
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها العلي، مذكرة تفاهم، بهدف مأسسة التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات وبناء الشراكات في مجال تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تمكين جيل واعٍ للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والمدنية.
وجرى توقيع المذكرة في مكتب ارتباط جامعة اليرموك في عمّان، بحضور ممثلين عن الفريقين الاقتصادي والقانوني في اللجنة، الذي يضم كل من العين احسان بركات رئيس الفريق القانوني، والدكتورة ريم البغدادي عضو الفريق الاقتصادي والاستشاري للجنة، ومديرة مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك الدكتورة بتول المحيسن.
وأكدت العلي، على أهمية هذا التعاون الذي يجسد الشراكة الفاعلة مع المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن مأسسة التعاون مع جامعة اليرموك التي تضم مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، سيساهم في تحقيق أهداف وتطلعات اللجنة في تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، معتبرة هذه المذكرة خطوة هامة في طريق العمل التشاركي نحو تنفيذ مبادرات الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للمرأة.
وأضافت أن هذه "الخطة" تشمل ستة محاور تركز على المشاريع السياسية والاقتصادية وتشجيع الأنماط الاجتماعية الداعمة لدور المرأة في الأسرة والمجتمع ومأسسة مفاهيم المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص على مستوى مؤسسات القطاع العام والخاص ومجابهة العنف ضد النساء والفتيات وتعزيز الحقوق الإنسانية للمرأة.
وأشارت العلي إلى أن “اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة تسعى خلال عام 2024 إلى توسيع التعاون والتشارك مع المؤسسات التعليمية في تنفيذ عدد من برامجها ومشاريعها".
من جهته، أعرب مسّاد عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة ما بين اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وجامعة اليرموك، كأول جامعة أردنية يتم التوقيع معها، لافتا إلى أهميتها في بناء جيل واعٍ ومسؤول، قادر على تحديات المستقبل، مؤكدا على أهمية تكامل الجهود بين القطاع الأكاديمي والمؤسسات الوطنية لتعزيز دور المرأة والشباب في بناء مجتمع قائم على العدالة والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك تسعى لتحقيق الرؤية الملكية السامية ورؤية التحديث الاقتصادي ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، من خلال التعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يُشكل فرصة لتنظيم وتنفيذ برامج توعية تستهدف طلبة الجامعة والشباب والمجتمع المحلي.
وشدد مسّاد على سعي ونظرة الجامعة ومن خلال هذه التشاركية مع "اللجنة" لتشجيع البحث العلمي حول قضايا المرأة وتعزيز مشاركتها في المجالات العلمية والبحثية، واستثمار طاقاتها الإبداعية والفكرية في خدمة المجتمع والدولة الأردنية.
يذكر أن مجالات التعاون بين الطرفين تتضمن إعداد خطة عمل سنوية مشتركة تتضمن البرامج والأنشطة والفعاليات التي سوف ينفذها الطرفان، وكما تتضمن مجالات التعاون تبادل الدراسات والأبحاث وتزويد اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالدراسات والأبحاث وأطروحات الدراسات العليا التي تتناول قضايا وشؤون المرأة، حتى يتم استثمارها في اعداد الخطط الاستراتيجية والتنفيذية، كما سيقوم الطرفان بإعداد وتنفيذ حملات توعوية تستهدف طلبة الجامعات والمجتمع المحلي.
فار مشروع من قسم هندسة الإلكترونيات في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بالمركز الثالث في مسابقة تميّز لمشاريع التخرج لعام 2023 التي نظمها المركز الوطني للإبداع التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ومركز الابتكار الأردني للثورة الصناعية الرابعة (INJO4.0) المدعوم من الإتحاد الأوروبي.
