
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
ضمن سلسلة مبادرات "سقايا الخير" التي تنفذها كلية الصيدلة في جامعة اليرموك، استضافت الكلية مجموعة من أطفال مبرة الملك حسين للأيتام والمسؤولين فيها، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، وعميد الكلية الدكتور ساير العزام.
وخلال اللقاء الذي جمع عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية مع أطفال المبرة تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة تضمنت فقرات ترفيهية بالرسم على وجوه الاطفال، وجولة في مرافق الكلية وساحاتها، ولعب كرة القدم، حيث كان لهذا اللقاء انعكاس ايجابي على أطفال المبرة.
وأعربت مديرة المبرة السيدة فريال الجراح عن شكرها وامتنانها لجامعة اليرموك ولعمادة كلية الصيدلة لإقامة هذا النوع من المبادرات التي تدخل الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال الايتام.
وشارك في اللقاء نائب عميد الكلية الدكتور اسامة ابو الرب، ورئيس قسم الممارسة الصيدلانية الدكتور محمد نصير، ورئيس قسم الديوان السيدة اميرة حواري، وعدد من المدرسات في المبرة.
نظمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك ورشة تدريبية للباحثين، وطلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة بهدف التعريف بقاعدة البيانات القانونية من شركة قسطاس لتقنية المعلومات، شارك فيها المديرة التنفيذية لشركة قسطاس نسرين حرم، ومدير الدائرة القانونية للشركة معتز نجداوي.
وأوضحت حرم خلال الورشة أن تأسيس شركة القسطاس عام 2010 جاء بهدف توظيف البرمجيات لدعم رسالة القطاع القانوني وتعزيز العدالة و سيادة القانون في العالم العربي، ونظرا للحاجة الملحة لإنشاء قاعدة معرفية تشريعية عربية تجمع بين الشمولية والذكاء وسهولة الاستخدام ، بحيث يكون قسطاس محرك البحث القانوني العربي الأذكى والأشمل والمتوفر للباحث بسهولة من خلال الإنترنت، مشيرة إلى أن النسخة الحالية من قسطاس تشكل قاعدة متينة لمواكبة مستجدات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث القانوني، ويتم العمل لتشمل عددا أكبر من الدول بهدف استكمال المحتوى القانوني لمعظم العالم العربي في المستقبل القريب.
اطلق مركز الحاسب والمعلومات في جامعة اليرموك مجموعة من الخدمات الالكترونية الجديدة للعاملين بالجامعة بالتعاون مع دائرة اللوازم، حيث تم اطلاق 3 خدمات لتقديم طلبات لوازم (صرف، وشراء، وشراء على حساب المشاريع)، وطلبات ارجاع العهدة وتحويلها.
وأوضح مدير مركز الحاسب والمعلومات في الجامعة المهندس اسحق مطالقة أن مجموع خدمات تقديم الطلبات الالكترونية بلغ (43) خدمة، وذلك ضمن خطة المركز لأتمتة معظم الطلبات الورقية المستخدمة في الجامعة، بهدف توفير الجهد والوقت والمال في الحصول على هذه الخدمات، والتخلص من الطريقة الورقية اليدوية التقليدية التي تتم من خلال البريد الداخلي العادي.
وأشار إلى أن المركز قام أيضا بإطلاق جميع أعداد كتاب الخريجين السنوي (السنابل) من عام 1979 حتى عام 2018 الكترونيا، بواقع 39 عدد، بحيث يمكن تصفحه بأي وقت من خلال الموقع الالكتروني الرئيسي للجامعة، أو من خلال الدخول الى الرابط الالكتروني https://sanabel.yu.edu.jo/.
وأعرب مطالقة عن شكره لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات، حيث قام قسم المطبعة في دائرة العلاقات العامة والاعلام بقص هذه الاصدارات لتكون قابلة للمسح الضوئي، ثم إعادة تنضيدها كما كانت، كما قامت دائرة المكتبة بتصوير هذه الاصدارات الكترونيا، ثم قام قسم خدمات الويب والأرشفة الالكترونية في المركز بإعداد الاصدارات ونشرها الكترونيا عبر موقع الجامعة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي مسؤولة البرنامج الأردني في اللجنة الأردنية- الأمريكية للتبادل التعليمي (فولبرايت) رنا العناني، حيث تم بحث سبل التعاون بين الجانبين، وامكانية استقطاب عدد من اعضاء الهيئة التدريسية من الجامعات الأمريكية للتدريس في مختلف الأقسام الأكاديمية بالجامعة لفترة زمنية معينة، ومناقشة فرص المنح المتاحة لطلبة الجامعة لاستكمال دراستهم لمرحلة الماجستير في إحدى الجامعات الأمريكية، والزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية فيها.
