
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
د. مفلح الجراح
كنت بالأمس كتبت رسالة الى الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري هذه الشخصية التي احترم واجل، واليوم اكتب رسالة أخرى الى الأستاذ الدكتور زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك، وعندما يبدأ قلمي يخط كلماته؛ فاني احرص كل الحرص ان اكتب بضمير حي، معبرا عما يجول في خاطري دون خوف او ريبة؛ لا اخشى في الله لومة لائم، ولا انتظر منية من احد، ولا طامع في شيء، الا ان أكون رجلا فاعلا يدلي بدلوه في الوقت المناسب وفي المكان المناسب بهدف إيصال رأي اعتقد انه حر، وانه يجب ان يوصل في زمن تراخت به الهمم، وانحرفت فيه البوصلة عن مسارها الصحيح، والميدان اصبح مسرحا لمن هب ودب، فعن أي صمت نتحدث، وعن أي سياسة للنأي بالنفس نتحدث، فهذا ليس من شيم الرجال عندما يتراجعون الى الخلف في وقت يكون الوطن في امس الحاجة الى مواقفهم وآرائهم وكلماتهم.
وعندما اتحدث اليوم عن زيدان كفافي الانسان والرئيس والعالم فإن ذلك ابدا لا يتعارض على الاطلاق من موقفي الثابت بحق الدكتور رفعت الفاعوري فانا أرى انهما في جانب واحد، وهم واحد هو العمل بإخلاص وتفاني لرفعة جامعتنا الحبية اليرموك الابية، ولكلٍ طريقته ومنهاجه.
كفافي الانسان رأيته لوحة فسيفسائية جميله فيها البساطة عنوان للشموخ، والتواضع عنوان للرقي، وحسن الخلق من أنبل الصفات، فأحببته بصدق لا متناهي، وجاهرت بتقديري واحترامي له كموقف ثابت لن احيد عنه، وأعجبت بطريقة تعامله مع الاخر تلك الطريقة التي تأسرني وتقربني منه اكثر؛ طريقة تقوم على احترام الاخر، وتقدير الاخر، طريقة يجب ان تدرس في اعتى الجامعات ولا ابالغ في ذلك؛ فنحن بحاجة ماسة الى فن التعامل مع الاخر، واحترام الاخر، والتعبير عما يجول في صدورنا دون خوف أو وجل، نحن بحق بحاجة الى بسمة كفافي التي لا تفارق محياه ابدا كخطوة أولى في فن الإدارة الحديثة الآسرة.
كفافي الرئيس ذلك الجبل الشاهق مسؤوليةً وورعا، دمثا، ملما بكل الأشياء من حوله، يدير أعتى الجامعات الأردنية بكفاءة واقتدار رغم ما يحيط أفاقها من معوقات جمة تكاد ان تبلغ السماء طولا، فالأزمة المالية الخانقة هاجسه الأول، لا يضيره ابدا ان يسلك طريقها الصعب بكل قوة وحزم وشجاعة للوصول الى الحلول المأمولة.
في عهده الميمون سارت الترقيات على أحسن حال، وطرحت قضايا كثيرة للنقاش امام الجميع وفسح المجال واسعا لإبداء الآراء، وساد جو من الهدوء والود بين الجميع، وتخللت ادارته وفي بداياتها تحديدا قضايا مفصليه عالجها بكل حرفية ومسؤولية واقتدار، وحاز على شكر الجميع؛ بل التف الجميع حوله في أصعب اللحظات التي مرت بها الجامعة، وخرج منتصرا على تلك القضايا مستعينا بزملائه كافة من أكاديميين واداريين، يهتم بكل صغيرة وكبيرة ويتابع باهتمام بالغ قضايا الجامعة والطلبة لتحقيق عناصر ومكونات الجو الآمن للجسم الجامعي برمته.
كفافي العالم الذي شارك في أعرق المؤتمرات المتعلقة بتخصصه ليكون علما خفاقا في سماء العلم والمعرفة فرأيه يحترم، وكلمته تسمع من اقرانه العلماء في تخصصهم المميز في علم الاثار؛ الذي حاز ولأكثر من مرة على جوائز عديدة، واوسمة رفيعة، وقدم الكثير من الأوراق والبحوث العلمية التي تسجل بماء من ذهب في مختلف المحافل ذات الاختصاص، وعلى امتداد العالم كله تزخر علاقاته المعرفية مع العلماء الاخرين في رفد مسيرة العطاء والتميز والابداع لبناء عالم حديث تسوده المعلومة والقيمة الحقيقية للإنسان.
