
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
أ.د فاديا مياس/ عميد كلية الصيدلة
"بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة في منتصف هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة ، هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين، الذين يعانون جراء الحرب على غزة ، سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين" تغريدة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .
نظرا للحالة المأساوية التي يعيشها أشقاؤنا في فلسطين في ظل استهداف الاحتلال الاسرائيلي لمختلف مناطق غزة، يرافقها معاناة مستمرة تشتد كل دقيقة في ظل منع الاحتلال إمدادات المياه والغذاء والدواء والوقود والكهرباء، وهنا تتجلى اللفتة الملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في حرصه الشديد ومتابعته الحثيثة، لتزويد غزة بالدواء والمستلزمات الصحية الأخرى من خلال قيام طائرات سلاح الجو الملكي باختراق الحصار الشديد المفروض على غزة، فقد جاءت تغريدة جلالته التي كتبها حول هذا تعبيرا صادقا، وترجمة حقيقية للموقف الأردني الذي يجسد أسمى المعاني الإنسانية النابعة من حس ملك هاشمي، استمد قوته ومنعته من صلابة موقف الهاشميين التاريخي في الدفاع عن الأقصى وفلسطين، ويتجسد هذا الأمر أيضا في الدور الذي بذله سمو الأمير الحسين عبدالله في إشرافه المباشر على المساعدات المتواصلة التي ترسل إلى غزة.
ويأتي هذا الأمر تخفيفا عن أخوتنا في غزة ، ففي كل لحظة تمسح عائلات بأكملها، وينزح آلاف الفلسطينيين إلى مراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات في ظل وضع إنساني صعب، يتقاسمون فيه زجاجة الماء ورغيف الخبز الذي بات أمرا مستحيلا، بينما يعيشون أوقاتا عصيبة من القصف والحرمان من أبسط الخدمات.
ومع استمرار انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود أصبحت جميع القطاعات مهددة بالانهيار لا سيما القطاع الصحي، مما يشكل حكماً بالإعدام على الجرحى والمرضى، وتسببت قلة مياه الشرب وعدم توافر مستلزمات العناية الشخصية، وتدهور أجزاء من منظومة الصرف الصحي إلى انتشار الأمراض السارية بشكل ينذر بكارثة صحية، وخصوصاً بتشديد الحصار على الماء والدواء.
وقد أعلنت وزارة الصحة انهيار المنظومة الصحية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية، ومنع إيصالها ونفاد مخزون المستلزمات الصحية والأدوية، حيث لا تستطيع المستشفيات استقبال أي مرضى أو جرحى، بسبب عدم توفر الإمكانات والأسرّة، مما أدى إلى استخدام أرضيات المستشفى وساحاتها، لدرجة أن العمليات الجراحية تجرى على ضوء الهواتف المحمولة وبدون تخدير مُشكّلةً حالة مأساوية لا يمكن لعقل بشري أن يتخيلها.
أما الكوادر الطبية والصحية التي ترفع لها القبعات فإنها لم تتوقف للحظة عن تقديم خدماتها رغم الضغط النفسي والجسدي، ونقص الإمكانيات مما أدى إلى اتباع أسلوب المفاضلة في العلاج نتيجة الوضع الكارثي. لذلك دعت وزارة الصحة الكوادر المتقاعدة للالتحاق بالعمل فوراً، بسبب نقص الكوادر وازدياد أعداد الجرحى والمرضى وخصوصاً مع صعوبة وصول الكوادر لمناطق العلاج بسبب القصف الذي دمر الطرق.
ان جرائم العدوان الغاشم المتواصلة بما فيها استهداف المستشفى المعمداني هي انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني ولكل القيم والمواثيق الاخلاقية ولا يمكن السكوت عنها.
لقد ارتقى أكثر من 65 شهيدا من الكوادر الطبية وتضررت أكثر من 36 مستشفى في غزة وتوقفت 15 مستشفى عن العمل، بسبب نفاد الوقود وعدم الأمان بسبب القصف المتكرر، كما أن انقطاع التيار الكهربائي والوقود يهدد بفساد الأدوية والمطاعيم وتعطل الأجهزة الطبية،إذ يحتاج آلاف المرضى إلى رعاية صحية منقذة للحياة، فمنهم من يحتاج إلى غسيل كلى، ومنهم من يحتاج إلى علاج أمراض السرطان المتقدم، أو إلى الأنسولين لمرضى السكري، ويوجد أكثر من 50.000 امرأة حامل تواجه صعوبة للوصول للرعاية الصحية.