وتكون الفريق الفائز من الطالبات ضحى قزاز، وشهد شرارة ومرام لطايفة، من قسم هندسة الإلكترونيات وبإشرف عضوي هيئة التدريس في القسم، كل من الدكتور ادريس الكوفحي والدكتور زيد البطاينه ، وتقوم فكرة المشروع في بناء روبوت لمكافحة الحرائق بطريقة تعكس التصميم الهندسي المتين لمثل هذه الظروف واستخدام خوارزميات ذكية للتعامل مع سيناريوهات متعددة.
وكان الفريق الفائز قد تأهل إلى المرحلة النهائية للمسابقة، بعد أن حصلت الفرق المتقدمة للمسابقة على برنامج تدريبي مميز لبناء قدراتهم في مجالات مشاريعهم ولمدة (200) ساعة تدريبية متخصصة والذي تصل تكلفته إلى (700) دينار لكل طالب مقدمة من مركز الابتكار الأردني للثورة الصناعية الرابعة، ومنحهم الفرصة للحصول على الاستشارات الفنية والتقنية ومساعدتهم في تنفيذ النموذج الأولي لمشاريع تخرجهم المتميزة في مجالات رقمنة عمليات التصنيع الذكي، وتطوير منتجات صناعية ذكية مرتبطة بالإنترنت، والعدادات الذكية في مجالات المياه والطاقة باستخدام تكنولوجيا انترنت الأشياء IoT.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول محيسن، افتتاح ندوة "الزراعة الحضرية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي" التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالجامعة، وتحدثت فيها نائب مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية في أمانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات.
وقالت محيسن في كلمتها الافتتاحية إن الزراعة الحضرية تعتبر أداة وطنية تنموية مهمة في تحقيق الأمن الغذائي، مؤكدة اهتمام جامعة اليرموك بمختلف القضايا الوطنية وحرصها على الاضطلاع بدورها التنموي والتطويري تجاه وطننا الغالي.
وأشارت إلى إيمان جامعة اليرموك بدور المرأة فيها سواء أكانت طالبة أو موظفة أو أستاذة، بوصفها عنوانا للتنمية والعطاء، كما هي المرأة الأردنية في كل أرجاء الوطن، مشيرة إلى أن المرأة ومن خلال الزراعة الحضرية وكل جهد تنموي ستصنع مستقبلا مشرقا يستحقه وطننا في كل المجالات وفي مقدمتها الأمن الغذائي باعتباره ضرورة وطنية.
من جهتها أوضحت المهيرات خلال الندوة التي ادارها رئيس قسم الجغرافيا في كلية الآداب الدكتور خالد هزايمة، أن الأردن شهد تحضرا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث بلغت نسبة عدد السكان الحضر في عام 2021 حوالي 85% من إجمالي السكان، لافتة إلى ان التحضر السريع أدى إلى تغيرات في استخدام أنماط الأراضي حيث تم تحويل الأراضي الزراعية بالقرب من المناطق الحضرية إلى مناطق سكنية وصناعية.
وأوضحت أن الطلب على الغذاء في المناطق الحضرية التي تتمتع بكثافة سكانية عالية يكون عاليا الأمر الذي أدى إلى تحديات في سلاسل الإمداد الغذائي والتخزين والتوزيع، نظرا إلى ان التحضر يؤثر على طول وتعقيد سلاسل الإمدادات الغذائية مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل، وهدر الطعام، وتقليل نضارة المنتجات.
وأشارت المهيرات إلى أن التحضر دفع بسكان المدن نحو الزراعة الحضرية التي ينخرط فيها سكان المدن في الزراعة على نطاق صغير كالحدائق على الأسطح أو البستنة المجتمعية بغرض تكملة إمداداتهم الغذائية.
وأشارت إلى أسباب تحويل النظام الزراعي الغذائي لمدينة عمان ومنها الأمن الغذائي؛ حيث يتطلب تزايد عدد السكان نظاما غذائيا مرنا لضمان إمدادات غذائية مستقرة وبأسعار معقولة للسكان، والسبب الثاني المتمثل بالنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى الاستدامة، والقدرة على الصمود، والصحة والتغذية، وبناء المجتمع، وتقليل التأثير البيئي.
