
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، وفدا من ممثلي الجامعات المشاركة في مشروع "Rescue"، والذي ضم كل من الدكتور رانيرو شيلي من اتحاد الجامعات المتوسطية، والدكتور عبدالرحيم الحنيطي الامين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، وتأتي هذه الزيارة للاطلاع على آخر الخطوات التنفيذية التي أجرتها اليرموك ضمن المشروع وهو أحد مشاريع برنامج ارازموس بلس لبناء القدرات المدعومة من الاتحاد الأوروبي.
وأكد كفافي الاهتمام الذي توليه اليرموك بالمشاركة في مختلف المشاريع الدولية، مشيرا إلى ان الجامعة تشترك حاليا بحوالي ستة مشاريع دولية تعنى بمختلف القضايا التي تخص اللاجئين ومن ضمنها مشروع "Rescue" الذي تفخر اليرموك بشراكتها فيه إلى جانب مجموعة من الجامعات الأوروبية من ايطاليا، واسبانيا، وألمانيا، وتركيا، وجامعات عربية من الأردن، ولبنان، والعراق وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات المتوسطية.
وقال إن اليرموك أدركت أهمية دراسة الموضوعات التي تعنى بقضايا اللاجئين فأنشأت مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الذي يعمل على إجراء الدراسات البحثية، وتنفيذ المشاريع المحلية والدولية التي انعكست إيجابا على واقع اللاجئين في المملكة لاسيما الطلبة منهم وذلك من خلال توفير فرص التدريب والدراسة لهم في اليرموك ومختلف الجامعات الأردنية.
وأكد كفافي على أهمية تعزيز التعاون بين اليرموك ومختلف أعضاء اتحاد الجامعات المتوسطية الذي يضم ما يقارب 84 جامعة من جامعات دول حوض البحر المتوسط، مما يتيح الفرصة لليرموك لفتح آفاقا للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الأعضاء في الاتحاد في مختلف المجالات العلمية والبحثية.
بدوره أوضح مدير المشروع في جامعة اليرموك الدكتور زياد السعد ان مشروع "Rescue" يهدف إلى بناء قدرات الجامعات المشاركة للتعامل مع قضايا اللاجئين، بحيث يتضمن إنشاء وحدات في الجامعات الأعضاء في المشروع تهدف لدعم الطلبة اللاجئين ممن يرغبون باستكمال تعليمهم الجامعي، وعقد برامج تدريبية تهدف إلى صقل مهاراتهم وإعدادهم الإعداد المهني، والنفسي، بما يكفل انخراطهم في سوق العمل.
وخلال برنامج الزيارة افتتح كفافي وحدة دعم وخدمة للطلبة اللاجئين في الجامعة R-SOS Unitالخاصة بالمشروع والتي تم إنشاؤها في مبنى عمادة شؤون الطلبة وتم تزويدها بالأجهزة والمعدات الحديثة التي تمكن مركز اللاجئين والنازحين من تطوير برامجه البحثية والتدريبية، وبناء خدمات مستدامة تخدم قضايا اللجوء واللاجئين، وبالتالي تكفل تقديم أفضل الخدمات للطلبة اللاجئين والأردنيين على حد سواء، كما تم تدريب 10 من اعضاء الهيئة الإدارية بالجامعة لتأهليهم للتعامل مع مختلف القضايا التي تهم الطلبة، وتدريبهم على مختلف مهارات التواصل، اللغة الإنجليزية، واستخدام الحاسوب بما يمكنهم من الاندماج بسوق العمل بعد تخرجهم، وتسهيل عملية التقدم للدراسات العليا في مختلف الجامعات الدولية.
وأشاد أعضاء الوفد بالإجراءات التي نفذها مركز دراسات اللاجئين والنازحين في اليرموك ضمن سياق المشروع والتي عكست الاهتمام الذي توليه إدارة الجامعة بتنفيذ المشاريع الدولية على أكمل وجه مما ينعكس إيجابا على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة، ويوفر فرصا تدريبية ودراسية لطلبتها.
