
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
الدكتور محمد فراس التميمي والدكتور علي شحادة والأستاذ الدكتور موفق العتوم / كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية
أوجد التعقيد والتصعيد في الآونة الأخيرة ضرورة للبحث في الأثر البيئي الناتج عن العمليات العسكرية الاسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، واتضح خلال تحليل مفصل أنها ليست مصدر قلق إنساني عميق فقط، إنما تُشكل أيضا مسألة بيئية هامة وذات خطورة عالية؛ وذلك وفقا لتقييم أجراه ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية (د. محمد فراس التميمي، ود. علي شحاده، وأ. د. موفق عتوم) والذي أُجريَّ بعد 35 يوما من تصاعد الصراع. إذ تم تقدير انبعاثات بمقدار 60.304 مليون طن تقريبا من مكافئات ثاني أكسيد الكربون. وهذا الرقم يشمل مجموعة مصادر؛ بما فيها استهلاك الوقود، والذخائر، وثلاثي نتروتولوين (TNT)، وهدم المباني، وإعادة بناء البنية التحتية المدنية.
إن معظم هذه الانبعاثات يعزى إلى عمليات الهدم وإعادة البناء المستقبلية للبنية التحتية، وهو بمثابة تذكير صارخ بالعواقب البيئية التي يتم تجاهلها في الحروب غالبًا، وما يجعل الأمر أكثر خطورة؛ استمرارية العدوان لسنة - كما تلمح قوات الاحتلال الإسرائيلية- إذ إن الانبعاثات الكلية يمكن أن تتزايد إلى مقدار مقلق يصل إلى 629 مليون طن CO2e. تؤكد هذه النتائج الأهمية البالغة لدمج الاعتبارات البيئية في العمليات المتبعة لحل النزاعات، والاستراتيجيات المستخدمة لإعادة الإعمار بعد النزاع. وبالتالي هناك حاجة ملحة الى إيقاف هذا العدوان على قطاع غزة وبشكل فوري.
استهلاك الوقود
تكشف التحليلات العميقة للأثر البيئي للعدوان الاسرائيلي عن مسألة خطيرة ألا وهي؛ الانبعاثات الغازية الدفيئة الكبيرة الناتجة من استخدام واسع للوقود في مناطق العدوان، والتي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ. ومع ذلك، فإن التقدير الدقيق لاستهلاك الوقود الأحفوري في هذه المناطق يمثل تحدياً كبيراً، بشكل رئيسي بسبب المحدودية في توفر البيانات، وعدم وجود تصور دقيق لنطاق هذه الأثار البيئية. كما أن عمل تحليل مفصل لهذا الاستهلاك يتطلب مجموعة كبيرة من البيانات والافتراضات، بما في ذلك؛ كمية الاليات المستخدمة في العمليات العسكرية واللوجستية، وخصائصها التشغيلية، والمسافات التي تقطعها، وبنية سلاسل التوريد. ويعد الحصول على هذا النوع من المعلومات والبيانات صعباً في زمن السلم، ويميل إلى الاستحالة أثناء النزاع. لهذا تم اللجوء إلى نهج بديل يشمل توقعات علمية حول استخدام الوقود للقوات العسكرية. وعلى الرغم من القيود وعدم اليقين بالبيانات المتاحة، فإن هذه الطريقة يمكن أن تقدم تقديرا تقريبيا لمستويات استهلاك الوقود. حيث إن القوات الإسرائيلية المحتلة كانت قد القت ما يعادل 300 كيلوطن من هذا الوقود في سبتمبر، أما في أكتوبر، ازداد هذا الرقم بشكل ملحوظ لثلاث مرات؛ مشيراً إلى تصعيد ملحوظ في توريد الوقود لهذه المناطق، وتعدُّ هذه الزيادة مشابهة للزيادة التي حدثت خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد الاطلاع على التقارير الوطنية حول انبعاثات الغازات الدفيئة المقدمة تحت اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، تُصنف هذه الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة العسكرية تحت 1.A.5 (غير محددة في أماكن أخرى) في إطار التقارير القياسي. وتشمل هذه الفئة انبعاثات من كل مصادر احتراق الوقود غير المحددة، التي تتضمن انبعاثات ناشئة من استخدام وقود عسكري (1.A.5.a للاحتراق الثابت و1.A.5.b للاحتراق المتحرك). وعلى الرغم من أن هذه الفئة قد تغطي مصادر أخرى للانبعاثات كذلك، إلا إنها تمثل أكثر مصدر بيانات موثوقية لتقييم كمية الانبعاثات الناتجة عن العمليات العسكرية في غزة قبل العدوان الإسرائيلي؛ ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة لـ UNFCCC، فإن 448.03 كيلوطن CO2 يتم توليدها بواسطة 140 كيلوطن من الوقود. وبالتالي، يُقدر إجمالي استهلاك الوقود خلال عدوان إسرائيل على غزة بـ 1.92 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون، حتى الآن.
