
إعداد خريجة كلية الصيدلة: بشرى الصيني
المراجعة العلمية: الدكتورة إسلام بردويل
ﺑﺎتَ أﻣرُ ﺳوء اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺿﺎدات اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻣﺣطّ اھﺗﻣﺎم ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾّﺔ اﻷوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻣﻣن ﯾﮭﺗﻣون ﺑﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟدواء ﻗﺑل أي اﻋﺗﺑﺎر، وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺛورة اﻟﮭﺎﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ أﺣدﺛﮭﺎ اﻟﻌﻠم ﻓﻲ ﺑداﯾﺎت اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﺣﯾﻧﻣﺎ دﺧﻠت أُﻋﺟوﺑﺔ اﻟﻣﺿﺎد اﻟﺣﯾوي وقدرتها ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻣراض اﻟﺗﻲ ﻓﺗﻛت ﺑﺣﯾﺎة ﻛﺛﯾرٍﻣن اﻟﻧﺎس ﻗﺑل ذﻟك اﻟوﻗت، إﻻ أن ﺳوء استخدامها ﻋﺎد عليها ﺑﺷﻛل ﻣﻌﺎﻛس ﺗﻣﺎﻣﺎً.
وﺳﻧﺗﻛﻠم ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﻘﺎل ﺑﺈﯾﺟﺎزٍ وإﯾﺿﺎح ﻋﻣﺎ ﻧﺟم ﻣن ﺳوء اﺳﺗﺧدامٍ ﻟﮭذه اﻷدوﯾﺔ، ﺳﻌﯾﺎً ﺑﺄﻻّ ﯾُﺣﻘق ﺧوف ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺄن ﯾﺻﺑﺢ ﺳﺑب ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺑﻛﺗﯾرﯾﺎ ﻟﻠﻣﺿﺎدات اﻟﺣﯾوﯾﺔ أﻛﺑر ﻣﺳﺑب ﻟﻠﻣوت ﺳﻧوﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ﻏﺿون ٢٠٥٠ ﻣﺗﺟﺎوزاً ﺑذﻟك أﻣراض اﻟﺳرطﺎن، لأنها ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت اﻟدراﺳﺎت أنه ﻓﻲ ﻛل ﻋﺎم ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة أﻛﺛر ﻣن 2.8 ﻣﻠﯾون ﺣﺎﻟﺔ ﻋدوى ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺑﻛﺗﯾرﯾﺎ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﻣﺿﺎدات اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﺗﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﺣدوث 35 أﻟف ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة، ﻛﻣﺎ ﻗدرت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أنه ﯾﻣوت ﺛﻼﺛﺔ ﻣن ﻛل 10 أطﻔﺎل ﺣدﯾﺛﻲ اﻟوﻻدة ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﺻﺎﺑون ﺑﻌدوى ﻓﻲ اﻟدم ﻷن اﻟﻣﺿﺎدات اﻟﺣﯾوﯾﺔ.
ﺗﻧﺷﺄ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺑﻛﺗﯾرﯾﺎ ﻟﻸدوﯾﺔ اﻟﻣﺿﺎدة إﻣﺎ ﻋن طرﯾق طﻔرات ﺟﯾﻧﯾﺔ، أو اﻧﺗﻘﺎل ﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﺟﯾﻧﺎت اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻼﻻت، وﺗزداد ھذه اﻟظﺎھرة ﻋﻧد اﻟﺗﻌرض ﻟﺟرﻋﺎت ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ أو اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺿﺎدات ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻏﯾر حالات العدوى البكتيرية.
وﻟﻔﮭم ﺟذور اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ، ﻻ ﺑد ﻣن ﺗوﺿﯾﺢ أن ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑـ "اﻟﻣﺿﺎدات اﻟﺣﯾوﯾﺔ" ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﺷﺎﺋﻊ ﯾﺷﯾر ﻓﻌﻠﯾﺎً إﻟﻰ اﻟﻣﺿﺎدات اﻟﺑﻛﺗﯾرﯾﺔ ﻓﻘط، إذ ﺗﻌﻣل ھذه اﻷدوﯾﺔ ﺑﺂﻟﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺳﺗﮭدف اﻟﺑﻛﺗﯾرﯾﺎ ﺗﺣدﯾداً دون ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت الحية اﻟدﻗﯾﻘﺔ. أﻣﺎ ﻣﺻطﻠﺢ "ﻣﺿﺎدات اﻟﻣﯾﻛروﺑﺎت" ﻓﯾﺷﻣل اﻟﻔﯾروﺳﺎت واﻟﻔطرﯾﺎت أﯾﺿﺎً. وھذه اﻟﺗﻔرﻗﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ، إذ إن ﺳوء اﻟﻔﮭم ﺣول ﻣﺎھﯾﺔ اﻟﻣرض وﻧوع اﻟﻣﺳﺑب ﺑﻛﺗﯾري أم ﻓﯾروﺳﻲ ﯾﻣﺛل أﺣد أھم أﺳﺑﺎب اﻻﺳﺗﺧدام ﻏﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ.
