
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
- المعايطة من "اليرموك": الخيار أمام الشباب هو.. صندوق الاقتراع
- مسّاد: فكرة صيف الشباب جاءت من الاهتمام الملكي بالشباب ونتاجاً للأوراق النقاشية الداعية لتفعيل دورهم في الحياة العامة
- غرايبة: المرأة الأردنية شريك أساسي وفاعل في عملية التنمية والإصلاح السياسي
- نعامنة: قانونا الانتخاب والأحزاب خطوة إيجابية لتلبية طموحات الشباب وإظهار قدرتهم على إحداث التغيير
أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، على أهمية مشاركة الشباب الفاعلة في العملية الانتخابية والمجتمع، داعيًا إياهم إلى عدم السماح لأي شخص بإحباطهم، قائلاً: "هذا مشروعكم، لا تدعوا أحدًا يحبطكم أو يسرقه منكم".
وأشار خلال رعايته انطلاق فعاليات صيف الشباب 2024 بنسخته الثالثة، والذي تنظمه جامعة اليرموك هذا العام بعنوان "مشاركة وتمكين" إلى أهمية العمل الإيجابي والمشاركة الفاعلة، مبينًا أن الخيار للشباب هو صندوق الاقتراع، مما يعزز دورهم الحيوي في العملية الانتخابية والمجتمع، مشددًا على أن الخيار للشباب اليوم هو صندوق الاقتراع.
وتابع: "نحن الآن على أعتاب الامتحان والاختبار الأساسي للأحزاب، بغض النظر عما نسمعه، ما وصلنا إليه إنجاز كبير في مشروع التحديث السياسي وشيء إيجابي"، مؤكدًا على أن المشروع بدأناه ولا عودة عنه.
وبيَّن المعايطة أن التغيير يتطلب وقتًا وتحولاً في الثقافة والعادات والتقاليد، مشيرًا إلى أن "الجهود المبذولة ستؤدي إلى نتائج إيجابية، وفي النهاية، بدأنا المشوار ومستمرين".
وشدد على أهمية النوعية في المشاركة الانتخابية للمرأة، مشيرًا إلى وجود نساء لديهن إمكانيات كبيرة، وأن القانون يعزز دورهن في البرلمان من خلال اختيار الأحزاب لمرشحات قويات، مؤكدا أن عدد منتسبي الحزب ليس مهمًا، بل عدد الأصوات التي يحصل عليها، وبالتالي فالحزب ليس جمعية خيرية أو مؤسسة إرشاد، و إنما أساس عمله المشاركة في الانتخابات.
وخلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "المشاركة والتمكين السياسي الشبابي"، والتي ادارها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وشارك فيها إضافة إلى المعايطة كل من الطالبة بتول غرايبة من كلية القانون والطالب عبدالله نعامنة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، أكد مسّاد أن الأوراق النقاشية السَبع لجلالة الملك تُمثل نبراساً يحمِلُ في طياته خارطة طريقٍ لأفكار ورؤى شاملة لعملية التطوير والإصلاح السياسي، مشيرا إلى ما حملته الورقة السابعة من قيم سامية حول بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية، مما تؤكد حرص جلالته على ضرورة عدم هدر ما نملك من طاقات بشرية واستثمارها في تنمية وتطوير مجتمعنا.
وشدد مسّاد على أن فعاليات صيف الشباب، الذي تُطلقه جامعة اليرموك للعام الثالث على التوالي، جاءت فكرته من الاهتمام الملكي بقطاع الشباب ونتاجاً لما قدمته الأوراق النقاشية لجلالة الملك الداعية إلى تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، ودفع عملية التمكين الشبابي وتفعيل الحوار الديمقراطي، وعليه رأت "اليرموك" ضرورة تقديم موسم شبابي لا منهجي مهاراتي تمكيني يحفل بالعديد من الأنشطة غير التقليدية التي تُعنى بالريادة، والإبداع، وتنمية المهارات، وصقل شخصية الطالب الجامعي من خلال استثمار أدوات وأساليب للتنفيذ تتوائم ومستجدات العصر وعقلية الطالب بأسلوب عصري حداثي.
وأشار إلى أننا مقبلون في المرحلة القادمة على استحقاق مهم وهو الانتخابات النيابية التي تُحتم على كل مواطن المشاركة إما بالترشح أو الانتخاب، مشددا بدعوته طلبة الجامعة إلى ضرورة اختيار ممثليهم في البرلمان سواء من الأفراد او الأحزاب بناء على البرامج والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها والتي تلبي طموحات الشباب وتتوافق مع توجهاتهم، والقادرة على إحداث الأثر الإيجابي والصالح العام في المجتمع والوطن.
من جهتها، أشارت غرايبة إلى ما تحتاجه فئة الشباب من المجلس النيابي القادم، مشددة على أهمية وجود الشباب في المجلس النيابي، لأهميتهم في المجتمع الأردني وما يمثلونه من حضور لافت.
وأكدت أهمية تمكين المرأة الأردنية في الحياة السياسية والحزبية، بوصفها شريكا أساسيا في عملية التنمية والإصلاح السياسي والإداري الشامل.
