
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
وقعت جامعة اليرموك ممثلة بكلية الصيدلة اتفاقية دعم ورعاية مع شركة أدوية الحكمة، تعنى بالتعاون المشترك بين الجانبين من أجل تطوير العملية التعليمية في المجال الصيدلاني.
ونصت الاتفاقية على أن تقوم الشركة بتحسين وتهيئة ثلاث قاعات صفية في كلية الصيدلة بما يخدم العملية التعليمية الصيدلانية لتصبح أكثر ملائمة للطالب والمدرس في آن واحد.
وأعرب عميد الكلية الدكتور ساير العزام عن شكره لشركة أدوية الحكمة التي تعد إحدى الشركات الأردنية الرائدة والمتخصصة في مجال الصناعات الدوائية، كما أنها تضطلع على الدوام بمسؤوليتها المجتمعية تجاه المؤسسات التعليمية.
رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق حفل التخريج المصغر لطلبة كلية الطب في الجامعة ممن أنهوا الثلاث سنوات الدراسية الأولى من تعليمهم الجامعي لمرحلة البكالوريوس، وانتقلوا من مرحلة التعليم الطبي الأساسي إلى مرحلة التعليم الطبي السريري.
وأكد عبد الحق خلال الحفل أن كلية الطب أصبحت معلما مميزا من معالم جامعة اليرموك، التي تعلق عليها آمالا كبيرة في تخريج الكفاءات الطبية المتميزة، ورفد سوق العمل المحلي والاقليمي بأطباء قادرين على تقديم الخدمات الطبية النوعية، وفق أحدث ما توصلت إليه العلوم الطبية، وبما يسهم في الارتقاء بالقطاع الطبي في المملكة.
بدوره أشار عميد كلية الطب الدكتور وسام شحادة إلى أن كلية الطب في الجامعة تعد من الكليات الفتية على مستوى المملكة، ولكنها ستكون من الكليات الرائدة بين نظيراتها في المملكة، فهي مجهزة بأحدث المختبرات الطبية الحديثة، والقاعات الصفية المتطورة، وتضم مختبر المهارات السريرية الذي يعد الأحدث على مستوى المملكة، وذلك حرصا من الجامعة على تقديم تعليم جامعي متميز لطلبتها، من أجل تأهيلهم لتقديم خدمات طبية متطورة في مختلف القطاعات الصحية بعد تخرجهم، داعيا الطلبة لبذل المزيد من الجهد في المرحلة السريرية التي يقبلون عليها، وأن يكونوا على قدر من المسؤولية خلال هذه الفترة وأن يحسنوا التعامل مع المرضى، وأن يعكسوا ما اكتسبوه من معارف على الخطط العلاجية للمرضى بإشراف الاطباء المختصين.
وهنأ ذوي الطلبة الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل تحقيق طموحات أبنائهم وتهيئة الظروف الملائمة لهم لاستكمال تعليمهم الجامعي في مجال الطب.
وتضمن حفل التخريج فقرات طلابية متنوعة، تناولت مواهب طلبة الكلية، وقصص تجارب بعضهم ممن فقدوا ذويهم بسبب المرض، والدروس التي استفادوها كأطباء المستقبل في كيفية التعامل مع المرضى وذويهم.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب بالجامعة، وذوي الطلبة، سلم عبد الحق الشهادات التقديرية للطلبة المتميزين في الكلية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب بالجامعة الدكتور محمد بني دومي افتتاح المؤتمر الأول لجمعية اربد لاستضافة المسنين بعنوان "كبار السن في الأردن واقع وتحديات"، ويستمر يومين.
وقال بني دومي في كلمته إن كبار السن هم أباءنا وأجدادنا، و هم أهل الخبرة والدراية وأساتذتنا، ويعدون بمثابة المدرسة للأجيال القادمة، مشيدا بجهود جمعية أربد لاستضافة المسنين كبار السن في عقد هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على المشكلات التي تواجه كبار السن في المجتمع الأردني كالرعاية الصحية والطبية، والعقوق الذي يتعرض له بعض كبار السن والذي يتعارض مع عقيدتنا أولاً وقيمنا ثانياً، بالإضافة إلى بيان الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الفئة من المجتمع من خلال نشر الوعي المجتمعي حول ثقافة رعاية كبار السن، ودور الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في توفير الرعاية الصحية لهم.