وشددت المهيرات على أن تحويل النظام الزراعي الغذائي يعد امرا ضروريا للعاصمة عمان لضمان الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي والاستدامة والقدرة على الصمود وتحسين الصحة والتغذية لسكانها، مع تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع والحد من التأثير البيئي.
وأشارت إلى أنه يمكن للعاصمة عمان أن تلعب دورا مهما في تحويل النظام الزراعي الغذائي من خلال تنفيذ المبادرات الزراعية الحضرية، وإنشاء أسواق للمزارعين، وسن سياسات تحفيزية للزراعة المستدامة، وتطوير البنية التحتية، والمبادرات التعليمية، والحد من النفايات.
وأوضحت أن أمانة عمان الكبرى تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء في المدينة، وتحسين إدارة النفايات الصلبة بالشراكة مع القطاع الخاص، من خلال استخدام التكنولوجيا والابتكار لتحسين نظم الزراعة الحضرية، وتوفير فرص عمل في مجالات الزراعة العضوية، وزيادة الوعي بأهمية الغذاء المحلي، وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوع الندوة ومحاورها.
ساهمت الدكتورة غيناء أبو ذياب عضو هيئة التدريس في قسم الكيمياء الطبية وكيمياء العقاقير بكلية الصيدلة في جامعة اليرموك، بتسجيل براءة اختراع حملت عنوان "مركبات وتركيبات صيدلانية لعلاج مرض فيروس كورونا وطرق تحضيرها" وتسجيلها لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية في سويسرا، لتكون البراءة الأولى من نوعها محليًا وعالميًا.
وجاءت مساهمة الدكتورة أبو ذياب في هذا الإنجاز العلمي، ضمن فريق بحثي أردني ضم باحثين من جامعة العلوم التطبيقية، جامعة جدارا، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
وقالت أبو ذياب إن الدراسات والأبحاث الأولية تنبأت إلى أن لهذه المركبات فعالية عالية في منع انتقال العدوى من خلال آلية تثبيط تفاعل إنزيم متحور الأنجيوتنسين-2 مع بروتين سبايك لفايروس كورونا المستجد.
وأضافت أن براءة الاختراع هذه تتضمن تطوير 25 مركبا لعلاج فيروس كورونا، الذي تسبب بجائحة عالمية وما زال المرض موجودا ولم يسجل له أي علاجات سابقة.
يذكر أن أبو ذياب، تحمل رتبة أستاذ مساعد في كلية الصيدلة، وحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء الطبية من جامعة نورث كارولاينا الأمريكية.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة الفعالية الثقافية التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب، بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي، في مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات، بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد والمنتدى الثقافي في إربد.
وتم اختيار الشاعر العربي الكويتي الراحل عبد العزيز سعود البابطين، الحاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة اليرموك عام 2000، شخصية الفعالية.
وبدأت الفعالية، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور بسام قطوس، كلمة أكد فيها ان كينونة اللغة مرتبطة باستعمالها، وأن المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية ليس في كثرة مديحها، بل في كثرة استخدامها، مشيرا إلى أن اللغة والهوية توأمان، فاللغة، هي الهوية، هوية الإنسان، بل هي كينونته، التي تميزه عن الآخر.
وأوضح أن هناك عدة وسائل لإحياء اللغة منها استعمالُها والكتابةُ والتعليم بها، وإبداع أبناء تلك اللغة بلغتهم، وهنا يأتي دور المبدعين من شعراء وروائيين وقاصين وسواهم، بينما تموت اللغة على يد آخرين ممن لم يعطوها حقها في الفهم والترويج بإبداعاتهم، وقد تموت كذلك عندما يصيبها الهزال والضعف، إما بسبب عدم تغذيتها أو بسبب تركها مقعدة وخاملة في مكان مغلق، لا تخرج إلى الهواء الطلق وتخالط الناس وتتفاعل مع جوانب الحياة.
