
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ترأس رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الجلسة الأولى للمجلس الاستشاري لبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في كلية العلوم التربوية.
وأكد مسّاد أهمية "برنامج إعداد المعلمين"، كونه يتماشى واهتمام الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك بتطوير المنظومة التعليمية وتمكين فئة المعلمين، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها كلية العلوم التربوية في استيفاء متطلبات الاعتماد المحلي والدولي في مختلف جوانب البرنامج، بما في ذلك مستوى الخريجين وآليات التقييم وجودة التدريس والمحتوى التدريسي.
ولفت إلى ضرورة استقطاب الطلبة الدوليين إلى البرنامج، بما يتماشى مع رؤى التحديث الاقتصادي التي نادى بها جلالة الملك، موضحا أهمية ذلك في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي في الميدان التربوي.
في ذات السياق، قدم عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين عرضا تقديما، بين فيه التطور الذي تحقق في البرنامج على مدار 3 سنوات، مشيرا إلى تطور الدبلوم من حيث التخصصات التي يضمها، والمسارات التي يدرس فيها المعلمون الطلبة من المبتعثين وعلى نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى التطور في أعداد المعلمين الطلبة.
وقدم الشريفين توضيحا لطبيعة المساقات التي تُدرس في البرنامج وأبرز المحاور التي تتضمنها، مبينا أنواع التقييم التي يتعرض لها المعلمون الطلبة، وأهمية تقديم الدعم والإرشاد والتغذية الراجعة المستمرة لهم.
وأشار إلى عمليات ضبط الجودة في الدبلوم ابتداء من اختيار المعلمين الطلبة واللقاءات التعريفية، وتحديد الطاقة الاستيعابية في قاعات الدبلوم، بالإضافة إلى العمل المستمر على تطوير أدوات التقييم، وعمليات توحيد القياس والمعايرة الداخلية والخارجية، وعقد مجلس الممتحنين وغيرها من العمليات التي يتضمنها إطار الجودة في الدبلوم.
كما وعرض الشريفين الخطة التنفيذية لبرنامج الدبلوم التي بنيت أهدافها استنادا إلى تحليل نتائج التقييمات المختلفة وانسجاما مع الخطة الاستراتيجية للجامعة، مبينا أن عقد المجلس الاستشاري لجلساته الدورية يأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير التعليم، والحفاظ على جودة الأداء وتقديم تدريب نوعي للمعلمين الطلبة في كافة التخصصات، بوصفهم ذوي دور حيوي فاعل في العملية التعليمية.
من جانبها، قدمت قائد ضبط الجودة والاعتماد في برنامج الدبلوم الدكتورة رشا الحوراني، عرضا لأدوات ضمان الجودة في البرنامج، من حيث المواءمة في مساقات الدبلوم بين الاعتماد المحلي ومعايير المعلمين ومعايير الاعتماد العالمي في برامج إعداد المعلمين CAEP، بالإضافة إلى تحليل نتائج التقييم للطلبة في مساقات الدبلوم وتحديد هدف أو Target في النماذج القائمة على تحليل أداء الطلبة؛ لتحديد نقاط القوة وفرص التطوير في البرنامج. كما أوضحت آلية تقييم المساقات وتوزيع استبانات الرضا على المعلمين الموجهين والمديرين في المدارس الشريكة.
وأشارت إلى تحليل آراء المعلمين الطلبة في استبانات الخبرة المدرسية، وتوعيتهم حول التعامل مع فئات متنوعة من الطلبة، وأدوات تقييم أثر البرنامج لدى الخريجين العاملين في الميدان التربوي ومديريهم، مع الإشارة إلى العمل وفق خطة لاستقطاب شرائح وجنسيات مختلفة للدراسة في برنامج الدبلوم، والتسويق للبرنامج بالتعاون مع الجهات الشريكة في مديريات التربية والتعليم الخاص.
