
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني افتتاح ندوة "الشهيد وصفي التل ...الذكرة الخالدة" التي نظمها نادي العاملين بجامعة اليرموك بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد وصفي التل، بمشاركة الشريف فواز شرف، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي.
وأكد بني هاني على ضرورة السير على نهج الشهيد وصفي التل الذي رحل تاركا خلفه إرثا حضاريا مجسدا قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود والعمل على تنمية المؤسسات الوطنية من خلال اضطلاع المواطنين بأدوارهم تجاه هذا الوطن، والمشاركة في النهضة الوطنية الأردنية بكافة مقوماتها.
الشريف فواز شرف استعرض انطباعاته الشخصية عن الشهيد وصفي التل، الذي كان يوم استشهاده يوما اليما في التاريخ الأردني، لافتا إلى أن الشهيد التل كان صاحب فكر وشخصية قوية، ومبتكر، وشجاع، وحضارته دولية إضافة إلى أردنيتها، ومفكر استراتيجي، مشيرا إلى أن وصفي ومن المؤكد أنه أدرك أنه ينتسب إلى مجتمع ذو خصوصية محلية، وشخصية متساوية مع كبار القوم العرب والأجانب، وواثقة ومتواضعه.
وقال أن اهتمامات وصفي كانت تدور حول المستقبل، والثورة العربية، وأنه كان مفكرا قوميا أردنيا فلسطينيا عربيا ودوليا في أصعب الأوقات، لافته إلى أن الشهيد التل بقي على الخط الوطني المستقيم، فلم يذهب مع اليسار الشيوعيين، ولا مع اليمين القوميين، مبينا أنه كان يفكر بشرعية تأخذ بالاعتبار مصلحة الأردن وعرشه وشعبه من الأردنيين والفلسطينيين وذلك ضمن الواقع العربي والعالمي المتغير والمتبدل.
وشدد الشريف على أن من يريد الحكم على وصفي فعليه أن يقيم تفكيره وأسلوبه ومواقفه مع أعدائه حيث كان انموذجا للوقوف أما الحركات التي ادعت اسم المقاومة وشوهت حقيقة النضال الفلسطيني.
وبدوره ألقى كفافي كلمة في افتتاح الندوة قال فيها إن المرحوم الشهيد وصفي التل يجمعنا في رحاب جامعة اليرموك، كما كان يتمنى دائماً على أن يجتمع شمل الأمة العربية تحت علم واحد، مستعرضا مسيرة حياة الشهيد التل الذي ولد في عام 1919/1920، ووالده الشاعر الأردني المعروف مصطفى وهبي التل "عرار"، ومن المعلوم أن لوصفي عدد من الإخوة والأخوات، هم: سعيد، ومعين، وطه، ومريود، وشاكر، وعبد الله، وصايل، ووصفيه، وعليا؛ لافتا إلى ان عشيرة التل والتي تسكن شمالي الأردن، وبالأخص في مدينة إربد؛ تعدّ من الأشراف وأنها تعود بجذورها إلى قبيلة الزيادنه التي قدمت من بلاد الحجاز.
وأشار إلى ان الشهيد وصفي التل، أنهى دراسته الثانوية في عام 1937م في الجامعة الأمريكية ببيروت، وخلال دراسته تأثر كثيراً بحركة القوميين العرب والتي كانت على خلاف مع حركة القوميين السورية، ومن هنا كان همه هو هم الأمة العربية جمعاء، ويؤكد على هذا التحاقه بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، الذي شارك في حرب فلسطين في عام 1948م.
واستعرض كفافي مسيرة الشهيد وصفي المهنية حيث عمل مع بداية خمسينات القرن الفائت مأموراً للضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفاً في مديرية التوجيه الوطني الذي كان تابعاً للإعلام في عام 1955م، وعيّن في عام 1957م مديراً لدائرة المطبوعات والنشر، وفي عام 1959 أصبح مديراً للإذاعة الأردنية، ثم سفيراً في العراق وقائماً بالأعمال في طهران بإيران. وكلف بتشكيل أول رئاسة وزراء له في عام 1962م، تلاها في أعوام 1965و1970 تشكيل الوزارتين الثانية والثالثة، كما كان وصفي التل خلال حرب حزيران عام 1967م رئيساً للديوان الملكي الهاشمي العامر، وتلخص موقفه على عدم دخول هذه الحرب لأنه كان يرى أنها خاسرة لا محالة، إذ كان غير موافق على توقيت الحرب مع اسرائيل، وليس على مبدأ الحرب معها.
