
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى الدكتور عدنان بدران رئيس الوزراء الأسبق افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه قسم الاقتصاد في جامعة اليرموك بعنوان "الإصلاح الاقتصادي والإداري وسياسات التكيف في الأردن والوطن العربي"، ويستمر ثلاثة أيام.
وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي في كلمة ألقاها في الافتتاح إن موضوع المؤتمر وأهدافه يعد الشغل الشاغل لمنطقتنا العربية ولاقتصاداتها وحكوماتها وسكانها، حيث أن التحديات الاقتصادية على اختلافها، حاضرة في دولنا العربية دون استثناء ولكن بدرجات متفاوتة، لافتا إلى أن عدم الاستقرار الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة أدى إلى انعكاسات سلبية على الاقتصادات الوطنية، وتمثل ذلك بانخفاض معدلات النمو السكاني، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة وغيرها من التحديات، مشددا على أن الاردن وبفضل قيادته الهاشمية المظفرة كان من السباقين الى الاصلاح في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى غدا الاصلاح في وطننا نمط حياة، وبناءً مؤسسياً نفاخر به الدنيا.
وأكد على أن هذا المؤتمر يشكّل مثالاً يجسّد رسالة جامعة اليرموك في الانفتاح والشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والباحثين داخل المملكة وخارجها، وحرصها على توطيد أواصر التواصل العلمي بين علماء الأمة وباحثيها ومفكريها من أجل دراسة وتحليل القضايا المحلية والعربية ووضع الحلول المناسبة لها.
بدورها أشارت عميدة كلية الاقتصاد والعلوم الادارية الدكتورة منى المولا في كلمتها إلى أن الاردن ومنذ تأسيس الامارة ظل منفتحا على العالم ومستجداته من حقول المعرفة على اختلافها، وقد جاء هذا المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من داخل الاردن وخارجه من أجل عرض وتحليل وتقييم تجارب الأردن والدول العربية في مجال الإصلاح الاقتصادي والإداري، والتعريف بالتحديات الاقتصادية والمالية والإدارية في الأردن والوطن العربي والتي تعيق مسيرة الإصلاح، بالإضافة إلى توضيح سياسات التكيف والتثبيت الاقتصادي التي تبناها الأردن والدول العربية كمدخل للإصلاح الإداري والاقتصادي، موضحة أن أهمية هذا المؤتمر تبدو جلية بأهدافه ومحاوره التي مست هموم المواطن العربي، والاختلالات التي تعاني منها الاقتصادات العربية، لاسيما في خضم حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تشهدها المنطقة العربية، الأمر الذي يحتم علينا كمشاركين في هذا المؤتمر أن نجود بمناقشات وتحليلات معمقة للواقع الاقتصادي في دولنا، تفضي إلى اقتراحات وحلول وسياسات وإجراءات عمليه قابله للتطبيق، لتمثل خارطة طريق لعملية الإصلاح، التي تقع ضمن الجهود الرامية للإصلاح في الأردن وفي الدول العربية، وخاصة بعد ظهور الأزمات المالية التي برهنت من جديد على عدم قدرة اقتصاد السوق وآلياته على تصحيح الاختلالات والمشاكل الاقتصادية منفردا.
الدكتور عبد الباسط عثامنة رئيس قسم الاقتصاد، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال في كلمة القاها في الافتتاح إن الاقتصادات العربية لم تكد تلبث من التعافي من التحديات والأزمات المالية والاقتصادية، التي عصفت بالعالم والمنطقة قبل عقد من الزمان، وهي إلى الآن ما تزال تشهد تغيّرات هائلة، فرضت تبعات اقتصادية وتنموية غير مسبوقة على المنطقة، المثخنة أصلا بالتحديات الاقتصادية الجمة، الأمر الذي أدى تراجع معدلات النمو الاقتصادي، مترافقة مع ارتفاعات غير مسبوقة في غالب الدول في معدلات التضخم والبطالة، و مستويات المديونية، وعجز الموازنة، وعجز ميزان المدفوعات، وهو ما فرض عليها ضرورة تبني برامج وسياسات للإصلاح الاقتصادي، وقد تزامن ذلك كله بأن غزت ضروب من الفساد والمحسوبية والترهل أجهزة الإدارة العامة في بعض الدول.
