
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ومدير برامج اللغة العربية في المجلس العالمي الأمريكي للبرامج الدوليه (CIEE) الدكتور ناجح أبو عرابي، سبل التعاون المشترك بين اليرموك ممثلة بمركز اللغات فيها وبين المجلس في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأشار مسّاد إلى سعي اليرموك لمواكبة التطورات والتغيرات في مختلف المجالات الاكاديمية والتعليمية بما يمكنها من أداء رسالتها في تخريج نخبة من الطلبة قادرين على وضع بصمتهم المميزة بمختلف المواقع التي يتقلدونها وان يكونوا خير سفراء لليرموك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدا حرصها على مد جسور التعاون العلمي والأكاديمي مع مختلف المؤسسات والمراكز الدولية المرموقة بما ينعكس إيجابا على سير العملية التعليمية فيها.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين اليرموك ممثلة بمركز اللغات فيها مع (CIEE) فيما يخص برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها والعمل على تطويره وتحسينه وصولا لحصوله على المعايير الأمريكية لتعليم اللغات الأجنبية ACTFL الأمر الذي من شأنه أن يعزز تنافسية مركز اللغات على المستوى الدولي واستقطابه للمزيد من الطلبة للانضمام لبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وقال مسّاد إن اليرموك اتخذت العديد من الإجراءات فيما يخص آلية العمل في مركز اللغات من حيث طرق التدريس المتبعة وزيادة المرونة في التعامل مع الطلبة الدوليين، وغيرها من الأمور التي تكفل انخراط الطلبة الدوليين في الجسم الطلابي بالجامعة وتمكنهم من توظيف اللغة العربية في مختلف ممارساتهم اليومية.
بدورها أشارت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل إلى أن المركز يسعى إلى دعم كافة المقومات التي تمكنه من تحقيق المعايير الدولية لتعليم اللغات الأجنبية، حيث بدأ المركز وبالتعاون مع CIEE بعقد ورشة تدريبية بواقع 10 ساعات لأساتذة اللغة العربية فيه وبإشراف من الدكتور ناجح أبو عرابي، تهدف إلى تدريب المشتركين على كيفية تطبيق المعايير الدولية في تعليم اللغات الأجنبية لغير الناطقين بها.
من جانبه أشاد أبو عرابي بالسمعة المتميزة لخريجي جامعة اليرموك الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم على المستوى الدولي، الأمر الذي جعل من اليرموك وجهة للتعاون الأكاديمي والعلمي من قبل مختلف المؤسسات التعليمية الدولية.
وأكد استعداد CIEE للتعاون مع مركز اللغات في جامعة اليرموك مما يزيد من فرصة استقطابه لطلبة الولايات المتحدة الامريكية الراغبين بالانضمام لبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، سيما وأن مركز اللغات يحظى بسمعة أكاديمية متميزة على المستوى الدولي وخرج أجيالا من الطلبة الذين أثبتوا تفوقهم وتمكنهم في مجال تعليم اللغة العربية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ومساعد مديرة المركز الدكتورة نانسي الدغمي.
أ.د. محمد محمود العناقرة
عميد كلية الآداب
ترجمت جامعة اليرموك تضامُنها وتلاحُمها مع الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، وصمود أحراره في مواجهات جرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أبناء أمتنا في قطاع غزة، من خلال وقفة تضامنية مَشهودة، انطلاقا من رمزيتها التاريخية من اسم المعركة التي جرى بعدها فتح بوابة بلاد الشام للتحرُر والتحرير من الاحتلال في ذلك الزمان، فكانت "اليرموك" وما زالت منارة في طريق أمتنا العربية والإسلامية.
يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة اليوم بكل شجاعة وصمود آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرق بين امرأة أو طفل أو طاعن في السن مُرتكبة أبشع الجرائم الإنسانية ومُتجاوزة ًكل الأعراف والقوانين الدولية. إن هذه المُمارسات الجبانة للعدو الصهيوني من قصف للمدنيين والمُستشفيات والطواقم الطبية ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة هاشم لهي أبرز دليل على انعدام مشروعية هذه الدولة التي ليس لها مصير في هذه المنطقة إلا الزوال عاجلا أم آجلا.
يخوض الشعب الفلسطيني اليوم نضاله المشروع ضد محاولات تهميشه وتجاوزه وابتلاع أراضيه وسلب مُقدساته وهو الأمر الذي كان جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحُسين قد حذر منه قبل عدة شهور مضت عندما قال إن استمرار محاولات تهميش مطالب وآمال الشعب الفلسطيني لن تقود المنطقة إلا إلى الصراع والحروب.
يقف الأردن اليوم واحدا موحدا في مواجهة العدو الصهيوني في تلاحم وتناغم كامل بين الموقف الرسمي المتميز والموقف الشعبي المُخلص في الانحياز المطلق للشعب العربي الفلسطيني ونضاله، هذا النضال الذي يتعرض يومياً لمحاولات التشويه والتزوير الإعلامي من قبل وسائل الإعلام العالمية المنحازة والفاقدة لأبسط شروط العمل المهني والإنسانّي والأخلاقّي.
