
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ضمن أنشطة مساق تخريج الأحاديث النبويّة الشريفة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، نظمت الكلية ورشة تدريبية بعنوان "الاعتبار وسبر طرق الأحاديث النبويّة" قدمتها الاستاذ المشارك في الحديث الشريف وعلومه في الجامعة الأردنية الدكتورة شفاء الفقيه، بإشراف الدكتورة نجاح العزام من قسم أصول.
وتضمنت الورشة مناقشة مجموعة من المحاور التي من شأنها الارتقاء بالمستوى التعلميّ التعليمي لدى الطالب خاصة بما يتعلق بمجاراة الواقع الإلكتروني المنتشر، وتوظيفه في خدمة السنّة النبويّة ونشرها، حيث ناقش المحور الأول بيان مفهوم الاعتبار وأهميته في الكشف عن مواطن التفرد بين الرواة، ومواطن الاتفاق والافتراق، فيما تعلق المحور الثاني بكيفية الحكم على الحديث من خلال عمليّة الاعتبار وفق شواهد عمليّة تطبيقيّة.
وذكرت الدكتورة العزام أن تنظيم هذه الورشة جاء لتدريب الطلبة على استيعاب مفهوم الاعتبار وأهميّته في الحكم على الرواة، والوقوف على أحكام بعض نقاد الحديث على الرواة ومروياتهم من خلال عمليّة الاعتبار، وتوظيف المصادر الإلكترونيّة في إجراء هذه العمليّة الدقيقة.
نظم مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، ورشة تدريبية بعنوان: "دور المرأة في تحقيق السلم والأمن المجتمعي"، بمشاركة 25 مشاركة من الاكاديميات والإداريات في الجامعة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وخلال فعاليات الورشة قدم رئيس مركز السلم المجتمعي المقدم عمر الخلايلة إيجازا عن مركز السلم المجتمعي وأقسامه المختلفة والادوار المنوطة به، مؤكدا على دور المرأة الهام والمحوري في تحقيق السلم والأمن الوطني.
بدورها أكدت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن أن مسؤولية الدفاع عن الوطن وأرضه مسؤولية كافة المواطنين رجالا ونساء، مشيدة بجهود جهاز الامن العام بمختلف أقسامه الذين يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على امن الوطن.
وتضمنت جلسات اليوم التدريبي الأول بالحديث التعريف بمركز السلم المجتمعي ونشاته وآلية عمله، ثم التطرق بالحديث عن السلم المجتمعي من منظور ديني، وتوضيح المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالفكر المتطرف من خلال واقع وتحديات هذا الفكر.
وحضر افتتاح نائب مديرة المركز الدكتور طارق الناصر، والمقدم محمود السكر، والنقيب محمد الربيحات، والنقيب محمد الغرايبة، والملازم أول آلاء الحراسيس.
التقى عميد الكلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، بحضور رئيس قسم علم النفس الإرشادي والتربوي الدكتور علاء عبيدات والدكتور محمد مهيدات. فريقاً من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بهدف بحث سبل التعاون لتفعيل برنامج الدبلوم العالي في التعليم الدامج.
وأشار الشريفين خلال اللقاء الى أهمية التدريب على التعليم الدامج في تعريف المعلمين بمجموعة واسعة من الأساليب التعليمية التي تتيح لهم تلبية احتياجات الطلاب المتنوعة، من خلال استخدام تقنيات التعلم النشط والتفاعلي والتشجيع على تبني أساليب تدريس متعدد ة واستكشاف أفضل الممارسات والتقنيات التعليمية الحديثة التي تحقق فكرة دمج الطلبة في بيئة تعليمية آمنة محفزة.
ومن جانبه، أكّد فريق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي على أهمية الشراكة بين القطاعين التعليمي والتنموي في تحقيق أهداف البرنامج، معربين عن استعدادهم للعمل المشترك، بما يخدم أهداف الكلية في رفد الميدان التربوي ووزارة التربية والتعليم بمعلمين مؤهلين قادرين على التعامل مع تنوع الطلبة في البيئة الصفية، وتطبيق استراتيجيات التعليم المتمايز، ولا سيما الطلبة من ذوي الإعاقة، سواء كان ذلك بتدريب للمعلمين الأُصَلاء أو المعلمين المساندين.