وأضاف أن قسم الاقتصاد بجامعة اليرموك واكب هذا المشهد العربي بالغ التعقيد، وأخذ على عاتقه مهمة تنظيم هذا المؤتمر في هذا التوقيت، إيمانا منه بأهمية دراسة وتحليل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها دولنا العربية بعمق وموضوعية، ومحاولة اقتراح طرائق واقعية وحلول ناجعة ترتقي باقتصاداتنا، تجسيدا لرؤى وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد عبد الله الثاني الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الارتقاء بالمستوى المعيشي لكل الأردنيين، فما أنفك جلالته يوجه الحكومة وفي كل مناسبة إلى إنفاذ سياسات اقتصادية وإدارية شفافة وواقعية، تعزز البناء المؤسسي للدولة الأردنية، وبما يدفع معدلات النمو الاقتصادي قدما، وتخلق فرص عمل لأبناء الوطن، وتوفر بيئة استثمارية جاذبة، وتعليما نوعيا للأردنيين على اختلاف مراحل التعليم.
والقى الدكتور أحمد البركي من جامعة بنغازي الليبية كلمة المشاركين شكر من خلالها جامعة اليرموك على تنظيمها لهذا المؤتمر الذي تغطي محاوره المتنوعة مختلف جوانب التحديات الاقتصادية والإدارية التي تواجه بلادنا العربية، في ظل التحولات السياسية التي مرت بها مؤخرا وما تبعها من اختلالات في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية، والتي ترافقت مع تراجع الدور الاجتماعي للحكومات، معربا عن أمله بأن تكون مشاركته وزملاءه من خلال أبحاثهم العلمية محاولة لتشخيص الواقع الذي تعانيه بلداننا العربية من تحديات اقتصادية وادارية، وان تكون المقترحات والتوصيات التي ستقدمها هذه الابحاث، لها الاثر الفعّال في المضي قدما للرفع من أداء اقتصاداتنا الوطنية وتوجيهها نحو الطريق الصحيح.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلستين حواريتين، الأولى بعنوان "اقتصاد المعرفة واصلاح التعليم العالي في الأردن" تحدث فيها كل من الدكتور عدنان بدران، والدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية، والدكتور ضياء الدين عرفة رئيس جامعة ال البيت السابق، والدكتور أنيس خصاونة نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات الانسانية والشؤون الإدارية، وأدارها الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.
وقال بدران خلال الجلسة الحوارية أن التعليم العالي يشكل الحلقة الأهم في العملية التعلمية، ولكي يقوم بدوره بكل فاعلية، لابد لنا من إعادة قراءة منظومة التعليم العالي وإصلاح ما أصابها من خلل، وإجراء التغيير، ووضعها على قاعدة متينة ومستدامة من الحداثة وما بعد الحداثة، لرفد المجتمع بأدوات التنمية والتقدم ومجابهة تحديات العصر، مشددا ضرورة إعادة هيكلة التعلم الوطني من الطفولة المبكرة حتى نهاية الجامعة، من خلال تطوير المناهج وفق أحدث الأسس والمعايير العصرية بالمهارات المناسبة وطرائق التعلم، جنبا إلى جنب مع تدريب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس على الطرائق والتقنيات الحديثة في التعلم من أجل غرس مفاهيم واتجاهات التعلم لتصبح مدى الحياة.
