
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة فعاليات ندوة "يوم العلم والحضور الملكي في المحافل الدولية خمسة وعشرون عاما من العطاء والإنجاز"، التي نظمها قسم التاريخ والحضارة في كلية الآداب بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد والمنتدى الثقافي-اربد بمناسبة عيد اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية ويوم العلم الأردني، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد العناقرة، ومدير مديرية ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول.
وشارك في فعاليات الندوة كلا من العين السابق الفريق المتقاعد غازي الطيب، والدكتور بكر المجالي الكاتب والمؤرخ مدير مركز التوثيق السابق في الديوان الملكي، والدكتور أحمد الجوارنة من قسم التاريخ والحضارة بالجامعة، وأدارها استاذ العلوم السياسية الدكتور وصفي الشرعه، حيث تناولت الندوة ثلاثة محاور اساسية، المحور الاول: ويتعلق بتطور الاقتصاد الوطني في عهد جلال الملك عبدالله الثاني، والمحور الثاني: ويتعلق بيوم العلم، والمحور الثالث: يتعلق بدور جلالة الملك في المحافل الدولية.
وهنأ ربابعة الشعب الأردني بمناسبة صدور الإرادة الملكية بعقد الانتخابات البرلمانية التي تمثل حلقة هامة في منظومة التحديث السياسية التي يرعاها جلالة الملك، مبينا أن يوم العلم يمثل نقطة اهتمام لدى القيادة الهاشمية والتي نقلت الفكرة من فكرة الشعار الرمزي للدولة الاردنية الى فكرة الثقافة الوطنية.
وأشاد ربابعة بالمستوى المتميز لكلية الآداب التي أثبتت أنها تسير بخطى ثابته نحو تطوير عمليتها الاكاديمية، مؤكدا أهمية إجراء التشبيك مع المجتمع المحلي من ناحية خدمية، وبين التخصصات المختلفة في الكلية من ناحية علمية وبحثية.
بدوره أكد العناقرة إن تنظيم هذه الفعالية الوطنية جاء انطلاقا من رؤية الجامعة للتركيز على الاحداث الوطنية وتوجيه اعضاء هيئة التدريس والطلبة للتفاعل معها، باعتبارها محطات هامة في تاريخ الوطن.
وأشار العناقرة بأن الراية الهاشمية مرت بمراحل تطور مختلفة منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى وحتى اللحظة، فهي تقدم سردية تاريخية هامة في عمر المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد أهمية التعاون والتشاركية بين الجامعة ومديرية ثقافة اربد، لتنظيمها مختلف الأنشطة الخاصة بالفعاليات الوطنية، مثمنا استجابتها للمساهه في خلق الوعي والثقافة تجاه المسائل الوطنية.
من جانبه اكد مدير ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول على حرص وزارة الثقافة على الاحتفال بمثل هذه المناسبات الوطنية التي تعمل على تعزير الهوية الوطنية لدى الطلبة، وغرس قيم الانتماء والولاء لثرى الأردن الطهور وقيادته الهاشمية، مشيرا الى ان مظاهر الاحتفال بالرَّاية عديدة، فعندما رفع جلالة الملك عبد الله الثاني راية الثورة العربية الكبرى في العقبة وكذلك راية المملكة الأردنية الهاشميَّة في حديقة القصور الملكيَّة في عمَّان قبل عشرين عامًا من إعلان يوم العلم حديثًا؛ فإنَّما يدل ذلك على حرص جلالته على تعزيز روح المواطنة والانتماء وتوجيه الثقافة الوطنيَّة نحو تعظيم دور العلم.
الدكتور وصفي الشرعه خلال إدارته للندوة لخّص المحطات الهامة في عمر الدولة الاردنية خلال ال25 عاما، بعنوان التحديات الكبرى، فقد نودي بالملك عبدالله الثاني ملكا خلفا لوالده المغفور له بأذن الله الملك حسين عام 1999، في الوقت الذي تسارعت به الاحداث نحو انجرار المنطقة الى حروب واحداث خطيرة متواترة بدات عام2001، ثم 2003، 2011، 2015، 2023، لكن حكمة جلالة الملك ورجاحة عقله استطاع تجنيب المملكة الكثير من الازمات الإقليمية، مشيرا إلى أن الدولة الاردنية قد تطورت في مجالات عدة حتى اضحت ركنا هاما في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بيوم العلم فقد بيّن الشرعة بأن العلم يمثل رمزا هاما من الرموز الوطنية للدولة الاردنية، ومن المهم ان يتم التركيز على خلق الثقافة الوطنية نحو العلم الاردني لدى الشباب الاردني عبر الندوات والمحاضرات الاكاديمية.
