مندوبا عن وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، رعى أمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة، بحضور عميد شؤون الطلبة بجامعة اليرموك الدكتور أحمد أبو دلو، فعالية "احكي عشان الأردن " والتي تأتي ضمن فعاليات عون الأردن لمستقبل المملكة، التي تنظمها جمعية عون الأردن والمعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب بالتعاون مع جامعة اليرموك.
وأكد الخوالدة أهمية دور الجامعات في تنمية وصقل شخصيات الشباب الأردني وتوسيع مداركهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتمكينهم من قبول الرأي والرأي الآخر لبناء جيل من الشباب القادر على صياغة حاضره والتخطيط لمستقبله والاضطلاع بدوره في تنمية مجتمعه ووطنه، مشددا على أن فئة الشباب هي الأكثر تقبلا للتغيير والتأقلم مع كل ما يستجد، وهذا ما تحرص عليه "الوزارة" في برامجها تجاه الشباب.
وأشار إلى الاهتمام الملكي بتحديث المنظومة السياسية والاقتصادية، مبينا أن العنوان الأبرز لهذه المنظومة، هما الشباب والمرأة، لافتا إلى أن هناك تأكيدا مجتمعيا بضرورة وجود هاتين الفئتين في عملية التنمية والتحديث لكافة القطاعات.
وتابع: إن الفرص المتاحة لجيل الشباب الحالي فيما يخص المشاركة السياسية والوصول لمواقع صنع القرار، مردها تطور التشريعات، والحياة السياسية والتكنولوجية، داعيا الشباب للقيام بدورهم في العملية السياسية والانتخابية من حيث الاقتراع والانتساب للأحزاب والترشح ليكون لهم الدور الفاعل في تشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية.
من جانبه، أشار أبو دلو إلى أن هذا المشروع ينسجم مع الرؤية الملكية السامية، الداعية إلى تمكين الشباب، وتوسيع مشاركتهم في الحياة العامة والسياسية، وتوفير المساحات الآمنة لهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صياغة المستقبل، مشددا على إيمان جامعة اليرموك، بأن الشباب هم صُنّاع الغد وقادة التغيير، وهم رأس المال الأردني.
وأكد على حرص عمادة شؤون الطلبة، بأن تكون الجامعة منصّة للتفكير الحر، وميدانًا للحوار المسؤول، وبيئةً داعمة لكل المبادرات التي تُعزز الانتماء، وتُنمّي روح المواطنة الفاعلة، وتُحفّز على المشاركة الإيجابية في خدمة الوطن، مشيرا إلى انّ قصص النجاح التي يقدّمها الشباب الأردني اليوم، هي دليل على أنّ العزيمة لا تُقهر، وأنّ المستقبل الواعد يصنعه جيل مؤمن بوطنه، مخلص لقيادته، ومتيقّن أنّ الأردن، بقيادته الهاشمية، يسير بخطى واثقة نحو التحديث السياسي والنهضة الاقتصادية والإصلاح المجتمعي.
وشدد أبو دلو على أن جامعة اليرموك ستكون دائمًا الداعم الأول للشباب في أفكارهم المبتكرة، وأحلامهم المشروعة، ومساهماتهم البنّاءة، لأنهم الأمل الذي نعلّق عليه رجاءنا، وهم الامتداد الحقيقي لمسيرة البناء والعطاء.
بدورها، أشارت النائب رند الخزوز، إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك أكدت على أن المشاركة الفاعلة للشباب في الحياة السياسية، هي حق أساسي ومسؤولية وطنية، وأنها ضرورة لتمكينهم وتحقيق التنمية الشاملة، من خلال تفعيل دورهم في العمل الحزبي والمؤسسي، بما يخدم مصلحة الوطن ويعزز من مكانة الشباب الواعي كشريك أساسي في صناعة القرار، داعية الطلبة الى ضرورة تعزيز مشاركتهم واستغلال هذه الفرصة لبناء الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره.
المدير التنفيذي لعون الأردن نور الدويري، قالت إن منصة احكي عشان الأردن ليست مجرد مشروع شبابي، بل هي دعوة مفتوحة للشباب ليكونوا قادة المستقبل وأبطال التغيير، من خلال التعبير عن قصصهم وتجاربهم الخاصة، بهدف إيجاد مساحة حوار آمنة داخل الجامعات، وتعزيز مهارات التعبير والحوار بأساليب مبتكرة، وتحفيز المشاركة السياسية الفاعلة، إضافة لتغيير الصورة النمطية حول العمل السياسي وجعله أداة تغيير وإلهام.
من جهتها، أكدت مندوب ممثل المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب نيلي عوض، إيمان المعهد بأهمية تعزيز الديمقراطية التشاركية، وتوفير منصات حوارية شبابية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات الجامعية، مشددة على ضرورة تحويل التحديات لفرص يستفاد منها وتحويل الخلافات لفرص تفاهم وصياغة لحلول مشتركة، وتوفير ساحات للشباب وصناع السياسية للمشاركة في صنع القرار.
وفي نهاية الفعالية التي حضرها جمع من طلبة الجامعة، أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور.