سر بنا ونحن معك للنهوض بجامعتنا اليرموك الحبيبة لتكون في مصاف الجامعات العالمية، نباهي بها الأمم رغم التحديات الشداد التي تواجهها؛ ونحن على ثقة تامة بقدرتك للوصول الى الإنجاز الحقيقي الذي نسعى جميعا نحوه.
شاركت كلية الصيدلة في جامعة اليرموك في ملتقى الصناعات الدوائية العربية الذي عقد مؤخرا في عمان، حيث ألقى الدكتور ضرار العمري خلال فعاليات الملتقى محاضرة حول تطوير وتوفير أشكال دوائية ملائمة لاستعمال الاطفال.
وأوضح العمري أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه استعمال أدوية الاطفال كعدم توفر أشكال ملائمة مما يضطر الاطباء لوصف الاشكال المستعملة للكبار بتحويلها الى اشكال أخرى، ومشاكل في ثباتية المستحضر بعد تحويله، وكيفية قياس جرعة الدواء، إضافة إلى مشاكل في خطورة المواد المضافة (الصواغات) خاصة على الاطفال حديثي الولادة فضلا عن الطعم غير المستساغ.
وعرض خلال المحاضرة بعض الاقتراحات لهذ المشاكل، داعيا إلى لإطلاق مبادرة وطنية لعمل مشروع بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وشركات الصناعات الدوائية لدراسة المشكلة وايجاد الحلول المناسبة.
ويذكر أن ملتقى الصناعات الدوائية العربية يعقد للمرة الثانية في عمان بالاشتراك ما بين الصناعات الدوائية الاردنية والاتحاد العربي لمنتجي الادوية ، وشاركت فيه اكثر من 80 شركة عالمية لعرض منتجاتها من المواد الاولية والماكينات الصناعية والبرامج الخاصة لصناعة الادوية.
قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك في جلسته التي عقدت مؤخرا برئاسة رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي ترقية ، الدكتور رياض مهيدات من قسم العلوم الحياتية إلى رتبة أستاذ، وترقية كل من الدكتور محمد درادكة من قسم نظم المعلومات الإدارية، والدكتورة هيفاء فوارس من قسم الدراسات الإسلامية إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن المهيدات حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الحياتية من جامعة تورنتو الكندية عام 2007، والدرادكة حاصل على درجة الدكتوراه في البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات من جامعة لينكولين النيوزيلندية عام 2012، والفوارس حاصلة على درجة الدكتوراه في التربية الاسلامية من جامعة اليرموك عام 2011.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة المرحومة الطالبة خديجة الشرمان من كلية الإعلام، التي وافتها المنية اليوم إثر مرض عضال.
سائلين الله أن يتغمدها بالرحمه، ويلهم ذويها الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
بحث نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات العلمية والشؤون المالية الدكتور أحمد العجلوني، مع مديرة مكتب العلاقات الدولية في معهد البوليتكنيك البرتغالي (IPCA) الدكتورة ادريانا كارفلو، سبل التعاون العلمي والاكاديمي الممكنة بين الجانبين.
وأشار العجلوني إلى الاهتمام الذي توليه اليرموك في توسيع شبكة تعاونها العلمي والأكاديمي والبحثي مع مختلف مؤسسات التعليم العالي الدولية مما يسهم في ضخ الدماء الجديدة للعملية التعليمية في اليرموك وذلك من خلال برامج التبادل الطلابي وتبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية بين اليرموك ومختلف الجامعات والمعاهد الدولية، مستعرضا نشأة اليرموك وتطلعاتها المستقبلية باستحداث مجموعة من التخصصات المواكبة للتطورات التكنولوجية في عصرنا الحالي كالسايبر تكنولوجي وعلم البيانات إضافة إلى استحداث مختبر متخصص للألعاب "gaming lab" في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وأكد استعداد اليرموك للتعاون مع معهد (IPCA) البرتغالي في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالسياحة والضيافة، والتصميم، والاقتصاد وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى التخصصات التكنولوجية، لافتا إلى أهمية تعزيز التبادل الطلابي بين الجانبين من خلال برامج ارازموس بلس، وتبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية.