الذخائر
استخدمت خلال هذا العدوان الأسلحة المدفعية على نطاق واسع، ويمكن لهذه الأسلحة أن تطلق مقذوف يزن حوالي 40 كجم لمسافات تتراوح بين 17 إلى 40 كيلومتر، وبالتالي تنتج الانبعاثات الغازية من إنتاج المواد الخام للذخائر، ونقلها إلى ساحات القتال، واحتراق المادة الدافعة عند إطلاقها، وانفجار الرأس الحربي عند التأثير. ونظرًا لأن هذه الذخائر من المرجح أن يتم تجديدها لتعويض المخزون خلال العدوان؛ فإن الانبعاثات الناتجة عن إنتاجها مهمة أيضا لتقييم تأثيرات العدوان على المناخ.
يتفاوت استخدام المدفعية اليومي بشكل كبير، ويُقدر بين 5000 إلى 60000 قذيفة، ويتغير مع شدة القصف في الجبهة، ويقدر أن إسرائيل تستخدم 50000 قذيفة يوميًا (أي 1.85 مليون خلال 35 يومًا). وتأخذ هذه التقديرات المحافِظة في الاعتبار المعلومات المحدودة، وعدم اليقين العالي. علاوة على ذلك، يتم تدمير كميات كبيرة من الذخائر في الضربات على المستودعات؛ مما يؤثر أيضًا على الانبعاثات. فالانبعاثات المتوسطة من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل قذيفة مدفعية مستخدمة في هذا العدوان تبلغ تقريبًا 1.4 طن؛ مما ينتج عنه تقريبًا 2.59 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.
الانبعاثات الناتجة عن استخدام TNT
يمكن تقدير الانبعاثات الناتجة عن استخدام إسرائيل لـ TNT خلال العدوان بناءً على كمية TNT المستخدمة، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها، فقد استخدمت إسرائيل ما مجموعه 30000 طن من TNT، وهو ما يعادل 30000000 كيلوجرام. وينتج عن احتراق TNT كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، حيث ينتج كل كيلوجرام من TNT تقريبًا 1.467 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، إذ بلغت الانبعاثات الكلية من استخدام TNT حتى الآن 0.044 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.
الانبعاثات الناتجة عن هدم المباني
تشكل الانبعاثات الناتجة عن هدم المباني خلال العدوان مساهمة كبيرة في التأثير البيئي الشامل، خاصة في سياق دور صناعة البناء في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. ويلعب إنشاء المباني دورًا هامًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، حيث تمثل هذه الصناعة حوالي 11 في المئة من المجموع الكلي. وتشمل هذه النسبة انبعاثات من مجموعة من الأنشطة مثل إنتاج المواد المكثفة للطاقة مثل الخرسانة وحديد الصلب، ونقل هذه المواد، وتشغيل معدات الانشاء، ولا سيما عمليات هدم المباني. فعندما يتم هدم مبنى، لا ينتج عنه كمية كبيرة من مخلفات الركام فحسب، ولكن أيضًا يؤدي هذا إلى توليد انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. على سبيل المثال، ينتج عن هدم مبنى مكتبي مساحته 100 متر مربع تقريبًا 1000 طن متري من مخلفات الركام وحوالي 110000 كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفي سيناريو العدوان، تم تدمير حوالي 50000 مبنى، كل منها بمتوسط حجم 500 متر مربع، وبالتالي يكون التأثير البيئي مرتفعًا بشكل ملحوظ، ويشير حجم هذه المباني الكبير إلى زيادة تناسبية في كل من مخلفات الركام وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالمباني الأصغر حجماً. مما يعني، أن كل مبنى بمساحة 500 متر مربع يولد حوالي خمسة أضعاف مخلفات الهدم وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمبنى بمساحة 100 متر مربع، فالتأثير التراكمي على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هدم هذه المباني كبير؛ مما يعكس التكلفة البيئية الهائلة لمثل هذا الدمار الواسع النطاق في فطاع غزة. ويسلط ذلك الضوء أيضًا على أهمية ممارسات البناء المستدامة، مثل تطوير المباني الخضراء، التي لها بصمة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بكثير مقارنةً بطرق البناء التقليدية. بهذا، تكون الانبعاثات الإجمالية من هدم المباني في القطاع حتى الآن 27.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.
إعادة بناء البنية التحتية المدنية
تحمل عملية إعادة إنشاء البنية التحتية المدنية- وهي جانب حاسم في أعقاب العدوان الحالي- انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. بمتوسط، يُقدر بأن إعادة بناء كل وحدة مدمرة يولد حوالي 565 طنًا من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. ونظرًا للأضرار الواسعة التي لحقت في مناطق القطاع المختلفة، والتي تتطلب إعادة بناء حوالي 50000 وحدة، ويعادل هذا مجموعًا كبيرًا يبلغ 28.25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. يتماشى هذا التقدير مع الانبعاثات الناجمة عن عمليات إعادة الإنشاء المماثلة والتي تلت النزاع الروسي الأوكراني.
