باشر رئيس جامعة اليرموك الدكتور مالك الشرايري عمله، بعد صدور الإرادة الملكية السامية أمس الأربعاء بتعيينه رئيسا للجامعة لمدة أربع سنوات متتالية.
وأكد الشرايري أن جامعة اليرموك دائما ما تنبضُ بالعطاء والتميز والإبداع، الأمر الذي يُحتم على كل واحدٍ منا تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للبناء على إنجازات "اليرموك" والعمل على رفعتها وتقدمها، سيما وأننا كلنا شركاء في مسيرة نجاح هذه المؤسسة التعليمية العريقة.
وأضاف خلال حفل الاستقبال الذي نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام، بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه رئيسا للجامعة، أن جامعة اليرموك تُكمل في العام القادم 50 عاما من عمرها، بعد أن نهل من علمها أكثر من ربع مليون خريج منذ نشأتها، الذين يثبتون اليوم تميزهم وكفاءتهم في مختلف المواقع والتخصصات، مشددا على أن الاعتماد الكامل على سمعة "اليرموك" المتميزة لا يكفي، بل يجب علينا التحلي بالإيجابية والطاقة والعطاء للمحافظة على المكتسبات وتعظيمها والبناء عليها.
وأكد الشرايري على أن "الطالب" هو محور العملية التعليمية، وعلى الجامعة المحافظة على المستوى المتميز لمخرجاتها من الموارد البشرية، لافتا إلى أن مهام الجامعة الرئيسية تتمثل في التعلم الجيد المتزامن مع اكتساب المهارات والعلوم، والبحث العلمي الرصين الذي يترك أثره الإيجابي على المجتمع، فضلا عن المسؤولية المجتمعية التي تقوم بها الجامعة من خلال تعاونها وانخراطها مع مجتمع مدينة إربد بأفراده ومؤسساته وجمعياته، مشددا على أن جامعة اليرموك هي من الروافع الأساسية لاقتصاد محافظة إربد والمملكة.
كما ووجه الشرايري، اليوم رسالة إلى أسرة الجامعة، أكد فيها أنه ومع صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه رئيساً للجامعة، يجدُ نفسه أمام مسؤولياتٍ جسام وفرص عظام، واضعاً نصب عينيه المصلحة العليا خالصة للجامعة، مقسماً "على اليرموك" بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع داعماً لهم في خدمة الجامعة.
وشدد الشرايري في رسالته، على أنه لا يعرفُ انحيازاً إلا للكفاءة والقدرة والإنجاز والعطاء، مضيفا (لأكون معكم لليرموك "الحصن الأمينا")، مبينا أنه على كاهل كل واحد منا مسؤولية الاخلاص بعمله كل في موقعه، لا يؤديه فحسب، بل يتوخى الجدية والالتزام بإتقانه والتميز به.
وخاطب الشرايري طلبة الجامعة: سأنظر في عيونكم كل صباح لأتزود بالعزيمة والإصرار والدافعية، مستقبلا معكم عامكم الدراسي الجديد، داعيا إياهم للالتزام بالجدية وعدم الخوف من السؤال أو التجربة أو الفشل، بل الإيمان بأنفسهم بأنهم سيصنعون فرقاً وتغييراً ايجابياً ولو بعد حين.
وتوجه الشرايري في رسالته إلى خريجي الجامعة، مؤكدا لهم أن أمامنا جميعاً فرصا كبيرة للسير بالجامعة إلى قمم أعلى وآفاق أوسع وأرحب، لتكون صرحاً جاذباً وحاضناً للموهبة والكوادر المتميزة والإيجابية، ووجهة للطلبة والشركاء من كل مكان، منفتحين على العالم لنبني جسور التنوع والشراكة والتبادل المعرفي، لتكون مؤسسة مرنة تنتمي للمستقبل في التعليم والبحث والابتكار، مستقرة مالياً وشريكاً محلياً ووطنياً وإقليمياً في التنمية الاقتصادية.
وكان الشرايري قد استهل باكورة أعماله، بجولة على مختلف دوائر وعمادات الجامعة، شملت المدرسة النموذجية، وعمادة شؤون الطلبة، ودائرة العلاقات العامة والاعلام، ودائرة القبول والتسجيل، والدائرة المالية والموارد البشرية، أكد خلالها أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز مسيرة الجامعة وتقدمها.