
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
وأكد العموش في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح على أن الجامعات المتقدمة والرائدة هي التي أدركت أهمية البحث العلمي وقيمته في عالم متغير وسريع، فتقدم أي أمة أو حضارة أو دولة أمر مرهون بمستويات تقدمها في مجالات البحث العلمي، وتوظيفه في أوجه النفع المجتمعية والإنمائية.
وشدد العموش إلى أنه قد آن الأوان إلى أن ننظر إلى حاجات العالم الماسة ومشكلاته التي تحتاج إلى حلول، وأن نركز على توجيه الباحثين ودعمهم للمساهمة في الجهد العالمي لمواجهتها ووضع الحلول الناجحة، لافتا إلى أن الجامعات والمراكز البحثية العربية بحاجة ماسة لأن تقوم بتقييم واقع البحث العلمي ومدى مساهمته في التنمية، فدون تقدم علمي لن يكون هنالك تنمية فاعلة، حيث أن المشكلات العالمية تطوق الانسان في كل مكان فهناك المشاكل المتعلقة بنقص الطاقة والمياه والغذاء وهي الأشد إلحاحا ومن الواجب التصدي لها ومحاولة وضع الحلول الخلاقة لها من خلال البحث العلمي.
وأكد على ضرورة الاهتمام والتركيز على المشاريع التي تسهم في ذلك، لاسيما وان هذه المعضلات والتحديات هي كذلك ضمن الأولويات الوطنية للبحث العلمي التي لا تفتأ وزارة التعليم العالي تذكرنا بها، داعيا عمادة البحث العلمي إلى دعم المشاريع التي تسهم في وضع حلول خلاقة لهذه المشكلات.
وقال العموش إن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب وسائل الاتصال الحديثة وسيطرة الادوات الرقمية، وتضاعف سرعة الاتصالات بمتوالية هندسية بدخول الجيل الخامس من الإنترنت الذي يتميز بالسرعة الفائقة، الأمر الذي يدفعنا للتفكير في التركيز على دعم المشاريع المرتبطة بفرص العمل للأعوام القادمة مثل أمن المعلومات، والنظم والبرمجيات الجديدة، وتخصصات الهندسة الطبية، والتسويق الإلكتروني، وهندسة البرمجيات، إضافة إلى الواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء.
وأكد على أن الجامعات هي الحواضن التي تسهل عمل الباحثين وتوفر لهم البيئة المناسبة للعمل والبحث، لافتا إلى هناك العديد من الدول التي خصصت نسبة كبيرة من دخلها القومي وتحويله لصالح البحث العلمي في الجامعات التي تعتبر الحاضنة الرئيسة للإبداع والابتكار.
وأشار العموش إلى ان اليرموك تسير في الطريق الصحيح لوضعها على خريطة الجامعات المصنفة عالميا، مشددا على ضرورة التركيز على تطوير تعليمات نظام حوافز النشر العلمي، وتسجيل براءات الاختراع، وترخيص منتجات الأبحاث، مما سيسهم إيجابا في تصنيف الجامعة على المستوى العالمي، مؤكدا ضرورة استقطاب طلبة الدراسات العليا الأجانب عن طريق تطوير البرامج وتحديثها، وفتح برامج جديدة.
وأكد على أهمية الأخذ بيد الشباب الى آفاق رحبة بتوفير الدعم الفني والمالي عبر تعليمات الجامعة وسياساتها الداعمة وتشجيعهم على السير قدما في طريق البحث والابتكار لما فيه النفع لطلبتنا وهيئتنا التدريسية وجامعتنا ووطننا.
بدوره ألقى عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة كلمة أكد فيها أن البحث العلمي الجاد ضرورة ... لا ترف!!، لافتا إلى ان كل ما تراه أعيننا من تطور تكنولوجي وطبي واقتصادي واجتماعي وتربوي إنما هو حصيلة بحث علمي مضن وحثيث، استمر سنين وعقودا واعتمد على تراكمات بحثية امتدت قرونا.