وعليه فإن الانبعاثات الكلية لثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة المختلفة خلال العدوان والذي استمر 35 يومًا تعتبر كبيرة، ويُقدر أنها تبلغ تقريبًا 60.304 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. وإذا ما استمر النزاع لمدة عام -كما تلوح به قوات الاحتلال الإسرائيلي- فإن الانبعاثات الكلية قد تتزايد لتصل إلى حوالي 629 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، وهو ما يعادل إنتاج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدولة صناعية مثل ألمانيا في عام 2020، ويشمل هذا المجموع الانبعاثات الكبيرة الناتجة عن الدمار والهدم والإنشاء اللاحق للمباني، وهو المساهم الأكبر في هذا التقييم. إذ تبرز هذه الأرقام التأثير البيئي العميق للعدوان؛ مما يؤكد الحاجة الضرورية إلى مراعاة العوامل البيئية في ايجاد حل فوري لإيقاف العدوان وخلال مرحلة التعافي فيما بعد.
فاز مشروع كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك بجائزة أفضل تصميم ميكانيكي في النسخة الرابعة من مسابقة روبوتات إطفاء الحريق Fire Fighting Robot Contest (FFRC) التي استضافتها جامعة عمان الأهلية بمشاركة (18) فريقاً من مختلف الجامعات الأردنية.
وحصل المشروع الفائز على هذه الجائزة نتيجة استخدامه لتقنيات مبتكرة لسحب الهواء في عمليات الإطفاء واستخدام التصنيع الرقمي بالإضافة إلى إجراء عمليات محاكاة شاملة للتصميم باستخدام الحاسوب مما يمكن من إجراء التعديلات وإبراز نقاط الضعف بالتصميم قبل عملية التصنيع.
وتهدف المسابقة إلى محاكاة عملية إطفاء الحريق وإنقاذ الأفراد باستخدام الروبوتات، كما وأنها تحفز الطلبة على الابتكار والإبداع في مجال الروبوتات.
ويتكون فريق المشروع الفائز من الطلبة مجدي المناصير ومحمد عاشور من قسم هندسة الإلكترونيات، حسام المومني من قسم الهندسة الصناعية، واحمد المومني من قسم هندسة الحاسوب.
وعبر الطلبة الفائزين بالمسابقة عن فخرهم بتحقيق هذا الإنجاز بالنسبة لهم وأهميته في مسيرتهم المهنية مستقبلا، من خلال اكتسابهم للتجربة العملية التي تتكامل مع المعرفة العلمية التي يتحصلون عليها من مساقاتهم الدراسية.
كما وأكدوا أن الفوز بهذه المسابقة يُجسد مكانة الكلية والجامعة ومتابعتها الدائمة للطلبة وتحفيزهم للمشاركة بمختلف المؤتمرات والمسابقات، تماشيا مع إقبال الكلية واهتمامها بالنشاطات اللامنهجية المختلفة.
وقال عميد الكلية الدكتور موفق العتوم، إن الكلية ووفق فلسفة الجامعة تحرص دائما على مشاركة طلبتها في مثل هذه الفعاليات والمسابقات، لما تشكله من فرصة هامة على صعيد التفاعل الإيجابي بين الطلبة واكتساب المهارات والخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل.
وأضاف أن الرؤية فيما تخص كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية تقوم على التدريس العلمي والبحثي المتميز وبالتالي التواجد بين أفضل 500 كلية على مستوى جامعات العالم في المجالات الهندسية المختلفة بحلول عام 2025م.
وأشار العتوم إلى أن الكلية تحرص على التميز في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال تقديم تعليم عالي الجودة مواكب لآخر التطورات في مجالات العلوم الهندسية المختلفة ومرتبط ارتباط وثيق بقطاع الصناعة وحاجات المجتمع المختلفة.
حققت جامعة اليرموك تقدماً كبيرا في ترتيبها في تصنيف التايمز للجامعات العربية 2023، حيث حلّت في المرتبة الثالثة على المستوى المحلي، وفي المرتبة 46 على المستوى العربي، بعد تحقيقها لقفزة نوعية وتقدمها 15 درجة بعد ان تم تصنيفها العام الماضي ضمن فئة (61-70) عربياً العام الماضي.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد أن هذا التقدم الكبير في ترتيب جامعة اليرموك في مختلف التصنيفات العالمية يعكس تميز الجامعة الحقيقي في مختلف المجالات البحثية، والتعليمية، ومستوى انفتاحها على العالم.
وأشار إلى أن اليرموك وبجهود كوادرها من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية الذين بذلوا جهودا كبيرة لتتبوأ جامعة اليرموك المكانة التي تستحق، تسعى لمزيد من التقدم، وأنها ستستمر بتطوير وتحديث كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والبحثية على حد سواء، ومواكبة التطورات العالمية في مختلف الحقول المعرفية، تحقيقا لدورها كمؤسسة تعليمية رائدة على المستوى المحلي في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بقطاع التعليم العالي في الأردن، لاسيما في ضوء ما يشهده هذا القطاع من تنافسية شديدة على المستوى الدولي نتيجة للعولمة والتطورات التكنولوجية الحديثة.
بعثت جامعة اليرموك من خلال طلبة كلية الفنون الجميلة، برسالة تضامن مع الأهل بفلسطين وما يتعرضون له من عدوان واعتداء غاشم، من خلال نشاط فني تضامني، رعاه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في مدرج الكندي، بعنوان "بوصلتنا فلسطين"، تأكيدا للوحدة واللحمة الوطنية بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني.