ولفت أعضاء الوفد إلى أنه سيتم ترتيب زيارات دورية لهذه الوحدة للاطلاع على سير العمل فيها، بالإضافة إلى عقد ورش تدريبية لأعضاء الهيئة الإدارية بالجامعة لتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات للطلبة اللاجئين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، وعميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير، ومديرو العلاقات والمشاريع الخارجية الدكتور موفق العتوم، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة آيات نشوان، والعلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني، والرئاسة الدكتور مشهور حمادنة، وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية الدكتور صائب الشريدة من قسم علوم الأرض والبيئة إلى رتبة أستاذ، والدكتور محمد الطشلي من قسم الموسيقا إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر ان الشريدة حاصل على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة وارسو البولندية عام 1991، والطشلي حاصل على درجة الدكتوراه في التربية الموسيقية من جامعة حلوان المصرية عام 2013.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك افتتح مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول فعاليات "اليوم التراثي" الذي نظمه فريق أهل العزم الطلابي بالتعاون مع المكتبة.
وأعرب الغول عن فخره بهذه المجموعة من الطلبة الذين تنبهوا لأهمية التراث في حياتنا وضرورة المحافظة عليه من الاندثار، وبذل كافة الجهود الممكنة من أجل ايصاله للأجيال القادمة، مؤكدا حرص المكتبة على دعم كافة المبادرات الطلابية الثقافية، التي لها الدور الأكبر في صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وتحفزهم على العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
وضمن فعاليات اليوم القى الكاتب رائد حجازين محاضرة بعنوان "تراثنا هويتنا" أوضح فيها أن التراث يشمل كل ما توارثناه عن الاباء والاجداد من كلام، وشعر، وأهازيج، واغاني شعبية، وأدوات، ولباس، وكل ما يخص الحياة اليومية، لافتا إلى ان التراث يؤصل حضاراتنا القديمة وينقلها إلى المستقبل، داعيا الشباب إلى العمل وبذل الجهود من اجل المحافظة على تراثنا الأردني وتناقله عبر الاجيال القادمة.
وتضمن برنامج اليوم ايضا مجموعة من الفقرات الطلابية حاكت التراث الاردني بكافة أدواته ومجالاته من لباس شعبي، وإرث غذائي، وألعاب شعبية، وعزف وأغانٍ تراثية، بالإضافة إلى عرض فيلم تعريفي بفريق أهل العزم الذي يضم عدد من طلبة جامعة اليرموك من مختلف التخصصات الأكاديمية، يسعون إلى ايجاد روح العمل التطوعي لدى طلبة الجامعة، والافادة من طاقات الشباب وتوظيفها لنشر ثقافة الوعي بين الطلبة، وخدمة البيئة الجامعية.
وحضر فعاليات اليوم عدد من المسؤولين في المكتبة وحشد من طلبة الجامعة.
حصل طلبة قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بجامعة اليرموك على المركز الثاني في مسابقة مشاريع التخرج النقابية والمشاريع المنفذة بالقطاع الصناعي لعام 2018، التي نظمتها نقابة المهندسين الاردنيين، وذلك عن مشروعهم "فاعلية التقاطعات المحكومة بدواوير وإشارات ضوئية- دراسة تقييمية جول جامعة اليرموك".
وخلال الاحتفال الي نظمته لجنة مشاريع التخرج في نقابة المهندسين الاردنيين بالتعاون مع غرفة صناعة عمان، برعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة، وبحضور نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد الزعبي، ورئيس غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير، ورئيس اللجنة الدكتور أوس القيسي، تم تكريم الطلبة المشاركين في المشروع وهم رامي بطاينة، وبروين بني هاني، وسندس المهداوي، والدكتور أحمد هاني العمري رئيس قسم الهندسة المدنية المشرف على المشروع.
ويذكر ان هذه المسابقة تعقد كل عام لطلبة كليات الهندسة في الجامعات الاردنية بتنظيم من نقابة المهندسين الاردنيين.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير افتتاح فعاليات اليوم الطبي التوعوي الذي نظمه النادي الطبي في الجامعة بالتعاون مع دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة.
واطلعت نصير بحضور عميد كلية الطب في الجامعة الدكتور وسام شحادة وعميد كلية الصيدلة الدكتور ساير العزام، على الخدمات الطبية المقدمة ضمن فعاليات اليوم من فحوصات الضغط والسكري والطول والوزن، وتقديم النصح والارشاد في عيادة الجلدية، والتغذية، بالإضافة لزوايا توعوية حول وقف التدخين، والنظام الغذائي المتوازن، والطريقة السليمة لغسل اليدين وطرق انتقال العدوى.
وتضمنت الفعاليات اليوم أيضا حملة للتبرع بالدم، حيث تم جمع 60 وحدة دم.
وحضر فعاليات اليوم عدد من الأعضاء هيئة التدريس في كليتي الطب والصيدلة، والعاملين في العمادة، وحشد من طلبة الجامعة.
