
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح فعاليات المؤتمر الأردني الدولي الثامن الذي تنظمه كلية السياحة والفنادق بعنوان "السياحة والاستثمار الأخضر"، على مدار يومين في مبنى المؤتمرات والندوات.
وأكد مسّاد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أن القطاع السياحي هو المُحرك الرئيس للاقتصاد الوطني، لما يزخرُ به الأردن من مجالات ومسارات سياحية جاذبة على اختلافها سواء أكانت علاجية أم أثرية أم ترفيهية، إضافية إلى السياحة التعليمية.
وأشار إلى الدور الذي لعبته جامعة اليرموك على صعيد السياحة التعليمية وخطتها القائمة على استقطاب الطلبة العرب والأجانب لاستكمال دراستهم العلمية في مختلف برامجها الأكاديمية، ليكونوا بذلك خير سفراء للأردن ولجامعة اليرموك في بلدانهم ومواقعهم بعد تخرجهم.
ولفت مسّاد إلى أهمية موضوع هذا المؤتمر الذي يعنى بتعزيز مفاهيم التنمية المُستدامة، وتشجيع الاستثمار، سيما وأن الاستثمار الذي يوصف بأنه استثماراً أخضراً، هو تعزيزٌ لمفاهيم الاستدامة والمُحافظة على الموارد جيلاً بعد جيل.
وتابع: إن هذا المؤتمر يؤكد دور المؤسسات الأكاديمية في تفعيل مفاهيم الاستدامة والاستثمار الأخضر، والتي باتت من المتطلبات الأكيدة لمن أراد المنافسة إقليميا ًودولياً، داعيا إلى الاستمرار في العمل وتحقيق النجاح وزيادة التنافسية، باعتباره التحدي الأكبر الذي يواجهنا خاصة في وقتنا الحالي المليء بالتحديات والتنافس على مختلف الصعد، الأمر الذي يحتم علينا الحرص على التعليم المستمر والاطلاع على آخر التطورات والمستجدات في مختلف القطاعات والميادين.
وأشاد بالمستوى المتميز لكلية السياحة والفنادق وما تضمه من الكوادر المؤهلة والكفؤة وما تخرجه سنويا من طاقات شبابية مبدعة ومؤهلة أثبتت جدارتها وتميزها في مختلف المواقع التي تقلدتها، وسعيها المستمر لتطوير خططها الدراسية والانتقال الى تفعيل الجوانب التطبيقية التي تُفيد الطالب في هذا الحقل المهم وطنياً واقليمياً وعالمياً، فضلا عن جهد الكلية ودورها في أن تحقق "اليرموك" تقدُما في ترتيبها في مختلف التصنيفات، إذ تم تصنيفها ضمن فئة أفضل 101-150 جامعة حول العالم في مجال إدارة السياحة والضيافة والترفيه، لإسهاماتها في مجالات النشر العلمي والتشبيك الدولي والبحث العلمي والشراكة مع القطاع الخاص.
عميد الكلية- رئيس المؤتمر الدكتور أكرم رواشدة، قال إن تنظيم هذا المؤتمر جاء ليناقش العنوان الذي تبنته منظمة السياحة العالمية لليوم العالمي للسياحة لعام 2023 "السياحة والاستثمار الأخضر"، سيما وان السياحة الخضراء والاستثمار الأخضر، يعتبران مجالان مهمان نظرا لارتباطهما بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية الموارد الطبيعية والثقافة المحلية.
وأشار إلى أنه وخلال فعاليات هذا المؤتمر الذي يشارك فيه علماء وباحثين من دول عربية وصديقة لمناقشة عدة محاور هي: الممارسات الخضراء في المنشآت السياحية والفندقية، والذكاء الاصطناعي في السياحة والضيافة، والتسويق الاخضر في السياحة والضيافة، والسياحة المستدامة، والموارد البشرية والضيافة الخضراء، والاستثمار في السياحة الخضراء، والمنتج السياحي الأخضر، والسياحة البطيئة، وتجارب دولية في مجال السياحة والاستثمار الأخضر.
وأوضح الرواشدة أن الاستثمار الأخضر بات ضرورة حتمية تطبق منهجيتها على جميع المجالات الاقتصادية لا سيما صناعة السياحة هذه الصناعة التي لا مداخن لها والصديقة للبيئة والتي تسعى إلى تحقيق الفوائد البيئية والاجتماعية إلى جانب العوائد المالية مما أدى إلى تشجيع الاستثمار الأخضر كمطلب أساسي للتنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد يراعي الجوانب البيئية.