وشدد قطوس على أن وعي المبدع الحقيقي بقيمة اللغة الأم يجعله يبدع لغة صافية مكتملة رشيقة حية، لأنه من اللغة ينبعث كلاماً يبدعه روائي مثل إميل حبيبي أو شاعر مثل شخصية هذه الفعالية الراحل عبد العزيز سعود البابطين، لافتا إلى ان هؤلاء قد أبدعوا على مستوى الاشتقاق أو النحت أو التركيب أو الانزياح التركيبي.
وأشار إلى أن الإبداع الحقيقي يجب أن يحقق شيئين: مناهضة كافة أشكال تسطيح اللغة، بمعرفة قواعدها وأصولها، ثم بالإبداع فيها، والحفر في اللغة حتى أعماق سحيقة بغرض تجديدها؛ أي إعادة ابتكار التراكيب اللغوية، وإعادة تخليقها، أو خلق سلسلة من الدلالات الجديدة.
وعن شخصية الفعالية الشاعر الراحل البابطين، ذكر قطوس مناقبه، بوصفه سنديانة اللغة العربية الذي لطالما مد في حياة اللغة العربية سواء بإبداعه الشعري، فقد أسهم عبر دواوينه الشعرية بشكل فعال في الإبداع باللغة العربية، أو في تجاوزه الإبداع إلى الدعم الكبير والمتواصل للغة العربية ولكل المبدعين شعراء ونقاداً وباحثين عبر مؤسسته "مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري".
ولفت إلى أن جامعة اليرموك كانت قد منحت الدكتوراه الفخرية عام 2001 للراحل الكبير، تقديراً لعطائه المميز في خدمة الثقافة والإبداع الشعري، بوصفه أحد أبرز رجالات الثقافة والشعر في المشهد الثقافي الكويتي والعربي، وأحد الرواد الذين تركوا بصماتهم في الحياة الأدبية العربية والإنسانية.
وألقى مدير ثقافة اربد الشاعر عاقل الخوالدة كلمة قال فيها إننا نلتقي اليوم في جامعة اليرموك التي تضم في أسرتها الأكاديمية من كلية الآداب نخبا من فرسان اللغة والثقافة والعلوم الإنسانية، وأعلاما أفذاذا نعتز بمشاركتهم الفاعلة في الفعل الثقافي على الدوام.
وأشار إلى ان هذه المناسبة المتبحرة في موقع العربية من هوية الأمة وكينونتها تعتبر مدعاة لتأسيس موسم ثقافي سنوي تتداعى له الجهات الشريكة بكل ما أوتيت من قدرة على الإنجاز، وأن يرتقي هذا الموسم الثقافي ليكون فرصة للقاء والاحتفاء بالعربية كمنجز حضاري متجذر في الوجدان العربي.
وتضمنت الفعالية مداخلة من الدكتور عمر الفجاوي من الجامعة الأردنية بعنوان "العربية باعثة المروءة"، وقصيدة للشاعر الدكتور عمر العامري بعنوان "سورة الطوفان" وقصيدة أخرى لعلي الجارم ألقاها الطالب عبد الله نوافلة بعنوان "ماذا طحا بك يا صناجة الأدب"، وفيديو من إعداد الدكتور أحمد أبو دلو عن "جماليات اللغة العربية"، بالإضافة إلى لطائف من اللغة العربية للطالب نبيل أو جويعد.
وحضر الفعالية عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، وعدد من أعضاء الهيئين التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع من طلبتها.
رعى عميد كلية القانون في جامعة اليرموك الدكتور يوسف عبيدات، المحاضرة التي نظمتها الكلية بعنوان "الذكرى ال 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأحداث غزة"، وتحدث فيها كل من أستاذ القانون الدولي والعام في الكلية الدكتور صلاح الرقاد، والدكتور سيف الجنيدي من المركز الوطني لحقوق الإنسان، فيما تولى إدارتها أستاذ القانون الدولي الدكتورة ديالا الطعاني.