وقال مسّاد إننا في جامعة اليرموك ندعم ونؤيد مواقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، تجاه مختلف القضايا التي تخص أمتنا العربية، وفي مقدمتها قضيتنا المركزية فلسطين، منطلقين من شعارٍ وطني غرسه الهاشميون في نفوسنا واتخذناه نبراسا في مسيرتنا وعطاءنا وهو " فلسطين بوصلتنا.. وتاجها القدس".
وقال عميد الكلية الدكتور علي الربيعات، أننا نهدف من كل هذه النشاطات والفعاليات الخاصة بالقضية الفلسطينية، إلى إيصال رسالة واضحة تجاه هذه القضية العادلة، وأن نحافظ على الأردن ومقدراته، وتسخير الطاقات لخدمة الأردن وفلسطين.
واشتمل النشاط الذي حضره حشد واسع من طلبة الجامعة من مختلف الكليات على مجموعة من النشاطات والفعاليات التي قدمها وأدائها ونفذها طلبة كلية الفنون الجميلة من اقسامها الاكاديمية الأربعة.
فقد قدم طلبة مساق (دراسات متقدمة لمشروع التخرج) في قسم التصميم الجرافيكي بإشراف الدكتورة غادة الهلسا، بوسترات تعبيرية تضامنية مع شعبنا الفلسطيني، احتوت على العديد من الأفكار التي عبرت عن الوحدة الوطنية، والتضامن مع أهلنا في غزة، والترابط التاريخي والثقافي الوثيق بين الأردن وفلسطين.
وتنوعت أساليب الطلبة في تنفيذ هذه الأعمال، بين استخدام الرسومات التوضيحية والرقمية والرموز ودمج ومعالجة الصور الفوتوغرافية، واستخدام فن الخط – التايبوغرافي.
كما وشاركت الهلسا طلبتها من خلال تقديمها لعملين رئيسيين، استخدمت فيهن الرسومات التوضيحية والألوان الزاهية المعبرة عن عنوان النشاط التضامني.
وتضمن النشاط أيضا، فلما اداهُ طلبة قسم الدراما، بعنوان "فلسطين بوصلتنا"، من فكرة الدكتور علي الربيعات، فيما تولى أنس ارشيدات مهمة التوليف الفني له.
ويعرض الفيلم لموقف الأردن وجلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والتلاحم الوطني، كما ويعرضُ الفيلم للتقاني الملكي الدائم وتمسك جلالته بالمبادئ الأردنية الراسخة بدعم القضية الفلسطينية.
كما وقدم طلبة قسم الدراما، مشهدا مسرحيا، من فكرة وإخراج الدكتور علي الربيعات، وتدريب كل من عبد الله عبيدات وأحمد الجيزاوي.
ويعرض المشهد، للُحمة الوطنية الوثيقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وأنه لا يُمكنُ لأي قوة فاسدة مغرضة "خلخلة" هذه اللُحمة، من خلال المواقف الأردنية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية المستمدة من دعم ورعاية القيادة الهاشمية.
كما واشتمل النشاط، على معرض جداريات ولوحات فنية لطلبة قسم الفنون التشكيلية، بإشراف كل من الدكتور موفق الصقار والدكتور محمد سالم، عبرت عن التضامن الأردني والتآخي الأردني- الفلسطيني، باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك وبعض العبارات التي تعكس آثار الدمار وما خلفته طائرات الاحتلال من عدوان سافر على مدينة غزة.
في ذات السياق، تمثلت مشاركة طلبة قسم الموسيقا، بعزف نشيد موطني، بإشراف الدكتورة رائدة علوان، من قبل فرقة القسم المُشكلة من أساتذته وطلبته، وتتكون هذه الفرقة من مختلف الآلات الموسيقية "عود، قانون، ناي، تشيللو، كلارنيت، بيانو، إيقاع" بقيادة الدكتور صقر صالح والدكتورة ديما سويدان والدكتور علاء الناصر.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، افتتح مساعد رئيس الجامعة الدكتور رامي ملكاوي فعاليات ندوة "تضامن نساء الأردن مع نساء فلسطين"، التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، وتحدث فيها كل من ميسر أعمال المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة ريم ابو دلبوح، ورئيسة اتحاد المرأة الأردنية السيدة آمنة الزعبي.
وقال ملكاوي إن عنوان هذه الندوة هو عنوانٌ لافتٌ ومهم وهو استحقاقٌ قدمه الاردن قيادةً وحكومةً وشعباً للأشقاء والشقيقات في فلسطين الحبيبة وغزة الصامدة بشكل جلّي ثابت، مؤكدا أن جامعة اليرموك تقفُ بكافة كوادرها وطلبتها في هذه المرحلة التاريخية الحساسة من تاريخ وطننا وأمتنا خلف قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب المواقف الثابتة والرؤى الثاقبة، داعمين ومؤيدين لمواقفه الراسخة ومساعيه الدؤوبة في المحافل الدولية والأممية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة الأبيّة الصامدة، التي تطالب بالدفاع عن القضية الفلسطينية ومُناداته الدائمة بوقف العدوان الغاشم على الاهل في غزّة وجهوده الحثيثة عبر كافة المنابر العالمية وعبر كافة القنوات والأدوات السياسية لوقف العدوان الهمجي على غزة وابنائها ونسائها واطفالها ومستشفياتها ومساجدها وكنائسها.