ففي المحور الاول قدّم الطيب ورقة حوارية بعنوان "الاقتصاد الوطني وتحديات مجابهة العصر خلال خمسة وعشرون عاما من جلوس جلالة الملك على العرش"، مشيرا فيها إلى ان جلالة الملك ومنذ تولي سلطاته الدستورية وضع خارطة طريق لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، وقد برز ذلك في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة والذي ارتفع تسعة اضعاف ما كان عليه قبل عشرين عاما، فقد كان الناتج المحلي الاجمالي للاردن عام 1999 لا يتجاوز 5 مليار دولار امريكي ارتفع عام2021 الى 45 مليار دولار تقريبا.
واستعرض المحطات الهامة في عمر الاقتصاد الاردني والتي تمثلت بمشاريع التنمية الاقتصادية وتشجيع التجارة الخارجية ومكافحة الفساد الاقتصادي واتباع برنامج الخصصة وجلب الاستثمارات الاجنبية وتشجيع الصادرات والانخراط بالعولمة وتشجيع الشراكة بين القطاع العام والخاص وغيرها من المحطات الهامة.
في حين تحدث المجالي في ورقته الحوارية في المحور الثاني عن "يوم العلم: نحو خلق ثقافة وطنية"، مبينا أن اعتماد يوم 16 نيسان كيوم للعلم الاردني يأتي في غمرة احتفالاتنا بمئوية الدولة الاردنية تقديرا لرمزية العلم بابعاده المعنوية والتاريخية، حيث نرى في تصميم العلم توازي الالوان؛ الاسود العباسي مع الابيض الاموي ثم الاخضر الفاطمي ويأتي الاحمر الهاشمي ليتصل بهذه الحضارات، وكأنه يعبر عن التصميم والارادة لأن تبقى الحضارة العربية بارثها الكبير خالدة في النفوس. واستعرض المحطات الهامة في تغيير ترتيب الالوان في الراية الهاشمية سواء في عهد الملك فيصل في سوريا 1920، وفي عهد الملك عبدالله المؤسس اثناء فترة الامارة وصدور القانون الاساسي 1928 الذي بيّن شكل راية شرق الأردن ومقاييسها، وصولا الى عهد الاستقلال عام 1946 واعتماد ترتيب وتوازي الالوان بصورته الحالية خلال عهد جلالة الملك حسين.
وأضاف المجالي إنه في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني كان للراية الهاشمية اهتمام أخر، فقد انصب اهتمام جلالة الملك على خلق ثقافة وطنية نحو العلم من خلال التركيز على تقديم الراية في الفعاليات الوطنية المدنية والعسكرية.
اما الجوارنة فقد اشار في المحور الثالث وبورقته المعنونة بـ "دور جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية"، الى سعي جلالة الملك باستمرار لخلق استقرار الاردن في وسط حالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، لاسيما وانه تلازم تاريخيا مع القضية الفلسطينية املا والما، فكان اول من دفع الثمن بدم الشهيد الملك عبدالله الاول طيب الله ثراه في باحة المسجد الاقصى، ولذلك كرّس جلالة الملك عبدالله الثاني جل وقته واهتمامه لحمل القضية الفلسطينية الى جميع المحافل الدولية، داعيا الى حل الدولتين وتشكيل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن الملك لم يغفل النظر عن القضايا الاستراتيجية الاخرى المتعلقة بأمن الاردن ومشكلاته الاقتصادية والامنية، حيث بنا شراكات استراتيجية هامة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والصين وروسيا.
وبيّن الجوارنه بأنه ومن خلال رصده لنشاط جلالة الملك عبر موقعه الاليكتروني، فقد اتضح بأن للملك نشاط كبير في المحافل الدولية فقد شارك خلال الخمس وعشرين عاما بما يقرب من 250 نشاطا دوليا كبيرا وفي كافة المجالات.