لقد كان الأردن وسيبقى مع أهلنا في فلسطين لاستعادة الحق المقدس والمشروع في الدفاع عن أراضيه المحتلة في مواجهة الاحتلال الغاشم وهو الحق الذي تقره كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
إن التصدي للعدوان الإسرائيلي على أبناء أمتنا وشعبنا في فلسطين واجبٌ على كل واحد منّا، وكما تعلمون فإن دفع العدوان الذي يقودنا إلى النصر هو في الأساس معركة علم ووعي وفهم. نقول لطلبتنا في كل مكان، وأنتم حملة العلم والمعرفة، أننا بالعلم نستطيع أن نحقق التفوق على عدونا، وبالوعي نستطيع دائما أن ندرك أهدافه ونمنعها. ومن هذا المنطلق فإن التضامن السلمي ضروري من أجل إعلان الموقف الشعبي الداعم لنضال الشعب العربي الفلسطيني. أما محاولات زعزعة الأمن والاستقرار والتشكيك والتخريب فما هي إلا أعمال تخدم العدو الصهيوني أولا وآخرا.
إنّ هذا العدو كان ولا يزال يجدُ مصلحته وبقاءه في جعل مُحيطه العربي فاقدا للأمن والاستقرار، وإنّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن ما هي إلا أمنيات العدو بتصدير أزماته لمحيطه. ودورُنا اليوم كحملة للعلم والمعرفة هو منع هذه المحاولات والحيلولة دون وقوعها...وهيهيات أن ينجح العدو في ذلك.
إن هذه الأحداث الأخيرة تؤكد أنّ علينا أولا الوقوف خلف قيادتنا الهاشمية المظفرة التي كانت ولا تزال المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في أرضه ودولته، وتفرض علينا ثانيا الوقوف خلف مؤسساتنا الأمنية والعسكرية الدرع الأول للوطن في مواجهة الأعداء ومخططاتهم فالجيش العربي الأردني الباسل كان وسيبقى درع هذا الوطن وسيف كل العرب، وهو الجيش الذي قدم الشهداء دفاعًا عن فلسطين، فما من قرية أو مدينة فلسطينية تخلو من فوح عطر شهداء الجيش العربي وأضرحتهم، وإن هذا التراب الذي يروّى بدماء الأردنيين وجيشهم سيبقى بالنسبة لنا ترابا مقدسا، وإن هذه التضحيات التي تعرفونها لن تضيع سُدى مهما طال الأجل.
إن الأردن المُستقر والآمن والموحد خلف قيادته الهاشمية ومؤسساته وجيشه هو القادر على تقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطيني ونضاله، واعلموا أن اليد التي تبني هنا بيتا أو تزرع شجرة هي في الوقت ذاته تؤسس لوطن قوي قادر دائما على الوقوف في وجه العدو ومخططاته وانتهاكاته لحقوق شعبنا في فلسطين.
من "اليرموك" يأتي التضامُن الدائم مع أهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى حرب إبادة جراء العدوان الهمجي والغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، ومن هنا نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ودعمنا المطلق لمواقفه الثابتة والحازمة حيال القضية الفلسطينية ومواقفه المشرفة التي تمثل الأردنيين جميعًاً والتي عبر عنها في كلمته في قمة السلام في القاهرة في دعم أهل غزة في مواجهة الظلم والعدوان الإسرائيلي الغاشم، وأنّ الأردن سيبقى أرض الحشد والرباط الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وترابه الوطني.
أ.د. بسام قطوس
رئيس قسم اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة اليرموك
الخطابُ في شكلِه المُعلنِ جسدٌ أو بنيةٌ، ولكنه في عمقه وحقيقته الفكرية روحٌ، والوصول إلى روح هذا االخطاب ، أو ما وراءه، لا يقدر عليه إلا صاحب أدوات. ومن يُدرك أكثر من جلالة الملك الذي عاش القضية الفلسطينية بكل أبجدياتها أبا عن جدود وعاش عمق القضية الفلسطينية وجراحاتها.
في خطاب جلالته أمام قمة القاهرة في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر، أدرك جلالته أن "حرب السرديات" لا تقل عن الحرب على غزة؛ لذا استأذن الحاضرين ليخاطب أوروبا والعالم كله بسردية يفهمونها. ولعل أول علائم تلك السردية العربية الصادقة والمنصفة على لسان جلالته هي اللغة التي يفهمها العالم؛ فاللغة عتبة نصية تقود إلى الفهم وتوطئ له. لهذا استأذن جلالته الحضور بأن يتكلم باللغة الإنجليزية التي يفهما الأوربيون والعالم كله.
وإذا كان الغرب هو صاحب مقولات التفكيك التي أسست لتفكيك المركزية الغربية، فقد نهج جلالته في خطابه نهجاً يفكك تلك العقلية المتمركزة حول ذاتها، ومن ثم تفكيك هذا الخطاب الغربي المجحف بحق أمتنا العربية والإسلامية، وبحق الشعب الفلسطيني ولسان حاله يقول: (لا يوجد دم أغلى من دم..)
