
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.
رعى رئيس مجلس إدارة قناة المملكة علي العايد احتفالية إطلاق الشبكة البحثية لمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، وندوة "الإعلام والفن ودورهما في تشكيل القيم الإنسانية والاجتماعية"، التي ينظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة، وكرسي الألكسو للجوء والنزوح والهجرة والقسرية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك بحضور مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد الزريقات.
وشارك في الندوة رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة في مجلس النواب النائب يسار خصاونة، ورئيس تحرير صحيفة الرأي الدكتور خالد الشقران، والفنان شايش النعيمي، ومؤسس مبادرة عبق اللون الفنان التشكيلي سهيل بقاعين.
وقال العايد إن جامعة اليرموك صرح أكاديمي أردني كبير يشكل لدى الاردنيين جميعا قيمة وطنية غالية، فهذه الجامعة ليست الجامعة الثانية من حيث التأسيس فحسب وإنما واحدة من المؤسسات العلمية الأردنية، التي خرجت عشرات الآلاف من شباب وفرسان الوطن في مواقع المسؤولية والعمل الوطني في القطاعات المختلفة.
وتابع: إني أقف معكم اليوم، لنتشارك ونطلق نواة بحثية، وطنية تهتم بقضايا جيوسياسية أبرزها: اللجوء والهجرة، لافتا إلى أن هذه الشبكة تتيح نواة بحث أصيل متجدد لصناع القرار على المستوى الوطني والدولي، وتطوير العمل وتحسينه، والمساهمة بصناعة القرار الرشيد المبني على المعرفة والمعلومة والبحث الاجتماعي.
وأشاد العايد بجهود جامعة اليرموك التي بادرت بتأسيس مركز اللاجئين، وهي الرائدة في تأسيس قسم الفنون الجميلة وقسم الصحافة والإعلام، مشيرا إلى أن موضوع ندوة اليوم يجيب عن سؤال محوري حول الدور الذي يمكن للفن والإعلام أن يقوما به تجاه القيم الإنسانية والاجتماعية؟
وشدد على أن الأردن اليوم في أمس الحاجة للتأكيد على القيم الموازنة التي حافظ عليها مجتمعنا، خاصة وان قيادتنا الهاشمية الحكيمة، جعلت من الإنسان عنوانا لمسيرة العطاء الأردنية، فكانت أبواب الأردن مشرعة أمام كل من ضاقت به سبل العيش في وطنه، وكانت كرامة الإنسان أيا كانت جنسيته او لونه او عرقه هي الأساس في التعامل مع كل من اختار الأردن مكانا للعيش، باحثا عن الحياة والأمن والأمان.
وأشار العايد إلى أننا نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الأمر الذي يمنحنا فرصا لنستذكر خلالها الجهد الكبير الذي تبذله قواتنا المسلحة، والأجهزة الأمنية ومختلف مؤسسات الوطن، وفرصة لكي نقدر عاليا النشامى والنشميات الذين يحملون التوجيهات الملكية نصب اعينهم في الدراسة والبحث والعمل.
ولفت إلى أن إعلامنا الوطني قدم ويقدم كل ما يمكنه لخدمة قضايانا الإنسانية والمجتمعية، لأن الإعلام والفنون والثقافة، والدراسات الاجتماعية، بمختلف أشكالها هي عنوان المجتمع ووجه حقيقته وهما وجهان لعملة واحدة وكل لا يتجزأ.
بدورها رحبت مديرة المركز الدكتورة ريم الخاروف بالمشاركين في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي يأتي تحت عنوان "الإعلام والفن ودورهما في تشكيل قيمنا الإنسانية والاجتماعية"، بالإضافة إلى إطلاق الشبكة البحثية في المركز، وكيف يمكن للبحث العلمي أن ينهض بهذا الدور الإنساني ليس فقط تجاه اللاجئين بل اتجاه كل من يحتاج للدعم الإنساني والاجتماعي.
وأشارت الخاروف إلى أن فكرة الشبكة البحثية كانت حلا حقيقيا لقلة الانتاج العلمي النوعي في مجال اللجوء والهجرة، ولعدم وجود مجلة علمية محكّمة في هذا المجال، وضعف تسويق هذه الكفاءات العلمية النوعية لدى الجهات المهتمة بهذا النوع من البحوث بحيث تتحول لشراكات حقيقية نبني من خلالها البحوث التي يحتاجها صانع القرار المحلي والدولي لفهم واقع وقضايا اللجوء وكيف يمكن التعامل معه.