بدورها أعربت كارفلو عن استعداد المعهد لتوطيد تعاونها مع اليرموك نظرا لسمعتها العلمية المتميزة، مستعرضة نشأة المعهد الذي يمنح درجتي البكالوريوس والماجستير المهني، بالإضافة إلى عقده لمجموعة من الدورات المتخصصة لتأهيل الطلبة للانخراط بسوق العمل، لافتة إلى أن المعهد يضم كليات للإدارة والتكنولوجيا والتصميم والسياحة والضيافة، ويعد من المتميزين في البرتغال بتدريس تخصص المحاسبة والضرائب، مشيرة إلى الاهتمام الذي يوليه المعهد بتعزيز تعاونه مع مختلف الجامعات في دول العالم الأمر الذي ينعكس ايجابا على البيئة التعليمية في المعهد ويساعد الهيئة الأكاديمية والطلابية فيه للاطلاع على خبرات وتجارب الآخرين في مجال تخصصهم.
وحضر اللقاء عمداء كليات الاقتصاد والعلوم الإدارية، والسياحة والفنادق، والفنون الجميلة، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
افتتح رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور فواز عبد الحق معرض الكتاب الثقافي الأول "منشورات وزارة الثقافة"، والذي تنظمه مكتبة الحسين بن طلال بالتعاون مع مديرية الثقافة لمحافظة اربد، والبنك الأردني الكويتي، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي الصيفي الأول للمكتبة.
وأعرب عبد الحق عن شكره للقائمين على تنظيم هذا المعرض الذي يسهم في تجذير ثقافة القراءة لدى الطلبة وموظفي الجامعة ورواد المكتبة، مشيدا بالتعاون الكبير بين الجامعة ومديرية الثقافة في محافظة اربد من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تسهم في زيادة المخزون المعرفي والثقافي لدى طلبة الجامعة، وتوسيع مداركهم.
واشتمل المعرض على بعض الكتب الصادرة عن وزارة الثقافة والتي ستباع بأسعار رمزية، ويستمر ثلاثة أيام.
وحضر افتتاح المعرض مدير ثقافة محافظة اربد الدكتور سلطان الزغول، ومدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، وعدد من المسؤولين في الجامعة ومديرية الثقافة، وحشد من طلبة الجامعة.
نظمت كليتا تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك، حفل تخريج الطلبة المشاركين في مشروعي "تعزيز المهارات الأساسية لبناء مواقع التجارة الإلكترونية لدى اللاجئين السوريين (TEFSR)" و "تعزيز مهارات تكنولوجيا الانترنت والاتصالات لدى اللاجئين السوريين (PFISR)، المدعومين من الاتحاد الاوروبي ضمن منحة برنامج HOPES- MADAD، الممولة من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية "صندوق مدد"، والذي تقوم بتنفيذه الھیئة الألمانية للتبادل العلمّي "الداد" بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وكامبوس فرانس، والھیئة الھولندیة للتعاون الدولي في مجال التعلیم العالي ."Nuffic"
وأكد الدكتور ناصر هندواي مدير مشاريع HOPES في الأردن على أهميه ما تقدمه منح HOPES للاجئين السورين في الاردن، موضحا أن هذين المشروعين يقومان بفتح آفاق جديدة للطلبة السوريين بالجامعات الاردنية، ويقدم لهم يد العون والمساعدة فيما يتعلق بمرحلتي التعليم الجامعي، وما بعده، من حيث تدريبهم على كيفية البحث عن فرص العمل الملائمة لهم، وبناء مسار مهني قوي يمكنهم من مواجهة الأزمة ببلادهم والبلاد المستضيفة لهم من خلال تعزيز المهارات الاساسية لديهم في تطبيقات الويب، والشبكات، والتجارة الالكترونية، وصيانة الحواسيب.
وعرض كل من الدكتورة أماني شطناوي من كليه تكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد الجراح من طلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية أهم الانجازات والنتائج التي تم تحقيها خلال فترة تنفيذ المشروعين، والذين شارك بهما أكثر من 300طالب وطالبة من مختلف الجامعات الأردنية والمجتمع المحلي من اللاجئين السوريين والطلبة الأردنيين، موضحين غلى انه وضمن خطة عمل المشروع وبهدف المحافظة على ديمومته، تم إخضاع عدد من الطلبة المشاركين لبرنامج مكثف ليكونوا مدربين لمتدربين آخرين((ToT.
وخلال الحفل عرض الطالب مهند بنى عيسى (سوري الجنسية) مشروعه في تطور موقع تجاري الكتروني خاص ببيع المستحضرات التجميلية الألمانية، كما قامت الطالبة ذكرى الشبول (أردنية الجنسية) بعرض موقعها الخاص بتسويق المنتجات المدرسية.