نظمت دائرة الرعاية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك رحلة تتبع لمسار الثورة العربية الكبرى للطلبة الوافدين الدارسين في الجامعة.
وزار وفد الطلبة صرح الشهيد في العاصمة عمان، وإطلعوا على مقتنياته من الأدوات، والزي العسكري التي تمثل الجندي الأردني وتضحياته بروحه في سبيل الدفاع عن وطنه، وتسلم الوفد درع صرح الشهيد تقديرا لجامعة اليرموك على دورها في تعريف الطلبة ببطولات الجيش العربي وتاريخه الحافل بالانتصارات.
وفي الجناح العسكري لجامعة مؤتة، تعرف الطلبة على تاريخ الثورة العربية الكبرى وخط سيرها، ودورها في الدفاع عن الأرض العربية، كما اطلعوا على مهام وواجبات المنطقة العسكرية الجنوبية ومساهمتها في تنمية المجتمع المحلي.
كما قام الوفد في مدينة العقبة بجولة بحرية للحدود المائية الأردنية رافقتهم بها قوات البحرية الملكية.
وقال مدير دائرة الرعاية الطلابية مروان طيفور إن العمادة دأبت على تنظيم هذه الرحلة مرة في كل عام دراسي، لتعريف الطلبة الوافدين بمعالم النهضة التي تشهدها المملكة الأردنية منذ نشأتها وبطولات الأردنيين في الدفاع عن الثرى العربي.
وشكر الطلبة جامعة اليرموك على إتاحة المجال أمامهم للتعرف على تاريخ وحضارة الأردن.
ثمنت أسرة دائرة العلاقات العامة والاعلام في جامعة اليرموك تكريم سمو الأميرة سمية بنت الحسن لمصور الجامعة هاني الشطناوي، بحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي.
وخلال التكريم قدم كفافي البوما من الصور الفوتوغرافية لمشاركة سمو الأميرة في عدد من أنشطة جامعة اليرموك، من إعداد المصور الشطناوي.
وأعرب كفافي عن شكره لسمو الأميرة على هذه اللفتة الكريمة التي تعد نيشانا على صدر جامعة اليرموك وموظفيها، وخير حافز لهم لبذل المزيد من الجهد من أجل خدمة الجامعة باعتبارها أحد المؤسسات الوطنية الرائدة في قطاع التعليم العالي، مثمنا تفضلها برعاية فعاليات مؤتمر همبولت الدولي "التراث الثقافي: بين العلوم الانسانية والعلوم الأساسية".
بدوره شكر مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام، الناطق الاعلامي باسم جامعة اليرموك مخلص العبيني، إدارة الجامعة ممثلة برئيسها على دعمه الموصول لدائرة العلاقات العامة والإعلام، وتحفيز موظفيها على بذل المزيد من الجهد من أجل خدمة جامعتنا العزيزة، وتقديم صورة مشرقة عنها محليا وإقليميا، لافتا إلى أن الدكتور كفافي يحرص على تقدير جهود العاملين في الجامعة كل في موقعه، وشكر المتفانين منهم في عملهم، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أدائهم الوظيفي وبالتالي يصب في مصلحة الجامعة، مثمنا هذه البادرة من رئيس الجامعة والتي تعد الأولى من نوعها لاصطحابه للمصور شخصيا إلى مكتب سمو الأميرة لحضور التكريم الأمر الذي يؤكد حرصه على نسب الفضل في العمل لأصحابه بما يحثهم على العطاء المستمر.
كرم رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي عددا من طلبة المدرسة النموذجية المتميزين الحاصلين على مراكز متقدمة في عدد من المسابقات العربية والدولية، حيث فاز الطالب أسيد عبد الحفيظ من الصف التاسع بالمركز الثاني في بطولة أندية العالم الدولية المفتوحة للكيك بوكسينج، كما فاز كل من الطلبة رغد الكوفحي من الصف الاول ثانوي، بإشراف المعلمة مريم البصول، وعمر دولات من الصف الثالث الابتدائي، وآدم القضاة من الصف الثاني الابتدائي بإشراف المعلمة تهاني الجراح، بالمراكز الأولى على مستوى إقليم الشمال في "تحدي القراءة العربي" الذي يعد أكبر مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.
ويذكر أن التحدي يأخذ شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة من مختلف مدارس العالم العربي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، ثم تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد سنوياً في دبي.