وتابعت الخاروف: أن هذه الشبكة كانت خطوة من خطوات متعددة ترتبط بالخطة الاستراتيجية في مركز دراسات اللاجئين، حيث قام المركز بتحديد الاهداف ومن ثم الأولويات البحثية ومصفوفة الشركاء في هذا المجال وغير ذلك من الخطوات التي أسهمت جميعها في ولادة هذه الشبكة، مشيرة إلى ان الشبكة اليوم تحتضنن ما يقارب مئة باحث وباحثة من مختلف تخصصات الجامعة، حيث بدأت بتنفيذ بحوث واستطلاعات وتقييم الحاجة من البحوث في ضوء الأولويات البحثية وقراءة واقع المجتمع.
وأكدت اهتمام جامعة اليرموك بدعم قطاعي الإعلام والفن، ومن هنا جاء عنوان الندوة التي تجمع نخبة حقيقية من ابناء الوطن أصحاب الدور المميز في هذا المجال لنتبادل معهم الراي والمعرفة المتخصصة، ولنوصل رسالة نؤمن بها ونثق بأهميتها وهي أن الإعلام هو صوت القيم والفنون هي صورتها.
وبدوره ألقى الدكتور علي شحادة كلمة الشبكة البحثية والذي أكد فيها أن هذه الشبكة تسعى جاهدة إلى توليد المعرفة وحشدها بين الأكاديميين وصناع القرار وراسمي السياسات المتعلقة باللجوء لتقديم أفضل الخدمات والدعم لأولئك الذين تم تهجيرهم قسراً، لافتا إلى ان الهدف منها هو بناء شبكة متكاملة لتعزيز الروابط في كافة مجالات دراسات اللاجئين والهجرة القسرية، بما في ذلك تسهيل التفاعلات بين القطاعات الأكاديمية وصناع القرار والجهات المعنية والممولة محليا واقليميا وعالميا، وخلق مساحات لعرض ونشر الخبرات وتقديم الاستشارات ضمن الاهتمامات المشتركة. على ان يكون كل ذلك مسخرا لدعم اللاجئين وقضاياهم على كافة الأصعدة والمستويات.
وشدد شحادة على ضرورة تظافر الجهود من مختلف التخصصات لنتمكن معا من تحقيق نتائج أفضل ولتعزيز أفضل الممارسات وتطبيقها على المستوى البحثي والميداني ومستوى رسم السياسات والخطط الاستراتيجية، لا سيما في تخطيط المشاريع وتنفيذها وإدارتها ومراقبتها وحشد الدعم الخارجي المطلوب بما ينسجم من خطط المركز الاستراتيجية والاولويات الوطنية فيما يتعلق بقضايا اللجوء.
وتضمنت فعاليات الندوة جلسة أدارها رئيس قسم الدراسات والبحوث في المركز الدكتور طارق الناصر، وحضر فعالياتها أعضاء الشبكة البحثية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وجمع من طلبة الجامعة.
نظمت كلية التربية في جامعة اليرموك جلسة توعوية بعنوان " كلنا أعلام "، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022، وشاركت بها الدكتورة رنا الصمادي من قسم الإدارة وأصول التربية في الكلية.
وقالت الصمادي، تمتلئ المجتمعات بالأفراد وأن لكل منهم صفات وميزات تجعله مختلف عن غيره، وأن هذا الاختلاف لابد أن يكون ميزة إيجابية تعمل على تحقيق التنوع الذي يثري المجتمع بقيم ومبادئ قيمة تسمو بالمجتمع وتعزز من التعاون بين أفراده فيكمل كل منهم الآخر.
واستعرضت مجموعة من الاختلافات الموجودة في المجتمعات والتي تشكل ثقافات مختلفة كالاختلاف في العرق، والأصل، والوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي وغيرها، مشيرة لضرورة أن تكون هذه الاختلافات مصدر اعتزاز وفخر للفرد، ومصدر إلهام له بأن لديه ميزات يفتقر لها غيره، وأنه صاحب إنجازات ومهارات تعلي من شأنه وأن لا يسمح لأحد بتغييبه بسبب هذه الاختلافات، وبذلك تكون هذه الاختلافات مصدر إثراء لا مصدر خلاف.