وتخلل الجلسة الاستماع إلى اقتراحات التطوير من أعضاء المجلس، وكتابة الإجراءات العملية لتطبيقها، سعيا للتغلب على التحديات وفرص التطوير التي كشفها تحليل الأداء في النماذج المختلفة.
يذكر أن المجلس يضم في عضويته كل من مدير التربية والتعليم لقصبة إربد الدكتور حمزة نجادات، والممثل عن القطاع الخاص الدكتور وصفي الهزايمة، ومن الجامعة كل من مدير مركز التعلم الالكتروني ومصادر التعليم المفتوحة الدكتور علاء المخزومي، ومدير مركز الحاسب والمعلومات الدكتور إسلام مغايرة، والكادر الإداري والتدريسي في برنامج الدبلوم، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم التربوية.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد المستشارة الثقافية البحرينية في عمّان مروة الجاسم، في مبنى الملحقية البحرينية بعمان، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات المشتركة وتوثيق التعاون في مختلف القضايا المتعلقة بالطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعة ومتابعتهم.
وأكد مسّاد خلال اللقاء حرص اليرموك على متابعة طلبتها الوافدين وإيلائهم جل رعايتها وتشجيعهم على الانخراط في الجسم الطلابي في الجامعة بما يسهم في إثراء التنوع الثقافي والحضاري بين الطلبة من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعقدها الجامعة بهدف صقل شخصياتهم، وتنمية وتعزيز مهاراتهم في المجالات كافة، مشيدا بالسمعة المتميزة والمستوى الأكاديمي للطلبة البحرينيين الدارسين في جامعة اليرموك.
وأعرب عن استعداد الجامعة لاستقبال المزيد من الطلبة البحرينيين الراغبين في الدراسة في الجامعة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، لاسيما وأن الجامعة قامت بطرح العديد من التخصصات النوعية الجديدة التي تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي على حد سواء، وتواءم التغيرات العالمية المتسارعة في متطلبات العمل في ظل التطورات التكنولوجية في كافة المجالات، إضافة لما قامت به الجامعة من تطوير شامل لخططها الدراسية لكافة المساقات والعمل على دمج الحقول المعرفية التي تعزز من تنافسية خريجيها ويمكنهم من التميز والريادة في حياتهم العملية، لافتا إلى أن اليرموك وإيمانا منها بأن للجامعات دور رائد في بناء شخصية الطلبة وتأهيلهم ليكونوا قادرين على الابتكار والانفتاح على العالم قامت بطرح حزم مساقات لعدد من اللغات العالمية لطلبتها لتعزيز مهارات التواصل لديهم ويفتح أماهم فرصا جديدة للعمل.
بدورها أشادت الجاسم بالمستوى الأكاديمي والعلمي لجامعة اليرموك، والسمعة الأكاديمية المتميزة التي تحظى بها في دولة البحرين، وتميز برامجها الأكاديمية النوعية على مستوى المنطقة، مثمنة ما تقوم به جامعة اليرموك من رعاية واهتمام كبيرين للطلبة البحرينيين الدارسين فيها، وتعاونها الدائم مع الملحقية البحرينية في كل ما يتعلق بطلبتها، مؤكدة حرص الملحقية على استمرار وتعزيز هذا التعاون الذي يعكس عمق العلاقات الدولية بين البلدين الشقيقين.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موس ربابعة حفل تخريج المشاركين في دورة اللغة العربية للناطقين بغيرها البالغ عددهم 29 مشاركا، حيث جاءت الدورة التدريبية التي نظمها مركز الملكة رانيا للدراسات الاردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع مركز اللغات، بواقع ستين ساعة تدريبية وحاضر فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس من الجامعة ومن جامعات أردنية أخرى.
وأكد ربابعة على أهمية عقد مثل هذه الدورات التدريبية لإعداد مختصين أكفاء مؤهلين لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، لما لذلك من أثر هام في توسيع دائرة الاهتمام بالعربية كلغة وعلم وحضارة وثقافة.
