في إطار سعيها المستمر لتعزيز مهارات الطلبة وتطوير كفاءاتهم القيادية بما يتماشى مع رؤية الجامعة في الريادة والتميز، نظّمت كلية العلوم التربوية جلسة تدريبية متخصصة بعنوان "بناء الشخصية القيادية وخطوات النجاح"، قدّمها عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين، والمدرّب الدولي الدكتور عبدالله المصري، وأدارها الدكتور مؤيد مقدادي.
وأوضح الشريفين مفهوم "الوعي الذاتي" بأنه القدرة على فهم الذات وتقديرها، والتفاعل الواعي مع البيئة والمجتمع، مبينًا أن الوعي الذاتي يشكل الركيزة الأساسية للقيادة الناجحة.
واستعرض أنواع الوعي الذاتي وهي: الوعي الداخلي المرتبط بإدراك المشاعر والدوافع والقيم، والوعي الخارجي الذي يتعلق بفهم كيف يراك الآخرون، مشيرا إلى أنه يتم تصنيف أنماط الناس بناءً على توازن هذين النوعين، مع التأكيد على أهمية السعي لتحقيق التوازن بين أنواع الوعي الذاتي للوصول إلى شخصية متزنة وفعالة. كما سلّط الضوء على "نافذة جهاري" كأداة فاعلة في فهم الذات من خلال التغذية الراجعة والاستبطان، مبيّنًا كيف تساهم في كشف الجوانب الخفية للشخصية، وزيادة مساحة المنطقة المفتوحة مما يُعزز من العلاقات الشخصية والاحترافية.
وتطرق الشريفين إلى إدارة المشاعر وأنماط التفكير، مؤكدًا أن القيادة الناجحة تتطلب السيطرة الواعية على الانفعالات، والقدرة على إعادة توجيه الأفكار بشكل إيجابي، خاصة في مواقف الضغط واتخاذ القرار.
من جانبه قدم المصري تعريفا لأنماط الشخصية، مبينًا كيف يؤثر فهم الإنسان لنمط شخصيته على قدرته في التفاعل مع الآخرين، واتخاذ القرارات المناسبة، موضحا مفهوم الشخصية القيادية، وسماتها الرئيسية، كالقدرة على اتخاذ القرار، والمبادرة، والثقة بالنفس، والقدرة على التأثير والتحفيز.
وأشار إلى أهمية التوازن بين الطموح والواقعية، والحرص على تطوير الذات باستمرار من خلال القراءة والتدريب والمراجعة الذاتية.
وحضر الجلسة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وطلبة مساق التدريب الميداني في الكلية من مختلف التخصصات.
يذكر أن هذه الفعالية تأتي في إطار أهداف الجامعة الاستراتيجية الهادفة إلى إعداد خريجين يمتلكون أدوات القيادة، والقدرة على التميّز في بيئات العمل التنافسية محليًا ودوليًا.