وشدد على أن إصلاح منظومة التعليم العالي سهلة، ولكنها تحتاج إلى إرادة سياسية جريئة للوصول إلى التحديث والتطوير في جامعاتنا، لافتا إلى أن محاور عملية الاصلاح تتركز في إعادة استقلاليتها أكاديميا وإداريا وماليا، وبناء التعددية والتنافسية بين الجامعات، وأن تقتصر مهام مجلس التعليم العالي، على وضع السياسة العليا التعليم العالي واستراتيجيتها الوطنية ومتابعة تنفيذها، وإعادة الصلاحيات كاملة إلى مجالس الأمناء التي تقوم بدورها بوضع سياسة واستراتيجية الجامعة المنبثقة عن السياسة الوطنية العليا للتعليم العالي، بما يسهم في الوصول إلى مخرجات مميزة من المبدعين، ومن البحوث العلمية الرائدة لبناء الاقتصاد المعرفي والوطني، بالإضافة إلى ضرورة التأكيد على توفير الإدارة الجيدة لاقتصاديات التعليم الجامعي، لتحقيق كفاءة الانفاق وفاعليته، وإعادة النظر بسياسات القبول في الجامعات على ان تكون مبنية على الكفاءة والجدارة.
وأكد بدران على ضرورة تطوير الخطط والبرامج الدراسية وتحديثها لتحسين جودة ونوعية مخرجات التعليم العالي لتتواءم مع متطلبات سوق العمل المحلي والخارجي، والتركيز على التعلم الذاتي والتفكير الناقد وحل المشكلات وأساليب البحث والاستقصاء، وإكساب الخريجين المهارات الفنية والتطبيقية ومهارات التواصل ومهارات الريادة، ودعم التوسع في التعليم التقنين وتشجيع البحوث العلمية التطبيقية، فالبحث العلمي يجب أن يقود إلى تنمية المجتمع من خلال انتاج المعرفة، لافتا إلى أننا نستطيع الخروج من عنق الزجاجة إذا حسنا جودة التعليم ومخرجات التعلم، ووجهنا التعليم نحو الصناعة، وتوجيه مشروعات الطلبة نحو الابداع والابتكار والشركات الناشئة، واستخلاص البحوث ذات الجدوى الاستثمارية والاقتصادية وتحويلها إلى مشروعات تجارية.
وكان الزعبي قد أكد في بداية الجلسة على أن اقتصاد المعرفة له دور كبير في زيادة الدخل القومي للدول التي تتبنى الاقتصاد القائم على المعرفة وتوظيفها من أجل تطوير المجتمعات الانسانية، مشيرا إلى ان الجامعات أمام تحدي كبير للتحول من ناقل للمعرفة إلى منتج للمعرفة، لافتا إلى ضرورة إعادة النظر بمناهجنا وخططنا الدراسية وأنشطتنا اللامنهجية المبنية على نتاجات التعلم، وذلك من أجل اكساب الطالب المعرفة والمهارة والكفاية التي يحتاجها، وهذا هو المطلوب من أجل بناء الاطار الوطني للمؤهلات، موضحا أن المعرفة تعتبر أداة للتنمية، ففي الدول المتقدمة نجدها تعتمد على مؤسسات التعليم العالي لأنها تمتلك بنية معرفية تتضمن العناصر البشرية والتقنية وتعتمد عليها لاكتساب المهارات والمعارف الجديدة وتوطينها، مشددا ضرورة تجاوز التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم بشكل عام من خلال تطوير سياسات التعليم ومراجعتها بشكل دوري، والاستفادة من تجربة الدول التي طورت العملية التعليمية فيها ونجحت في ربطها مع احتياجات السوق.
بدوره استعرض بني هاني تجربة الجامعة الهاشمية خلال السنوات السبع الأخيرة في التطوير وتحسين وضعها الاقتصادي، بعد ان كانت تعاني كشقيقاتها من الجامعات الأردنية من مديونية عجز كبير في الموازنة، لافتا إلى ضرورة تعميم هذه الجامعة على الجامعات الاخرى والاستفادة ما امكن من اجل النهوض بالمستوى الاكاديمي والمالي والاداري والبحثي لمؤسساتنا التعليمية في الأردن، مؤكدا أهمية التخطيط السليم وحسن إدارة الموارد، جنبا إلى جنب مع التشخيص الدقيق لواقع الحال ووضع الحلول الاستثمارية وترجمة الافكار الابداعية على أرض الواقع وتحويلها الى مشاريع مدرة للدخل بما يمكن جامعاتنا من الاستقلال المالي الذي يؤهلها للارتقاء بمستواها على مختلف الصعد.
