"اليرموك" و"الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية" تبحثات التشاركية لإطلاق حملة " لمسة دفء" لجمع الملابس في الجامعة
بحث مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور رامي ملكاوي ورئيس قسم العمليات الإدارية في بنك الملابس الخيري/ الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية يحيى الغزاوي الاستعدادات لإطلاق حملة "لمسة دفء" لجمع الملابس، والتي تعتزم العمادة إطلاقها داخل حرم الجامعة في العشرين من الشهر الجاري، وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وخلال اجتماع عقد في عمادة شؤون الطلبة، أكد ملكاوي اهتمام إدارة الجامعة بتنفيذ المبادرات الإنسانية الهادفة لمساندة ودعم أبناء المجتمع المحلي لاسيما المحتاجين منهم، وأن الجامعة تضع كافة إمكاناتها في سبيل إنجاح هذه المبادرة الإنسانية الهادفة لتأمين واحدة من الحاجات الأساسية لحياة الإنسان وهي الملبس، موضحا أن توجه الجامعة لإطلاق هذه الحملة يأتي استجابة لمبادرة تقدم بها كل من الدكتور أحمد سعيفان، والدكتور أوس مقابلة من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في الجامعة، وتهدف لحث الطلبة على التبرع بما يمكنهم من ملابس ليتم تجميعها وإيصالها للفقراء والمحتاجين. وثمن ملكاوي الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة في مجال إغاثة ومساعدة المحتاجين والفقراء داخل الأردن وخارجه. بدوره، أكد الغزاوي دعم الهيئة لهذه المبادرة وحرصها الشديد على نجاحها، موضحا أن الهيئة سترفد مواقع التبرع بالمستلزمات اللازمة، وضمن آلية منظمة لاستقبال ونقل الملابس المرغوب التبرع بها من قبل الطلبة، وإيصالها للمستحقين. واستعرض مساعد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور علي الحديد خلال الاجتماع جانبا من خطة العمل والاستعدادات الترويجية التي أعدتها العمادة لإنجاح هذه الحملة. وحضر الاجتماع شروق العوضات منسقة العلاقات العامة في الهيئة.
اليرموك تشارك في الحملة التطوعية لمحافظة إربد احتفاء بيوم المعلم العالمي
تحت رعاية محافظ محافظة إربد رضوان العتوم وبحضور مدير شرطة محافظة اربد العميد خالد الدعجه، شارك مجموعة من طلبة جامعة اليرموك في أعمال الحملة التطوعية " حملة نظافة وصيانة " والتي نظمتها المحافظة في مدرسة بشرى الثانوية للبنين في إربد احتفاء بيوم المعلم العالمي، وشاركت فيها العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية والمدارس الحكومية والخاصة في المحافظة.
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات إن العمادة وبتوجيهات مباشرة من رئاسة الجامعة حريصة على إدماج الطلبة وتفعيل مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والأعمال التطوعية التي تقام داخل الجامعة وخارجها تفعيلا للدور المجتمعي للجامعة وبما يحقق أهداف عمادة شؤون الطلبة في توفير بيئة ملائمة للطلبة يمارسون من خلالها هواياتهم ويبنون معها شخصياتهم من جميع جوانبها.
وأعرب الطلبة عن اعتزازهم وتقديرهم للجامعة على إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في الفعاليات والأنشطة اللامنهجية على مستوى الجامعة والمجتمع المحلي والتي تعتبر مكملا للغاية والهدف الرئيسي من وجودهم في الجامعة وهو متابعة دراستهم الأكاديمية بجد ومثابرة وصولا لمرحلة التخرج وقد اكتسبوا الشهادة الجامعية وجملة من المهارات والقدرات التي تؤهلهم للانتقال إلى سوق العمل.
ورافق الطلبة رئيس قسم النشاط الثقافي والإعلامي في عمادة شؤون الطلبة أحمد الحوراني.
حداد يلقي كلمة المثقفين في احتفالية الشاعر عرار في إربد
شارك شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك الدكتور نبيل حداد، في الاحتفال الذي رعته وزيرة الثقافة هيفاء النجار في بيت عرار الثقافي في إربد مساء الثلاثاء ، فعاليات احتفالية الشاعر مصطفى وهبي التل "عرار"، ضمن احتفالات اربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022.