رئيس المجلس العلمي لكلية تسيير التقنيات الحضارية في جامعة ام البواقي الجزائرية الدكتور فؤاد بن غضبان، ألقى كلمة باسم المشاركين في المؤتمر أشار فيها إلى أهمية المواضيع العلمية السياحية الحديثة التي تتزامن مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية، حيث تتميز هذه المواضيع بدقة محاورها وجدية المعالجة والتحليل في اختيار المداخلات.
وأعرب عن سعادته في تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع إدراج موقع أم جمال في محافظة المفرق ضمن قائمة التراث العالمي، مما يؤكد أن الأردن بلد يزخر بالمواقع الأثرية والسياحية التي تعاقبت عليها الحضارات المختلفة مما يعبر عن عبق التاريخ والأصالة وثقافة المنطقة.
وأشاد بن غضبان بالمستوى المتميز لكلية السياحة والفنادق في "اليرموك" والتي تعد واحدة من الكليات الرائدة في مجال السياحة على المستوى الوطن العربي، وما تتميز به من تاريخ عريق والتزامها بالتميز الأكاديمي والبحثي في مجالات الضيافة وإدارة الفنادق، مما يجعل منها وجهة للتعاون من قبل مختلف المؤسسات والكليات مما يسهم في تعزيز قدراتنا في مجالات السياحة المستدامة، وإدارة المعالم السياحية، والتسويق السياحي، والابتكار في خدمات الضيافة، وإنشاء برامج مشتركة وورش عمل دولية تعزز التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجامعات العربية، بهدف دعم التنمية المستدامة للقطاع السياحي في منطقتنا العربية.
وخلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، شارك عضو مجلس الأعيان الأردني العين الدكتور سمير بينو، كمتحدث رئيسي في المؤتمر بورقة علمية بعنوان "السياحة الرياضية الخضراء".
كما وتضمنت الجلسات العلمية للمؤتمر مناقشة أوراق علمية بعنوان "دور الاستثمار الأخضر في تعزيز السياحة البيئية المستدامة بالمدن الجزائرية: فرص وتحديات حالة - مدينة قسنطينة"، و"الذكاء الاصطناعي في استدامة السياحة في جنوب السعودية: مدينة أبها أنموذجاً"، و"السياحة المستدامة، حاضنة الاستثمار الأخضر: نموذجا لبنان"، و "أثر التحول الرقمي على القطاع السياحي".
قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، إن الأردن ومنذ بداية تأسيس نظامها السياسي قبل مئة عام، كانت تضم مجالس تشريعية منتخبة، وحياة حزبية نادت وقامت على مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها الخالدة.
وأضاف خلال جلسة حوارية حملت عنوان "الانتخابات النيابية واقع وطموح" مع طلبة جامعة اليرموك، ونظمتها كلية الآداب ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، أن قيم المشاركة والحريات هي من أهم القيم التي تم الارتكاز عليها عند صياغة الدستور، وعليه كان لا بد من تحديث منظومة العمل السياسي والاقتصادي والإداري بعد مئة عام من "مئوية الدولة".
وتابع: الأهم هو تحديث منظومة العمل السياسي، لأن هذه المنظومة هي من تفرز النخب وتصنع من يقود ويصنع القرار، مشيدا بما تثمله هذه الجلسة الحوارية من تبادل للأفكار والمواقف حول المشاركة والانتخابات مع طلبة جامعيين لهم توجهاتهم الفكرية والسياسية.
وأشار الخوالدة إلى أن القانون الجديد للانتخاب، جاء ليؤكد على أهمية العمل الجماعي، ومتوافقا مع رؤية جلالة الملك في الوصول إلى حكومات برلمانية وحزبية، مبينا أن قانون الانتخاب خصص 41 مقعداً للأحزاب السياسية على الأقل، من أصل 130 مقعدا موزعة على جميع مناطق المملكة.
وشدد على أن الانتخابات النيابية المقبلة، تمثل أولى مراحل التحديث السياسي، الأمر الذي يتطلب منا جميعا تظافر الجهود والطاقات للوصول إلى حكومات حزبية تلبي الطموحات.