وقال عرفة خلال الجلسة أن التحديات هي التي تفرض علينا التغيير، وأننا بحاجة إلى التغيير الذي يسيل الجمود الفكري، لافتا إلى انه يمكن مواجهة التحديات من خلال المؤسسية، والعمل على الاصلاح الشمولي الذي يتضمن كافة الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية، منوها إلى ان التغيير بشكل عام يكون في السلوك والنهج والتفكير، وأن أي حركة للتغيير تواجهها قوتين الاولى مؤيدة والثانية معارضة، الأمر الذي يتطلب منا تحليل وتشخيص للقوى المعارضة قبل البدء بعملية التغيير من اجل تلافي تباطؤ أو رفض عمليات التغيير، مشددا على أن التعليم العالي في الاردن يحتاج اعتماد منهجية حداثية الثقافة، أي التقليل من الاعتماد على الماضي، واستبداله بمراجعة الحاضر من أجل استشراف المستقبل، موضحا أن المطلوب من جامعاتنا في الوقت الحاضر هو انتاج السياسات التطويرية، والخروج من اطار مهام الجامعة الثلاث التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع إلى المهمة الاسمى في التعليم الممنهج والبحث العلمي القائم على الابداع، فالتنمية الشاملة تحدث بعمليات الابتكار.
وقال الخصاونة خلال الجلسة أن أهمية اقتصاد المعرفة ظهرت مع استخدام تقنيات المعلومات بدلا من الموارد ورأس المال، الأمر الذي ساهم بأن تصبح المعرفة من أهم عوامل التحول الاقتصادي في الدول الحديثة، لافتا إلى أن الابداع والمعلومات والذكاء والمعرفة التقنية تعد أهم المكونات الرئيسية للانتاج في اقتصاد المعرفة.
وأضاف أن اصلاح التعليم العالي يبدأ منه اصلاح التعليم المدرسي، ويتطلب الاصلاح بالضرورة أن يتم اعادة النظر بقضيتي الحاكمية في الجامعات والتمويل بما يتيح مساحة لإدارات الجامعات باتخاذ الاجراءات وتطبيق الخطط الاستراتيجية الكفيلة بالارتقاء بمستواها العلمي والاكاديمي، جنبا الى جنب مع ضرورة اعادة النظر في فلسفة وتوجه المناهج المدرسية وطرق التعليم والانتقال بها من التلقين الى التعليم الناقد الذي يقوم على التحليل والتفكيك ومحاكمة الافكار والظواهر والشك العلمي، مشددا ضرورة مراجعة نظام العلامات المتبع في التعليم المدرسي والذي لا يرتبط كثيرا بمستوى المهارات والتحصيل المعرفي للطلبة، موضحا أن الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية التي تم اعدادها وتبنيها من قبل الحكومة يمكن أن تشكل اطارا مقبولا لغايات اصلاح التعليم العالين نظرا لشموليتها لمعظم محاور التعليم بما فيها التعليم المدرسي وما قبل المدرسي.
أما الجلسة الحوارية الثانية والتي أدارها الدكتور بسام الساكت، فكانت بعنوان "الاصلاح الاقتصادي والاداري في الأردن إلى أين؟"، وتحدث فيها كل من الدكتور صبري ربيحات وزير التنمية السياسية الأسبق، والدكتور ابراهيم سيف وزير التخطيط الاسبق، والدكتور مصطفى حمارنة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والدكتور عبد الرزاق بني هاني من قسم الاقتصاد في جامعة اليرموك.
وحضر فعاليات المؤتمر نواب رئيس الجامعة والعمداء، وعدد من الاكاديميين والمختصين في المجال الاقتصادي من الأردن والدول العربية المشاركة، واعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، وحشد من الطلبة.