وأكد كفافي فخر اليرموك واعتزازها بطلبتها المتميزين الذين يخطون قصص نجاحهم في مختلف المسابقات المحلية والعربية والدولية، المر الذي يعكس مدى تميز طلبة المدرسة والمستوى العلمي للمدرسة بشكل عام، مشددا دعم إدارة الجامعة وتشجيعها لطلبة الجامعة وطلبة المدرسة النموذجية للمشاركة في الانشطة والمسابقات المنهجية واللامنهجية بما يصقل شخصياتهم، وينمي مهاراتهم، ويسهم في اعدادهم ليكونوا بناة صالحين لمؤسساتنا الوطنية المختلفة، مثمنا جهود إدارة المدرسة النموذجية والمعلمين المشرفين على الطلبة في تسهيل مشاركتهم في مثل هذه المسابقات، بما يعزز مكانة المدرسة محليا وعربيا ويحافظ على سمعتها العلمية.
بدوره شكر مدير المدرسة النموذجية الدكتور علي العمري دعم الموصول من قبل إدارة الجامعة لكافة أنشطة المدرسة، وحرصها على توفير مختلف مستلزمات العملية التعليمية، والانشطة اللامنهجية التي تسهم وبشكل فاعل في تنمية مواهب الطلبة وإثراء حصيلتهم الثقافية.
وحضر التكريم مدراء المراحل في المدرسة، والمعلمات المشرفات على الطلبة المشاركين في تحدي القراءة.
أكد المشاركون في ندوة "قانون الإعسار الجديد بين النظرية والتطبيق" التي نظمتها كلية القانون بجامعة اليرموك، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين القانونيين، أن قانون الإعسار رقم (21) لسنة 2018 يحتاج لمزيد من التوضيح ووضع تصور صحيح من أجل تطبيقه على أرض الواقع.
وأوصوا بضرورة توضيح العلاقة ما بين قانون الاعسار الجديد والتشريعات الأخرى التي مازالت تستخدم مصطلح الافلاس، مشددين على ضرورة وضع ضمانات لتنفيذ قرارات المحاكم الأجنبية بخصوص الاعسار بشكل يضمن عدم تعسف المحاكم الاجنبية في تطبيق أحكام الاعسار بخصوص المؤسسات الاردنية التي تشهر اعسارها في الخارج، وأن يتم تنفيذ قرارات الاعسار داخل الأردن، وأشاروا إلى ضرورة عقد ورش تدريبية لتوضيح اليات تطبيق القانون بشكل يقلل من نسبة الوقوع في الخطأ عند تطبيق اجراءاته.
وقال عميد كلية القانون في الجامعة الدكتور لافي درادكة أن هذا القانون فرض أربعة تحديات رئيسية، التحدي الأول يكمن في "التسمية" حيث سمي القانون الجديد بقانون الإعسار الأمر الذي ترتب عليه الخلط بين الإعسار بمعناه المدني والإعسار بمعناه التجاري، ففي السابق كان مسمى الإفلاس يطبق على التاجر والديون الناشئة عن الديون التجارية، ومسمى الإعسار يطبق على الشخص غير التاجر والديون المدنية، لافتا إلى أنه مع وجود هذا القانون تحت مسمى الإعسار يفرض تحديا للتفرقة بين نطاق تطبيق قانون الإعسار الجديد الذي اخذ المعيار الموضوعي بممارسة النشاط الاقتصادي، أي انه يطبق على أي شخص يمارس النشاط الاقتصادي، سواء أكان تاجرا أم لا، من هنا يجب رسم خط فاصل بين النطاق الموضوعي والشخصي لتطبيق قانون الإعسار الجديد والإعسار بالمعنى المدني.
وأوضح أن التحدي الآخر المرتبط بالتسمية (الإعسار) هو بيان حكم الإفلاس الوارد بالتشريعات الأخرى التي تضع أحكاما على حالة الإفلاس كما هو الحال في قانون العقوبات في جريمة الإفلاس الاحتيالي، وقانون التحكم بخصوص رد اعتبار المحكم المفلس وغيرها من التشريعات الأخرى التي ورد فيها مسمى الإفلاس.