كما وتضمن اللقاء مناقشات واسعة حول كيفية تطوير المناهج وتنفيذ البرنامج بطريقة فعّالة ومبتكرة، بهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز القدرات التربوية في المجتمع، مع التأكيد على ضرورة تحديد فئات الإعاقة التي يستهدف البرنامج تدريب المعلمين على التعامل معها، وقد شارك فريق الكلية تجربة الكلية السابقة في دبلوم التعليم الدامج مستعرضين أهم التحديات التي واجهتهم في تنفيذ البرنامج سابقا، والتأكيد على تحديد الخطوات اللازمة لتخطي هذه التحديات وتجنّب تكرارها.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه الجهود تعكس شراكة فاعلة في تحسين مخرجات التعليم في كلية العلوم التربوية وبما يحقق أهداف الخطة التنفيذية للكلية، وينسجم مع رؤية الجامعة الهادفة إلى تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات لدى الطلبة.
عقدت كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك جلسة المتحدث الداعم بعنوان "التعليم الدامج"، والتي قدمها الدكتور محمد مهيدات، عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، بهدف توضيح أهمية التعليم الدامج في تطوير العملية التعليمية، وتمكين "المعلمين الطلبة" من اكتساب المهارات اللازمة لمواكبة التحديات المعاصرة.
عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين أكد في بداية الجلسة على أهمية توضيح مفهوم البيئة الصفية الدامجة، واستراتيجيات توفيرها، وطرق مواجهة التحديات التي تعترض هذه البيئات، سيما وأن ذلك ينسجم مع الخطة العشرية لوزارة التربية والتعليم.
من جهته، أوضح المهيدات بأن التعليم الدامج لذوي الإعاقة خطوة حيوية نحو بناء مجتمع متكافئ وشامل، يهدف هذا النوع من التعليم إلى دمج الطلاب ذوي الإعاقة في الصفوف الدراسية العادية، حيث يتعلمون جنبًا إلى جنب مع أقرانهم غير المعاقين.
وأشار إلى سعي برنامج التعليم الدامج إلى تهيئة بيئة تعليمية تتسم بالمرونة والتكيف، مما يضمن توفير الفرص التعليمية العادلة للجميع بصرف النظر عن اختلافاتهم الجسدية أو العقلية، كما يعزز هذا النهج الشعور بالانتماء والتقدير لدى الطلبة ذوي الإعاقة، ويسهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والأكاديمية، من خلال تعزيز قيم التسامح والتعاون، وبناء جيل واعٍ وقادر على التفاعل مع التنوع البشري بفعالية وإيجابية.
وأوضح المهيدات أن "التعليم الدامج" يتطلب توفير برامج تدريبية متخصصة للمعلمين تركز على تقنيات التعليم الدامج واستراتيجيات التدريس الفردية، وتوفير موارد تعليمية وأدوات مساعدة تكنولوجية تسهم في تسهيل عملية التعلم، وتعزيز التعاون بين المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلى تفعيل دور الأسرة في العملية التعليمية، وتقديم الدعم العاطفي والتحفيزي للطلبة.
وفي نهاية الجلسة دار نقاش بين المشاركين تم خلاله تبادل الخبرات ووجهات النظر.
ويذكر أن جلسات "المتحدث الداعم" تأتي استجابة لمتطلبات الجودة في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، لتعرف أفضل الممارسات المهنية العالمية واتباعها، كما أنها تمثل استجابة وإجراء تطبيقي للأهداف التي تضمنتها الخطة التنفيذية للبرنامج، بما يمكن الطلبة من تلبية معايير وزارة التربية والتعليم وكفايات معلم القرن الحادي والعشرين.
استقبل عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين وفدا من وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، بحضور كلا من رئيس قسم البحث التربوي في الوزارة الدكتور ماجد الزيود، ورئيسة قسم التطوير التربوي في الوزارة الدكتورة تمارا الحجايا، والمدير التنفيذي لقسم الأبحاث وتطوير البرامج في "المؤسسة" الدكتور روبرت بالمر، وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الكلية إلى ضرورة وضع نتائج الدراسات والبحوث التي تنفذ بين أيدي صانعي القرار وراسمي السياسات ليتمكنوا من اعتماد أفضل الممارسات واتخاذ القرارات ووضع خطة تنفيذية قابلة للتطبيق والوصول إلى مواجهة التحديات، وتعزيز سبل التعاون البحثي التطبيقي في المجال التربوي بين "اليرموك" و "المؤسسة" و "وزارة التربية والتعليم".