وأضاف أن البحث العلمي أضحى صناعة، تضخ فيه الاستثمارات أملا في العوائد والأرباح، وأن الأمر لا يقتصر على جني الأرباح، وهوى احدى أهم الوسائل في محاربة الفقر والجوع والمرض والجهل، وعمل كل ما يلزم لحماية الكوكب وازدهاره، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، مؤكدا أن ذلك كله لا يكون إلا بتسخير الإمكانات المادية وزيادة نسبة الإنفاق ضمن خطط مستقبلية واضحة، ووضع سياسات عامة تضبط عجلة البحث العلمي وتنظمها وتوجهها لتثمر ابتكارات وحلول لمشاكل البشرية الكثيرة.
وشدد حمودة على أهمية تشجيع القطاع الخاص على الانخراط في البحث والتطوير حيث تمتاز الدول المتقدمة بنسب مساهمة عالية في الإنفاق في على البحث والتطوير، مشيرا إلى أنه وبالرغم من شح الإمكانات وضعف الإنفاق عندنا في البحث والتطوير، إلا أن بوارق الأمل طيبة وتتمثل في العامل البشري على وجه الخصوص، الذي يبدع الكثير من أقل القليل.
ومن جانبه استعرض نائب عميد البحث العلمي الدكتور خالد القاعود منجزات عمادة البحث العلمي التي تضم أربعة أقسام وهي: الدراسات العليا، والنشر العلمي، والبحث العلمي، ونقل التكنولوجيا، مبينا المهام المناطة بها وآلية عملها.
ولفت إلى أن اليرموك تطرح 16 برنامج لمرحلة الدكتوراه، و72 برنامجا لمرحلة الماجستير، مستعرضا عدد الأبحاث العلمية التي تم نشرها ضمن المشاريع المدعومة لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة من مختلف المراحل، مضيفا أنه تصدر عن العمادة سبع مجلات علمية ثلاث منها مصنفة ضمن قاعدة البيانات SCOPUS.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للعمادة أشار القاعود أنه سيتم العمل مع إدارة الجامعة لتعديل تعليمات البحث العلمي والدراسات العليا لتتواءم مع التطور العالمي، وإنشاء برامج جديدة الدراسات العليا، تشجيع البحث العلمي التطبيقي والتشاركي، وتسجيل براءات اختراعات عالمية باسم اليرموك، وأتمتة جميع الطلبات والنماذج المتعلقة بالعمادة.
وبدورها قالت ممثل اللجنة التحضيرية لليوم العلمي الدكتورة يسرى عبيدات إننا نجتمع اليوم لعرض الأعمال البحثية المدعومة من عمادة البحث العلمي والتي تشمل مشاريع تخرج الطلبة، ومشاريع بحثية للباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا من كليات مختلفة في الجامعة، بالإضافة إلى جداريات مميزة لطلبة كلية الفنون.
وأشارت إلى أنه سيتم خلال اليوم عرض 35 مشروع من مشاريع طلبة كلية الحجاوي، و45 ملصقا لأعمال بحثية من 11 كلية من كليات الجامعة، و 11 جدارية فنية من إبداعات طلبة كلية الفنون، بالإضافة إلى مشاركة بعض الشركات من المتخصصة في المجالات العلمية والهندسية لعرض منتجاتهم والتعريف بشركاتهم وتعريف الطلبة بنظام التدريب وفرص العمل المتوفرة.
وأشارت عبيدات إلى أن هذا اليوم جاء بهدف تسليط الضوء على أهمية دعم الابداع والابتكار والبحث العلمي ذي المستوى الرفيع، وإطلاع الطلبة والباحثين على الأعمال التي تقوم بها كافة الكليات من مختلف التخصصات، وزيادة إدراك الباحثين وأصحاب القرار بأهمية التعاون المستمر والمتكامل وتبادل المعرفة للمساهمة في إنجاز أبحاث علمية وأعمال إبداعية مشتركة لها تطبيقات مختلفة لحل مشكلات محلية وعالمية، إضافة إلى تعزيز أطر التعاون بين الجامعة والمؤسسات والشركات المختلفة الحكومية والخاصة.
فيما ألقى الدكتور رمزي الحوراني كلمة باسم الباحثين أشاد من خلالها بالاهتمام الذي توليه عمادة البحث العلمي بالباحثين وتشجيعهم على الدوام للشروع في طريق الابتكار والبحث والتحقيق، مشيرا إلى ما تقوم به العمادة من عمليات دراسة ومراجعة وتدقيق لمقترحات المشاريع المقدمة من قبل الباحثين حرصا منها لتمضي المشاريع في مجراها.