وأشار إلى اهتمام إدارة الجامعة في بمركز اللغات وتطوريه وتحديث بُناه التحتية والتكنولوجية لتمكينه من أداء مهامه وبالأخص الدور المتعلق في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها.
كما ثمن ربابعة الدور الذي يضطلع به مركز الملكة رانيا في خدمة المجتمع الأردني من خلال البرامج التدريبية المتنوعة التي يطرحها بالتعاون مع كليات الجامعة ووحداتها المختلفة.
مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع الدكتور عبد الباسط عثامنة ثمن جهود المحاضرين في الدورة الذين بذلوا أقصى الجهود في صقل مهارات ومعارف المشاركين.
من جهتها، أكدت الدكتورة هالة الحمد من مركز اللغات ضرورة تدريب المختصين على تعليم العربية للناطقين بغيرها، مشيدة بدعم إدارة الجامعة لهذه الدورات التدريبية، وبالالتزام العالي الذي أبداه المشاركون فيها.
وفي نهاية حفل التخريج سلم ربابعة الشهادات للمشاركين في الدورة.
أنهى 40 طالبا من كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك، برنامجا تدريبيا عمليا على برنامج حجوزات الطيران- جاليليو، بالتعاون مع الملكية الأردنية، التي عملت على تحميل البرنامج العالمي لحجوزات الطيران Galileo المعمول به عالمياً لدى المطارات وشركات الطيران المختلفة على أجهزة الحواسيب في مختبر الكلية مجانا.
وقال عميد الكلية الدكتور أكرم رواشدة، إن هذا البرنامج التدريبي يمثل ثمرة التعاون ما بين الملكية الأردنية وجامعة اليرموك لتحقيق الفائدة لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة قسم الإدارة السياحية فيما يلبي متطلبات سوق العمل وتسليح طلبة الكلية بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل في القطاع السياحي المحلي والعالمي بعد تخرجهم.
وأضاف أن ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية في قسم السياحة والسفر، بالإضافة إلى 40 طالباً في تخصص الإدارة السياحية شاركوا في هذا التدريب، كما وتم منح الطلبة شهادة معتمدة صادرة عن " شركة عالية الخطوط الجوية الملكية الأردنية - Galileo "
وأكد رواشدة أن الكلية تسعى دائما لتوفير أفضل البرامج والوسائل المتعلقة بتأهيل وتدريب الطلبة للعمل مباشرة في شركات السياحة والسفر وشركات الطيران بالتعاون مع الشركات الرائدة في هذا المجال، لضمان كفاءة خريجيها ودخولهم سوق العمل المحلي والعالمي.
بحث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة مع مدير عام مؤسسة الحوار والفكر لاستشارات التعليم عبد الرحمن الفتياني سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعة والمؤسسة، وتطويره بما ينعكس إيجابا على بناء قدرات طلبة الجامعة في مجالات المناظرات والخطابة والحوار.
وقال ربابعة إن جامعة اليرموك تقدر الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة في مجال إثراء معارف الطلبة، وتحفيزهم نحو الاهتمام بالمهارات الخطابية والمشاركة في المناظرات، وذلك من خلال تنظيم بطولات المناظرات المحلية، والتنسيق لمشاركة فرق الجامعات في البطولات الخارجية ذات الصلة.
وأكد حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع المؤسسة بما يحقق تطلعاتها باستمرارية وجود فريق مناظرات للجامعة يتمتع بمهارات وقدرات نوعية تؤهله للمشاركة في كافة بطولات ومسابقات المناظرات محليا وإقليميا، والحفاظ على اسم اليرموك في الصدارة دائما.
بدوره، عبر الفتياني عن اعتزاز المؤسسة بالتعاون مع جامعة اليرموك، وحرصها الكبير على تنسيق الجهود بما يسهم في إثراء قدرات فريق جامعة اليرموك للمناظرات، وتوفير مختلف سبل الدعم والرعاية التي تؤهله للمنافسة وتحقق تطلعاته.
