
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
نظمت كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك وضمن فعاليات صيف الشباب 2023 فعالية بعنوان "العلاج بالفن"، بالتعاون مع نادي حقوق الإنسان لليافعات المنبثق عن جمعية معهد تضامن للنساء الأردني، بهدف تعزيز الوعي لدى الطالبات اليافعات بأهمية استخدام الفن في معالجة بعض المشاكل التي يتعرضن لها، بحضور عميد الكلية الدكتور علي ربيعات، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات.
وأكد ربيعات على أهمية هذه الفعالية التي تقوم على فكرة التخلص من الضغوطات النفسية التي يعاني منها الشباب والشابات اليافعين نتيجة المشاكل الأسرية، او الإدمان، أو التعرض للعنف اللفظي والجسدي، وذلك من خلال ممارسة الفنون المتنوعة، مما يمكن الشباب من التخفيف من الطاقة السلبية والضغوطات النفسية.
وأوضح ربيعات أن "العلاج بالفن" يعتبر إحدى الطّرق القائمة على استخدام الفنون المختلفة كالعزف الموسيقي، والرسم والتلوين، والطباعة، والأداء المسرحي، والغناء لمساعدة الناس على التعبير عن أنفسهم فنياً، وتزويدهم بفهمٍ أعمق لأنفسهم وشخصياتهم، كما يعتبر شكل من أشكال العلاج النّفسي الذي يستخدم وسائل الفن المتنوعة كوسيلة أساسيّة للتّواصل.
وتضمن برنامج الفعالية التي شارك بها 20 طالبة من نادي حقوق الإنسان لليافعات، أنشطة مختلفة منها السيكو دراما، وعرض فلم عن الإدمان والمخدرات، وعروض موسيقية، والرسم، والطباعة، حيث أشرف على تنظيمها أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من مختلف أقسام الكلية.
كما تضمنت الفعالية عرض كورال قدمنه طالبات النادي والذي تم إنجازه بالتعاون مع الكلية.
بدورها ثمنت مشرفة النادي نور بركات تعاون كلية الفنون الجميلة مع النادي لتنظيم هذه الفعالية التي من شانها مساعدة طالبات النادي وتدريبهن على كيفية استخدام الفنون المختلفة لمعالجة وحل مختلف المشاكل التي من الممكن أن تواجههن، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد على الدوام بضرورة التعاون وتشارك ما بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، وهو ما تجسد هذا اليوم بالتعاون الفاعل ما بين اليرموك والنادي في تنظيم هذه الفعاليه الهادفة.
وأشارت إلى أن نادي حقوق الإنسان لليافعات تم انبثق مؤخرا عن جمعية معهد تضامن للنساء الأردني، ويضم طالبات أردنيات من سن 12-17 عام بالإضافة إلى طالبات من اللاجئين السوريين في المملكة، لافتة إلى أن تنظيم هذه الفعالية جاء بدعم من اللجنة الدولية للإغاثة ضمن مشروع الحماية والأمان.
استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وفدا من مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في عمان برئاسة الدكتور سفن شفيرزنسكي مدير مكتب المؤسسة في الأردن والعراق، وذلك لبحث سبل التعاون الممكنة بين الجانبين.
وأكد مسّاد في بداية اللقاء أن من أهم الأهداف التي تسعى اليرموك إلى تحقيقها هو إعداد خريجي متمكنين ومسلحين بمختلف المهارات والمعارف التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعربي والدولي، بالإضافة إلى اهتمامها بتطوير الخطط الدراسية وتوفير كافة سبل الدعم الممكنة للدارسين في التخصصات الإنسانية المتنوعة وذلك إيمانا منها بمدى أهمية هذه التخصصات وانعكاسها على تغيير طريقة تفكير الإنسان نحو الأفضل في المجتمعات المختلفة.