بدوره شكر رئيس الجمعية حسين اللافي في كلمته جامعة اليرموك على استضافتها لفعاليات المؤتمر، مشيرا إلى أن الجمعية قامت مؤخرا، وبالتعاون مع جامعة اليرموك، ودائرة الاحصاءات العامة، بإجراء دراسة وصفية لواقع ومستقبل السكان والأسر والمسنين في الأردن، حيث بينت الدراسة ازدياد أعداد المسنين، وضعف الخدمات المقدمة لهم، وقلة الاهتمام بهم، الأمر الذي دعا بالجمعية للتحاور مع الأكاديميين والباحثين لعقد هذا المؤتمر بهدف تسليط الضوء على احتياجات هذه الفئة من المجتمع، والمساهمة بالتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص لتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية الملائمة لهم، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وقد قاموا بدورهم في خدمة هذا الوطن في فترة شبابهم.
من جانبه أوضح رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله عثامنة ان عقد هذا المؤتمر والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الأردن جاء مراعاة لخصوصية هذه الفئة من المجتمع، وتسليطا للضوء على دور جمعية اربد لاستضافة المسنين في رعاية كبار السن والتعامل معهم، والتعرف عن قرب على حاجاتهم والتحديات التي يواجهونها، معربا عن أمله بأن يسهم هذا المؤتمر برسم خارطة طريق لتأسيس إطار منهجي لخدمة هذه الفئة، وايجاد بيئة تشريعية واجتماعية وصحية مناسبة لهم.
وتضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر عقد جلستي عمل، تناولت الأولى التي ترأسها الدكتور معين الشناق موضوعات "كبار السن بين البر والعقوق" للدكتور عبد المهدي العجلوني، و"الذكاء الانفعالي والذكاء الاجتماعي لكبار السن" للدكتور محمد منصور محمد، و"الاستراتيجية الوطنية لكبار السن في الأردن" لخديجة علاوين، و"المسؤولية الاجتماعية لدور الضيافة للمسنين في الرعاية الاجتماعية للمقيمين فيها من وجهة نظر عينة من الباحثين الاجتماعيين" للدكتور أيمن خريسات.
وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور أيمن خريسات، موضوعات "دور الاعلام في نشر الوعي المجتمعي حول ثقافة رعاية كبار السنط للدكتور زهير الطاهات، و"مشكلات كبار السن في الأردن" للدكتور عبدالله قازان، و"دور الحكومة في توجيه المؤسسات الحكومية والأهلية في تقديم الخدمات والرعاية لكبار السن" لخالد جدوع، و"مهارات التواصل الاجتماعي لدى كبار السن" للدكتورة نور بدارنة.
وفي نهاية حفل الافتتاح كرم بني دومي المشاركين في جلسات المؤتمر.
غادرت إلى الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج لهذا العام بعثة حج جامعة اليرموك، حيث كان في وداع البعثة نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق.
وتمنى عبدالحق لأفراد البعثة حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، داعيا إياهم أن يتحلوا بالأخلاق الإسلامية الحميدة في تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين خلال سفرهم وأدائهم لمناسك الحج.
بدوره أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور أسامة الفقير حرص الكلية على تسيير هذه البعثة سنويا لطلبة الكلية ضمن البرامج التدريبية المخصصة لهم من أجل تعريفهم بكيفية أداء مناسك الحج من ناحية عملية.
ويذكر ان البعثة تضم 16 طالبا بإشراف الدكتور عبدالرزاق رجب، والسيد علي العابد من الكلية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبد الحق نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي، بحضور مدير شرطة اربد العقيد عاهد الشرايدة، حفل افتتاح الملتقى الطلابي "أصدقاء الأمن والسلامة الوطنية في الجامعات" الذي جاء تحت شعار "فكر بالآخر"، ونظمه مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام بالتعاون مع الجامعة.