وشددت على ضرورة نشر فكرة التقبل والتسامح بين أفراد المجتمع وصهر جميع الثقافات الفرعية بالثقافة العامة السائدة.
وفي نهاية الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وجمع من الطلبة، أجابت الصمادي على أسئلة واستفسارات الحضور.
قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد ذيابات إن الجامعة تنظر لانتخابات مجلس إتحاد طلبة الجامعة بأنها ترجمة حقيقية للديمقراطية وحرية التعبير اللتان تسعى الجامعة على الدوام لترسيخهما ضمن عملها المؤسسي القائم على الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، وذك بإتاحة المجال أمام الطلبة لاختيار من يجدون فيهم المقدرة والكفاءة لتمثيلهم أمام رئاسة الجامعة والجهات المعنية.
جاء ذلك خلال ندوة " انتخابات إتحاد الطلبة في الجامعات وأثرها على تعميق الحس السياسي لدى الشباب "، والتي نظمتها العمادة ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 ، وشارك بها رئيس إتحاد الطلبة الأسبق في الجامعة محمد العمري.
وقال الذيابات إن المشاركة في انتخابات إتحاد طلبة الجامعة تمثل فرصة حقيقية للشباب للانخراط في العمل الشبابي الجاد حيث تشكل عضوية أو رئاسة الإتحاد فرصة لهم للتدرب على ممارسىة العمل العام والتعامل مع القوانين والأنظمة، وتحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم الطلابي وجامعتهم والسعي بها نحو المزيد من التطور ومواكبة الإنجازات العلمية العالمية في كافة المجالات.
وبدوره تحدث العمري حول تجربته في خوض انتخابات مجلس إتحاد الطلبة في جامعة اليرموك خلال العام الجامعي 2010 – 2011 والفوز برئاسة الإتحاد حينها، وقال كانت هذه المرحلة نقطة تحول جوهرية في حياته تعلم خلالها العمل المؤسسي المنضبط واحترام التسلسل الإداري وتقبل الرأي والرأي الآخر وتحمل المسؤولية المجتمعية، وإتقان العمل الرسمي، فكانت فرصة ذهبية بالنسبة له استطاع خلالها اكتساب قوة الشخصية والإرادة والثقة بالنفس ومهارات التواصل مع الآخرين، ومحاورة ممثلي مؤسسات صنع القرار والاستفادة من خبراتهم ومعرفة كيفية إدارة الخدمة العامة.
وقال، اكتشفت خلال رئاستي لإتحاد الطلبة في تلك الفترة أن الجامعة أسرة واحدة يتعاون جميع أفرادها في خدمة بعضهم، فكانت المصداقية والاحترام ديدن تعامل رئاسة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة وكافة المسؤولين في الجامعة مع رئيس وأعضاء مجلس الإتحاد، ولم يكونوا إلا السند والداعم لمطالب الإتحاد وتطلعاته نحو تحسين البيئة التعليمية وتوفير ما أمكن من الخدمات التي كان يحتاجها الطلبة آنذاك، مؤكدا أن هذه الودية والمصداقية في التعامل مع الإتحاد كانت السبب الرئيس في نجاح عمل المجلس وتوحيد جهوده نحو خدمة الجامعة ومؤازرة جهودها في تجويد العملية التعليمية وزيادة الأنشطة اللامنهجية الهادفة.
ودعا العمري الطلبة إلى استثمار سنوات دراستهم في الجامعة في اكتساب المهارات القيادية البناءة، بالمشاركة في الأنشطة اللامنهجية النوعية والبرامج التدريبية الهادفة لتمكينهم وتفعيل مشاركتهم في العمل السياسي وصنع القرار، مشيرا إلى أن تجربته وزملائه في مجلس الإتحاد كانت بمثابة دورة تدريبية مكنتهم من فهم العمليات الانتخابية والقدرة على المشاركة فيها مرشحين وناخبين ومعرفة حقوق وواجبات كل منهما .