وأشادت غرايبة بجهود جامعة اليرموك في تفعيل دور طلبتها في مختلف المجالات والنشاطات والفعاليات السياسية والحزبية، مبينة أن صيف الشباب وفي موسمه الثالث خير دليل على هذا التوجه من الجامعة نحو تمكين طلبتها وتحفيزهم على المشاركة السياسية.
في ذات السياق، عرض نعامنة تجربته كطالب في جامعة اليرموك في المساهمة بتنظيم العلمية الانتخابية، من خلال تجربته وعضويته في اللجنة العليا لانتخابات اتحاد الطلبة بدروتها الـ 29، مشيدا بالصورة الحضارية التي قدمها زملائه طلبة الجامعة من جميع الكليات في هذه الانتخابات، والتي تجسدت بالتفاعل الايجابي مع مجرياتها بداية من عملية الترشح والدعاية الانتخابية مرورا بيوم الانتخاب وانتهاء بإعلان النتائج الرسمية، والتي مثلت قصة نجاح "يرموكية" شهد بها وأقرها الجميع.
وأثنى نعامنة على القيمة الكبيرة التي تركتها رؤى التحديث الاقتصادي وقانوني الأحزاب والانتخاب في تعزيز مشاركة الشباب الأردني في الحياة السياسية الوطنية، مؤكدا ضرورة انخراط الشباب المباشر بالحياة السياسية ليتكمنوا من الاضطلاع بدورهم في تطوير وتنمية هذا الوطن وبناء مستقبله.
ولفت إلى أن قانوني الانتخاب والأحزاب هي خطوة إيجابية، جاءت لتلبي طموحات الشباب من جهة، وفرصة لإظهار كفاءاتهم وقدراتهم في الحضور السياسي وإحداث التغيير من جهة أخرى.
كما وتخلل الجلسة، حوار ونقاش موسع بين الطلبة والمعايطة شملت مختلف الجوانب المتصلة بالانتخابات والعمل السياسي والحزبي الوطني.
وعلى هامش انطلاق فعاليات صيف الشباب 2024، افتتح المعايطة بحضور مسّاد، المعرض الفني للجامعات الأردنية، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة، بعنوان "عبد الله الثاني ابن الحسين 25 عاما من العطاء" بمشاركة تسع جامعات أردنية، اشتمل على مجموعة من اللوحات الفنية التي عكست في معانيها قيم الانتماء والولاء.
اختتمت في جامعة اليرموك فعاليات مؤتمر "الثورة الصناعية الرابعة من منظور قانوني: التحديات والحلول"، الذي نظمته كلية القانون على مدار يومين، بمشاركة باحثين وقانونيين من سبعة دول عربية.
وأوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر بإصدار تشريع خاص يُعنى بالمسؤولية الناجمة عن مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبحماية حقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى العمل على إعادة النظر في أحكام المسؤولية المدنية والجزائية والإدارية، على نحو يأخذ بالاعتبار تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة مراعاة تحديد نطاق مسؤولية الشركات المقدمة لخدمات الذكاء الاصطناعي بشكل واضح.
كما أوصى المشاركون بإفراد متطلب إجباري (جامعي) يُعنى بتقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعات، وضرورة رفع مستوى الوعي بمخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تفرزه من مشاكل نفسية خاصة لدى فئة الشباب.
وأوصوا كذلك بدعوة البنك المركزي الأردني إلى اعتماد العملات الرقمية ووضع إطار قانوني منظم لها، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص على نحو يدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما ييسر استعمالها بسهولة ومرونة أكثر.
كما أوصى المشاركون على التشجيع على إبرام اتفاقيات دولية تهدف إلى تنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق الملكية الفكرية والحفاظ على خصوصية وسرية البيانات الشخصية، وتشجيع الطلبة والباحثين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في اختصار الوقت والجهد ويخدم البحث العلمي على أن تراعى الشفافية والمصداقية والوضوح والأمانة العلمية في ذلك.
وكانت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر قد تضمنت عقد جلستين علميتين، الأولى بعنوان "حماية حقوق الملكية الفكرية والبيانات الشخصية في اطار استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة"، والتي ترأسها الدكتور علي شطناوي مستشار رئيس الجامعة للشؤون القانونية، ونوقش خلالها أوراق علمية قدمها كل من الدكتورة وفاء الخضراء عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان بعنوان "أثر الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان"، وقدم الدكتور سامر دلالعة عميد كلية القانون في جامعة آل البيت ورقة علمية بعنوان "تحديات الثورة الصناعية الرابعة في مجال حقوق الملكية الفكرية – الميتافيرس نموذجا"، فيما قدم الدكتور وصفي الخريسات عميد كلية الحقوق في جامعة العقبة للتكنولوجيا ورقة "الملكية الفكرية وتحديات التكنولوجيات الحدودية"، وقدم عمار جراروة المتخصص في القانون المدني من جامعة اليرموك ورقة علمية بعنوان "التوقيع الإلكتروني دراسة تحليلية مقارنة في ظل قانون الأونسيترال النموذجي بشأن التوقيعات الإلكترونية والتشريع الأردني".
