
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
يتقدم رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات باسم اسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بأسمى آيات التهنئة من قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والشعب الأردني أجمع بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، سائلين الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدم والازدهار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وقال الهيلات إننا نستذكر بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الأردنيين تاريخ نضال وتضحيات جسام بذلها الاباء والاجداد تحت ضل راية الهاشميين الحكيمة، فشيدوا الصروح، وأعمروا البنيان، مرتكزين على أساس ثابت ينبض بروح الحرية والعزة و "أن الإنسان أغلى ما نملك"، حتى بات الأردن واحة للأمن والأمان وموئلا لكل من تقطعت بهم السبل، فاحتضنهم وغرس في نفوسهم حب الوطن، وأسمى معاني الولاء للأمة العربية وقضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي نأمل أن نحتفل قريبا باستقلالها ودحر الكيان الصهيوني الغاشم ووقف انتهاكاته تجاه الأراضي المقدسة في فلسطين.
وأضاف أننا في جامعة اليرموك وفي هذه المناسبة إذ نجدد العهد والوعد لقائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بأن نبذل المزيد من الجهد والعطاء وان نحسن اعداد الكفاءات المؤهلة من شباب الوطن في مختلف التخصصات ليلتحقوا بعد تخرجهم كما الأجيال السابقة لاستكمال مسيرة البناء والتطوير في كافة المجالات الحياتية، ولنصل باذن الله إلى مستقبل الأردن الذي يلبي الطموح ويحقق الأمل المنشود.
وكل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك افتتح عميد كلية الاداب في الجامعة الدكتور محمد بني دومي فعاليات أعمال ندوة "التغيرات الديموغرافية في المئوية الأولى للدولة الأردنية" والتي نظمها قسم الجغرافيا في الجامعة ضمن احتفالات القسم بمئوية الدولة الأردنية بالتعاون مع الجمعية الجغرافية البيئية وبالتنسيق مع أقسام الجغرافيا في الجامعات الأردنية الرسمية.
وقال بني دومي أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة احتفالات جامعة اليرموك بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، مشيرا إلى أن الأردن سيدخل المئوية الثانية بقوة وعزم أكبر على الاصلاح والتقدم والازدهار نتيجة للخبرات التي اكتسبها الأردن في المئوية الأولى، ولوجود نظام حكم راسخ فيها، وشعبها المليء حبا وانتماء لوطنه، ولاستعداد الاجيال الشابة للتضحية في سبيل الوطن اقتداء بنهج الاباء والاجداد.
وأشار إلى أن هذه الندوة تأتي لبيان قدرة الاردن على استيعاب حركات اللجوء المتكررة على أرضه وقدرته على صهرهم في بوتقة واحدة داخل المجتمع الأردني الذي يتميز بالتعددية، معربا عن شكره للمشاركين في أعمال هذه الندوة من خبراء وأكاديميين مختصين في مختلف مجالات علم الجغرافيا.
من جانبه تحدث رئيس الجمعية الجغرافية البيئية الدكتور أحمد الخوالدة حول نشأة الجمعية التي تأسست منذ أربعة أشهر بالتشارك ما بين أقسام الجغرافيا في الجامعات الرسمية، وبالتعاون مع المهتمين في الجغرافيا على المستوى المحلي والاقليمي، مشيرا إلى أن الجمعية تهدف إلى إجراء الدراسات حول القضايا البيئة ذات البعد الجغرافي، وتسعى لتفعيل التواصل والتشارك بين أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في الجامعات الأردنية في كافة مجالات الجغرافيا.
بدوره قال رئيس قسم الجغرافيا في الجامعة الدكتور خالد الهزايمة أن علم الجغرافيا في الأردن شهد تطورات كبيرة، فبالاضافة إلى الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا البشرية، برز علم جديد للجغرافيا باسم الجغرافيا القنية والذي جاء نتيجة للتطور التكنولوجي والعلمي الكبير ، وتمثل في تطوير نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والتي تستخدم في دراسة سطح الأرض وما عليها من ظواهر بشرية وبيئية، مستعرضا نشأة اقسام الجغرافيا في الجامعات الأردنية والبرامج الأكاديمية التي تطرحها لدرجتي البكالوريوس والماجستير.
وتحدث في الندوة كل من الدكتور زكي مشوقة من الجامعة الأردنية والذي تحدث حول الهجرات السكانية في المئوية الأولى للدولة الأردنية ودورها في بناء النسيج الديموغرافي في الأردن، والدكتور أحمد الخوالدة رئيس الجمعية الجغرافية البيئية والذي تحدث حول التغيرات في المؤشرات الديموغرافية للدولة الأردنية في المئوية الأولى للدولة الأردنية.