وأكد الشريفين استعداد الكلية للتعاون مع مؤسسة الملكة رانيا وتوجيه باحثيها من مختلف التخصصات لتفعيل أدوارهم في تنفيذ مشروعها الهادف إلى تعزيز الشراكة البحثية بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم، ولاسيما وأن الكلية تحتضن قامات علمية وطلبة دراسات عليا لطالما أثبتوا تميزهم وقدرتهم على إجراء البحوث العلمية المتوائمة مع حاجات المؤسسات التعليمية كوازرة التربية والتعليم والمركز الوطني لتطوير المناهج، مشيراً الى ان هذه الجهود مازالت تحتاج إلى رسم سياسات تعاون واضحة بين الأطراف المعنية، حتى تكون الجهود مؤسسية لا مرتبطة بأفراد أو باجتهادات شخصية، وما يتطلبه ذلك من الاتفاق على المنهجيات والآليات الهادفة إلى تعزيز العلاقة البحثية بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم في مجال البحوث التربوية.
وأشار الى ضرورة إشراك الباحثين الجامعيّين في أنشطة بناء القدرات من خلال التعلّم بالممارسة، وتقديم سلسلة من الدورات التدريبية القصيرة للباحثين الجامعيّين وأعضاء الفريق البحثي من وزارة التربية والتعليم، وتنظيم منتديات وحلقات نقاشية تجمع بين الباحثين الجامعيّين وصانعي السياسات التعليمية.
من جانبه، أكد بالمر على أهمية التعاون مع كلية العلوم التربوية التي تضم أعضاء هيئة تدريسية وباحثين وطلبة على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على إجراء البحوث العلمية الرصينة، مشددا على ضرورة توحيد الجهود ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والجامعات للوصول إلى نظام تعليمي متكامل، وأهمية تفعيل دور قطاع التعليم الجامعي في الأردن وإشراكه في توجيه القرارات الحكومية بشأن السياسات التعليمية، موضحا أن المؤسسة تقوم بتحديد الفجوات في نظام التعليم، وتسعى لإيجاد الحلول الناجعة لها من خلال توفير البيانات والأبحاث اللازمة لاتخاذ القرارات المبنية على الأدلة.
يذكر أن هذه الجهود تعكس خرص الكلية والتزامها بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة؛ لتطويع البحوث التربوية فيما يتعلق برسم السياسات وإثرائها وسد الفجوات البحثية، وتعزيز قنوات التواصل بين كافة الأطراف ذات العلاقة.
رعى مساعد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زياد زريقات، بحضور رئيس المحكمة العُليا الشَّرعيَّة القاضي الدكتور كمال الصمادي، الاحتفال الذي نظمته المدرسة النموذجية لتكريم ثلاثةَ عشرَ حافظًا وحافظة للقرآن الكريم كاملاً من المرحلة الثانوية.
وأشاد زريقات خلال الحفل بجهود إدارة المدرسة وحرصها على تنظيم المسابقات الدينية للطلبة مما يعمق القيم الدينية لديهم، ويعزز وعيهم بمدى أهمية حفظهم وتلاوتهم لكلام الله تعالى.
وأعرب عن فخر اليرموك بالمستوى المتميز لطلبة المدرسة من حفظة القرآن الكريم مؤكدا انهم خير قدوة لزملائهم سيما وأن الحافظ لكتاب الله هو من يعمل بتعاليمه ويحرص على تجسيدها في حياتيه اليومية.
وبدوره أشار مدير عام المدرسة الدكتور حمزة ربابعة إلى أن المدرسة قد أجرت مسابقة حفظ سور من القرآن الكريم لكافة الصفوف خلال شهر رمضان المبارك حيث تم تكريم خمسمئةٍ وثلاثةَ عشرَ طالبًا وطالبة من المشاركين.
كما أجرت المدرسة مسابقة مقرئ المدرسة، وقد تم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من الذكور والإناث، بالإضافة إلى تكريم الفائزين بمراكز مُتقدمة على مستوى مديرية تربية وتعليم قصبة إربد في الحديث الشريف وتحدي القراءة وأولمبياد الرياضيات والعلوم والمسابقات الثقافية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره مدراء المراحل في المدرسة وعدد من أعضاء هيئتيها الأكاديمية والإدارية، وذوي الطلبة، سلم زريقات الشهادات التكريمية للطلبة من حفظة القرآن الكريم.
احتفاء بعيد الاستقلال 78، نظمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك نشاطا ثقافيا تمثل بإهداء 8 آلاف كتاب إلى18 مدرسة في محافظة عجلون وألوية بني عبيد وبني كنانة والكورة وقصبة إربد.