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع أجاب من خلاله المتحدثون على اسئلة واستفسارات الحضور.
نظم قسم المعسكرات والجوالة في دائرة النشاط الرياضي بعمادة شؤون الطلبة دورة تدريبية بعنوان "تعزيز المهارات الكشفية لدى طلبة المعسكرات والجوالة"، قدمها المدرب أنس طخشون من المجتمع المحلي، بمشاركة 35 من الطلبة منتسبي القسم.
مدير الدائرة عصام بطاينة أشار إلى أهمية هذه الدورة في إكساب الطلبة مزيد من المهارات في مجال العمل التطوعي، وكذلك تعريفهم بالتقاليد الكشفية الصحيحة، ومهام القائد الكشفي، ودوره في خدمة المجتمع.
القائم بأعمال رئيس قسم المعسكرات والجوالة في الدائرة تيريز حداد قالت، إن عقد هذه الدورة جاء ضمن خطة العمادة لتنمية مهارات طلبة المعسكرات والجوالة، وإعادة تأهيلهم لأداء دورهم بالصورة الأفضل التي تليق بجامعة اليرموك وتاريخها العريق.
وتضمنت الدورة والتي عقدت في صالة “خالد بن الوليد- الجمنازيوم”، تعريف الطلبة بالتقاليد الكشفية وأهمية الالتزام بها، ومواصفات القائد الكشفي الناجح، وغيرها.
استقبل عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، فريقًا من العاملين على مشروع أساس في كلٍ من مجلس البحوث والتبادلات الدولية IREX ،وأكاديمية الملكة رانيا، استكمالاً للعمل على مشروع التعليم المبكر أساس ASAS في تخصص معلم صف.
وفي بداية اللقاء، رحب الشريفين بالضيوف، مبدئا استعداد الكلية للمضي بالخطوات القادمة التي يتطلبها المشروع لتنفيذ الرؤى الملكية في التعليم والاعتماد الدولي، مسلّطا الضوء على تجارب أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام في العمل على اعتماد برامج إعداد المعلمين، والتجربة الحيّة التي تقوم بها الكلية في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين سعيًا للحصول على الاعتمادية الدولية CAEP .
وأشار إلى العمل على اعتماد برنامج البكالوريوس معلم صف ضمن الاعتمادية الدولية CAEP ، مبينا أن خطة العمل تتضمن خمسة معايير، هي المحتوى المعرفي والبيداغوجي وجمع الأدلة على تواؤم المحتوى المدرّس في برنامج معلم صف مع المعايير المحلية والمعايير الدولية وفق الفئات المحددة في كل معيار منها، إضافة إلى معيار الشراكات والتدريب العملي في كل مرحلة من مراحل البرنامج.
وأكد الشريفين على أهمية توطيد الشراكات مع مؤسسات التعليم العام والخاص، والمدارس التي تتضمن الفئة المستهدفة، وما يرافق ذلك من العمل على آلية الاستقطاب وتقدّم مستوى المرشّح منذ استقباله في الدبلوم حتى تخرجه.
وأوضح أهمية قياس أثر البرنامج لدى الشركاء من أرباب العمل والخريجين ممّن حصلوا على وظائف، بهدف الحصول على إجراءات تصحيحية من شأنها تجويد مستوى العمل في البرنامج، انتهاء بالمعيار الخامس المتعلق بضمان الجودة والتحسين المستمر من خلال أدوات جمع البيانات وإغلاق دائرة الجودة في كلٍّ منها.
وشدد الشريفين على ضرورة تشكيل اللجان المتعلقة بالعمل في كل معيار، إضافة إلى ترشيح منسّق لكل لجنة من اللجان، موضّحًا أهمية للتأكد من سير الأمور بشكل فاعل ووجود نظام مراقبة لضمان جودة أداء الكلية وحسن إدارتها بما يحقق رضا أصحاب العلاقة والمستفيدين من مخرجاتها، وما يرافق ذلك من تسكين البرامج في الكلية ضمن الإطار الوطني للمؤهلات بحيث يتحقق التكافؤ بين خريجي الجامعات الأردنية في التخصص ذاته، مع إتاحة الفرصة لكل كلية بأن تحتفظ بهويّة تميّز خريجيها عن خريجي الجامعات الأخرى.