كما أشاد بالمستوى المتميز الذي يتمتع به فريق الجامعة للمناظرات، والذي أهله للفوز بالمركز الثالث في البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات، والتي نظمتها المؤسسة مؤخرا واستضافتها جامعة الحسين التقنية بمشاركة فرق من مختلف الجامعات الأردنية، واستطاع بذلك أن يحجز مقعده في البطولة الآسيوية التي ستقام في شهر آيار المقبل في دولة قطر الشقيقة.
وحضر اللقاء عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، ومساعدا العميد الدكتور محمد الحوري والدكتورة يارى النمري.
يذكر أن عمادة شؤون الطلبة هي من تتولى الإشراف على فريق الجامعة للمناظرات، كما تعمل على تشكيل فرق مناظرات رديفة تواصل مسيرة الفريق الحالي.
هنأ رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أسرة الجامعة من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة، بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج، وما تحمله من نفحات إيمانية عطرة تبعث في نفوسنا الأمل والعزيمة والإصرار على تجاوز الصعاب مهما قست الظروف.
وأضاف أن هذه المناسبة الشريفة تقدم لنا المعاني والدورس، لنتعلم من سيرة النبي العربي الكريم ومدرسته الجليلة العلم والتربية والأخلاق والقيم السامية التي تنهض بالأمم والشعوب، بالثبات على الحق وبذل الجهود والصبر وتعميق التسامح والأخذ بالأسباب وصولا إلى النتائج المرجوة في خدمة ديننا ومجتمعاتنا وأوطاننا.
وأكد أن هذه المناسبة لها مكانتها وقيمتها في نفوس المسلمين، لارتباطها برسولنا الكريم، وما فيها من العظات والعبر، مبينا أنها جاءت كمكافأة عظيمة على الصبر والمعاناة التي عاناها عليه السلام خلال دعوته بمكة وما لقاه من ضيق ومعاملة من أهلها فيما يخص دعوته الشريفة.
وأشار مسّاد إلى أن حادثة الإسراء والمعراج، تذكرنا بمكانة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من احتلال وعدوان سافر، مشيدا في ذات السياق بالجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها.
وأكد مسّاد أن المسجد الأقصى المبارك حظي ويحظى باهتمام ورعاية مباشرة من لدن جلالة الملك، وقد تجسّد هذا الاهتمام الملكي في أكثر من موقف وصورة، كإعمار المسجد وإعادة تصميم منبر صلاح الدين الأيوبي وتركيبه كما كان، وترميم الحائطَين الشرقي والجنوبي للمسجد الأقصى، وترميم فسيفساء قبة الصخرة المشرفة، وكسوة المسجدَين القبلي والمرواني بالسجاد، وتركيب نظام إنذار وإطفاء الحرائق في الحرم القدسي الشريف.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، نائب رئيس جامعة باموكالي التركية الدكتور دورموش أكالين خلال زيارته للجامعة لبحث سبل التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين وصولا لتوقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بين الجامعتين وذلك في إطار برنامج ايراسموس بلس الأوروبي.
أكد مسّاد خلال اللقاء سعي جامعة اليرموك لتعزيز تعاونها العلمي والأكاديمي والبحثي مع مختلف الجامعات التركية سيما وأنه خلال أعمال ملتقى التعليم العالي الأردني التركي الذي عقد مؤخرا تم الاتفاق على زيادة نسبة التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية بين الجامعات الأردنية والتركية بما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية والبحثية فيها.
وأشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقية مع جامعة باموكالي التركية سيتيح الفرصة لطلبة اليرموك من التخصصات المختلفة لزيارة جامعة باموكالي مما ينعكس إيجابا على معارفهم وخبراتهم من جهة ويوسع مداركهم ويعزز ثقافتهم من جهة أخرى.