وأشار إلى أنه في يوم 28/ 11/ 1971م عقد اجتماع في جامعة الدول العربية لعدد من الوزراء والزعماء العرب، وكان الشهيد وصفي التل من بين المشاركين، لكن يد الغدر والخسّة امتدت إليه في ردهة فندق شيراتون القاهرة، فسقط شهيداً على أيدي الجبناء، ونقل جثمان المرحوم وصفي التل يوم 28/ 11/ 1971م إلى عمّان، وقد نعاه المرحوم جلالة الملك الحسين المعظم، وأمر بدفنه في المقابر الملكية بعد أداء صلاة الجنازة عليه في المسجد الملكي.
وكان رئيس نادي العاملين بالجامعة منتصر الرفاعي قد ألقى أشار من خلالها إلى أهمية تعريف الجيل الحالي ببطولات وصفي ومبادئه القومية التي أرست الأردن إلى بر الأمان، مؤكدا أن الوطن اليوم بحاجة إلى أمثال وصفي، وأنى للزمان يجود بأمثاله، فقد عاش ومات متمسكا بمبادئه الرجولية القومية التي شكلت جزءا من شخصيته ولم يتغير له موقف ولم يتبدل له رأي، فكان المثل والنموذج والقدوة للمسؤول الذي يتقدم صفوف عامة الناس ليقوم بالواجبات الموكوله اليه خير قيام.
كما شارك في فعاليات الندوة كل من المحامي عبدالرؤوف التل، والمهندس رائد العدوان، اللذان أكدا أن الأردنيين والعرب سيذكرون وصفي على مر الزمان لشخصيته الهامة وانتمائه لثرى هذا الوطن الطهور، الذي كان مؤمنا بالقومية العربية والوحدة الوطنية، وأن الحياة الديمقراطية والنقد السياسي أداة للتنمية والإصلاح، مشددين أن روح وصفي تستنهض الأردنيين لبناء مؤسسات وطنية تحمي الأردن وتعمل على تنميته.
وحضر الندوة نائبا رئيس الجامعة الدكتور فواز عبدالحق، والدكتور أنيس خصاونة، وشقيقة الشهيد وصفي التل، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من طلبتها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور فواز عبد الحق فعاليات الندوة التي نظمتها كلية القانون بالجامعة بعنوان "تشريعات التعليم العالي وانعكاساتها التطبيقية على الجامعات الأردنية"، وشارك فيها كل من الدكتور خليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية الأسبق، والدكتور أسامة النعيمات عميد كلية القانون في جامعة فيلادلفيا، عضو اللجنة القانونية في مجلس التعليم العالي، والدكتورة نسرين العدوان رئيسة قسم القانون العام في كلية القانون بجامعة اليرموك.
وأكد عبد الحق في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة حرص اليرموك على عقد الفعاليات والانشطة العلمية لمناقشة القضايا الوطنية المختلفة، وفتح قنوات التواصل بين الطلبة والخبراء وأصحاب القرار والقامات الأكاديمية الهامة في الأردن بما يطلعهم على اخر التطورات في الشأن المحلي، وينمي مهاراتهم ويصقل شخصياتهم، ولزيادة الوعي لديهم بما يمكنهم من القيام بدورهم بعد تخرجهم للنهوض بمؤسساتنا الوطنية، واحداث التغيير الايجابي المنشود من أجل تحقيق رفعة الاردن وتطوره، مشددا على ان كلية القانون في الجامعة تحرص على بث الوعي القانوني لطلبتها وأبناء المجتمع المحلي حول مختلف القضايا الهامة، وتسعى لمناقشة وتحليل القوانين والتشريعات وتقديم التوصيات لأصحاب القرار لإتخاذ الاجراءات المناسبة بما يخدم مصلحة المواطن والدولة الاردنية على حد سواء، مشددا على أهمية عقد هذه الندوة في ظل الفوضى في الأنظمة والتعليمات الناظمة لعمل الجامعات، بحيث أصبحت الجامعات عبارة عن ثانويات تدار من قبل وزارة التعليم العالي.