وأعرب عبد الحق عن فخر اليرموك واعتزازها بالتعاون مع مديرية الأمن العام لتجسد بذلك التشاركية الحقيقية بين مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، لإطلاق هذا الملتقى الذي من شأنه تحصين الشباب الجامعي وتوعيتهم لمحاربة الفكر المتطرف من خلال الانتباه لما تحتويه الوسائل التكنولوجية والشبكة المعلوماتية من أساليب لبث الأفكار المتطرفة والسلبية بين أفراد المجتمع.
وأكد حرص الجامعة على إعداد طلبتها الإعداد الأمثل أكاديميا وثقافيا واجتماعيا وتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف التي تمكنهم من الابداع والريادة في مجال تخصصهم من جانب، وتسليحهم بمعاني الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة من جانب آخر، الأمر الذي يجعل منهم قادة فاعلين في المجتمع قادرين على تحمل المسؤولية الأمنية وتجسيد معانيها في حياتهم اليومية، والمساهمة في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب التي تفتك بمجتمعاتنا.
بدوره ألقى رئيس مركز السلم المجتمعي المقدم فادي الزعبي كلمة قال فيها إن تنظيم الملتقى الطلابي "أصدقاء الأمن والسلامة الوطنية في الجامعات" جاء بمناسبة احتفالات المملكة بعشرينية الجلوس الملكي، وتنفيذا للتوجيهات الملكية في تحقيق السلم المجتمعي ومكافحة الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله.
وأشار الزعبي إلى أنه وإيمانا من مديرية الأمن العام بأن تحقيق الأمن بمعناه الشامل لا يمكن أن يكون مسؤولية الجهات الأمنية وحدها مهما بلغت من القدرة والكفاية، ذلك لأن كل جريمة أو انحراف في السلوك يسبقه نوع من الانحراف الفكري، أو خلل في التفكير أو قصور في التربية، مما دفع مديرية الأمن العام للشراكة مع كافة مؤسسات الدولة لتكون هذه الشراكة البعد الاستراتيجي للأمن الوطني، وتحقيقا لذلك انبثقت فكرة إنشاء "مركز السلم المجتمعي" كأحد مشاريع الخطة الاستراتيجية لمديرية الأمن العام في مكافحة الفكر المتطرف، لافتا إلى أن المركز يسعى لضمان الأمن الشامل للمجتمع الأردني لكافة مؤسساته ومواطنيه وضيوفه من خلال تفعيل دور الشباب في المنظومة الاجتماعية والامنية باعتبارهم ركيزتها الأساسية.
وتضمن حفل الافتتاح عرض فيديو قصير عن مركز السلم المجتمعي الذي يقوم بمحاربة الفكر المتطرف والتطرف من خلال رؤية ورسالة ترتكزان على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد مع كافة مكونات المجتمع للمحافظة على بيئة مجتمعية سليمة فكريا وسلوكيا.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة بعنوان "مكافحة الفكر المتطرف"، تناولت موضوعات "الفكر المتطرف واقع وتحديات"، و"دور الجامعات في الحد من ظاهرة العنف الجامعي"، و"الجرائم الالكترونية واقع وتحديات"، فيما تناولت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "دور الشباب في الحد من ظاهرة العنف الجامعي"، موضوعات "المخدرات واقع وتحديات"، و"دور الشباب في تعزيز المنظومة الامنية ونبذ العنف والتطرف"، و"الشائعات وأثرها على فكر الشباب".
وحضر فعاليات الملتقى عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الدكتورة امل نصير، وعدد من المسؤولين في مديرية الأمن العام والجامعة، وحشد من طلبتها.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي الملحق الثقافي بالسفارة العُمانية في عمّان إسماعيل البلوشي، حيث تم مناقشة بعض قضايا الطلبة العُمانيين الدارسين في الجامعة.