لم يفترق جلالته عن شعبه الأردني في أحلامه وتطلعاته وطموحاته، ولكنه سلك مسلكا يمكن وصفه بالواقعية السياسية وربما (الدبلوماسية الخَشنة) في طرحه وإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية وقوتها ونزاهتها. وكل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة يشهد لها كل منصف يستمع إليه وهو يقول:
(إن حملة القصف الدائرة في غزة حملة مرفوضة، إنها انتهاك فاضح للقانون الإنساني الدولي، إنها جريمة حرب، كما الحرمان المتعمد للسكان من الغذاء والماء والدواء والكهرباء).
لغة جلالته هي لغة المحاجَّة العقلية والمنطقية حيث يحضر النص بكامل هيبته ووقاره، ويحضر خلفه نص آخر يطل برأسه مُستحضراً نقيضه، يقول جلالته:
(فقد مر أسبوعان منذ فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً ومُستمراً على قطاع غزة مع ذلك الصمت الدولي)، ولكن الرسالة التي يسمعها العالم :"حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين! وحياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين!) لتحضر الصورة الغائبة أو المغيبة في شكل المسكوت عنه من صور الإجرام إجرام الاحتلال بأهلنا المظلومين في غزة ، وجرائم الإبادة الجماعية، فيأتي الرد حازماً من جلالته:( إن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وأن على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر إذا بُنيت على أساس من الظلم).
وكثيرةٌ هي العنواناتُ التي يمكن الوقوف عليها في خطاب جلالته، وهي عنواناتٌ تصح أن تكون دستوراً ونهجاً أخلاقيا لهذا العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان وبالحريات والعدالة، ولكن تلك العدالة تغيب عندما يتم امتحانها أو عندما يتعلق الأمر بأمتنا العربية، يؤكد ذلك قول جلالته: ( وبينما تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين الفلسطينيين حرفيا فلطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل، وعندما يتوقف القصف لن يتم محاسبة إسرائيل وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف).
إذن السردية الحقيقة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، كما أوضح جلالته، وإنما بدأت قبل خمس وسبعين سنة منذ عام 1948، وما حصل في السابع من أكتوبر ما هو إلا ثمن لصَمت المجتمع الدولي عن تقديم المقاربة الصحيحة للقضية الفلسطينية، وانتقائيته في تطبيق القوانين، وهو ثمن لهذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للطرفين على حد سواء. ويردف جلالته في متابعة السردية الصحيحة للوقائع ليضحد بها السردية الإسرائيلية أمام العالم، فيقول:
(على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية رأينا كيف تحوَّلت أحلام حل الدولتين وآمال جيل كامل إلى يأس). ثم يتابع محمِّلاً إسرائيل المسؤولية عن جرائمها : (هذه هي القيادة الإسرائيلية المتشددة التي بنيت على الأمن بدل السلام، وفرض حقائق جديدة غير شرعية على الأرض، تجعل هدف الدولة الفلسطينية المستقلة غير قابل للتطبيق).
وحين يمتحن جلالته إنسانية هذا الغرب ، تجده أشد ضراوة في وضع الأمور في نصابها محذراً من خطورة هذا النهج التمييزي يقول:
(وحدود الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان، وهذه رسالة خطيرة للغاية، وعواقب اللامبالاة والتقاعس ستكون كارثية علينا جميعاً).
إن تكرار جلالته لكلمة تتوقف ثلاث مرات، وكان بإمكانه العطف على الفعل الأول (تتوقف) لهو مما يؤكد على الاستمرار بالفكرة التي تدور في ذهن جلالته وما لها من خطورة غاية الخطورة.
أما الرسائل التي تضمنها الخطاب فهي رسائل قوية وواضحة ولا لبس فيها:
وأولها:الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم فهذه جريمة حرب بالنسبة للقانون الدولي، وخط أحمر لنا جميعاً.
وثانيها: إن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، والعالم أجمع يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة. (وذكر هذا الترتيب عن فطنة وعقل باعتبار أقدمية الترتيب الزمني لنزول الديانات السماوية).
وهذا تفكيك للعقلية الإسرائيلية والغربية من ورائها التي تعتقد أن الدم الإسرائيلي أغلى من الدم العربي.
وثالثها:المساواة في الحقوق والواجبات وفي العيش بسلام للجميع:(إن رسالتنا للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلاً من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين؛ حيث يعيش أبناؤكم وأبناء الفلسطينيين دون خوف.
ورابعها للمجتمع الدولي؛ إذ يخاطبه بصراحة وحزم:( ومن واجبنا كمجتمع دولي أن نفعل كل ما هو مطلوب لإطلاق عملية سياسية هادفة يمكنها أن تأخذنا إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين).
وخامسها: إنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك (والإدراك أعلى مراتب الفهم) أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية (والنص الغائب أنها مخاوف مصطنعة) وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها مجردين من حقوقهم المشروعة.
وسادسها: أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وأن على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر إذا بنيت على أساس من الظلم.