وقال حداد في كلمة ألقاها باسم المثقفين "إربد اليوم نص مفتوح على كل أبواب الإبداع التي أشرعها عرار بفنه العجيب المصفى، وحياته الثرية التي تستجمع عناصر الحياة الإنسانية بكل نوازعها وهواجسها وبكل تناغماها وتناقضاها وسخائها وشحها، وبكل جورها وعدالتها وبساطتها وتعقيداتها، وبكل حماقاتها وحكمتها.
وأضاف أن عرار، هذا الرجل عكس الحالة النفسية والوجدانية للشعب الأردني بأصدق ما يكون، خلال مرحلة التحول والتكوين لشخصية هذا الشعب خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وبين حداد أن عرار اليوم بالنسبة لحياتنا الثقافية العربية ووفقا للمعنى الاصطلاحي لهذا المفهوم، مؤسسة ثقافية قائمة بذاتها ورمزا مضيئأ في سماء أقطار العروبة من مشرقها إلى مغربها، عام اثنين وعشرين وإلى ما شاء الله شأنه، جنبا إلى جنب وكما يستحق مع العظماء والتنويريين الذين شقوا جحافل النور والجمال إلى العقل العربي والوجدان القومي ومنهم طه حسين، ونجيب محفوظ وجبران خليل جبران.
وأضاف: أن عرار بدءا من هذا العام وإلى نهاية التاريخ رمز للثقافة العربية بقرار مشرف اتخدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون وبفضل جهود وزارة الثقافة والقائمين عليها وكوكبة من الفرسان العاملين خلف الستار الذين أعدوا الملف وتابعوا السعي الحثيث حتى تحقق هذا الإنجاز التاريخي الجليل.
وأكد حداد أن الواجب يقتضي أن نسجل لوزارة الثقافة التقدير العالي للجهود الدؤوبة تجاه هذا الحدث الثقافي التاريخي الذي جاء في خضم احتفالات إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، لافتا الى أن هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق لهذه المدينة بفضل تاريخها وبنيتها الثقافية المتوارثة بالمساعي المخلصة لوزارة الثقافة وجامعة اليرموك وغيرها من المؤسسات العلمية والثقافية، فباتت إربد شعلة تضيء كل ركن في أرجائها ومحيطها.
نظمت عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع فريق "وهب الرحمة" الطلابي من كلية القانون وضمن مبادرته "بركتنا"، زيارة إلى جمعية إربد لاستضافة المسنين.
وتضمنت الزيارة عددا من الفعاليات الترفيهية التي أدخلت الفرح إلى نفوس المسنين المقيمين في الجمعية، وأضفت المزيد من الأجواء الأسرية والبهجة على المكان.
وأعرب الطلبة المشاركين عن شكرهم وتقديرهم للجامعة على دعمها الكبير للأنشطة الطلابية اللامنهجية وتوفير مختلف سبل الدعم للطلبة لتمكينهم من القيام بدورهم المجتمعي والإنساني.
رافق الطلبة كل من منتصر الرفاعي وأحمد تلاحمة من دائرة الرعاية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة.
مكتبة الحسين بن طلال تهدي كتبًا لسبع مؤسسات عامة- أسماء
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رعى مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، حفل إهداء مجموعة من الكتب لسبع مؤسسات عامَّة.
وقال الغول إن هذه الإهداءات تأتي ترجمة لالتزام جامعة اليرموك بمسؤولياتها تجاه مؤسسات المجتمع المحلي، وحرصها على رعايتها وتنميتها، ضمن مساعي مكتبة الحسين بن طلال إلى النهوض بالحركتين العلمية والثقافية في مختلف محافظات الوطن.
وأضاف بلغ مجموع هذه الكتب المهداة 4022 كتابًا موزَّعة على 2820 عنوانًا، تم إهدائها إلى المعهد القضائي الشرعي بعمان، ومدارس السرمد، ومدرسة عائشة الباعونية الأساسية المختلطة التابعة لمديرية تربية عجلون، وجمعية دير يوسف الخيرية، ومستشفى اليرموك بلواء بني كنانة، وكنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بعنجرة، ومدارس أكاديمية التفاعل النموذجية.
عرض النادي السينمائي بمكتبة الحسين بن طلال بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام الفيلم الوثائقي "الوعد"، والذي يُعرض ضمن مهرجان عمان السينمائي الدولي المُقام حاليًا.