وانطلاقاً من موقف سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الحازم والداعم للقضية الفلسطينية وأهمية وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى غزة تسارع الكثيرون من أبناء البلد لتقديم الإغاثة والتبرعات والمستلزمات الصحية والأدوية إلى قطاع غزة. فقد أرسلت بتوجيهات ملكية طائرات إغاثة إلى غزة، كما أطلقت لجان عليا وزكاة للإعمار في فلسطين ومناصرة الشعب الفلسطيني، بينما أطلقت نقابة الصيادلة حملة تبرعات "طوفان الأقصى دواء وشفاء" تضامناً مع أهل غزة لجمع تبرعات عينية ونقدية تشمل مستلزمات طبية أولية ودوائية لدعم القطاع الصحي، وجاءت الحملة تلبية للتوجيهات الملكية بمد يد العون للأشقاء بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
ولقد تطوع أكثر من (850) طبيبا أردنيا من تلقاء نفسهم لعلاج الجرحى والمرضى في غزة رغم القصف وهم بانتظار إيجاد ممرات آمنة لدخولهم لقطاع غزة.
إن ما يحصل في غزة هو جريمة بشعة بحق الأبرياء تستدعي من المنظمات والهيئات العالمية والمجتمع الدولي وحقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتهم لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يبدو أنه فوق القانون الدولي، وفتح ممرات آمنة وإدخال المساعدات الطبية بشكل عاجل.
ندعو الله أن يحمي فلسطين وأهلها.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من جامعات ألمانية والعربية ضم عدد من الباحثين والخبراء المشاركين في مشروع "رقمنة التراث الثقافي" والمدعوم من "برنامج تعزيز" الممول من من الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي "DAAD"، من بداية العام 2023 ولمدة ثلاثة سنوات وبمشاركة 11 جامعة من ألمانيا والأردن والعراق ولبنان والسودان، منها جامعة اليرموك، وتديره الجامعة التقنية العليا في براندنبورغ الألمانية.
وأكد مساد حرص اليرموك على توطيد تعاونها العلمي والأكاديمي والبحثي مع المؤسسات والهيئات الدولية العلمية والبحثية مما ينعكس ايجابا على المسيرة التعليمية في الجامعة، ويفتح آفاقا أمام الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للاطلاع على الخبرات والثقافات المتنوعة.
واستعرض نشأة اليرموك وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات، مشيرا إلى سعي الجامعة الدؤوب نحو التميز والريادة من خلال استحداثها لعدد من التخصصات النوعية على مستوى البكالوريوس والماجستير، ومراجعتها وتحديثها للخطط الدراسية للبرامج الأخرى وجعلها مواكبة للتغيرات والتطورات العالمية في مجالها الامر الذي يمكن اليرموك من تخريج جيل من الشباب المؤهل الكفؤ القادر على الانخراط بسوق العمل المحلي والعربي والدولي.
واكد مساد فخر اليرموك بأن تكون شريكا في تنفيذ مشروع "رقمنة التراث الثقافي" من خلال عدد من الباحثين من كليات الجامعة، نظرا لأهمية المشروع الذي يهدف إلى تطوير التقنيات التي تساعد بشكل أفضل في رقمنة التراث الثقافي.
بدوره أشاد أعضاء الوفد بالتعاون الفاعل مع جامعة اليرموك التي تضم طاقات أكاديمية متميزة، موضحين أن هذا المشروع يتطرق إلى التقنيات التي تساعد بشكل أفضل في رقمنة التراث الثقافي، ويهدف المشروع إلى إنشاء منصة تعليمية تعاونية لتنفيذ الدورات التأهيلية التطبيقية والمشاريع البحثية والمساقات التأهيلية من خلال الشركاء غير الأكاديميين، من خلال مشاركة الطلاب والمدرسين في المشروع.