نظمت كلية السياحة والفنادق محاضرة حول أنظمة التصنيفات العالمية لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة، تحدث فيها رئيس قسم ضمان الجودة والتصنيفات في مركز الاعتماد وضمان الجودة رامي حداد، بحضور عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور أكرم رواشدة، ومنسق المحاضرة مساعد العميد لشؤون الجودة الدكتورة فخرية الدرابسة.
وتناول حداد أنظمة التصنيفات العالمية الرئيسية والمتمثلة في نظام Shanghai university ranking- china ، ونظام Ranking web of universities- Spain ، وكذلك نظام QS World universities rankings – UK بالإضافة إلى نظام THE البريطاني، موضحا أسس ومعايير هذه التصنيفات وكيف للكليات والاقسام الاكاديمية السعي إلى مستويات متقدمة فيها.
وركزت المحاضرة على نظام QS البريطاني وأسسه وطرق تقييم هذا النظام للبرامج الاكاديمية لوضعها على خارطة التعليم العالمي وكيفية المحافظة والتقدم في هذا المستوى وكيفية انعكاس الترتيب المتقدم على الكليات ومدى الفائدة التي تجنيها من هذا الترتيب.
يذكر أن كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك قد حققت مستوى متقدم لعام 2024 تبعا لهذا التصنيف على المرتبة 101-150 على مستوى كليات السياحة والفنادق العالمية.
وجاء ذلك نتيجة لغزارة الإنتاج العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية ومدى الاستشهاد بأبحاثهم ومدى رضا أرباب العمل والمشغلين عن خريجي الكلية وطريقة التدريب الميداني للطلبة، إضافة إلى نسبة عدد الطلبة إلى الأساتذة في الكلية وتوظيف الخريجين.
وفي ختام المحاضرة شكر الرواشدة طاقم مركز الاعتماد وضمان الجودة على الجهود الرائعة التي يبذلونها في رفع سمعة الجامعة الاكاديمية ووضعها على خارطة التعليم العالي، كم دار نقاش موسع بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
نظمت كلية العلوم التربوية بالتعاون مع كرسي الإلكسو للدراسات والبحوث التربوية محاضرة بعنوان "الإدارة والقيادة واستخدام التكنولوجيا في التعليم"، تحدث فيها الدكتور محمد دورنلّي من جامعة بولنت أجاويد التركية، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين.
وتناول الدورنلي خلال المحاضرة موضوع التعليم الحديث والتحديات التي تواجهه في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، مبيناً دور القيادة الفعّالة في تحقيق تكامل التكنولوجيا في مجال التعليم.
واكد على أهمية إدارة التقنيات الحديثة بشكل يعزز من عملية التعلم ويحقق الأهداف التعليمية المرجوة.
وعرض الدورنلي أمثلة عملية على كيفية استخدام التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم، وتفعيل دور المعلم كمرشد ومحفز للتعلم النشط التفاعلي، مبينا أهمية استراتيجيات القيادة الحديثة التي يمكن أن تسهم في تطوير بيئات تعليمية تعتمد على التكنولوجيا بشكل فعّال منظم.
ومن جهته، شكر الشريفين الدكتور الدورنلي على المعلومات التي قدّمها خلال المحاضرة والتي فتحت أبواب النقاش والتفاعل بين الحضور من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في سياق التعليم الإلكتروني التفاعلي.
ويذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تعقدها الكلية للاستفادة من الممارسات الفضلى في مجال التعليم.
التقى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، رئيس قسم اللغة العربية في مدرسة الملك فهد الاسلامية في استراليا الدكتور أحمد الشهابات، لبحث أوجه التعاون بين الجانبين في مجال برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي يطرحه مركز اللغات بالجامعة.
وفي بداية اللقاء استعرض ربابعة نشأة اليرموك والتخصصات التي تطرحها في مختلف كلياتها، لافتا إلى نشأة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات وأهميته في تعليم اللغة العربية للراغبين بذلك، وتدريب الاساتذة والمهتمون بتعليم اللغة العربية على الاساليب والمنهجيات الحديثة في تعليمها.