كما ترأس الجلسة الثانية "التكاتف والتعاون القانوني الدولي في مواجهة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة" الدكتور عبدالسلام الفضل استاذ القانون الدولي الخاص المشارك في جامعة اليرموك، ونوقش خلالها أوراق العلمية بعنوان "مدى ملاءمة تطبيق الاختصاص القضائي الدولي على منازعات نواتج الثورة الصناعية الرابعة (المسؤولية الإلكترونية للفعل الضار انموذجاً)" قدمها الدكتور أسامة محمد خليل أستاذ القانون المدني في جامعة البريمي بسلطنة عمان، و"القانون الواجب التطبيق على المسؤولية المدنية المترتبة عن الهجوم السيبراني في منظور التشريعات الأردنية " قدمها الدكتور عمار الرواشدة أستاذ مشارك قانون دولي خاص في جامعة جرش، وورقة علمية "الطبيعة القانونية للبيتكوين باعتبارها احدى أدوات الدفع الرقمي في معاملات التجارة الدولية" قدمها الدكتور عدنان العمر أستاذ القانون التجاري المشارك في جامعة اليرموك، الورقة الأخيرة بعنوان "انخراط شركات التأمين في الثورة الصناعية الرابعة" قدمها كل من الأستاذ محمود الجراح من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في المغرب، والدكتور حازم المدادحة مدير الدائرة القانونية في شركة التأمين الإسلامية في الأردن.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، انطلاق فعاليات مؤتمر النقد الدولي 19 المتخصص والمُحكم بعنوان "الدراسات الأدبية والنقدية واللسانية المعاصرة في ضوء التحولات إلى المعرفية والعرفانية" الذي تنظمه كلية الآداب على مدار ثلاثة أيام في مبنى المؤتمرات والندوات.
وقال إن جامعة اليرموك تحرص على استمرارية هذا المؤتمر التاريخي واستدامته، لما حققه وما سيحققه من إنجازات تتناغم وحرصها على إنجاز المعارف الإنسانية وتعميقها، والتمسك بفواعل الريادة والابتكار.
وأضاف أن فعاليات المؤتمر تنسجم مع رؤية الجامعة التي تسعى إلى التميز الذي بدت أثاره واضحة في التصنيفات الأخيرة التي حققتها الجامعة، مشيداً بجهود الرعيل الأول من الأساتذة العلماء في قسم اللغة العربية الذين أسسوا لهذا المؤتمر.
وأكد ربابعة أن المؤتمر علامة من علامات سعي الجامعة إلى تحقيق رؤيتها الاستراتيجية، المتمثلة في التطور في كل المجالات التي ترتقي بالسمعة العلمية للجامعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح أن العرفانية ورهاناتها واشتراطاتها أسهمت في دحض الفكرة التي تؤسس لعزل الذهن والجسد عن باقي عناصر العالم الخارجي، مبينا أن العرفانية تشتبك مع علوم أخرى، إذ تتقاطع مع علم النفس واللسانيات والأنثروبولوجيا وعلم الأعصاب والفلسفة وعلوم الحاسوب، وعليه فهي ليست علما خالصا، وإنما تتداخل مع علوم أخرى الأمر الذي من شأنه أن يجعلها علامة على الدراسات البينية التي تقوم على التعدد.
عميد الكلية الدكتور محمد عناقرة، أشار إلى أن هذا المؤتمر والذي كانت انطلاقته الأولى عام 1987، ويجمع نقاد العربية وعلماءها كل سنتين على مائدة البحث والنقاش والحوار حول العديد من القضايا النقدية والأدبية التي تهم أبناء اللغة العربية وباحثيها وطلبتها في كافة أقطار الوطن العربي.
وبين أن المؤتمر يناقش موضوع إشكالي يستحق الدرس والمدارسة وهو (الدراسات الأدبية والنقدية واللسانية المعاصرة في ضوء تحولها إلى المعرفية والعرفانية) وهما قطبان جليلان يرفدان الرؤى النقدية ويسهمان في توسيع حلقات البحث والحوار الذي ستشهد أروقة الجامعة سجلاته وحواراته من قبل أساتذة متخصصين ونقاد لهم حضورهم النقدي الفاعل في الساحة النقدية العربية والإقليمية.
من جانبه، أكد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور بسام قطوس، أن هذا المؤتمر الذي يعقده القسم، حقق ومنذ بدايته قبل سبع وثلاثين سنة، منجزات على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وما كرسه من مستوى إبداعي وعمل مؤسسي ناجز، حيث قرب الرؤى النقدية الغربية إلى القارئ العربي تنظيرا وتطبيقا.
وأشار إلى أن المؤتمر، يفتح مجالا واسعا لتساؤلات الذهن والحوار في الدراسات الأدبية والنقدية واللسانية المعاصرة التي باتت تواجه تحديا معرفيا، وعرفانيا إدراكيا، يفرض نفسه على المشهد البحثي، ويحتم على الباحث تطوير أدواته، وتجديد معارفه، لتلحق بتلك التطورات والرؤى المتمثلة في اشتغال الذهن، والذكاء الاصطناعي، والسعي نحو تضافر الاختصاصات.