ويحكي الفيلم قصة الشاب علاء الجنيدي من مدينة الخليل في فلسطين، الذي قطع وعدًا لأبيه على فراش موته، بأنْ يحقق إنجازًا متميزًا، ولم يفش أمر الوعد لأحد، وإن ظلَّ يسعى إلى تحقيقه وفاء لوالده. يتبين المشاهد أن علاء يسعى إلى تسلق قمة إيفريست، ويعرض الفيلم للتحضيرات التي اتخذها بطل الفيلم بالاستعانة بخبراء في تسلق الجبال لتحقيق هذا الإنجاز والوفاء بالوعد الذي قطعه لأبيه.
وتتداخل في هذا الفيلم الوثائقي مشاهد من الحاضر بمشاهد لذكريات عن الأب، وجهوده في تأسيس مشروع صناعي ناجح، كما يتضمَّن الفيلم مقاطع تكشف الحالة النفسية لعلاء الجنيدي في أثناء محاولته تسلق هذه القمة العالية.
وحضر عرض الفيلم المخرج ناجح حسن، والروائي هاشم غرايبة، ومدير المكتبة الدكتور عمر الغول وجمهور من طلبة الجامعة ومن المجتمع المحلي، كما وجرى بعد العرض نقاش، تناول الرسالة التي قصد الفيلم إلى إيصالها، كما تناول مفهومَي النجاح والفشل.
اليرموك: "كرسي سمير الرفاعي" ينظم ندوة حول المسؤولية المجتمعية لجامعات الشمال
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، ندوة "المسؤولية المجتمعية في جامعات الشمال" التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة، بالتعاون مع المنتدى الثقافي في إربد، وعمادة شؤون الطلبة والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، وشارك فيها كل من الدكتور قتيبة خطاطبة من جامعة العلوم والتكنولوجيا وعمران الحمود من مؤسسة ولي العهد.
وقال ربابعة في كلمته الافتتاحية، إن دور الجامعات يرتكز على مستوى الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية والوطنية والإنسانية ، وخدمة المجتمع المحلي، ولذلك لا بد من التركيز على قيم المشاركة والحوار والتفاعل والشعور بالمسؤولية والإحساس بالانتماء، فالمسؤولية المجتمعية للجامعات صارت شأنا عالميا ، مبينا أن المجتمع يتطلب نهضة وبناء حقيقيا لسلوكيات أفراده، كما وتقوم الجامعات بالنهوض بالإنسان وتوجيه سلوكه الاجتماعي وتنمية ضميره الشخصي، وعليه فإن مهمة الجامعات لا يمكن أن تكون في تخريج الأفواج والكوادر أو في كونها مؤسسات بحثية فحسب، وإنما ينبغي أن تتناغم مع محيطها الاجتماعي وما يواجه من مشكلات وتحديات، وبما يتشوف له من طموحات ، من خلال التفاعل الديناميكي مع مجتمعها .
وأضاف أن الأمر يقتضي مأسسة المسؤولية المجتمعية للجامعات، وإدراجها ضمن العمل الإداري، وفي مناهجها، بشكل يؤسس لفكر استراتيجي، ولذلك لا بد من العناية بالمسؤولية المجتمعية ووضعها في صلب استراتيجيات الجامعات التي ينبغي لها أن تنهض بدور ريادي في هذا المجال.
ولفت ربابعة إلى دور جامعة اليرموك الرائد في الانفتاح على المجتمع المحلي، من خلال دورها الريادي في هذا المجال، وسعيها الدؤوب إلى النهوض بالمجتمع ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، وقد كان صيف الشباب 2022 الذي أطلقته الجامعة خلال الفصل الصيفي الماضي، مثالا حيا على حرصها للقيام بهذا الدور القيادي الرائد، مشددا على أن "اليرموك" ستبقى الجامعة المنارة التي تنطلق متوافقة مع تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي عهده الأمين.
وأكد شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، أن أهمية الجامعات تنبع بما تملكه من إمكانيات وكفاءات على مستوى عالٍ من التخصص والاستعداد للتأثير في واقع المجتمع المحلي، وعليه يأتي دورها بعد دور الأسرة والمدرسة، أي في مرحلة مهمة من حياة الفرد وهي المرحلة التي تسبق دخوله إلى واقع الحياة العملية وتتشكل خلالها استعداداته لأداء الأدوار التي ينتظرها المجتمع منه.
وتابع: هنا يبرز دور الجامعات في مسؤوليتها الاجتماعية من خلال العديد من الأدوار منها إعداد الكوادر اللازمة لرفد الوطن بشكل يتناسب مع احتياجاته ومتطلباته، وتنمية وترسيخ القناعات الايجابية التي اكتسبها الفرد على أساس عقلاني وتجسيدها في سلوكه العملي من خلال عدة قنوات.
