
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
صدر عن دار وائل للنشر والتوزيع في عمان، كتاب بعنوان "مواصفات البَحْث العِلْمي في الدراسات الإسلامية - البحوث النظرية"، للدكتور عدنان خطاطبة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك.
ويتضمن هذا الكتاب عرض المواصفات والمقاييس البحثية العلمية التي من شأنها أن تعطي صورة منهجية مكتملة العناصر للبحث العلمي المتخصص في الدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية، مع مقدمات أساسية في البحث العلمي.
وقدم الخطاطبة في هذا الكتاب أدق وأحدث المواصفات والمعايير العلمية التي لا بد من توافرها في البحث حتى يعد بحثا علميا مقبولا في الدراسات الجامعية للطلاب على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وكذلك في المجلات العلمية المحكمة.
وأشار إلى أن هذا الكتاب يقدم مواصفات الإطار المنهجي البحثي الذي يعد الوعاء العلمي الحامل للبحث العلمي، الذي بدونه لا قيمة للمادة العلمية المجموعة والمكتوبة؛ لأنها فاقدة لقاعدتها البحثية وصورتها العلمية، سيما وأن كثيرا ما يتم جمع المادة المعرفية من قبل الباحثين والطلبة، ولكن تواجههم مشكلة إتقان تصميم البحث العلمي.
وقد استوفى الخطاطبة في هذا الكتاب العناصر البحثية كاملة التي تتطلبها العملية البحثية والمعايير العلمية في البحث العلمي من أجل استحقاق وصف البحث المقدم بأنه، فعلا، "بحث علمي" في إطاره المنهجي.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول ومباحث، حيث جاء الفصل الأول بعنوان "مقدمات أساسية في البحث العلمي"، والثاني "الأقسام الـــ (7) المكوّنة للبحث العلمي في الدراسات الإسلامية ومواصفاتها - مواصفات عناصر الإطار المنهجي للدراسة الـ (8) مرتبة".
بينما جاء الفصل الثالث بعنوان "قواعد ولغويات وفنّيات البحث العلمي - قواعد التوثيق الـ(15) الأساسية للبحوث في المتن والهوامش – (20) توجيها في (الإخراج الفني) للبحث العلمي في الدراسات الإسلامية"، والفصل الرابع "مراجع أساسية لكتابة البحوث الشرعية"، والخامس: "نموذج لبحث علمي في الدراسات الإسلامية - (حسب المواصفات والمقاييس البحثية العلمية)".
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الجودة في المنهجية البحثية، وإرشاد الطلبة والباحثين لإعداد الرسائل الجامعية وفق القواعد العامة للكتابة العلمية، أنهت كلية العلوم التربوية تعديلات على دليل كتابة الرسائل الجامعية وتحديثه.
وقال عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، إن هذا التعديل يتماشى مع المعايير الأكاديمية والممارسات العالمية في كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية، كما وأنها تأتي استجابة للتطور الذي يشهده البحث العلمي، وميدان التعلم والتعليم، والحاجة إلى دليل أكثر تفصيلاً وشمولية.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثلُ جزءًا من سلسلة الإجراءات التي تتخذها كلية العلوم التربوية لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي في الجامعة، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق أعلى مستويات الأداء الأكاديمي.
يذكر أن اللجنة التي تولت إجراء هذا التعديل، ضمت في عضويتها كل من الأستاذ الدكتور عدنان العتوم والأستاذ الدكتور أحمد الشريفين والأستاذ الدكتور فراس الحموري، من قسم علم النفس الإرشادي والتربوي في الكلية، فيما تولى الدكتور محمد الخوالدة من قسم المناهج وطرق التدريس تحرير الدليل لغويًّا.
يُمكن الإطلاع على الدليل من خلال الرابط التالي:
https://education.yu.edu.jo/images/2024/Dissertations_and_Theses_Writing_Guide.pdf
كرم ملتقى الشارقة الثقافي بدورته التكريمية الـ 19 عربيا والرابعة أردنيا، أستاذ الشرف في كلية الآداب بجامعة اليرموك الدكتور عبد القادر الرباعي، في الاحتفالية السنوية التي تقام برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار، ورئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور موسى ربابعة.
وشمل التكريم أيضا ثلاثة مبدعين أردنيين، هم المؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر، والقاص والروائي يوسف الغزو، والروائي محمد آزوقة.