بدوره أشار عميد كلية القانون في الجامعة الدكتور لافي درادكة إلى أن عقد هذه الندوة جاء بهدف تسليط الضوء على التشريعات الناظمة للتعليم العالي بجانبيها العملي والتطبيقي، ولا سيما في ظل وجود الالأردن من الجانبين العملي والتطبيقي، لاسيما في ظل وجود وجود عدة تشريعات صدرت حديثا تحكم عمل الجامعات الرسمية والخاصة، منها ما يتعلق بإدارة الجامعات، ومنها ما يتعلق بالتعليم العالي، مشيرا إلى أن التشريعات جاءت بنصوص تعالج وتنظم عملية إدارة الجسم الجامعي من خلال مجالسه المختلفة، وقد أعطت لكل مجلس صلاحيات وسلطات، لافتا إلى أن التطبيق العملي لهذه الصلاحيات قد يفرض مجموعة من التحديات أمام الادارة الجامعية في كيفية إدارة الجامعة بشكل لا يتعارض مع سلطات باقي المجالس، موضحا أنه وعند بدء تطبيق هذه التشريعات والمجالس الجديدة لصلاحياتها وجدت الإدارات الجامعية نفسها أمام عدة تحديات في سبيل تحقيق التجانس بين نصوص هذه القوانين والتشريعات وما بين التجارب الإدارية السابقة للجامعة، مشيرا إلى أن الكلية ومن خلال هذه الندوة تسعى لمناقشة كيفية إيجاد حالة من التوازن بين صلاحيات وسلطات هذه المجالس المختلفة، ووضع الخطوط اللازمة للفصل بين سلطات وصلاحيات هذه المجالس بما يمكن الجامعة من النمو وأن تدير نفسها بما يحقق أهدافها ورسالتها.
من جانبه شكر الطراونة جامعة اليرموك ممثلة بكلية القانون فيها على عقد هذه الندوة، وتحدث عن اليات اختيار رؤساء الجامعات الحكومية الأردنية، موضحا أن تأسيس الجامعة الأردنية كان علامة فارقة في التعليم العالي في الوطن العربي، حيث كانت وقتها تتمتع باستقلال مالي وإداري حقيقي، واستقلال إجرائي وموضوعي بعيدا عن الشكليات الفنية التي تكتب في الانظمة والتعليمات، إلا أننا شهدنا انتكاسات كبيرة في مجال التعليم العالي، فقد بدأت تأخذ قوانين التعليم العالي أحيانا مناحي شخصية، ولم يكن إنشاء وزارة التعليم العالي بناء على الحاجة لهذه الوزارة، فالاصل أن يكون هناك مجلسا أعلى للمورد البشري وإن يتبع له مجلس التعليم العالي، وأن يكون الارتباط العضوي بين مؤسسات التعليم العالي هو مجلس التعليم العالي وليس الوزارة.
واستعرض قوانين التعليم العالي وقوانين الجامعات وتعديلاتها، والتي تتضمن نصوصها تقييد لصلاحيات رؤساء الجامعات حتى أصبحوا مدراء للجامعات وليسوا قادة، مشددا على أن الجامعات لا تتمتع بالاستقلال الموضوعي، ولا السلطة على القرار الأكاديمي، ولا الاستقلال الاجرائي، ولا حتى المالي، وأن كثرة الجهات التي تتدخل في القرارات والاجراءات في الجامعات أضعفت هيبة رؤساء الجامعات وقراراتهم.