تم تأجيل المحاضرة التي سيلقيها معالي الدكتور مروان المعشر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق حول "جهود جلالة الملك عيد الله الثاني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة"، والتي كان من المفترض عقدها يوم غد الثلاثاء 23/4/2019 بتنظيم من قسم العلوم السياسية في الجامعة، إلى إشعار آخر، نظرا لانشغاله بارتباطات أخرى.
نظمت كلية الصيدلة في جامعة اليرموك يوما توعويا بعنوان "صحة المرأة والطفل"، بالتعاون مع جمعية نبضات الأردن الخيرية، وشركة الأدوية MS Pharma.
وأكد عميد كلية الصيدلة الدكتور ساير العزام أهمية تنظيم هذا اليوم بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يعزز الشراكة بين الجانبين من أجل توعية وتثقيف أبناء المجتمع المحلي بضرورة متابعة صحة المرأة والطفل المر الذي ينعكس ايجابا على تنشئة الأطفال تنشئة صحية سليمة ورعايتهم بما يضمن النمو والتطور العقلي السليم لهم، لافتا إلى ان اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز من القضايا المؤرقة لذوي الاطفال الذين يعانون منها، الأمر الذي يوجب تعريفهم بكيفية التعامل مع اطفالهم وفق الاساليب النفسية والطبية الصحيحة.
وأعرب عن شكره للمشاركين في فعاليات اليوم من الاخصائيين والاطباء والمهتمين بصحة المرأة والطفل، بما يسهم في نشر وتثقيف طلبة الجامعة والعاملين فيها وأبناء المجتمع المحلي حول مختلف القضايا الصحية والنفسية المتعلقة بالأم والطفل على حد سواء.
وتضمنت فعاليات اليوم عقد مجموعة من المحاضرات تناولت موضوعات هامة تتعلق بصحة المرأة والطفل، حيث تحدث الدكتور أشرف الصالحي استشاري الطب النفسي حول اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز لدى الأطفال، كما تحدثت الدكتورة سوزان الصباغ استشارية الامراض الباطنية حول نقص فيتامين دال عند الأم والطفل، وتحدثت الدكتورة عايشة عبداللطيف رئيسة الجمعية الأردنية للتوحد حول اضطراب طيف التوحد وكيفية الكشف عنه وطرق التعامل مع الاطفال المصابين فيه، كما قدم كل من محمد الحريري وديما عبيدات من شركة MS Pharma فقرة تعريفية واختبار معلومات الحضور حول فيتامين دال وأهميته لصحة الجسم وأعراض نقصه.
وضمن فعاليات اليوم نظمت جمعية نبضات الأردن معرضا صحيا خاصا بالمرأة والطفل تم خلاله تقديم الاستشارات الطبية والنفسية من قبل أخصائيين حول اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز لدى الاطفال، بالإضافة إلى إجراء فحوصات مجانية لهشاشة العظام، ولمؤشر كتبة الجسم، وسلامة الأسنان والعيون.
كما تم خلال المعرض تقديم النصائح النسائية بالتعاون مع عدد من المختصين، والمعلومات التوعوية حول فيتامين دال ومرض الربو عند الأطفال، والدعوة من أجل تكاتف الجهود لمساعدة الاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
وحضر فعاليات اليوم عدد من المهتمين من المجتمع المحلين وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وطلبة الجامعة.
برعاية رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، نظم قسم الفيزياء في كلية العلوم بالجامعة محاضرة بعنوان "تصوير الثقب الأسود العملاق"، ألقاها الدكتور محمد الطائي أستاذ الفيزياء النظرية في القسم.
وأكد الطائي خلال المحاضرة أن تصوير الثقب الأسود في قلب المجرة M87 يعد حدثا عالميا تاريخيا بكل المقاييس، ويعد دليلا على قدرة العقل البشري وتطوره العلمي الهائل الذي تمكن من رصد وتصوير هذا الثقب الضخم، لاسيما وأن مساحة الهدف الذي تم تصويره تعادل تصوير برتقالة على سطح القمر، يُنظر اليها من الأرض، مستعرضا الاهمية التقنية لمشروع رصد هذا الثقب العملاق الذي تقدر كتبته ب 6.5 مليار كتلة شمسية.