كما لفت أعضاء الوفد ان الفكرة هي جمع الباحثين والطلاب من ألمانيا ولبنان والأردن والسودان والعراق للتعاون معًا وإجراء الأبحاث والعمل في مشروع حقيقي عن رقمنة التراث الثقافي، حيث يتم خلال تنفيذ المشروع الإجابة على أسئلة بحثية عديدة مثل: هل هناك أماكن لم يتم تطويرها بعد للسياحة أو يصعب الوصول إليها حاليًا؟، وهل يمكن تجربة هذه الأشياء افتراضيًا؟، وكيف يمكننا جعل فئة الشباب المستهدفة تصل إلى المعلومات والخبرات حول الأماكن المعنية عبر التطبيق في المواقع السياحية وإلهامهم للقيام بذلك وتوجيههم؟.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة لشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، وعمداء كليات الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، وعميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور مصطفى النداف، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم الردايدة، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن جلالة الملك عبد الله الثاني يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، حيث لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصفدي خلال الندوة الحوارية، التي بدأت بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية والإسلامية، ونظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، بعنوان "مواقف الأردن الراسخة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية وتداعيات الحرب على غزة وأهمية تمتين الجبهة الداخلية"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في مدرج الكندي، وادارها عميد كلية الآداب وشاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، أن الأردن بات يتصدر المشهد السياسي العالمي عبر الاتصالات واللقاءات التي يعقدها جلالة الملك.
وأشار إلى أن جلالة الملك يقود حراكًا دوليًا واسعًا، وعليه أصبح الأردن يُمثل مركزا للتفاعل الإقليمي والدولي ومحطًا للدبلوماسية الفاعلة، سعيًا نحو وقف الحرب، وإيجاد أُفق سياسي يُعيد الجميع إلى طاولة الحوار، حتى ينال الأشقاء حقوقهم التاريخية المشروعة، على ترابهم الوطني وفق حل الدولتين.
وتابع: لقد قدم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبد الله وولي عهده الأمين، مضامين مُهمة في جلاء الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، مثلما هب الأردنيون في مسيرات شعبية مُستمرة، وكذلك قدمت مُختلف سلطات ومؤسسات الدولة، مواقف الواجب والضمير تجاه الأشقاء، لينتصر الأردن الرسمي والشعبي لفلسطين بقرار سحب سفيرنا من الكيان الغاصب المُحتل، ورفض عودة سفيرهم إلى أن تتوقف الحرب وجرائم إرهاب دولة الاحتلال.
وأوضح الصفدي "نفخر بنشامى سلاح الجو الملكي الأردني الذين قاموا وبناءً على توجيهات ملكية سامية بعملية إنزال جوي، قدموا خلالها مُساعدات طبية ودوائية عاجلة للمُستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، الذي ما تزال كوادره تؤدي واجب الضمير، على الرغم من القصف والدمار الذي يشهده القطاع.
وأكد أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية، من أجل تفويت الفُرصة على الأصوات غير الواعية، التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف حرف البوصلة، مبينًا أن هذا "ليس في مصلحة الأردن أو فلسطين، فبقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك، يُمثل الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين".
وتابع الصفدي "علينا دوما تغليب صوت الحكمة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة"، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في مواجهة مؤامرات العدو المحتل، فهم عماد المستقبل، وبسواعدهم نواصل مسيرة البناء الوطني.
من جهته، قال مسّاد في هذه المرحلة التاريخية الحساسة نقفُ خلف قدوتنا ومثلنا الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب المواقف الثابتة والرؤى الثاقبة، داعمين ومؤيدين لمواقفه الثابتة ومساعيه في المحافل الدولية والأممية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة الأبيّة، فخطابُنا هو خطابُه ومساعيه وجهوده العربية والأممية والدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومُناداته بوقف العدوان الغاشم على الاهل في غزّة هو هدفنا الذي يسعى جلالته جاهداً الى تحقيقه وإنفاذه عبر كافة المنابر العالمية والجهود الدولية وعبر كافة القنوات والأدوات السياسية، إضافة الى جهود صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في لقاءاتها ومواقفها وحواراتها التي تصبّ في ذات الاطار، إلى جانب الخطاب الرسمي الأردني الثابت .