كما قام كل من الطالب خالد والطالب محمد محيسن (سوريي الجنسية) بالحديث عن المهارات التي اكتسبوها في مجال صيانة الحواسيب، وشبكات الحواسيب وما لها اثر في ايجاد فرصه عمل في هذا المجال.
وضم فريق العمل بالمشروعين كل من الدكتور أنس الصبح من كليه تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب مديراً للمشروعين، وعضوية كل من الدكتورة أماني شطناوي من كليه تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والدكتور محمد الجراح ، والدكتور عبدالكريم التميمي، والدكتور امين الجراح من كليه الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور أحمد الشمالي، وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والدكتورة نعيمة الحسبان مقيمة مشاريع HOPES في الأردن، تم توزيع الشهادات على الطلبة المشاركين في المشروعين.
أكدت جامعة اليرموك التزامها بالقرار الذي ستتخذه الحكومة فيما يتعلق بمصير القطع الأثرية الموجودة في متحف التراث الأردني بالجامعة، والتي كانت قد استعارتها الجامعة من أحد المواطنين وفق اتفاقية أبرمت بين الطرفين عام 1988، وأنها ورغم هذه الاتفاقية التي تنص على تسليم الجامعة للقطع الأثرية للمعير بعد الحصول على الموافقة الخطية المحددة بقانون الاثار الأردني رقم (21) لعام 1988، إلا أنها لن تسلم القطع الأثرية إلى المعير إلا بعد صدور الموافقات الخطية الرسمية من الجهات الحكومية المعنية، ووفق أحكام القانون الأردني الحالي، وبإشراف مباشر من دائرة الآثار العامة.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم جامعة اليرموك مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام فيها مخلص العبيني أن الجامعة ممثلة بمعهد الاثار والانثروبولوجيا آنذاك كانت قد استلمت القطع الأثرية من المُعير حسب الأصول بعد حصولها على موافقة رسمية من وزارة الثقافة والتراث القومي وفق الكتاب (ث/ق/ 19/1011) بتاريخ 5/7/1988، مشيرا إلى أن الجامعة أبرمت الاتفاقية مع المعير لعرض القطع الأثرية في متحف الجامعة من منطلق دورها في نشر الوعي والمعرفة حول كل ما يتعلق بالإرث الحضاري والمحافظة عليه.
مندوبا عن صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي فعاليات مؤتمر البحث العلمي الثاني بعنوان "ربط نتائج البحث العلمي بالواقع العملي"، والذي تنظمه عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة اليرموك، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ويستمر يومين.
وأشار كفافي خلال الافتتاح إلى أن البحث العلمي يعد أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الجامعات في إرساء التقدم العلمي، وأنه يكتسب أهمية حيوية باعتباره أحد أبرز مظاهر الرقي الحضاري والثقافي، ويسهم في توسيع آفاق المعرفة النظرية والتطبيقية، ويمكن من خلاله المساهمة في حل مشكلات المجتمع وإعداد كوادر بحثية في كافة مجالات العلوم.
وشدد على أن جامعة اليرموك كما هي الجامعات الأردنية، أولت عناية خاصة بالبحث العلمي، فأصدرت الأنظمة والتشريعات لتشجيعه وتنظيمه، وأولت النشر العلمي عناية حثيثة، فهي تعمل على نشر الكتب والبحوث العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية التي تجتاز التحكيم، كما أنها وضعت العناية بخدمة المجتمع وتطويره وحل مشكلاته وتنميته أحد أهم أهدافها الرئيسية، لافتا إلى أن اليرموك تعمل على توفير المرافق العلمية والتجهيزات اللازمة لخلق البيئة البحثية المناسبة، وتبذل الجهود الحثيثة في توجيه البحث العلمي وإعداد الكوادر البحثية، وقد قامت مؤخراً بتطبيق أسس جديدة لدعم مشروعات البحث العلمي، وأولت دعمها للمشاريع البحثية التي تنسجم مع الأهداف الوطنية وترتبط بمشاريع التنمية الشاملة في كافة المجالات من جهة، وللمشاريع البحثية ذات الطابع التطبيقي، الهادفة إلى تطوير الصناعات الوطنية وإكساب أعضاء هيئة التدريس الخبرات في أعمالهم التدريسية والبحثية من جهة أخرى، كما أنها تشجع البحوث والمشاريع التي يشارك بها طلبة الدراسات العليا، والمشاريع المشتركة بين الجامعات على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
وأوضح كفافي أن جامعة اليرموك تسعى للأخذ بعين الاعتبار ما جاء من توصيات صادرة عن دراسات سابقة حول واقع البحث العلمي في الجامعات الأردنية وسبل تطويره، وذلك من أجل الارتقاء بمستوى البحث العلمي في الجامعة، ووضع الخطط والاستراتيجيات البحثية اللازمة لتشجيع البحث العلمي المرتبط بعمليات التنمية المستدامة، وتسخيره لتطوير مؤسساتنا الوطنية المختلفة، مشيدا بما تقوم به مدينة الحسن العلمية التي تم تدشينها من قبل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم خلال العقد الماضي لتكون مدينة علمية تشكل بؤرة للبحث العلمي والتطبيقي يتماشى مع المعايير العالمية.