وقال إن اختيار عنوان هذا المؤتمر يمثل حافزا على مقاربة تلك التحولات التي تحمل الناقد والباحث على تجديد أسئلته، وأدواته المعرفية أجل الانفتاح على إمكانات قرائية جديدة بالتحول من الاهتمام بالبنى التوليدية، إلى الاهتمام بالدلالة، والتوجه نحو العرفانية، واختبار مدى إثرائها الدرس النقدي على مستوى البنية التصويرية ونظرية الأفضية الذهنية، ولا مركزية التركيب، حيث يشكل هذا مدخلا لتطوير البحث النقدي، والحفر على حدود التماس بين الآداب والعلوم الأخرى.
الدكتور يوسف عيد من الجامعة اللبنانية، ألقى كلمة المشاركين في المؤتمر، أشار فيها الى أن هذا المؤتمر الذي يشارك فيه ستين مشاركاً، يهدف الى إنعاش حضارة بدأت تغتالها التيارات الذكية والنظيرات الشقية، ويدل على تنظيم مبدع وانضباطية صارمة، وسعة ثقافية شاملة، ومحبة عميقة زاهرة، حتى باتت منصة ود، ومحطة علم ومنارة عقل، تحتضن بأريحية كل أبناء الوطن العربي من دون منه ولا تفرقة، مؤكداً أن "اليرموك" لا تزال موئلاً ومقصداً لكل من أراد المساهمة في الابداع الإنساني الفكري.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول، عقد ست جلسات علمية نوقش خلالها 24 ورقة علمية قدمها مجموعة من الباحثين المشاركين من دول العراق، قطر، المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، فلسطين، لبنان، الجزائر، بالإضافة الى الأردن.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، فعاليات "أسبوع اللغات" الذي تنظمه كلية الآداب، بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية تعلم اللغات الأجنبية.
وأكد مسّاد اهتمام الجامعة وحرصها الدائم على تنظيم فعاليات أسبوع اللغات سنويا لزيادة وعي الطلبة في التواصل مع الآخر والانفتاح على العالم، وما يتطلبه ذلك من تهيئتهم، وصقل شخصياتهم، وتطوير مهاراتهم، وإعدادهم بالشكل الأمثل للدخول إلى سوق العمل بما يلبي الطموح والمسؤولية حيال ذلك بتقديم كفاءات مؤهلة علميا وعمليا.
وأضاف أن الجامعة وفرت مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية المستقلة التي تغطي مختلف اللغات العالمية، كما وعملت على استحداث حزم اللغات الأجنبية؛ وهي التركية، الألمانية، والفرنسية، والإسبانية، والصينية، كمتطلبات "جامعة اختيارية" لبرامج البكالوريوس بواقع 12 ساعة دراسية، مبينا أن هذا يأتي في سياق جهودها المستمرة لتحديث خططها الدراسية، بحيث تواكب المستجدات في سوق العمل المحلي والعربي والإقليمي والدولي.
ولفت مسّاد إلى حرص جامعة اليرموك على التشبيك مع العديد من الجامعات المرموقة عالميا، إضافة إلى تنظيمها للعديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغات ودورها في بناء مستقبل مشرق.
وبين أن تنظيم كلية الآداب لـ "أسبوع اللغات" هذا يأتي تأكيدا من جامعة اليرموك بأهمية تعلم اللغات كمهارات للتواصل في هذا العالم الذي لم تعد فيه فرص التعليم والعمل محكومة بالحدود الجغرافية.
بدوره، بين عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، اهتمام كلية الآداب باللغات انسجاما مع رؤية الجامعة واهتمامها باللغات والتي تمثلت بطرح حزم لبعض اللغات الأجنبية العالمية كمتطلبات جامعية اختيارية لبعض التخصصات منذ العام الجامعي 2022/2023، بهدف تأهيل الطلبة وإكسابهم مهارات لغوية تسهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
وأشار عناقرة إلى أن هذا الأسبوع سيشتمل على برامج متميزة لكل لغة من اللغات المشاركة، وفقراتٍ تعريفية عن أهمية تعلم كل لغة، وشروحات عن آلية دراسة كل لغة، وكيفية الحصول على فرص لمتابعة الدراسة في الدول الناطقة باللغات، موضحاً أهم ما يميز هذا الحدث هو انعقاده بمشاركة السفارات والملحقيات الثقافية للدول الأجنبية المعنية، وقيامه على المشاركة الفاعلة لطلبة أقسام اللغات المختلفة، وأنهم سيقدمون أنشطة علمية وترفيهية تحت إشراف أساتذتهم.
وبدأت فعاليات أسبوع اللغات، بفعاليات يوم اللغة التركية، بحضور مدير المعهد الثقافي التركي "يونس امره" في عمّان أنصار فرات، والمستشار التعليمي في السفارة التركية بعمّان حسن كالالي.