وأشار كفافي خلال القاء إلى أن اليرموك كانت من أولى الجامعات التي انضمت لبرنامج فولبرايت، وكانت شريكا اساسيا معه في مجال التبادل التعليمي لأعضاء الهيئة التدريسية والمنح المقدمة للطلبة، مشددا على ضرورة تفعيل هذه العلاقات وامكانية استقطاب عدد من اعضاء الهيئة التدريسية من الجامعات الأمريكية للتدريس في مختلف الأقسام الأكاديمية بالجامعة لمدة فصل دراسي أو أكثر الأمر الذي يسهم في إثراء العملية التدريسية بالأقسام الأكاديمية ويتيح فرصة تبادل الخبرات والمعلومات بين أعضاء الهيئة التدريسية فيها، الأمر الذي ينعكس ايجابا على الطلبة والمكانة العلمية للجامعة على حد سواء.
وإوضح كفافي إيمان إدارة الجامعة بأهمية التبادل الطلابي والزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية، واتاحة الفرصة لهم للتواصل مع شعوب الدول المتقدمة، لما له من دور هام في صقل شخصياتهم وتوسيع مداركهم، وتحفيز التفكير الابداعي لديهم، الأمر الذي يسهم في تمكينهم من إحداث التغيير الايجابي المطلوب والارتقاء بجامعتنا ومؤسساتنا الوطنية كافة.
بدورها أكدت عناني حرص برنامج فولبرايت في الأردن على تفعيل التعاون مع جامعة اليرموك التي كانت السباقة في هذا المجال، موضحة الفرص المتاحة أمام الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للانضمام إلى البرنامج والحصول على المنح بما يعود عليهم وعلى الجامعة بالفائدة.
وخلال زيارتها للجامعة القت العناني محاضرة لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة حول المنح التي يقدمها برنامج فولبرايت للمنح للطلبة الراغبين بالدراسة في الجامعات الأمريكية لمرحلة الماجستير، بالإضافة إلى فرص التبادل التعليمي المتاحة لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الراغبين بقضاء اجازاتهم العلمية في إحدى الجامعات الأمريكية أو تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور فواز عبد الحق، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات الانسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة محاضرة بعنوان "أزمة اللاجئين المعاصرة في كندا: لمحة عامة عن التحديات النفسية والاجتماعية"، والتي ألقاها الدكتور جهاد حمد أستاذ علم الاجتماع في جامعة كينجز الكندية رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط الكندي، ونظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة.
وشكر الحمد في بداية المحاضرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة على دعوته لإلقاء هذه المحاضرة في ظل ما تعاني منه الدول المستضيفة للاجئين من تبعات وعلى رأسها الأردن الذي كانت تجربته الأولى في احتضان اللاجئين الأقوى على مستوى المنطقة رغم التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، لافتا إلى أن الأردن تحمل جزءا كبيرا من قضايا اللجوء عبر السنين نظرا لموقعه الجغرافي، فهو بمثابة الوطن لمعظم اللاجئين في المنطقة.
واستعرض الخدمات التي تقدمها الحكومة الكندية للاجئين، والاجراءات المتبعة في برنامج اللجوء الكندي الذي يوفر الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للاجئين لمدة زمنية محددة شريطة أن يبحثوا عن عمل يناسبهم ليكونوا أفراد منتجين في المجتمع الكندي، موضحا الضغوطات النفسية التي يعاني منها اللاجئين قبل عملية اللجوء واثناءها وبعدها، والضغوطات الاجتماعية التي يعانوا منها للاندماج مع المجتمعات المضيفة.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها مديرة المركز الدكتورة آيات نشوان، وعدد من العمداء واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من الطلبة، اجاب الحمد على أسئلة واستفسارات الحضور حول موضوع المحاضرة.
قام وفد من مجمع اللغة العربية الأردني ضم كل من عبدالله حافظ، وصلاح الدين الرعود، وعلاء أبو زايد بزيارة علمية إلى قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك، حيث التقى الوفد برئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبد القادر بني بكر وأعضاء مجلس القسم وعدد من طلبة القسم اللغة العربية.