وأكدت الطعاني في بداية المحاضرة أهمية القيمة القانونية لهذا الإعلان وكيفية صدوره، وأهم الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تضمنها، والأسباب التي حولته من مجرد توصية صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عرف دولي ملزم.
وأكدت على أن تلك الحقوق تمنح للجميع دون النظر للأساس القانوني أو الوضع السياسي للدولة التي ينتمي إليها الشخص، سواء أكانت مستقلة أو غير متمتعة بالحكم الذاتي.
من جانبه، لفت الرقاد إلى الانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال لهذه الحقوق، والتي تشكل مخالفة صريحة وواضحة لمقاصد الأمم المتحدة، مبينا أهم تلك الانتهاكات والمتمثلة بالتهجير القسري للفلسطينين وحرمانهم ومنع الإمدادات والمساعدات الإنسانية عنهم، والقصف العشوائي لأمان إيوائهم والمستشفيات. وأكد على أن هذه الأفعال تشكل بالإضافة إلى أنها خرق لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، فهي جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهته، أكد الجنيدي على دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في التصدي لازدواجية تطبيق المعايير، مبينا سلسلة الإجراءات العملية والقانونية التي اتخذها المركز منذ بداية اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تمثلت بعقد اجتماعات طارئة، وفتح غرفة عمليات لمتابعة التطورات وتشكيل لجنة خاصة تكون في حالة انعقاد دائم.
وأشار إلى ما أصدره المركز من بيانات تتضمن مقاربة قانونية للجرائم المرتكبة من سلطات الاحتلال، وتوجيه مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والعديد من السفراء المعتمدين في عمّان تتضمن توثيقاً وتأصيلاً قانونياً لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح المجال لطرح الأسئلة والمناقشة ووجهات النظر المختلفة من قبل الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والتي كانت في مجملها حول ازدواجية المعايير في تطبيق المبادئ الدولية، وتأكيد الجميع على سياسة الانتقائية المتبعة من قبل مجلس الأمن في التعامل مع هذه الانتهاكات، خاصةً في ظل غياب سلطة تنفيذية على المستوى الدولي.
أعلنت كلية الإعلام في جامعة اليرموك عن فتح باب التقدم لمنحة الإعلامية الشهيدة شرين أبو عاقلة، لدراسة الماجستير في الإعلام للفصل الدراسي الثاني 2023-2024، وللعام الثاني على التوالي.
وكان مجلس أمناء الجامعة، قد قرر الموافقة على هذه المنحة، تخليداً لذكرى الشهيدة أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عملها الصحفي الميداني، إضافة إلى كونها إحدى خريجات الجامعة، من قسم الصحافة والإعلام - كلية الآداب عام 1991.
ووفق الإعلان، فإن المنحة تغطي رسوم القبول والتسجيل ورسوم الساعات المعتمدة باستثناء المساقات الاستدراكية والمساقات المعادة، كما وأن التقدم لها مُتاح لجميع الجنسيات، ويُقبل الحاصل على المنحة في مسار الرسالة، ويشترط أن يكون موضوع رسالته في القضايا الإعلامية الفلسطينية أو الخاصة بإبراز آثار الاحتلال، ومعاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.
وقال عميد كلية الإعلام الدكتور أمجد القاضي، إن هذه المنحة تُجسد الرسالة الوطنية والعربية لجامعة اليرموك، والمستمدة من رسالة الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن والأردنيين.
وأضاف أن هذه المنحة تؤكد ما يمثله الإعلام من قوة فاعلة ومؤثرة في القضايا المختلفة، وهنا تبرز أهميته في إظهار معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له من عدوان واعتداء سافر، مشددا في الوقت نفسه على دور كلية الإعلام في جامعة اليرموك بوصفها رافدا مهما وأساسيا في مسيرة الإعلام الأردني والعربي، في دعم القضية الفلسطينية وتقديمها للرأي العام.