وكان عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، قد أكد حرص جامعة اليرموك على إعداد شباب وطني يملكُ شخصية متوازنة متكاملة، من خلال تنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع على جامعتهم ومجتمعهم ووطنهم، وترجمة المواطنة الحقيقة بالإنجاز والعمل على أرض الواقع.
وفي ختام الجلسة، دار نقاش وحوار طلابي موسع حول موضوعها، وما تضمنته من محاور ووجهات نظر.
حصد فريق جامعة اليرموك المركز الأول في مسابقة GJU 3030 التي نظمتها الجامعة الألمانية الأردنية، بهدف دعم الابتكار وتشجيع الحلول التقنية المستدامة، بمشاركة 64 فريقا من تسع جامعات أردنية.
وفاز الفريق عن مشروعهم بعنوان "تطوير الخرسانة ذاتية الإضاءة المستدامة والمنخفضة التكلفة" يقوم على تطوير الخرسانة ذاتية الإنارة، إذ عرض الفريق نموذجاً مصغراً لتطبيق الفكرة في المناطق النائية في المملكة.
ويهدف المشروع إلى المساهمة في تقليل حوادث المرور الناتجة عن سوء الإنارة على الطرق الخارجية.
ويضم الفريق كل من الطلبة، رغد طوالبة، بيان الزيوت، بشار العزام، ضحى الشناق، ومحمد التميمي، بإشراف الدكتور فارس مطالقة من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وقال مطالقة إن فكرة المشروع تعتمد على تعديل الخلطة الخرسانية التقليدية، بإضافة مكونات كيميائية تجعلها قادرة على امتصاص أشعة الشمس خلال النهار وعكسها ليلاً، مما يساعد على تحسين الرؤية على جوانب الطرق في المناطق النائية ويقلل من تكاليف الطاقة.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى إعادة تدوير مخلفات الزجاج واستخدامها لتحسين الخصائص الميكانيكية للخلطة الخرسانية وزيادة نسبة امتصاصها لأشعة الشمس، وبالتالي زيادة كفاءتها.
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة، أن 42% من المنتسبين للأحزاب السياسية الأردنية، هم من فئة الشباب، مبينا أن عدد المنتسبين لهذه الأحزاب مقارنة بمن يحق لهم الانتخاب يبلغ 1.8% الأمر الذي يُعتبر مرضيا بالمقارنة مع دول أخرى.
وأضاف خلال جلسة حوارية مع طلبة جامعة اليرموك، بعنوان "قانون الانتخابات.. والمشاركة الانتخابية" ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن القضاء على "الرشوة الانتخابية" يكون بالإقبال على الصناديق وزيادة نسبة الاقتراع.
وأكد الخريشة أن الدولة الأردنية، ومنذُ تأسيسها تقوم على النهج الديمقراطي، واضطلاع المواطنين بإدارة شؤونهم العامة، وهذا ما كفله الدستور من خلال السلطة التشريعية، التي يُعتبر مجلس النواب من أهم أذرعها.
وتابع: المحلل لسلوك الناخب الأردني منذ عام 2020 وما قبله، يرى جليا أن هذا السلوك قائم على معايير الشخصية "الوجاهية، العشائرية، المناطقية، الخدمية"، معتبرا أن هذا النهج لا يمكن أن يفرز تركيبة لمجلس النواب تقوم على برامج هدفها خدمة الصالح العام.
وأشار خريشة إلى أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أفرزت مجموعة من القوانين الهامة، كقانونيي الانتخاب والأحزاب، اللذين وجها المواطنين بطريقة غير مباشرة إلى انتخاب من يمثلهم في مجلس النواب وفق المعيار البرامجي، مبينا أن القانون يتضمن التدرج بزيادة نسبة المقاعد المخصصة للأحزاب، بحيث يتم الوصول للحكومة البرلمانية في العام 2032.
واستعرض تاريخ الأحزاب ونشأتها في الأردن، لافتا إلى أن الأحزاب لا تتشكل بقرار حكومي، وإنما هو حق كفله الدستور للمواطنين والانتساب لها خيارهم.
وشدد الخريشة على أن جلالة الملك، أكد دعمه الكامل للانخراط بالعمل السياسي والانتساب للأحزاب، بوصفه الضامن الأساسي لهذه العملية، لافتا إلى أن قانون الانتخاب من القوانين التي تُوصف بالاستقرار التشريعي والتي يشترط لتعديلها موافقة ثلثي مجلس النواب.