وأضاف، نحن بحاجة فقط لقانون ينظم العمل بشكله العام في مؤسسات التعليم العالي، وان يترك لكل مؤسسة تعليمية أن تضع أنظمتها والتعليمات الخاصة فيها ضمن مجالس الحاكمية فيها وعلى رأسهم مجلس التعليم العالي، فالاصل أن تكون الجامعات مؤثر هام في صنع القرارات على المستوى السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي في الدولة، مشددا على ضرورة وجود خطة استراتيجية للنهوض بمؤسسات التعليم العالي في الاردن على أن تكون ثابثة للمؤسسات وعابرة للوزراء، وإمكانية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في آلية اختار رؤساء الجامعات بما يتلائم مع احتياجاتها، داعيا إلى ترسيخ الحاكمية في الجامعات من أجل تحقيق الاهداف والغايات الكبرى التي تسعى الجامعات لتحقيقها، وخلق طالب لديه فكر إيجابي، وأن يكون دور عضو هيئة التدريس هو تسيير العمليات التعليمية وليس مقدما للمعلومة، وأن تتمتع إدارات الجامعة باستقلالية لاتخاذ القرارات والنهج اللازم لتطوير العملية التعليمية من أجل تخريج طلبة لرفد سوق العمل المحلي والدولي على حد سواء، وأن نخرج طالب يحمل مشروعه على ورق لا أن نخرج طالب يحمل شهادة من ورق.
كما أشار النعيمات إلى أن الجامعات تعد من أهم ركائز البناء في الدول والمجتمعات المعاصرة، من خلال إعداد جيل متمكن ومتعلم، ولديه مهارات معرفية وقيم سلوكية يمثل حجز الزاوية في صناعة قادة المجتمع، وعليه فإن إصلاح الجامعات سيمكنها من ممارسة دورها في المساهمة في إعداد الكفاءات والقادة لبناء مستقبل أفضل للمجتمع والدولة، مشيرا إلى أننا أبرز التحديات التي تواجه الجامعات الاردنية هو عدم وجود رؤية واضحة وتعريف محدد لمفهوم استقلالية الجامعات، مشيرا إلى ان الجامعات في الجامعات شهدت تدخلات كبيرة من مختلف الجهات ساهمت في إضعاف البنية الاكاديمية والادارية للجامعات، وألحقت ضررا في كفاءة الأداء الاكاديمي، وبفاعلية الجامعات وقدرتها على تحقيق أهدافها، وأن كثرة التشريعات الناظمة لعمل مؤسسات التعليم العالي وتعديلاتها، مع تضارب بعض نصوصها أدى إلى قلة جودة هذه التشريعات، وقصر عمر استثمارها، مشددا على أن دور الحكومة المتمثل في وزارة التعليم العالي في التعامل مع الجامعات هو دور وصائي وليس رئاسي، ودعا إلى ضرورة توفير الأمن القانوني لمؤسسات التعليم العالي بوجود تشريعات محكمة تعالج كل ما يتعلق بمؤسسات التعليم العالي، على اعتبار أن الأمن القانوني هو الركيزة الاساسية في ترسيخ مبدأ استقلالية الجامعات التي هي أحد دعائم الدولة الحديثة القائم على سيادة القانون، ولفت إلى أن التعديلات الاخيرة لقانوني الجامعات والتعليم العالي قد اطاحت بالعديد من المكتسبات التي حققها القانونيين الذين تم اقرارهما عبر سلسلة من الخطوات المؤسسية والتشريعية خلال العامين الأخيرين، وهدر مبدأ اللامركزية الادارية المرفقية كأسلوب من أساليب الإدارة الجامعية، وأدى إلى تعزيز النزعة الشمولية لدى الجهات التنفيذية العليا على حساب استقلال الجامعات.
واستعرضت العدوان خلال الندوة عناصر الحاكمية التي تتمثل في الشفافية، والتشاركية، وتعزيز حقوق الانسان، والرقابة، وركزت على أهمية التشاركية بين جميع مكونات الجسم الجامعي من الهيئتين الاكاديمية والادارية والطلبة، وضورة تمثيل الجسم صاحب العلاقة واستمزاج اراءهم قبل اتخاذ القرارات التي تمس مصالحهم.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في كلية القانون، جرى حوار موسع اجاب من خلاله المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، عميد كلية الاعلام جامعة الكويت الدكتور مناور الراجحي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد كفافي خلال اللقاء بمستوى التعاون الاكاديمي المتميز الذي يربط بين جامعة اليرموك وجامعة الكويت، مؤكدا على ضرورة تعزيز سبل التعاون بين الجامعتين في مختلف مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات العلمية وخاصة في مجال الاعلام، معربا عن سعادته بالتعاون الكبير الذي أبداه عدد من المسؤولين الكويتيين في جامعة الكويت وذلك خلال زيارته للجامعة مؤخرا والتي تم خلالها ابرام اتفاقية تعاون علمي بين الطرفين بما يسهم في تطوير الجامعتين.