واستعرض مسّاد نشأة اليرموك وما تطرحه من تخصصات لمختلف الدرجات العلمية، لافتا إلى أن الجامعة تنفرد في طرح بعض التخصصات كالفنون الرقمية الذي تم استحداثه مؤخرا وسيبدأ التدريس فيه مع بداية العام الجامعي 2023/2024، وتميزها في بعضها الآخر كتخصصات كلية الآثار والانثروبولوجيا التي صنفت ضمن أفضل 250 كلية آثار في العالم، الامر الذي يجعل من اليرموك بيئة جاذبة للطلبة من مختلف الدول حيث تضم اليرموك طلبة من 41 جنسية عربية وأجنبية يواصلون دراستهم في مختلف كليات الجامعة.
وأكد استعداد الجامعة للتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت في المجالات التي سيكون لها دور في دفع مسيرة التنمية والتطوير ليس داخل الجامعة فحسب وإنما في مجتمع مدينة اربد كذلك، مشيدا بالتوجه الذي تتبناه المؤسسة بدعم "نادي الكتاب" الذي تشرف عليه مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة مما سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير وتحسين عمل النادي وتمكينه من تحقيق أهدافه المنشودة.
بدوره أشاد شفيرزنسكي بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك والمستوى الأكاديمي المتميز لخريجيها من مختلف التخصصات، مؤكدا استعداد المؤسسة للتعاون مع جامعة اليرموك من خلال مد جسور التعاون ما بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية الألمانية، بالإضافة إلى التعاون مع مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة لدعم "نادي الكتاب".
واستعرض الضيف نشأة مؤسسة فريدريش إيبرت وهي من أقدم المؤسسات السياسية في ألمانيا، مشيرا إلى أن مجالات عمل المؤسسة تعنى بتعزيز عملية المشاركة السياسية وتحسين العملية الديمقراطية، وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة، وتعزيز النقاش العام حول القضايا والتحديات الراهنة التي تؤثر على الأردن والمنطقة، ودعم عملية المشاركة السياسية وتشجيع الشباب عليها وتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، وسياسات سوق العمل الحديثة، بهدف تحسين الظروف المعيشية لفئة واسعة من المجتمع.
وحضر اللقاء مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، وعدد من المسؤولين في مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في عمان.
يرعى وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، يوم الأربعاء من الأسبوع القادم، المؤتمر الدولي حول الاتجاهات الحديثة في بيئة الأعمال، الذي تنظمه كلية الأعمال في جامعة اليرموك، على مدار يومين بفندق كراون بلازا – البحر الميت.
وأكد عميد الكلية – رئيس المؤتمر الدكتور ميشيل سويدان، أن الكلية وبالتعاون مع دوائر الجامعة الإدارية ذات العلاقة، اتمت استعداداتها لعقد هذا المؤتمر الهام من حيث الموضوع والتوقيت، بما يليق بتاريخ وسمعة جامعة اليرموك فيما يخص تنظيم المؤتمرات والفعاليات الكبرى.
وأضاف أن أهمية المؤتمر تكمن بأن بيئة الأعمال تعيش حاليًا تحولات جذرية وتغيرات سريعة ومستمرة، وهذا يعود جزئيًا إلى التقدم التكنولوجي السريع والتطورات الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يؤثر على جميع جوانب الأعمال، بدءًا من الابتكار والتسويق وصولاً إلى إدارة الموارد البشرية والاستدامة.
وتابع: تماشيا مع هذه التغيرات ارتأت كلية الأعمال في جامعة اليرموك تنظيم مؤتمرها الدولي حول الاتجاهات الحديثة في بيئة الأعمال، مبينا أن هذا المؤتمر يُشكل حدثاً مهماً بهدف إيجاد ملتقى لأعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الإدارة لتبادل النقاش والمعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات والاتجاهات الناشئة في بيئة الأعمال.
وأشار سويدان إلى أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة لتبادل الأفكار الريادية في بيئة الأعمال وتعزيز خلق فرص تعاونية جديدة بين الباحثين من جهة وبين أصحاب الاختصاص في بيئة الاعمال وصّناع القرار من جهة أخرى.