وخلال فعاليات اليوم الذي حضره عدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، افتتح العموش معرض البوسترات والمشاريع والجداريات.
كما تم في نهاية اليوم إعلان نتائج الفائزين بجوائز اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا لعام 2022 على النحو التالي:
رعى عميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور خالد البطاينة اللقاء العلمي الذي نظمته الكلية مع المدير الإقليمي لمنطقتي افريقيا والشرق الأوسط في الشركة الألمانية Analytik Jena الدكتور فادي يونس، وذلك بهدف التعريف بأنشطة الشركة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال توفير فرص تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية في مجال عمل الشركة.
خلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة تغريد جزازي، وحضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كليات العلوم والصيدلة والطب، استعرض الدكتور فادي يونس عدد من الجوانب حول أجهزة التحليل والتشخيص الكيميائي والفيزيائي والعلوم الحياتية التي تقوم شركة Analytik Jena بتصنيعها.
كما تم خلال اللقاء بحث إمكانية التعاون المشترك مع جامعة اليرموك بحيث ستقوم الشركة بالتعاون مع وكيلها الحصري بالأردن "شركة حجاز" بإنشاء مركز تدريبي على مستوى الشرق الأوسط لمختلف أنواع الأجهزة، متطلعين إلى أن تكون جامعة اليرموك تحديدا هي الشريك الأكاديمي في هذا المشروع.
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد أن يكون دوام الموظفين الإداريين والفنيين العاملين في الجامعة خلال الشهر الفضيل من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى الساعة الثانية ونصف ظهرا.
واستثنى القرار الوحدات التي تتطلب طبيعة عملها خلاف ذلك فيصار إلى وضع الترتيبات الخاصة بدوام موظفيها حسبما تقتضيه طبيعة أعمالها.
كما قرر مساد أن يكون دوام الهيئة الإدارية في المدرسة النموذجية وطلبتها خلال الشهر الفضيل في تمام الساعة التاسعة صباحا.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، حضر عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة حفل توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة اليرموك وجامعة ELMS College الأمريكية والذي عقد باستخدام تقنية التواصل المرئي، حيث وقع الاتفاقية عن جامعة ELMS College الأمريكية رئيسها الدكتور هاري دامي.
وتنص الاتفاقية على أن تستضيف جامعة اليرموك طلبة ماجستير التقانات الحيوية المسجلين في جامعة ELMS College الأمريكية لمدة فصل دراسي واحد لدراسة مساقين بواقع ست ساعات أكاديمية معتمدة في تخصص الماجستير في التقانات الحيوية، كما ستقوم الجامعة بتوفير الفرص البحثية للطلبة، وأعضاء هيئة تدريس قسم العلوم الحياتية للإشراف المشترك على طلبة الماجستير لطلبة جامعة ELMS College الأمريكية.
وأكد البطاينة خلال حفل توقيع الاتفاقية سعي كلية العلوم على الدوام لمزيد من التعاون مع المؤسسات التعليمية الدولية لتنفيذ البرامج الأكاديمية في مختلف تخصصات العلوم مما ينعكس إيجابا على تطوير العملية التعليمية في الكلية، وتطوير خبرات العاملين فيها.
بدوره أشاد رئيس جامعة ELMS College الدكتور هاري دامي بالسمعة الأكاديمية المتميزة لجامعة اليرموك بشكل عام، ولكلية العلوم فيها بشكل خاص، مما جعل منها وجهة للتعاون العلمي والأكاديمي من مختلف المؤسسات التعليمية الدولية.
وحضر الحفل عن جامعة اليرموك رئيس قسم العلوم الحياتية الدكتور المثنى الكركي، والدكتور والتر باريو نائب رئيس جامعة ELMS College للشؤون الأكاديمية، والدكتور سداد سمعان عضو هيئة التدريس في قسم العلوم الحياتية في جامعة ELMS College .
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، افتتاح دورة أصدقاء الأمن العام ضمن مشروع بنيان، التي تنظمها مدرسة جامعة اليرموك النموذجية، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام.