كما تحدثت الدكتورة هند الصرايرة من جامعة مؤتة حول التغيرات الديموغرافية في محافظة الكرك في المئوية الأولى للدولة الأردنية، وتحدثت مساعدة الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان رانيا العبادي حول المجلس ومهامه ودوره في إعداد السياسات السكانية للدولة وتوجيه الجهود المبذولة في تنفيذها بكفاية وفاعلية للمساهمة في تحقيق أهداف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وحضر فعاليات الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة أقسام الجغرافيا في الجامعات الأردنية الرسمية.
نظم قسم اللغات الحديثة في كلية الاداب بجامعة اليرموك لقاء تعريفيا حول امتحان الكفاءة الجامعية مع الطلبة المتوقع تخرجهم في القسم للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2021/2020 والبالغ عددهم ٣٠ طالب وطالبة، وذلك عبر تطبيق زووم، بمشاركة كل من الدكتور مأمون الشتيوي ممثل الجامعة لدى الوكالة الجامعية الفرانكوفونية، والدكتور سامر الحموري من قسم اللغات الحديثة - اللغة الفرنسية.
وهدف اللقاء إلى تعريف الطلبة بامتحان الكفاءة الجامعية الذي تجريه هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها كل عام، حيث جرى خلال اللقاء تزويد الطلبة بمعلومات وتوجيهات وإرشادات حول طبيعة الامتحان ومجالاته العلمية، إضافة إلى معلومات ثقافية عامة في اللغة والحضارة الفرنسية.
وحثّ اعضاء هيئة التدريس الطلبة على ضرورة أخذ هذا الامتحان بجدية تامة لضمان تحقيق نتيجة تؤهلهم الدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.
كما تم شكر الطلبة المشاركين في هذا اللقاء الذي يؤكد حرص واهتمام إدارة الجامعة والكلية بامتحان الكفاءة.
اختتمت أعمال المؤتمر الدولي "مئوية الدولة الأردنية: الأردن والوطن العربي 1921-2021م" والذي نظمه قسم التاريخ في كلية الاداب بجامعة اليرموك بالتعاون مع كرسي سمير الرفاعي للدراسات الردنية بالجامعة، والمنتدى الثقافي في اربد، ضمن احتفالات الجامعة بمئوية الدولة الأردنية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة ترجمة "مئوية الأردن" إلى خلية بحث علمي مستمر وتحفيز الباحثين العرب للكتابة في تاريخ الأردن الحديث والمعاصر وخاصة علاقات الأردن الخارجية، وإنشاء مركز وحدة خاصة في جامعة اليرموك تحت مسمى: "وحدة العلاقات العربية والدولية" تعنى بدراسات العلاقات الأردنية العربية والدولية، بالإضافة إلى العمل على تجميع وثائق تاريخ الأردن الموجودة في الوطن العربي والعالم، وإنشاء جائزة على مستوى الوطن العربي تحت مسمى" مئوية الأردن" تمنح لأفضل بحث كل عام.
وندد المشاركون في أعمال المؤتمر بالاعتداء الصهيوني على فلسطين مؤكدين على الولاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددين على أهمية التركيز على علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية والخطر الصهيوني تجاه الأردن، مع التركيز على دور ومواقف جلالة الملك عبدالله حفظه الله ورعاه الداعمة لصمود الأهل في قطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني على الساحتين الوطنية والعربية، والمحافل الدولية، ودور القيادة الهاشمية الحكيمة في خدمة القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضايا التحرر والاستقلال في الوطن العربي، وتكثيف الدراسات حول المواقف الرسمية والشعبية وخاصة كتب المذكرات للأردنيين المقيمين في الخارج، إبراز التاريخ الشفوي للأردنيين المقيمين في الوطن العربي والعرب المقيمين في الأردن تجاه القضية الفلسطينية.
كما اوصى المشاركون في المؤتمر بعقد مؤتمر سنوي يتناول العلاقات – العربية، نظرا لأهمية ذلك في تحقيق التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، على أن يعقد كل عام في أحد الأقطار العربي الشقيقة.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك في جلسته التي عقدها برئاسة الدكتور نبيل الهيلات رئيس الجامعة، ترقية كل من الدكتورة رنده حتامله من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتورة مريم أبو عليم من كلية التربية الرياضية، إلى رتبة أستاذ مشارك.