وقال: إن وزارة "الشؤون السياسية" تحرص على الدوام لتشجيع المواطنين على الانخراط في العمل السياسي، وتعزيز مشاركتهم في العملية الانتخابية، داعيا إياهم إلى اختيار من يمثلهم في مجلس النواب بناء على البرنامج المنطقي والموضوعي الذي يطرحه، سيما وأنه عندما كانت الانتخابات تقوم على أساس وجاهي ومناطقي وعشائري، كانت النتائج غير مرضية.
وفي مداخلة له، على هامش الجلسة، أكد مسّاد على أن المنافسة الحقيقية، يجب أن تكون في حب الوطن والانتماء، والسعي للوصول به نحو الأفضل، مشددا على أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب، هي جريمة يرتكبها المواطن بحق نفسه ووطنه.
وتابع: أن جامعة اليرموك وأسرتها الأكاديمية والإدارية والطلابية، كانت وستبقى على العهد، بأن تبذل أقصى الجهود ليكون الأردن هو الأفضل في شتى المجالات والميادين، مشيدا بوعي الطلبة الذين أثبتوا مدى ادراكهم لأهمية المشاركة السياسية والاضطلاع بدورهم التنموي في بناء وتعزيز المسيرة الوطنية.
وفي نهاية الندوة، التي أدارها رئيس قسم النشاط الثقافي والإعلامي في عمادة شؤون الطلبة أحمد الحوراني، أجاب خريشة على أسئلة واستفسارات الطلبة التي تمحورت حول: الخطوات التنفيذية التي أجرتها الوزارة من أجل تحفيز الطلبة على المشاركة في الانتخابات القادمة، والضمانات التي تجعل المواطنين مطمئنين لإفراز مجلس نيابي قوي يتبنى أفكارهم ، وآليات الحوار مع المرشحين.
بدأت جامعة اليرموك احتفالاتها بتخريج الفوج الـ 45 لطلبتها والبالغ عددهم 8345 خريجا من مختلف التخصصات والدرجات العلمية.
وانطلقت احتفالات هذا الفوج، بتخريج طلبة أقسام اللغة العربية وآدابها واللغة الإنجليزية وآدابها والتاريخ في كلية الآداب.
وألقت الطالبة لانا عماد خربوش من قسم اللغة العربية وآدابها، كلمة الخريجين، عبرت فيها عن سعادتها بتخرجها وزملائها من جامعة اليرموك التي تزفهم اليوم للوطن مؤهلين في مختلف التخصصات الأكاديمية بعد سنوات من الجد والاجتهاد والسعي الحثيث للوصول إلى هذه اللحظات التي ستظل محفورة في ذاكرتنا ما حيينا.
وأكدت أننا سنبقى باقون على الوعد محافظين على العهد في خدمة الوطن الأشم تحت ظل راعي مسيرة العلم والعلماء جلالة الملك عبد الله الثاني، وخصوصا أن الاحتفال بتخرجنا هذا العام جاء بالتزامن مع احتفالاتنا الوطنية بمرور ربع قرن على تولي جلالته لسلطاته الدستورية.
وشددت خربوش على أن الاحتفال باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني، تحفز فينا نحن "طلبة اليرموك" الهمة والعزيمة لمواصلة مسيرة البناء والنماء والتنمية، مستمدين من كلمات جلالته الأمل والثقة، مؤمنين أن المستقبل أفضل وأن التحديات التي تواجه بلدنا لن تزيدنا إلا إصرارا على مراكمة الإنجازات ومضاعفة المكتسبات في كل مجالات الحياة.
وتابعت: إن تخرجنا من الجامعة ما كان ليكون لولا جهود أساتذتنا الأجلاء الذين قدموا لنا عصارة علمهم وخبراتهم فكانوا لنا المرشدين والموجهين والناصحين، وغرسوا فينا قيم الولاء والانتماء لوطننا الحبيب وقيادته الحكيمة، فلهم منا وافر عبارات الشكر والتقدير.
وتوجهت خربوش بالشكر لكل من ساهم في نجاح المسيرة العلمية والعملية لها ولزملائها، خاصة بالشكر الآباء والأمهات، ودعواتهم التي كانت بمثابة طوق النجاة وطريق الفلاح، حتى وصلت هي وزملائها إلى ما هم عليه اليوم من نجاحات مستمرة.