بدوره أشار عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الدكتور قاسم الحموري في كلمته إلى أن عقد هذا المؤتمر جاء بهدف مناقشة سبل ربط نتائج البحث العلمي ومخرجاته بالواقع العملي؛ بما يلبي حاجة القطاعين العام والخاص، وخاصة في المجال الصناعي، وذلك انطلاقا من إيمان الجامعة العميق بضرورة مشاركة الجامعات والمؤسسات البحثية المتخصصة في إيجاد حلول ناجحة للتحديات والصعوبات والمشاكل التي تواجه القطاعات المختلفة.
واستعرض الإجراءات التي اتخذتها العمادة من أجل لارتقاء بمسيرة البحث وتطويره في الجامعة، ومنها تخصيص جوائز لأفضل الباحثين في الجامعة على مستوى أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا بما يسهم في نشر روح المنافسة الإيجابية بين الباحثين ويعزز المنجز البحثي للجامعة، بالإضافة إلى زيادة عدد مشاريع تخرج الطلبة المدعومة ماليا من موازنة البحث العلمي، بهدف تمكينهم من إنجاز مشاريعهم، ونشر ثقافة البحث العلمي بينهم، وذلك إيمانا من الجامعة بالقدرات العلمية للطلبة، وبدورهم المستقبلي في تقدم الوطن ودوام ازدهاره، لافتا إلى أن العمادة قد بادرت أيضا بوضع مقترح لاستحداث قسم لمساعدة الباحثين في الجامعة لترجمة البحوث في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى اللغة الإنجليزية، وخاصة البحوث المتخصصة في الدراسات الإسلامية الهادفة إلى نقل صورة الإسلام السمحة، ودعوته إلى الاعتدال والوسطية، انطلاقا من دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في نقل صورة الإسلام المشرقة إلى العالم، انسجاما مع ما جاء في الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للباحثين للمشاركة في الحركة الفكرية والمعرفية العالمية، وينعكس إيجابا على تصنيف الجامعة.
وفي نهاية حفل الافتتاح كرم كفافي عددا من الباحثين المتميزين في الجامعة وهم الدكتور عبدالله قطيش، والدكتور عدنان العتوم، والدكتور هيثم بني سلامة، والدكتور ابراهيم جبريل.
وحضر افتتاح المؤتمر عدد من اعضاء مجلس أمناء الجامعة، ونائبا رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور أنيس خصاونة، ورئيس جامعة الأميرة سمية الدكتور مشهور الرفاعي، ورئيس جامعة ال البيت الدكتور عدنان العتوم، والعمداء، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والباحثين من مختلف المؤسسات العلمية والبحثية، وحشد من طلبة الجامعة.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلستين حواريتين، الأولى بعنوان "البحث العلمي التطبيقي بين الواقع والطموح"، ترأستها الدكتورة حنان ملكاوي من جامعة اليرموك وشارك فيها كل من الدكتور غاندي انفوقه نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، والدكتور ماهر المحروق مدير عام غرفة صناعة الأردن، والدكتور بسام الحايك من الجمعية العلمية الملكية، والدكتورة منال الصعوب من وزارة الصناعة والتجارة، وفالنتينا قسيسية من الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان.
والثانية بعنوان "معوقات ربط نتائج البحث العلمي بالواقع"، والتي ترأستها الدكتورة ربا البطاينة من جامعة اليرموك، وشارك فيها كل من الدكتور وسيم هلسة من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار، والدكتور سلطان أبو عرابي الأمين السابق لاتحاد الجامعات العربية، واللواء المتقاعد محمد فرغل مدير عام مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي)، والدكتور يوسف العبداللات مدير البرنامج الوطني دكتور لكل مصنع.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.