وكثيرة هي النصوص المسكوت عنها في خطاب جلالته، ولكن المقام التواصلي يُحضرها إلى عالم الإشارة، وهي سقوط المفاهيم الغربية التي يتشدقون بها، في الوحل، في وحل غزة؛ لأن السياسة من وجهة نظر جلالته لا تنفصل عن الأخلاق، والقيم الإنسانية التي ألمح إليها جلالته في بدء خطابه فأفشى سلام الإسلام واشتق منه دلالته على السلام قائلا: ً(هكذا يحيي المسلمون والعربُ الآخرين بالدعوة لهم بالسلام والرحمة، وقد جاء ديننا بهما من الله، فالعهدة العمرية وجدت قبل خمسة عشر قرنا وفعَّلها المسلمون؛ أي قبل اتفاقات جنيف؛ إذ أمرت المسلمين بألا يقتلوا طفلا ولا امرأة ولا كبيرا في السن وألا يؤذوا راهبا ولا يهدموا كنيسة..إلخ) وكل هذا يستحضر المسكوت عنه فيما يفعله الإسرائيليون ويشجعهم الغرب عليه بشعب أعزل، وأطفال أبرياء وشيوخ ركَّع.
نعم هذه قواعد الاشتباك (بلغة السياسيين) ولكنها قواعد أسس لها الإسلام واتبعها المسلمون في حروبهم، وهي قواعد يتحتم على كل مؤمن أن يأخذ بها.
وبعد؛
فقد كان خطاب جلالته خطاباً مبنياً على المنطق والمحاججة العقلية المقنعة، خطاب فكك به خطاب المركزية الغربية التي تتمحور حول ذاتها، وحول رأي واحد وآيديولوجيا ظالمة وموحدة في استمرار الظلم والقتل والتهميش لأهلنا في غزة وفي كل فلسطين؛ آية ذلك أن بوصلة جلالته هي فلسطين، وقلبها القدس الشريف بما هو أمانة في أعناق الهاشميين.
وأضيف لقد أدرك جلالته أهمية "حرب السرديات تلك، فجاء خطابه مفكِّكاً للسردية الإسرائيلية والغربية الظالمة". ألم أقل إننا في حرب سرديات؟
أثنى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على المكانة والدور الذي تضطلع به كلية العلوم التربوية، فيما يخص بناء وتعزيز ركن أساسي في مسيرتنا الوطنية، يتمثل في إعداد وصقل الموارد البشرية المؤهلة القادرة على خدمة القطاع التربوي والارتقاء به.
وأضاف خلال زيارته إلى كلية العلوم التربوية ولقائه عميدها الدكتور أحمد الشريفين ونواب ومساعدو ورؤساء الأقسام الأكاديمية وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، أن الرعاية التي توليها جامعة اليرموك لكلية العلوم التربوية، تأتي انسجاما مع الاهتمام الذي توليه الدولة الأردنية لقطاع التربية والتعليم، والمبادرات الملكية السامية الهادفة للارتقاء بمسيرة هذا القطاع وتعزيز تقدمه على مختلف الصُعد.
وأشار مسّاد إلى برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الذي تنفذه الكلية بنجاح مشهود، وما يمثله من أهمية فيما يخص تأهيل الراغبين بالالتحاق في قطاع التعليم وإعدادهم لقيادة العملية التعليمية بكفاءة واقتدار، لافتا إلى الرؤية التي تسير عليها الجامعة فيما يخص كلياتها المختلفة على صعيد تعديل الخطط الدراسية وتطويرها لمواكبة العلوم والمعارف الجديدة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية.
وتابع: فيما يخص كلية العلوم التربوية، نظرة الجامعة بهذا الصدد تقوم على زيادة المساقات التي تُدرس باللغة الإنجليزية، وطرح تخصصات حديثة تُقدم أفضل الممارسات المواكبة للعملية التربوية إضافة إلى تطوير البرامج الاكاديمية للدراسات العليا والانتقال بها إلى مرحلة البحث العلمي الذي يخدم المصلحة الوطنية.
من جهته، أكد الشريفين أن الكلية ووفق الخطة الاستراتيجية للجامعة تسعى لتحقيق الإيمان العميق بتوفير تعليم شامل محفز لطلبتها، تأكيدا على التزامها بتمهيد الطريق لنجاح معلمي المستقبل في الميدان التربوي في عالم يتغير بسرعة هائلة.
وأضاف أن الكلية وبتعاون اساتذتها تسعى لترسيخ استشرافها لمتطلبات معلم القرن الحادي والعشرين المتجهة نحو المهارات والكفايات الأدائية وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات والتعاون بين مختلف أطراف العملية التعليمية.
وعلى هامش الزيارة، جال مسّاد يرافقه نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، على مختلف مرافق الكلية ومختبراتها، مثنيا على روح التعاون والدعم المقدم لصيانة مرافقها المختلفة، بما يعكس عمق الانتماء للوطن ومؤسساته.
كما وقام مسّاد بتوزيع شهادات التدريب لمجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية ممن أتموا برنامج إعداد مدربي الدبلوم العالي لإعداد المدربين، الذي نفذته الكلية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
حققت جامعة اليرموك إنجازاً علمياً جديداً يضاف إلى سلسلة إنجازاتها ضمن خطة التطوير والتحديث التي تنتهجها في كافة المجالات، وسعيها للوصول إلى العالمية وإحراز ترتيب متقدم على مستوى الجامعات على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي في مختلف التصنيفات العالمية.