وأكد مدير المكتبة الدكتور أحمد أبودلو أن تنظيم جامعة اليرموك لهذا النشاط بالتعاون وزارة التربية والتعليم جاء ليؤكد حرص الطرفين وسعيهما لغرس ثقافة وحب القراءة لدى الجيل الجديد، ورفع مستواهم المعرفي.
ولفت أبو دلو إلى أن المكتبة قد قامت ومنذ سنوات بإهداء المكتبات ذات النفع العام والمكتبات المدرسية عناوين شتى وفي مختلف الموضوعات حيث بلغ عدد العناوين حوالي 42 ألف عنوان، وفي شتى المواضيع، إضافة إلى استضافتها لمشروع تحدي القراءة العربي الثامن على مستوى إقليم الشمال، وتنظيمها المحاضرات والندوات واللقاءات الأدبية على مدار العام.
وشارك في النشاط الثقافي الدكتور إبراهيم محاسنة مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون، والدكتور موسى المومني رئيس قسم النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى مدراء ومديرات المدارس المعنيين وأمناء المكتبات فيها.
رعى عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور اكرم رواشدة افتتاح ورشة تدريبية حول "المنصات التعليمية"، بالتعاون مع شركة الطيف لإدارة وتطوير المشاريع، بهدف تأهيل الطلبة والخريجين وتمكينهم من امتلاك أدوات المعرفة والمهارات.
تحدث بالورشة المدير العام للشركة الدكتور فتحي خيري صالح، والذي تناول سوق العمل وحاجاته الى المهارات والمعارف والكفايات التي من شأنها فتح فرص عمل للشباب الواعد بكل يسر وسهولة لان حاجة السوق في الوقت الحاضر ترتكز على المهارات كمعيار رئيسي للمستقبل الوظيفي.
وأشار الرواشده الى ان مثل هذه المحاضرات تاتي لرأب الصدع بين الجوانب النظرية والمعرفية التي تقدمها الجامعات وبين الخبرات العملية والمهارات والدورات التدريبية التي يزودها السوق لطلبة الجامعات ضمن مساقات التدريب الميداني لطلبة كلية السياحة والفنادق في برامجها الثلاث الإدارة الفندقية والإدارة السياحية والإرشاد السياحي علما بان ثلث خطط البرامج هي تركز على التدريب الميداني في وكالات السياحة والسفر والفنادق والإرشاد السياحي.
ومن جهته أشار الصالح الى ان شركة الطيف تمتلك من المنصات التعليمية ما هو مخصص للتدريب، ومنها ما هو مخصص للتأهيل، ومنها للتوظيف، وأخرى لتسوق الكفايات الأردنية داخليا وخارجيا، مبيناً للطلبة بان هذه المنصات التدريبية في المجالات السياحية والفندقية والتي سيتم اطلاقها خلال شهر من تاريخه ستتيح للطلبة فرصة التسجيل في هذه المنصات وبالتالي اختيار الدورة التدريبية التي يرغب بتلقيها عن بعد من مزودين عالميين من مختلف دول العالم مجانا لتكون بمثابة ردم للفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي في المجال السياحي والفندقي وحاجة سوق العمل، الامر الذي يمكن الطلبة من الانخراط في سوق العمل مباشرة بعد التخرج.
حضر اللقاء أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وعدد من الطلبة الخريجين ومن هم على مقاعد الدراسة، وتم فتح باب النقاش والاجابة على أسئلة المشاركين.
يذكر ان هذه الورشة تأتي تنفيذا لمذكرة التفاهم التي وقعتها الجامعة مع شركة الطيف لإدارة وتطوير المشاريع.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد عناقرة، الندوة التي نظمها قسم التاريخ والحضارة، بمناسبة ذكرى الاستقلال الخالدة، تحدث فيها كل من الدكتور عمر العمري والدكتور غالب العربيات من جامعة البلقاء التطبيقية، فيما ادارها الدكتور غازي العطنة.
وقال عناقرة إن الملك المؤسس اتبع نهج البناء المتدرج في بناء الدولة الأردنية، كما وأن النضال الوطني استمر على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، مبينا أن بريطانيا بقيت تماطل في تحقيق المطالب الوطنية، إلا أن الأمير عبد الله تمكن بسياسته المميزة من إجراء تعديلات على المعاهدة الأردنية البريطانية لصالح الأردن عام 1934م، وعام 1939م، تمثلت في تخفيف قيود الانتداب من جميع النواحي.