وقال، إن سوق العمل مليء بالفرص وأن الحصول عليها يتطلب شهادة علمية وإتقان المهارات القيادية في الاتصال والتواصل والثقة بالنفس والقدرة على إثبات الذات ومنافسة الآخرين وغيرها، موجها الطلبة لاكتساب هذه المهارات وكذلك الاستفادة من الخدمات التدريبية العلمية والفنية والرياضية التي توفرها الجامعة، واغتنام الفرص المتاحة لتعلم وإتقان اللغة الإنجليزية والمهارات الحاسوبية الضرورية لسوق العمل، موجها الطلبة الراغبين بخوض انتخابات مجلس الإتحاد مستقبلا بأهمية الموازنة بين العمل الطلابي والدراسة الأكاديمية
حضر الجلسة عدد من العاملين في العمادة وجمع من طلبة الجامعة.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أهمية الكراسي العلمية الموجودة في الجامعة، في تعميق رسالة "اليرموك" ودورها فيما يخص أهدافها المتمثلة في التعليم والبحث العلمي ، وخدمة المجتمع.
وبحث مسّاد مع شاغل كرسي الألكسو للدراسات والبحوث التربوية في الجامعة الدكتور فواز المومني، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، رؤية وتطلعات الكرسي وبرامجه على صعيد تطوير البحث العلمي فيما يخص مختلف العلوم التربوية، وتسليط الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا الأردني والعربي، والنظر في سبيل معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها، بما يعزز مسيرة البناء والتنمية الوطنية الشاملة.
ووجه مسّاد، بأن تكون باكورة نشاطات هذا الكرسي، هي تنظيم ورشة حوارية متخصصة، تبحث امكانية استحداث برنامج أكاديمي في قسم الإرشاد في تخصص علم النفس الالكليني على مستوى الدراسات العليا/ الماجستير والدكتوراه في كلية التربية، من خلال دعوة الخبراء والمسؤولين الحكوميون المعنيين، للتباحث والمناقشة للخروج بتوصيات تخدم أهداف تلك الورشة.
وعرض شاغل الكرسي الدكتور فواز المومني، أهداف الكرسي المتمثلة في المساهمة مع مؤسسات الدولة المختلفة في الدراسات والبرامج والأبحاث التربوية على مستوى المملكة والمنطقة العربية، عبر الإسهام في نشر المعرفة وإقامة الندوات، والتدريب، والحلقات العلمية، المتعلقة بأهداف الكرسي.
وأضاف أن المركز يهدف أيضا لتبادل الخبرات المتميزة في العلوم التربوية والنفسية، والعمل على إقامة الروابط مع المؤسسات والجامعات والمعاهد العلمية المحلية والدولية وتبادل الخبرات بينها وبين الكرسي، وتوفير الإمكانات لاستقبال الأساتذة والباحثين والطلبة.
يذكر أن كرسي الألكسو للدراسات والبحوث التربوية في جامعة اليرموك، أنشى بقرار من مجلس العمداء بتاريخ 24/2/ 2020، ويتبع الكرسي للشبكة العلمية لكراسي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، والتي هي إحدى المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية.
وحضر اللقاء كل من مديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتور نوزت أبو العسل، ومديرة دائرة رئاسة الجامعة علا شاكر.
كرّم رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد الطالب عمر العكور من المدرسة النموذجية الحاصل على المركز التاسع على مستوى المملكة في امتحانات الثانوية العامة /الفرع العلمي بمعدل 99.65%، مهنأ الطالب العكور وذويه بما حققه من انجاز علمي متميز، لافتا إلى أن اجتياز امتحان الثانوية العامة ما هو إلا البداية وعلى الطلبة استكمال مسيرة البذل والعطاء والتعلم من أجل صقل مواهبهم اللغوية ومهارات التواصل مع الأخرين ومختلف المهارات الأساسية التي تشكل قيمة مضافة لهم وترفع من مستوى تنافسيتهم في سوق العمل بعد تخرجهم واستكمال تعليمهم الجامعي.
وأعرب مساد عن فخر اليرموك واعتزازها بالنتائج المتميزة التي حققها طلبة المدرسة النموذجية في امتحان الثانوية العامة، والتي تعكس الجهد الذي بذله طلبة المدرسة من جهة، والعطاء الذي بذله معلموا المدرسة ومعلماتها في تسخير علومهم وخبراتهم المعرفية من أجل تقديم تعليم مدرسي متميز لطلبة المدرسة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن المدرسة النموذجية من المدارس المتميزة على مستوى محافظة اربد وتسعى على الدوام إلى تطوير العملية التدريسية من خلال تحديث أساليب التدريس وتعزيز مهارات طلبتها بما يؤهلهم لدخول المرحلة الجامعية واختيار التخصصات الأكاديمية التي تلبي طموحاتهم، لاسيما مع ما شهده القطاع التعليمي بشكل عام والمدرسي بشكل خاص من نقلة نوعية في أساليب التدريس، وتطور العقل البشري في تقبل العلوم المختلفة وطرق الحصول على المعلومة.