وأشار إلى أنه في هذه الندوة النوعية تستضيف الجامعة نموذجاً متميزاً من نساء الاردن القادرات والمتميزات اللواتي يساندن الى جانب اخواتهن في جامعة اليرموك نساء فلسطين وغزة، مؤكدا ان الجهود من قبل نساء الاردن كافة مستمرة في دعم الصمود النسوي المُذهل لمربيات الاجيال في فلسطين كيف لا والام والاخت والبنت الفلسطينية رفيقة الرجال في الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية الاردن الاولى قيادةً وشعباً.
بدورها قالت أبو دلبوح إن المركز تابع عن كثبٍ الأحداث الأخيرة التي تشهدها دولة فلسطين الشقيقة وقطاع غزة على وجه الخصوص، نتيجة الاعتداءات الإسرائيليّة منذ بدايتها بتاريخ 7-10-2023.
وأضافت أنه في إطار جهود المركز العمليّة على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ، الرامية إلى بلورة مواقف حقوقيّة ثابتة حول الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان بحقّ الشّعب الفلسطينيّ الشقيق، وأثرها البالغ في المساس بمفهوم الأمن والسلام الشامل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والإقليم، وتداعياتها العالميّة أيضاً، عقد مجلس أمناء المركز اجتماعاً طارئاً؛ لتنسيق جهوده في إطار الإجراءات الحقوقيّة الممكن اتخاذها وفق الآليات الإقليميّة والدوليّة لحقوق الإنسان.
وأشارت أبو دلبوح في ذات السياق، إلى مشاركة المركز في اجتماع الشبكة العربيّة للمؤسسات الوطنيّة لحقوق الإنسان، بهدف تنسيق الجهود في إطار الآليات الحقوقيّة المشتركة بما يُسهم في وقف الحرب على قطاع غزة، وما يرافقها من انتهاكاتٍ جسيمةٍ لحقوق الإنسان.
وأكدت على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأعدل على الأرض وهي القضية التاريخية والمحورية والرئيسية للأردن والأولوية للدبلوماسية الأردنية، حيث تتجلى الجهود الأردنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي في العديد من الأمور كالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وقيام الأردن بتقديم استشارة للجمعية العامة للأمم المتحدة للاتخاذ قرار عن طريق محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالجدار العازل.
وأشارت أبو دلبوح إلى أنه في العدوان على غزة كان للأردن قرارات وقراءات استباقية حيث رفض جلالة الملك في بداية العدوان التهجير القسري والإبادة الجماعية والنزوح وهي من الأمور التي يشهدها ويعيشها أهل غزة حاليا في ظل العدوان الصهيوني عليهم، كما ان جلالة الملك رفض رفضا قاطعا الحديث عن ما بعد غزة مؤكدا بذلك رفضه لممارسات الإسرائيلية فيها.
وأشادت بدور الأردن الجريء والشجاع في القول، والمحاولات في تغيير الرأي العام العالمي سيما وأن العدو الصهيوني اعتدى اعتداء صارخا على كل حقوق الإنسان والقوانين الدولية وذلك بقتله الأطفال والنساء وكبار السن وتعديه على دور العبادة والعاملين في الصحافة.
رئيسة اتحاد المرأة الزعبي أكدت ان المرأة الأردنية أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب المرأة الفلسطينية منذ بداية المشروع الصهيوني في المنطقة حيث هبت المرأة الأردنية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، فقامت بكل أنواع النضال منه السياسي من خلال تنفيذ المسيرات والوقفات والاعتصامات التضامنية مع القضية الفلسطينية، والنضال الحقوقي الذي تجلى في عام 1975 بعد نزوح أبناء الضفة الغربية ومعاناتهم من القهر والظلم ومآسي.
وأضافت أنه عند عقد اول اجتماع للجنة حالة حقوق المرأة في 1975 في المكسيك شاركت نساء الاتحاد الأردني للمرأة في هذا الاجتماع الذي نتج عنه نصر حقوقي باعتبار الحركة الصهيونية حركة نازية وحركة فصل عنصري تضعف التقدم في المنطقة العربية وخصوصا المرأة الفلسطينية وبقي معتمد إلى فترة طويلة إلى حين اختلال موازيين القوة في المنطقة.
واستعرضت الزعبي جهود ومواقف المرأة الأردنية وتضامنها مع المرأة الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية والحرب الحالية على غزة، ومختلف محطات النضال في فلسطين.
وشددت على ضرورة توثيق كافة الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كي لا ننسى كافة الوقائع من اجل محاسبة كل المسؤولين عنها، والوعي التام بأهمية الإعلام وقدرته على قلب الموازيين وتغيير الرأي العام العالمي.
وقالت إن اتحاد المرأة قرر استعمال المنابر الدولية فقام بتشكيل شبكة نسائية عربية من منظمات نسائية من كل المنطقة العربية هدفها ان نوصل الصورة وان نوصل الصوت إلى المنابر الدولية واولها الأمم المتحدة.
وشددت على أن إسرائيل هي مشروع استيطاني استعماري احلالي هدفه الهيمنة على المنطقة وان تكون إسرائيل من الفرات إلى النيل.