وأضاف إننا في هذا الوطن نرفض الحرب والدمار والإبادة الجماعية التي يواجهها أهلنا في غزّة خاصة وفي عموم فلسطين، ونفتديهم بكل ما نملك، كما نستنكِرُ آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية في عدوانها على غزة الابيّة.
وأكد مسّاد أن ثوابتنا مُنطلقاتها جلالة القائد (لا لتهجير الفلسطينيين، لا للوطن البديل) أما وحدتنا الوطنية الداخلية فهي الاساس والركيزة، ويجب علينا جميعاً الوقوف ضد المغرضين.
وتابع: ما يدعم اهدافنا هو خطط مؤسساتنا الثابتة والراسخة فنحنُ ماضون في الإصلاح الداخلي، وجهودنا جميعها تصبُ في تفعيل مخرجات تحديث المنظومة السياسية الوطنية بما ينسجم ويدعم الرؤى الحكومية النوعية ويطور ويفعل تطبيق رؤى التحديث الاقتصادي الذي يصُبُ في خدمة اردننا الغالي.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك ستبقى في طليعة المؤسسات الوطنية العلمية رافعة لنهضة الأردن وصانعة للأجيال الحاملة للهمّ الوطني والعربي والإنساني.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه الصفدي على أسئلة الطلبة والحضور واستفساراتهم.
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، مسيرة تضامنية دعما لأهلنا في غزة، شارك فيها كل من رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ورئيس لجنة التربية والتعليم النيابية الدكتور بلال المومني، ومقرر اللجنة النائب محمد العكور وعضو اللجنة النائب خالد أبو حسان، وحشد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مبنى رئاسة الجامعة وجابت مختلف شوارع الجامعة وانتهت أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة، هتافات أيدت موقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان سافر، كما وحيّا المشاركون في هتافاتهم صمود الأهل والمقاومة في غزة، داعين المجتمع الدولي للتحرك لوقف هذا العدوان الغاشم.
وألقى الطالب جبريل الخطيب من قسم الرياضيات، كلمة أكد فيها فخر الأردنيين بصمود أهل غزة ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدا أننا في الأردن مؤمنين بالنصر لأهل غزة، مطالبا دول العالم والمنظمات الإنسانية بإن يزيلوا الغشاوة عن أعينهم، وأن لا يكيلوا الأمور بمكيالين، مطالبا إياهم بالعدل لا بالمساواة، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأهل غزة.
وشدد الخطيب على ضرورة الالتفاف حول قيادة جلالة الملك الحكيمة وسمو ولي عهده الأمين، في مساعيهم الحثيثة وجهودهم المكثفة للتخفيف عن أخواننا في غزة من أهوال ما يعانوه من عدوان غاشم وبالوقوف إلى جانبهم ومساندتهم ودعمهم، مع التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
في ذات السياق، أكد الطالب مؤمن غباري من قسم العلوم الحياتية، في كلمته على أن طلبة جامعة اليرموك بكل أطيافهم ومنابتهم، يبعثون رسالة فخر واعتزاز وإسناد لأهلنا الصامدين في غزة، مؤكدين لهم بأن الشباب الأردني معكم بعقله وقلبه وكل جوارحه.
وثمن غباري جهود أسرة جامعة اليرموك المستمرة وعمادة شؤون الطلبة، بتنظيم مثل هذه الفعاليات الداعمة لإسناد القضية الفلسطينية والأهل في عموم فلسطين وقطاع غزة وتعزيز صمودهم.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مصلى الأقصى في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الذي تم إعادة تأهيله بتبرع تقدم به مجموعة من طلبة الدراسات العليا، في برنامج دكتوراه التفسير وعلوم القرآن في الكلية.
وشهد افتتاح المصلى قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال مسّاد إن أوجه الخير عديدة ومتعددة، وفي مقدمتها مثل هذا العمل الخيري المبارك الذي نحن بصدده، والمتمثل بإعادة تأهيل هذا المصلى، وما يعكسه من عمق إيماني في نفس صاحبه، وطهارة قلب ملؤه التقوى والعمل الصالح.