واستعرض مسّاد نشأة اليرموك وما تطرحه من تخصصات في مختلف كلياتها الإنسانية والعلمية والصحية، وسعيها الدؤوب نحو تحديث ومراجعة الخطط الدراسية لكافة برامجها لمواكبة التطورات الحديثة في مختلف المجالات ولتتواءم مخرجات هذه البرامج مع حاجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، لافتا إلى أن الجامعة قامت كذلك بتضمين مساقات الذكاء الاصطناعي ضمن الخطط الدراسية لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وكليتي الطب والصيدلة ليتمكن طلبة هذه الكليات من مواكبة التغيرات المتسارعة في مجال تخصصهم.
بدوره أشاد أكالين بالسمعة المتميزة لجامعة اليرموك وبالتنوع والشمولية التي تتمتع بها من خلال طرحها لتخصصات طبية وعلمية وإنسانية مما جعل منها بيئة جاذبة للطلبة من مختلف الدول، مؤكدا على أن توقيع هذه الاتفاقية جاء لتأطير التعاون بين الجانبين في مجال التبادل الطلابي بين الجانبين في التخصصات المختلفة.
واستعرض نشأة جامعة باموكالي التركية التي تأسست عام 1992، وتطرح تخصصات متنوعة في المجالات المختلفة لدرجة البكالوريوس والدراسات العليا، وتسعى على الدوام لتحقيق رسالتها المتمثلة في أن تكون جامعة ذات هوية مؤسسية قوية تقوم بتنفيذ عمليات التعليم والبحث والتطوير والتنمية الاجتماعية وفقًا لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
ونصت اتفاقية التعاون على التبادل الطلابي بين جامعتي اليرموك وباموكالي التركية في التخصصات الهندسية المختلفة، والطب، والتمريض، والآداب، والعلوم السياسية، واللغة الإنجليزية، والكيمياء، والعلوم الحياتية، والفيزياء، والدراسات الإسلامية، والقانون، وتخصصات كلية الأعمال.
بدأت في كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك، العملية التدريسية في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، للفصل الدراسي الثاني 2023-2024.
وأكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، خلال جولة تفقدية للبرنامج، رافقه فيها عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، حرص جامعة اليرموك واهتمامها المتواصل ببرنامج الدبلوم للحفاظ على البيئة التربوية والتعليمية السليمة، ليحقق هذا البرنامج الهدف المنشود منه في إعداد معلمين مهنيين منتمين لوطنهم وقيادتهم الهاشمية، مؤكدا أن الحفاظ على البُنى التحتية في الكلية وتطويرها من الأولويات التي تسعى الجامعة إلى تحقيقها ودعمها.
وأشاد خلال الجولة بتجهيز القاعات التدريسية المخصصة للتدريس في هذا البرنامج، إضافة إلى إشادته وتقديره للمستوى المتميز للفريق الإداري ومدرّسي المعلمين الذين لم يألوا جهدا في تدريب المعلمين الطلبة على مختلف المهارات وتزويدهم بالعلوم والمعارف التي مكنتهم من تحقيق الإنجازات المتميزة في المجالات المتعددة التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها، والتي تنسجم في الوقت ذاته مع أهداف الجامعة ورسالتها، فضلا عن ما يكتسبه المعلمون الطلبة من المهارات المتنوعة التي أسهمت وبشكل فاعل في بناء اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم وأخلاقياتها المنشودة.
بدوره، أكد الشريفين حرص كادر الدبلوم على القيام بالمهمات والواجبات المنوطة به على أكمل وجه، سعيا منه لتخريج كوكبة من المعلمين الطلبة المتميزين بكفاءة واقتدار، مثمنا دعم الجامعة الموصول للكلية وتوفير مختلف المتطلبات والاحتياجات اللازمة لسير العملية التعليمية.