ووفقا للبيانات التي نشرها تصنيف التايمز العالمي للتخصصات في نسخته للعام ٢٠٢٤ مؤخرا، حققت جامعة اليرموك ترتيباً متميزاً في مجال العلوم الصحية والسريرية والتي تشمل تخصصات كليتي الطب والصيدلة، حيث حصلت الجامعة على تصنيف ضمن فئة (601 -800) عالمياً لتكون بالمرتبة الثانية محلياً ومن المرة الأولى التي تدخل بها في هذا التصنيف.
كما حصلت على تصنيف ضمن فئة (401-500) عالميا، لتكون في المركز الثاني محلياً في مجال التعليم والذي يشمل تخصصات العلوم التربوية، ومن المرة الأولى التي تدخل بها في هذا التصنيف، كما حصلت على تصنيف ضمن فئة (601+) عالمياً، لتكون الأولى محلياً في مجال "الإنسانيات والآداب" والذي يشمل معظم التخصصات الأكاديمية في كليات الآداب، والفنون الجميلة، والسياحة والفنادق، والشريعة والدراسات الإسلامية، والآثار والأنثروبولوجيا، بالإضافة إلى تخصص هندسة العمارة.
وفي مجال التخصصات الهندسية حققت الجامعة تقدما ملحوظاً في هذا المجال حيث تقدمت ٢٠٠ مرتبة لتصبح ضمن فئة (601-800) عالميًا، ولتحتل المرتبة الأولى محلياً مع جامعتي الأردنية والعلوم والتكنولوجيا الأردنية، فيما حققت الجامعة أيضا تقدما في مجال الاقتصاد والأعمال بمقدار ٢٠٠ مرتبة لتصبح ضمن الفئة (601-800) عالميًا، ولتحتل المرتبة الثانية محليًا.
وفي السياق ذاته فقد حافظت جامعة اليرموك على ترتيبها في مجال علوم الحاسوب ضمن فئة (601-800) عالميًا، وفي مجال العلوم الاجتماعية ضمن فئة (801+)، والثاني محلياً، وضمن الفئة (1001+) عالميا والثاني على المستوى المحلي في مجال العلوم الفيزيائية.
وأعرب رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد عن فخره واعتزازه بما تحرزه جامعة اليرموك من إنجازات علمية وأكاديمية، مؤكدا أن هذا الإنجاز ليس بغريب على "اليرموك" التي تحتضن كفاءات أكاديمية وإدارية متميزة قادرة على تحقيق التقدم والتطوير، وأنها وبعزيمة وهمة أبنائها المخلصين تسير نحو الريادة والتقدم بما يليق بمكانتها ويعكس جودة العملية التعليمية فيها، على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أن جامعة اليرموك وما حققته من تقدم في مختلف التصنيفات الدولية للجامعات ناتج عن إيمان جامعة اليرموك المطلق والتزامها بمعايير التفوق الأكاديمي والبحثي، وكل ما يتعلق بمبادرات وانجازات تتصل بملف التصنيفات العالمية والجودة الاكاديمية، وبما ينعكس إيجابا على طلبتها وقدرتهم التنافسية في أسواق العمل المحلية والدولية على حد سواء.
وأشار مسّاد إلى أن ما تقوم به "اليرموك" من اهتمام دائم بتطوير وتحديث خططها الدراسية وتوفير بيئة تعليمية على قدر من التميز، وتعزيز الشراكات الأكاديمية الدولية، يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بضرورة التركيز على جودة التعليم والاستثمار في الموارد البشرية الأردنية الكفؤة، لتطوير قطاع التعليم العالي، وبما يدعم جهود الدولة الأردنية في تحقيق محاور وأهداف رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز الريادة والابداع لدى الشباب الجامعي، وتمكينهم من القيام بدورهم في إحداث التغيير الإيجابي على المستويين المحلي والعربي على حد سواء.
وأعرب عن شكره وتقديره لكافة الجهود التي يبذلها أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في كافة كليات الجامعة في مختلف المجالات البحثية والتدريسية، والجهود الاستثنائية التي يقوم بها مركز الجودة والاعتماد الأكاديمي لإعداد ومتابعة الملفات الخاصة بالتصنيفات العالمية لكل كلية، الأمر الذي انعكس ايجابا على ترتيب الجامعة على المستوى الدولي والمحلي على حد سواء وبما يليق باسم جامعة اليرموك ومكانتها الأكاديمية.
ثمن مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في غزة.
وأكد المركز في بيان صحفي أن توجيه جلالة الملك وسمو ولي العهد للهيئة الخيرية الهاشمية بمواصلة تأمين المواد الإغاثية والطبية للأشقاء في غزة واستمرارية عمل المستشفى الميداني في غزة رغم الظروف الراهنة هو تأكيد على الرسالة الملكية في دعم صمود المواطن الفلسطيني في وطنه ودعم المرأة الفلسطينية بشكل خاص أثناء قيامها بدورها الوطني في رعاية أسرتها على أرض فلسطين المحتلة مع تمكينها بالعلم والمعرفة كحق أساسي لهن.