واستهلت الفعاليات بكلمة لرئيس قسم للغات السامية والشرقية في كلية الآداب الدكتور حسان الزيوت، أكد فيها على ضرورة انغماس الطلبة باللغة التركية، وتحقيقاً لهذا الانغماس، سعى القسم بالتنسيق مع المركز الثقافي التركي "يونس امره" على زيادة عدد أعضاء الهيئة التدريسية الناطقين باللغة التركية.
وأضاف أنه تم التشبيك مع الجامعات التركية من خلال استقطاب العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التبادل الأكاديمي ضمن برنامج ايراسموس بلس، مع العديد من أقسام اللغة التركية في الجامعات التركية، عبر دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، من بينها جامعة عثمان غازي، وجامعة الأناضول، وجامعة 19 مايس، وجامعة كارادنيز التقنية، وجامعة اسطنبول مدنيت، وجامعة يلدز التقنية.
من جانبه، ثمن فرات جهود الجامعة بتنظيم أسبوع اللغات، معربًا عن دعم المعهد الموصول لبرنامج اللغة التركية في كلية الآداب، ومد جسور التعاون بين الكلية والكليات النظيرة في الجامعات التركية والمؤسسات البحثية.
كما وتضمنت فعاليات يوم اللغة التركية فقرات طلابية متنوعة، اشتملت على أداء بعض القصائد والأشعار باللغة التركية، والتعريف بأشهر المأكولات التقليدية التركية.
استضافت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة في مدرج الكندي جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي للدورة الثانية، حضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وأمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور.
وقال سمارة إن جامعة اليرموك ساهمت وتساهم في بناء النهضة الوطنية الشاملة، من خلال ما تزفه في كل عام منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضي، من كفاءات شبابية مؤهلة علميا وعمليا لسوق العمل الوطني والعربي والإقليمي وحتى الدولي والمنافسة فيه بكفاءة واقتدار.
وأضاف أن "اليرموك" تؤمن بإن الشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية الرائدة، وفي مقدمتها وزارة الشباب، تمثل فرصة حقيقية، لتظافر الجهود وتبادل الخبرات، لما فيه مصلحة ومستقبل شبابنا ومجتمعنا، مشددا على أن جامعة اليرموك تنظر لهذه الشراكة الدائمة والمتجددة مع وزارة الشباب كأولوية نظرا للقواسم الرئيسية المشتركة في الأهداف المتمثلة بخدمة ومنعة الشباب الأردني، المنتمي لوطنه وقيادته الهاشمية.
وأكد سمارة أن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، تمثلُ فكرا هاشميا شبابيا نيرا، لتعميق القيم الوطنية والاجتماعية والإنسانية، من خلال تعزيزِ ثقافةِ العملِ التطوعيِ وتحفيزِ جهودِ الأفرادِ والمؤسساتِ التطوعيةِ وتفعيلِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ لدى المؤسساتِ، وتقدير جهود الأفراد والمؤسساتِ القائمةِ على الأعمالِ التطوعيةِ المتميزة وذات الأثرِ الإيجابي في عمليةِ التنمية المستدامة، وعليه فهي فرصة رائدة للمنافسة التطوعية الهادفة لخدمة الصالح العام.
ودعا سمارة طلبة الجامعة إلى الإقبال على هذه الجائزة والمشاركة فيها، لما تمثله من معاني وقيم جوهرية في بناء الإنسان وصقل شخصيته لصالح مجتمعه ووطنه..
من جهته، أكد الجبور على أهمية تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع، وتكامل الجهود التطوعية ما يلبي الاحتياجات المجتمعية، موضحا أن العمل التطوعي يسهم في تطوير مهارات المتطوعين وتعزيز روح الانتماء وقيم التكافل والعطاء.
وأضاف الجبور أن الجامعات تمثل البيئة المثلى للشباب، الذين يعتبرون في ذروة عطائهم الخيري، مما يسهم في طرح أفكار ومشاريع تطوعية جديدة تحقق الاستدامة والتأثير الإيجابي في المجتمع.
وقدم رئيس لجنة التقييم للجائزة الدكتور عمر الهنداوي، عرضاً تفاعلياً تناول فيه فلسفة الجائزة وأهدافها ومجالات العمل وشروط التقدم لها ومعايير قبول المترشحين وأعمالهم التطوعية وآلية التقييم، والإطار الزمني للتقديم الذي ينتهي نهاية آب المقبل.
واختتمت الجلسة بحوار أظهر خلاله الطلبة اهتماماً وحماساً كبيرين للمشاركة في الجائزة، معبرين عن تطلعهم لتحقيق أثر إيجابي ملموس في المجتمع من خلال مبادراتهم وأفكارهم التطوعية.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ورئيس هيئة الأوراق المالية الأردنية الدكتور عادل شرف الدين بينو، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الشراكة في مجالات نشر الوعي المالي لدى الطلبة وتمكينهم من الاطلاع على الجوانب الفنية ذات العلاقة بسوق رأس المال.
وتهدف المذكرة التي جرى التوقيع عليها في مكتب ارتباط الجامعة بالعاصمة عمّان، إلى توفير الكفايات الوظيفية لدى الطلبة والتي تطلبها شركات الوساطة المالية للراغبين منهم بالعمل بهذا المجال بعد التخرج.