وقال زريقات في كلمته الافتتاحية، إن تنظيم المدرسة النموذجية لهذه الدورة، يأتي في سياق التواصل الدائم ما بين جامعة اليرموك مع مختلف المؤسسات الوطنية الرائدة، وفي مقدمتها مديرية الأمن العام، حيث اعتادت الجامعة من خلال مختلف كلياتها ودوائرها ومدرستها النموذجية على عقد مثل هذه الدورات التدريبية والتثقيفية لكوادرها البشرية وأبنائها الطلبة.
وأضاف أن أهمية مثل هذه الدورات بالنسبة للطلبة من مختلف المراحل، تكمن في تعزيز معارفهم ليكونوا قادرين على المساهمة الفاعلة في الحفاظ على حياتهم وصون مقدرات الوطن وانجازاته، وليكونوا يدا بيد مع الأمن والجيش ليظل الأردن كما أراده جلالة الملك عبد الله الثاني، واحة أمن واستقرار لأهله ولمن يستضيفهم وطننا الغالي، ممن لاذوا إليه من وطأة الظلم والاستبداد .
وشدد زريقات على أن جهاز الأمن العام، سيبقى على الدوام عين الوطن الساهرة التي لا يغلبها النعاس أبدا، تذود عن مقدراته وانجازاته، تقد مضاجع العابثين والخارجين على القانون، ما أثنى رجاله يوما عن خدمة الوطن وأبناءه وممتلكاتهم حر ولا قر ولا ظمأ، وما انفكوا يزفون للوطن كواكب الشهداء التي تسامت أرواحهم، ليعبر بنورها البهي وبسكينة وسلام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وأشار إلى أننا في الأردن العزيز، نفخر و-الحمد لله - بأننا ننعم بمنظومة أمن شامل في محيط ملتهب، ما كان ذلك ليكون لولا الرؤية الثاقبة لقيادتنا الهاشمية، بالدعم المستمر لجهاز الأمن العام، وتطويره وتعزيز دوره الاحترافي بهدف تحقيق السلم والأمن المجتمعي، من خلال الدور المهني الرفيع الذي تضطلع به الشرطة المجتمعية لتعزيز التواصل والتفاعل بصورة تشاركيه مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والقطاع العام، لتطال كافة جوانب الحياة ومختلف شرائح المجتمع الأردني الواحد، بما يضمن أمنه واستقراره.
وقال مدير عام المدرسة النموذجية الدكتور جبر الخطيب، إن هذه الدورة تأتي في سياق خطة المدرسة، لتنفيذ وعقد مختلف النشاطات والبرامج اللامنهجية التي تسعى لعقدها لطبتها من مختلف المراحل والصفوف، بهدف تطوير مهاراتهم وتعزيز شخصيتهم المتكاملة.
وأشار إلى تواصل المدرسة النموذجية مع مختلف المؤسسات الوطنية، لتنفيذ مثل هذه الورش والدورات التدريبية، وفي مقدمتها مديرية الأمن العام، مبينا أن هذه الدورة، تمثل تجسيدا حقيقيا لتكامل دور المؤسسات في سبيل تعزيز الأمن المجتمعي وتقوية لبناته، من خلال تعاون أبناء مجمعتنا الواحد، مع مديرية الأمن العام.
وأثنى الخطيب، على الجهود و التعاون الدائم من قبل مديرية الأمن العام/ الشرطة المجتمعية، مع المدرسة النموذجية، لعقد وتنظيم مثل هذه الدورات بشكل دائم، متطلعا لمزيد من التعاون لتنظيم سلسلة من البرامج والدورات التدريبية الهادفة، لغايات تعميم الفائدة على مختلف طلبة المدرسة، مما ينعكس إيجابا على تعزيز الأمن المجتمعي بشكل عام.
يذكر أن هذه الدورة التي يقدمها مجموعة من ضباط الشرطة المجتمعية، تتضمن محاضرات توعوية وتثقيفية حول واجبات الأمن العام، وآفة المخدرات ومخاطرها واضرارها، وأخرى حول العنف الأسري، بالإضافة إلى الجرائم الإلكترونية والتعريف بها.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، السفير الإيطالي في عمان لوتشانو بيتسوتي، وتأتي هذه الزيارة لبحث سبل تعزيز التعاون بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية والثقافية الإيطالية، وتعد هذه الزيارة الأولى لجامعة أردنية منذ تسلم السفير مهامه في المملكة.