يذكر ان الحتامله حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة نيو مكسيكو الأمريكية، فيما أبو عليم حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الحركة من جامعة اوبورن الأمريكية.
قال رئيس مجلس الأعيان السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة أن الأردن بني على قاعدة عروبية منذور لدور عروبي، فجاء إليه كل أحرار الأمة، واحتمى به كل من هجرتهم أوطانهم فكان الحضن الدافئ والصدر الرؤوم، واستقبلهم بحب ووسدهم كل المواقع فكان هذا المجتمع المتميز من اجناس وأعراق وأصول عديدة، تآلفوا وتحالفوا وعاشوا أسرة واحدة وبقينا على هويتنا العربية هدفنا لحمة عربية.
وشدد خلال رعايته افتتاح مؤتمر "مئوية الدولة الأردنية - الأردن والوطن العربي 1921-2021م" بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، والذي نظمه عبر تطبيق ZOOM قسم التاريخ في كلية الاداب بالتعاون مع كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك، والمنتدى الثقافي في اربد ضمن احتفالات الجامعة بمئوية الدولة الأردنية، على أن قضية فلسطين هي قضية الأردنيين الخاصة، يقفون معها دون منة، فهي منهم وهم منها، ولا يسبقهم إلى الاسهام فيها أحد، شاركوا في ثوراتها بالمال والسلاح والمجاهدين، وعندما كان فك الارتباط بين الضفتين إداريا وقانونيا، استمر الارتباط التزاما بالقضية، فكنا وسنبقى السند للأهل المرابطين الذين يعيشون ظلم الاحتلال وجبروته، وقد كان الشاهد في ما نراه خلال هذا الاسبوع من تحد للاحتلال وتصد له، وسيبقى الأردنيون دوما في الطليعة ثابتون على العهد، دورنا الأكبر وصوتنا الأعلى، ودعمنا الأهم.
وأضاف أن الأردن وبعد مائة عام من الصمود ورغم مروره بالعديد من العقبات والتحديات والنكبات والحروب، اعتبر الانسان ثروته واستثمر فيها فاستطاع بحكمة قيادته الهاشمية وعزم شعبه أن يكون مادة التنمية وهدفها، لافتا إلى انه علينا ان نعي ونحن نستقبل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية التي أنجزنا فيها الكثير أن الانجاز مازال دون الطموح، وما زال هناك العديد من التحديات والعقبات، الأمر الذي يستدعينا إلى استثارة كل طاقات الأردنيين للمشاركة في صناعة المستقبل، وأن نستمر في مسيرة الاصلاح الحقيقي في كافة المجالات.
وقال رئيس جامعة اليرموك رئيس المؤتمر الدكتور نبيل الهيلات في كلمته أن الأردنيون يحتفلون هذه الأيام بكل فخر واعتزاز، بالمئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية وعبورها، بكل ثقة واقتدار المئوية الثانية، تحت قيادة هاشمية حكيمة، أسست وعززت، على امتداد المئة سنة الماضية، فكان الأردن دولة مؤسسات وقوانين، ودولة أمن وتنمية شاملة في مختلف مناحي الحياة، وأثبت قدرته على الصمود والتكيف ومواجهة كل التحديات التي عصفت بالمنطقة، على امتداد ما مضى من سنوات مسيرة البناء والخير والإنجاز.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي احتفاء بمناسبة غالية على قلوب كل الأردنيين، مئوية الدولة الأردنية، وقد جاء اختيار عنوان المؤتمر "الأردن والوطن العربي 1921 – 2021" انطلاقا من ايمان الأردن، بأهمية العلاقات العربية – العربية، وأهميتها وتكاملها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتماشيا مع سياسة الأردن القومية الثابتة التي تعتبر كل قضية عربية قضية خاصة بالأردن وعلى رأسها قضية الأردن الأولى والمركزية القضية الفلسطينية.
واشار الهيلات إلى أن إحياء هذه المناسبة يشكل فرصة تاريخية لتوثيق ما تم إنجازه والبناء عليه لمواصلة العمل من أجل المستقبل، وتجسيدا لمسيرة البناء والتنمية واعتزازا بمنجزاتنا الوطنية التي أرسى مداميكها الأولى الملك الشهيد عبد الله الأول بن الحسين وبنى عليها الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما، وعززها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله.