وأضاف أننا اليوم نشهد مثالا حيا للعلاقة الإيجابية التي تربط كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بطلبتها وأساتذتها وكوادرها الإدارية، وتسخير هذه العلاقة الخيّرة وتوظيفها لما فيه استمرار مسيرتها وتقدمها، عبر ترسيخٍ لقيمنا الدينية والأخلاقية القائمة على العطاء والإحسان والتسامح لما فيه خير المجتمع والأمة.
وأشار مسّاد إلى أن جامعة اليرموك تسير بهمة أبنائها من طلبتها وكوادرها البشرية وخريجيها، نحو تعميق خطواتها في مدارج التميز العلمي والبحثي، الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة الجهود وتحفيز الطاقات والهمم، والبناء على ما تحقق في سبيل تقديم كفــاءات علميــة مؤهلة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، شاكرا الطلبة الذين تقدموا بهذا التبرع لإعادة تأهيل هذا المصلى.
من جانبه، أثنى عميد الكلية الدكتور محمد طلافحة على تبرع الطلبة " محمود الخطيب، رامي حبيب الله، سامح عوّاد، عبد الله عياش، محمد عامر، طاهر بن برّي" من برنامج الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن في الكلية، الذين بادروا بتقديم تبرعهم الكريم بإعادة تأهيل هذا المصلى البالغ مساحته "75 مترا مربعا" وتأثيثه بكل ما يحتاجه، حتى أضحى معلما إيمانيا بارزا في حرم الكلية.
كما وتوجه طلافحة، بالشكر إلى أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية ودوائر الجامعة المختلفة الذين تضافرت جهودهم وتكاملت في سبيل إتمام هذا المصلى الطاهر.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد أن الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني يلتقيان معا في جملة من القواسم المشتركة التي جمعتهما عبر التاريخ وشكلا بذلك وحدة متينة وصفا قويا عز نظيره.
جاء ذلك خلال مشاركته في حملة التبرع بالدم التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية القانون نصرة لأهل غزة ودعما لصمود الشعب الفلسطيني تحت شعار “من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وقال مساد إن أسرة اليرموك كسائر أبناء الشعب الأردني تقف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وموقفها المشرف في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ومناصرته في ظل ما يتعرض له من مجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن أسرة اليرموك لن تتوان عن تقديم يد العون للأهل في فلسطين، وستظل حريصة على تعزيز القيم الوطنية لدى طلبة الجامعة، ومواصلة العمل على إنشاء جيل واع يؤمن بقضايا وطنه وأمته.
كما أشاد مسّاد بإقبال الطلبة والعاملين في الجامعة على التبرع بالدم وحرصهم على القيام بدورهم الإنساني والوطني، موجها لهم عبارات الثناء والتحفيز.
وشارك في الحملة نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وجمع من طلبتها.
يشار إلى أنه أشرف على تنظيم هذه الحملة مساعد عميد كلية القانون لشؤون الطلبة الدكتورة ديالا الطعاني والدكتورة صفاء السويلميين من الكلية، وبالتنسيق مع جمعية بصمة أمل من المجتمع المحلي وبنك الدم في وزارة الصحة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من جامعة نزوى العُمانية برئاسة الدكتور خليفة بن أحمد القصابي رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية، رافقه الدكتور ربيع بن المر الذهلي والدكتور سيف بن ناصر العزري، حيث تم بحث سبل التعاون الأكاديمي المشترك بين الجامعتين.
وأكد مسّاد في بداية اللقاء العلاقة الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين والتي فتحت أبواب التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعات الأردنية والعُمانية في مختلف المجالات، لافتا إلى أن اليرموك ترتبط بالعديد من علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي مع جامعات وكليات عُمانية مما يتيح لكلا الجانبين الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والإدارية التي تمتاز بها كل جامعة.
وشدد على استعداد جامعة اليرموك ممثلة بكلية العلوم التربوية للتعاون مع جامعة نزوى العُمانية في مجال تطوير برامج التربية المهنية وتسخير خبراتها الأكاديمية في هذا المجال مما يدفع بالمسيرة التعليمية في جامعة نزوى نحو الأفضل والاسهام في تنميتها وتطويرها، داعيا إلى توسيع أطر التعاون بين الجامعتين لتشمل العديد من التخصصات في المستقبل.