وشدد مساد حرص الجامعة على دعم المدرسة النموذجية ومتابعة عمليات التطوير المستمر الذي تسعى لتحقيقه بما يمكنها من المحافظة على تميزها ومكانتها التعليمية على مستوى المحافظة، وذلك إيمانا منها بأن التطوير والتحديث المستمر هو السبيل نحو التقدم إلى الأمام، لافتا إلى أن اليرموك تحرص على الاحتفاء وتكريم طلبتها المتميزين في كافة المجالات بما يقدر جهودهم ويشكل حافزا لأقرانهم وزملائهم من أجل بذل المزيد من الجهد والعطاء.
وحضر حفل التكريم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومدير المدرسة النموذجية الدكتور جبر الخطيب، ومدير المرحلة الثانوية للذكور الدكتور جهاد عواد، وذوي الطالب العكور.
رعى نائب عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور حسن الوديان الجلسة الحوارية "المهارات القيادية للشباب"، التي نظمتها العمادة ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي، وشارك بها الدكتور طارق الناصر من كلية الإعلام في الجامعة.
وقال الوديان، إن امتلاك الشباب للمهارات القيادية يعد خطوة أولى في طريق العمل والإنجاز والمساهمة في خدمة المجتمع، إلا أن اكتشاف هذه المهارات وتنميتها يتطلب توجه الشباب نحو المشاركة في الأنشطة والفعاليات اللامنهجية التي تهدف لتمكين الشباب وصقل شخصياتهم ومنحهم المزيد من الثقة بأنفسهم، داعيا الطلبة إلى استثمار أوقات الفراغ بالمشاركة في الفعاليات التوعوية والإرشادية الهادفة التي تنظمها الجامعة على مدار العام الدراسي.
من جانبه، أشار الناصر إلى تنوع المهارات القيادية واختلافها من شخص لآخر إلا أن لدى كل شخص بادرة لمهارة ما تحتاج للعمل على تطويرها وتنميتها واستثمارها في خدمة الأفراد والمجتمعات بما ينعكس على إيجابا على خيارات الشخص المستقبلية بحيث تصبح صحيحة وموجهة نحو الهدف بدقة.
وتطرق إلى عدد من المهارات القيادية التي يجب أن يتحلى بها القائد ومنها الاستفادة من الفرص المتاحة بصرف النظر عن الظروف المحيطة، والمبادرة إلى العمل والإنجاز قبل الآخرين، واتخاذ قدوة إيجابية فاعلة والاستفادة من خبراتها والتميز عنها، وكذلك القدرة على تحديد الهدف بدقة ووضوح.
وفيما يتعلق بمفهوم القائد، وهل أنه يولد قائد أم يصنع قائد؟ قال الناصر لا يوجد إجابة ثابته، إلا أن بعض الخصائص القيادية هي جزء من تركيبة الإنسان، فيما تتدخل بعض الظروف بتحديد الخصائص الأخرى ومنها موقف معين في وقت ما.
وأشار الناصر إلى أن من أسباب نجاح القائد تخصصه في أمر ما، ومعرفته بمضمونه، وقدرته على تقديم الأفكار التي من شأنها تغيير الآخرين والاستفادة من طاقاتهم، لافتا لضرورة توفر المعلومات لدى القائد.
حضر الجلسة مساعدة عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتورة ناهدة مخادمه وجمع من طلبة الجامعة.
نظمت دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في جامعة اليرموك ورشة علمية لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة بعنوان "فُرص البحث العلمي بعد الدّكتوراة في ألمانيا من خلال مؤسسة ألكسندر فون همبولت الألمانية"، قدِّمها الدكتور هاني هياجنة من كلية الاثار والانثروبولوجيا السفير العلمي لمؤسسة ألكسندر فون همبولت الألمانية لدى الأردن.