وأشار إلى أن التحدي الثاني الذي فرضه القانون يكمن في "الشكلية" حيث جاء قانون الإعسار الجديد بالعديد من الإجراءات التي يجب إتباعها في كل مرحلة من مراحل الإعسار الثلاثية، وقد اتسمت هذه الإجراءات ببعض التعقيد والتداخل، الأمر الذي يترتب عليه أهمية وجود فهم حقيقي لهذه الإجراءات حتى لا يتم ترجمتها بالخطأ أثناء تطبيقها، وكي يتم ترجمتها بالشكل الصحيح على ارض الواقع، وبخلاف ذلك ستكون نسبة الوقوع بالخطأ في تطبيق هذه الإجراءات مرتفعة، وبالتالي سيتم فتح باب الطعون والاعتراض على هذه الإجراءات بشكل ينعكس سلباً على الغاية التي وضع من أجلها القانون لتسريع إجراءات وضمان حقوق الدائنين.
وذكر درادكة ان التحدي الثالث الذي يفرضه القانون يكمن في "تصويب الأوضاع"، حيث أتاح قانون الإعسار الجديد فرصة للمعسر بتصويب أوضاعه بخصوص تقديم مشروع مقترح يبين قدرته على ذلك، الأمر الذي يتطلب إدخال الخبرة في هذا المجال لدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، وبالتالي لا بد من وجود ضوابط للخبرة حتى لا تكون وسيلة لتهرب المعسر من التزاماته، مشددا على أن التحدي الرابع المتمثل في "البعد الدولي" كان بأن قانون الإعسار الجديد اوجب المحاكم الأردنية بتنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة بخصوص الإعسار من خلال المحاكم الأجنبية بشرط المعاملة بالمثل، والتحدي هنا هو أنه من الممكن أن يُفاجأ الفرد أو المؤسسة بوجود حجز على أمواله مثلاً، وعندما يتحقق من الأمر يجد أن الأمر يتعلق بتنفيذ قرارات محاكم أجنبية، وبالتالي، يطلب منه تصويب أوضاعه أمام هذه المحاكم، والتحدي يتعلق بكيفية حماية الفرد أو المؤسسة الأردنية من تكلفة السفر وتوكيل محاي في بلد أجنبي لحماية حقوقه وكذلك وجود ضمانات تحميه من تعسف المحاكم الأجنبية بتطبيق أحكام الإعسار.
بدوره تحدث الدكتور ايمن الشراري مندوباً عن مراقب الشركات حول ابرز المستجدات التي جاء بها المشرع الاردني في قانون الاعسار الجديد، وخاصة فيمها يتعلق بنطاق تطبيقه، حيث لم يعد يقصر الافلاس على التاجر والمشروعات التجارية فحسب وإنما يشمل إضافة لذلك جميع الاشخاص والمشروعات التي تستهدف تحقيق الارباح المادية من خلال ممارستها الأنشطة الاقتصادية.
القاضي محمد الشرمان من محكمة بداية عمان الذي تحدث عن شروط الاعسار الاقتصادي ومفهومه، مبينا شروط الاعسار الاقتصادي، حيث يتوجب ان يتوافر عدة شروط لإمكانية الحكم بإشهار إعسار المدين المعسر، ومنها شروط توقف المدين، او عجزه عن سداد الديون المستحقة عليه بانتظام، او عن تجاوزه إجمالي الالتزامات المترتبة عليه وإجمالي قيمة امواله وقيامه بممارسة النشاط الاقتصادي.
في حين تحدث الدكتور أحمد الحوامدة عميد كلية الحقوق في جامعة جرش حول الجديد في قانون الاعسار، موضحا الفلسفة التي قام عليها قانون الإعسار الجديد وتأثره بقانون الاونسترال النموذجي للإعسار، وقد جاء هذا القانون يشمل على الكثير من الاشكالات القانونية التي يكمن إثارتها عند التطبيق العملي.
وتحدث الدكتور محمد البشايرة أستاذ القانون التجاري في جامعة اليرموك حول آليات شطب الديون أثناء إجراءات الاعسار، مستعرضا أبرز المستجدات في ما يتعلق بشطب الديون اثناء مرحلة إعادة تنظيمها وجدولتها، وأشار إلى اهمية مساعدة المدين المعسر وتنبيهه إلى وجود بعض الاشكالات التي يمكن ان تثار اثناء الممارسة العملية لشطب الديون.
كما أوضح الدكتور عدنان العمر أستاذ القانون التجاري في جامعة اليرموك أثر الاعسار على عقود المدين، وأثر الاعسار والعقود التي ارتبط بها المدين قبل وبعد إعساره، مشيرا إلى جملة من الملاحظات بخصوص عدم توحيد القانون للنظام القانوني لهذه العقود، وخاصة انه اجاز للمدين المعسر أو وكيل الاعسار إمكانية المطالبة بإنهاء هذه العقود بإرادة منفردة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.