وأكد بني بكر أهمية مثل هذه الزيارات العلمية التي تسهم في اطلاع طلبة الجامعة على الدور الهام الذي تقوم به مؤسساتنا الوطنية المختلفة، مشيدا بدور المجمع الهام في الحفاظ على سلامة اللغة العربية والعمل على مواكبة متطلبات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، والنهوض باللغة العربية لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة، وإحياء التراث العربي الإسلامي.
بدورهم استعرض أعضاء الوفد نشأة المجمع والمهام التي يقوم بها من اجل تحقيق أهدافه في الحفاظ على اللغة العربية من خلال إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة باللغة العربية، وتشجيع التأليف والترجمة والنشر في اللغة العربية وقضاياها، وعقد المؤتمرات اللغوية في المملكة وخارجها وإقامة المواسم والندوات الثقافية، ونشـر المصطلحات الجديدة التي يتم توحيدها في اللغة العربية بمختلف وسائل الإعلام وتعميمها على أجهزة الدولة، بالإضافة إلى إصدار مجلة دورية محكمة ورقياً وإلكترونياً تسمى مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، جنبا إلى جنب مع التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية والتربوية داخل المملكة وخارجها وإقامة روابط علمية معها وتوثيق الصلة بالمجامع العلمية واللغوية في البلاد العربية والإسلامية والأجنبية.
مندوبا عن كلية القانون في جامعة اليرموك شارك الطالب إيليا الربضي من الكلية في فعاليات مؤتمر "ملتقى خبراء المبادرة الأكاديمية العربية لمكافحة الفساد"، والذي عقد في كلية الحقوق بالجامعة الأردنية خلال الفترة 12-14/2/2019، وبتنظيم من مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.
وقدم الربضي خلال مشاركته ورقة البحثية بعنوان (وجود مقرر جامعي لمكافحة الفساد بين الضرورة والأكتفاء "دراسة تحليلية في الحالة الأردنيّة")، حيث أشار خلال تقديمه لورقته البحثية والتي ترأس جلستها القاضي الدكتور ياسر الرفاعي ، إلى ضرورة وجود مقرر جامعي لمكافحة الفساد، إذ بات الفساد يشكل في مضامينه إنتهاكًا صارخًا لمبادئ النزاهة والعدالة وسيادّة القانون ، والتي أشار إليها جلالة الملك عبدالله الثاني بورقته النقاشية السادسة، مؤكدا أن تأهيل الطلبة والكوادر البشرية لا يكون من خلال توزيع الشهادات العلمية (الجامعية) فحسب، بل ببناء قدرات الطلبة في الجامعات، وصقل شخصياتهم وتعزيز المعرفة لديهم في مختلف المجالات وعلى رأسها (سُبلّ مكافحة الفساد آفة هذا العصّر)، والذي لن يتم إلا من خلال تسليحهم بالخبرات العلمية والعملية بما تؤهلهم ليكونوا قادةً قادرين على بناء مستقبل هذا الوطن ونهضته.
وأكد الربضي بأن الفساد ظاهرة مجتمعية توجد بكافة دول العالم وأطياف المجتمع وإن مكافحتها تتطلب جهودًا تشاركية بمختلف القطاعات ولا تعتبر حكرًا على فئة دون أخرى أو تخصص دون آخر؛ وكلما ازدادت الشفافية والنزاهة في مجتمع ما إنخفض ممارسوا الفساد على كافة المستويات.
وبدوره أكد عميد كلية القانون الدكتور لافي الدرادكة على الاهتمام توليه إدارة الكلية بطلبتها، وتشجيعهم على المشاركة بالأنشطة اللامنهجية التي تدعم قدراتهم العلمية والعملية، وتصقل مهاراتهم وقدراتهم في مجال تخصصهم، وذلك لتوفير الفرص لهم لإثباتِ قدراتهم، وليكونوا أيضًا دومًا السبّاقين للريادة على مستوى الوطن والعالم العربي ، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على سمعة جامعة اليرموك المتميزة التي كانت وما زالت دائمًا سباقه للريادّه راعيه للإبداع والتألق، وما يُسهم أيضًا بدوره بالارتقاء في جودة المخرجات الطلابية والتعليمية لتكون مميزة عن مثيلاتها من كليات القانون على المستويين المحلي والدولي .
وأشار درادكة إلى أن الطالب الربضي ما هو إلا واحد من ثُلّه من أبرز نتاجات الكلية المتميزة التي تفخر وتفاخر بها وتدعمها دومًا للارتقاء باسم كليتهم وجامعتهم في مختلف المحافل والمؤتمرات المحلية والدولية.