وكانت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن قد وجهت في كلمتها تحية إكبار وإجلال وتضامن إلى كل امرأة فلسطينية وخصوصا في غزة، عن ما تشهده من تحديات وآلام، حيث ان تكرار وصف المشهد، لن يوقف الحرب فورا ولن يبني البيوت، أو المدارس والمستشفيات، ولن يحيي القدرة على مواجهة الموت، والمرض، والفقد، والفقر الذي تولده مثل هذه الأزمات في نفوس الفلسطينيات المستضعفات في غزة.
وشددت المحيسن على أنه قد يكون المطلوب اليوم أن نكون بدورنا كمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية جزءا من دور الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة في الدفاع عن فلسطين وتقديم الدعم الإنساني لكل الفئات التي تتعرض للسلوك العدواني والفصل العنصري والإبادة الجماعية التي باتت عنوانا واضحا لممارسات جيش الاحتلال، وذلك من خلال نهج علمي وبحثي وإنساني مستمر يضمن تواصل هذه الجهود حتى انتهاء الأزمة، وإحلال السلام.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع من طلبتها أجابت المتحدثتان عن أسئلة واستفسارات الحضور.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد إن الأشخاص ذوي الإعاقة فئة فاعلة ومنتجة تسهم كغيرها من فئات المجتمع في بناء مستقبل أردننا الغالي، وأن هذه الفئة كانت على الدوام محط اهتمام ورعاية القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأعرب مساد عن اعتزاز اليرموك بطلبتها من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، أصحاب العزيمة والإرادة، وقال إن وصول كل منهم لمرحلة الدراسة الجامعية يعتبر قصة نجاح تستحق الثناء والتقدير.
وأشار لدى حضوره فعالية "هكذا تخطيت إعاقتي"، التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية شباب محافظة إربد (مبادرة كلنا معك)، إلى أن جامعة اليرموك تسخر كافة إمكاناتها في سبيل دمج طلبتها المعاقين في المجتمع الجامعي، كما تعمل بالتعاون والتشاركية مع المؤسسات المعنية على تقديم كل دعم ممكن لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتهم لتحقيق طموحهم وتطلعاتهم.
وخلال الفعالية التي أقيمت في قاعة الكرامة في العمادة، ألقت مديرة المبادرة خيلاء بني هاني كلمة أشارت خلالها إلى حرص المبادرة على الاهتمام بفئة الأشخاص المعاقين ومد يد العون لهم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع وتحقيق مستقبلهم المنشود.
كما تم تقديم عدد من الطلبة ذوي الإعاقة البصرية والسمعية كقصص نجاح، وتحدث كل منهم عن مسيرة حياته منذ الطفولة وصولا لمقاعد الدراسة الجامعية، وقالوا أنه لا وجود للإعاقة في ظل وجود الإرادة، كما قدموا الشكر والتقدير لأهلهم وذويهم وللجامعة ولكل من ساندهم في تجاوز إعاقتهم.
وحضر الفعالية نائب رئيس الجامعة الدكتور سامر سمارة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي وعدد من العاملين في الجامعة والعمادة، ومديرية شباب محافظة إربد.
يذكر أن اليرموك تضم 200 طالب وطالبة من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة (السمعية، البصرية، الحركية، الذهنية وقصار القامة)، يتولى قسم رعاية الطلبة ذوي الإعاقة في دائرة الرعاية الطلابية في العمادة متابعتهم وتقديم الخدمات التي يحتاجونها.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد افتتاح ندوة "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الأردن"، التي نظمها مركز دراسات التنمية المستدامة بالتعاون مع قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالجامعة، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالحافظ أبو عرابي مدير زراعة اربد، والدكتور زياد الغزاوي من قسم الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والسيدة هلا مراد رئيس جمعية دبين للتنمية البيئية، والمهندس قاسم الروسان من مديرية دائرة الحدائق في بلدية اربد الكبرى، والسيد محمد الدريزي من قسم التوعية والإعلام البيئي في مديرية حماية البيئة لمحافظة اربد.
وأكد مساد إيمان اليرموك بأن مفهوم الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الممتدة في حياتنا يعد امرا هاما للحفاظ على البيئة وعناصرها المختلفة، مع إيلاء البعد الاجتماعي أهمية خاصة، ذلك أنه يتضمن العدالة الاجتماعية والحد من الفقر والبطالة.
وأشار إلى أن الأردن كانت من الدول السباقة إلى الاهتمام الفائق بقضايا حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، إذ تم إطلاق 86 مشروع نمو أخضر لحماية البيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أقر مجلس الوزراء فيما سبق السياسة الوطنية للتغير المناخي للأعوام 2022 -2050، جنبا إلى جنب مع اطلاق حزمة من التشريعات اللازمة لضمان تنفيذ ذلك.
وقال مسّاد: لم تعد قضايا الاقتصاد الأخضر ترفا فكريا، بل باتت أولوية على مستوى العالم بأسره حين أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تشرين أول 2008 مبادرة الاقتصاد الأخضر بهدف تحويل الاقتصادات العالمية إلى مسار جديد لتحقيق أفضل العوائد على استثمارات الثروات الطبيعية والبشرية والاقتصادية، وفي ذات الوقت خفض انبعاثات الغازات مع الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية.