وأعاد القاضي التأكيد على رفض وإدانة كلية الإعلام، لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في فلسطين المحتلة، مبينا أن هذه الاعتداءات تأتي مخافة نقل الصورة البشعة لجرائمه إلى العالم، في محاولة منه لإسكات صوت الحق وإطفاء عين الحقيقة، التي يمثلها الصحفيون والإعلاميون العاملون في الميدان، امثال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من الصحفيين والإعلاميين.
وتاليا إعلان المنحة وتفاصيلها وآلية التقدم لها:
https://www.yu.edu.jo/index.php/ann-ar/5141-2023-12-24-18-42-20
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور قاسم الردايدة، بحضور عميد كلية الطب الدكتورة منار اللوما، المحاضرة التي نظمتها كل من كليتي "تكنولوجيا المعلومات" والطب، حول الصحة الرقمية، وتحدث فيها الدكتور محمد عودة، من الأكاديمية العالمية للصحة الرقمية – بريستول في المملكة المتحدة.
وقال الردايدة إن الصحة الرقمية هي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمساعدة في معالجة المشاكل الصحية والتحديات التي يواجهها الأشخاص قيد العلاج، مبينا أنها تشمل التقنيات وحلول الأجهزة والبرامج والخدمات، بما في ذلك الطب عن بُعد والتحليل المستند إلى الويب والهواتف المحمولة والتطبيقات والرسائل النصية والأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة استشعار العيادة أو المراقبة عن بُعد.
وأضاف تهتم الصحة الرقمية بتطوير أنظمة صحية مترابطة باستخدام التقنيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية وتقنيات التحليل الحسابي ووسائط الاتصال لمساعدة متخصصي الرعاية الصحية وعملائهم في إدارة الأمراض والمخاطر الصحية، فضلاً عن تعزيز الصحة والرفاه للأفراد.
وأكد الردايدة أن الصحة الرقمية هي مجال متعدد التخصصات يشمل العديد من التخصصات، بما في ذلك الأطباء والباحثين والعلماء الذين لديهم مجموعة واسعة من الخبرة في مجال الرعاية الصحية والهندسة والعلوم والعلوم الاجتماعية والصحة العامة والاقتصاد الصحي وإدارة البيانات.
من جهته، قال عودة في محاضرته إن الصحة الرقمية تشمل تمكين الأدوات في خدمة المرضى، وتتمثل أهدافها في جسر الفجوة في مجال الرعاية الصحية بين الشعوب في مختلف المناطق، مشيرا إلى ما يسمى رحلة المريض والمعاناة التي يمر بها، كمرضى السرطان والمرضى الذين يعانون من ضعف السمع ومشاكل في النطق.
وأشار إلى أن جسر الفجوة يهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من الحصول على الرعاية الصحية بشكل عاجل ومتساو وتحسين مستوى الصحة والرعاية الصحية وإثرائها.
وعرض عودة أدوار الصحة الرقمية في رحلة الرعاية الصحية للإنسان من مرحلة الوقاية من الأمراض والسيطرة على انتشارها وتقديم الرعاية الصحية الأولية، مرورا بالتشخيص ثم العلاج ثم الرعاية والمعافاة والشفاء والمتابعة بعد ذلك.
وتابع: لتحقيق أهداف الصحة الرقمية وتوظيفها، فالضرورة تقتضي تغيير طريقة التفكير تجاه تبني التكنولوجيا الحديثة في مجال الرعاية الصحية وتبني الحوكمة الحديثة الناظمة لرحلة الرعاية الصحية.
وأوضح أن منظومة الصحة الرقمية تشمل توفر البيانات والسجلات الطبية المتكاملة والأنظمة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتقنيات الواقع الافتراضي والبلوك تشين والأجهزة الملبوسة.