وأكد كفافي أن اليرموك الاهتمام الذوي توليه جامعة اليرموك بالطلبة الوافدين الدارسين فيها، وتزويدهم بمختلف المهارات والمعارف في مجال تخصصهم بما يمكنهم من اثبات جدارتهم وكفاءتهم في ميدان العمل، ليكونوا بذلك خير سفراء لليرموك في بلدانهم بعد تخرجهم، مشيدا بالمستوى المتميز للطلبة العمانيين الدارسين في اليرموك، ومدى التزامهم بالأنظمة والقوانين المعمول بها في الجامعة.
وأشار إلى حرص اليرموك على تسهيل إجراءات تسجيل الطلبة العمانيين وحل أية مشاكل قد تواجههم خلال فترة دراستهم بالجامعة، لافتا إلى أن اليرموك وانطلاقا من حرصها على تأهيل طلبتها بمهارات اللغة والاتصال والحاسوب قامت بتعديل تعليماتها بحيث تحتم على الطالب اجتياز المواد الاستدراكية في اللغة الانجليزية والحاسوب خلال السنة الأولى والثانية.
من جانبه شكر البلوشي جامعة اليرموك على الاهتمام الكبير الذي توليه للطلبة العُمانيين، لافتاً إلى أهمية تعزيز سبل التعاون بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية العُمانية نظراً للسمعة العلمية المتميزة التي تتمتع بها جامعة اليرموك على المستويين المحلي والإقليمي.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبدالحق، وعدد من المسؤولين في الجامعة والملحقية العُمانية في عمان.
انطلاقًا من سعي مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك للتفاعل مع المجتمع المحلي، وتعزيز قدرات أفراده العلمية والثقافية، قامت إدارة المكتبة، وبحضور نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، ومدير التربية والتعليم للواء المزار الشمالي الدكتور حسين السعيدين، بالتبرع بعدد كبير من الكتب لمجموعة من المدارس الحكومية في مديرية تربية المزار الشمالي.
وأكد خصاونة حرص اليرموك على التواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع وخدمتها بما ينعكس إيجابا على مستوى أفرادها وقدراتهم في خدمة وطننا العزيز، مؤكدا على أهمية تعزيز ثقافة القراءة لاسيما بين طلبة المدارس نظرا لدورها الكبير في تعزيز قدرات الطلبة الفكرية والنقدية، وزيادة وعيهم حول مختلف القضايا التي تدور حولهم.
بدوره ثمن السعيدين هذه المبادرة الفاعلة من مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك بتزويد مدارس مديرية تربية المزار الشمالي بمجموعة قيمة من الكتب بهدف إثراء مكتبات المدارس بكل ما هو نافع ومفيد، مؤكدا على الدور الرائد الذي تقوم به جامعة اليرموك من خلال تخريجيها سنويا لكوكبة من أبناء الوطن مسلحين بالعلوم والمعارف التي تجعلهم قادرين على دفع عجلة التنمية المستدامة المنشودة في مجتمعنا.
وحضر هذه الفعالية عميد كلية التربية الدكتور نواف شطناوي، ومساعد مدير المكتبة السيد عماد يامين، ورئيس قسم مصادر التعلم الدكتور زكريا بني عامر والمشرف التربوي الدكتور فيصل الجراح، وعدد من المسؤولين في المكتبة.
ويذكر أن المدارس المستفيدة من هذه المبادرة هي مدرسة المزار الثانوية للبنات، ومدرسة جحفية الثانوية للبنات، ومدرسة اليرموك الاساسية للبنين، ومدرسة ارحابا الثانوية للبنات، ومدرسة الزعترة الاساسية المختلطة، ومدرسة صمد الاساسية للبنات.