وقدم الهياجنة خلال الورشة شرحا حول كيفية تقدم أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات للحصول على منح وزمالات من مؤسسة ألكسندر فون همبولت لإجراء أبحاث ودارسات في الجامعات أو المعاهد أو المراكز البحثية أو المختبرات الألمانية، وفي كافة التخصصات العلمية والمعرفية.
وأوضح أن مؤسسة ألكسندر فون همبولت الألمانية تهدف إلى تقوية الأواصر العلمية والأكاديمية والثقافية بين الهيئات والمؤسسات العلمية الأكاديمية والبحثية الألمانية ونظيراتها في العالم، وإبراز آخر المستجدات والمنجزات العلمية والمعرفية والثقافية، ووضع باحثيها وعلمائها في شبكة العلاقات الأكاديمية العالمية، وتمكين الباحثين المميزين الحاصلين على درجة الدكتوراه والعاملين في الجامعات والهيئات الأكاديمية من أنحاء العالم، وفي كافة التخصصات وأنواع المعرفة، من الاستفادة من إمكانيات دعم البحث العلمي التي تتيحها هذه المؤسسة.
وأشار الهياجنة إلى أن الزمالات والجوائز البحثية التي تقدمها هذه المؤسسة تتيح للباحث الإقامةَ في ألمانيا ما بين 6 إلى 24 شهرًا، وإقامات أخرى لمدة 3 أشهر كل ثلاث سنوات بعد انتهاء مدة المنحة أو الزمالة، من أجل العمل على المشروع البحثي الذي يختاره الباحث بالتعاون مع نظيرِه في إحدى الجامعات أو المراكز البحثية أو المختبرات الألمانية، حيث يتم اختيار الباحثين المرشحين بناء على أسس علمية صرفة، يقوم عليها أكاديميون وعلماء من ألمانيا من كافة التخصصات والمعارف، مستندين بذلك على السجل الأكاديمي، والنشاط البحثي للمتقدم، ومشروع البحث المراد الشروع به في ألمانيا.
وفي نهاية الورشة شكر الهياجنة باسم مؤسسة الكسندر فون همبولت الالمانية جامعة اليرموك على عقد فعاليات هذه الورشة التي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون البحثية والعلمية بين الجامعات الأردنية والألمانية، وإتاحة الفرصة للباحثين وحملة الدكتوراه من التعرف على فرص الدعم البحثي المتاحة لهم بالشراكة مع المؤسسات التعليمية والبحثية الألمانية في مختلف المجالات المعرفية.
أكدت مديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الناطق الرسمي باسم جامعة اليرموك الدكتورة نوزت أبو العسل، أن الإعلام ووسائله يُعتبر منفذا مؤثرا من منافذ الوعي، ومدخلا لنشر الثقافة بين الناس، كما ويعمل عملاً تأصيلياً بحيث يؤسس المجتمع على قيم الحقِ والعدل والاستقامة، وينشر الفضائل بين أبنائه، بالاضافة إلى عمله التقويمي لمُعالجة انحرافات الناس في فكرهم وعملهم أو في سلوكهم من خلال نشر الوعي وتثقيفهم حول مختلف القضايا المجتمعية.
وأضافت في ندوة حوارية بعنوان "دور الإعلام في مجابهة الانحراف الفكري وتعزيز المناعة المجتمعية" ضمن فعاليات صيف الشباب 2022، أن الإعلام ووسائله إذا ما أسيئ استخدامها، فستكون سلاحاً ذو حدّين يجب الحذر منه خاصة في ضوء سيل المعلومات الجارف الذي يجتاحُنا .
وقدمت أبو العسل تعريفا، للانحراف الفكري، مشيرة إلى أنه ذلك الفكر الذي لا يلتزم بالقواعد الدينية والتقاليد والأعراف والنُظم الاجتماعية السائدة والمُلزمة لأفراد المُجتمع، لافتة إلى ان الأمن الفكري يتمثل بسلامة فكر الإنسان وعقله وفهمه من الانحراف عن الوسطية والاعتدال في فهمه للأمور الدينية والسياسية، وتصوّره للكون بما يؤول به إلى الغلو.