وأكد البيان على أن العلاقة التي تربط المرأة الفلسطينية والأردنية علاقة أخوة متجذرة، وأن النساء الأردنيات يقفن إلى جانب أخواتهن الفلسطينيات بالعمل والدعم والدعاء بل ويزرعن في نفوس أبنائهن القيم الوطنية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف البيان أن مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يحرص على تنفيذ توجيهات إدارة الجامعة بعقد الشراكات الفاعلة مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية من أجل تقديم ما يمكن تقديمه للشقيقات الفلسطينيات في غزة وعموم فلسطين، وأن المركز سيواصل العمل على إجراء الدراسات البحثية التي من شأنها تعزيز الجهود الأردنية والدولية في نشر السلام والتنمية في فلسطين والتأكيد على أن المرأة الفلسطينية هي عنوان السلام والتنمية.
وشدد المركز على لسان مديرته الدكتورة بتول المحيسن على أن رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في إيقاف الحرب على غزة، ومنع استهداف المدنيين، هو الخطوة الأولى لإعادة الحياة للمناطق المتضررة، والعمل مع النساء الفلسطينيات لتعزيز دورهن التنموي والإنساني ومساعدتهن على تجاوز الأزمة.
وأكد المركز على دعوة جلالة الملك للمجتمع الدولي بالإسراع في ايقاف استهداف المدنيين والنساء وتسهيل وصول المساعدات للأسر الفلسطينية.
أكد منتدون خلال ندوة نظمتها كلية الآداب في جامعة اليرموك، بعنوان "خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر القاهرة: ثوابت دائمة للسياسة الخارجية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية والتزام راسخ بإقامة الدولة الفلسطينية"، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدولة الأردنية، وهذا يتجلى بحجم الدعم والاهتمام ودعم صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه.
وكانت الندوة، قد بدأت بقراءة سورة الفاتحة، على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال رعايته لفعاليات الندوة، التي احتضنتها القاعة الرئيسية بمبنى المؤتمرات والندوات، بمشاركة كل من الفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي الطيب، ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك الدكتور بسام قطوس، وأدارها رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور عماد عياصرة، إن هذه الندوة جاءت لتسليط الضوء على الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد يوم 21 من الشهر الجاري، مؤكدا أن هذا الخطاب حمل ثوابت ومبادئ دائمة تُشكِّلُ أساساً للسياسةِ الخارجية الأردنية تِجاهَ القضية الفلسطينية، وتعكسُ روحَ الالتزام والمسؤولية تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة.
وأضاف أننا في جامعة اليرموك وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا، نفتخرُ بالإرث الأصيل والراسخ الذي تُمثله ثوابت سياستنا الخارجية التي يقودُها جلالةُ الملك بكل حِكمةٍ واقتدار، ونؤكد على دوره الكبير والفعّال في المَحافل الدولية، مؤكدا أن هذا يتجلى في رؤية جلالته بالدعوة لاحترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وهو أمر جوهري لضمان العيشِ الكريم للجميع.
ولفت مسّاد إلى أن دَورنا في جامعة اليرموك يتجاوزُ توفيرَ المعرفة والتعليمِ والمَهارات الأكاديمية، وإنما يمتدُ لتوجيهِ طلبتنا نحو القضايا الحَيوية وتَشجيعهم على المُشاركةِ في بناء مُستقبل وطنهم وأمتهم.
وتابع: نشعرُ بالقلقِ والحُزنِ الشديدين إزاء التطورات الحالية التي تحدُث في غزة، وندعو إلى التضامُن مع أهلنا هُناك ونطالب بوقفِ العُدوان الغاشم فوراً، كما ندعو أيضاً إلى إحياء عملية سلام شاملة تضمن حقوقَ الشعبِ الفلسطيني في دولته المُستقلة بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك وحِكمتهِ المُلهِمة التي تُذكِرنا بأهمية الوقوف معاً من أجلِ العدالةِ والسلامِ في هذه اللحظات الصعبةِ التي يمُرُ بها أهلُنا في فلسطين.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الندوة تمثل فُرصةً ثمينة لتبادُل الآراء والأفكار حول خطاب جلالة الملك وأبعاده وآثاره على مُستقبل المَنطقة، وتُجسِدُ التحديات التي تُواجهُ شعوبنا، وتحتمُ علينا الوقوف سوياً في وجه هذه التحديات بروح الوحدة والمسؤولية المُشتركة، مشددا على أهمية ودور جامعة اليرموك في نشر وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة ودعم الحُقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتضامن مع أهلِنا في فلسطين، مبينا أن هذه الندوة تأتي في سياق الجهود الوطنية لدعم القضية الفلسطينية، وبناء مُستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
من جهته، لفت الطيب إلى خطاب جلالة الملك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، مبينا أن ذاك الخطاب كان موضوعيا وواضحا وصادقا في القضايا التي تناولها، مبينا أن القضايا التي تناولها الخطاب هي قضايا تهم العالم كله، مبينا أن هذه القضايا تمس الأمن والسلام الدولي.