أُفتتح في جامعة اليرموك المعرض الدولي حول حفظ الإرث الثقافي "عوالم الثقافة"، والذي تنظمه السفارة الألمانية في عمان بالتعاون مع كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة، بحضور السفيرة الألمانية بيرغيتا سيفكر-إيبرله، ورئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ويستمر المعرض حتى السابع والعشرين من آب المقبل، حيث يتضمن المعرض 15 مشروعا بارزًا ضمن البرنامج الألماني للحفاظ على التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم، ومن اهمها ترميم متحف في الهواء الطلق في موقع معبد الشمس لمصر الجديدة في مصر، وإنشاء أرشيف صوتي في أفغانستان، بالإضافة إلى عرض لبرامج التوعية الثقافية في مدينة أم قيس الأثرية، والتي تعد من أهم المعالم الثقافية في الأردن.
وقالت السفيرة سيفكر-إيبرله إن التراث الثقافي هو تعبير عن رؤية المجتمع وتاريخه وهويته، وإن كل ثقافة هي عالم بحد ذاته، موضحة أن إقامة هذا المعرض في جامعة اليرموك يأتي ضمن جهود البرنامج الألماني للحفاظ على التراث الثقافي في الحفاظ على العوالم الثقافية وتطويرها، ونظرا للدور الهام الذي تضطلع به جامعة اليرموك ممثلة بكلية الأثار والانثروبولوجيا في هذا المجال، وخاصة بعد ما حققه مؤتمر ألكسندر فون همبولت – التراث الثقافي: بين العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية" من نجاح، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي ومكتب اليونسكو بعمان، وشارك فيه خبراء من جميع أنحاء العالم.
وقال كفافي في كلمته إن إقامة هذا المعرض في رحاب اليرموك يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين ألمانيا والأردن، ولاسيما العلاقة بين علماء الآثار بين البلدين والتي أسفرت عن تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة في هذا المجال، مشيرا إلى أن معرض "عوالم الثقافة" يعد واحداً من أهم مشاريع حفظ التراث الثقافي الذي يمنحنا التوجيه والدعم باعتباره جزء من هويتنا وذكرياتنا، لافتا إلى أن تدمير التراث الثقافي أكثر بكثير من الخسارة المادية فهو يستهدف قلب الحضارة وكرامة الإنسان، وهذا يجعل جهودنا لحماية التراث الثقافي على المستويين الوطني والدولي أكثر أهمية.
وأوضح أن انتقال هذا المعرض من بلد إلى آخر، يسمح للزائرين في البلدان المضيفة بالتعرف على تراث وحضارة البلدان الأخرى، من خلال توفير مساحة لتبادل الأفكار والمهارات، وإظهار الاحترام والاهتمام لتقاليد تلك البلدان، الأمر الذي يؤدي بالنهاية للحصول على صورة أفضل لماضينا المشترك، ويلهمنا للعمل من أجل مستقبل أفضل، للوصول إلى أعمال إبداعية تخدم الإنسانية، معربا عن شكره للسفارة الألمانية والقائمين على البرنامج الالماني للحفاظ على التراث حول العالم، ومختلف الجهات الألمانية المانحة التي دعمت عددا من المشاريع العلمية التي نفذتها جامعة اليرموك في مجال صون التراث الحضاري.
وأشار عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة في كلمته إلى وجود العديد من المخاطر التي تهدد التراث الثقافي وتؤدي إلى تدمير جزء منه، وتؤثر سلبا على أسس الهوية الثقافية للمناطق المتضررة، كالكوارث الطبيعية والمناخية، والاتجار والتنقيب غير المشروع بالآثار، والنزاعات المسلحة، والأعمال الإرهابية، إضافة إلى الافتقار إلى التدابير الوقائية وعدم كفاية إدارة الأزمات في المناطق التراثية والأثرية المتضررة، لافتا إلى أن الأمثلة المعروضة في بهو معرض "عوالم الثقافة" توضح أن علم الآثار ليس له علاقة فقط بالآثار القديمة، وإنما يوجه مختلف المؤسسات حول العالم للعمل معا من أجل الحفاظ على الذاكرة الثقافية للإنسانية.