وأكد على أهمية الدور الريادي الذي يقوم به مركز اللغات في تعليم اللغة العربية، حيث يعتبر من أهم المراكز في هذا المجال على المستوى الإقليمي والعالمي، كما يرتبط باتفاقيات التعاون في مجال تعليم اللغة العربية للناطفين بغيرها مع العديد من المؤسسات والجامعات من مختلف دول العالم.
ومن جانبها لفتت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل الى أن التعاون في هذا المجال يأتي في إطار استحداث مركز اللغات لهذا العام للدورات التعليمية والتدريبية في اللغة العربية للناطقين بغيرها عن بعد، بحيث يتمكن الطلاب والمتدربين الالتحاق بالدراسة والتدريب وجاهيا وعن بعد.
وبدورة أشاد الشهابات بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك بشكل عام والمستوى المتميز مركز اللغات فيها بشكل الخاص، والذي اثبت كفاءته نظرا للطرق التعليمية المتميزة التي يتبعها، وحرص المركز الدائم على تحديث برامجه في التعليم والتدريب، ووجود الاساتذة الاكفاء ذوي الخبرة في التعليم والتدريب.
وأكد اهتمام مدرسة الملك فهد الاسلامية في استراليا للتعاون مع مركز اللغات في جامعة اليرموك خاصة في مجال تأهيل وتدريب اساتذة اللغة العربية للناطقين بغيرها.
واستعرض الشهابات نشأة مدرسة الملك فهد الاسلامية في استراليا عام ١٩٨٩، وتقوم مبادئها على التسامح الديني والتنوع الثقافي والتميز الأكاديمي، وتعتبر شريكة للعديد من المراكز والمؤسسات الاكاديمية العالمية.
في إطار سعيها إلى الاطلاع على التجارب التعليمية والتربوية المميزة إقليميا وعالميا، وبالتعاون مع كرسي الإلكسو للدراسات والبحوث التربوية، استضافت كلية العلوم التربوية الدكتور محمد دورنلّيMehmet Durnali من جامعة بولنت أجاويد التركية.
وتناولت المحاضرة جوانب مختلفة تتعلق بالأنظمة التعليمية العالمية، ومنها نظام التعليم في تركيا، كالتطورات الحديثة في مجال التعليم، والسياسات التربوية الحالية، والتحديات التي تواجهها أنظمة التعليم عالميا.
وتميزت المحاضرة بالمعلومات الدقيقة والتحليلات العميقة لواقع التعليم في تركيا وتطوراته عبر السنوات الأخيرة، بما يُشكل فرصة للاستفادة من التجربة الآنفة الذكر ويعزّز عملية التعلم ويحقق الأهداف التعليمية المرجوة.
وفي إطار المحاضرة، تم استعراض الجهود المبذولة في تركيا لتحسين جودة التعليم وتطوير البنية التحتية التعليمية، بالإضافة إلى تحسين عملية التعلم وتوفير بيئات تعليمية متطورة ومبتكرة، كما اشتملت على عرض لأهم المبادئ التربوية التي يقوم عليها نظام التعليم في تركيا، ومحاولات المقاربة وتحديد نقاط الالتقاء بينه وبين نظام التعليم في الأردن.
ومن جهته، شكر عميد الكلية الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين، الضيف على المعلومات التي قدّمها، واختتم اللقاء بنقاش حيوي ومثمر بين المشاركين، متبادلين الآراء والخبرات حول فرص التحسين في أنطمة التعليم، وسبل تعزيز التعليم والتعلم في البلدين، كما ويعتبر تنظيم مثل هذه الفعاليات جزءًا مهمًا من الجهود المبذولة لتعزيز التفاعل العلمي وتبادل الخبرات في مجال التعليم بين كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك والمؤسسات الإقليمية والعالمية.
يذكر أن الدكتور دورنلي تم استضافته ضمن برنامج التبادل الأوروبي Erasmus Mobility، فيما تولت الدكتورة آمنة الرواشدة من قسم الإدارة وأصول التربية، التنسيق لهذه المحاضرة.