ولفت إلى أن المؤتمر يركز على الاتجاهات الحديثة في بيئة الأعمال، من خلال مناقشة أهم التطورات والتحديات والصعوبات التي تواجه بيئة الاعمال المعاصرة، وتحديد اتجاهات منظمات الأعمال الحالية والمستقبلية التي قد تعزز التميز التنظيمي والنمو المستدام والتوسع الاقتصادي.
وبين سويدان أن المؤتمر يحتوي على 45 ورقة علمية لـ 90 باحثا من 7 دول هي "الأردن والسعودية وقطر وفلسطين وماليزيا وبريطانيا ونيجيريا" تغطي محاوره الرئيسية، وهي المحاسبة والمالية، إدارة الأعمال والتسويق، الاقتصاد، الإدارة العامة وإدارة الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن كل محور يركز على اهم التطورات الحديثة المختلفة ضمن كل محور من هذه المحاور.
وشدد سويدان على أن المؤتمر سيوفر للأكاديميين والمتخصصين في بيئة الاعمال فرصة للوقوف على هذه التطورات الجديدة ومناقشة المشاكل الحاسمة المتعلقة بهذه المسارات الأربعة، والسعي إلى تطوير توصيات جديدة يمكن أن تدعم نمو الأعمال والنمو الاقتصادي، والازدهار خاصة في البلدان النامية.
ووجه سويدان الشكر للمؤسسات والبنوك والشركات الداعمة للمؤتمر وهي " شركة الاتصالات الأردنية / أورانج، مجموعة الخليج للتأمين، البنك الأردني الكويتي، شركة مناجم الفوسفات الأردنية، الشرق الأوسط للتأمين " مؤكدا أن هذه الشراكة تعبر عن مدى المسؤولية الوطنية تجاه هذه المؤسسات الرائدة في خدمة البحث العلمي ودعم الجامعات بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز الشراكة الإيجابية ما بين جامعة اليرموك وهذه المؤسسات الاقتصادية.
- الرفاعي : ما تركه الراحل هو أرث الخدمة العامة في سبيل الأردن وقيادته الهاشمية
- مسّاد: أهمية حفل الإشهار تأتي من أهمية الكتاب وتناوله لفترة هامة من تاريخنا الوطني
- عناقرة: الكتاب يعكس دور "اليرموك" الوطني باستذكار وتكريم القامات الوطنية
- الرواشدة: الكتاب يضع صورة واقعية لشخصية شكلت علامة فارقة في حياتنا السياسية
- أبو الشعر: الكتاب يتحدث عن شخصية قادت الوطن طوال عقدين في حقل الغام حقيقي
- بركات: جهد علمي لدراسة فترة مهمة من تاريخنا السياسي
- عويس: مؤلفو الكتاب اعتمدوا المنهجين التاريخي الوصفي والتحليلي لتفسير الوقائع والأحداث
رعى النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان العين سمير الرفاعي، حفل إشهار كتاب "علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات سمير الرفاعي 1944-1963م"، الصادر عن كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك.
وقال الرفاعي خلال الحفل الذي حضرته رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن ما تركه الراحل هو أرث يتمثل بالخدمة العامة في سبيل الأردن الغالي والقيادة الهاشمية، مبينا أن هذا الكتاب الصادر عن جامعة اليرموك يتناول الرعيل الأول من رجال ونساء الأردن الذين قدموا كل ما لديهم لنكون نحن اليوم في هذا الحمى، نحتفل بمئوية جديدة بُنيت بسواعد أبناء الأردن، وعليه بات لزاما على كل واحد منا البناء على هذه المنجزات وتعزيزها.
وأكد بعدما أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني، رؤيته السامية في المئوية الجديدة، بأن الحياة العامة قوامها أحزاب برامجية على أساسها يتم انتخاب المجالس البرلمانية القادمة، بحيث يُصار إلى تشكيل الحكومات الأردنية على هذا الأساس.