وﻣن أھم ﻣﺎ ﯾﺟب ذﻛره أنه رﻏم ﺷﯾوع اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺿﺎدات ﻟﻌﻼج ﻣﻌظم أﻋراض اﻟﻌدوى، إﻻ أن ﻛﺛﯾراً ﻣن اﻟﺣﺎﻻت ﻣﺛل ﻧزﻻت اﻟﺑرد، أو اﻻﻟﺗﮭﺎب اﻟﻔﯾروﺳﻲ واﻟﺗﮭﺎﺑﺎت اﻟﺟﯾوب، ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺗﺧطﺎھﺎ ﺑﻔﻌل ﺟﮭﺎزﻧﺎ اﻟﻣﻧﺎﻋﻲ دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إطﻼﻗﺎً ﻟﻠﻣﺿﺎدات،
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﻔﺗرة اﻟﻣراﻗﺑﺔ period) (watchful وھو ﻧﮭﺞ طﺑﻲ ﯾﺗﺿﻣن ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣرض ﻗﺑل اﻟﺑدء ﺑﺄي ﻋﻼج ﻣدة ﻣن ٤٨إﻟﻰ ٧٢ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﮭدف ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻷﻋراض ﺳﺗﺗﺣﺳن ﺗﻠﻘﺎﺋﯾًﺎ ﺑﺗﻌزﯾز اﻟﻣﻧﺎﻋﺔ ﻓﻘط؛ وذﻟك ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﺟﺳم اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻌدوى ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ ويجعله أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻدي ﻟﻼﻟﺗﮭﺎﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑﺗﻛوﯾن ذاﻛرة ﻟﻸﺟﺳﺎم اﻟﻣﺿﺎدة ﺿﻣن ﺧﻼﯾﺎ اﻟﻣﻧﺎﻋﺔ.
وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ، ﺗﺷﯾرُ اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ أن اﻻﻟﺗزام ﺑﻣﺑﺎدئ اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﯾﺷﻛل رﻛﻧﺎً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻟﻠوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ، وﯾﺷﻣل ذﻟك اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟدﻗﯾق، اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺿﺎد اﻷﻧﺳب واﻷﺿﯾق طﯾﻔﺎً، اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺟرﻋﺔ واﻟﻣدة اﻟﻣوﺻﻰ ﺑﮭﺎ، وإﻋﺎدة ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺧﻼل ٧٢-٤٨ ﺳﺎﻋﺔ، ﻛﻣﺎ أن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﻟﺗﮭﺎﺑﺎت اﻟﺷﺎﺋﻌﺔ ﺗﻛون ذاﺗﯾﺔ اﻟﺷﻔﺎء، ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﮭﺎ ﺗﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﺣﺳن ﺗﻠﻘﺎﺋﯾًﺎ دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋﻼج طﺑﻲ ﻣﻛﺛف، ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻧﮭﺞ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟطﺑﯾﺔ ﺧﯾﺎراً ﻓﻌﺎﻻً وآﻣﻧﺎً.
وﻣﻌﻠومٌ أن دور اﻟﺻﯾدﻻﻧﻲ ھﻧﺎ ﻣﺣوري لأنه أﻛﺛر ﻣن ﯾﻠﺗﻘﻲ اﻟﻣرﯾض ﻣﺑﺎﺷرة وﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﻘدﯾم ﻛل اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل اﻟﻼزﻣﺔ له ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟدواء. فيقوم ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻷﺳﺎﺳﻲ بأخذ ﺳﯾرة اﻟﻣرض ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺗﻔﺎﺻﯾل مع تحديد اﻟوﻗت اﻟذي ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﺑداﯾﺔ اﻟﻣرض وﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋراض اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ، وأﯾﺿﺎً ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻌدوى اﻟﺑﻛﺗﯾرﯾﺔ واﻟﻔﯾروﺳﯾﺔ، واﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﻋدم ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷدوﯾﺔ ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن او اﺳﺗﺧدام ﺑﻘﺎﯾﺎ وﺻﻔﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ.