وأضاف في 20 شباط عام 1946م سافر الأمير عبد الله يرافقه رئيس الوزراء إبراهيم هاشم إلى لندن، وفي هذه الزيارة تم التوصل إلى معاهدة صداقة وتحالف بين الحكومتين، تم التوقيع عليها في 22/3/1946م، مبينا أن توقيعها كان بمثابة إشارة إلى انتهاء عهد الانتداب البريطاني وظهور الأردن دولة مستقلة ذات سيادة.
وأشار عناقرة إلى أن المجالس البلدية قامت برفع توصياتها لمجلس الوزراء بضرورة إعلان النظام الملكي في الأردن، وفي صباح يوم 25/4/1946م عقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد بالاستقلال، كما أعلن قراراً بالإجماع يقضي بما يلي: "إعلان استقلال البلاد الأردنية باسم: المملكة الأردنية الهاشمية، والبيعة لسيّد البلاد ومؤسسها عبد الله بن الحسين ملكاً دستورياً، وتعديل القانون الأساسي".
وتابع أُعلن هذا القرار بعد توشيحه بالإرادة الملكّية السامية على الشعب الأردني، والأمة العربية، ثم أجريت مراسم البيعة للملك عبد الله في قاعة العرش، وجرى استعراض حافل للجيش العربي، شهده الكثير من أبناء الأردن والأقطار العربية، وتقرر اعتبار يوم 25/5/1946م يوم عيد استقلال للمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال العطنة إن الأردنيين يستذكرون هذا اليوم الخالد والمشرّف، في تاريخ الوطن، عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم، مجددين العهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباههم العالية، مستمدين عزيمتهم من الآباء والأجداد في مسيرة بطولية، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، في العاشر من حزيران عام 1916، بقيادة الشريف الحسين بن علي.
وأضاف تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوب الأردنيين وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الانجاز، وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى، ويلتف حولها الأردنيون كافة.
ورأى العربيات أن مقومات الاستقلال الوطني الأردني، ترسخت استنادا إلى دور القيادة الهاشمية وقدرتها على التفاوض مع بريطانيا ووحدة ابناء الأردن خلف قيادتهم، والدعم الشعبي ووقوف وتجمع ابناء القبائل الأردنية تحت راية الهاشميين لتحقيق هدف الاستقلال المتمثل بالانعتاق والتحرر من الاستعمار، وإرساء وتأسيس الدولة الحديثة والتطور الإداري ببناء بنية تحتية أساسية مؤسسية، وبناء قوات مسلحة قادرة على حماية الأردن من الأخطار الخارجية والداخلية وضمان الاستقرار.
وأكد أن معززات الاستقلال تمثلت بوجود قيادة هاشمية حكيمة ممتدة ذات رؤية ثاقبة ومتزنة واستقرار سياسي ساعد على الاستقلال بدءا من عام 1947 وتعزيز الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع الأردني وايجاد مجتمع متماسك داعم للدولة ومؤسساتها، وإقامة علاقات خارجية ودبلوماسية متوازنة مع الدول الكبرى والصديقة وانضمام الأردن للأمم المتحدة، والاهتمام بالبنى المؤسسية والتنمية الاقتصادية والتعليمية والصحية والنقل لأحداث اقتصاد مستدام.
من جهته، أكد العمري أن الأردنيين في هذا اليوم العزيز يستحضرون أمجاد الوطن وتضحيات الآباء والأجداد مفتخرين بما تحقق من إنجازات في جميع المجالات، مجددين العهد والولاء على مواصلة البناء والعطاء تحت ظل الراية الهاشمية.
وعرض العمري مرتكزات الاستقلال الأردني في مرحلة التأسيس والمتمثلة في مؤتمر السلام عام 1919، مبينا أنه وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عقدت الدول المنتصرة ما عُرف بمؤتمر السلام لتقرير مصير الدول المهزومة والشعوب التي خرجت من تحت حكم تلك الشعوب، مشيرا إلى أن المرتكز الثاني يتمثل في عصبة الأمم المتحدة، والتي جاء تأسيسها ترجمة لقرارات مؤتمر السلام، وكان أول بنودها أن الشعوب النامية أمانة في عنق الحضارة، واحتوت مبادئها على ما عُرف فيما بعد بمفهوم الانتداب، أي رعاية الدول والشعوب الضعيفة وتدريبها على الحكم والإدارة وإدارة شؤونها بنفسها.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما احتوته من محاور ووجهات نظر.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.