واستعرض الأنشطة التي يتم تنفيذها في الأردن ضمن إطار البرنامج الألماني للحفاظ على التراث الثقافي كترميم وصيانة المباني التاريخية، والمساعدة في صيانة مواقع التراث العالمي، وجمع وتوثيق التاريخ الشفوي في مجال الموسيقى والأدب، وحفظ ورقمنة مجموعات المخطوطات التاريخية، وإعداد أرشيف الأفلام والصوتيات الخاص بالتراث الثقافي، وتوثيق التراث الثقافي المهددة بالانقراض (الأفلام والمنشورات)، والتدريب الإضافي للعاملين في ترميم المواقع التراثية والحضارية وأمناء الأرشيف وخبراء المتاحف، بالإضافة إلى تنظيم معارض وندوات حول التراث الثقافي.
وضمن فعاليات افتتاح المعرض استعرضت خبيرة الاثار والتراث في المعهد الألماني للآثار الدكتورة كلاوديا بيوهرغ، مراحل مشروع تعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال من خلال تعليم المعلمين ونقل المعرفة من أجل عامة الشعب، والذي يأتي ضمن فعاليات البرنامج الألماني للحفاظ على التراث الثقافي في مدينة أم قيس الأثرية، ويتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة اليرموك من أجل تعزيز التعليم المستدام حول الثقافة والطبيعة، وحفظ المعرفة المتوفرة حول المباني والتقنيات والحياة اليومية في مدينة أم قيس الأثرية ونقلها إلى الأجيال المقبلة، وترسيخ الوعي لدى الأطفال والشباب وسكان المنطقة المحليين، بالثقافة الإقليمية والإرث الطبيعي الخاص بهم.
وأشارت إلى أن برنامج "تعليم المعلمين" المنفذ في مدينة أم قيس الأثري يستهدف في المقام الأول المعلمين والعاملين في مجال صيانة الآثار، والطلبة، والشخصيات العامة من المجتمع المحلي واللاجئين السوريين في الأردن، بما يسهم في إدماجهم في المجتمع المحلي، لافتة إلى ان الفعاليات المختلفة التي تم تنفيذها ضمن المشروع أعادت قرية أم قيس القديمة إلى الحياة وأحيت ذكراها عبر الصور الفوتوغرافية ومجموعة المقتنيات التاريخية والحكايات من القرية القديمة التي كان يتم قصها في حلقات مصغرة، بالإضافة للتعريف بالمأكولات الشعبية الخاصة بالمنطقة، مبينة أن التعامل السليم والمستدام مع مدينة جدارا والقطع الأثرية الموجودة فيها لا يتطلب فقط تقديم محترف لنتائج الأبحاث والممارسات المتعلقة بصيانة الآثار، وإنما زيادة الوعي لدى السكان المحليين لفهم متعمق بشكل عام لضرورة حماية المقتنيات الثقافية، وزيادة اهتمام الأطفال بشكل خاص بهذه المواضيع ليقوموا بدورهم في نقل المعلومات حول التاريخ المحلي وعلم الآثار والمسائل البيئية المتعلقة بالمنطقة.
وحضر افتتاح المعرض الملحق الثقافي في السفارة الالمانية توبياس كاريس، و مديرة مكتب الوكالة الألمانية لخدمات التبادل الأكاديمي في عمان DAAD غابريلا فون فيركس، وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئة التدريسية، وعدد من المسؤولين في الجامعة والسفارة الألمانية في عمان، وحشد من الطلبة.
قام رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي بتسليم ذوي المرحومة الدكتورة دانا العزام شهادة تخرجها من كلية الطب، سائلا المولى عزوجل أن يلهم أهلها الصبر والسلوان.
ويذكر ان المرحومة العزام إحدى خريجيات الدفعة الأولى من كلية الطب في الجامعة والتي وافتها المنية بعد صراع مع المرض، كما قامت الجامعة بتسمية الفوج الأول من خريجي الكلية ب " فوج دانا العزام".
وحضر تسليم الشهادة نائب رئيس الجامعة للكليات العلمية والشؤون المالية الدكتور أحمد العجلوني، وعميد كلية الطب الدكتور وسام الشحادة، ومدير العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.