وأشارت إلى أن المجتمع الأردني، هو مُجتمعٍ فتيٍّ ذو نسيج وطنيّ مُتماسك.يؤمن أفراده وجماعاتُه بالتنوع وقبول الآخر، كما ويتحلّى هذا المجتمع بالاعتدال والتسامُح والقيّم الاجتماعية الايجابية التي تتناقلها الأجيال عبر مؤسسات التنشئة المتنوعة، مؤكدة على أنه كان لقيادتنا الهاشمية الحكيمة دورٌ مؤثر على المستوى الداخلي والخارجي في ترسيخ قيّم التنوع وقبول الآخر منذُ تأسيس الدولة الأردنية، كما وأن الأردن لم يشهد يوماً نزاعات ذات أبعاد طائفية أو إقصائية أو تهميشيه لأي مكوّن من مكونات الدولة.
وتابعت أن جلالة الملك في مُعظم خطاباته ومشاركاته المحلية والعالمية، يشدد على قيم التسامح والاعتدال التي تُميز الأردن، مبينة أنه كان لخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها للدورة السبعين الصدى العالمي، حين أكد جلالته على أن الأردن كان سباقاً ومنذ زمن في إطلاق مبادرات مُتعددة تُبرز قيم التسامُح والحوار على مُستوى العالم.
وأوصت أبو العسل، بتعزيز الوظيفة البحثية والوقائية للإعلام الأمني بشكل يتسم بالديمومة والاستمرارية، بحيث لا تكون مجرد ردة فعل تجاه أزمات طارئة يواجهها المُجتمع الأردني، وأهمية تفعيل خطط شمولية تُحسّن من تمثيل الأقليات والطوائف وإدماجها وتفهّم مشاعرها وشواغلها من خلال الاهتمام المؤسسي لقضاياها للحد من خطاب الكراهية.
كما ودعت إلى ضرورة تطوير المُحتوى الرقمي المُتّزن والمدروس والخلّاق الذي ينشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومفاهيم الوسطية في المجتمع الأردني ونشره في مواقع وشبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وإعادة النظر في البرامج التعليمية وتطوير قدرات الشباب الكامنة التي تشجّع اللُحمة الوطنية وقبول الآخر، داعية في الوقت نفسه الصحفيين لضبط المفاهيم والمُصطلحات، لأن فهمها هو باب رئيس لفهم مقاصد المُتكلم، والنأي بالرسالة الاتصالية عن الانفعالية أو العاطفية أو الغلو أو التشدُّد.
وتحدث خلال الندوة أيضا مدير عام مؤسسة محافظتي المهندس عبدالله بني هاني الذي شدد على أن الشباب الأردني هم محور وأساس التطور والنهوض لبلدنا الأردن بكافة مؤسساته، وعلى الشباب الأردني أن يدرك أن مشاركته الفاعلة في عملية الاصلاح والتغيير الايجابي على كافة المستويات وأهمها الحياة السياسية والحزبية باتت ضرورة ملحة، سيما وأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منح الشباب الأردني ضمانة مؤكدة من أجل تشجيعهم على الانخراط في العمل الحزبي خلال المرحلة الانتقالية التي ستشهدها المملكة وخاصة بعد إقرار قانون الانتخابات والاحزاب الذي بموجبه ستشهد الدولة الأردنية حالة جديدة من الديمقراطية التي ترسخ المشاركة الفاعلة للشعب الأردني في صناعة القرار وتقييم عمل الحكومات وتقويمه من خلال الوصول إلى حكومات برلمانية تجسد حكم الشعب نفسه لنفسه.
وشدد على أهمية المبادرات الشبابية والعمل الاجتماعي والتطوعي ودورها في صقل شخصيات الطلبة والشباب الاردني ككل ويعزز لديهم معاني الولاء والانتماء لوطننا الأردن وتشكل حافزا لديهم من أجل بذل المزيد من العطاء بما يسهم في تطوير مؤسساتنا الأردنية، ويمكن الشباب من اطلاق طاقاتهم المبدعة بما يؤسس لمستقبل أفضل لهم ويحقق المصلحة العليا لوطننا الغالي، داعيا الشباب إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل دحض الشائعات وكشف زيفها لاسيما مع سهولة انتشارها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات قد أكد خلال مداخلة له خلال الندوة على أن برنامج صيف الشباب 2022 جاء بهدف تمكين الشباب الأردني بكافة المجالات وتعزيز مشاركتهم في العمل الطلابي والعمل التطوعي، تجسيدا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني الذي أوعز بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة وتنفيذ البرامج الكفيلة بتأهيل الشباب الأردني وتنمية مهاراتهم القيادية باعتبارهم الحلقة الأولى والأقوى في عملية الاصلاح والتطوير والتحديث.