وقال الراجحي ان جامعة اليرموك تعتبر من الجامعات الرائدة في الإقليم وقد حققت مستوى متقدم بين جامعات الإقليم، موضحا أن اليرموك ومن خلال مسيرتها الأكاديمية المتميزة وبرامجها النوعية استطاعت أن تكون قبلة المتعلمين منذ نشأتها، ومازالت إلى الان تمضي قدماً نحو العالمية.
بدوره أعرب عميد كلية الاعلام بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات عن استعداد الكلية الى توسيق آفاق التعاون مع جامعة الكويت، وووضع الخبرات الأكاديمية والعلمية التي تحتضنخا اليرموك من اجل تدريب الطلبة الكويتيين في كلية الاعلام بجامعة الكويت ونقل خبرات أعضاء التدريس في كلية الاعلام بجامعة اليرموك الى اشقائهم في دولة الكويت.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتور فايز صمادي من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، والدكتور عامر العتوم من قسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية، والدكتور منذر العتوم من قسم الفنون التشكيلية، والدكتور عامر العبد الحميد من قسم الكيمياء، إلى رتبة أستاذ.
كما قرر المجلس ترقية كل من الدكتور معاوية الشناق من قسم علوم الحاسوب، والدكتور شادي شقاقحة من قسم الرياضيات إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن الصمادي حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة بريغام يونغ الامريكية عام 1995، والدكتور عامر العتوم حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي من جامعة اليرموك عام 2005، والدكتور منذر العتوم حاصل على درجة الدكتوراه في مناهج وأساليب تدريس التربية الفنية من جامعة ولاية بيلاروسيا للثقافة والفنون عام 1999، والدكتور العبدالحميد حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة ماين الأمريكية عام 2009، والشناق حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة ولاية كنت الأمريكية عام 2015، والشقاقحة حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة ميموريال عام 2015.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات مؤتمر الصيدلة الثاني "نحو تعليم صيدلاني متقدم"، الذي نظمته كلية الصيدلة في الجامعة، ويستمر يوما واحدا.
ورحب كفافي فيه كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح بالمشاركين في فعاليات المؤتمر الثاني لكلية الصيدلة، مؤكدا حرص ادارة الجامعة أن تكون كلية الصيدلة متميزة في برنامجها وخطتها الدراسية من خلال توفير كل الامكانيات المتاحة وتعيين الكفاءات المؤهلة وايفاد المتميزين الى أفضل الجامعات العالمية، لافتا إلى أنه تم ايفاد 13 طالبا وطالبة إلى ارقى الجامعات الدولية خلال هذا العام الجامعي.
وقال إن جامعة اليرموك قطعت شوطا متقدما بفضل الجهد التراكمي والفاعل والمستمر وعمل كوادرها بروح الفريق الواحد بإرادة وايمان ومؤسسية، وجهود نخبة من الاساتذة المخلصين المتميزين الذين تخرجوا من أرقى الجامعات العالمية فانعكس ذلك على مخرجات التعليم والبحث العلمي، حيث أصبحت كليات الجامعة تضاهي أرقى المؤسسات الاكاديمية المماثلة تدريسا وبحثا، مشيرا إلى أن نهج عمل ادارة الجامعة يقوم على تقدير العمل والانجاز في مناخ تعليمي مميز يحترم أنظمة وتعليمات الجامعة، مؤكدا حرصها على النهوض في هذا المرفق الأكاديمي المتميز في مختلف الجوانب كالبيئة النظيفة والسلوك الراقي والأخلاق الأكاديمية الرفيعة البعيدة عن الانفعال غير المتزن والاستقطاب السلبي الذي يؤثر على العمل في الوقت الذي نحترم الرأي الآخر بوعي وفهم الذي فيه تحقيق مصلحة بيتنا الاكاديمي الذي يضمنا جميعا لنكون القدوة والمثل الاعلى الذي يرسم طريق الجد والاجتهاد ويزرع بذور الخير ويجني ثمار النجاح والتفوق.