وتابع: إن التحول نحو الاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني يتطلب منا السعي نحو تعزيز قدرة الاقتصاد الأردني على تطوير التعليم والابتكار والتكنولوجيا والتدريب وريادة الأعمال، إضافة إلى تبني سياسة وطنية تجعل الحاكمية الرشيدة والاستغلال الأمثل للموارد أولوية وطنية في إطار تشاركي بين القطاع العام والقطاع الخاص، في سبيل دفع النمو الاقتصادي وتحقيق تنمية مستدامة تلبي طموحات الشباب وتخلق لهم فرص عمل حقيقة.
وأشار إلى ان جامعة اليرموك ظلت حاضرة في هذا المشهد ومبادرة في رسم تفاصيله، حين أولت التنمية الإنسانية المستدامة أهمية كبرى؛ فعملت على تحقيق استثمار أمثل برأس المال البشري، فتبنت جملة من السياسات والإجراءات المتزامنة، بدءا من المضي قدما في سياسة إيفاد المتفوقين أكاديميا من خريجي الجامعة والمتميزين من المجتمع المحلي، وإجراء تغيرات هيكلية مهمة في الخطط الدراسية بالتركيز على التدريب العملي والميداني وعلى المساقات التطبيقية، وإضافة إلى استحداث تخصصات أكاديمية وبرامج جديدة تلبي التطورات المعرفية التي يشهدها العالم، وتعزز منظومة الاقتصاد المعرفي، وتلبي متطلبات أسواق العمل داخل المملكة وخارجها.
وفي ذات الوقت لم تدخر الجامعة جهدا لتهيئة الحرم الجامعي ليواكب روح العصر وفلسفة الاقتصاد الأخضر من خلال تنفيذ مشروع الطاقة المتجددة وتوسيع الرقعة الخضراء.
بدوره ألقى مدير المركز الدكتور عبدالباسط عثامنة كلمة أشار فيها إلى أن لقاء اليوم يأتي للبحث والنقاش في "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الأردن"، ومواضيع مهمة تتركز على الحصاد المائي الاخضر، والاقتصاد الدائري والاستدامة، والأنشطة الصديقة للبيئة، والمسؤولية المجتمعية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ولفت العثامنة إلى ان مفهوم الاقتصاد الأخضر برز كمسار مقترح للتغلب على الأزمات المالية والغذائية والمناخية المتزامنة مع ما شهدته المعمورة من انهيارات في الأسواق أثناء العقد الأول من الألفية الجديدة بما فيها الأزمة المالية والاقتصادية في عام 2008؛ فبرزت بذلك الحاجة الملحة إلى نظام اقتصادي جديد بعيد عن الممارسات الاستبدادية والاستهلاكية التي تؤدي إلى الإثراء المادي وتراكم رأس المال والثروة على حساب تسارع المخاطر البيئية والندرة الأيكولوجية والمفارقات الاجتماعية.
وأوضح أن التنمية المستدامة بأهدافها السبعة عشر؛ تعد الضمانة لبزوغ ذلك النظام العالمي في أطره الإنسانية والسياسية والاقتصادية، مشددا على ان التنمية مستدامة لن تكون محققة لغاياتها إلا إذا كانت المجتمعات متصلة بجذورها، منفتحة على الحياة، كي تخرج من يأسها ومن بؤسها، إلى زمن لا تقوم فيه العلاقات الدولية أو تتحدد موازينها على أسس القوة والتنفذ وإخضاع الآخرين.
وأشار العثامنة إلى ان الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت أهداف التنمية المستدامة في أيلول من عام 2015 ليعبر عن رغبة المجتمع الدولي في تحقيق الأمن الإنساني وحياة فضلى للأفراد والجماعات في العالم كله.
وخلال فعاليات الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وجمع من طلبتها، تحدث أبو عرابي عن "الحصاد المائي الأخضر في الأردن"، وتحدث الغزاوي عن "مشروع إعادة استخدام المياه المستصلحة في الأردن"، فيما تحدثت مراد عن "مسؤولية المجتمع والتحول نحو الاقتصاد الأخضر"، بالإضافة إلى الروسان الذي تحدث عن "مبادرة زراعتي مسؤوليتي"، تحدث الدريزي عن "المشاريع والبرامج التوعوية والأنشطة الصديقة للبيئة".
عقدت كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك، اجتماعها الأول لمجلسها الاستشاري، الذي جاء تشكيله تعزيزا لرؤية الجامعة في تعميق التواصل مع مختلف المؤسسات والخبراء والأفراد، بهدف تعميق التواصل والتفاعل الإيجابي بين القطاعين العام والخاص.
ويأتي تشكيل المجلس تعزيزا لمكانة الكلية، وربط مخرجاتها مع احتياجات سوق العمل المحلي والعربي والإقليمي، بما يحقق التنمية المستدامة ويخدم التطلعات المستقبلية للكلية ومسيرتها.
ويضم المجلس في عضويته، مجموعة من الشخصيات الرياضية الوطنية من أصحاب الكفاءة والخبرة من القطاعين العام والخاص والاتحادات والأندية الرياضية، الذين ساهموا ويساهموا في خدمة الرياضية الأردنية في مختلف ألعابها ومجالاتها الاكاديمية والإدارية.