وأضاف الرفاعي أن التطلعات المستقبلية للأردن عمادها دورٌ فاعلٌ للشباب في صياغة المشهد الوطني من خلال ادارتهم وتوليهم لمختلف المواقع القيادية في الدولة الأردنية من خلال هذه الأحزاب البرامجية، المطلوب منها تقديم برامج واقعية قابلة للتطبيق، هدفها تحسين حياة المواطن والمواطنة الأردنية، معتبرا أن أساس العمل الحزبي هم الشباب والشابات وطلبة الجامعات بحيث تكون جامعتنا هي المخاض للحياة السياسية التي ستقدم لنا شباب وشابات يعرفون ما يريدون لحياتهم ومستقبل مجتمعهم ووطنهم.
وقال مساد إن أهمية حفل الإشهار هذا، تأتي من أهمية الكتاب، لتناوله فترة هامة من تاريخ الدولة الأردنية، تمتد من أربعينيات وحتى ستينيات القرن الماضي، والتي تزامنت مع أحداث سياسية شكلت علامة فارقة في العلاقات الخارجية للأردن مع الدول العربية المجاورة ودول العالم الأخرى، وعلى رأسها مشاريع الوحدة العربية، ومشاركة الأردن في تأسيس الجامعة العربية والحروب العربية ضد الكيان الصهيوني عام 1948 وتوقيع اتفاقية التضامن العربي وقيام الاتحاد العربي الهاشمي.
وأضاف في ضوء هذه الأحداث، ظهر سمير الرفاعي، كسياسي محنك ساهم في صنع تاريخ الأردن الحديث، من خلال تدرجه في وظائف الدولة المختلفة حتى توليه رئاسة الوزراء لست مرات، تمكن خلالها من رؤية القضايا العربية بواقعية وجدية مع دراية واسعة بالأبعاد السياسية للأحداث الإقليمية والدولية، وقيادة علاقات الأردن الخارجية في ضوء حكوماته المتعددة بمسؤولية كبيرة وحرص بالغ في فترات حرجة من تاريخ الأردن الحديث.
وأشار مساد إلى أن هذا الكتاب، اعتمد على عدد من الدراسات التي تمكن من خلالها المؤلفون، من رصد فترة مليئة بأحداث ومتغيرات سريعة تناولت علاقات الأردن الخارجية مع الدول المجاورة والدول الخارجية، في فترة حكومات سمير الرفاعي، معتمدين على عدد متنوع من الوثائق العربية والمصادر التاريخية التي تناولت تاريخ الأردن الحديث، إضافة إلى عدد كبير من الوثائق والتقارير البريطانية، حيث استطاع المؤلفون رسم صورة واضحة المعالم للدور الكبير الذي قام به سمير الرفاعي في إثراء علاقات الأردن الخارجية أثناء تشكيله الحكومات التي عاصرت فترات حساسة من تاريخ الأردن الحديث.
شاغل "كرسي سمير الرفاعي" الدكتور محمد عناقرة، أكد أنه وانطلاقا من الدور الوطني الهام الذي تقوم به جامعة اليرموك، والقائم على استذكار وتكريم القامات الوطنية الشامخة التي أسهمت في بناء الدولة الأردنية تم تأسيس كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية عام 1998م، لتحقيق أهداف سامية عرضها إحياء التراث وبث روح الانتماء والولاء الوطني.
وأضاف أن من أهداف الكرسي أيضا إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأردن منذ نشأة الإمارة وحتى الوقت الحالي، والإسهام في نشر المعرفة عن تطور الأردن الحضاري والتاريخي منذ تأسيس الإمارة، وعلاقاته مع دول الجوار والقوى العالمية، ودراسة حياة الرواد والساسة والأعلام الأردنيين وأثرهم في بناء الدولة الأردنية، ودور الأردن السياسي والإقليمي، والمساهمة في بحث وتحليل التراث الفكري والسياسي للقادة السياسيين، وأثرهم في التنمية والتحديث في الأردن.