ويذكر أنه شارك في فعاليات المؤتمر كل من الدكتور عبدالكريم القضاة رئيس الجامعة الأردنية، والقاضي الدكتور حاتم العلي مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور أنور المساعدة المنسق العام للمبادرة العربية الأكاديمية لمكافحة الفساد، والقاضي الدكتور ياسر الرفاعي المدير التنفيذي لمركز حكم القانون ممثلين عن مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، إضافة إلى حضور ومشاركة أكثر من (50) مشارك من أكثر من (12) دولة عربية.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي الحفل الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة لتقديم التهنئة لعدد من العاملين فيها بمناسبة تعيينهم بالوظائف الإشرافية في مختلف أقسام العمادة.
وقال كفافي في كلمة ألقاها في الحفل إن جامعة اليرموك كانت وستبقى بخير بهمة ونشاط وجهود العاملين فيها من أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية، الذين يواصلون العمل بعزيمة لا تلين حتى تبقى الجامعة إحدى أهم المؤسسات الوطنية الرائدة في إعداد الكفاءات العلمية والبشرية المؤهلة لتحقيق التقدم والتنمية في الأردن وبما يرقى لمستوى تطلعات قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأشار إلى أن هذه التعيينات روعي في اتخاذها أقصى درجات العدالة، معربا عن أمله بأن تكون دافعا جديدا نحو المزيد من العمل والإنجاز لما تستحقه هذه الجامعة العزيزة على قلوبنا جميعا.
وأعربت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير عن تقديرها وامتنانها وأسرة العمادة لإدارة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور زيدان كفافي على توجيهاته المتواصلة التي تعزز انتماء العاملين في الجامعة لمؤسستهم العريقة، مؤكدة أن العمادة ستواصل العمل لتقديم أفضل الخدمات للجسم الطلابي الذي يشكل المحور الأهم في العملية التعليمية، مشددة على أن موظفي العمادة يعملون بانتماء مخلص وصدق معهود، وان أبواب مكاتبهم مشرعة بشكل دائم للاستماع إلى قضايا الطلبة وحل الممكن منها ضمن أقصى الطاقات والإمكانات المتاحة.
وحضر الحفل عدد من العمداء ومدراء الدوائر الادارية في الجامعة، وجمع غفير من أسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية.
نظم قسم التاريخ في جامعة اليرموك ندوة بعنوان " مئة عام على مرور مؤتمر الصلح"، بمشاركة كل من الدكتورة هند أبو الشعر، والدكتور جورج طريف، والدكتور أحمد الجوارنة، والدكتور وليد العريض، والدكتور جبر الخطيب، وأدارها الدكتور محمد المزاودة رئيس القسم.
وتحدثت أبو شعر عن دراسة مصادر الحكومة العربية ووثائق الوفد المرافق للأمير فيصل بن الحسين خلال المؤتمر، وأوضحت أنها اعتمدت في معلوماتها عن مؤتمر الصلح على أربعة مصادر وهي الجريدة الرسمية التي كانت تصدر في عهد الحكومة العربية الفيصلية، حيث تناول العدد الأول من الجريدة الذي تم اصداره عام 1919 فعاليات وأحداث مؤتمر الصلح بالإضافة إلى أخبار الدولة السورية، وكان المصدر الثاني الذي اعتمدته هو مذكرات "تحسين قدري" المرافق الشخصي والعسكري للأمير فيصل منذ عام 1918-1933، وكان ممن رافق الأمير فيصل إلى مؤتمر الصلح في باريس ولندن، حيث عرض قدري في مذكراته الأوضاع النفسية التي مر بها الأمير خلال فترة مشاركته في فعاليات المؤتمر.
وأشارت أبو الشعر إلى أن المصدر الثالث وهو مذكرات "الدكتور أحمد قدري" وهو الطبيب الشخصي للأمير فيصل، ومؤسس جمعية العربية الفتاة، وكان ممن ساهم في الكتابات التي قدمها الأمير في فعاليات المؤتمر، أما المصدر الأخير فهو مذكرات "عوني عبدالهادي" الذي كان يتقن اللغة الفرنسية ودرس الحقوق في باريس، موضحة ان مؤتمر الصلح كان عبارة عن مؤامرة سرية من فرنسا وبريطانيا ضد العرب وترتيبا منهم لإقامة وطن قومي للصهيانة على أرض فلسطين.