وألقى الرباعي خلال الاحتفالية، كلمة المكرمين التي أكد فيها أن الثقافة بمعناها الواسع - كما جسّدها سمو الدكتور القاسمي- ، تعني بوابةَ الفعل الثقافي المتعدد والمتجدد، بوصفها الطريقُ الذي لا يعرف للعالم المترامي حدودًا ولا قيودًا، فالثقافة زادُ كل بيت، وغذاءُ كل عقل، وإنارةُ كل قلب، لأنها الوحدةُ الإنسانية الممتدة شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا.
وأضاف لقد عاشت الثقافة قرونًا تزوِّد الناسَ - كلَّ الناس - بالمعارف والعلاقات الدافئة، فهي اللغةُ العالمية التي جمعت وتجمع الفرقاءَ على القيم الراقية السامية السامقة، فالثقافة ساحةٌ رحبةٌ للجميع: يتساوى فيها الكبير والصغير، المعطي والآخذ، الغني والفقير، العالم ليعلِّم، والجاهل ليتعلَّم. في الثقافة تزول التناقضات بين الإنسان والإنسان. وبها تسود الأخوّة بين الفرقاء، بدلًا من الشحناء والبغضاء.
وشدد الرباعي: في الثقافة لا يـدٌ لأحد على أحد؛ فالمعطي يأخذ، والآخذ يعطي، هكذا هي الثقافة! تذوب بها الفوارق بين الابيض والأسود في معاني الإنسانية ذات القيم التليدة.
يذكر أن الرباعي يعتبر من أساتذة "اليرموك" البارزين الذين عاصروا تأسيسها وبداياتها الأولى في سبعينيات القرن الماضي، كما وأنه أحد أعلام الثقافة والأدب والنقد على المستوى الوطني والساحة الثقافية العربية، وله أيضا العديد من المؤلفات الأدبية التي شكلت وتشكل إضافة فكرية للمكتبة العربية والثقافة العالمية بشكل عام.
عقدت كلية العلوم التربوية، لقاء مع شركائها في وزارة التربية والتعليم وفريق مشروع "أساس للتعليم المبكر" في مجلس الأبحاث والتبادل الدولي / آيركس IREX وفريق من أكاديمية الملكة رانيا العبد الله لتدريب المعلمين، عرضت فيه أبرز الإنجازات التي حققتها فيما يخص "مشروع أساس" و نقاط العمل القادمة وجدولتها زمنيا.
وبيّن عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، رؤية مشروع "أساس" لتخصص معلم صف، التي تهدف إلى توفير تعلم مبكر شمولي يحقق التمايز عبر ممارسات فضلى تستند إلى نتائج الأبحاث وضمن شراكة مؤسسية فاعلة، مشيرا إلى المحاور الأساسية التي شملها التغيير والتطوير في المشروع، مثل: محاكاة المناهج الدراسية العالية الجودة، ومواكبة أساليب التدريس الحديثة، وتفعيل التقييم للتعلم، وتطوير التدريب العملي، وعقد مجتمعات التعلم الدورية، والتطوير المهني المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية.
وعبر الشريفين عن تقديره وشكره للشركاء في " مشروع أساس"، مثمنًا الجهود المبذولة من أساتذة الكلية لتطوير البرنامج وتحقيق الأهداف المشتركة، بما يتماشى مع رؤية الجامعة ورسالتها، ويحقق في الوقت ذاته المعايير المحلية والدولية للتعليم.
في ذات السياق، عرض مجموعة من أساتذة الكلية الجهود التي بذلت في تحليل المعايير العالمية والمحلية مثل CAEP, NCTM, NCCD, TEACHER STANDARDS, NAEYC, ARABIC STANDARDS، إضافة إلى تحليل المناهج الحالية في تخصص معلم صف، وإجراء المقارنات مع المعايير السابقة والأطر العامة للمناهج في وزارة التربية والتعليم، بهدف تطوير الكفايات ومواصفات الخريجين.
وأشاروا إلى أنه تم تطوير نتاجات التعلم للبرنامج، وتطوير الأهداف والرؤية والرسالة والقيم الجوهرية، إلى جانب وضع قائمة مقترحة للخطة الدراسية الجديدة، مؤكدين أن الكفايات المتوقعة من خريج تخصص معلم صف تشمل الجوانب المعرفية، المهارية، الوجدانية، والمهنية التخصصية.
ولفتوا إلى كيفية تسكين أهداف البرنامج ومخرجاته وأدوات التقييم في مجالات المعرفة والمهارات والكفايات، وتوضيح المجالات التي تم تطويرها بين الخطة القديمة و المطورة، مؤكدين أهمية نقل التجربة للتخصصات والبرامج الأخرى في الكلية، وعقد مثل هذه اللقاءات دوريا لتبادل الخبرات والتجارب.