وأكد عناقرة أن إصدار هذا الكتاب جاء ليتناول جانبا هاما من المحطات المضيئة لدولة رئيس الوزراء سمير طالب الرفاعي، بمشاركة فريق من الباحثين المختصين في الكتابة التاريخية، إذ يطلعنا الكتاب على علاقات الأردن الخارجية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ويقدم صورة مشرقة عن الرعيل الأول من رجال الأردن الأوفياء ممن رافقوا الملك المؤسس منذ تأسيسه الإمارة ، ومن بعده الملك طلال ونجله الملك الحسين، مبينا إنه حديث عن أنموذج للرجال كان عطاؤهم موصولا، وعن رجال كان العمل العام بالنسبة إليهم هدفا ساميا، خدمة للوطن وللأمة
وتخلل حفل الإشهار جلسة ترأسها نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني، شارك فيها كل من مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق رمضان الرواشدة، وأستاذ التاريخ الدكتورة هند أبو الشعر، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور نظام بركات، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة ضلال عويس.
وقال الرواشدة إن هذا الكتاب يضع صورة واقعية لدولة المرحوم سمير الرفاعي، الذي شكل علامة فارقة في الحياة السياسية الأردنية والعربية، بوصفه واحدا من الشخصيات السياسية، التي أدت دورا كبيرا في عهد الملوك الثلاثة، إذ كان لديه قدرة هائلة على الإمساك بالأوضاع الداخلية والمرونة السياسية والقدرة على المناورة في السياسة الخارجية ضمن ما يمكن تسميته ب "الواقعية العقلانية السياسية".
وأضاف لا يمكن الإحاطة الواسعة، والكبيرة، بالدور الكبير الذي لعبه المرحوم سمير الرفاعي، في الحياة السياسية الأردنية، طوال عقود من الزمن، ومن يود التوسع، فعليه قراءة الكتاب الذي نحن بصدده.
ورأى الرواشدة أن السياسة الداخلية والخارجية، التي اتبعها سمير الرفاعي في حكوماته، اتسمت بما يمكن تسميته ب "السياسة الواقعية العقلانية" مع كل المتغيرات والظروف، وشكل حالة فريدة في الواقع السياسي الأردني، لقدرته على الموازنة بين الظروف والضغوط الخارجية وقوة الخصوم وبين متطلبات الحفاظ على الاستقرار والأمن ومصالح المملكة.
أبو الشعر أكدت أن الكتاب يتحدث عن شخصية قادت الوطن طوال عقدين في حقل الغام حقيقي، استوعب ما جرته النكبة من نتائج لا مثيل لها باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وبداية ما عرف باسم اللاجئين من أهالي فلسطين، والانتقال بالمملكة الحديثة إلى مرحلة وحدة الضفتين وما ترتب عليها من نتائج دستورية وقانونية ومؤسسية، جعلت الوزارة تتكيف بتعيين وزير للاجئين ومن بعد للاجئين والانشاء والتعمير.
وتابعت: هذه الأحداث المصيرية تتطلب قيادة استثنائية من رئيس الحكومة الذي يواجه الضغوطات المحلية والخارجية، وتغير القوى العالمية التي بدأت تنتقل القيادة فيها من الهيمنة البريطانية والفرنسية إلى صراع القوى الأمريكي – السوفيتي، كما وشهدت هذه المرحلة من تاريخ الأردن تغيرات كبيرة، فقد انتقل من مرحلة الانتداب إلى الاستقلال، لكنه بلد فقير الموارد ، اعتمد منذ التأسيس على معونة الانتداب البريطاني ، ولم يجد البديل الداعم عربيا لدعم اقتصاده المحدود، وعليه فإن رئيس الوزراء في الأردن يبقى على حد السيف ، في علاقاته مع دول الجوار ، وبالتالي مع الدول الإقليمية والأجنبية ، خاصة وأن التخلص من تبعات الانتداب ، ومن العلاقات التقليدية ببريطانيا ليس بالأمر السهل على الإطلاق .