وأكد كفافي أن نجاح ادارة الجامعة وتحقيق أهدافها يحتاج الى تظافر جهد الجميع ووضع المصلحة العامة نصب أعيننا ومصلحة وطننا الغالي في قلوبنا وعقولنا الذي ينتظر منا العمل بعزيمة بعيدا عن التسويف والتقاعس، لافتا إلى أننا نسعى وضمن فلسفة الجامعة الى العمل الجاد والمسؤول، وان الواجب يدعونا جميعا للعمل بروح الفريق الواحد والضمير المؤسسي المسؤول تجاه جامعتنا الرائدة ولنكون في خندق وطننا الغالي ومع قيادتنا الهاشمية لمواجهة كل التحديات والحفاظ على الانجازات.
بدورها قالت عميدة الكلية الدكتورة ميرفت الصوص إن الزَّمَنَ الحاضِرَ كَثيرُ التَعْقيدِ وَالتَّحَدِياتِ وَهوَ كَذلِكَ كَثيرُ الفُرَصِ وَالبَدائِلِ وَالمُعْطَياتِ ومَعْ هذا الإيقاعِ السَّريعِ وَتَفَجُّرِ المَعْرِفَةِ وَآفاقِها الْمُتَسارِعَةِ فَإِنَّهُ يَتَطَلَّبُ العَمَلُ عَلى إِنتاجِ مُخرَجاتٍ تَعليميّةٍ تُواكِبُ الرَّكبَ العِلميَّ والعالَميّ وتَستَشرِفُ المُستَقبَلَ وهذا يَتَطلَّبُ جُهوداً حَثيثَةً ومُسْتَدامَةً مِنَ التَفْكيرِ وَالتَّخطيطِ وَالتَّنفيذِ وَالمُراجَعَةِ المُسْتَمِرَّةِ وإِدامَةِ الحِوارِ مَعَ جَميعِ القائِمينَ عَلى الشَّأنِ الصَّيدَلانيِّ .
وأضافت الصوص أنه وفي ظِلِّ التَغَيُّراتِ الهائِلَةِ عَلى نَوعِيَّةِ التَّعليمِ الصَّيدَلانيِّ وّطُرُقِهِ وَمناهِجِهِ وَتَداخُلِهِ مَع العُلومِ الأُخْرى، وَإيماناً مِنّ كلية الصيدلة بِأَنَّ نَجاحِ الجامِعاتِ في القِيامِ بِرِسالَتِها العِلمِيّةِ وَالأَكادِيميّةِ كَفيلٌ في تَعزيزِ مُجتَمَعاتِنا والاِرتِقاءِ بِها إِلى مَصافِ المُجتَمَعاتِ المُتَقَدِّمَةِ، جاء تنظيم هذا المؤتمر لِيُسهِمَ في وَضعِ رُؤىً وَتَوَجُّهاتٍ ورَسمِ استراتيجياتِ تَطويرِ وَتَحسينِ التَّعليمِ وَالتَّدريبِ الصَّيدَلانيِّ مِن خِلالِ جُهودِ وخِبراتِ وتَفاعُلِ أَصحابِ الاختِصاصِ وَالقائِمينَ على الشَّأنِ التَشريعيِّ وّالإِداريِّ وَالتَنظيميّ لِتَدريسِ عُلومِ الصَّيدَلَةِ، وَإِدارَةِ خِرِّيجيها، وَمُمارَسَتِهم لِلمِهنَةِ مِن خِلالِ المِظَلَّةِ النَقابيَّة وَكذلِكَ التَشريعيَّةِ مُمَثَلةً بِهيئَةَ اعتِمادِ مُؤسّساتِ التَعليمِ العالي وَضَمانِ جودِتها.