وأضاف أن أولى هذه القضايا، هي القضية الفلسطينية، التي تمثل مرتكزا أساسيا في خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة، مؤكدا أن الأردن على الدوام بقيادة جلالة الملك كان أول المدافعين عن الفلسطينيين وقضيتهم التي هي في الواقع قضية كل عربي يؤمن بانتمائه لوطنه العربي.
وأشار الطيب إلى أن خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة، كان خطابا بصوت عالٍ ومسموع، إلى المجتمع الدولي ليقوم بواجباته ومسؤولياته تجاه حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن خطاب جلالته حث على ضرورة إرساء وترسيخ الشرعية الدولية التي تدعو إلى حل الدولتين، مبينا أن هذا ما ينصف الشعب الفلسطيني الأعزل ويحقق هدفه في إقامة دولته المستقلة.
من جهته، أكد شنيكات أن تحليل خطاب جلالة الملك يعكس فهما عميقا لجوهر الصراع، مبينا أنه خطاب يعكس القيم الإنسانية، وهي القيم التي تمثلها الأمم المتحدة ومبادئها، كما وأنه يعكسُ قوة المضمون ودقة المعنى وعقل منفتح في التعامل مع الآخر.
وأشار إلى أن الخطاب جاء باللغة الإنجليزية التي يُجيدها جلاله الملك باحتراف رفيع المستوى، لتصل رسالة العرب إلى المجتمع الدولي وعلى وجه التحديد المجتمع الغربي الذي يساند إسرائيل، لافتا إلى أن جلالة الملك في كل خطاباته يتبنى أهداف السياسة الخارجية الأردنية، وهو حل الدولتين، من خلال دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، كعاصمة لهذه الدولة.
وتساءل شنيكات، لماذا يتبنى الأردن حل الدولتين؛ لأن ذلك يتضمن حق تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ولأن كل القضايا لها مساس مباشر بالمصالح الحيوية للأردن ومنها قضايا اللاجئين التي يقدمها اليمين المتطرف أو يطرح حلها على أساس أن الأردن هو الوطن البديل للشعب الفلسطيني، وعليه عكس الخطاب السياسة الخارجية الأردنية بكل اهدافها وبالدبلوماسية التي تمارسها.
وتابع: عند تحليل الخطاب، نجد أنه استند إلى مقاربات ومقارنات بيننا وبين الآخر، بل ومفارقات أيضا طُرحت في الخطاب ليشير إلى العوار الذي يستند إليه السلوك الدولي، مشيرا إلى أن الخطاب يمثل الرؤية الدائمة للأردن للصراع وطرق الحل وتثبيت الأمن والاستقرار.
وقال قطوس إن لغة جلالة الملك في خطابه أمام قمة القاهرة، هي لغة المحاجَّة العقلية والمنطقية حيث يحضر النص بكامل هيبته ووقاره، لافتا إلى العناوين التي يمكن الوقوف عليها في خطاب جلالته، وهي عنواناتٌ تصح أن تكون دستوراً ونهجاً أخلاقيا لهذا العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان وبالحريات والعدالة، ولكن تلك العدالة تغيب عندما يتم امتحانها أو عندما يتعلق الأمر بأمتنا العربية.
وأكد أن السردية الحقيقة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، كما أوضح جلالته، وإنما بدأت قبل خمس وسبعين سنة منذ عام 1948، وما حصل في السابع من أكتوبر ما هو إلا ثمن لصَمت المجتمع الدولي عن تقديم المقاربة الصحيحة للقضية الفلسطينية، وانتقائيته في تطبيق القوانين، وهو ثمن لهذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للطرفين على حد سواء.
واستعرض قطوس بعض من الرسائل التي تضمنها الخطاب ومنها: الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، وإن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، والعالم أجمع يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، المساواة في الحقوق والواجبات وفي العيش بسلام للجميع.
وأكد أن خطاب جلالته كان خطاباً مبنياً على المنطق والمحاججة العقلية المقنعة، مبينا أن هذا الخطاب، هو خطاب فكك به جلالته خطاب المركزية الغربية التي تتمحور حول ذاتها، وحول رأي واحد وآيديولوجيا ظالمة وموحدة في استمرار الظلم والقتل والتهميش لأهلنا في غزة وفي كل فلسطين؛ آية ذلك أن بوصلة جلالته هي فلسطين، وقلبها القدس الشريف بما هو أمانة في أعناق الهاشميين.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع بين المشاركين والحاضرين حول مضامينها، التي تناولت الخطاب الملكي في قمة القاهرة للسلام، التي استضافتها العاصمة المصرية بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة، ومنظمات دولية وعدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.
حقق طلبة جامعة اليرموك من كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية والعلوم، نتائج مميزة ومتفوقة على مستوى الجامعات الأردنية، في مسابقة "مُقرِئي الجامعات" التي نظمتها جامعة آل البيت، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بعدما حققوا 5 مراكز من أصل 6 مراكز تضمنتها المسابقة.
وكانت سمو الأميرة بسمة بنت علي، قد كرمت الطلبة الفائزين بهذه المسابقة، خلال رعايتها الاحتفال الذي نظمته كلية الشريعة في جامعة آل البيت، بهذه المناسبة العطرة.