واثنت أبو الشعر على الجهد الكبير الذي بذله المؤلفون، فقد استخدموا مصادر متعددة ووظفوها بشكل جيد، ومنها سلسلة الوثائق الهاشمية التي أصبحت الأن 45 مجلدا وثائقيا بمحاور متخصصة، كما التزم المؤلفون بالتوثيق بشكل جيد ومنهجي، وعليه قدموا كتابا يليق بجهود جامعة اليرموك و"كرسي سمير الرفاعي".
بركات من جانبه، أكد أن تاريخ الأردن السياسي عانى من نقص واضح في الدراسات العلمية التي تتناول جوانب مهمة من تاريخ الدولة الأردنية، الأمر الذي فتح المجال لانتشار المعلومات والأفكار المتضاربة حول تاريخ الأردن، مما يستدعي إعادة النظر في كتابة هذا التاريخ لاكتشاف الحقائق وتخليصه مما علق به تشويه.
ويرى أن هذا يكون من خلال باحثين مختصين يلتزمون بالمناهج العلمية في دراساتهم استنادا إلى الحقائق والوثائق ومحاولة تتبع هذه الأحداث التاريخية في البيئة العامة الداخلية والخارجية.
وشدد بركات على ان هذا الكتاب يمثل جهدا علميا مميزا من باحثين قدموا دراسة علمية عن فترة مهمة من تاريخ الأردن السياسي تمثلت في الفترة من عام 1944-1963 من خلال دراسة علاقات الأردن الخارجية في عهد حكومات رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي.
عويس قالت إن الكتاب يتوقف عند الكثير من المحطات المفصلية في تاريخ الأردن والاحداث والتحالفات التي ساهمت في تشكيل علامة فارقة في بناء الدولة الأردنية، وعليه تأتي أهميته بإلقاء الضوء على الكثير من التحديات التي واجهت الأردن خلال عقود من البناء، بداء من تأثيرات الحرب العالمية الأولى والثانية على المنطقة مرورا بتأسيس امارة شرقي الأردن وصدور القانون الأساسي وحتى الاستقلال.
وتابعت: الكتاب يشكل دروسا مستفادة في بقاء الأردن صامدا وشامخا في منطقة تعج بالصراعات والمعتركات السياسية والعسكرية الصعبة، معتبرة أن صفحاته زاخرة بأدوار استثنائية لثلة من رجالات الدولة من الجيل الثاني، الذي وصفته بجيل التأسيس والبناء والإدارة الصارمة، ممن اكتسبوا الكفاءة والتدريب على أيدي سلفهم من الجيل الأول واستمدوا عزيمتهم من الملك المؤسس.
ورأت عويس أن مؤلفي الكتاب اعتمدوا على منهجين، الأول تاريخي وصفي من خلال جمع المادة من مصادرها الاصيلة، والثاني تحليلي لتفسير الوقائع والاحداث، معتبرة أن استثنائية الكتاب تأتي باعتماده على مصادر اصيلة كالوثائق الهاشمية " أوراق الملك المؤسس" ووثائق محاضر المشاورات الخاصة بالوحدة العربية والكتاب الأبيض وكتب المذكرات والعديد من الدراسات الأجنبية التي تناولت معلومات ووثائق تتحدث عن شكل العلاقات العربية والدولية.
يذكر أن من قام على تأليف هذا الكتاب مجموعة من الباحثين هم الدكتور عودة الشرعة والدكتور إيهاب زاهر والأستاذ محمد بني عيسى والأستاذة هلا الردايدة، فيما تولى شاغل الكرسي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة تحرير الكتاب والإشراف عليه.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة المرحوم الدكتور محمد الدرادكة من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بالرحمه، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
مندوبا عن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رعى مساعد الأمين العام لشؤون المديريات – مدير التعليم الشرعي الدكتور حاتم سحيمات، افتتاح أسبوع العناية بالمصحف الشريف في مكتبة الحسين بن طلال بجامعة اليرموك، بحضور مدير المكتبة الدكتور عمر الغول.