وحضر حفل افتتاح المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، ومستشار رئيس الجامعة الدكتور عبدالحليم الشياب، والدكتور محمد عثمان نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، والدكتور زيد الكيلاني نقيب الصيادلة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية وحشد من طلبتها.
وتضمنت فعاليات المؤتمر ثلاث جلسات تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من الدكتورة عبلة البصول عميدة كلية الصيدلة في الجامعة الاردنية، والدكتور عمار المعايطة عميد كلية الصيدلة في جامعة الشرق الأوسط، فيما تحدث في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "تطوير التدريب الصيدلاني" كل من الدكتورة رندة حدادين من كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية، والدكتور محمد نصير رئيس قسم الممارسة الصيدلانية في الجامعة، والدكتور يزن عكام من كلية الصيدلة في الجامعة.
كما تحدث في الجلسة الحوارية كل من الدكتور ساير العزام عميد كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والدكتور محمد عثمان نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، والدكتورة عبلة بصول عميدة كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية، والدكتور طارق مقطش من كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والدكتور ابراهيم الأدهم عميد كلية الصيدلة في جامعة البتراء، والدكتورة ميرفت الصوص عميدة كلية الصيدلة في الجامعة، والدكتور عمار معايطة من كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والدكتور زيد الكيلاني نقيب الصيادلة، والدكتور محمد نصير رئيس قسم الممارسة الصيدلانية في الجامعة.
قرر رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي تكليف الدكتور عبدالناصر أبوالبصل بالعمل على تفعيل وإحياء كرسي الشيخ صالح كامل للاقتصاد الإسلامي التابع لقسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
ويذكر أن أبو البصل وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية السابق، حاصل على درجة الدكتوراه في الفقه والسياسة الشرعية من جامعة الزيتونة في تونس.
قرر مجلس جامعة اليرموك في جلسته التي عقدت مؤخرا تأليف لجنة الموازنة والشؤون المالية لمناقشة الموضوعات التي يحيلها رئيس الجامعة إلى هذه اللجنة ليصار إلى اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، وذلك برئاسة الدكتور أنيس خصاونة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، وعضوية كل من الدكتور عبدالحليم الشياب مستشار رئيس الجامعة مدير دائرة الموارد البشرية، والدكتور نواف شطناوي عميد كلية التربية، والدكتور أحمد الشمالي عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتور أسامة الربابعة عميد كلية الشريعة للدراسات الإسلامية، والدكتور محمد الشخاترة ممثلا عن كلية العلوم، والدكتور محمد الروابدة ممثلا عن كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، والدكتور محمود العقاب ممثلا عن كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، والسيد عبدالباسط الحموري مدير الدائرة المالية.
ومن جهة أخرى قرر المجلس الموافقة على دمج دائرتي العطاءات، واللوازم ليصبح اسمها "دائرة المشتريات واللوازم"، وتضم أقسام الديوان، والمواصفات والدراسات، والرقابة على المخزون، وإدارة العقود، والمشتريات والإحالات، والعهدة، والمستودعات، والتدقيق.
ضمن أنشطة "نادي الكتاب" الذي تنظمه مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد بإشراف الروائي هاشم غرايبة، تمت مناقشة كتابَ "مدخل إلى الدراسات المستقبلية في العلوم السياسية" لمؤلفه الدكتور وليد عبد الحي من قسم العلوم السياسية بالجامعة، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور فوَّاز عبد الحق.
وشارك في مناقشة الكتاب خلال اللقاء الذي أداره رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الدكتور نظام بركات، كل من المهندس ناجح الخطيب والروائي هاشم غرايبة، حيث استعرض الخطيب أهم محتويات الكتاب، الذي يركز على محاور التعريف بماهية الدراسات المستقبلية وتطورها، والتعريف بأهم تقنيات الدراسات المستقبلية مثل التنبؤ الاستقرائي، وبناء السيناريوهات، ودولاب المستقبل.
وأشار الخطيب إلى أن هذا الكتاب يمثل إضافة علمية نادرة في مجال الدراسات المستقبلية للمكتبة العربية، حيث يعتبر مؤلفه أحد أهم رواد العالم العربي في هذا المجال.