ولفت إلى التحديات التي تواجه منظومة الصحة والتي تشمل التشريعات والحوكمة والاستثمار وأمن البيانات للمريض ومنظومة الرعاية الصحية وغيرها من التحديات.
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع حول موضوع المحاضرة ومحاورها.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد ورئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد إسماعيل الشوبكي، اتفاقية حماية وحراسة بين الجانبين.
وشدد مسّاد خلال توقيع الاتفاقية، على أن جامعة اليرموك تمتثل لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو ولي العهد الأمين، في دعم المتقاعدين العسكريين، تقديرا لدورهم النبيل في خدمة الوطن وحمايته وصون مقدراته، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الوطني والريادي الكبير الذي تضطلع به المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، ومساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية ومنها جامعة اليرموك.
وأثنى مسّاد على جهود أفراد الأمن الجامعي من منتسبي المؤسسة في المحافظة على أمن الحرم الجامعي لضمان سير العملية التعليمية، وتوفير بيئة جامعية سليمة، بما يحقق رؤيتها فيما يخص الريـادة والتميـز فـي مجالات التعليـم والبحـث العلمـي وخدمــة المجتمــع؛ لتتبــوأ مكانتها المرموقــة محليا وإقليميا ودوليا.
من جهته، ثمن الشوبكي حرص واهتمام جامعة اليرموك، على إدامة الشراكة والتعاون مع المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، بما يُجسد المكانة المميزة ودورها الرائد في خدمة وتطوير قطاع التعليم العالي الأردني، بالإضافة إلى مساهمتها الفاعلة في خدمة المجتمع الأردني على امتداد وطننا العزيز.
وعرض الشوبكي رؤية "المؤسسة" في أن تكون هي المظلة الوحيدة للمتقاعدين العسكريين، بحيث تغطي خدماتها أكبر عدد ممكن منهم، والمساهمة في التنمية من خلال رسالة عنوانها الإدارة بشكل مميز على أسس اقتصادية واجتماعية بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة والخبرات التي يتمتع بها المتقاعدون العسكريون ليكونوا أحد عوامل القوة لمجتمعنا الأردني.
ونصت الاتفاقية على ان تقوم المؤسسة بتأمين حراسة أبواب الجامعة ومبانيها ومرافقها بما فيها مكتب ارتباط الجامعة في عمان وذلك من خلال توفير (148) فرداً حيث يشمل هذا العدد ضابط ارتباط وموظفات أمن كذلك، وأن تلتزم المؤسسة بتوفير العدد المطلوب من أفراد الحرس للقيام بأعمال الحراسة، وأن يكون منهم أربعة اشخاص تتوفر فيهم الخبرات في مجال السلامة العامة.
كما نصت الاتفاقية أن تلتزم المؤسسة بتأمين موظفين وموظفات أمن مناسبين بدل الحاصلين على الإجازات المرضية أو السنوية أو العطل الأسبوعية أو الرسمية، وان تقوم المؤسسة كذلك بتوفير ضابط ارتباط يتولى مهام التنسيق مــع دائــرة الأمـــن الجامعي ممثلة بمديرها أو من ينيبه خطياً، وأن يلتزم كادر المؤسسة بتطبيق القوانين والأنظمة المعمول بها في الجامعة، وكذلك المحافظة على النظام العام والصحة والسلامة العامة في أماكن تواجدهم والحفاظ على سرية المعلومات التي يطلعون عليها أثناء أداء مهامهم الوظيفية.
كما ويلتزم كادر المؤسسة بالمحافظة على ممتلكات الجامعة من العبث أو التخريب أو الكسر كل ضمن منطقـــة حراستـه ومجــــال رؤيتــــه ومنع التعدي عليها والإبلاغ الفوري عن ذلك لدائرة الأمن الجامعي.
وحضر توقيع الاتفاقية مدير الأمن والسلامة العامة في الجامعة محمد العثامنة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من المسؤولين في المؤسسة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.