وتحدث حول الأهمية النظرية لهذا المشروع والذي يؤكد نجاح نظرية النسبية العامة وصحة حلولها ودقة نتائجها، كما أنه سيسهم في تصحيح الكثير من المعلومات والتحليلات لنتائج الأرصاد السابقة، ولربما يمكننا من الكشف عما في داخل أفق الحدث، مشيرا إلى أن تصوير أفق الحدث تم بالموجات الراديوية، موضحا التفاصيل التقنية المستخدمة في عمليات الرصد وأهمية التنسيق بين المراصد المنتشرة في مختلف بقاع الأرض للحصول على هذه المعلومات والموجات، لافتا إلى أن الصورة التي تم بثها للثقب الأسود تبين مساحة سوداء تحتل منتصف الصورة يختفي فيها الثقب الأسود، وأن اللون الأحمر المبين بالصورة ليس حقيقيا وإنما هو تلوين المنطقة التي تمثل أفق الحدث لتمييزها عن سواها، ولتعيين حدودها، ففي هذه المنطقة يوجد نطاق كرة الضوء التي تحيط بالثقب، حيث يدور شعاع الضوء حول أفق الحدث، وقد تم اختيار اللون الاحمر ليدل على الازاحة الحمراء للموجات الصادرة، مبينا أن هذه الازاحة ناتجة عن جاذبية الثقب نفسه.
وقال الطائي خلال المحاضرة أن الثقوب السود لا يمكن مشاهدتها ولكن يتم التعرف عليها بدلالة الغازات والأجرام التي تسقط عليها والتي تتسارع كثيرا نحوها فتطلق اشعاعات كهرومغناطيسية بأطوال موجية مختلفة، لافتا إلى أن الثقوب السود تنشأ عند انهيار أو تكوين النجوم، فضعف أو توقف الاندماجات النووية في النجوم، يؤدي إلى تغلب قوى الجاذبية فتكور هذه النجوم نفسها وتنكمش، ومالم تنشأ قوة موازنة تمسك النجم عن حصول الانكماش فإنه يتحول إلى أقزام بيض أو نجوم نيترونية، أو ثقوب سود.
واستمع للمحاضرة نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، وعميد كلية العلوم الدكتور نهاد يوسف، وعميد كلية الطب الدكتور وسام شحادة، وعميد كلية السياحة والفنادق الدكتور محمد الشناق، وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم الادارية الدكتورة منى المولا، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة كلية العلوم.
شارك الدكتور إبراهيم عبادة من قسم الاقتصاد و المصارف الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة اليرموك في أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر لكلية الشريعة و الدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة بعنوان "العملات الافتراضية في الميزان"، والذي حظي برعاية حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وقدم عبادة خلال مشاركته في المؤتمر ورقة بحثية تحدث فيها حول زكاة العملات الافتراضية ومعالجاتها الفقهية وآثارها الاقتصادية، موضحا ان المؤتمر هدف إلى مناقشة التداول الإلكتروني أو ما يعرف بالعملات الرقمية، كأحد أهم وسائل التداول المالي الحديثة، والتي أخذت بالانتشار بشكل واسع على مستوى العالم، والتعريف بسبل تنامي هذا النوع من التداول وتسارع انتشاره والإحاطة بالتساؤلات التي تُثار حوله، وآلية التأصيل الفقهي له، ووضع الضوابط الشرعية والقانونية له، كما تمت خلال المؤتمر مناقشة الآثار المترتبة على التعامل بالعملات الافتراضية، وما هو موقف التشريعات القانونية منها، والآثار الاقتصادية المترتبة عليها.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصيرحفل إطلاق المبادرة الطلابية "دينمو"، الهادفة لتقديم الأعمال التطوعية.