انطلقت في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك فعاليات الدورة التدريبية "اضطرابات النطق واللغة"، والتي ينظمها مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وتقدمها أخصائية النطق واللغة من المجتمع المحلي بثينة بني سعيد، بمشاركة 40 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات.
تتناول الدورة والتي تستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي عدة محاور تناقش موضوعات: المراحل الطبيعية لتطور النطق واللغة عند الأطفال، وأنواع اضطرابات التواصل، واضطرابات النطق والسمع وأسبابهما، واستراتيجيات العلاج، كما تتناول محور اضطرابات التواصل ذات المنشأ العصبي.
عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي قال إن هذه الدورة تأتي في مقدمة سلسلة من الدورات التدريبية المجانية التي تعكف العمادة على عقدها تباعا، ترجمة لحرصها على تنفيذ توجيهات رئاسة الجامعة بتنفيذ الأنشطة اللامنهجية الهادفة إلى صقل مهارات الطلبة وإثراء معارفهم في مختلف مجالات العلم والمعرفة، وإعدادهم للانخراط في سوق العمل مسلحين بالشهادة الجامعية، والقدرات والمهارات التي تمكنهم من القيام بأداء دورهم المجتمعي والوطني.
وأشار مدير دائرة الخدمات الطلابية/ مشرف مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين مهند هناندة، إلى وجود إقبال كبير من الطلبة على المشاركة في هذه الدورات، فيما يتم اختيار عدد معين من الطلبة وفقا للإمكانيات المتاحة.
حضر افتتاح الدورة أخصائي الإرشاد الوظيفي في المكتب أحمد تلاحمة، ومنسق الدورات التدريبية في المكتب محمد الناصر.
نظم مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك محاضرة بعنوان : الأوضاع المعيشية للاجئين داخل المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، تحدث فيها منسق برنامج ماجستير دراسات الهجرة واللاجئين – جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية الدكتور اسعد تفال.
وفي بداية اللقاء أكدت مديرة المركز الدكتورة ربى العكش على السعي الدائم للمركز لتنظيم وعقد اللقاءات التي تتحدث عن واقع اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرا من خلال استضافة أصحاب الاختصاص، للاطلاع ومواكبة كافة المستجدات المتعلقة بتلك القضايا، بهدف التوعية والعمل على إجراء الدراسات العلمية التي تساهم في عكس الواقع المعاش في تلك المخيمات والظروف التي يعاني منها اللاجئين في مختلف المجالات.
فيما أعرب تفال عن شكره للأردن على ما قدمته وتقدمه للاجئين من مختلف الجنسيات، ودوره العروبي في دعم أشقائه الفلسطينيين في ظل ما يواجهون من ظروف صعبة، كما تقدم بالشكر والتقدير لجامعة اليرموك ومركز دراسات اللاجئين على تنظيم هذه المحاضرة.
وأكد على أن قضية اللاجئين تشكل ومنذ نشأتها محور القضية الفلسطينية، وتعتبر واحدة من أكثر القضايا التاريخية تعقيدًا وأهمية في الشرق الأوسط، كما أصبحت النكبة التي أحدثتها العصابات الصهيونية بحق شعبنا الشاهد الرئيسي على إحدى أكبر عمليات التطهير العرقي في القرن العشرين، وأكبر مأساة سياسية وإنسانية متواصلة منذ عام 1948 حتى يومنا هذا في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء.
وأضاف ان تلك المخيمات تحمل معانٍ عدة.. من معاني القوة، الصمود والمقاومة في سبيل التمسك بتلك الهوية الفلسطينية، وكذلك معاني الألم التي تتجسد في تلك الظروف الصعبة التي يواجهها أولئك اللاجئون في كل يوم ولحظة ودقيقة.
وشدد على وجوب زيادة الاهتمام في التعرف على الأوضاع المعيشية (الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية) التي خاضها اللاجئون منذ النكبة حتى يومنا هذا في ظل الظروف المتقلّبة بشكل أوسع، وما تعكسه من تحدياتٍ يعاني منه اللاجئين في مختلف مخيمات الضفة الغربية كنموذج شاملا.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره مجموعة من أعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، تم مشاركة بعض المداخلات من قبل الحضور والنقاش حول موضوع المحاضرة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.