وحضر الندوة عدد من اعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة الجامعة.
نظم قسم الترجمة في كلية الآداب بجامعة اليرموك فعاليات "يوم المترجم الأردني: رؤى وإنجازات"، حيث أكدت مساعد عميد الكلية للشؤون الطلابية الدكتورة نانسي الدغمي خلال رعايتها لفعاليات اليوم على أهمية الترجمة في عصرنا الحاضر للتواصل بين الشعوب ونقل العلوم والمعارف المختلفة فيما بينهم، مشيدة بجهود القائمين على قسم الترجمة الذين لم يألوا جهدا في تقديم عصارة علمهم وخبراتهم لطلبة القسم وذلك لتخريج جيل من الشباب الأردني الكفؤ القادر على الانخراط في سوق عمل الترجمة بجدارة واقتدار.
وبدوره أشار رئيس قسم الترجمة الدكتور أحمد الحراحشة في كلمته إلى أن الترجمة هي جسر يربط الحضارات بعضها ببعض، حيث أسهمت الترجمة بشكل كبير في نقل المعرفة بين شعوب العالم، فهي علم متداخل مع كافة فروع المعرفة، مشددا على ضرورة ان يكون لدى المترجم مخزون معرفي كبير في مختلف التخصصات التي يرغب الترجمة منها واليها لاسيما وان الترجمة غير مقصورة على ترجمة المعنى النصي فحسب وإنما تُعنى بالمعنى الاجتماعي والثقافي المرتبط بالنص المراد ترجمته.
وقال إن احتفالية يوم المترجم الأردني تهدف الى التواصل المباشر مع المترجمين الأردنيين في سوق العمل والطلبة على مقاعد الدراسة من اجل الحديث عن سوق عمل الترجمة بشكل عام وعن العقبات التي يواجهها المترجمين بعد تخرجهم مباشرة من القسم، والنصائح والخبرات التي اكتسبها الخريج بعد انخراطه في سوق العمل المحلي أو العربي.
وأضاف حراحشة أن علم الترجمة قد شهد تطورا ملحوظا في السنوات الماضية، حيث تم استخدام الحاسوب في عملية الترجمة CAT Tools والعديد من البرمجيات المساعدة، وتوطين البرمجيات والمواقع الإلكترونية وغيرها.
واستعرض نشأة القسم في جامعة اليرموك في عام 2008 كأول قسم ترجمة في المملكة يطرح برنامج البكالوريوس في الترجمة، لافتا إلى أن قسم الترجمة قد خرج كوكبة من المترجمين المتميزين والذين يعملون حاليا في جهات محلية ودولية ومنهم من أسس عمله الخاص في مجال الترجمة، حيث بلغ عدد خريجي القسم منذ تأسيسه 1513 طالبا وطالبة في برنامج البكالوريوس و189 طالبا وطالبة في مرحلة الماجستير، لافتا إلى أنه تم طرح برنامج دبلوم الترجمة التطبيقية بالتعاون مع مركز الملكة رانيا، وسيتم طرح برنامج ماجستير في الترجمة الفورية.
وتضمنت فعاليات اليوم مشاركة عدد من خريجي قسم الترجمة من خلال عرضهم لتجربتهم وخبراتهم في سوق العمل وهم مجدي البطاينة، ودانا القصص، وأحمد خليل، كما قدم عدد من طلبة القسم ابداعاتهم وخبراتهم التي اكتسبوها في مجال الترجمة، وهم: سجى عبيدات، وسارة الموسى، وراما قرباع، وحمزة علاونة، وعبيدة موسى، وحمزة هياجنة، وحمزة القاسم، ورشا الحايك.
كما أشرف على فعاليات يوم المترجم أعضاء اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد الحراحشة، والدكتورة منى ملكاوي، والدكتورة رائدة رمضان، والدكتور بلال الصياحين، والدكتور محمد الصرايرة، والدكتور رأفت الروسان، وحضر فعالياته أعضاء الهيئة التدريسية في القسم، وجمع من طلبته، وعدد من ذوي الطلبة والمهتمين من المجتمع المحلي.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.