وأكد مسّاد أن التوقيع على هذه المذكرة، يأتي في إطار سياسة الجامعة لتعزيز التشبيك والتعاون مع المؤسسات الوطنية، لتطوير النشاطات التعاونية الثنائية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد على أهمية هذه المذكرة بنشر الوعي المالي وإعداد برامج خاصة بالطلبة، تُتيح لهم الفرصة لتقديم أفكار مالية جديدة، وخصوصا تلك المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والاستفادة منها لتحفيز قدراتهم.
ولفت مسّاد إلى أن جامعة اليرموك ومن خلال كلية الأعمال، أدركت أن الحاجة باتت ماسة في الأسواق المالية المحلية والإقليمية والعالمية إلى برامج متخصصة في التكنولوجيا المالية، وعليه تم استحداث برنامج بكالوريوس في التكنولوجيا المالية والذي سيبدأ في استقبال الطلبة مع بداية العام الجامعي المقبل، وبالتالي مساهمة هذه المذكرة في تحفيز التعاون التقني والفني بين المؤسستين بما ينعكس إيجابيا على البرنامج وطلبته.
من جهته، أكد بينو أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية مع جامعة اليرموك، مبينا أن هذه المذكرة تأتي في إطار مشروع تعزيز التعاون المحلي ما بين الهيئة والجهات والمؤسسات المحلية لا سيما الأكاديمية، بهدف نشر الوعي بسوق الأوراق المالية وتشريعاتها المحلية والعالمية، والممارسات الدولية لدى طلبة الجامعة من خلال استقطاب خبراء لتدريس مواد متخصصة عملية حول سوق رأس المال في الجامعة.
وأضاف أن "الهيئة" تسعى من خلال المذكرة إلى تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة للعمل في مؤسسات سوق رأس المال، ضمن مساعيها في تطوير سوق رأس المال، من خلال تعزيز مهارات العاملين في المهن المتخصصة لدى الهيئة، ونشر ثقافة الاستثمار في الأوراق المالية.
ونصت المذكرة على تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التدريب وإلقاء المحاضرات، وإعداد البحوث العلمية المشتركة وتبادل الخبرات، والتنظيم المشترك للمحاضرات وورش العمل والندوات والمؤتمرات العلمية، وتبادل المطبوعات والدوريات ونتائج البحوث العلمية.
كما ونصت على عقد محاضرات تدريبية دورية للطلبة في تخصصات معنية بأمور الأسواق المالية، وإعداد برنامج خاص بطلبة الجامعات يتيح لهم الفرصة لتقديم أفكار مالية جديدة لاسيما المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والاستفادة منها ودعمها بهدف تحفيز قدراتهم، إضافة إلى التعاون التقني والفني بين ذوي الاختصاص من الطرفين، وإعداد مواد تعليمية خاصة من قبل الهيئة يتم تضمينها في مساقات ذات علاقة بسوق رأس المال لنشر الثقافة المالية بين الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في مؤسسات سوق رأس المال.
وحضر توقيع الاتفاقية عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان.
بحث رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ومدير جائزة الحسن للشباب أيمن المفلح، سبل تعزيز التعاون القائم بين "اليرموك" و"الجائزة" بحضور الأمين العام لجائزة دوق ادنبرة الدولية مارتن براون.
وفي بداية اللقاء، أكد مسّاد حرص "اليرموك" على استمرار علاقات التعاون التاريخي المشترك مع جائزة الحسن للشباب، بوصفها قصة نجاح تعتز بها الجامعة، سيما وأن "اليرموك" هي أول جامعة رسمية تشترك في الجائزة عام 1989، مشيرا إلى أن العديد من طلبة الجامعة حاصلين على الجائزة بمختلف مستوياتها، إضافة إلى سابلة الحسن.
وشدد مسّاد على أن جائزة الحسن للشباب تعتبر الحاضنة الشبابية والرافعة للعمل المجتمعي الشبابي، كونها تلبي طموحاتهم وتُسخر طاقاتهم للاضطلاع بدورهم النهضوي والتنموي في خدمة وطنهم.
وأشار إلى إهتمام "اليرموك" منذ نشأتها على إعداد جيل من الشباب الجامعي المؤهل والكفؤ والمبدع المتسلح بمختلف المهارات والقدرات التي تمكنه من خدمة مجتمعه وتنميته وتطويره من جهة، وتعزيز تنافسية خريج جامعة اليرموك من جهة أخرى في سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي، وتمكينه من الحصول على فرص لاستكمال دراساته العليا في الجامعات الدولية من جهة أخرى.
وأكد استعداد الجامعة للتعاون مع مكتب جائزة الحسن للشباب وجائزة دوق ادنبرة الدولية، في سبيل إعداد برنامج متكامل يستهدف الشباب الجامعي، ممن حصلوا على جائزة الحسن، بهدف زيادة تنمية روح التطوع في مجتمعهم ومهاراتهم في الإتصال والتواصل والقيادة وتنميتهم فكريا واجتماعيا وثقافيا، بالإضافة إلى استعداد الجامعة لتسخير طاقاتها وخبراتها في مجال خدمة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة للتعاون مع الجائزة لإعداد البرامج والمخيمات الشبابية التي تواءم حاجاتهم وتطلعاتهم.