ضمن مشروع مشترك ما بين جامعة اليرموك وجامعة أكسفورد البريطانية ودائرة الآثار العامة، وبدعم من مؤسسة نيوتن- خالدي الدولية، صدر كتاب " الأردن في عصورِ ما قبلَ التاريخ" من تأليف الدكتورة سحر الخصاونة من كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، والدكتورة ميسون النهار من الجامعة الأردنية، ورئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي.
وتأتي أهمية الكتاب كونه يُعد الأول من نوعه الذي يؤرخ للأردن في العصور الحجرية بلغة مبسطة للقارئ غير المختص بالآثار والتاريخ.
واشارات الخصاونة، بوصفها الباحث الرئيس في المشروع، إلى أن الكتاب يهدفُ إلى تقديم معلومات حول أطول مرحلة عاشها الإنسان من عمره وهي العصور الحجرية، والتي تغطي الفترة الزمنية الممتدة بين حوالي 2.5 مليون سنة وحتى معرفة الكتابة في منطقة الشرق الأدنى القديم (وادي الرافدين ووادي النيل) قبل ما يزيد عن الخمسة آلاف عام.
وأضافت أن الكتاب جاء كجزء من أهداف المشروع لتنمية المعرفة بعصور ما قبل التاريخ لدى فئة الشباب والعامة في الأردن، عن طريق كتاب مكتوب بلغة سهلة ومبسطة مشفوعة بالرسومات التوضيحية.
وتابعت: أنه وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة من مؤلفي الكتاب للقيام بهذه المهمة، موضحة أن المؤلفين حاولوا من خلال النص والشروحات والرسومات والصور التوضيحية ايصال النص الأثري والتاريخي الى القارئ، لافتة إلى أنه تم إهداء ما يقارب 4000 نسخة من الكتاب إلى وزارة التربية والتعليم ليوزع على طلبة المدارس بالمجّان.
وتكمن أهمية الكتاب في أن المكتبة العربية تخلو من الكتب التي تتحدث عن هذه المرحلة من تاريخ الأردن، وأن غالبية المنشورات علمية ومتخصصة لا تجذب اهتمام الطلبة او الإنسان العادي.
ولهذا قدم المؤلفون الكتاب في ثلاثة أجزاء، إذ يقدم الجزء الأول بدايات الأنسان على أرض الأردن قبل مليوني سنة ولغاية عشرون ألف سنة قبل الوقت الحاضر، وكيفية حياته كصياد متنقل في المنطقة جامع للثمار ومستخدم للأدوات الصوانية.
أما الجزء الثاني من الكتاب، فيتناول التغير المناخي الذي حصل في الفترة اللاحقة وكيف أثر على حياة الإنسان القديم، مع إشارة الكتاب إلى أن هذه الأجواء الدافئة الجديدة في منطقة الأردن ساهمت في توجه الإنسان القديم من مرحلة التنقل والصيد إلى الاستقرار وإنتاج الطعام، وقد تميزت هذه المرحلة التي امتدت إلى قرابة عشرة آلاف سنة بإنتاج أدوات صوانية دقيقة مميزة.
واستعرض الجزء الأخير من الكتاب مرحلة بناء القرى وإنتاج الطعام في الأردن، والتي تميزت بمعرفة الزراعة واستئناس الحيوانات الأليفة واستخدام الأدوات الزراعية وظهور تقنيات وصناعات جديدة، كما ويتناول الكتاب في هذا الجزء تطور العمارة والمجتمعات من الناحية الاقتصادية الدينية.
قامت مدرس الأدب الفرنسي الحديث والمقارن في قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب بجامعة اليرموك الدكتورة ندى الناصر، بنشر كتابين في الأدب الفرنسي الحديث والمقارن، الأول بعنوان "قدسية الخيمياء الشعرية في ديوان الزهور لبودلير (المانيا/٢٠٢٤)، حيث يهدف هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على ظاهرة الخيمياء الشعرية في إنتاج بودلير الأدبي وبالأخص في ديوان "زهور الشر" وذلك بتعريف هذه الظاهرة، والاطلاع على تاريخها وكيفية تحولها من شكلها العلمي البحت التجريبي إلى شكلها الجمالي والشعري، ثم إسقاطها بالكلية على قصائد بودلير.
وأوضحت الناصر أن الكيمياء (أو كما كانت تدعى قديما بالخيمياء) هي علم قديم الأصل من العلوم الطبيعية ظهر في القرون الوسطى عند المسلمين في مصر وبالتحديد في الاسكندرية أيام ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، وانتقل إلى الغرب عن طريق الترجمة، وكان يرمز إلى ذلك العلم التجريبي القائم على أساس التفاعل بين العناصر البخيسة كالرصاص مثلا لإنتاج عنصر مختلف ثمين كالذهب.