وقال خطاطبة إن المسؤولية المجتمعية، للجامعات هي عبارة عن رؤية ورسالة وطموح وأهداف، واليوم باتت واقعا ملموسا نشهد من خلاله بصمة وقيمة تضاف إلى سجل إنجازات الجامعات النوعية، انطلاقاً من إيمان الجامعات الأردنية بمسؤوليتها المجتمعية وضرورة توظيف خبراتها وإمكاناتها كصرح علمي أكاديمي من أجل خدمة المجتمع وتنميته؛ وتطبيقا عمليا للرؤى الملكية لتطوير التعليم وتعزيز مفهوم الانتماء وتطوير التعليم لتحقيق مفهوم الأمن الفكري كجزء من الأمن الشامل.
وأشار إلى أن الجامعات تسعى للارتقاء في كافة مجالات عملها مُشكّلة بذلك مرجعيات حقيقية لتنفيذ خطة استراتيجية تتضمن مجموعة الرسائل الملكية التي وردت في الورقة النقاشية السابعة وفق برنامج تحول يتمحور حول استراتيجية وطنية ثابتة في مجالات غاية في الأهمية تشكل علامة فارقة في مسيرة تطوير قطاع التعليم العالي في الأردن في ظل قيادة جلالة الملك الذي أجاد قراءة الواقع وتعامل مع المتغيرات تعاملا حراً مبدعا.
وأكد خطابية أن الجامعات الأردنية ملتزمة بممارسة مجموعة المبادئ والقيم التي تخدم المجتمع وتحقق أبعاد التنمية المستدامة؛ ووضع الإطار العام لتفعيلها عبر المنافذ الجامعية وفق الإمكانات المتاحة؛ ووفق خطط وأسس تؤمن تحقيق الأهداف بمستوى عال من الفاعلية والمرونة، من خلال ما تقوم به الجامعات؛ حفاظاً على الإسهامات التراكمية التي تبذلها في خدمة المجتمع عبر السنين.
وتناول الحمود في ورقته أهمية العمل التطوعي ودوره في خدمة المجتمع وتطوير الذات، كما وقدم شرحا مفصلا حول " منصة نحن - المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب" وكيفية التسجيل على هذه المنصة.
ولفت إلى صندوق دعم المبادرات التابع "لمنصة نحن" وكيفية الاستفادة من الدعم المقدم للمبادرات الشبابية، داعيا طلبة الجامعة والشباب بشكل عام إلى ضرورة الانخراط بالعمل التطوعي، لما له من دور بارز في صقل شخصية الشباب وإعدادهم ليكونوا أبناء صالحين في المجتمع قادرين على الاسهام في تطوير ورفعة الأردن.
في نهاية الندوة، دار نقاش وحوار موسع ما بين الطلبة والمشاركين في أعمالها.
"كرسي سمير الرفاعي" ينظم ندوة بعنوان "البعد القومي لأهل مدينة إربد في جنوب بلاد الشام"
مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، الندوة التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، والمدرسة النموذجية ، بعنوان "البعد القومي لأهل مدينة إربد في جنوب بلاد الشام"، والتي تحدث فيها كل من الدكتور أحمد شريف الزعبي، والدكتور مصطفى الأسعد.
وقال شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، إن إربد هذه المدينة التي تزخر بعبق التاريخ وتزهو بعطاء الحاضر، فقد تعاقبت عليها حضارات مختلفة تركت فيها بصمات واضحة، فنهضت وتطورت حتى غدت اليوم عاصمة للثقافة العربية لعام 2022م.
وأضاف أن هذه المكانة التي اكتسبتها مدينة إربد بجدارة، كانت من خلال تضحيات أبنائها بالغالي والنفيس دفاعاً عن الأرض العربية على مدار التاريخ، وما قدموه أبنائها من خلال عطائهم إلى ما تضمه من مؤسسات أكاديمية ومراكز علمية ومؤسسات ثقافية مرموقة بحيث أصبحت وبحق حاضرة للعلم والثقافة يشار إليها بالبنان.
