبة 674 في محور النظرة الدولية بين سائر الجامعات العالمية.
وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد أن تقدم ترتيب جامعة اليرموك في التصنيفات العالمية ما هو إلى ثمرة للعمل الجماعي والجهود المتواصلة المبذولة على مر السنوات من أجل رفعة اليرموك وتقدمها، مشددا على أن تقدم ترتيب جامعة اليرموك في تصنيف التايمز العالمي للجامعات 2023 يعد إنجازا أكاديميا جديدا، يُضاف إلى سلسلة إنجازاتها العلمية والبحثية بُني على ما تم إنجازه في السنوات السابقة من تطوير وتحديث للمنظومة الأكاديمية والتدريسية والبحثية في الجامعة.
وأضاف أن هذا التقدم الذي أحرزته الجامعة يعكس حرص الجامعة واهتمامها بقضايا الجودة الأكاديمية، وتطوير البحث العلمي والاهتمام به، من خلال تحفيز باحثيها للنشر في أرقى المجلات العلمية المحكمة، ومواءمة خططها الدراسية وأساليب التدريس مع المتغيرات والتطورات المتسارعة التي تشهدها كافة حقول العلم والمعرفة في ظل التغيير الجذري القائم على الثورة المعلوماتية والصناعية في العالم، فبات لزاما علينا تسخير كافة الإمكانات وبذل الجهود والبناء على الإنجازات وتعظيمها من أجل المضي قدما بمسيرة التغيير والإصلاح تجسيدا لتوجيهات قائد البلاد بتسخير الكفاءات والقدرات العلمية والخبرات والمعارف لاستكمال عملية البناء والتنمية والارتقاء بمؤسساتنا الوطنية على المستوى الدولي.
ولفت مساد إلى أن تقدم الجامعة في ترتيبها على مستوى الجامعات الدولية رغم محدودية الإمكانات، يعد مؤشرا على أن "اليرموك" تسير في الاتجاه الصحيح نحو التطوير والتميز، وتقديم تعليم جامعي يلبي طموحات الشباب الأردني والعربي، بما يمكن اليرموك من الاضطلاع بدورها جنبا إلى جنب مع الجامعات الأردنية الأخرى للارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن.
ويذكر أن هذا التصنيف يكتسب أهميته الأكاديمية العالمية، باعتباره أكبر وأضخم ترتيب للجامعات على مستوى العالم، صادر عن مجلة "التايمز" للتعليم العالي، وهي مجلة اسبوعية مقرها العاصمة البريطانية - لندن، وتعنى بالأخبار والقضايا المرتبطة بالتعليم العالي حول العالم.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.