بدوره ألقى رئيس قسم التاريخ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عمر العمري أشار فيها إلى أن بداية الدولة الأردنية كانت صعبة حقا في ظل الامكانيات المحدودة والمتواضعة، الا انه وبسواعد الاردنيين وفي ظل قيادة هاشمية حكيمة، فقد نجحت الدولة الاردنية في اختزال الزمن وتمكنت من بناء مؤسسات وطنية فاقت عمرها، من تعليم وصحة وبنى تحتية الى مجالس تشريعية ودساتير عصرية ، ومؤسسات مجتمع مدني وجيش عربي دافع عن الاشقاء تماما كما دافع عن الوطن، لافتا إلى ان سياسة الاعتدال التى انتهجها الهاشميون منذ التأسيس وحتى اليوم أسست لعلاقات طيبة ومتوازنة، وجعلت للاردن مكانته وحظوره عربيا واقليميا ودوليا.
وقال أن هذا المؤتمر يأتي لنستذكر بكل معاني الفخر الأوائل من الاباء والاجداد الذين اسسوا وبنوا عبر المائة عام من عمر الدولة الأردنية، ولنعبر المئوية الثانية من عمر مملكتنا الحبيبة بكل عزيمة وثقة وسداد.
من جانبه ألقى شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة رئيس المنتدى الثقافي/ اربد الدكتور محمد محمود العناقرة كلمه أكد فيها على أن تاريخَ أيِ أمةٍ مرهونٌ بصناعة أمجادِها في الحاضر والمستقبل، وأن هذا التاريخُ لن يُنسى لأنه يرتبط بالذكرى المئوية لتأسيسِ الدولة الأردنية، هذه المناسبةُ الوطنيةُ الأهم، التي نلتقي اليوم احتفاءً بها نروي للعالمِ قصةَ وطنٍ بُني ونهضَ بعزيمة الهاشميين وإرادة الشعب الأردني وصمودِه ، فكان عهداً وميثاقاً أبرمه الآباءُ والأجداد وتوارثه الأبناءُ ليتواصلَ الإنجازُ وتستمرَ المسيرة.
وقال قبل مئةِ عام انطلق الحلمُ العربي بتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية على يد الهاشميين الذين حملوا آمالَ الأردنيين وطموحاتهم باحثين عن الاستقلال، ليتحقق هذا الحلم الأردني ونقف في هذه المئوية أمام مناسبة فعلية تليق بالدولة الأردنية التي حققت منجزاتٍ كبيرةً في مُختلف الميادين، وتقدمت بخطوات مدروسة لتصبح منارة مضيئة تُلهم الأجيال القادمة العبر والدروس لتحقيقِ مستقبلٍ مشرقٍ ومزدهر، لافتا إلى ان التاريخ سيشهد على مئوية وطن تخفق فيه رايةُ العرب وطنٌ نُصِّب ليكون رمزاً للأمن والأمان والاستقرار رغم التحديات التي تواجهه، وطنٌ حمل قضية العرب الأولى القضيةَ الفلسطينية فوقف مع أهلها وطرحها في جميع المحافل الدولية، وطن كان الوجهة الأولى للجوء العربي فرحب بالأشقاء العرب في بلدهم الثانين فهنيئا لنا بهذا الوطن الذي يشكل اليوم دولةٌ مدنية نفتخر بمئوية تأسيسها كما نفتخر بالإنسان الأردني.
كما القى رئيس قسم التاريخ في جامعة السويس المصرية الدكتور أيمن أحمد محمود كلمة نيابة عن المشاركين في المؤتمر هنأ من خلالها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن حسين وولي عهده بمناسبة الاحتفاء والاحتفال بمئوية الدولة الأردنية وعلى جهودهما البناءة الخصيبة في خدمة الاردن وقضايا الأمة العربية، معربا عن شكره لجامعة اليرموك التي كانت السباقة كأول مؤسسة أكاديمية أردنية تحتفي وتحتفل بمئوية الدولة الاردنية، لعقدها مؤتمر مئوية الدولة الاردنية ( الأردن والوطن العربي 1921-2021م) والذي نأمل من خلاله توثيق تاريخ الأردن وعلاقاته مع الدول العربية من خلال الوثائق الرسمية والشعبية.