وقدم عميد الكلية – رئيس المجلس الدكتور محمد خلف ذيابات، نبذة تعريفية عن نشأة الكلية وتاريخيها وأقسامها الأكاديمية وما تحتويه من ملاعب ومسابح وقاعات وصالات رياضية وما تضمه من كوادر بشرية من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية الرياضية، لافتا في ذات السياق إلى خطط الكلية قصيرة وبعيدة المدى المقترحة لمناقشتها وتطويرها.
وأضاف أن الكلية تتطلع للاستفادة من أفكار ووجهات نظر أعضاء المجلس ومقترحاتهم التي تصب في مصلحة الطلبة من خلال تطوير الخطط والمناهج الدراسية على المستويين المدرسي والجامعي بما يلبي حاجة القطاعين العام والخاص ورفد سوق العمل بمخرجات تساعد على الارتقاء بالمجال الرياضي وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة والنشاطات البدنية بحيث تصبح جزءا من ثقافة مجتمعنا الأردني.
وتداول أعضاء المجلس في نقاشاتهم، عددا من الأفكار ووجهات النظر التي تمحورت حول نقاط القوة وأهم التحديات التي تواجه الكلية وكيفية التعامل معها من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة والعمل على تطبيقها عبر خطط استراتيجية تتعلق بتطوير المناهج الدراسية واستحداث بعض البرامج والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل الرياضي.
يذكر أن المجلس يضم في عضويته كل من الوزير الأسبق والعين عاكف الزعبي، ونائب سمو رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية الدكتور ساري حمدان، ورئيس المجلس الأعلى للشباب الأسبق سامي المجالي، وأمين عام وزارة الشباب الأسبق المهندس عبد الغني طبلت، ونائب سمو رئيس الاتحاد الأردني لكرة الطائرة - رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة للنادي الفيصلي سابقا جهاد قطيشات، وأمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الأسبق – عميد كلية التربية الرياضية سابقا الدكتور حسين ابو الرز، ورئيس جامعة إربد الأهلية الأسبق وعميد كلية التربية الرياضية سابقا الدكتور زياد الكردي.
كما وحضر الاجتماع، نواب عميد الكلية ومساعدوه ورؤساء الأقسام الأكاديمية.
شارك عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور أمجد القاضي، بفعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي استضافته العاصمة الإماراتية ابوظبي الأسبوع الماضي، برعاية نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وعرض القاضي خلال جلسة "الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الاعلام: الفرص والتحديات"، تجربة جامعة اليرموك وتحديدا كلية الاعلام التحديات الاكاديمية وأفضل الحلول والمساعي المقترحة في ظل التحديات التكنولوجية والتحولات الصناعية التي نعيشها في ظل الاعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مبينا أن كليات الاعلام وبرامج تدريس الصحافة في الأردن تدرك حجم مسؤولياتها في أهمية موائمة برامجها الاكاديمية الحالية وكوادرها التدريسية والفنية الإعلامية وتحديث بنيتها التحتية في ظل التطور التقني وما يشهده سوق صناعة الصحافة والاعلام من تحولات جذرية متسارعة ومنها توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار خلال ذات الجلسة التي أدارها عميد كلية الإعلام الأسبق في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، إلى قرار جامعة اليرموك بـ إدخال مفاهيم هذه التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي ضمن متطلباتها الجامعية الاختيارية، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام كل برنامج أكاديمي لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يناسب مخرجاتها التعليمية ويمكنها من مواكبة المستجدات التقنية.
وشارك في هذه الجلسة نخبة من الأكاديميين وعمداء كليات الإعلام في الجامعات العربية والعالمية، منهم الدكتور حسين أمين من الجامعة الامريكية بالقاهرة، والدكتور عبد الله الكندي من جامعة السلطان قابوس، والدكتور احمد الزهراني من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والدكتور وي لو من جامعة زيجانج الصينية وبحضور الدكتور احمد المنصوري رئيس قسم الاعلام بجامعة الامارات العربية المتحدة.
وضم الكونغرس العالمي للإعلام، والذي جاء تحت شعار" صياغة مستقبل الاعلام" معرضاً كشفت فيه أبرز العلامات التجارية العالمية والمحلية عن أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في القطاع الإعلامي، كما استضاف المؤتمر رواداً إعلاميين عالميين لمناقشة آخر المواضيع والتوجهات في القطاع.
واحتضن الكونغرس العالمي للإعلام مؤتمراً متخصصاً ينظم جلسات تطرح مجموعة من أبرز المواضيع الرئيسية في قطاع الإعلام بمشاركة خبراء رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، وتمحورت النقاشات التي تم طرحها حول الاتصالات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة في قطاع الإعلام.
كما وعقد على هامش المؤتمر جلسات تناولت مواضيع متنوعة بين الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله فرصة متميزة للإعلاميين للتعرف على أحدث التوجهات والتحديات في القطاع.
يذكر أن كلية الإعلام في جامعة اليرموك هي الوحيدة التي شاركت في هذا الكونغرس بين سائر كليات الإعلام في الجامعات الأردنية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.