ودعا مسّاد للتعاون مع جائزة دوق ادنبرة الدولية، ومد جسور التعاون بين "اليرموك" ومختلف الجامعات الدولية لتوفير فرص المنح الدراسية أو فرص التدريب أو التوظيف لطلبة الجامعة وخريجيها، سيما وأن الجامعة تخرج سنويا كوكبة من طلبتها المتميزين من مختلف التخصصات التي تطرحها كتخصصات العلوم التربوية، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وغيرها.
بدوره أشاد المفلح بجهود جامعة اليرموك الفاعلة والتي مكنت الجائزة من نشر برامجها وأهدافها وفلسفتها بين الشباب الجامعي في سبيل تنمية شخصيات الطلبة وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، فضلا عن تميزها بطرح مساق المواطنة والانتماء كمتطلب جامعة اختياري والذي يهدف إلى تعريف الطلبة بمفهوم المواطنة والانتماء الحقيقي للوطن ومؤسساته.
وقال إن حصول الطالب على إحدى جوائز الحسن للشباب يعد إحدى القيم المضافة له عند تقدمه بالحصول على وظيفة أو الحصول على منح دراسية لمواصلة دراساتهم العليا في الجامعات الدولية المختلفة.
وأوضح المفلح ان فكرة جائزة الحسن للشباب تتجسد بإتاحة الفرصة للشباب الاردني بالمشاركة والانخراط البرامج الشبابية التربوية اللامنهجية الهادفة كالخدمات والمهارات والنشاط الرياضي والرحلات الاستكشافية، لتحقيق النمو المتوازن لشخصية الشباب الاردني، مما يتيح الفرصة لتعزيز فرص التعاون المشترك ما بين مكتب الجائزة الحسن وجائزة دوق ادنبرة وجامعة اليرموك في المجالات التي تخدم الشباب الجامعي.
الأمين العام لجائزة دوق ادنبرة الدولية مارتن براون أكد حرص الجائزة على إعداد البرامج النوعية والهادفة لصقل مهارات الشباب لتواكب التطورات والمتغيرات على مستوى العالم وخاصة في مجال المهارات الرقمية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور رامي ملكاوي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، ومساعدي عميد شؤون الطلبة الدكتورة يارا النمري والدكتور محمد الحوري، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر الشقيقة، اعتماد جامعة اليرموك للدراسة على النفقة الخاصة، من بين 16 جامعة عربية في تخصصات العلوم الاجتماعية والآداب والإنسانيات والإدارة.
وقالت الوزارة في خبر على موقعها الإلكتروني الرسمي، إن هذا الاعتماد ارتبط بتصنيف الجامعات حسب المسارات الدراسية، والتي من شأنها تيسير الوصول إلى الجامعات الأكثر ملاءمة للدراسة حسب التخصص.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن إعادة اعتماد جامعة اليرموك من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، يعكس جدارة الخطة الاستراتيجية التي تعكف الجامعة على تنفيذها والمتمثلة في جامعة رائدة ومتميزّة تحقق تنمية مستدامة وتُسهم في بناء مجتمع المعرفة، من خلال تعميق قيم الجودة والتميّز الأكاديمي.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، انطلاق فعاليات مؤتمر "الثورة الصناعية الرابعة من منظور قانوني: التحديات والحلول"، الذي تنظمه كلية القانون على مدار يومين، بمشاركة باحثين وقانونيين من سبعة دول عربية.
وقال ربابعة إن الثورة الصناعية الرابعة وضعت سوق العمل على المحك، وجعلت الإنسان محور هذه الثورة، مما يحتم عليه امتلاك المعارف المتجددة ليتمكن من الانخراط في عالم تكنولوجي متسارع، لافتا إلى أن عجلة الثورة الصناعية الرابعة تسير بخطى حثيثة، وأن آثارها على المؤسسات والحكومات كبيرة، سيما وأنه في الوقت الذي تستحوذ فيه الأتمتة والذكاء الاصطناعي على عالم الأعمال، فإن الإنسان المعاصر يبقى جوهر التطور سلبا أو إيجابا.
وشدد على ضرورة أن ينهض القانونيون بدورهم الفاعل في مواجهة التحديات والإشكاليات، التي تنبثق عن توظيف معطيات الثورة الصناعية الرابعة، وما يرافقها من تطور تكنولوجي، مبينا أن التأطير القانوني للمسائل الشائكة الناتجة عن انعكاسات الثورة الصناعية الرابعة أضحى أمرا مهما لا يمكن اغفاله.
وأكد ربابعة أن "اليرموك" أخذت على عاتقها اللحاق بركب التطور التكنولوجي متخذة من الرؤية الملكية السامية منطلقا لها، بهدف تحسين العملية التعليمية، مشددا على أنها ستبقى حاملة لمشاعل العلم والنور، ليهتدي بها طلبة العلم، ولن تتوانى عن القيام بدورها الريادي والتنويري في سبيل تحقيق النهضة والتنمية في مختلف المجالات.