وقال ان مئوية تأسيس الدولة الأردنية وعلاقتها بالوطن العربي تعد تعبيرًا عن احتفال أبناء الأردن بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، حيث يعتبر عام 1921م عامًا مفصليًّا ومحورياً في تاريخ المنطقة بتأسيس إمارة شرق الاردن، فعلى مدار قرن من الزمن، سجل التاريخ للمملكة الأردنية الهاشمية أدوارًا محورية بالمنطقة، وقد تعزز دور الأردن إقليميًا ودوليًا، من منطلق دوره الاستراتيجي في القضية الفلسطينية والتي حرص ملوك العائلة الهاشمية في الأردن عبر قرن من الزمان على رعايتها ورعاية الأماكن المقدسة في مدينة القدس، مشيرا إلى أن أهمية الاحتفال بمئوية الدولة يكمن في أنها تؤسس للدخول إلى المئوية الثانية بخطى واثقة نحو تعزيز مفهوم الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس واضحة وثابتة والتي دعا من خلالها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الأردنيين إلى الاستفادة من دروس الماضي، ويتجهون للمئوية الجديدة قائلاً "الحديث عن مئوية الدولة، هو الحديث عن مئة عام من البناء والإنجاز، وتعزيز النموذج الأردني في المحبة والإرادة والمنعة والوفاء، برغم التحديات المستمرة". مضيفاً أن "ذكرى مئوية الدولة تحمل معها مشاعر الفخر والاعتزاز بوطن بني بسواعد الأردنيين وعزيمتهم وتكاتفهم".
وحضر افتتاح المؤتمر محافظ اربد رضوان العتوم، ومندوب وزير الثقافة الأمين العام للوزارة هزاع البراري، ومدير شرطة اربد العقيد ماهر العموش، ومدير مخابرات اربد العميد رائد النسور، ومعالي الدكتور محمود الدويري وزير الزراعة الأسبق، ونائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من المسؤولين في الجامعة، والفعاليات المحلية والشعبية في محافظة اربد.
احتفالا بمئوية الدولة الاردنية، وتوطيدا للعلاقات الأكاديمية المشتركه بين اليرموك ومختلف الجامعات الاوروبية، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش محاضرة بعنوان "المعاجم المزدوجة (فرنسي-عربي) تأريخ تحليلي" التي نظمها قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب، وتحدث فيها الدكتور نجم الدين خلف الله، الأستاذ والباحث في جامعة لوران الفرنسية.
وأكد العموش على الاهتمام الذي توليه اليرموك بتوطيد العلاقة الأكاديمية والبحثية مع مختلف الجامعات الفرنسية، مما يتيح الفرصة للطلبة والاساتذة للانفتاح والتعرف على الثقافات المختلفة، مشيدا بالدور الذي يقوم به قسم اللغات الحديثة في تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات الاوروبية بشكل عام والفرنسية بشكل خاص، داعيا المشاركين للاستفادة من مفردات هذه المحاضرة لا سيما وأنها تناقش موضوعا هاما يعنى بتاريخ المعاجم المزدوجة.
وقدم الدكتور نجم الدين خلال المحاضرة شرحا وافيا عن المعاجم المزدوجة ( فرنسي_ عربي) تاريخها، وأهميتها، وأبرز مؤلفيها، وكيفية استخدامها.
واستمع الى المحاضرة عميد كلية الآثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني الهياجنة، ورئيسة قسم اللغات الحدثة الدكتورة بتول محيسن، وممثل الوكالة الفرانكوفونية في الجامعة الدكتور مأمون الشتيوي، وعدد من اساتذة اللغات الحديثة في الجامعات الأردنية، و الجامعات الاوروبية، والاساتذة من جامعة لوران وجامعة باريس الفرنسية، وعدد من المسؤولين في السفارة الفرنسية بعمان.
ويذكر ان نجم الدين خلف الله، أستاذ-مُحاضِر وباحِث في جامِعة لوران ومَعهد العلوم السياسيّة بباريس في فرنسا، و تنصبّ اهتماماتُهُ البحثيّة على تحولات اللغة العربية المعاصرة، ولاسيما في المجال المُعجميّ والمُصطلحيّ حيث يشمَل تَخصُّصُه الدقيق مصطلحاتِ الحَقل القانوني حَصرًا، وما طَرَأ عليها من تحوّلات في الوظائف والدّلالات والصِّيغ، ولاسيما عبر التوليد والترجمة الاصطلاحيّة.
كما انه أنتج العديدَ من المناهج التعليمية حول اللغة العربية لغير الناطقين بها، وله مساهماتٌ في مجال المُعجميّة العربيّة القانونية، وتَجاوزت مؤلفاتُه العشرين كتابًا تدور بَعضُها حولَ التغيّرات الحاصلة في لغة الضاد مُعجمًا وتركيبًا، والبعض الآخر تحقيقاتٌ لمخطوطاتٍ قديمة وتَرجمات ومَقالات صَحفيّة، فضلاً عن كِتابة القصّة القصيرة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.