وقالت نصير، إن النشاطات اللامنهجية والمبادرات الطلابية لها دور رئيس في بناء شخصيات الطلبة وصقل مهاراتهم، وتحويلهم من طلبة متلقين فقط إلى طلبة منتجين يخدمون أنفسهم ومجتمعهم، مشيدة بجهود الطلبة القائمين على هذه المبادرة المتميزة، مؤكدة حرص العمادة على تبني ودعم كافة المبادرات الهادفة التي يتقدم بها طلبة الجامعة، ومساعدتهم من أجل تحقيق الاهداف المرجوة من هذه المبادرات.
وخلال فعالية اطلاق المبادرة التي شارك فيها كل من الدكتور علي الغزو من كلية التربية في الجامعة، والدكتور خليل الزيود المستشار التربوي من المجتمع المحلي، والأستاذ حسام عواد مؤسس الموقع الإلكتروني "أوائل"، قدم الطالب حسام الدين الإبراهيم والطالبة فاطمة عواودة مؤسسي المبادرة، وبإشراف الدكتورة آيات نشوان مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة، تعريفا برسالة المبادرة وبرامجها، موضحين أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو ترسيخ قيمة العمل التطوعي لدى طلبة الجامعة، والمساهمة في تغيير الظواهر والتصرفات السلبية والخروج بحلول مناسبة لها، وخلق تفاعل طلابي حقيقي مع كافة القضايا المجتمعية.
بدوره تحدث الغزو حول المجتمع الجامعي، والعلاقات الانسانية والاجتماعية المتعددة التي تربط بين أفراده، لافتا إلى ضرورة التخطيط السليم من أجل التعامل بالشكل الصحيح مع هذا المجتمع، والحصول على الشهادة الجامعية بنجاح.
من جانبه قال عواد إن النجاح يحتاج لجهد وتخطيط سليمين، وأن الحصول على الشهادة الجامعية يحتاج لاكتساب العلم والمعرفة والخبرة العملية، داعيا الطلبة لتطوير ذاتهم بالتعرف إلى المؤسسات الأكاديمية المختلفة واختيار ما هو مناسب لطموحاتهم وشخصياتهم.
فيما تحدث الزيود حول أهمية سعي الطلبة للتغييروبناء أنفسهم بمعرفة الطريق الصحيح للنجاح بذلك، داعيا الطلبة لتطوير أنفسهم والدفاع عن مبادئهم والسعي لتحقيق طموحاتهم، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاكتساب العلم والمعرفة والتعبير عن آرائهم دون المساس بحرية الاخرين أو التجريح بهم.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في عمادة شؤون الطلبة وجمع كبير من طلبة الجامعة، قدمت نصير الشهادات التقديرية للطلبة القائمين على المبادرة.
ترأس الدكتور محمّد بني دومي عميد كلّيّة الآداب في جامعة اليرموك الأمين العامّ للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة، الاجتماع السابع عشر للهيئة العموميّة للجمعيّة والذي عقد مؤخرا في دبي، ضمن فعاليات المؤتمر الدوليّ الثامن للّغة العربيّة الذي نظّمه المجلس الدوليّ للّغة العربيّة.
وأكد بني دومي خلال الاجتماع على ضرورة بذل الجهود وتقديم أعضاء الهيئة العمومية للجمعية خلاصة علمهم ونتاج فكرهم من أجل الارتقاء بالجمعيّة وتحقيق أهدافها المرجوة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الصعوبات التي تواجهها الجمعيّة العلميّة، وخاصة المالية منها، كما تمت المصادقة على محضر الاجتماع السابق للهيئة العموميّة 2018، وإقرار الموازنة والتقرير الإداريّ لعام 2018م.
وحضر اجتماع الهيئة العموميّة للجمعية معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزّت سلامة الأمين العامّ لاتّحاد الجامعات العربيّة، والأستاذ الدكتور خميسي حميدي الأمين العامّ المساعد لاتّحاد الجامعات العربيّة، والأستاذ الدكتور علي عبد الله موسى الأمين العامّ للمجلس الدوليّ للّغة العربيّة.
وشارك في الاجتماع الدكتور خالد بني دومي من قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك مدير تحرير مجلّة اتحاد الجامعات العربيّة للآداب، مقرّر الاجتماع.
ينعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة الدكتور ذيب مرجي أستاذ الكيمياء الفيزيائية في كلية العلوم بالجامعة.
ويذكر أن مرجي حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من جامعة ميتشيغان الأمريكية عام 1982.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق افتتاح فعاليات ندوة "قانون الإعسار الجديد بين النظرية والتطبيق" والتي نظمتها كلية القانون بالجامعة، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين القانونيين.
وأكد عبد الحق في كلمة القاها في الافتتاح على أهمية التثقيف القانوني لطلبة الجامعة وأبناء المجتمع المدني ككل، بما يصون حقوقهم، ويكفل سيادة القانون في كافة المجالات لاسيما وأنّ القانونَ من أهمِ الركائزِ التي يقومُ عليها المجتمعُ؛ فبناءُ منظومةٍ قانونيةٍ سليمةٍ مترابطةٍ يضمنُ تطبيقا أمثلَ لهذا القانونِ ويكفلُ تسييرَ معاملاتِ الأفرادِ والمؤسساتِ بسلاسةِ أكبر، مشددا حرص الجامعة على عقد الندوات العلمية بهدف التواصلِ بين المختصين في شتى المجالاتِ، بما يسهم في الاطلاعِ المتبادلِ على خبراتِ ومعارفِ الغير، من أجل بناء لبنةً قوية للتعليمِ
وأشار إلى أن هذه الندوةُ جاءت لتعالجَ قانونا مُستحدَثا لم تعرفه المنظومةُ التشريعيةُ الأُردنيةُ من قبلُ، ولا شكَّ أنَّ مثلَ هذا القانونِ على جانبٍ كبيرٍ من الأهميةِ لحداثته من جهة، ولكونه يمسُّ الاقتصادَ الوطني من جهة أخرى، معربا عن امله بأن يخرج المشاركون في أعمال هذه الندوة بتوصيات تسهم في تعديل مواطن الضعف في هذا القانون إن وجدت، وتعريف المجتمع الاردني بحيثيات هذا القانون وإجراءاته.
بدوره رحب عميد كلية القانون في الجامعة الدكتور لافي درادكة بالمشاركين في الندوة، والتي تعد من الندوات الهامة التي تعقدها الكلية لمناقشة وتحليل قانون الإعسار رقم (21) لسنة 2018، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها المجتمع الاردني ككل، موضحا أن الهدف من عقد هذه الندوة هو بيان التحديات التي يفرضها هذا القانون، وتوضيح مفهوم الاعسار بمعناه المدني والتجاري، ومناقشة الاجراءات الكثيرة التي يتضمنها القانون، وما أتاحه للمعسر من فرصة لتصويب أوضاعه في حال تقديمه مقترح تجاري يفيد بقدرته على دفع الأموال المترتبة عليه، بالإضافة إلى دراسة التحديات التي قد تواجه المعسرين بناء على إجراءات القانون الجديد الذي اجاز للقانون الأردني تنفيذ الاحكام والقرارات الصادرة بشأن الإعسارات من محاكم غير أردنية، الأمر الذي يعرض افراد المجتمع للتعسف في إجراءات الاعسار.
وتضمن برنامج الندوة عقد خمس جلسات عمل شارك فيها كل من رمزي نزهه مراقب عام الشركات والذي تحدث بشكل عام حول قانون الاعسار رقم (21) لسنة 2018، والقاضي الدكتور محمد الشرمان من محكمة بداية عمان الذي تحدث عن شروط الاعسار الاقتصادي ومفهومه، في حين تحدث الدكتور أحمد الحوامدة عميد كلية الحقوق في جامعة جرش حول الجديد في قانون الاعسار.
كما تحدث الدكتور محمد البشايرة أستاذ القانون التجاري في جامعة اليرموك حول آليات شطب الديون أثناء إجراءات الاعسار، وتحدث الدكتور عدنان العمر أستاذ القانون التجاري في جامعة اليرموك عن أثر الاعسار على عقود المدين.
وحضر الافتتاح عميدة كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة الدكتورة منى المولا وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.