من جانبه، أشاد القصابي بالسمعة الأكاديمية المرموقة لجامعة اليرموك بشكل عام، ومدى تميز البرامج التي تطرحها كلية العلوم التربوية في اليرموك بشكل خاص، مؤكدا حرص جامعة نزوى لتوطيد تعاونها مع اليرموك والاستفادة من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم التربوية في مجال التربية المهنية.
وخلال زيارتهم للجامعة، التقى أعضاء الوفد بعميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، ورؤساء الأقسام الاكاديمية فيها، حيث تم خلال اللقاء تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب التعليمية في مجال برنامج إعداد المعلمين والتربية الخاصة، حيث قدّم رؤساء الأقسام وعدد من أعضاء هيئة التدريس تعريفا بالبرامج الأكاديمية المختلفة في مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تقديم نبذة تعريفية عن برامج الماجستير والدكتوراه لأساليب التربية المهنية وأهمية التعليم المهني في رفد سوق العمل بمتطلباته محليا وإقليميا.
كما تم مناقشة فرص التعاون بين الجامعتين في مجالات البحث وتبادل الطلاب، مع التأكيد على أثر ذلك في تحسين العملية التعليمية ومخرجاتها.
ومن جانبه أكد الشريفين أن هذه الزيارة تعكس التزام الجامعتين بالارتقاء بجودة التعليم وتقديم فرص تعليمية أفضل، كما أنها تمثل فرصة لتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي وتعزيز التفاهم بين الجامعتين مما يعزز التقدم والتطور في ميدان التعليم والبحث العلمي وسعي الكلية في العمل على الاعتماد الدولي في البرامج المختلفة.
وقد قام الوفد بجولة في أقسام الكلية والقاعات المجهزة لأغراض التدريب تقنيًّا.
حققت كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة اليرموك نجاحا ملفتا في المسابقة الوطنية للبرمجة للجامعات الأردنية (JCPC) التي نظمتها جمعية المبرمجين الأردنيين، واستضافتها جامعة العلوم التطبيقية، وشارك فيها أكثر من 75 فريقا من مختلف الجامعات الأردنية.
ونجح طلبة الكلية من تحقيق مركزين متقدمين في هذه المسابقة التي يتولى تنظيمها في مختلف دول العالم منظمة البرمجة العالمية التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970.
وستتأهل الفرق الفائزة في هذه المسابقة من الجامعات الأردنية إلى المسابقة الإقليمية للمنطقة العربية في نسختها الـ 26 والتي ستستضيفها اكاديمية العلوم البحرية في مدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية نهاية الشهر الجاري، ومن بعدها ستتأهل الفرق الفائزة للمشاركة في المستوى العالمي منها.
وتهدف المسابقة إلى تنمية المواهب الواعدة وبناء القدرات البرمجية لطلبة الجامعات في العالم، وتعزيز الإبداع لديهم والعمل الجماعي وروح الفريق، كما وتتيح هذه المسابقة للطلبة اختبار قدراتهم وادائهم تحت الضغط ضمن فريق عمل حقيقي.
وعبّر عميد الكلية الدكتور قاسم الردايدة، عن فخره واعتزازه بأداء طلبة الكلية وتفوقهم في المسابقة، مؤكدا أن ما حققوه من نتائج تعكس النجاحات المتواصلة لجامعة اليرموك في مجال البرمجة والتكنولوجيا، والتزامها وفق رؤيتها بتطوير مهارات وقدرات طلبتها في هذا المجال، مؤكدا في الوقت نفسه حرصها وفق خطتها الاستراتيجية على المشاركة الدائمة لطلبتها في هكذا مسابقات وفعاليات، لأهميتها في اكسابهم للخبرات التي تساعدهم وتؤهلهم لسوق العمل.