وفي نهاية الحفل، سلم عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، الشهادات على الطلبة الخريجين.
يرعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، يوم الأربعاء القادم، المؤتمر الدولي الأردني الثامن للسياحة والضيافة 2024 الذي تنظمه كلية السياحة والفنادق بعنوان "السياحة والاستثمار الأخضر"، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء في مجال السياحة والضيافة من داخل المملكة وخارجها.
وقال عميد الكلية - رئيس المؤتمر الدكتور أكرم الرواشدة، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي لمناقشة العنوان الذي تبنته منظمة السياحة العالمية لليوم العالمي للسياحة لعام 2023 والمتمثل بـ "السياحة والاستثمار الأخضر"، سيما وأن السياحة الخضراء والاستثمار الأخضر، باتا مجالين مهمين لارتباطهما بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية الموارد الطبيعية والثقافة المحلية.
وأضاف أن الاستثمار الأخضر يركز على دعم المشاريع والأنشطة التي تحقق الفوائد البيئية والاجتماعية إلى جانب العوائد المالية، إذ شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً بالبيئة وانعكاساتها على المجالات الاجتماعية والاقتصادية، مما أدى إلى تشجيع الاستثمار الأخضر كمطلب أساسي للتنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد يراعي الجوانب البيئية.
وأشار الرواشدة إلى فعاليات المؤتمر التي ستعقد على مدار يومين في حرم الجامعة، ستناقش محاور عدة تتصل بالممارسات الخضراء في المنشآت السياحية والفندقية، والذكاء الاصطناعي في السياحة والضيافة، والتسويق الأخضر في السياحة والضيافة، والسياحة المستدامة، والموارد البشرية والضيافة الخضراء، والاستثمار في السياحة الخضراء، والمنتج السياحي الأخضر، والسياحة البطيئة، إضافة إلى استعراض تجارب دولية في مجال السياحة والاستثمار الأخضر.
ولفت إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة 23 باحثا ومشاركا من خمسة دولة عربية شقيقة وأجنبية صديقة هي مصر ولبنان والسعودية والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، بواقع 13 ورقة علمية، إضافة إلى باحثين وخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الأردنية.
نظمت كلية القانون مناظرة طلابية حول قانون الأحزاب السياسية وتعديلاته لعام 2022، ضمن فعاليات صيف الشباب 2024.
الفريق الأول بالمناظرة، ضم كل من الطالب محمد المغربي والطالب أسامة القضاة والطالبة مها عبابنة، وقام هذا الفريق ببيان أهم النقاط الإيجابية لقانون الأحزاب، بينما قام الفريق الثاني والمكون من الطالبة ردينا البحيصي والطالبة دانيا موسى والطالب حمزة البحيري، بتناول السلبيات والتحديات التي تواجه ذات القانون.
وأكد الفريق الأول على أهمية الأحزاب السياسية ودورها في تحقيق التوازن بين السلطات، وتمكين المواطنين من المشاركة الفعالة في صنع القرار، خاصةً فئة الشباب والنساء، وسن الترشح للانتخابات النيابية، والذي بات 25 عاماً بدلاً من 30 عاما، موضحين أنه أصبح لزاما وجود إمرأة واحدة على الأقل ضمن المترشحين الثلاثة الأوائل، ووجود شاب أو شابة يقل عمره عن 35 عاما ضمن أول خمسة مرشحين في القائمة الحزبية التي تنوي خوض الانتخابات.
ورأى الفريق أنه وحرصاً على ضمان مشاركة الأحزاب السياسية في المجالس النيابية، فقد جاءت التعديلات الأخيرة متوافقة مع قانون الانتخاب، وعليه تم تخصيص ٤١ مقعدا من أصل 138 مقعدا للمجلس القادم ترتفع تدريجيا في المجالس اللاحقة، معتبرين أن في هذا تأكيد على رؤية الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، فيما يخص دعم الأحزاب في الحياة السياسية والتمكين من تشكيل حكومة برلمانية.
كما أكد الفريق على أن وجود الأحزاب وتكوينها موصول بتطور الديمقراطية وتحققها، فتعدد الأحزاب يعني تعدد الثقافات وتعدد المبادئ، إذ أن كل حزب يتأسس وفق الايديولوجية الخاصة به، وعليه فكل حزب له هدفه ونشاطه، وإن كانت جميعها تشترك في هدف واحد وهو المشاركة مع الحكومة أو تشكيل حكومة برلمانية كاملة، معتبرين أن أي دولة لا تضم أحزابا سياسية، هي دولة خالية من الديمقراطية، وعليه فالموقف الأردني الرسمي يعتبر نتاج اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية داعم أساسي لنشاط وحيوية الحياة الحزبية.