وﻛﻣﺛﺎلٍ ﻣﺧﺻص وﺷﺎﺋﻊ ﺧﺻوﺻﺎً ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت ﻣن اﻟﺳﻧﺔ ھو ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺗﮭﺎب اﻟﺣﻠق اﻟﻔﯾروﺳﻲ أو اﻟﺑﻛﺗﯾري، وذﻟك ﻣﺎ ﯾﺟﻌل أﺧذ اﻟﻣﺿﺎدات ﻋﺎدةً ﺳرﯾﻌﺔ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻣﺗﻛررة ﻣﻊ ﻛل أﻋراض ﻣﺷﺎﺑﮭﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ.
وﺑذﻟك ﺗم وﺿﻊ ﻋدة ﻧﻘﺎط وُﺟدت أﻧﮭﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﻓﻌﺎﻻً إﻟﻰ حدٍ ﻛﺑﯾر ﻟﻠﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺗﮭﺎب اﻟﺣﻠق اﻟﻔﯾروﺳﻲ واﻟﺑﻛﺗﯾري وھﻲ ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎل) criteria (centor وھﻲ ﻋدة ﻋﻼﻣﺎت وأﻋراض ﺗدلّ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ أن اﻹﻟﺗﮭﺎب ﺑﻛﺗﯾري، وھﻲ أرﺑﻊ ﻧﻘﺎط أﺳﺎﺳﯾﺔ:
أوﻻً : وﺟود ﺣرارة ﺗﺗﺟﺎوز ٣٨ درﺟﺔ ﻣﺋوﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎً: ﺗﺿﺧم ﻓﻲ اﻟﻠوزﺗﯾن أو إﺣداھﻣﺎ ووﺟود إﻓرازات ﺑﯾﺿﺎء أو ﺻﻔراء ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ. ﺛﺎﻟﺛﺎً: ﺗﺿﺧم ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻟﻠﻣﻔﺎوﯾﺔ ﺣذو اﻟﺑﻠﻌوم ﻋﻧد اﻟرﻗﺑﺔ وﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﮭﺎ وﺣسّ اﻧﺗﻔﺎﺧﮭﺎ.
راﺑﻌﺎً: غالباً لا يصحب اﻷﻟم أي ﺳُﻌﺎل أو ﻋطﺎس إﻻ ﻟو ﻛﺎن ﻣﺻﺎﺣﺑﺎً ﻷﻋراض ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
وإن ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ﻟو ﺗﻛﻠﻣﻧﺎ ﻋن ﻧزﻟﺔ اﻟﺑرد او اﻹﻧﻔﻠوﻧزا أو اﻟرﺷﺢ، ﻓﻧﻧﺻﺢ ﺑﺎﻻﻧﺗظﺎر ﻋﻠﻰ أﻋراض اﻟﻣرض اﻟﺣﺎﺻل ﻣدة ﻣن ﯾوﻣﯾن إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم، ﻣﻊ ﺿرورة ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺣرارة وﺗﻘدم اﻷﻋراض ﺑﺳوء أو ﺗﺣﺳن، ﺛم ﻧﻧﺻﺢ ﺑﺎﻹﻛﺛﺎر ﻣن اﻟﻣﺷروﺑﺎت اﻟﺳﺎﺧﻧﺔ ﺑﻣﻌدل ﻣن أرﺑﻊ إﻟﻰ ﺧﻣس ﻛؤوسٍ ﻣن اﻷﻋﺷﺎب اﻟﻧﺎﻓﻌﺔ، واﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺳﻛﻧﺎت الألم وخافضات الحرارة اﻵﻣﻧﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺟرﻋﺎت اﻟﻘﺻوى ﻣﻧﮭﺎ.
وبذلك، يصبح من الواضح أن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية ليس مجرد خيار علاجي، بل ضرورة صحية عالمية تحمي الأجيال القادمة من مخاطر المقاومة البكتيرية. إن الالتزام بالإرشادات الطبية الدقيقة، والمراقبة الدقيقة للحالات قبل أي تدخل علاجي، واعتماد نهج المراقبة الطبية الصائب، يمثل حجر الزاوية للحفاظ على صحة المجتمع وضمان فاعلية العلاج في المستقبل.
وﻧرﺟو اﻟﺳﻼﻣﺔ واﻟﻌﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ ﻣن ﻛل ﺷر.