وأشارت إلى أن طبيعة هذا العلم القائمة على الخيال والتجريب انطلاقا من أن الحقائق العلمية فيه ما كانت إلا خيالا أثبتت صحته من خلال التجربة فأضحى حقيقة، مشيرة إلى ان بودلير كان من أوائل من آمن بكيمياء الشعر في عصره وقوتها في تغيير المفاهيم حول الكون، الحياة والانسان، فاعتمد على لغة منتقاة مبنية على عدد من الاستعارات والأضداد ليبث ما به من حزن ومشاعر كانت يوما ما حبيسة النفس.
كما قامت الناصر بنشر كتاب آخر يسلط الضوء على دور الشيطان الأدبي في المكتبة البودليرية.، فكان بودلير (1821م-1867م) كغيره من أبناء جيله من أدباء القرن التاسع عشر شغوفا بالاستخدام المختلف من الأفكار والصور المقتبسة من الإرث الأدبي القديم.
كما يسلط هذا الكتاب الضوء على الطريقة التي انتهجها بودلير في كتابة ديوانه زهور الشر وعرض عدة أمثلة شعرية، كما ويحاول معالجة هذا الموضوع والحديث عن الأسباب التي دفعت بودلير لاستخدام هذا الأسلوب الجمالي وعن النتائج التي وصل إليها مستعينا بأمثلة توضيحية مقتبسة من مكتبة بودلير الشعرية.
اختارت مؤسسة Quacquarelli Symonds (QS) الدولية عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية بكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور علي شحادة، عضوًا في لجنة تحكيم جوائز QS Reimagine Education لعام 2024.
وجاء اختيار شحادة نظرا لكفاءته وانتاجه العلمي والبحثي، إضافة إلى خبرته في مجال الهندسة المدنية، والتوائم الرقمية، والتنمية الحضرية المستدامة، ويتمثل دوره في تقييم المشاركات في مختلف الفئات، لضمان حصول المشاريع الأكثر تأثيرًا وابتكارًا على التقدير الذي تستحقه.
وتحتفل هذه المسابقة سنويا بالمشاريع المبتكرة في مجال التعليم بما يُعزز فرص التوظيف للأجيال القادمة، كما وتُعد جوائزها ذات سمعة مرموقة عالميًا، كونها تُسلط الضوء على الممارسات التعليمية التحويلية التي تُحسن نتائج التعلم وفرص التوظيف والاستدامة، مع فئات تتراوح من التدريس المبتكر والبرامج عبر الإنترنت إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعليم المستدام، كما وأنها تجذب المشاركات من المؤسسات التعليمية الرائدة والمبتكرين من جميع أنحاء العالم.
أصدرت جامعة اليرموك من خلال كرسي سمير شما للمسكوكات والحضارة الإسلامية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، الجزء الأول من كتاب " تاريخ المسكوكات المتداولة في منطقة الشرق"، من تأليف شاغل الكرسي الأستاذ الدكتورة لمياء الخوري.
ويتناول الكتاب تاريخ المسكوكات منذ بداية التعامل بنظام المقايضة وحتى نهاية الفترة البيزنطية، كما ويعرض مجموعة المسكوكات المعروضة في قاعة المسكوكات التابعة إلى متحف التراث الاردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا جامعة اليرموك.
وقالت الخوري إن أهمية الكتاب، تكمن في أن النقود تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية، ولكل دولة نقودها التي تستخدمها لأغراض المبادلات الشرائية، وعليه فقد لعبت النقود دورا مهما في جميع العصور وعلى مر التاريخ، وكانت بمثابة وحدة قياس لقيمة السلع أو رمز للثروة أو وساطة في التبادل.
وأضافت أن المسكوكات المعدنية القديمة كانت وسيلة جيدة لإحياء العصور والثقافات الماضية، مشيرة إلى أنها في العصور القديمة وقبل البدء بالتعامل النقدي، كانت المنتجات النادرة والثمينة هي الوحدات النقدية، ومن هذه المنتجات الخرز والأصداف والمواد الغذائية والملابس والحيوانات والأسلحة وغيرها من المنتجات الثمينة والمتميزة.
وترى الخوري أنه يمكن اعتبار كل مسكوكة من مسكوكات العصور القديمة عالما ثقافيا مصغرا يتم فيه التعرف إلى حقبة أو ثقافة معينة، وعليه يمكن اعتبارها مصادر أولية مهمة تفيدنا في التعرف على التاريخ القديم.