عميد الكلية الدكتور يوسف عبيدات، أكد أن تنظيم هذا المؤتمر جاء للإجابة على مجموعة من التساؤلات منها: هل المنظومة التشريعية الحالية ــ الوطنية والدولية ــ تغطي بشكل تام وكافٍ الآثار التي تلقيها بظلالها نتيجة الثورة الصناعية الرابعة؟، وهل القواعد القانونية التقليدية كفيلة في مواجهة معطيات الثورة الصناعية الرابعة؟، أم أننا بحاجة إلى تهذيب هذه القواعد، وجعلها أكثر مواءمة لهذه المستجدات.
ولفت إلى أن مصطلح الثورة الصناعية الرابعة ظهر لأول مرة عام 2016 في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس/ سويسرا، حيث تمثل "الروبوتات" والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا "النانو" و"التكنولوجيا الحيوية و"انترنت" الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد والمركبات ذاتية القيادة من أبرز نماذج هذه الثورة الصناعية الرابعة.
ورأى عبيدات إن الثورة الصناعية الرابعة باتت جزءا حتميا من واقع المجتمعات وظاهرة ملموسة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، كما وأبرزت مجموعة من التحديات المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق الملكية الفكرية، وتلك المتعلقة بحماية الإنسان في سلامة جسده، وبالأمن السيبراني، والجرائم الناجمة عن تقنيات هذه الثورة.
وشدد على أن كلية القانون ستبقى على العهد في تناول الموضوعات التي تمليها المستجدات في الحياة العملية لتقوم بدورها في إعداد جيل قانوني متمكن علمياً وعملياً، وترسيخ الثقافة القانونية كمتطلب حياتي في المجتمع، ودفع المشرع نحو المراجعة الدورية الفاعلة للتشريعات النافذة.
عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في المملكة المغربية الدكتور محمد بوزلافه، ألقى كلمة باسم المشاركين في المؤتمر، أشاد فيها بجهود كلية القانون في جامعة اليرموك لتنظيمها هذا المؤتمر الذي يعالج إشكالية العلاقة بين الثورة الصناعية الرابعة وكافة جوانب الحياة القانونية والإدارية والأخلاقية، حيث يشارك فيه العديد من الخبراء من الحقول المعرفية المتعددة فمنهم القضاة، والدبلوماسيين، والأطباء، المثقفين، والقانونيين، والحقوقيين.
وأكد بوزلافه أهمية مناقشة موضوع الثورة الصناعية الرابعة من منظور قانوني وعلاقته مع مختلف الحقول المعرفية كالقضاء، والطب، والذكاء الاصطناعي، وحقوق الإنسان، وحماية الملكية الفكرية والبيانات الشخصية، والتدبير المالي.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر عقد جلستين علميتين، ترأس الأولى الدكتور يوسف عبيدات عميد كلية القانون، ناقشت مجموعة من الأوراق العلمية القانونية.
إذ قدمت عضو المحكمة الدستورية القاضي تغريد حكمت، ورقة بعنوان "هل يمكن للذكاء الاصطناعي ان يحل محل القاضي في المحكمة؟" فيما قدم عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور بشير خصاونة ورقة بعنوان "الطب والذكاء الاصطناعي"، وقدم الدكتور محمد بوزلافة ورقة بعنوان
"التجربة الرقمية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة فاس".
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان "التحديات القانونية الناتجة عن استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة" والتي ترأستها نائب عميد كلية القانون في جامعة اليرموك الدكتورة مها خصاونة، قدم أستاذ القانون التجاري المشارك في كلية الدراسات التجارية في الكويت الدكتور أحمد رشيد المطيري ورقة بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في دعم حوكمة شركات المساهمة العامة "، وقدم أستاذ القانون العام في كلية القانون بجامعة الامارات العربية المتحدة الدكتور إبراهيم كامل الشوابكة، ورقة حول "التحديات القانونية لإصدار القرارات الإدارية بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي"، وعرض كل من أستاذ القانون الجنائي في جامعة اليرموك، والباحثة في القانون الجنائي الأستاذة براء القواسمة، في ورقة لهما “مدى المسؤولية الجنائية للشركة المصنعة للآلة الطبية الذكية عن الجرائم الناجمة عنها في القانونين الأردني والإماراتي"، كما وقدمت الموظفة الحقوقية في شركات وزارة الكهرباء العراقية وجد كفاح القصاب، ورقة بعنوان" دور المؤسسات الوطنية والدولية في توعية الأفراد بالآثار السلبية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة".
يذكر أن المؤتمر يحظى بمشاركة 28 مشاركاً من سبعة دول عربية هي العراق، المغرب، فلسطين، الكويت، الامارات، سلطنة عُمان إضافة إلى الأردن، فيما يبلغ عدد الأوراق العلمية التي سيتناولها 21 ورقة علمية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.