وفي بداية اللقاء رحب مسّاد بالوفد الضيف، مؤكدا اهتمام اليرموك بتوطيد تعاونها مع السفارة الإيطالية في عمان مما يفتح آفاقا للتعاون العلمي والبحثي والثقافي مع مختلف المؤسسات التعليمية الإيطالية، مستعرضا نشأة اليرموك وما تضمه من كليات، وما تطرحه من تخصصات في المجالات العلمية والأدبية والطبية والإنسانية.
وأضاف أن جامعة اليرموك تتميز بين نظيراتها في المملكة في طرحها لبعض التخصصات كالآثار والأنثروبولوجيا والسياحة والفنادق، فضلا عن التخصصات الهندسية، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع السفارة الإيطالية في مجال المتاحف وتطويرها لاسيما وأن اليرموك تضم متحف التراث الأردني، ومتحف التاريخ الطبيعي الأردني، وذلك من خلال توفير نظام الحماية متطور لهذه المتاحف التي توفر بيئة خصبة للباحثين لإجراء بحوثهم العلمية.
وأكد مسّاد على حرص الجامعة على توثيق عُرى التفاهم ومد جسور التعاون بين الجانبين لإجراء مشاريع مشتركة في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية بين اليرموك والجامعات الإيطالية المختلفة، لافتا إلى أن اليرموك بيئة جامعية جاذبة للطلبة من مختلف دول العالم وتتميز بالتنوع الثقافي والتعايش والاندماج في مجتمع مدينة اربد.
بدوره أشاد السفير بيتسوتي بالسمعة الأكاديمية التي تحظى بها اليرموك على مستوى المملكة، مؤكدا أن السفارة الإيطالية ستعمل جاهدة على تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين مختلف المؤسسات الإيطالية والأردنية بشكل عام، وبين اليرموك والجامعات الإيطالية بشكل خاص.
وضمن فعاليات يوم التصميم الإيطالي 2022 في جامعة اليرموك، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، والسفير الإيطالي لوتشانو بيتسوتي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، عرض المصمم العالمي جوليو ياكيتي مجموعة من المنتجات الصناعية الإيطالية والتي صممت بشكل ابداعي وبطرق ابتكارية عبر تقنيات تكنولوجية حديثة بهدف دعم مفهوم الاستدامة.
واكد المصمم ياكيتي على أهمية توظيف الابتكار والابداع في مجالات العلوم والهندسة كافة، موضحا أن ما قامت به شركة فيراري رائدة صناعة سيارات الفورمولا الإيطالية من تطوير لنظام مكابح جديد ذي قيمة تصميمية متطورة، وما تم إنجازه في مجال علم البناء وتكنولوجيا المواد من تطوير ألياف نسجية مقاومة للحريق واسمنت صديق للبيئة، وما تم التوصل اليه في مجال علم البيئة والزراعة من أكياس قمامة قابلة للتحلل، وأن التطور الذي نشهده في عالم الإلكترونيات والروبوتات ما هو الا نتيجة لتكامل مفاهيم الابداع والاستدامة في مجال التصميم الهندسي.
واستعرض ياكيتي مجموعة من قصص النجاح لشركات ورواد في مجال الابداع والريادة الصناعية في إيطاليا، وختم ياكيتي محاضرته بالتأكيد على أهمية الشراكة ما بين القطاع الصناعي والجهات الأكاديمية للوصول الى تصاميم هندسية وعملية تلبي متطلبات التنمية المستدامة وتحقق أهدافها.
وعلى صعيد متصل قام رئيس قسم الهندسة المدنية الدكتور علي شحاده بتقديم مجموعة من المداخلات على المواضيع التي تم عرضها، مؤكدا ان جامعة اليرموك وكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية حريصة على دعم مفاهيم الاستدامة من خلال تقديم تعليم هندسي ذي جودة عالية يساهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، مستعرضا واحدا من احدث المشاريع الدولية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية والمدعوم من الأكاديمية الملكية للهندسة في المملكة المتحدة بعنوان "دور التعليم الهندسي في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأردن".