كما ناقش الحضور من الأدباء والمثقفين والمهتمين موضوعات الكتاب، حيث أجاب عبد الحي عن اسئلتهم واستفساراتهم حول قدرة الدراسات المستقبلية على التنبؤ بالأحداث السياسية، وعن مدى دقتها العلمية، مستعرضا أمثلة متعددة من الماضي القريب تمكنت الدراسات المستقبلية فيها من استشراف الأوضاع المستقبلية في بلدان عالمية مختلفة.
ومن جهة أخرى وبدعوة من مكتبة الحسين بن طلال ألقى الباحث الأميركي وليام تمبلين، محاضرة باللغة العربية بعنوان "القيامة والقياميَّة في الرواية الأردنية المعاصرة"، استعرض فيها مظاهر الإحساس بنُذُر نهاية العالم المتضمَّنة في ثلاث روايات أردنية، هي رواية "أنت منذ اليوم" لتيسير السبول، و"الخماسين" لغالب هلسة، و"الانحناء على جثة عمان" لأحمد الزعتري.
وأرجع المحاضر هذا الإحساس بنهاية العالم لدى هؤلاء الأدباء ولدى سواهم إلى الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي شهدها العالم العربي في القرن الماضي، متمثلة، في المحل الأول، بنكبة فلسطين عام 1949 وبحرب حزيران ونتائجها عام 1967.
واستعرض تمبلين خلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة ليندا عبيد من مركز اللغات، أمثلة تفصيلية من الروايات الثلاث كشفت عن مشاعر اليأس والإحباط السياسي والاجتماعي التي عبَّر عنها الروائيون الثلاثة، لكنه نبَّه، في الوقت نفسه، إلى أن الإحساس بدنو آخر الزمان لدى الرواة الأردنيين ليس مرتبطًا بالتصور الإسلامي للقيامة، بقدر ما هو مستقى من نماذج روائية غربية.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها نائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبد الحق، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومجموعة من طلبتها، والمهتمين من المجتمع المحلي، دار نقاش موسع بين الحضور، أجاب من خلاله المحاضر عن اسئلة واستفسارات الحضور حول اختلاف المفاهيم الشرقية والغربية في هذا الموضوع، وعن الاختلافٍ في النظر إلى الأدب بوجه عام.
افتتحت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير معرض الفنون التشكيلية لطلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، الذي نظمته العمادة بالتعاون مع الكلية، بحضور عميد كلية الحجاوي الدكتور أحمد الشمالي.
وضم المعرض حوالي 100 لوحة فنية استخدمت فيها الألوان المائية والفحم والأكريلك وغيرها، وتنوعت موضوعاتها ما بين البورتريه، والطبيعة، وتاريخ الشخصيات والأماكن.
وأشادت نصير بالمستوى المتميز لأعمال الطلبة في مجال الفن التشكيلي وسعيهم الجلي لتطوير مواهبهم وتنميتها إلى جانب الاهتمام باكتساب العلم والمعرفة في المجالات الهندسية المختلفة.
وأكدت أن العمادة تبذل كل ما هو ممكن من وقت وجهد في سبيل إقامة الأنشطة الطلابية الهادفة لعرض إبداعاتهم وتحفيزهم نحو المزيد من الجد والمثابرة، وإتاحة المجال أمامهم للتواصل مع الجمهور وخلق بيئة تفاعلية هادفة.
من جانبه أكد الشمالي أن الكلية لا تألُ جهدا في دعم الموهوبين والمبدعين من طلبتها، والوقوف إلى جانبهم في سبيل نشر إبداعاتهم في المجالات الثقافية والفنية داخل الجامعة وخارجها.
وقال إن الكلية تولي الأنشطة اللامنهجية جل اهتمامها باعتبارها وجهة الطلبة لتطوير قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وأنها تسعى لتخريج مهندسين مؤهلين بالعلوم والمعارف الهندسية، ومدركين كذلك لأهمية الفنون والثقافة في حياة الشعوب.
وحضر افتتاح المعرض عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية الحجاوي، وعدد من المسؤولين في العمادة وحشد من طلبة الجامعة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.