واظهرت نتائج المسابقة، فوز طلبة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في المراكز الثلاث الأولى، إذ فاز بالمركز الأول الطالب زين العابدين ربابعة، فيما فاز بالمركز الثاني الطالب رامي بني عطا، والطالب المثنى قواقنة، بالمركز الثالث.
كما وحصل طلبة كلية العلوم، على المركزين الثاني والثالث في المسابقة على مستوى الطالبات، إذ فازت الطالبة سلسبيل المومني بالمركز الثاني، والطالبة أميرة ربابعة، بالمركز الثالث.
وتعكس هذه النتائج، مدى الرعاية والاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك، وفق خطتها الاستراتيجية التي تسيرُ عليها كلياتها ومراكزها البحثية، فيما يخص دعم الطلبة وتشجيعهم وتحفيزهم، على المشاركة في مختلف المسابقات والفعاليات، التي تُجسد التفوق والريادة ومدى قدرة طلبة الكليات على الإبداع والمنافسة وحصد المراكز المتقدمة في شتى المسابقات سواء أكانت علمية أو تكنولوجية تطبيقية أو ثقافية أو فنية أو رياضية، وبالتالي تعزيز مكانة وسمعة الجامعة وتميز طلبتها في شتى المجالات.
اليرموك تتقدم (7) مراتب في تصنيف QS Arab 2024 للجامعات على مستوى الوطن العربي وتحصل على الترتيب (41) عربيا والثالث محلياً لتكون من ضمن أفضل 19% من الجامعات في الوطن العربي.
وتم الإعلان رسميا عن التصنيف في الثامن عشر من الشهر الجاري بناء على بيانات 223 جامعة تقدمت للتصنيف لهذا العام مقارنة مع 199 جامعة في العام الماضي.
ويعد تصنيف QSللجامعات العربية أحد أهم التصنيفات على المستوى العربي، حيث يتم التصنيف حسب (10) معايير رئيسية وهي السمعة الأكاديمية، والسمعة الوظيفية، ونسبة الطلبة لأعضاء هيئة التدريس، والتعاون البحثي الدولي، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الحاملين لدرجة الدكتوراه، ونسبة الاستشهاد لعدد الأوراق البحثية المنشورة على قاعدة البيانات سكوبس، ونسبة الأوراق البحثية المنشورة على قاعدة البيانات سكوبس لأعضاء هيئة التدريس، وتأثير الموقع الإلكتروني، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، ونسبة الطلبة الدوليين، حيث حققت جامعة اليرموك نتائج متقدمة في معظم المحاور وجاءت السمعة الوظيفية والسمعة الاكاديمية والتعاون البحثي الدولي من ضمن أفضل المحاور ترتيبا.
رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد أكد أن جامعة اليرموك تسير بخطى واثقة نحو التقدم على المستوى المحلي والعربي، وتنطلق بعزيمة أبنائها المخلصين نحو العالمية، الذين يبذلون جهودا استثنائية لتتبوأ جامعة اليرموك مكانة متقدمة على كافة الصعد بما يليق بسمعتها، ويعكس إمكاناتها وجودة العملية التعليمية فيها، لافتا إلى أن تقدم جامعة اليرموك في مختلف التصنيفات الدولية للجامعات ناتج عن التزام جامعة اليرموك الراسخ بالتفوق الأكاديمي والبحثي، وما سخرته الإدارات الجامعية المتعاقبة من إمكانيات وأفكار تتصل بملف التصنيفات والجودة الاكاديمية باعتباره أولوية في برامجها وخطة عملها.
وشدد مسّاد على سعي جامعة اليرموك واهتمامها الدائم بتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتقدمة، وتعزيز التواصل الدولي والشراكات الأكاديمية مع مؤسسات عالمية مرموقة، واستقطاب المزيد من الطلبة من خارج الأردن، بما يترجم توجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في ضرورة التركيز على جودة التعليم والاستثمار في الموارد البشرية الأردنية الكفؤة، لتطوير قطاع التعليم العالي ومواكبة أساليب التعليم الحديثة، وبما يدعم جهود الدولة الأردنية في تحقيق محاور وأهداف رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز الريادة والابداع لدى الشباب الجامعي، وتمكينهم من القيام بدورهم في إحداث التغيير الإيجابي على المستويين المحلي والعربي على حد سواء من خلال طرح برامج اكاديمية جديدة، وتقديم تعليم جامعي نوعي يلبي متطلبات أسواق العمل الحديثة، ويركز على تعزيز روح المبادرة والتفكير الإبداعي المتجدد لدى الشباب.
ويعتبر تصنيف QS للجامعات مرجعًا مهماً للطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية وأصحاب العمل في اختيار الجامعات المناسبة للتعليم العالي والشراكات البحثية، كما ويعد واحدا من أهم التصنيفات العالمية الرائدة في تقييم الجامعات حول العالم، لاعتماده على عدة معايير مثل جودة التعليم، والبحث العلمي، والتأثير الأكاديمي، وسمعة المؤسسة الأكاديمية والوظيفية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.