وقال سحيمات في كلمته الافتتاحية، إن الوزارة دأبت على الاهتمام بالقرآن الكريم طباعة وحفظاً وتعليما، كما وسهلت كل السبل وذللت الصعاب في سبيل خدمة كتاب الله تعالى، المعجزة الخالدة.
وأضاف أن من صور الاهتمام بالمصحف الشريف، قيام الوزارة بإصدار الإجازات اللازمة لطباعة ونشر المصاحف الموافقة للنسخ الصحيحة والمعتمدة من قبل الوزارة، ومتابعة المصاحف الإلكترونية والتأكد من مطابقتها للشروط اللازمة للنشر، من خلال لجنة المصحف الشريف برئاسة المفتي العام للمملكة، مبينا أن الوزارة تقوم أيضا بطباعة المصحف الشريف وعلى نفقتها الخاصة كالمصحف الهاشمي ومصحف آل البيت والكثير من المصاحف الشريفة وتوزيعها على المساجد.
وأكد سحيمات أن هذا المعرض الخاص بالمصحف الشريف، ما هو إلا دليل على اهتمام وزارة الأوقاف بالمصاحف والعناية بها، موجها شاكره لجامعة اليرموك على دعمها المتواصل ومنذ أشهر لترميم أكثر من خمسمائة مصحف في المرحلة الأولى وسيتبعها مرحلة ثانية في الأيام القادمة.
من جهته، أكد الغول أن هذا النشاط يمثل واحدة من محطات التعاون والشراكة التي تحرص جامعة اليرموك على تعزيزها مع مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية، خدمة للصالح العام، تجسيدا لرسالتها وفلسفتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأشار إلى جهود جامعة اليرموك من خلال مكتبة الحسين بن طلال/ قسم الترميم وتنفيذه لعمليات الترميم هذه في الأشهر الأخيرة، ضمن مشروع ضخم وطويل الأمد تنهض به الوزارة لترميم المصاحف التي يصيبها التلف بعد استخدامها في المساجد، والتي أصبحت مكتبة الحسين بن طلال شريكًا فيه، لافتا إلى أنستتلقى المكتبة ستتلقى دفعات من هذه المصاحف للعمل على ترميمها وإعادتها إلى المساجد التي جاءت منها.
وشدد الغول على أن هذه المهمة التي تضطلع بها جامعة اليرموك من خلال مكتبة الحسين بن طلال، ما هي إلا مسؤولية جسيمة وجليلة، موجها الدعوة لطلبة الجامعة للمساهمة في جهود المكتبة في ترميم المصاحف، خدمة للقرآن الكريم وكسبًا للأجر.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيديو تناول آلية ومراحل عمليات الترميم للمصاحف الشريفة، كما وتم تكريم الدكتورة كلثم عمر الماجد من جامعة زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمساهمتها في تقديم المواد الأولية والزخارف الفنية اللازمة لدفتي المصاحف الشريفة التي تم ترميمها من قبل قسم الترميم في مكتبة الحسين بن طلال.
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والثقافة الأسبق سميح المعايطة أن مشروع التحديث السياسي الأردني والذي يتبناه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ويدعو إليه يقوم على تغيير آلية تشكيل البرلمانات والحكومات .
وقال خلال جلسة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك بعنوان "الإعلام والعمل السياسي الأردن نموذجا" ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، بأن المستقبل السياسي أو الشكل السياسي للدولة الأردنية للسنوات والعقود القادمة هو ما يشغل الدولة والمواطنين، وأن جلالة الملك أولى هذا المستقبل جل اهتمامه وعنايته.
وأوضح أن المشروع التحديث السياسي ليس مشروع بناء أحزاب بل هو إيجاد آلية جديدة لتشكيل البرلمان تدريجيا في الأردن عبر ثلاث مراحل يكون نتاجها تشكيل البرلمان عبر القوائم الحزبية، وتشكيل الحكومات عبر حزب الأغلبية أو أحزاب ائتلافية تحصد الأغلبية في البرلمان.