وأشار عناقرة إلى ما قدّمه الآباء والأجداد من أجل مدينة إربد، والتي كانت عبارة عن صفحات ناصعة في تاريخ الأردن والأمة العربية، كل في مجاله فهم لم يبخلوا والأمة لم تنساهم فسجلتهم في سجل أبطالها ومبدعيها ووطنييها، وظلت الأمة تذكرهم وتتذكرهم منذ انطلاق الثورة العربية ومشاركتهم فيها، أمثال علي خلقي الشرايري ومحمد علي العجلوني وخلف التل وغيرهم الكثير من الجيل المبكر الذي كان له شرف الوعي بالقضايا القومية والوطنية، هذا الجيل الذي تربى على حب الوطن، فكانوا منهل بذل وعطاء وأنموذج ولاء وانتماء الذين أناروا للأمة دروب المستقبل وحملوا مشاعل الحق والوحدة والحرية في سماء الوطن العربي.
في ذات السياق، أكد الزعبي على أن الدور القومي لإربد وأهلها كان طليعيا ومميزا، مبينا أن الشعوب العربية أبان الحكم العثماني كانت تشعر بفروقات تتصل باللغة والعرق والثقافة، وعليه كان وعي العرب بقوميتهم من خلال انتشار القومية في أوروبا "الفرنسية والألمانية والبريطانية"، بالإضافة إلى انتشار البعثات التبشيرية، وانتشار الطباعة والجمعيات الأدبية والعلمية، حيث كانت البداية من خلال الجمعية العلمية السورية عام 1857.
وعرض الزعبي أمثلة لدور ومواقف أهل إربد القومية، كدور نجيب السعد العلي البطاينة، الذي جاهد مع الثورة الليبية، وكان لقبه "الحوراني" وقبره موجود الآن في مدينة بنغازي، إضافة إلى الشهيد كايد المفلح العبيدات، الذي استشهد دفاعا عن فلسطين، في معركة خالدة اسمها تل الثعالب.
ولفت إلى حضور ومشاركة أهل إربد للمؤتمر السوري الأول بتاريخ 7/6/1919، وقد مثل إربد في هذا المؤتمر شخصيات عديدة، منها عبد الرحمن ارشيدات، وسليمان السودي الروسان، وناصر الفواز، مشيرا إلى المؤتمر السوري الثالث، والذي اجمع المشاركون فيه على إعلان الأمير فيصل بن الحسين ملكا على سوريا، وحضره من أهل إربد كايد مفلح العبيدات وكليب الشريدة وناجي العزام ومحمد الحمود وسعد العلي وسالم الهنداوي.
من جانبه، قال الأسعد إن القومية هي الانتماء إلى أمة عربية خالدة، ولغة واحدة ومصالح مشتركة تتمثل بالحرية والاستقلال، مبينا أن إربد وجوارها رفضت اتفاقية "سايس بيكو" عام 1916، التي قامت على تقسيم المشرق العربي بين بريطانيا وفرنسا، كما ورفضت إربد كما ورفض أهل الأردن بشكل عام، وعد بلفور وتهويد فلسطين.
وتابع: لقد شارك أهل إربد في مؤتمرات الرفض التي عقدت ضد مشاريع الاستعمار وتقسيم الوطن العربي وتهويد فلسطين، فقد كان الموقف القومي الأردني جليا، من خلال مؤتمر السلط في آب 1920 ومؤتمر أم قيس، ومؤتمر قم الذي كان برنامجه "أن النضال الناعم يجب أن يقترن بالعمل الثوري"، فكانت الهبة المسلحة القومية، إلى جانب مؤتمر إربد عام 1931 الذي ضم زعماء ومشايخ من مختلف مناطقها.
وأشار الأسعد إلى أن بيوت الأردنيين ومضافاتهم بشكل عام وأهل إربد، كانت مقرات للمجاهدين ومستودعات لتخزين ونقل الأسلحة، لافتا إلى تقرير بريطاني تناول الدور الأردني القومي في الدفاع عن فلسطين، وكان مما جاء في التقرير " أن الأردن أصبح معسكرا لثوار فلسطين يأتون طلبا للراحة والتزود بالأسلحة".
الذيابات عضوا في اللجنة العليا لمهرجان عشيات طقوس المسرحية
اختارت وزارة الثقافة، رئيس قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة، الدكتور بلال الذيابات، عضوا في اللجنة العليا لمهرجان عشيات طقوس المسرحية الذي تقيمه الوزارة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين.
وانطلق هذا المهرجان يوم السبت الماضي، ويستمر حتى يوم بعد غد الأربعاء، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة لمختلف العروض المسرحية، على مسارح المركز الثقافي الملكي.
يذكر أن الذيابات، سبق وأن تم اختياره عضوا في لجنة تحكيم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي- بوزيان / تونس لدورته الأولى.