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميدا كليتي الآداب الدكتور موسى الربابعة، والحجاوي للهندسة التكنولوجية، مدير دائرة العلاقات الخارجية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من المسؤولين في السفارة الإيطالية.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ورشة العمل التي نظمتها كلية العلوم بعنوان "السلامة العامة ومهارات التواصل الفعّال مع الطلبة في المختبرات العلمية"، بحضور عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة، لطلبة الدراسات العليا الدارسين في مختلف أقسام الكلية.
وقال العموش، إن هذه الورشة النوعية التي يأتي تنظيمها بمبادرة من كلية العلوم، بهدف رفع سوية طلبة الدراسات العليا وتأهيلهم بمواضيع ذات أهمية في العمل الجامعي، وبالأخص تأهيل وتدريب الطلبة الحاصلين على جرايات تدريسية على الممارسة الفضلى في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، حفاظا على سلامتهم وسلامة الطلبة بشكل عام، وكذلك ممتلكات المختبرات والبنية التحتية للجامعة.
وأشار إلى أن مواضيع هذه الورشة، وما تتضمنه من محاور وأفكار، تتصل بالسلامة العامة في المختبرات، ودور ومسؤوليات مساعدي التدريس، وغيرها من المواضيع، باتت أسياسية فيما يخص التدريس الجامعي بشكل عام، والكليات العلمية بشكل خاص، باتت تتطلب تركيز وعناية الجامعات، لأهميتها في تحسين الأداء بروح عالية من الالتزام، بما يليق بشرف المهنة وتقدمها بأعلى درجات المسؤولية والاحترام.
ولفت العموش إلى أن جامعة اليرموك، تحرص وفق خطتها الاستراتيجية على تأهيل كوادرها البشرية، بمختلف المعارف اللازمة لتعزيز امكانياتهم ومهاراتهم، بما ينعكس إيجابا على العملية التدريسية بإطارها العام، وبالتالي تجويد المخرجات بصورة يجعلها قادرة ومؤهلة علميا وعمليا على المنافسة بسوق العمل بكفاءة واقتدار.
من جهته، أكد البطاينة حرص الكلية ورؤيتها القائمة على الاهتمام بكل ما يتصل بالعملية التدريسية، انطلاقا من مسؤولية الجامعة في رفع كفاءة وتأهيل الكوادر البشرية، وفق ما تقتضيه طبيعة العمل الاكاديمي، الذي يتطلب المتابعة والتطوير والبحث والنشر العلمي، بما يعزز التنافسية العلمية بين مختلف الجامعات محليا وخارجيا.
وأضاف أن السلامة العامة في المختبرات، تتطلب معرفة مختلف التحديات في هذه المختبرات، والمتمثلة في الأجهزة العلمية الدقيقة والمواد الكيميائية ، لامتلاك المهارة والاحترافية اللازمة للتعامل مع أي حادث – لا قدر الله- وفق البرتوكول العملي السليم.
واشار البطاينة إلى أن كلية العلوم تضم خمسة مختبرات علمية رئيسية، هي مختبرات قسم الكيمياء، التي تنقسم إلى مختبر الكيمياء العضوية والغير عضوية، ومختبرات الفيزيائية والمختبرات التحليلية، ومختبرات قسم الفيزياء المجهزة بأجهزة كهربائية ومواد فيزيائية بسيطة، ومختبرات قسم العلوم الحياتية الذي يضم مختبرات الأحياء الدقيقة والدم والطفيليات ومختبرات علم الحيوان وعلم النبات، بالإضافة لمختبرات قسم علوم الأرض والبيئة، الذي يضم مختبرات المعادن والتربة ومختبرات قسم الرياضيات وقسم الاحصاء.
وتضمنت الورشة محاور عديدة أبرزها، حقوق وواجبات الاستاذ الجامعي قدمها نائب عميد الكلية الدكتور وسام الخطيب، الامتحانات والمراقبات قدمها رئيس قسم علوم الأرض والبيئة الدكتور رشيد جرادات، ومهارات التواصل الفعال قدمها الدكتور عبد المنعم رواشدة من قسم الكيمياء، وعلاقة الطالب والأستاذ الجامعي قدمها الدكتور المثنى الكركي، واساسيات السلامة العامة في المختبرات قدمتها فاطمة أبو صهيون من قسم العلوم الحياتية، وكيفية التعامل مع المخاطر الكيميائية قدمتها صفاء خشاشنة من قسم علوم الأرض والبيئة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.