وأكد المعايطة أن المشروع الملكي لم يفتح الباب فقط لتشكيل الأحزاب حيث أن الأحزاب موجودة ومنذ تأسيس الإمارة في عشرينيات القرن الماضي واستمر هذا الوجود عبر مختلف مراحل الدولة الأردنية، كما أن عام 1992 شهد وجود قانون جديد للأحزاب رخص الأحزاب وأعطاها شرعية قانونية، موضحا أن هذا المشروع هو شكل جديد لبناء مؤسسات الدولة الأردنية.
وتحدث المعايطة خلال الجلسة حول قانون الأحزاب والمساحة المميزة التي منحها للمرأة والشباب، مؤكدا أهمية المشاركة الشبابية في العمل الحزبي، والانطلاق نحو المشاركة في صنع القرار، كما شدد على ضرورة إعطاء التجربة الحزبية الأردنية الوقت الكافي قبل إخضاعها للتقييم.
وشهدت الجلسة التي حضرها عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات تفاعلا كبيرا من قبل الطلبة وطرحوا مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي رد عليها المعايطة بالإجابة والتوضيح حول اليات المشاركة الفاعلة للشباب في الحياة السياسية ودورهم الفاعل والحقيقي في العمل الحزبي، ومدى مراقبة الدولة لالتزام الاحزاب بتنفيذ برامجها.
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن جامعة اليرموك تعد شريكاً حقيقياً وفاعلاً للوزارة في خدمة وتنمية الحركة الثقافية في الأردن، معربة عن تقديرها للتعاون القائم بين الوزارة والجامعة واعتزازها بما تقدمه اليرموك من نتاج أدبي ورعاية وتكريم وتفاعل مع الأدباء والفنانين والمبدعين من أبناء المجتمع المحلين حتى أصبحت اليرموك مركزا ثقافيا يسهم في إثراء المشهد الثقافي في محافظة اربد ومحيطها وتعزيز الحركة الثقافية والإبداعية.
وأشارت خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة وجامعة اليرموك ممثلة بكرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، على ان الوزارة على اتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم للجامعة تحقيقا لأهداف النهوض بالفعل الثقافي المحلي، وإطلاقه في فضاء إبداعي حر، وبناء قدرات المجتمعات لإدارة الفعل الثقافي وتوظيفه للتأثر في حياة الانسان، واحترام التنوع الثقافي، وتجسيد قيم الحوار، وتحفيز قدرات المثقفين وتشجيعهم على تنمية المعارف.
من جانبه أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أن اليرموك ومنذ نشأتها أسهمت في تطوير مجتمع محافظة اربدن وأنها تحرص على الدوام للتفاعل مع المجتمع وعقد الشراكات مع مؤسسات الوطن المختلفة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحفيز الريادة والإبداع في كافة المجالات ومنها المجال الثقافي، معربا عن تقديره للدعم الموصول من وزارة الثقافة والشراكة الحقيقية الهادفة لإدماج الطلبة بفعاليات تثري مخزونهم الثقافي وتعزيز أهمية الإبـداع الأدبي والثقـافي في الأردن، وتوثيقــه ورصــده.
ونصت مذكرة التفاهم على الشراكة بين الجانبين في تنفيذ مختلف الأنشطة الثقافية من مؤتمرات وندوات ومحاضرات وأية فعاليات ثقافية أخرى.
وحضر حفل توقيع الاتفاقية نواب رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين من وزارة الثقافة ومديرية ثقافة اربد.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، تحويل جميع المحاضرات الدراسية للطلبة ليوم غد الاثنين الموافق 14_8_2023، إلى نظام التعليم عن بعد بسبب الظروف الجوية المتوقعة.
كما وتقرر أيضا تأجيل الامتحانات الكتابية والمحوسبة المقررة ليوم غد الاثنين إلى إشعار آخر، سيتم الإعلان عنه لاحقا.
كما وقرر مسّاد تحديد دوام العاملين في الجامعة ليوم غد الاثنين من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة 12 ظهرا.
واستثنى مسّاد من قراره الدوائر الإدارية التي تتطلب طبيعة عملها خلاف ذلك.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.