وأضاف أن من أهم أهداف هذه المسابقة، أنه عند تحقيق أي من الجامعات للقب إقليمي أو عالمي فيها، مساعدة طلبتها على الحصول على منح دراسية لمتابعة دراستهم العليا في الجامعات العالمية المرموقة أو الحصول على فرصة عمل في شركات متقدمة وعالمية متخصصة في مجال البرمجيات، بالإضافة إلى تعميق سمعة ومكانة الجامعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
ولفت الردايدة إلى أنه سبق لفرق الكلية وأن فازت في هذه المسابقة وتأهلت للمشاركة في التصفيات العربية منها في العام 2016 والعام 2019، وكما ويتولى الإشراف على فرق الكلية المشاركة بهذه المسابقة لهذا العام كل من الدكتور محمد أشرف العتوم والدكتورة إيناس خشاشنة.
وتاليا أسماء الفرق والطلبة الفائزون بهذه المسابقة:
*الفريق الأول: TheVoid
*الفريق الثاني: WhatTheBug
قال رئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان العين الدكتور خالد البكار، إن المؤشرات الاقتصادية الأردنية لم تكن بـ أفضل حالاتها قبل العدوان الإسرائيلي الدائر على قطاع غزة، مبينا أن "حال الاقتصادي الأردني"، لم يكن "مرتاحا" أو مزدهرا، وإنما كان يعاني من تشوهات اقتصادية مزمنة.
وأضاف خلال المحاضرة التي نظمها قسم الاقتصاد في كلية الأعمال بجامعة اليرموك، بعنوان "الآثار الاقتصادية للحرب على غزة"، وادارها رئيس القسم الدكتور عاطف بني عطا، أن أبرز هذه التشوهات تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة، والدين العام، وارتفاع نسب الفقر وتراجع الصادرات.
وتابع: كل هذه المؤشرات، من شأنها أن تُضعف الاقتصاد، وتقوده لأن يصبح اقتصاد غير "مرن" أي غير قادر على تحمل الهزات، من هنا يأتي الخوف من العدوان على غزة، لأن أي "هزة" لهذا الاقتصاد، قد يكون لها أثر سلبي كبير.
وأشار البكار إلى أن النمو الاقتصادي الأردني، والذي طالما وصُف بـ المتواضع، يتراوح ما بين 2.0% و2.7% وفي أحسن حالاته 2.8%، معتبرا أن هذا النمو غير قادر على إيجاد فرص عمل أو تحقيق استقرار في اوضاعنا المالية والمالية العامة والاقتصاد ككل.
وبين أنه في نظرة سريعة على اقتصادنا الوطني في ظل هذا العدوان، نجد أن القطاع السياحي مثلا والذي يُشكل 10% من الناتج المحلي الإجمالي، تشير التقديرات الأولية إلى أنه سيتراجع بنسبة 30%.
ولفت إلى أنه وفي ضوء هذه الأرقام بالنسبة للقطاع السياحي، فـ إننا سنشهد تراجعا بنسبة 3% على الأقل للناتج المحلي الإجمالي، وكذلك الحال بالنسبة للتجارة البينية مع فلسطين والمقدرة سنويا بنحو 250 مليون دينار، ستشهد تراجعا بنسبة 40-50 مليون دينار حتى نهاية العام الجاري، وبالتالي هذه الأرقام وتراجعها لهذه القطاعات وغيرها بالتأكيد سيكون لها تأثير على الاقتصاد لا يُستهان به.
وأكد البكار أنه وفي ضوء ذلك، فإن النمو الاقتصادي الذي بُنيت فرضية الموازنة على أساسه لن يتحقق، لأن هناك قطاعات كثيرة لن تحقق الإيرادات المطلوبة، مشيرا إلى أن كُلف الطاقة هي إحدى الجوانب التي قد تتأثر بسبب هذا العدوان، وبالتالي سيكون لها أثر سلبي على مجمل الأداء الاقتصادي.
وأوضح في ذات السياق، أن لهذا العدوان، تأثيره فيما يخص الركود الاقتصادي الداخلي، من حيث تراجع الطلب على كثير من النشاطات، على اعتبار أن الإنسان في ظل الأزمات يُعاود ترتيب أولويات الإنفاق بالنسبة له ولأسرته.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش موسع حول موضوعها، أجاب فيه البكار على أسئلة الطلبة والحاضرين حول ما تم طرحه من وجهات نظر وتساؤلات تخص المحاضرة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.