في ذات السياق، عرض الفريق الثاني أهم التحديات التي تواجه نظام الأحزاب السياسية في الأردن، والتي رأى أن قانون الأحزاب الذي سيطبق فكرة العتبة لأول مرة في انتخابات عام 2024 وهي %2.5 للقائمة الانتخابية، هي نسبة مرتفعة جدا وستقلل من عدد الأحزاب في البرلمان، الأمر الذي قد يجبر الأحزاب على الاندماج لتحصيل نسبة الحسم، وانه و حسب نص المادة السادسة من قانون الأحزاب، فإن عدد الأعضاء الراغبين بتأسيس حزب ما مرتفعة، وهي أن لا تقل عن 300 شخص، وهذا عدد كبير خاصة وأن شريحة كبيرة جدا من المواطنين لا ينتمون لأي حزب، مرجعين السبب بذلك إلى ضعف الدعاية للأحزاب وعدم تقديم برامج واضحة لها ولسياساتها.
وأضافوا أن قانون الأحزاب في المادة 11 منه يطلب أن يكون مؤسسي الحزب 30 عضوا على الاقل من كل محافظة (ست محافظات)، معتبرين أن هذا أمر صعب من الناحية الواقعية، متسائلين كيف سيتم التواصل والاجتماع فيما لو كان على سبيل المثال، هناك أعضاء من الجنوب ومن الوسط؟ وكيف ستتلاقى آرائهم وتوجهاتهم وهم أبناء بيئات مختلفة؟.
وتابعوا: لقد اكتفى المشرع الأردني وحسب نص المادة 6 من قانون الأحزاب، أن يكون العضو المؤسس للحزب قد أكمل 18 عاما من عمره، مشيرين إلى أن هذا عمر صغير لتأسيس حزب خاصة، وأن الشخص في هذا العمر يكون قليل الخبرة ويمكن أن يتم التأثير عليه بسبب عدم تكوين توجهاته وتطلعاته ورغباته السياسية بشكل كامل.
واعتبروا أن هناك نوعا من الفرض أوجده قانون الانتخاب فيما يخص المرأة، والمشاركة في الانتخابات، فلو لم يكن على سبيل المثال امرأة صاحبة ثقافة سياسية وحزبية، فقد يتم اختيار أي إمرأة دون النظر لكفاءتها لخوض غمار هذه التجربة.
وبين الفريق مدى أهمية معالجة هذه الثغرات، لتسهم الأحزاب في تشكيل مسارها السياسي وتعزيز الديمقراطية في المملكة.
وفي ختام المناظرة، تم التأكيد على أن الأحزاب السياسية ليست مجرد كيانات تنظيمية، وإنما هي تعبير حقيقي عن رضا الشعب ورغبتهم في المشاركة الفعالة في صنع المستقبل الوطني.
يذكر أن الدكتورة ديالا الطعاني، والدكتور حازم توبات، والدكتور جهاد الجازي، هم من تولى المتابعة.
في سياق خطة جامعة اليرموك لبناء وتعزيز شخصية الطالب الجامعية، شارك طلبة مساق مهارات القيادة والريادة والابتكار في كلية الأعمال بجامعة اليرموك بإشراف الدكتورة خلود خصاونة، في العمل كمتطوعين ضمن فرق الهيئة المستقلة للانتخاب خلال مرحلة الترشح للانتخابات النيابية القادمة، بعدما خضعوا لتدريب متخصص في ذلك من قبل " الهيئة".
وخاض طلبة المساق هذه المشاركة لمدة ثلاثة أيام في معظم الدوائر الانتخابية في المملكة، من خلال مساندتهم لفرق "الهيئة" في تسهيل إجراءات استقبال طلبات الترشح، وبالتالي اطلاعهم وتعرفهم على المراحل الأساسية للعملية الانتخابية.