بدوره تحدث طريف عن المواقف الرسمية والشعبية في البلاد السورية تجاه مقررات الصلح 1919، حيث أشار إلى أن دعوة العرب للمشاركة في مؤتمر الصلح جاءت بناء على مشاركتهم في الحرب إلى جانب الحلفاء، لذلك تمت دعوتهم للمشاركة في صنع السلام، موضحا المشاكل التي أوجدها مؤتمر الصلح وهي: التصريح لتطبيق وعد بلفور، الوعود المتناقضة من بريطانيا للأمير فيصل، والتي أدت به لتقديم مجموعة من المذكرات التي طالب فيها باستقلال البلاد العربية "العراق، وسوريا، والحجاز"، وعقد المؤتمر السوري الاول في دمشق الذي كانت أهم مطالبه الاستقلال الطبيعي التام لسوريا التي تمتد من جبال طوروس حتى عدن غربا، ومن البحر المتوسط إلى الفرات شرقا، والاحتجاج على المادة 22 التي تروج لسياسة الانتداب، ورفض مطالب الصهيانة بجعل فلسطين وطن لهم.
وأشار طريف إلى أنه وبعد عقد المؤتمر السوري الثاني ظهرت احتجاجات في كل مناطق سوريا آنذاك، مستعرضا المواقف الرسمية والشعبية التي طالبت بعدم تقسيم سوريا، حيث أوردت صحيفة العاصمة احتجاجات شرق الأردن التي شملت عجلون والكرك ومعان والطفيلة.
من جانبه تحدث الجوارنة عن مؤتمر الصلح كما تحدث عنه الدكتور أحمد قدري المشارك في الوفد العربي في المؤتمر عام 1919، موضحا أن نتائج مؤتمر الصلح التي كان من أهمها ظهور عصبة الأمم، وتقسيم العالم العربي، وظهور اتفاقيات سايكس بيكو ووعد بلفور، موضحا أن الأمير فيصل عند وصوله إلى باريس للمشاركة في المؤتمر واجه رفضا شديدا وتم التعامل معه على أنه زائرا وليس ممثلا عن العرب، كما تخلل فترة المؤتمر لقاء الأمير مع الزعماء الصهيانة بما يسمى باتفاقية وايزمان، والتي تمنح اليهود تسهيلات في إنشاء مجتمع للتعايش في فلسطين والإقرار بوعد بلفور.
وأوضح ما قام به الأمير فيصل بعد عودته من مؤتمر الصلح ومخاطبته لشعب سوريا حيث كانت له رؤية نهضوية بضرورة ترسيخ مبادئ العلم والمساواة والعدل للنهوض بالدولة السورية.
الدكتور وليد العريض تحدث عن مؤتمر الصلح في المصادر العثمانية، وكيف حول الأتراك الهزيمة إلى انتصار وأسسوا الجمهورية التركية، موضحا أنه في عام 1918 عندما تسلم محمد وحيد الدين آخر السلاطين العثمانيين، سمي عهده بعهد النكسات فسقطت العراق والشام، وتفككت المجر، واستقال آخر الاتحاديين أحمد باشا.
واستعرض مرحلة عقد المؤتمرات الوطنية في تركيا والتي نتج عنها وحدة الوطن ورفض تجزئته داخل حدوده، وحق الأمة في مقاومة الاحتلال، وتشكيل حكومة مؤقته في الاناضول إذا عجزت الحكومة المركزية في اسطنبول عن أداء واجبها، وهذه القرارات تطلبت إعادة كل ما شكل من جمعيات وأحزاب إلى تأليف واحد، أسموه جمعية الحفاظ على الحق في الاناضول والبسفور والروماني وتولى قيادتها مصطفى جمال اتاتورك.
كما تحدث الدكتور جبر الخطيب عن دور الامير فيصل في مؤتمر الصلح عام 1919، وقال إن المؤتمر كان مؤامرة استخباراتية بامتياز، مشيرا إلى أن العرب كانوا متفائلين بنهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، من أجل تشكيل الدولة العربية في قارة آسيا، لكن مشاركة الأمير فيصل في مؤتمر الصلح قوبلت بالرفض من قبل الفرنسيين وذلك بسبب توجههم للترويج لفكرة الانتداب الفرنسي في لبنان، وإحلال القوات الفرنسية مكان القوات البريطانية في سوريا، مشيرا إلى أن مطالب الأمير فيصل عند اجتماعه مع المسؤولين البريطانيين ركزت على قضية حدود الدولة العربية وعدم التعدي عليها.
وحضر فعاليات الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في القسم ومجموعة من طلبته.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.