وأشار الشريفين إلى أن عدد الطلبة المعلمين الملتحقين بالبرنامج 742 طالبا، مشددا على أهمية البرنامج معرفيًا وتطبيقيا، من حيث تسليط الضوء على مخرجاته التي تعنى بإعداد الطلبة وتأهيلهم في الجانب المعرفي، والأدائي، والأخلاقي تحقيقا لمعايير المعلمين المهنية التي تنسجم مع متطلبات وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى تهيئة الطلبة للبدء في تجربة تعليمية متميزة يمتثلون فيها المعايير المهنية، وإيضاح لطبيعة الالتحاق بالبرنامج والجلسات التفاعلية التي تعزز تجربة الطلبة الأكاديمية والميدانية.
بحث نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، مع مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) الدكتور جان نويل باليو سبل تطوير آليات التعاون بين اليرموك والوكالة في مختلف المجالات الاكاديمية والبحثية، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة.
وأشار ربابعة إلى علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي التي ترتبط بها اليرموك مع الجامعات في دول الفرنكوفونية، لافتا إلى أن اليرموك ومن خلال قسم اللغات الحديثة فيها تطرح برنامج اللغة الفرنسية، وبرنامج فرنسي – انجليزي، فضلا عن حزم اللغات التي تشمل اللغة الفرنسية ويتم طرحها لكافة طلبة الجامعة من خلال مركز اللغات بهدف تعزيز مهارات الطلبة اللغوية وزيادة كفاءتهم وقدرتهم على المنافسة في أسواق العمل الإقليمية والدولية.
وأكد على أهمية تعزيز التعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية من خلال التبادل الطلابي بين اليرموك والجامعات الأعضاء في الوكالة، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية كذلك، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال البحث العلمي والاستفادة من المشاريع العلمية المدعومة من الوكالة او من الاتحاد الأوروبي من خلال التشاركية بين باحثي اليرموك والجامعات التابعة للوكالة.
بدوره أشار سمارة إلى أن جامعة اليرموك تولي ملف الاعتماد الدولي وضمان الجودة لمختلف برامجها جل عنايتها واهتمامها إضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع تصنيف الجامعة في أنظمة التصنيف العالمية مما ينعكس إيجابا على السمعة العلمية والمستوى الأكاديمي لليرموك بين نظيراتها محليا وعربيا ودوليا.
ودعا سمارة المسؤولين في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية إلى مد جسور التعاون البحثي بين اليرموك ومختلف الجامعات الأعضاء فيها ليتسنى لأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين إجراء البحوث العلمية وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة في المجالات العلمية والصحية والإنسانية والتكنولوجية، مؤكدا ان اليرموك تسعى على الدوام لتشبيك باحثيها وتعريفهم بمختلف فرص التمويل والدعم المتاحة من خلال الوكالة لمختلف المشاريع البحثية والعلمية.
بدوره أوضح باليو ان الوكالة الجامعية للفرنكوفونية أن (AUF) منظمة أنشأت 1989 وتضم مكاتب فرعية منتشرة في مختلف دول العالم، وتهدف إلى تقوية الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي التي تعتمد اللغة الفرنسية كلغة تدريسية في عدة برامج للتعاون العلمي بما يخدم عملية البحث والتعليم باللغة الفرنسية.
وأشار إلى أن نطاق عمل الوكالة الجامعية لا ينحصر باللغة الفرنسية، وإنما يتعدى ذلك إلى تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الجامعات الأعضاء في الوكالة في المجالات المتنوعة كالتكنولوجية والطبية والأدبية وغيرها، لافتا إلى توفر العديد من فرص الدعم للمشاريع البحثية في مختلف الحقول العلمية وإمكانية استفادة أعضاء الهيئة التدريسية في اليرموك منها.
وحضر اللقاء عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد العناقرة، ومساعد العميد لشؤون ضبط الجودة الدكتور مأمون الشتيوي، ونائب مدير المكتب الإقليمي للوكالة سينثيا رعد.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.