وتابعت من خلال هذه المسكوكات نستطيع الحصول على معلومات قيمة كأسماء الملوك والحكام والأباطرة وصورهم وتاريخ حكمهم وسلالاتهم، كما ونستطيع التعرف على الأحداث التي جرت على عهدهم وأماكن تواجدهم وشعاراتهم.
وأشارت الخوري إلى أن الكتاب يعرض من خلال تناوله لتاريخ هذه المسكوكات أهم المدن والمراكز الإدارية التي احتوت على دور لسك تلك النقود، والسلطات العليا التي كان بيدها السماح بإصدار هذه المسكوكات، كما وتعرض هذه المسكوكات الأحداث السياسية والعسكرية كالمعارك والانتصارات، كما وتعرض صور الآلهة للتعرف من خلالها على المعتقدات والديانات القديمة، والمنشآت المعمارية أو الأعمال الفنية المهمة التي انتجت في ذلك العصر.
ولفتت إلى أن الكتاب يعرض أيضا إلى ما تُشير إليه هذه المسكوكات من رموز للدولة ودلالاتها كالنسر وقرن الوفرة والخصب والثور والصليب والمرساة البحرية وسنابل القمح وغيرها، التي لكل واحدة منها دلالاتها اما على القوة أو النصر أو الثروة.
شاركت جامعة اليرموك في مشروع "التوجه الافتراضي العالمي" إلى جانب جامعة شيناندواه الأمريكية التي تحظى بدعم من مبادرة التبادل الافتراضي "كريستوفر ستيفنز" التي تعزز الروابط العالمية والفهم الثقافي المتبادل بين الشباب من خلال برامج التبادل الافتراضي، وهي احدى برامج إدارة شؤون التعليم والثقافة في وزارة الخارجية الأمريكية، ويديره معهد آسبن.
وتم اطلاق المشروع في 21 مايو 2024، من خلال عقد اجتماع افتراضي بمشاركة 50 عضو هيئة تدريس من كلا الجامعتين، حيث أكدت رئيسة جامعة شيناندواه الدكتورة تريسي فيتزسيمونس الأهمية الحيوية للتعليم الافتراضي العالمي في عالمنا المترابط اليوم.
كما بحث المشاركون بحث سبل وإمكانيات التبادل الافتراضي العالمي، وأهميته في التعليم، حيث شارك في الاجتماع كل من: الدكتورة سوسن درايسة ممثلة جامعة اليرموك ومنسقة مشروع "التوجه الافتراضي العالمي"، والدكتورة أيمي سارش نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة شيناندواه، والسيدة أندي شافر مديرة البرنامج الكبير في مبادرة ستيفنز، والدكتور يونس ميرزا مدير معهد برزنجي للتعلم الافتراضي العالمي، والدكتور براين بيرس غونزاليس، مدير السنة الدراسية الأولى.
كما تم ضمن المشروع تقسيم هيئة التدريس من جامعتي اليرموك وشيناندواه إلى مجموعات فرعية، لتعزيز فرص التواصل مع نظرائهم، إضافة إلى إجراء تمرين يركز على الآثار الثقافية، حيث قدموا عناصر تعكس ثقافة مجتمعاتهم، مما يعزز الفهم المتبادل بين أعضاء المشروع.
كما ناقش المشاركون في الاجتماع أهمية العمل الجماعي والهياكل الداعمة في مواجهة وتجاوز التحديات الكامنة في مشاريع التعليم الافتراضي العالمي، والدور الحاسم للتوجيه في توجيه كل من هيئة التدريس والطلبة خلال العملية.
كما عرض كل من الدكتورة كيلي كراولي والدكتورة سوسن درايسة والزملاء السابقين في برنامج COIL تجاربهم في بناء العلاقات وتعزيز التعاون فيما بينهم، وأكدوا على أهمية العمل الجماعي والهياكل الداعمة في مواجهة وتجاوز التحديات الكامنة في مشاريع التعليم الافتراضي العالمي.
وبدورها قدمت الدكتورة أيمي سارش رؤى حول الفرص المستقبلية للتبادل الافتراضي العالمي، وقدمت نظرة عامة على المبادرات القادمة والتعاون المحتمل في هذا المجال.
كما اختتم الدكتور يونس ميرزا الاجتماع بإعلان عن تمارين بناء الفريق في الصيف المصممة لتعزيز الروابط بين المشاركين بشكل أكبر.
وذكرت الدكتورة سوسن درايسة أن مشروع "التوجه الافتراضي العالمي" يشكل خطوة هامة في الشراكة طويلة الأمد بين الجامعتين، وترسخ الأساس للتعاون المستمر في مجال التعليم الافتراضي العالمي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.