ووصفت الطالبة آية خضيرات هذه التجربة بالمميزة، لما وفرته لها من معرفة علمية وعملية غنية، من خلال انخراطها وزملائها في التطبيق والممارسة الميدانية لفهم سياسة الانتخاب وآلية الترشح وماهية هذه العملية في حياة الأردنيين والأردنيات، مشيدة بالتجربة وما وفرته لها من المشاركة ولأول مرة في العمل العام.
من جهته، أشاد الطالب عبد الكريم العزي، بالتعاون الذي ابداه كادر الهيئة المستقلة للانتخاب مع طلبة المساق، مبينا "كانوا يعاملوننا على أننا زملاء لهم وليسوا متطوعين" الأمر الذي ولد لدينا الدافعية للتعلم والاطلاع على أفكار ومعلومات جديدة تبني على معارفنا ومهاراتنا السابقة.
ورأت الطالبة أمجاد الديات أن هذا المساق ترك لها المساحة لتكون بصمتها الخاصة حاضرة في خدمة وطنها، مؤكدة أن المساق يُمثل فرصة حقيقية لصناعة الذات والتفاعل الايجابي خارج قاعات الدرس مع المجتمع المحلي بما يعزز الثقة بالنفس.
يذكر أن طلبة هذا المساق، وخلال الفصول الدراسية الماضية، شاركوا في العديد من المبادرات الوطنية والمجتمعية الهادفة، التي تُجسد رسالة وفلسفة جامعة اليرموك تجاه مجتمعها المحلي.
قال مدير إذاعة حسنى الإعلامي حسام غرايبة، إن مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، هي أفضل وأصدق طريقة للتعبير من خلالها عن رأيهم السياسي، مبينا أن مشاركتهم بقوة وبفاعلية في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيكون لها أكبر الأثر في إيجاد مجلس نواب أقوى يمثلنا أمام الدولة.
وأضاف خلال جلسة حوارية مع طلبة جامعة اليرموك بعنوان “الشباب والمشاركة الانتخابية"، نظمتها عمادة شؤون الطلبة، ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، أن الأردن ماض في مشروعه نحو الإصلاح السياسي، وأنه لا رجوع عن هذا المشروع الوطني الذي جاء انطلاقا من إيمان وقناعة جلالة الملك بأن الإصلاح السياسي الحقيقي هو الطريق للحفاظ على الاستقرار الذي ينعم به الأردن، وأنه الضمان له.
واستعرض غرايبة الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة الأردنية في سبيل المضي قدما في مشروع التحديث السياسي، والتي كان من نتاجها قانون انتخاب عصري أتاح المجال للشباب للانخراط بقوة بالعملية السياسية، كما وسع قاعدة المشاركة، مبينا أن على الشباب الآن أن يعوا دورهم نحو مجتمعهم ووطنهم، وأن يدركوا بأن الإصلاح السياسي هو الطريق لحل المشاكل التي يواجهها المجتمع من فقر وبطالة وغيرها، وأن يبدؤوا التغيير بأنفسهم، وإذا لم يقتنعوا بهذه المشاركة فعليهم أن لا ينتظروا حلولا سحرية.
وأكد أن المشاركة الواعية في العملية الانتخابية هي الطريق لإيصال الأشخاص أصحاب البرامج الانتخابية، والرؤى السياسية القادرين على إيجاد الحلول لتلك التحديات.
وشدد غرايبة على أن توجه الحكومة لإشراك الشباب في العمل الحزبي، جاء إنفاذا لرغبة الدولة بتفعيل انخراط الشباب في العملية السياسية، ومشاركتهم في عملية صنع القرار، وإتاحة المجال أمامهم لتحمل المسؤولية، داعيا الشباب للمشاركة السياسية، والانخراط في العمل الحزبي، وأن يكون لهم دور في مشاركة واسعة وقوية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن لا يستمروا في تحميل المسؤولية لغيرهم فيما يواجهونه من تحديات.
وشدد على أن تجربة العمل الحزبي ليست فرصة للأشخاص لتحقيق منافع شخصية، مبينا أنها "فرصة للوطن لنبدأ حالة البناء لينعم أبناؤنا جميعا بوطن فيه شفافية، وحوكمة"، وأنها الضمانة لنصعَد الإدارات الناجحة القادرة على قيادة العمل السياسي.
ودعا غرايبة الطلبة لاستثمار مرحلة الدراسة الجامعية باكتساب المعرفة والمهارات، مبينا أن الجامعة هي ساحة لبناء الشخصية ، ومكان للتثقف، والاستعداد للمستقبل.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.